باقى كلام لعميرى كان فى اليوم دا 4يوليو من العام 89 فى زول اسمه عبد العزيز عبد الرحمن العميرى قام فات ، مارجع تانى ، لكنه زول كان لطيف بدرجة انه تحس انك بتعرفه من يوم الله خلقك ، تضحك لطريقة كلامه وهو بحكى ليك نكتة لكنه ما بضحك من النكتة البحكيها على ايامنا التلفزيون ما كان فيهو مسلسلات اطفال بالتقنية العالية الموجودة الان ، بقوم يقعد للمسلسلات زى العيال الصغار ، وامكن اكتر حرصا منهم ، مرة كان فى مسلسل اظنه "سندباد " جا بعد اول حلقة "ما كنت بحب التلفزيون ولغاية الان" قام سالنى ـ اسمعى بتشوفى سندباد ؟ ـ منو سندباد دا ؟ ـ ياخ دا مسلسل اطفال لذيذ ياخ ـ لاوالله ما شفتو ـ لازم تشوفيهو ، عارفة الدوبلاج ما مظبوط ، عشان كدا لمن تتابعى الحوار حتلقى الكلام انتهى لكن الخشم لسه شغال بباقى كلام عليك الله شوفيهو وادمنت مسلسل سندباد لانه كان حاجة جديدة على ّ
07-03-2010, 12:05 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
عميرى كان بلاحظ حاجات الزول العادى ما بلاحظها ، يعنى مثلا مرة قام قال لى ـ اسمعى ، انتى الزول ليه لمن يشرب البيبسى كل ما يشرب بقة بقعد يعين فى القزازة؟ وبقيت الاحظ للناس واضحك من الفكرة ، رحمة الله عليك يا عبد العزيز العميرى اليوم يكمل قمر الغياب واحد وعشرون طلقة فى القلب ، واحد وعشرون عاما وانت هنا فى القلب تتحكر ، ضاحكا وساخرا من كل شئ ، كأنما لم تمر لحظة ، كأنك هنا لم تبارح ، كأن الايام لم تمر ، يا لهذا الزمان الذى يكر مسبحة متسارعة .. هل حقا مرت كل تلك الاعوام وانت لم تعد ؟ منذ ذاك الخروج ؟ يا لى من حزينة ، كل يوم يزداد حزنى وكل يوم اتمنى لو انك بقيت لى بل لنا يا عبد العزيز رحمة الله تغشاك ونور يتغشى مقام قبرك ، لك الرحمة والغفران ولنا ان نتعزى بجميل حياة منحتنا اياها
07-03-2010, 12:14 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
كان يوم الثلاثاء الرابع من يوليو العام 1989 اشد الايام تعاسة لديّ ، لم يكن يوما عاديا ، كنت في زيارة الزميل هاشم الريح عليه الرحمة في منزلهم ببحري حيث كان مريضا يعاني الكثير من الالام ، قلت له بعد وصولي مباشرة : ـ حامشى المستشفي لعميرى كان الراديو مشحونا بالمارشات العسكرية ، لا مكان لسواها ، قلت لهاشم (افتح لينا الرادي نسمع الاخبار )، كانت الساعة العاشرة صباحا ، ونشرة العاشرة في آخر لحظاتها ، صوت المذيع كان علي غير العادة متحشرجا وهو يقول ( ابن اخت محمود بالتلفزيون ، شقيق صلاح والشريف واحمد بالابيض ) صرخت عاليا مرددة ـ : هاشم عميري مات ضربني هاشم براحة كفه قائلا ـ :بموت انا دا عميرى منو البموت ؟ قلت له ـ : حامشى المستشفى اتاكد وبوريك
07-03-2010, 12:17 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
خرجت كالملدوغة اجري ، وصلت الشارع ، من الناحية الاخرى رايت الطيب شعراوي عابرا بالصدفة في سيارة لا اذكر ملامحها ، اخذوني الي اين ؟ لا اعرف ، ومن كان معه لا اذكر ، المهم انني وصلت الي الاذاعة ، دخلت من بوابة الاذاعة قابلت الزميلة انجيلا ماسيمو ،اول ما وقعت عينها علي اخذتني في حضنها وبكينا لم اعرف الا في اليوم التالي انني كنت في غيبوبة طويلة ومازلت اعاني تلك الغيبوبة التي اخذت عنا اجمل الكائنات ابدا ، فهو من علمنا ان نظل اسيري فكرتنا مهما كانت ضعيفة ندافع عنها الي آخر المدي. علمنا ان الفرد للجميع دون كراسات حزبية او فرمانات بائرة ، وتعلمنا منه ان الكائن مهما كان لا عليه سوي ان يحب الغير وان لا يغتابه ولا يقلل من شانه لان كل انسان له ظروف موضوعية هي الخيط الواصل للآخرين به، مضى عميرى لكنه لم يغب عن الذاكرة وكاني به الي الان بيننا مسجلا حضوره البهي وصخبه الذى يحيل الاشياء الي بهجة وغابة من الضحك والحياة بكل عصافيرها التي بلا اجنحة وصوتها اجمل من ان تغيبه الاذن. كان ذلك ما كتبته قبل عشرين عاما ، نعم ، عشرون عاما وهاهى الان تزيد عاما جديدا من الغياب
07-03-2010, 12:20 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
العام 2010 عميرى يا متوسد جوف الروح ، يا طالع من قلب الزمن غنوة ، سالتك "متين جرح الفؤاد يبرى؟ سألتك ان تعود مرة ، ضحكت ومشيت ، سألتك ، ابيت ، حتى الكلام حدثنى ولو مرة ... قول للجروح المعاك طالت دمامل ،ليه صحيح جروحى بتتاور ؟ ابت اصلو كان تبرى ..
07-03-2010, 12:22 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
سألتك تعال ، رددت السؤال .. وهل ولو يا ولولة القلب فى غيابك ياحسرة الزمن الذى غيرك بكون دفقة "عقود" بدون معنى ... عارف ياعميرى انك مشيت ليك واحد وعشرين سنة ؟ 21 عاما وانت الحضور
07-03-2010, 12:23 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
"كنت تلبسنى واشاركك لبستك " كنت تضحكنى واكون لون ضحكتك ، كنت لمان تجى البيت يفور بى جيتك العنقريب فى الضل يطير يغريك ...تعال اقعد هنا نقعد سوا فى الهمبريب نشرب قهاوينا ونحكى الغنا .. مع امى وابوى كانوا اصحابك شديد امى كانت تعاين لينا عين متأكدة انه فى حاجة بيناتنا بس هى شنو ؟ ما متأكدة ضحكت يوم من نظرت امى وقلت ليها ـ تعرفى ياحجوج ، القصة وما فيها اننا اصحاب شديد ، ولاننا ما بنقدر على "القفة " عشان كدا فطينا السطر دا ، كويس معاك ؟ بعدين يا حجوج لمن الحب يدخل من الشباك او حتى من الباب ودخل معاهو الفقر بتحصل المشاكل وبعدين الحاجات تختستك اها ، قلنا احسن نخلينا اصحاب ، ساكت لله والرسول ، شنو ليك يمة ؟ " سكتت وعاينت لينا ومشت وانت ما قصرت زعلت ، حردت ، مشيت كلمت كل اصحابك لكنى ما هببتو ليك ، اتخيل ؟
07-03-2010, 12:27 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
ما كنت قايلاك ماشى لليوم البعيد اليوم المامنه رجعة يا عبد العزيز ... انى امنت بالله ؟ ابيت عديل ، وقلت ليك "مانى ليك " وكنت عارف شديد، متذكر ؟ لمن قلت لي "بنات حور ساكت " مع كل دا .... اشتقت ليك ، بالجد ، عديل اشتقت ليك ، فتشت ليك فى عيون كل البشر ، لكنى زيك .. ما لقيت .. عارفة .. انك فى اليوم بتحب تلاته ، لكنه برضو ما بينفى انك فى نهاية اليوم تجى وتقول "بت الشيخ ، ياخ الله ما حرمنى منك ، انتى اعز زول بالنسبة لى " نضحك منك ، عليك ...
07-03-2010, 12:29 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
عارف ياعزو ، كل يوم يمر بكتشف انى مليانة بيك ، مسخت على ّ طعم الحياة ... وحليتا لى .. بالحاجات الكنا بنعملا سوا "نمشى مشوار لمحلات داك بيرجر ، عارف اول مرةافتتحوا المحل دا قلت لى عازمك ، مشيت معاك واصريت انك ما تورينى الحتة الماشين ليها لمن وصلنا نزلنا من البيجو الايام ديك كانت قاعدة مسكينة ومستحملة المشاوير البدون نهاية ، المهم ، اول ماوصلنا المحل قلت لى "اتفضلى ، داك بيرجر الله يسلمك " وكانت اول مرة اتغدى فى محل زى داك بيرجر"
07-03-2010, 12:35 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
كنت على ثقة اننى يمكن ان انفع كمغنية بعد ان كلمتك بما قاله لى مستر كيم ذات يوم حين وجدنى اترنم فى خشبة المسرح قال لى "سلمى ممكن هنا غنا كويس صوت كويس " فقلت له ضاحكة ـ هوى يا العشا نحنا يا الله ويامين المسرح دا وافقوا لينا عليهو تجيب ليها غنا ، يفتح الله " وقلت لى "طيب دا ما كلام كويس بتاع مستر كيم دا ؟ قلت لك ـ يا عبد العزيز القصة ما غنا ، دى فيها رياضيات وانت عارف انى اغبى كائن فى هذه المادة ـ لكننا كنا كلما التقينا نردد بعض الاغنيات التى تستهوينا معا ، كنت مغرم وكثيرا باغنية ـ بينى وبينك والايام ، لماذا لا اعرف ، لكنك كنت وكثيرا ترددها ، واحيانا كنت تخلط الابيات فاستعدلها معك
07-03-2010, 12:38 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا عزيز ، لماذا يمضى الذين نحبهم غالبا ، ولا يرجعون؟ ليه ؟ لا اعرف ؟ كثيرا ما كنت اردف قولى هذا بكلمة " ليه زاتو ؟ تلك كلمة تحبها وتستخدمها كثيرا ، ـ شفت كيف حتى كلامك ما زال طارجا فينا ...! من يوم مشيت ما زلت بحلم بيك تجى فى اللجايات المنى بالمناسبة قبل ما انسى ، عزة بتى اتزوجت ، تصدق ؟ واحمد ولد منيرة برضو اتزوج ، وبت اسماء عليكما كل الرحمة تزوجت وصار عندها ابنة ، طبعا احمد عبد الوهاب رسل لى الصور كان فيها كل من تحب "سعدية العميرى ، وتجانى ود سعدية شايل بت اسماء ،الصورة برضو كان فيها مامون عجيمى ، وعلى ابو راس وايمان محمد الحسن ، واحمد عبد الوهاب يا عبد العزيز ، ما بقدر اقول ليك غير انك زول ماخاين ، كنت فاكراك خاين ، لكن ما بايدك ولا بايدى انك مشيت وتميت واحد وعشرين سنة حضور ...وخليتنى معلقة فى سقالة الشوق سنين وامكن دوام ... رحمة الله عليك يا عبد العزيز عبد الرحمن العميرى
07-04-2010, 06:25 AM
هاشم محمد الحسن عبدالله
هاشم محمد الحسن عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 1989
بت الشيخ ، كيفنك ، والله انت الوفاء كله ، عبدالعزيز العميرى لم يفارق مخيلتى وأتذكره وكان يزورنا فى المنزل لأنه صديق عمر لشقيقى الصغير صلاح والذى كان مولعا بالمسرح والفن وكل ابداع وكنت أتركهما لحالهما فلقد كان لهما عالمهما الخاص ، وفى احد زياراتى للوطن بعد عودتى من امريكا وكان ذلك قبل فترة طويلة ، اخبرنى صلاح بأن هناك جلسة فنية خاصة تجمع بين عبدالعزيز والفنانة سمية بمنزل العميرى بالربع الاول بالابيض ودعونى لحضورها ولكن أحسست أنها جلسة خاصة لم أرغب فى اختراق خصوصيتها، رحمه الله فلقد كان فنانا شاملا مواهبه لاحدود لها، سبق زمانه كثيرا ، أنسنا رائعا محبا ، محبوبا ، وكأنه كان فى سباق مع الزمن، لقد فجعت بوفاته ولم أصدق الوفاة ، ولكنها ارادة الله، ربنا يتقبله قبولا حسنا، وأعيد ياسلمى الدعوة لمحبيه للمساعدة فى تكريمه بطباعة ديوانه الشعرى وتوثيق أعماله الفنية المتنوعة فلقد كان مبدعا متميز بكل المعايير، وأقترح على صديقنا محمد عثمان الحلاج لتكريم هذا المبدع باطلاق أسمه على مسرح فرقة فنون كردفان، واعداد احتفالية تليق بابداعه، واكرر شكرى لك يابت الشيخ (كما كان يحلو لعبدالعزيز ان يناديك) فأنت الوفاء كله ، مع خالص مودتى لك .
الاخ العزيز هاشم دامت شمس عزك يستحق ان تشاد لاجله الصروح فى كل مكان لكننا نعانى من ضعف الذاكرة يا صديقى فى بلادنا لا يكرم المرء خاصة الفنانين هكذا حالنا وهذا قدرنا !! انظر الى كل عباقرة الفنون فى السودان من يتذكرهم ؟ الا فى المناسبات وهذه لا يقيمها الا اصدقاء الراحلين او المعجبين بهم لكن الدولة لا عليك منها فهى لفئة محددة للاحتفال بهم ولتخليدهم !!! انه امر مخز ان لا يكون الفنان فى بلادنا ضمن قائمة الذين يحتفى بهم سواء بسواء فى الحياة او الموت
تعرفى يا تهانى يا اجمل الحبيبات الى قلبى القصة ما حزن تجاوزت الحزن رغم انه قاعد فى الداخل لكن لاننى احبه حبا غريبا ليس كما تحب النساء الرجال ولا كما يحب الرجال النساء انه حب خاص بى حب جميل فيه ذكريات ما توفرت لغيرى ان تعيشها ربما ثمة من عاشوا حيوات مغايرة مع عبد العزيز لكنه كان يمثل لى شخصا خاصا وعزيزا فى الان نفسه تخيلى الفكرة فقط زول كان بكون مع اى زول ومعاك فى نفس الان حاجة تحير مش ؟
معز ازيك يا الغالى فى ناس لمن عبد العزيز رحل عملو عزاء فى بيوتهم وما بعرفوه شخصيا اللهم الا من خلال محطة التلفزيون الاهلية والغنا والمسرح مرة "حكى لى عبد الرحمن ودرقية العميرى " قال انه كان عميرى ماشى فى الشارع شارع الله والرسول قام شاف ليهو زول لون شعره احمر وعليه غبار بقى لونه غريب جا قريب منه وقال ليهو ـ امشى عامل شعرك الزى ليفة الجبنة دا ومن اليوم داك بقى صاحب عبد العزيز وزى ديل عشرات اتصاحب معاهم بالطريقة الغريبة دى رحمة الله عليه
انور التكينة يا شقيق الروح ادينى من نورك وميض شان انور وابقى طولك ياقمر هكذا ارادها عبد العزيز عبد الرحمن العميرى وغناها وحببنا فى القمر رغم ان القمر لم يعد يساكننا كما فى السابق لم نعد نراه فى الامسيات حين نتوشح الحيشان ملتفين حولنا لكنه قمرنا ذاك العميرى يضئ ما انطفأ من انوار حياتنا يا له يا انور حين يضحك وحين يبكى نعم انه يبكى بكى ذات مرة وكان السبب ان صديقنا سعد الدين ابراهيم كان مريضا وحين خرج من المستشفى جاءنى عميرى وهو يكفكف دمعة تحاشى ان اراها قال ـ بت الشيخ امشى سلمى لى على سعد الدين ابراهيم مابقدر لانه شكله تعبان جدا ماقدرت امشى اسلم عليهو وهو الذى ينير لنا فى غيابه ظلماتنا الا ما اجمل ذلك ايها الولد الذى ماغاب عن البال قط رحمة الله عليك حبيبى وصديقى واخى العزيز عب عزيز
التي تكتلنا بإطلاق كلاش الحروف..مجازر الذكريات زادت كم الف.."الزول البيكون مع كل زول..ومعاك في نفس الآن"..انه روح العالم..استاذتي سلمى..يحتاج لقلوب..كقلبك.. ولا "يبرك" لدولة تعزل "في المبدعين شامات"..نتلقاها نحن..لك التحية ونحن نحاول أن نلحق بكما..ولا نستطيع في درب الزهور مع العميري..شكرن مرتين..
07-03-2010, 12:49 PM
ناهد حسن بشير
ناهد حسن بشير
تاريخ التسجيل: 10-21-2009
مجموع المشاركات: 219
سلمى يا رائعه يا مترعه بالوفاء يا رمز الصدق عميري كان سابق لاوانه ورحل على عجاله ولكنه ترك اجمل الذكريات سيظل خالداً فيك وفينا ما حيينا تعيشي يا سلمى وسيل من الموده يغشاك
07-05-2010, 11:40 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
ناهد الجميلة تحياتى عارفة عميرى ما كان زول عادى وكان زول عادى برضو كان بحب الاطفال لدرجة تحسى انه طفل لمن عمل المسلسل بتاع "سفينة نوح " كنت لمن اشوفه بحس انه طفل لقى لعباته المفضلة ولمن اشوفه مع الكبار احس انه زول كبير كان احمق جدا مع ذلك ممكن يزعل من اقل حاجة وبرجع فى اقل من الزمن الزعل فيهو مش حاجة غريبة انه الزول يكون كدا ؟ لكنه كان زول تانى لمن يحب بحب للاخر بمرض لو الحبيبة خلتو مرة كان بحب ليهو واحدة الكلام دا سنة 81 كنا فى الابيض سوا فى اجازة وكان مافى تلفونات طبعا بنقوم نمشى مكتب الثقافة والاعلام فيهو "كبانية " بحنك ليك بت الكبانية دى لمن تعرف تلاته حاجات ويقوم يضرب لحبيبته ولانه اهلها كانوا رافضين فكرة انه فنان يرتبط ببتهم مانعنها تتكلم معاهو بقوم يدينى السماعة اطلبها واخليه يكلما مش صحبى ؟ لكن للاسف اهلها رفضوا فكرة فنان يرتبط ببتهم وحزنت عشانه كتير الان تلك الفتاة عادت جدة كتبت له العام الفائت احدثه عن ذلك وانه كان من الممكن ان يكون جد اولئك الاحفاد
07-03-2010, 12:55 PM
خضر حسين خليل
خضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087
عميرى يا خضور محتاج الف سنة كتابة زى موسى ود السرور زول زى الحكايات غريب مش ؟ شفت ليك زول بعيش كم حياة فى يوم واحد ؟ بمثل ، بغنى ، بحب ، بقرا ، بحل الكلمات المتقاطعة بنهم غريب كانه ما بعمل حاجة بعدها بشرب العرقى ، بسافر ، بيالف النكات بطريقته بكتب الشعر ودى قصة مرة كنا ماشين فى شارع الله والرسول قامت الحالة جات بتاعة انه يكتب قصيدة ما لقينا ورقة فى كرتونة مرمية قدام دكان قوم ياعميرى شيل الكرتونة واقطعا واشترى قلم من الدكان كتب بيهو القصيدة ورجعو والكرتونة دى للاسف كنت محتفظة بيها لكنى لمن رجعت مالقيتا وما لقيت علب سيجاير كتيرة كان كاتب فيها بمناسبة السجاير كان بدخن وفجاة لقيناهو ما بدخن كيف ؟برى برى ـ دى واحدة من الكلمات البحب جدا يستخدمها
07-05-2010, 11:09 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا محمد اخوى ازيك مشتاقة لونسة معاك ما تطول الغيبة وعن عميرى
حين دخل مبنى الاذاعة لاخر مرة فى صباح يوم السبت الموافق الاول من يوليو من العام 89كان ساخر النيرة ، ساخطا علي كل شئ ، شافطا الهواء الي صدره حتي لتكاد رئته تنفجر غيظا ، مانعا ثقبا فى دار قلبه ان ينفتح ، جاريا بل راكضا تجاهى ، وجدته يقول لى : ــ الناس ديل اخوان كان المكان ملغما بالامن ، متناثرين كانوا في كل مكان ، كالسرطان ، وردد ــ الجماعة ديل اخوان ،وما داير معاهم ، حامشي ، حامشي من التلفزيون، من الاذاعة ، والدنيا ، ماشي آخد اجازة للابد ضحكنا من كلامه ذاك ، قلنا له : روّق المنقة ياعزو احتد مرة اخرى ، انتزع فتيله ، انفجرت القرحة فى ( تحت النيمة ) الكبيرة في الطريق المؤدى للتلفزيون ، مسح فمه ، ثم ابتسم وكأن الامر عادى ، قال : ديل بجيبو بلاوى مش قرحة وبس دخل الى مبنى التلفزيون ، حمل آخر اورنيك مرضى ، عادنى فى الاذاعة سال شادية عبد الله ان تكتب خطاباتها الى اهلها( ولا ما حتشوفينى للابد)، ولم تره ، كان ان رحل في اليوم الرابع من يوليو 89 حاملا معه كل اليفاعة والابداع الذي لم يخرج بعد ولن يخرج بالقطع 0
07-03-2010, 12:53 PM
Adil Osman
Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
حبيب نورة يا حبيب الكل وكيف انك فى تلك البلاد الجميلة ؟ مرة كان عميرى مسافر "قبل ما نتلاقى حصلت الحكاية دى " المهم انه كان لابس سفنجة خضراء من غير سوء وشايل شنطة صغيرونة جدا ولابس بنطلون كاكى "اكتر نوع كان بحب يلبسه " لاقاهو زول فى المواصلات كان عميرى فى اللحظة ديك ماشى ع المطار فسال الزول عميرى ـ كيف يا عبد العزيز ؟ ـ تمام الحمد لله ـ وعلى وين العزم انشا الله ؟ ـ هنا بس ، المانيا وراجعين مش حكاية عجيبة ؟
07-09-2010, 01:24 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
كنت تقول لي دائما : ـ بتنومي بدري ليه؟يابت الشيخ راجايك نومه طويله طول... لكني مازلت انام باكرا .... تعرف اني محاصرة دوما بمواقيت العمل كنت تجئ احيانا في وقت اكون فيه أتاهب للنوم لكنك تلح : حفلة ما حتنسيها لمن تموتي ، يلا ياخي ..... لم يكن مشي معك بغرض ان اشجعك ، لكني كنت اود ان اظل في رفقتك .... لذلك ما كنت اتردد في الذهاب معك كل مرة ، لانني ادركت الآن كم زودتني تلك اللحظات بذكري ليست للنسيان ، ان اكون صحبتكم كان ذلك امرا يجلب الي السعادة لا اعرف كيف افسرها لان بي هاجس غريب انني سافتقدك لاي سبب الا الموت ، كنت احيانا تحدثني عن رغبتك في السفر والعمل في الابيض ، لذلك لم اكن لاتاخر في قبول طلب حضور حفل ، لكني ما كنت حاريالك رحيل .... ما كنت حاريالك رحيل .... كنت انسي احيانا ما يمكن ان يطال امراة حين تكون في مجتمع كمجتمعنا جراء ما كنت افعل ،لكنني كنت عادية التعامل معه ، ببساطة الاشياء كنت اتعامل ، لامر خفي لم اكن اخشي الظهور معك رغم انني اعرف كم حبيبة كانت حولك ... كنت دائما تحدثني عنهن فارجوك ان( تحفظ سرك )لكنك لا تفعل .... دائما كنت تقدمني لاصدقائك وصديقاتك : اخونا سلمي او( تقول سلمي دا صاحبي )كانك تنفي عني انوثتي لكني كنت سعيدة بتلك الصفة .اذكر اول مرة تعرفني فيها الي الصديقة تماضر شيخ الدين , كنا في طريقنا الي بغداد العام(88) في صالة المطار في الخرطوم ... قلت لها : حتنزلي مع منو ؟فاجابتك والله ماعارفة . ناديتني لحظتها وقلت لها: انزلي مع سلمي , دا صاحبي ومنذ تلك اللحظة زرعت ذلك الاخضرار بيننا ، كانك كنت توصينا احدانا بالاخري ......لن اغير التاريخ يا صديقي ولا مجري الاحداث , لكني احادثك كانك دم مازال يجري في عروق الحياة ، بل انت يا صديقي ...حضورك منعقد كأن لم يحدث حضور في حياتي ، لم تهزمه الأيام ، لم تحد من فاعليته الأحداث ... يشملك لدي حضور لا يداني ، فانت حالا بروحك دوما .... لعل سره يكمن في الضحكة التي طالما تقاسمناها ... في الذكريات التي كانت شراكة بلا رصيد سوي الحب الذي ظل اهلنا معا جزءا منه ... في الابيض او ابروف .. ومابينهما المشاوير التي مشيناهااو في السفر الذي ازعم انه كان الرابط الاصيل في لحظة ما ... كم تصادف ان سافرنا معا من الابيض الي الخرطوم ا وبالعكس , علي متن الخطوط الجوية السودانية التي كانت (راقية) كما كنت تصفها ... كنت اذا ما حللت بالابيض تفتح لي ابواب بيتكم وقبل ذلك قلوب اهله... عم عبد الرحمن , خالتي فاطمة , سعدية , منيرة , اسماء , احمد , الشريف , هيبة , التجاني , ام بلة زوجة احمد , وكنت تزورنا في بيتنا في السكة حديد ... تدخل كالنسيم الي (راكوبتنا ) التي كانت تعجبك لانها (باردة) تدخل بيتنا وكانك احد ساكنيه ... دونما اذن .... في الدورة المدرسية التي شهدتها الابيض ( 1981 توطدت معرفتنا اكثر .... كنا نمشي من بيتنا الي مسرح الابيض الثانوية بنات , احيانا يقلنا (الترحيل )واحيانا ( ندقها كداري )غير ابهين بالخوض في متون الرمال فالمشي كان قدرنا الذي اخترناه .... لاننا موعودين اثناءه بالضحك منذ بدء المشوار حتي نهاينه .... نوبات من الضحك تعترينا ... لا نعرف من اين تبدأ ولا اين تنتهي ؟ كأن غازا منه ينتشر في فضائنا ... لا نحس برتابة او ملل ... ووسط كل ذلك كانت الكتب تشكل حضورا بيننا ... نتبادلها نناقشها. احيانا كنت تنسي لدي كتبا وكنت افعل دونما عمد لكنك كنت حين يعجبك كتاب فانت لا محالة دافعا به لاحد الاصدقاء .... فيتوه الكتاب .... اذكر انك اهديتني رواية ( مالك الحزين ) لكاتبها ابراهيم اصلان عام (88 ).... لكنني لم اقرؤها الا في القاهرة بعد ان شهدت الفيلم المأخوذ عنها عامـا ـ 1991ـ في القاهرة .... في القاهرة التقيت بعبد الرحمن الابنودي لاول مرة في آخر جلسات( مؤتمر الرواية العربية ) لمحني مع بعض قوم آخرين ... ناداني محييا الاخت سودانية ؟ قلت نعم ..., قال بتعرفي واحد جميل اسمه عبد العزيز العميرى ؟ قلت : ايوه ...قال :كان صحبي ... لكنه فات ... تعرفي انه مستعجل( أوي )حزنت لما عرفت انه فات .... تعرفي ليه؟ لانه كان بيجيني في المطار لما اجي .... ومابنتفارق لغاية لما اسافر ... الله يرحمه كان شاعر جميل ... واجمل بني آدم عرفته .. مش لانه مات ... هو ما ماتش ... تعرفي ليه ؟ لانكم صحابو.....( تمشيت في تلك الليلة علي كورنيش النيل محاولة استعادة شارع النيل في السودان ... حيث اب روف وتلك الاضاءة الخافتة (العود المتكي )لشجرة ماتت لسبب ما .... اعتدنا الجلوس عليها صحبة خالي محمود بعد احد المشاوير من الاذاعة باتجاه بيتكم ....رفرفت تلك اللحظة كلمات الابنودي كاغنية طازجة برائحة النيل في اب روف... مثلما كنت نديا دوما ما تزال نفس الزول في الذاكرة ابدا) كلما فتحت صفحتك في ذاكرتي رايتك تضحك ,( احيانا منك) احيانا تغني , او تكتب شعرا علي ظهر ورقة ( علبةالبرنجي ), او في ورقة مجترحة من علي الارض ... او علي (بطن علبة كبريت ).... لم يكن ما يهم الناس يهمك كثيرا.... كانت لديك هموم خاصة بك ... يهمك ان تقرأ .... ان تحكي نكتة او تؤلفها , تمثل , او تغني .... كنت مهموما بمسرح الاطفال كم مرة تحدثنا عن مشاريعك لافلام ومسرحيات الاطفال , العرائس علي نحو خاص كان يستهويك كل مرة كنا نمشي فيها الي الفنون الشعبية ندخل الي مكتب العرائس .... لطا لما تحدثنا الي السر حسن او الصلحي ... كم كنت تحلم بمسرح لا نهاية لعروضه للاطفال متدفقا بتلك الفكرة ..... لكنك( مشيت ) دون ان تحدثنا عن( مشيك ) لم يحدث قط ان انسل شخص كما فعلت .... فلماذا يا طائرنا الذي ما توقفت اجنحته عن الخفقان ؟ عبثا احاول النسيان .... تجئ كالسحا بة تظللنا باجمعنا , مطر يتنزل فيغسل الاحزان , يعيننا علي متابعة مشوار الحياة .... فلماذا صرت قمرا لا نطاله؟ هل نطولك؟ وانت الشاهق السامق ؟ كيف وانت في ذؤوابات الروح تعدو كخيل جامحة لا يروضها مروض , لعلي قلت لك ذات مرة انك تظل تلك الضحكة التي تجلجل كلما اشتد حصار الحياة علينا ,تنفض عنا تلك الضحكة غبارات الوجع التي نثرتها الحياة .... تدخل مسارات الروح ومسامها تنكت كل العوالق بجاروفها ... الا ما اطيب ذلك ... أيها الوهج الذي اجترحته الايام ليضئ مساحات الظلام في داخلنا ... كيف لنا بوهج في غيابك ؟ ايتها الشمس التي وهبتنا اشعتهاالبنفسجية ما فوقها وما تحتها بالتسامح والجمال المرهون للضحك والحب .... نعم الحب فلقد كنت تؤاخي الورود تزدري زهرة عباد شمس لأنها مرهونةللشمس كنت عبادشمس مغاير لا يرعوي للشمس ... فلقد كنت شمسنا علي نحو خاص ... افما يزال دفئك بيننا نتقاسمه؟ افتقدك علي نحو خاص ... اود لو تحل الآن لتقيني رطوبة الوحشة من حولي ..... اعلم ان روحك قريبة مني ترقبني مثلما تفعل دوما ... تكلمني تضحكني .....يسرنا ان ( نتقاود) في الطرقات ماشين أو علي متن (البيجو البيضا) من الأذاعة الي ابراهيم الحلبي في اقصي امدرمان ... الي شارع اب روف ...أو من الربع الأول الي خور طقت صحبة عبد المنعم , مرورا باسواق اب جهل , ود عكيفة الي( العمود )حيث ( سيد الأقاشي ) الذي كنا ( نتتفن ) له ارضا لا علينا من غبار العابرين أو العربات , الي مستوصف التجاني هلال علي مشارف امبدة ( لنشم ) زهرة (دقن الباشا) .... كنت ترنو كثيرا الينا بسؤال كنا نراه غريبا , آخر مرة قلت لنا قبل رحيلك بعدة ايام : انتو خمسة وتلاتين سنة مش كفاية؟ كنا ننبهم من السؤال ... ونرده لك : علي شنو ؟ فتجينا : لا .... ساكت سؤال بس غموض يلف السؤال ويلفنا .... تري هل كنت تدرك الماوراء ؟ لا اجد اجابة .... فلقد مضيت وانت الذي لا أعرف له سوي إسم الصديق والرديف لروحي , ......وما كنت حاريالك رحيل.
واشنطن 4/7/2004
07-03-2010, 05:05 PM
salah ismail
salah ismail
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1258
عندما يرحلون... اين؟؟؟ وارواحنا عوالم من الوجود تحتوي كل تفاصيل الخلود لهم...ليس الا جنات الخلد...والنعيم المقيم...وهل ندرك الا ذلك بنا..ونحن نبحث عنهم بهذه العيون... الدامعة التي لا تري.. الا ماهو مصنوع مما يمكن ان يري...اتسائل من اين تاتي اللغات, والحروف وتعاريج الكلمات.. والتواءات الخطوط...هل نملك نحن هذه العاطفة الجياشة..ام انهم يملكونها..ام نملكها معا...في جسد واحد...اعتلاج العواطف...ورقرقة الدموع...وامتلاء الصدر... بشي ليس هو هواء...شيئ ساخن...بلا رائحة...له عهد مقدس ابدي التحول ... الي ثواني...دقائق...ساعات...ايام..واسابيع...وشهور...وسنين...انه الزمن...بكل فصوله......عندما يصبح الوجود...مدارا...وحضورنا...سفر... اذ لا وقت للتساؤل...الي اين...ومتي...كيف...فكاني بصوت المجرات...في دورانها السرمدي...صلاة..تنهب الارواح من اجسادنا..نهبا...ونري..من امتلات بهم المدارات...حولنا...يشرقون كالشموس...ونحن في اصتفاف قسري حتي الخلايا...
كل الود يا سلمي..فهل هو الا نور...تنتظره النوافذ من الروح...وتفتح حيطان المدن ابوابها استقبالا....لتلك المهرجانات من الطفولة....؟
07-03-2010, 05:26 PM
Abdelgadir Galal Ahmed
Abdelgadir Galal Ahmed
تاريخ التسجيل: 11-02-2008
مجموع المشاركات: 780
الله ياسلمي من ينزع لي من ذاكرة التاريخ ذلك العام انا اسيرة صوته ذلك العميرى عندما يغني عندما يتكلم عندما ينم الله يا سلمي لما يدوبي العميرى بالمناسبة لم يحدث ان تحدثت معه مطلقا كنت فقط استمتع بصوته في كل الحالات
امال يا رفيقة الهم والانسانية كيف هى تلك الجهات التى ما عادت تحملنا اليها اصواتنا كيف هى تلك البلاد التى رغم اتساعها تضيق بابنائها ؟ هل سمعتى عميرى ينشد النومسو ولا اعرف ماهو ذاك الذى تغنى به ؟ لكنه تطريب من نوع اخر سمعته يؤديه وجودك هنا اسعدنى يا نبيلة
07-11-2010, 03:23 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
نادر الحبيب تعرف انه القصة ما اى حاجة غير حب ساكن فى الروح حب ما اكتر اى نوع من انواع الحب تلاقيهو موجود تجاه هذا الكائن الاسمو عبد العزيز عبد الرحمن العميرى ولد فاطمة شفت لمن تكون فى مطرة فى الابيض وتجى معاها ريحة دعاش وتلمس فيها ندى الندى دا هو عميرى بالجد شكرا ليك يا جميل الدواخل
07-03-2010, 06:07 PM
معاوية عبيد الصائم
معاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458
العميري انسان مبدع بكل ما تحمل الكلمة ومتكامل في كل مجالات الابداع ممثل ، شاعر ، انسان فكاهي مرح جدا مع اصدقائه له الرحمة والمغفره ولك استاذه سلمي شهادة تقدير ووفاء تسلمي يا سلمى
07-03-2010, 08:54 PM
الصادق سلفاب
الصادق سلفاب
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 288
حزن شفيف علي غالين أنتزعوا من لحم قلوبنا تركوا لنا حميم الزكريات وشوقاً مقيم.....
شكراً لروحك النبيلة تعطر هذا المكان بأريج هذا الفذ واحاديث زمان جميل.. .. شكراً لك وانتِ تحتفين بزكري العميري فانتم مرآة جيل عظيم رفد الحياة الثقافية والفنية باروع الرؤي والألحان والكلمات....
07-03-2010, 09:23 PM
Abobakr Shadad
Abobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624
حزن شفيف علي غالين أنتزعوا من لحم قلوبنا تركوا لنا حميم الزكريات وشوقاً مقيم.....
شكراً لروحك النبيلة تعطر هذا المكان بأريج هذا الفذ واحاديث زمان جميل.. .. شكراً لك وانتِ تحتفين بزكري العميري فانتم مرآة جيل عظيم رفد الحياة الثقافية والفنية باروع الرؤي والألحان والكلمات....
شكرا الا خ الصادق سلفاب قد سبقتنى وكفيتنى الى ما كنت ارجو ان اقوله
شكرا لكى اختى سلمى والاحزان الدفينة صعب ان يجليها الزمن
لعلى ازيد عن الأخرين بفرحى ومتعتى بالتتلمذ والتعلم على يد الاستاذ محمد شريف العميرى الشقيق الاكبر لعبد العزيز أستاذنا الجليل بمدرسة عبد الكريم حسين جعفر المتوسطة بالابيض
وياله من رجل ومعلم عظيم ويالها من أسرة رائعة تلقى لنا بدرر المبدعين ...
رحم الله عبد العزيز وعوض شبابه الجنة
ودعواتى بطول العمر والعافية لأستاذى الجليل محمد شريف العميرى وجزاه الله عنا خيرا عن كل حرف علمنا اياه
07-11-2010, 02:57 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
ابن الابيض الفاضل ابوبكر شداد تحياتى وشكرا لك على تفضلك بالحضور لمشاركتنا احتفالنا بعميرى فنحن نحتفى به لم يعد الحزن هو ما نفعل بل الفرح بوجود كائن يجلب الفرح لكل من حوله حتى فى غيابه
سعيدة بمعرفة جمعتنى واسرته اخوته واخواته اسماءعليها الرحمة ومنيرة وسعدية واولادها والدته فاطمة تلك الانسانة الصافية السريرة عم عبدالرحمن رحمة الله عليه احمد العميرى وشريف واولاده رقية واولادها خاصة عبدالرحمن صلاح عليه الرحمة وخالى محمود يرحمه الله كان خالى محمود وهو خال عميرى لكننا نناديه مثلما كان يناديه عميرى كان صديقا لعبدالعزيز اخر مرة التقيته التقينا فى الشارع كانت الدنيا صباح ووسط الشارع اخذنى فى حضنه وبكى وقال ـ امشى الله يعدلا عليك امشى يا سلمى انا بحبك زى ما حبيت عميرى وبعدها سافرت وعلمت برحيله بعد ذاك ياللعميرى حين كنا نمشى الى بيتهم فى الربع التانى ونحتفى هناك بوجودنا كما الاطفال ندخل بين النفاجات من بيت احمد لبيت شريف لبيت سعدية للحوش الكبير رحمة الله على عبدالعزيز الذى كان صديقا واخا لا يجود بمثله الزمان
07-03-2010, 09:41 PM
معتصم ود الجمام
معتصم ود الجمام
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 3261
سلمى الوفية صديقتي الجميلة قبل ايام رجع السني يغني غنى للكابلي غنى لأحمد المصطفى غنى للأطفال بصوت العرايس الجماعة وهو نازل من المسرح قالوا ليهو ماهو بتعرف بتغني قال ليهم انا ما غنيت من مات العميري ... له الرحمة والمغفرة ولك الصبر والسلوان فاقدينك يا جميلة وتقبلي سلام سوسن هي معانا هذه الايام
07-04-2010, 05:28 AM
عليش
عليش
تاريخ التسجيل: 11-13-2008
مجموع المشاركات: 1756
عماد رفيق الروح طال غيابك واعذابى اشتاق الى الحديث الصريح الذى ينشب خيوطه بيننا ويرتد الضحك الى ملعبنا كرة نصنعها منه فنرميها فى ملعبنا ونلعب ونلعب بلاتوقف لا يعنينا الزمان ولا المكان نكون حضورا على باحة القمر فى روحنا وثالثنا انسان اسمه عبدالعزيز عبدالرحمن العميرى شيطان الحب الذى ما اخرجنى الا للحياة فلم تكن ثمة جنة الا وجوده يرسل نفحاتها عبر الكلام الجميل يرسمناعلى ورود العربات تلك التى كان يستخدم فيها البوهية "حقت الله والرسول " وفرشاة يرسم بها على ظهر عربات الكارو لوحات وازهار وقلوب يطلبها اسياد العربات يكتب فيها على الناحية الاخرى من القلب اسم سيد الكارو والناحية الثانية اول حرف من المحبوبة ويشيل ثمن ما كتب ليتغدوا به هو واحمد مصطفى الحاج ويشترون العصير المزيل للكابة كما كان يسميه
07-13-2010, 01:13 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
عارف يا عليش المعهد زمان كان علامة علامة بمعنى الكلمة كان بشكل وجدان وحياة وازعم انه ما يزال خاصة بالنسبة لنا نحن ابناء السبعينات والثمانينات فما خلقه من تواصل ما زال الى الان ساريا بين الناس لا اعرف كيف هو الان لكن لوجود وبوجود تلك الشخوص الكاريزمية استطاع ان يخلق ماذكرنا عميرى كان واحدا من تلك الكاريزمات استطاع ان يلف عديد من الناس حوله رغم اختلاف البعض معه قلبا وقالبا لكنه استطاع الى توحيد الافئدة حول تلك المؤسسة التى احتوته وغيره من الطلاب ايامئذ
07-04-2010, 06:19 AM
انس العاقب
انس العاقب
تاريخ التسجيل: 03-30-2008
مجموع المشاركات: 264
يا سلمى...بالضبط مرت 21 سنه على رحيل (عميرى)... فى صباح يوم الأربعاء الحامس من يوليو1989 دخل على الطالب الصادق شيخ الدين فى مكتبى بشعبة الموسيقى وفاجأنى ( يا أستاذ أنس عميرى مات) ( عميرى منو؟) كان ردى بكل بساطه فقد كنا كلنا ندور فى فلك (عميرى ) بشكل أو بآخر ومع أن الموت حق لم يكن يخطر ببال أحد أن (عميرى) سيغادرنا فجأة إلى دار البقاء وهو الأكثر حبا للحياة وتشبثا بها وهوالذى كان يجملها لنا إذا ما ألمت بنا غواشيها...(عميرى ) كان حلما تجسد فى إنسان شملته عناية الله أن تجتمع فيه كل الصفات والخصال التى تجعله لا يشبه الآخرين ...كان جميلا وسيما أنيقا رشيقا...جذابا إذا تكلم ..آسرا إذا غنى مبدعا إذا مثل ومبهرا إذا ألقى الشعر ومخيفا إذا غضب وكان غضبه قليل ...(عميرى ) لم يكن يلقى بالا لإيقاع الحياة وقوانينهابل تمرد عليها فأتعب معه اصحابه وأسعدهم...كان إنسانا قلقا فى الزمان والمكان ... هل كان يهرب من الحياة وهو فى ذات الوقت يراودها وتراوده وتحنو عليه... ( عمبرى) كان يبحث بإستمرار عن معنى الوجود الإنسانى ولما دنى واقترب من كشف هذا السر الذى حيره طويلا عاجلته المنية ... وأمام بوابة المسرح القومى ظهر أحد الأيام وقد التقينا فجأة هناك بلا سابق ميعادعاجلنى قائلا ( خلاص يا أنس حأغنى ) وأقسم على ذلك واتفقنا على ان يغنى بعضا من أغنياتى وفى مقدمتها أغنية (ليل الشجن التى كان يبتدرها برمية( الزول اللكان قبلة صلاتى وفرضى قافانى وختر قال لى كبيدتى إنهردى/ كان ياالسمحه ما سمعة قبايلى وعرضى / كنت رحل حداك كان تزعلى وكان ترضى) وهى الرمية التى كان يدوبيها (عمبرى ) فى مسرحية (تاجوج) وقام ببطولتها فى دور المحلق التى الفها (سابو) وكتب أشعارها عثمان البدوى واخرجها الريح عبد القادروعرضت فى المسرح القومى فى منتصف السبعينات وقد وضعت لها الألحان والموسيقى التصويرية...( عميرى ) عندما يغنى يصبح إنسانا آخر ... صوته واسع وعميق ومشحون شجنا وطربابل كان صوته أفضل وأجمل من عشرات المغنين كبارا وصغارا وكان يهدد عروش الكثيرين بل كان الطريق معبدا ليخلو له الجو مع فرقة عقد الجلاد الوليده ... نحن عندما نتذكر (عميرى) يا سلمى تتداعى الذكريات والمواقف ويقف التاريخ شاهدا على أن إنسانا مر من هنا كطيف أوكحلم وكان إسمه على شفاه الناس فقط ( عميرى) .... لماذا نظل ياسلمى نبكيه كلما أطلت علينا ذكراه؟ أما كان هوالذى يمثل لنا قيم التفاؤل والحيوية العاطفية والتفرد الإبداعى ... ألا يستحق منا أن نوثق له أعماله الدرامية والشعرية والغنائية والنقدية وكل ما كتب عنه وقبل فى مواهبه ؟ لماذا لا نوفى له وذلك بتخليد تاريخه الثر ولكم ياسلمى المثال فى وفاء أصدقاء وأحباب الموسيقار الراحل ( أميقو) الذين ما انفكوا يقيمون له مهرجانا سنويا وفى كل عام يضيفون شيئا جديدا من مؤلفاته ... ( عميرى ) يريدنا ان ننجح ونبدع ونجمل الحياة ونثق بأنفسنا .. لقد كان ( عميرى ) وفيا لأصحابه بفلسفته هو ولم يكن أبدا يطلق العنان لأحزانه أن تحتويه وتسيطر عليه لتشغله عن بحثه الدائم فى الوصول إلى السر الذى حاول أن يجد له حلا وما كان أمامه سوى ن يكون مبدعا بالشعر والتأليف والغناء والإخراج وأحيانا يالعبث والقلق والضياع ربما المفضى لراحة البدن وعذاب الروح .... رحل (عميرى ) ولكنه باق فينا وفيك يا عزيزتى سلمى ... رحم الله عبدالعزيز العميرى بقدر ما أعطى وأبدع وأحب ....
Quote: سلمى يا رائعه يا مترعه بالوفاء يا رمز الصدق عميري كان سابق لاوانه ورحل على عجاله ولكنه ترك اجمل الذكريات سيظل خالداً فيك وفينا ما حيينا تعيشي يا سلمى وسيل من الموده يغشاك
يطول عمرك يا ام عزة
07-04-2010, 06:46 AM
abubakr
abubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044
يا صحبي الجميل الوفي النبيل ... الله الخالق الباري له حكمة في ان تكون رحلة العميري قصيرة في تواجده المادي علي هذه البسيطة فعمر عميري الانسان زاد اميالا بغيابه هذا بوفاءك وكل من يتذكره اليوم وبعد اكثر من عقديين من الزمان....
07-17-2010, 12:14 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
صحبى الجميل عارف غالبا بنتلاقى اون لاين نحن اصحاب العميرى "اسيا ربيع ، احمد عبد الوهاب ، مامون العجيمى ، دكتور محمد عبد الله ،هيبة العميرى ، عامر الجوهرى لمن كان فى القاهرة " لاحظ انه كل زول فى مكان مختلف لكن كلما التقينا كان عميرى يتوسط هذا الجمع بضحكه وحديثه كانه لم يغب لحظة واحدة كانه بيننا يا لذاك الولد يا صحبى الجميل
في خريف 1954م وما ان لامست قطرات المطر تلك الرمال البيضاء في حي الربع الثاني بمدينة الابيض الا وانفلق عنها هذا الانسان الجميل الذي جاء مع أول ومضة برق وأول زخة مطر، فلوّن حي الربع الثاني بعطره واطرب مسامعه بصرخة شجية معلنا عن ميلاد خليل آخر. ولد هذا الطائر الذي يساوره القلق منذ ان كان زغباً حيث كان يبحث عن جناحين يحلق بهما يريد ان يتجاوز مرحلة الطفولة لكي يعلو في سماء عالية من الشفافية الروحية ويتمرد على النصوص فيخرج بضجة راقية من الصور الجميلة. وللعميري روح ساخرة ومتأملة ومتطلعة في الوقت نفسه، فكان لا بد ان تجد هذه الروح القلقة مرفأً يستوعب كل هذه الطاقات فالتحق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح لينشر ابداعه وخفة روحه على الجميع وتتفجر هذه الطاقات وتعلن عن ميلاد محطة التلفزيون الاهلية، ذلك البرنامج الذي اذهل الجميع وجعل الناس تترقبه مساء كل جمعة. كل ما عشقنا وجهاً مبدعاً غادرنا وهجرنا بعيداً فيحتوينا الاسى.. نعم لقد رحل العميري ولكن ظله لا زال ممتدا الينا.. هو فنان مترع الحس يمتلك صوتا لم يكف عن عشق الوطن والناس، فنحن نراه في الف شكل ابداعي فهو الرسام والمغني والشاعر والممثل، فهو كالشجرة التي تمد جذورها نحو الشمس. رحل العميري ولكن من للعذارى اللواتي يطرن كالفراشات فوق الحقول؟، من للخيول التي جف في رئيتها الصهيل؟، من للغناء الحلو والشعر الشفيف؟، من يضمد آخر الصيد جرح الغزال.
07-04-2010, 10:48 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الشعر عند العميري كان احد محطاته اذا علمنا انه ممثل اذاعي وتلفزيوني ومسرحي وكاتب درامي ومخرج ومطرب،ونضيف الى كل ذلك الشعر كتجربة لها فرادتها وخصوصيتها ويتجلى ذلك في قصيدته «سعاد» والتي كان فيها منحازاً انحيازاً تاماً للريف، وسعاد هذه حبيبته التي حاولت ان تجره الى المدينة فقال فيها: أنا يا سعاد ود الجرف ود السواقي النايمة في ضل المقيل الواهبة خيرها مع العصير تدي وتشيل والله يا ست البنات لو ما كدا انا كنت روحت المدينة كنت خليت الجداول باكية نشفانة وحزينة وقعدة البيت الحنينة وريحة القهوة والفندك يبرزم شوق وزينة مبروك عليك صخب المدينة مبروك عليك ضو الكهارب والستاير لونها زينة وانا سيبيني لي جرفي وشقاى خايف تضيعني المدينة لم يذهب للمدينة بل تشبث بالريق وقال: نمشي نشق الارض زراعة نعدم تاني مجاعه نمشي نشيل العمل اليومي نلحق ركب الزمن الضوئي نوصل قبله بساعه كتب العميري الشعر بالفصحى ايضا.. وقال: يا مقطعاً حلواً بكل قصائدي يا روعة الالهام في شعري وطهر عقائدي اني تخيلت الوسائد انتمو فضممت من شوق اليّ وسائدي كم في عيوني سافرت اشواقكم وعيونكم وعد يضن بموعدي الحب اعرفه فراشة في اتون الموقد
07-04-2010, 10:51 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
أسس العميري برنامج محطة التلفزيون الاهلية الذي كسر الاداء النمطي في الدراما التلفزيونية ومنه جاءت فرقة الاصدقاء المسرحية وجاء الرائع «قرني» والولد الحديقة خطاب حسن أحمد والرائعة سلمى الشيخ سلامة، وجاءت تماضر شيخ الدين واولاد نور الدين مهدي، نجيب، علي وجاء «هيبة» وجاءت عفاف حسن امين التي تفتحت موهبتها في محطة التلفزيون الاهلية. رحل العميري ابن عروس الرمال التي ارتوى من رمالها العسجدية السمراء ونداوة مروجها الخضراء.. فذرفت كل ذرة منها دموعاً بللت كل شبر كان ملعباً للفتى الاسمر وصوته الطروب لا زالت تردده قماري الحلة وصبيات المدارس ورياض الاطفال وستات الفول وعمال المخابز وكماسرة الحافلات وشماسة الاسواق: جينا نخت ايدينا الخضرا فوقك يا ارض الطيبين يا بنوت الحلة العامرة ابشرن بينا عديلة وزين ذهبت عنا يا عميري دون ان تحدثنا عن ذهابك.. ولم يحدث ان انسل شخص مثلما فعلت، فلماذا توقفت اجنحتك يا طائرنا عن الطيران؟. كتب عنه صديقه خطاب حسن أحمد بعض الرثاء: ما داير اقول جيتك غلط ولا داير اقول فوتك غلط بس الزمن ما بستحق ونار قلبك المليان تبق شان تبقى اول محترق. عبد العزيز العميري الفنان الشامل هكذا اطلق عليه هذا اللقب وذلك لم يأت من فراغ، بل تجسد ذاك واقعاً في حياته القصيرة.. فهو مثّل وغنّى وكتب الشعر وتقاسم حب الغناء والمجتمع بكل شرائحه شعراء وملحنون وموسيقيون ومتلقون ومعجبون فهو عاش زول ليهو قيمة بشعر الناس بوجوده زي نضارة غصن طيب كل يوم يخضر عوده. كتب يرثيه ابن أخيه عبد الرحمن احمد العميري: لو بتدوم الدنيا دي لينا كان نتهنى بيها معاك يا اعز الناس وغالي علينا في كل الكون ما شفنا سواك وانت رحلت بعيد يا عميري وفي جواى دايماً بلقاك ولسه احلامك برضو معاى بتراودني في ليل بكاى وبكاى ما بفيدني بحاجة وغيرك كيف يكون معناى بسأل عنك حزن الموج ومسافة السكة الحافية خطاى وريحة الصفق الاصبح يابس الشارب دمعي وحاكي اساى لو بتدوم الدنيا دي لينا كان وحياتك انا اسعد زول كان نتكلم ونقعد نحكي حكاوي الزمن الكان موصول لكن غير اكتب واوصف حالي ما اظن في الدنيا القى حلول وسيف الزمن القاسي علىّ في ايامي دوام مسلول رحم الله الراحل المقيم عبد العزيز العميري،وبلل قبره بالشآبيب الرطيبة أحمد العميري الابيض- شارع سوار الذهب-الربع الثاني
07-04-2010, 12:18 PM
هاشم محمد الحسن عبدالله
هاشم محمد الحسن عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 1989
[U]العميرى (21) عام على رحيل (زول ليهو قيمة ) منقول عن جريدة الرأى العام - العدد (47419) الاحد 4/7/2010م.
الخريف يبشر بعناق حنون على تلك الرمال البيضاء في ذلك الوقت من العام 1954، وما أن لامستها حبيبات المطر ، إلا وانفلق عنها هذا الإنسان الجميل الذي جاء مع أول ومضة برق، وأول زخة مطر، فلون حي القبة بمدينة الأبيض بعطره، وأطرب مسامعها بصرخة شجية معلناً عن ميلاد خليل آخر ناصية الغرب، ومؤكداً بأن حواء السودانية حُبلى بالكثير فجاء هذا الصوت الذي أضحى حلقة الوصل بين الأجيال، ولد هذا الطائر الذي يساوره القلق منذ أن كان زغباً، حيث كان يبحث عن جناحين لكي يحلق بهما، يريد أن يتجاوز مرحلة الطفولة لكي يعلو في سماء عالية من شفافية الروح، يتمرد على النصوص، فيخرج، بضجة راقية من الصور الجميلة، يعرف ماذا يريد، هو نفسه عبد العزيز عبد الرحمن العميري، وقد غلب اسم العائلة على اسمه ولقب به.... أما الحديث عن هذا المبدع فإنه منقوص، مهما استهلك فيه من لغة، ومن نغم وأشعار، فكيف نتحدث عن طاقة هائلة من الإبداع، فالعميري يدخل المسرح بكل حواسه ويكون تركيزه عالياً، يعرف كيف يتقمص الدور،، ولكنا نذكر (برامج المحطة الأهلية) وأدواره الفنية التي قام ببطولتها، وعندما يغني يحرض ملكاته وموهبته الكبيرة في هذا المجال، فمنذ جينا نخت ايدينا الخضرا فوقك يا أرض الطيبين، ومروراً بثنائيته مع الجابري، ومع سمية حسن، فما أن يتناول نصاً مكتوباً إلا ويدخل عليه هالة من السحر بصوته الدافئ المليء بالشجن والتطريب... وعندما يكتب شعراً تسكت الحروف وتنتظر دورها، حتى ينظمها في عقد دُري: مكتوبة في الممشى العريض شيلة خطوتك للبنية مكتوبة بالخط العنيد في ذمة الحاضر وصية.. فكيف لا نشعر بفقده، وقد كان هو صاحب الأفكار الجميلة واللفتات البارعة، فكان يغيب عن التلفزيون وعندما يعود من غيابه تعود معه الأفكار الجديدة التي لم تخطر ببال، هو الوحيد الذي كان يحول أي مكان يلجه إلى جنة تعج بالطرفة والبسمة حيث كان له سُر عجيب بين أحبابه وأصدقائه من وجوده الحي في الخواطر الجميلة، وفي الغناء العذب، وفي بحثه عن نكتة جديدة يحكيها في مرح عجيب. وللعميري روح ساخرة ومتأملة ومتطلعة في الوقت نفسه، فكان لابد أن تجد هذه الروح القلقة مرفأ يستوعب هذه الطاقات الخلاقة، فالتحق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح في سبعينيات القرن الماضي لينثر ابداعاته، وخفة روحه على الجميع، وتأتي ملكاته ومهاراته وتتفجر هذه الطاقات وتعلن عن ميلاد فنان شامل، وقد تخرج في المعهد العالي للموسيقى بمسرحية (شريط كراب الأخير) للكاتب العالمي (صموئيل بيكيت) وحتى نعرف أنه كان يريد أن يتفرد وأن يكون له لون خاص به في كل ما يقدمه. العميري يعرف كيف تكون السخرية عميقة ، يبحث دائما عن الضحكة و حين لا يجدها يتعب و لكنه لا يعدم حيلة في أن يخترعها، يعرف كيف يمارس الحياة، ممارسة الحياة تحتاج إلى بصيرة نافذة تعرف كيف تنسجم مع التناقضات، كتلة من النشاط و الحيوية، إن الحزن على العميري كان عظيماً، ولغرابة الأشياء كما بدأنا الحديث أن ميلاد العميري كان تواصلاً لجيل خليل فرح، فقد أخذ الكثير من ملامح خليل فرح، فآثر أن يودع الدنيا في الشهر الذي غادر فيه خليل فرح في العام 1932، وقد غادرنا العميري في 4 يوليو 1989 م. وكأنه كان يشعر بأنه مودع فقد كان في عمق ظرفه يقول لأصحابه أنتو يا اخوانا 35 سنة مش كفاية ويترنم ويقول: أديني سمعك في الأخير أنا عمري ما فاضل كتير شالوهو مني الأمنيات الضايعة في الوهم الكبير و الدنيا ما تمت هناء لسه فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهناء بكرة أجمل من ظروفنا و لسه جايات المنى
07-04-2010, 12:27 PM
tayseer alnworani
tayseer alnworani
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 1500
Quote: ] العام 2010 عميرى يا متوسد جوف الروح ، يا طالع من قلب الزمن غنوة ، سالتك "متين جرح الفؤاد يبرى؟ سألتك ان تعود مرة ، ضحكت ومشيت ، سألتك ، ابيت ، حتى الكلام حدثنى ولو مرة ... قول للجروح المعاك طالت دمامل ،ليه صحيح جروحى بتتاور ؟ ابت اصلو كان تبرى ..
سلوم هو لكن بتنسى لقد كان رائعا وومعطاءا لكن هى ارادة الله ربنا يرحمه ويغفر ليه
07-04-2010, 01:59 PM
أبوعبيدة محمد الأمين
أبوعبيدة محمد الأمين
تاريخ التسجيل: 01-19-2007
مجموع المشاركات: 1694
كنت من أوائل الذين طالعوا هذا البوست التوثيقي فقلت أننا موعودون بحديث القلب عن القلب وكنت أمني النفس أن لا يتداخل أحد من الأخوان وأن نخلي الساحة لست الساحة سلمي بت الشيخ حيث لايزال الحزن سرمد والنوم مسهد والكمد عميق ونحن في حضرة الراحل المبدع عبدالعزيز العميري له الرحمة والمغفرة. ولتواصل يا أستاذة سلمى مسيرة التوثيق لهذا العزيز كما الكثيرون أعلاه، وطالبنا بذلك من قبل في هذا البوست المرفق: للتوثيق:المبدع الراحل العميري ومبدعنا عبدالحكيم الطاهر ...لهاتف النقال والمرئي
"انا هو الجرح الذى يصير يكبر فى تاريخك الصغير " كان الصباح جميلا كاننى اراه لاول مرة ، بدا لى رياحا وليس رياح ، وحيدة كنتى يا عصفورة تحرسين العش ، ترزحين تحت وطأة تكات الارق بانتظار ان يمتلئ العش زقزقة ونشيدا ، وكنتى تغنى ـ سائرون اليك وطنا يتوهج بين الجراح والجراح مصابيحنا المصابيح تتارجح بفعل الرياح وتكات الزمن تزداد علوا تك تك تك تك تك والخوف من السقوط يصيبنا بالهلع تظلى صامدة تغنى ايها المجنون وهبتك دمى فتمسح بنداوة العروق فىّ وخذ رشفة من دمع عينى الواجفة دمعها الواقف فى المحجر قلب يخفق ثم يطير ويشرب من وريد الشوق يمتح من عرق الناس طر ايها العصفور طر وكن نصلا ينغرس فى متاهات الجلد اليابس توضأ حيث الماء الصامت لكن لاترحل ضئ ما تبقى من ظلمات العمر بوهجك القدسى ، فسقياك من نهر حياتى هذى لغة التماهى لدى فتمهل ولا تفارق ظلى حيث لا ادرى اى المحطات فيك توقفنى انت مصباحى وانا مصباحك واخشى ان يطول الانتظار واخاف مغبة السقوط فى وهاده يخشخش الان الورق النائم تحت وطأة حفيف الريح فيوقظ كل سفائن الجراح طال امد غيبتك فمتى تتوقف فى محطات عمرى الرتيبة ؟
07-04-2010, 02:41 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
محطة اولى المساء يلبس غلالة رمادية ، رمادية كانت الشوارع ومتكلسة وصلبة ، تخشى ان يمس براءتها الشجر الوقور ، ينتظر ، ينظر بعينين تلمع فى وهجها الجراح ، بين حواف الطرقات تبدو نجمة عاشقة ، ولافتات لاعلانات الكولا ، واللحم المفروم التى يتقزز الرائى من رؤيتها ، عربات علقت فى لافتات اخرى كتب عليها "انها تنغرس فى الرمال والاهوال " لغة مخنوقة كتب بها اعلان عن نجم شباك صاعد وكتب على اسفل اللوحة "اعلان مجانى " لكن جراح القلب لها طعم العلقم ولها اصوات احجار الشارع حين يتقاذفها المارة باقدامهم بقصد أو بلا قصد تتمترس على حواف الاقدام وترتج فتدفعها الاقدام من جديد باتجاه مقدم الاحذية المطاطية والجلدية الناعمة الايطالية الصنع بلا سؤال عمن رمى بها ! تمضى مركب من الامال المعلقة وتهوى على كرسى من الحنين مرسلة آهة تربت عليها دمعة فتمسح هى الدمعة وتمضى محاولة ان تهب الاعلانات والاحجار بعضا من صوت جرحها ، فلقد تحولت اللحظة الى غبار اطاح بعش كان فى اعلى شجرة عبرتها ،حملت فى اللحظة عينها عصفورة كانت على وشك السقوط والبكاء معا
07-04-2010, 02:43 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
محطة ثانية صمت من ذهب كان الليل ، يكسو كل شئ بالاصداف غير المعبأة جيدا بمادة الحب ؟؟ لكن ثمة محارة ستخرج منها لؤلؤة وتكابد الفراق وغرق الاحلام فى متن بحر من الاحلام ايضا ، ولن ينقذ الغريق حينذاك احد ، فمساءات المدينة فى كبد صاخبة ومدجنة ، ومراكب المدينة ساهمة فى فراغ البحر والافق ، ولا ترتاد الشاطئ كما كانت فى السابق خفة للمكان ، خفة للزمان ، كورود بيضاء على سترة زرقاء تبدو للرائى او كاسنان فى منتصف مساحة الابتسام ـ الساعة الان ... ـ لا ادرى ـ سانام ، هل ستنام ؟
محطة ثالثة المدينة رمادية يلفها صمت دبق ولزج ، بدت كقبور ، وحيدين كنا نجلس فى قارعة الطريق ، حيث تمر عربات مكدسة بالخلق من حولنا تفرهد الشجرة الكان ساقها مكسور والتى كنا نقتعد اليها تداعبنا اغصانها التى اعتراها احساس غامض واعترانا ـ اود ان اختطف عمر الثوانى لالقاك "نخلة سمقت وامسكت جزعها هانت اتاها المخاض صوت قال لها ستلدين النار الابدية ومسيحا مصلوب ولا مرئى ورؤاك بلادى وبلادى وبلادك هناك لكنه على الشط الآخر للحياة ينتظر الاياب "
07-04-2010, 02:45 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
صمت ساحر ،رماد من البخار يتصاعد من مداخن المدينة ، اليوم تتثاءب ساعاته ، التاسعة ، العاشرة تنفذ كنصل حاد لتبدو الساعة الان الرابعة صباحا ، حيث توقظ المدينة اصوات المؤذنين مختلطة باصوات العربات المحملة بالعمال وهى تئز لفرط الثقل ، ترتج ارضية الكوبرى حيث كنت ارقبها وهى تعبر من النافذة المطلة على الكوبرى حوانيت تفتح ابوابها باكرا ، تلاميذ يفتحون العيون الان باتجاه المدراس تتقافز على ظهورهم حقائب مكدسة ينوؤون تحت وطأتها ، محتشدة بالكتب والاقلام تتدلى من جنباتها "زمزميات المياه " كجنود المشاة يدخلون معركة ما ، اولاد وبنات فى عمر الندى ، افندية يعبرون مكان مجلسى ذاك ، نساء فى المداخل للمدراس يبعن ما عن لهن من الحلويات والسكاكر والتسالى لبنات واولاد المدارس ، وانت لاتصحو باكرا ـ لماذا لم تنامى ؟ ـ كنت احرس نومك ، يقظانة لاجل هذا الفعل ، عيناك وهما مغمضتان تدفعانى لمصاحبة الهدوء والجنون معا
محطة خامسة مدت الجبال يدا ، فضاع بين صخورها صدى صوتى، مدت السماء حبالا فما تعلقت ، وشردتنى السواحل فما تعبت واطلقت باتجاهك النشيد ، لتكتمل الاغنية ، لتكتحل كل العيون بوهجك الذى أفتقده كثيرا
محطة سادسة اخشى ان تنسانى فى غمرة النهايات فالنهار ثقيل ، الاوراق مبعثرة على سطح مكتبى ، وسطحه خال الا منك ، هنا كنت تجلس وتحكى لى ، نضحك وكنت مع ذلك اقوم بترتيبات العمل دون مساس بالاولويات ، الان النهار بات كما الليل ، كالح وبطئ ، ليت الشمس تغرب الان ، ليت كل شئ يبدا الان والقاك بلا رحيل
07-04-2010, 02:47 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
محطة سابعة لم يثقل المدير على ّاليوم كعادته ،لذلك ظلت روحى وثابة ونشطة ، لكن الاوراق فى عبث خفى ، طارت عن الدرج باتجاه الارض ، كاوراق الخريف تساقطت ، بعيدا ـ لاترحل ـ لاتدخلى المفازات ، ليس الان ـ سالجها معك ـ لن تقدرى ـ معك يختلف الامر ـ هل ترغبين حقا ؟ ـ فى اطفال نطفلهم معا ، "صوتها كان دراميا وهى تقول ذلك " ـ انتى طفلتى "لكنه كان يخاف سقوط الطفولة من على كتفيهما "
محطة ثامنة فى ركن قصى من القلق كان يجلس فاركا يديه ، هاجس ان يمتد حوار جديد كان يؤرقه فكان يبدو كاليتيم ـ تعال معى قالت له فلم يات قط ـ جواز سفرى معد للسفر، تأشيرة الخروج ،جاهزة للرحيل "كان خائفا وكانت خائفة ، كان ينام وهى تحرس نومه ، حلمه حلمها ، لكنه مضى دون وداع "
محطة تاسعة ـ ندى ، صدقينى تولد الوردة فاذا عاشت طويلا ، يضيع كل شئ محطة عاشرة حملت العصافير صوت ندى فردد صوت فردوس الصدى "ليس هذا زمان البداء ، ولا آخر الازمنة انه جرح النهر يتدفق منذ الازل ، معناه يوغل فى الارض والشمس صورته المعلنة "
07-04-2010, 02:52 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
محطة اولى تنزلق الان فضةالمساء على شعره فيتوحد الضياء مع ساحل راسه يدخل فى بياضها الهياب القمر ، مستضيفا وجهه ، يدخل فى متاهات الصبا غير هياب يرنو اليها ،يستحلى حوامضها ، يحايث اللحظات مختبرا ظلال وجوده ، مستجمعا شجاعة من راهنوا على حرب البسوس ، وحروب الفرس والطليان والخليج ويقز قلبه وسنانا الى جراب الكلام "ندى .. خيوط اشعة الشمس التى سطعت فاحاطت بظلالها الدفيئة الرائعة مخابئ الطفولة كانت شعاعا يزرف الروح ويرتزق منه كل دم "
محطة ثانية ـ هل من السهولة ان نرمى بصباحاتنا الى فكى الظما؟ ـ لا ـ لم الخوف اذن ؟
محطة ثالثة يتجمع كل الحلم فى ورقة الوردة
محطة رابعة غريق الاحلام ينهض يقف بين الوردة والمكان ، الوردة الحلم
محطة خامسة ـ ندى ـ نعم يا فردوس ـ هل عادت اللغة حاجزا بيننا ؟ ـ اسالك ايضا
محطة سادسة تمضى الساعات تتكتك ، العاشرة، الواحدة من صباح اليوم التالى ولم تات سحابة العمر الوضئ اغتسل الان من وهم الاياب
محطة سابعة يضع على صدارة القميص وردة ، ينهض فى اتجاه الغياب والزمن الذى رصف المكان بتكاته المخجلة
محطة ثامنة انتهت اللعبة هكذا قال فى سره المعلن ، فليبدأ الجحيم واضاف وهو ياخذ وضع من سيخرج
محطة اولى قهوة ثم قهوة ، ثم شيشة ، حليب من كاس من الجحيم الدهاقى بحجم الغياب والارض ، يتدثر به من صقيع ايام خاوية
محطة ثانية سكون ، ثم صخب ، صخب يشرخ السكون الذى بدا له ابديا يتكئ على اول الممرات الحزينة المفضية الى قلبها حيث تتآكل اللحظات لكنها لاتموت
محطة ثالثة هاهما
محطة رابعة على غير عادتها تحلت ذاك الصباح ببريق من السماء فتبدت الارض مقلوبة او افلت شطر من السموات فلوّن ثوبها
محطة خامسة ـ تمنيت لقاءك اليوم
محطة سادسة هاهو محطة سابعة ـ لم تمت الاحرف بعد
محطة ثامنة هذا اليوم كسابقه يتمطى ، يستمر فى التقدم الى الوراء
محطة تاسعة لم ترفع راسها لتدع فرصة لالتقاء العيون ،هو مكسو بالخجل ، فتوارى خلف سياج من الصمت
محطة عاشرة ـ لم يلفك الصمت؟ ـ انا ؟ لاشئ
محطة اولى ـ راسى يدور ، الارض تدور ـ ونحن ايضا
محطة ثانية ـ من اين تبتدئ الحروف عندك؟ ـ منك وماء القلب مضئ بك ضوءا ينفذ الى خلايا الروح فيفتح الشجن اكمامه ويدثرنى بحلم ان التقيك ـ ايتها التى تضئ معك دهاليز الروح السرية والمعلنة
محطة ثالثة الان السر يكمن فى صخرة ما ، مع براغيث البحر ينمو يغدو حوتا يبتلعنا الى جوفه معا ـ وانت توقظ سحابات البكاء ، تنثال الان على خدى كموجات تائهة
محطة رابعة موسيقى دفيئة تنبع من المكان القاتم ، الزمان كان الساعة القاتمة ،فردوس ، ترى اين انت ؟ اين تختبئ ؟اعرف انك داخل بساتين جلدى واوردتى فهى نهرك الخالد ، لا ، لا تلعق دمى وتلعن اللحظة التى فرقتنا ، فلقد اتيتك والهوى لم تثمر اوراقه ولا تساقطت بعد بفعل الخريف ، انت ورقة لاتسقط بفعل الريح ، فالشجر الابدى لا يموت ، يا شجرة منتهاى التى لا ينقطع لها جذر انت اللحن الذى ما غنيته بعد والفارس الذى لم يترجل بعد ـ يا ندى العمر ـ انت ظلى واطلالتى الوردية على الحياة ـ هل ؟ ـ بل انت التاريخ الذى حفر عميقا داخلى وعمقى الذى استل منه العافية وضحكتى وطرفتى ، وامانىّ الخضراء الابدية
محطة اخيرة المحطة مكتظة بالمسافرين ، حقائب من الحديد ، واخرى من الجلد ، ساموسنايت ، كراتين ، اناس يتدافعون صوب القطار ، وندى تسبح فى ندى الصباح تحمل حقيبتها الكانت بحجم كرة القدم وتقف على الرصيف ، لا احد فى انتظارها، تدافع الناس اختلط الصاعدون بالنازلين ، صفر القطار ، صيحات الوداع تطايرت فى الانحاء ، صعدت ندى سلالم القطار ، تلفتت ناحية الرصيف ، لا احد ، فردوس ، همست، لم يعد ، دمعتان رفتا على كرز الخد ورصيف القلب دوى واعلن فى ذات اللحظة القطار بدويه بداية الرحلة القاهرة 1993
07-04-2010, 08:03 PM
الرشيد محمد الخير
الرشيد محمد الخير
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 0
Quote: العزيزة سلمى: وإن كنت لاأملك حق التعليق هناك.. فإني أملك ألف منبر لأعبر عن أدمع سكبت في ذكرى الحاضر الغائب عبد العزيز العميري، شهدنا العميري ببعض وعي في تلك السنوات، ولكنه كان من أهدانا طريقاً بحثنا عنه في ترحالنا مجدداً بعد كل تلك السنوات وطفنا كل الخرائط بحثاً عنه وطفقنا نتذكر هذا الشارع المخضر اليانع ولكننا لم ولن نجد هذا الشارع لأن شوارع العميري ظهرت من قبل ولن تتكرر مجدداً.. مثل العميري لا نذرف عليه الدموع.. بل نبكيه بصمت كبير.. لأنه كان حباً كبيراً.. شكرا سلمى فقد أعدتينا لمربع الحياة
اسحق الحبيب لوجه الله احببتك كما احببت العميرى لوجه الله فلقد ادخلنى عوالم غريبة كنا فى النهارات احيانا يجيئنى فى الاذاعة او فى المعهد قبل ذلك يدعونى ان نمشى الى "ابراهيم الحلبى " وهو كان يشتغل فى تصليح العربات على ذكر العربات كان مهووسا بالفولكسواجن حد الجنون ذات مرة قال لى انه اشترى عربية "فاضل لى اربعة لساتك ومكنة وبودى ، الباقى موجود" قلت اننا كنا نمشى لابراهيم الحلبى ومنه باتجاه مركز صحى التجانى هلال عارف ليه ؟ عشان يقطع لى زهرة من شجرة دقن الباشا واشمها "شمى الريحة دى حاجة عجيبة صاح؟ " فانبنت لدى علاقة متينة وشجرة دقن الباشا الى هذه اللحظة
07-17-2010, 11:28 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا ياسر تمها ادينى من نورك وميض عشان انور وابقى طولك ياقمر لما تزعل ياقمر ابقى باسم حتى فى زعلك معايا شان البلد كل البلد تفرح تقول القمرة جاية ناوية تحضر لمثولك اصله مافيها البطولك ياقمر
07-17-2010, 11:21 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
سمرية الحلوة ولفتاتا غزال مشتاقين كتير يا السمحة ما تهربى ولاتحزنى نحنا قاعدين نتونس مع زول حباه الله بمحبة الاخرين منحه كاريزما لم يمنحها لغيره من زملائه واصدقائه فلنحكى عنه عن شعره لمن اراد ان يكتب عن تلك القصائد الملونة بحب الناس ومسرحه واغنياته التى احبها الناس ورددها لغاية الان رغم انصرام كل هذه الاعوام على غيابه لكنه حضور بينا تنعقد له الاماكن والناس حضور بهى انيق ضاحك عابث جاد ايضا له الرحمة كلها ولك المحبة والاخاء
07-17-2010, 11:15 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
محمد الجليل عليم المولى بشوقى ليك ياخ ما تنقطع منى ماك عارف حساسية الشوق والكلام معاك ليه معنى وقيمة كيف ود امى ؟ عميرى عنده حاجات لطيفة مرات يقوم يقول لى الليلةمافى ابهات تعالى نتنادى باسم امهاتنا يابت سكينة فارد عليه يا ود فاطمة سهلة كانت حياتنا لم يكن فيها تعقيد الزمن الراهن جميلة ومرتبة كنا مرتبين على نحو خاص رغم الفوضى التى غير خافية لكن ثمة ترتيب جوانى لافت رحم الله تلك الايام مضت وها انه مضى رفقتها فله كل الرحمة
07-17-2010, 11:05 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
مايا ما اجمل هذا الاسم لزمان مضى احن يا صغيرتى حين كنا نمشى فى الشوارع نجلس الى باعة الاقاشى فى الابيض ونمرق من نفاج وندخل اخر فى ابوروف حيث اهله قبل رحيله باسبوعين تقريبا جاءنى فى المكتب فى الاذاعة ـ اسمعى منيرة اختى جابت ولد يلا نمشى ليها وانا عاوزك عندى معاك كلام مشينا فى ذلك النهار الحار ، وبعد الغداء"ذاك اليوم حصلت حاجة عجيبة ، كانت حميدة الصبية يومئذ تقطع فى السلطة ، تناول منها السكين والطماطم ، وقطع السلطة بسرعة عجيبة ، وكان يردد "مستعجلين ياخ ويضحك من حميدة ، حميدة تزوجت الان " تغدينا وحكينا ومنيرة ، ثم جاء خالى محمود رحمه الله وهو شقيق خالتى فاطمة ام العميرى خرجنا ثلاثتنا الى الاهل فى ابوروف دخلنا بيوتا لاول مرة ادخلها و"اتفرجنا على الصور لعميرى واهله " خرجنا من هناك باتجاه "شجرتنا " كان لدينا شجرة نقعد فيها على شاطئ ابوروف امام النيل ، سالنى ـ بت الشيخ عندك كم ؟ قلت له ـ عشرة جنيه امسكها منى وقال لخالى محمود ـ فكها خمسة لينا وخمسة لسلمى وبدأ يقول لى كلاما غريبا ـ اسمعى انا ما حاتزوج قلت له ـ ليه فى حالة جديدة ؟ قال ـ ما بهظر انا جادى ، بنات حور ساكت قلت ـ خور ابوعنجة ولاخور فلكان ؟ قال ـ انتى قايلانى بهظر ؟ لحظتها جاء خالى محمود ، اوقف تاكسيا وقال له ـ الاذاعة ، نتلاقى مع السلامة ، خلى بالك منك ورحل بعد اسبوعين من تلك المحادثة
07-17-2010, 10:53 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الرشيدمحمد الخير يا زول يا جميل شكرا ليك كتير جدا اسعدنى هذا اللقاء رغم انه فيما يبدو كان مرتجلا لكنه يقول الكثير من عوض بابكر حريكة خطاب حسن احمد ايمان محمد الحسن وهى التى كتب لها عميرى تلك القصيدة المعروفة خلى بالك من زهورك ومن وطن باقيهو عندى كانت صديقة لعميرى وحين تعارفنا عرفنى اليها وانزرعت تلك الالفة بيننا حتى الان اما خطاب فهو ايضا عرفته فى نفس الفترة التى تعرفت فيها لعميرى ثلاثون عاما هى عمر تلك الصداقة لغاية الان وكذا عوض بابكر وحريكة الذى كان احد افراد دفعة العميرى التى كانت مكونة من عدد من الاصدقاء عفاف الصادق حمد النيل عبد القادر نصر حريكة خطاب حسن احمد الضو ابراهيم عبد الكريم جونسون ليفبوى جعفر نصر "والد ابنتى عزة " صالح عثمان"من ملكال ـ نسيت اسم والده " قرنى منعم الجزولى محمد فتحى متولى
07-17-2010, 06:42 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
ابو عبيدة محمد الامين ايها الشفيف شكرا لك على حضورك الذى احبه وكثيرا فعميرى عاد ملكا للجميع احيانا ثمة احداث يرويها لنا اناس غيرنا نجد فيها ما لم نكن نعرفه عنه معرفتنا به حميمة لدرجة انها تماهت مع الاهل من الجانبين فلم تعد تلك العلاقة التى تحمل خصوصية بل غدت مفتوحة كتاب يطالعه الجميع عم عبدالرحمن يسالنى قبل ان اضع رحالى فى ارض البيت ـ الولد دا ماجا معاك؟ما دايرنى اشوفه قبل اموت ؟ لكنه العميرى يمشى "على كيفو للابيض " على ذكر الابيض ، كنت فى مرة امشى فى شارع الجمهورية قاصدة الخطوط الجوية السودانية حيث تحتم على ان اسافر فى السكة قابلته صدفة سالنى ـ ماشه وين يا بت الشيخ ؟ فاشهدته انى فى طريقى الى الخطوط الجوية وحكيت له اننى سادخل الامتحانات بعد ايام قلائل وستاخذ منى زمنا توجهنا معا الى الخطوط الوية السودانية ايامها كانت التذكرة ب"18 "جنيها فقط للرحلة "ذهابا وايابا" العام 1982 اول ما دخلنا المحطة "مكتب الخطوط قابل احد الموظفين ـ اسمع يا ... لم اعد اذكر الاسم ، دايرين لينا تذكرة للابيض لكين مافى قروش ، بعدين ، المهم لازم التذكرة هسى دى والحجز برضو وهذا ما كان ، وسافرت فى نفس اليوم الى الابيض
07-17-2010, 01:45 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا صبرى الشريف لمن تكون الغنوة طالعة من جوف الحقيقة وقاعدة بين الناس علامة بتكون شايلة من روح عميرى لان الروح حاضرة عارف يوم السبت اول يوليو 89 كان برجف من الزعل وبقول انه "الناس ديل ما دايرين خير البلد ، وانهم حيرجعوها الف سنة لورا عشان كدا انا ماشى خاليها ليهم لانهم ماعاوزين المؤتمر الدستورى ينعقد ومافى زول عنده مصلحة غيرهم " ومشى بعد تلاته يوم وها انه كل ما راه يتحقق بالحرف بل والادهى سيقع انفصال بعد الاستفتاء
07-17-2010, 11:13 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
استاذى وصديقى انس العاقب تحياتى ابكيتنى وافرحتنى معا بحديثك عن عميرى لكنى اقف فى نقطة اللابداية او النهاية ، لا اعرف اين ؟ حيث لا احمل سوى بعض قصائده محفوظة لدىّ وحاولت فى سنويته الفائتة الى طباعة ديوانه الكل يقول لك "جدا على العين والراس" وساعة الجد مافى زول يجى راجع ولا يسال حتى منذ عشرون عاما والان دخلنا فى الربع قرن ومازلت ابحث عن ناشر لديوان عميرى هل تصدق ؟
07-11-2010, 03:13 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
العام 2006 كان السنى فى الخرطوم وكنت فى جريدة الخرطوم عملت معاهو حوار طويل كان عميرى يا حلوم صاحب الفكرة المحورية للحوار قال فيما اذكر " عميرى اشتغل مع سعد يوسف فى نافذة على الطريق " وكانت مدخل عميرى لصداقة ابدية بينهما " حكى لى السنى عن محطة التلفزيون الاهلية وضحكنا اليوم داك وبكينا من الجمال الكان حايم حوالينا تسلمى يا حلوم يا اجمل الناس وتحياتى خاصة لسوسن وقولى ليها اعملى ليك ايميل عشان نتواصل ولو عندها رسليهو لى فى المسنجر
07-13-2010, 12:29 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
معتصم الجمام عازماك مشوار من الربع الاول فى الابيض لغاية السكة حديد ومن هناك لغاية المديرية حندخل مكتب الثقافة والاعلام فى سكتنا وحنشرب شاى وتانى مشوار لمكتب الاراضى عميرى مجننا قال عاوز قطعة ارض ولمن طلعت كان هو سافر سفرته الابدية يلا حنمشى مكتب الضرايب "الزمان" لانه عبدالعزيز عنده حفلة وعاوز يقيف على تذاكرها من هناك حنمشى فرقة فنون كردفان نلاقى عم حسين بنجى راجعين البيت لانه وكت الغدا جا حنتغدى ويختف عبدالعزيز صحن الاقاشى ونتساكك لغاية الحوش الكبير وحيضحك عم عبدالرحمن ويقول جملته الثابتة "الله يهديكم " حنشرب شاى العصر فى بيت شريف ونطلع باتجاه بيتنا معانا هيبة وتجانى وعزة لانه هيبة وتجانى مشو البيت جابوها شفت شكل الحاجة دى عجيب كيف؟ كان بيحصل وكتير جدا طالما كنا فى الابيض سوا
07-11-2010, 02:42 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الصادق سلفاب تحياتى يا نبيل يكفى انك صادق سلفاب ذاك المكان الذى اخرج لنا اجمل الناس طرا تعرفه ويعرفه كل من مشى على سطح هذا الكون شارك عميرى الحضور الزاهى الابدى وغنى له الممشى العريض وتلك قصة اخرى شكرا لك ايها الجميل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة