يا هندسة يا حللولى ازيك ومشتاقين اطنان اطنان دى على وزن الشيخ بتاع الطبقات القال العلم دخاخين دخاخين وماذا فعل بك الزمان ؟ اتمنى انك ماتزال ذاكم الذى يحب باكثر من اى شئ اخر فما اجمل ان نحب فى هذا العالم واول من نحب انفسنا فمن لم يكن به خير لنفسه فلن يكون به خير للاخرين وهو امر اكتسبته بعد معيشة واولاد العم سام لعقد كامل من الزمان
07-11-2010, 00:58 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
عبد القادر جلال كن صديقى ايها الانسان فما خلقنا فى هذا الكون سوى لنتعارف ونتوادد ونكون على العهد وبالعهد صادقين كان هذا دابنا وظللنا منذ ان تعارفنا الى ان فرقتنا يد المنون لكن الذكرى ظلت مصباحنا ومصباحى على نحو خاص استند الى ضوئه فارى مغاليق هذا الكون وانحو نحو ضوء الحياة واجعل من ذكرى الذين احببتهم نبراسا فلتكن صديقى يا ايها الانسان ولك مودتى واخائى وعمر مديد من الصداقة فرعه فى السماء وجذره فى اعمق اجواف الارض
07-10-2010, 11:56 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
دكتور صلاح خليفة اسماعيل او كما تشاء صلاح خليفة كان عميرى هو الوسيط الذى جمع بينى وبينك قبل عام كنت قد كتبت انت بوستا عن عبد العزيز فما كان منى الا ان تداخلت معك وبعد ساعات من تلك المداخلة جاء صوتك محمولا على الاثير ـ ممكن اكلم الاستاذة سلمى الشيخ ؟ ضحكت وقلت لك ـ ازيك يا صلاح ، كوجان كلمنى عنك وعن انك عاوز تلفونى وبدأنا حوارا لم ينته حتى الان عميرى كان يفعل دائما ذلك ، يعرفنى الى بشر لم ارهم فى حياتى لكنهم يظلون اصدقاء الى الابد خذ عندك احمد عبد الوهاب ، دكتور محمد عبد الله اخصائى العيون ، مامون العجيمى ، ايمان محمد الحسن ما تزال علاقتنا طازجة ما نزال كما بدانا معرفتنا لم نلتق الا مرات قليلة لكننا نلتقى وكثير بالروح يا صديقى يوم الرابع من يوليو الحالى كلمنى مامون العجميى من السودان قال ـ تعرفى يا بت الشيخ داير اعمل يوم اربعة دا يوم ميلاد ...!! هو ذا العميرى يوصلنى الى العالم الخاص به واندغم فيه الى الابد
07-10-2010, 10:51 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
محمد عكاشة يا صاحب الزمن الجميل تحيات طيبات فى فكرة غريبة كان بطرحها عميرى دايما وبقولا لى على وجه الدقة ماعارفة لو كان بقولا لغيرى من البنات ربما كان ... مرة كنت ماشه مع زول مشوار اتعرفت عليهو قبل فترة وجيزة وكان زول فى تصورى لطيف لكن عميرى كان عنده وجهة نظر تانية مختلفة عارف لما شافنى ماشه مع الزول دا نادانى وكان هايج وزعلان زعل حقيقى "اول مرة اتخاصم مع عميرى كان فى اليوم داك " ـ اسمعى ما تمشى مع الزول دا قلت ليهو ـ ـ ليه ؟ ـ انتى ما راجل ما بتعرفى الرجال بفكرو كيف ، اسمعى الكلام ما تمشى مع الزول دا وزعلت ومشيت مع الزول المشوار لكنى رجعت من نص السكة مش لانه عميرى كان وصى على ، لكن اكتشفت "طول نظره " ورجعت اعتذرت لعميرى ضحك وقال لى كويس انك فهمتى براك ، اسف لو كنت مارست وصاية عليك لكن لانى بحبك
07-17-2010, 10:37 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
محمد عكاشة ربما انتم جيل جاء لاحقا فلم يلتق عميرى شخصيا لكن يعرفونه من خلال الاصدقاء ومن عاصروه من طلاب المعهد العالى للموسيقى والمسرح الذى كان احد شعلاته النابضة رحمة الله عليه رحمة تتسع فلقد منحنا دفئا ابديا واخوة وفنا وشعرا ومحبة لا تضاهى
07-06-2010, 00:58 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا ممدوح ابارو انت غاتس وينك ؟ مشتاقين وكدا واسفين على الجروح التاورت كلنا مجروحين يا صديقى فالغائب العزيز ترك فراغا لن تسده كل الوسائط لكنه مع ذلك يغنى ويقرا القصائد التى تعجبه لنا يغنى لنا ونسمعه ونناديه يوم 4 يوليو مساء كلمنى احد اصدقاء عميرى من السودان قال ـ بت الشيخ دايرين نعمل يوم اربعة يوليو دا يوم تاريخى عيد ميلاد للحياة تخيل ..ّ!
07-08-2010, 01:54 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
السنى ازيك يا ابو الكل يا شفيف الروح عارف مرة كنا فى الابيض ، كالعادة وكانت الدروة المدرسية فى تلك الايام تسعد الجميع من ضمن المشاركات كانت فتاة من فتيات مدينة لا اذكر اين ؟ ربما من الابيض المهم كانت تغنى بصوت جميل واداؤها لم يكن من واحدة او واحد يقاربه لجماله انشغل عبد العزيز بتلك الصبية وباتت شغله الشاغل مشينا لها فى اليوم نفسه مهنئين عقب انتهاء الليلة فى مسرح المدرسة ثم جاءنى من الصباح الباكر فى البيت قال ـ لازم نقنع البت دى انه تغنى ، دا صوت ما عادى قلت له ـ محتمل اهلها ما يرضوا تغنى ـ بتزوجها ، عشان اخليها تغنى شفت كيف الزول دا منحاز للجمال ؟ رحمة الله عليه
عارف عميرى كان مغرم بعدد من الفنانين التاج مصطفى ليس اخرهم بطبيعة الحال ولا كان وردى ولا منى الخير بطبيعة الحال لكن خليل فرح كان احد دلالات محبته للغناء فى شخص الخليل احب الخليل بشكل غريب كانما كانا على موعد ما للتلاقى فهو رحل وعمره 35 عاما الخليل كان 33 عاما هو عشق هذا البلد وكذا فعل الخليل لكنه فى ذاكرتى مرتبط الى حد كبير بسيد درويش فسيددرويش كان كما العميرى بوهيميا وكثيرا للاسف تلك الدراسة المقارنة بينهما ضاعت منى كتبتها فى القاهرة حيث كنت استمع ذات مرة لعم زهدى العدوى رسام الكاريكاتير المصرى وهو يروى لى كيف ان سيد درويش كان يؤذن للصلاة وتستمع له كل اسكندرية وعميرى كان يغنى فيسمع القاصى والدانى لصوته بلا مايكرفون وسيد درويش ايضا رحل فى عز الشباب رحمة الله على عميرى وسيد درويش وعم زهدى وخليل فرح
07-05-2010, 04:50 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: فهو من علمنا ان نظل اسيري فكرتنا مهما كانت ضعيفة ندافع عنها الي آخر المدي. علمنا ان الفرد للجميع دون كراسات حزبية او فرمانات بائرة ، وتعلمنا منه ان الكائن مهما كان لا عليه سوي ان يحب الغير وان لا يغتابه ولا يقلل من شانه
لعميري الرحمة ولسلمى الصبر
07-05-2010, 09:56 PM
GamarBoBa
GamarBoBa
تاريخ التسجيل: 03-07-2002
مجموع المشاركات: 4985
شكرا بت الشيخ سلمي للوفاء سكة واحدة اسمها الاحتفاء بالذكري...فشكرا لهذا الوفاء الجميل ونحن نقرأه حرف حرف لكم العتبي في ذكري رحيله..العميري وجدان سوداني صادق عبر وغني لنا جميعا وله الرحمة في عليائه
صادق تعازينا لكم قبيلة الفنانين وبعده لنا كشعب سوداني
07-05-2010, 11:05 PM
حبيب نورة
حبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581
قمر بوبا له الرحمة والمغفرة اخى العزيز حكى لى صديقنا المشترك مامون العجيمى ان عميرى لم يكن يعرف كيف يعزف العود قط ما عزف عودا فى حياته "غالبا كان رفقته دكتور محمد عبد الله او على نور الدين " لكنه فى تلك الليلة كان "عنده مزاج يعزف عود ، مسك العود وقعد قريب من عازف الايقاع ويقول ليهو مع كل ضربة وتر ـ اسمع ادينى دو ، لا ياخ خليها رى ، اقول ليك سى "وحين بدا عازف الايقاع بالضحك امسك العود بالمقلوب وبدا يعزف عليه كما لو كان دلوكة "
07-05-2010, 11:08 PM
إسماعيل حميم
إسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251
كان من المُحتمل أن أقول : إنها كِتابة وعبقرية مُتجددة !
دعيني أقول : هذا جنُونْ الوفاءِ وسحِر الذاكرةِ المُتقدةْ!
فيما تعلمتي أنتِ من هذا الكائن الأسطوري هذا الحديث بعد الغيبوبة تِلك
:
Quote: ومازلت اعاني تلك الغيبوبة التي اخذت عنا اجمل الكائنات ابدا ، فهو من علمنا ان نظل اسيري فكرتنا مهما كانت ضعيفة ندافع عنها الي آخر المدي. علمنا ان الفرد للجميع دون كراسات حزبية او فرمانات بائرة ، وتعلمنا منه ان الكائن مهما كان لا عليه سوي ان يحب الغير وان لا يغتابه ولا يقلل من شانه لان كل انسان له ظروف موضوعية هي الخيط الواصل للآخرين به، مضى عميرى لكنه لم يغب عن الذاكرة وكاني به الي الان بيننا مسجلا حضوره البهي وصخبه الذى يحيل الاشياء الي بهجة وغابة من الضحك والحياة بكل عصافيرها التي بلا اجنحة وصوتها اجمل من ان تغيبه الاذن. كان ذلك ما كتبته قبل عشرين عاما ، نعم ، عشرون عاما وهاهى الان تزيد عاما جديدا من الغياب
تعلمت أنا من خطاب حسن أحمد كيف يكون أكل " الكوارع" وكيف يمكن تذكر العميري وكِلاكُما تمثلوا جنُون الوفاءِ وإقتحام الذاكرة هُنا وهناك
:أين خطابًُك الأخر الذي بَلعه الوطنُ عناْ؟
دامْت الكِتابِة بِكُما يا قُرة العميري يا شيماء
دُمتي
07-06-2010, 03:04 AM
Ibrahim Idris
Ibrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270
هذا إعفاء ساعدني فيه إستدلالي لمفارقة رابط الأستاذ الرشيد محمد الخير الذي اضمنه ضمنياً كإجابة شافية لطلبي عن سؤالي للعزيزة سلمة عن خطاب ّ! .... .. . أعيد الرابط بشكل أخر للإفادة مع ِحفظي لحق الناشر هنا وهو الأستاذ الرشيد، يا محاسن الصدف وتقارن القرائن بالفعل و السليقة بِكل تلك الشفافية التي حملها هنا هذا الرابط أو الروابط كلها، لم أكن أعرف أن الكُل متداخل ومترابط بهذا الجمال! - سحرني أن الخطاب أذاع هذا الرابط للجماهير من خلال بيت كروما في البيت السوداني
:ماأجملكم
07-06-2010, 06:42 AM
Ibrahim Idris
Ibrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270
الليلة لقيت نصك "العميرى حضور النجومفى باحة الروح"
منشور فى الملحق الثقافى بتاع جريدة الخرطوم
عدد اليوم رقم 7419 الأربعاء 7 يوليو
وتحت منه طوالى لقيت بالصدفة برضو نص بتاعى إسمه
نحن أسرجنا براق النشيد
وما مشى بعيد من الحزن المقيم والحسرة الساكنة فينا
المقطع الأخير بقول
عمرا فعمرا ساقنا سراب الصبوات الى ماء السنين قال علقوا عذابكم فوق سدرة البكاء قرب جرح الياسمين أو أكتبوا غيابكم فى وجه ذاك الظل فوق لوح العاشق فاليوم اكملت لكم حزنكم قال هاكم اكتبوا ثم دس فى الهجير بقايا مداده السقيم
07-08-2010, 07:56 AM
شمس الدين ساتى
شمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642
بكامل الاسى .. مر القطار سريعاتاركا خلفه صيحات (شفع الخبز)المسكونين بهاجس العبس و الضمور والزوال... لك الله ياسلمى يا اخت الراحلين ، ايتها المرأة المعجونة برحيق الصداقات الابدية. انهم يسمعونك جيدا ، ويشتاقونك ايضا.. كما انتي.يمكنك ان تسألي تلك (العنبة) . .. لم نعد ننتظر الفرحة التى تدخل بلا إستئذان كما (شفع العيد) فقد ذهبت معهم ... لكن لكِ ان تعتزي بالانتماء الى نفر لا يتقاسم ارغفة القطار الذى مر فحسب بل يتقاسموا وجع السنينقصيرة هي تلك الايام لكن انظري كم هي عميقة وريحانها مستدام! ... لك الله ايتها الوفية في هذا الزمن الملامحو مغيرةسبحان مثبت القلوب.... .. لا نملك الا الفاتحة ... الفاتحة. .
07-09-2010, 06:55 AM
nada ali
nada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258
والله زمان يا ابوخليل صديقى البديع ابراهيم ادريس الاشواق سواحل ممتده بين دنفركلورادو ونواحى ام در مان to Man كنت اعانى من ضياع الباسوورد فى الفتره الماضيه وكماترى فلقد استعدته بمجهودات الصديق بكرى ابوبكر لذا يمكننى الحضور كلما واتتنى الظروف او واتيتها لك كل الود تحايا خاصه لك يا خالد محمد طه وانا الا ّن اقرب الى اسمرا امايا بت الشيخ سلامه فعندى معاك كلا م فى كلا م محبتى للجميع حتى نلتقى . .
07-10-2010, 03:43 PM
خالد محمد طه
خالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196
خطاب ازيك يا حبيب كنت الاقرب لنا دائما... طالما ان الان في حته قريبة ما تجي ياخ... تشتاقك الدروب القديمة ونحن. ابراهيم ادريس.. كلما كان علينا واجب لنؤديه نجدك قد سجلت اسماؤنا في دفتر الحضور ، كفاك الله شر الغياب.لك الود ثم التحايا. اما انت يا سلمى فكما قال خطاب:
Quote: عندى معاك كلام
.
التحية لكل الاعزاء زوار هذا البوست والمتداخلين ، ارجوا ان يتواصل هذا البذل المطرز بالوفاء.
07-11-2010, 02:24 PM
سيف الدين عيسى مختار
سيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364
هذه كتابة من نوع آخر، لذيذة لأنها جريئة، وجميلة جدا لأنها صادقة، جديدة لأنها تسترجع الذكريات لتضمخها بألق جديد، نحن معك يا سلمى نعيش العميرى من جديد، نسمعه من جديد، نتأمله من زوايا أخرى، فما أجمل الحزن عندما تفرهد أغصانه ويصبح قصيدة متفردة القوافي والأوزان، ولعلى أجد فيما تقولين بحورا جديدة لم يعرفها الخليل، أو تعشقين يا سلمى السودان الى هذا الحد؟، العميرى تجسد في كلماتك كالسودان، كلماتك أوحت الى أعز اصدقاء العميرى أن ينفض عن ذكرياته غبار الحزن الذي خيم طويلا، الشاعر ابراهيم محمد أحمد المك، وعد بأن يصطحب العميرى معه هنا من جديد، وأنت تستردين عافية السرد مع العميرى شعرنا أن تلك الأيام التي شهدت خطاكم في المدينة التي تتنفس الصحو والجمال كانت ارهاصا لأيام قادمات تأتي في زمن آخر يشبه العميري، ها هي بشائر تلك الأيام، ومعك ومع ابراهيم وكل أصدقاء العميرى سنعيش الزمن الذي خاطب العميرى من أجله القمر ليمنحه وميضا من نوع أخر ليصبح قدر الزمن المنشود ولكي نمشى معه سويا في الممشى العريض بعد أن أصبح هو بالفعل شجرة ظلالها وارفة تظلل الناس الغلابة..
اليك سلمى والى كل القراء قصيدة ابراهيم المك في رثاء العميرى:
==================================
ما عاد يا أم در يجدي عتابك أخي عبد العزيز العميري .. ..الى روحك الندية في مثواها الطيب، تبلغها محبتي وتحيتي واشتياقي ..و لك يا رفيق صباي ورفيق عمري دمعة حرى لا تجف وحلول خالد في ذاتي وشعري .. ودعاء لا ينقطع لك بالرحمة والمغفرة والنعيم المقيم ياعميري
مالك يا أم در لونك قاتم ؟ نفسك كاتم ؟ آهاتك طالعات من الجوف وكيف هان يا أم در تتحملي طعم الفرقة المـر وتفارقي جناك الزول البي ريدك موصوف ؟ والحب البينك وبينو كبير الولف البينك وبينو كبير الود البينو وبين ناسـك معروف ما اتمسي بعيد عن حضنك يوم في بعدك كان بيحس بالخـوف وان غاب في ليلة بعيد منك ... يسأل في كل صباح عنك ويبيت في عيونو الشوق ملهوف كيف هان يا أم در فارقتك جناك؟ والحزن اتحكر في محياك دمعاتك لاقن دمع ابروف الزول العاش عمرو عشانك الليلة اتوسـد احضانك واتبرد بالدمع المزروف واحزني عليك .. *** والهفي عليك ياليل أم در نجمك شارد.. صمتك بارد .. بدرك ياليل مهموم سارح مالك يا نيل موجك ساكن ؟ لونك داكن ... وجهك كالح واتشر اسـاك على طول مجراك طعمـك يا نيل أصبح مالح وين شاعرك وين ؟ فنانك وين ؟ الزول السمح المتسـامح كيفن خليتو وكيف خلاك؟ ما كان في جنبك لي امبارح ... وآحزني عليك .. *** وآحزني عليك .. ما عــاد يا أم در يجـدي عتابك وكيفن يا أم در بطيقي وداع الناس الصفوة في أصـحابك ؟ دا عميري الكان اسمو الرنان محفوره حـروفو علـى بابك ما كان بخاطرك يمشي بعيد لا كان بخاطرو وقت ســابك لكين الموت الحق عزال اختار الغالي في أحبابك فارقتي ( عزيز) الغالي عليك صبرك يا أم در عزّ مصــابك ما فرق بينك وبينو الموت دا اتوسـد ريدو على ترابك وآحزني عليك .. *** وآحزني عليك يا فارس أم در جوادك مســروج في الساحة ورحيلك كان الصبر المر يا فارس الكلمة السـاحه يا حزن الوتر البات مفقود ورحيل النغمـه الصـداحه والحزن الخيم جوه الناس ما فضّل للفـرحة مســاحه انا قلبي وراك يا( عزيز) مفصود من بعدك ما عــرف الراحـه اتصبر كيف ؟ وانعيك لمين؟ وأنا عمري وراك كلو مناحه وآحزني عليك ...
ابراهيم المك جدة 11998م
07-11-2010, 03:20 PM
khatab
khatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433
أيام رمضانية بعيدة والارض الطيبة يفترشها الصحاب والمزارعية والترابيل الحديثة تمد ظلالها قبل البياض وبدون رائحة الحجارة المسحونة كان الرمل نقيا تغسله الخطاوى والمشاوير التي يتجدد صداها الآن خفست المها ناحية الشوق عيونها اغنية تملس على كتف الرحيل تداعب خصلة الشجن المنسدلة على نجمة أو على حواري الزمن الشارد ، أو على نفّاية تختبر أوتار القلب ، يتكور العود ليحتضن ما تبقى من أحزان ، المؤثر صخّاب ياخطّاب وياصحاب يتمدد في كل المساحات التي بين الأجيال، ليلة الحضور المزدان بطيف الذكرى في صالة الروح الشفيفة درويش يعاكس دورة الأفلاك محوره مركز الكون حين يتداعى الطبل وتتكسر دقاته ، كل تكة منه تسكن مجرة ينحسر العالم في ساعة الوطن ثم يطمح بحر الأشواق يغمر مدينة الأصدقاء وحبيبتك الأرض ياعميري تستعد للغرق، يختفي ذلك الجدول من الخارطة ، كذلك النهر الذي حمل على ظهره بقايا المهوقني ، لا شئ سوى المياه الزرقاء وبعض الملح ، بعضه للذكرى حين يترسب طمي الخصوبة في القاع ، يتراجع بهذا القدر المجحف نحو المشيئة لكنه أبدا يستلقي على تلك الصخرة صخرة العاقب حين تكون الروح ظمئ والحنين هو الحنين الذي يطل مع أعناق الغياب ، من فوق جسر الحضرة التي قمرها يطل على سلمى.
07-24-2010, 10:34 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
خطاب يا خطاب وكان الوعد بيناتنا كان وعدا وكان امانى كان غنا وكان مطر من المعانى كل يوم بزداد يقين انه قاعد فينا ومحكر
ازيك ياخطاب افتقدت تلفونك يوم 4 يوليو بكيت اليوم داك لكن فرحت زى السمعت صوتك لما مامون عجيمى كلمنى وقال كلام بشبه فرح انه اليوم دا حيكون يوم ميلاد الله يا خطاب
07-24-2010, 09:47 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
اخى العزيز سيف والاخ ابراهيم المك عافاكم الله وشكرا لكما فالعميرى بات بالنسبة لنا رمز من رموز هذا الوطن رمز للابداع والفن رحل سريعا كما ترحل الشهب لكنها تترك البريق الذى لا ينطفئ
07-24-2010, 10:29 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
خالد محمد طه ايها الصديق الاسفيرى الذى اعرفه الان بعمق كانى اعرفه منذ مئات الاعوام ما دهانا يا ابو عمار تاخذ منا الدنيا الاحب الى قلوبنا ؟ لكنهم فيها يقعدون الى الابد تلك القلوب التى ماتوانت عن حبهم لك محبتى التى تعرف ولنا فى الصبر مدارج نعرفها ونصعد الى معارجها نتنظر الاوبة المستحيلة تحياتى ايها النبيل
07-23-2010, 00:19 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا اباذر اكمل نشيدك يا صديقى فما زال العميرى يسرى بنا الى معارج الروح التى ما طلعت لكنها وصلت الى مرحلة الطلوع اكتب صديقى مناحات للذى شال الفرح يوم غيبته سال الفرح فى غيبته لكنه ما شال غير وجعا دفين زى حنة البت التى كانت راجياه فى "المنى "الجايات لكنه فات لكنه فات يوم حنتو ما كمل الفرح لكنه انكفى اكتب ندهتك ياصديق امكن كتاباتنا تسد الفتحة الموشحة بالحزن راجيانا النفصل لعلية الحاضرة فى كهف الجروح مرايل
07-22-2010, 01:58 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
ابوذر الحبيب ربما ما زال عميرى يرى ارواحنا تسرى فى مجرى فلكه السرمدى كتبت له مثلك اليوم مقامات ريدك تفتح مسام ورد الحياة وتسرى مع نغم الخليل حين صاح آه أنا آه وكنت الاهة بين الشهقة ولهاث الصوت غلبنى أوصف الاحساس دا .. جوه الروح خدّر نسيمو الفاح سقى العطش السرى حين ندهت اشواقى بى اسمك اسمك مين؟ عميرى ياسيد الفرح هليت؟ ياسيد الضحك ابكيت قلوب الناس وراك رحت؟ مرضت من بعدك زمن يوم المشيت ... ما بريت
07-11-2010, 06:17 PM
عصمت العالم
عصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656
العميرى اتى لهذه البسيطه ليبلغ رساله محدده بثها له الخالق العظيم والزمه بها وابلغها ورحل فى مشهد ماساوى بليغ.ولعلك من خلال مرافقتك له طيلة هذه السنوات كنت تستغربين جملة من تصرفاته وتعامله وعدم مبالاته ورؤى تفكيره واحساسه المرهف وهو يتشكل بعدة صور وبمختلف المشاهد وتعدد الالوان فى تداخل محير ومتشابك ومعقد فى بعض الاحيان وهذه هى روح الفنان وهو يعيش فى داخل جسده احجام حراك كل تلك الانفعالات التى تزدحم بها الخواطر وخلايا المخ لكنه كان يمنحها من روحه قوى ذلك الارتكاز وهو يبسط المعلومه ويمنح الدوز ويغنى بانطلاقة ملائكيه يبهج الدنيا ويسعد الناس..كانت خطواته مسرعه بشكل ملفت للنظر وكان يحمل فى دواخله امانه وكان عليه ان يبلغها وعندما تم ذلك..اذن له بالرحيل.. سلمى انت كنت اكثر الناس التصاقابه لعلك لاحظت اشياء كثيره ربما تستعدينها اليوم وعبر كل تلك السنوات وهى تعطيك مجمل الاشارات لا نملك الا ان نسال له الرحمه وهو فى موقعه النور مع الرسل والانبياء والشهداء والصديقين تحف به الحور العين سلمى انت مثلتى عمق الوفاء لسيرته طيلة هذه الاعوام وتمسكتى بذكرياته وهو حى يرزق وينبض فى نياط كل القلوب التى عرفته واستمتعت بفنه الراقى وهو يعطيها الفرح والامل والحياه وهو يغرد لهاولعلك لعمق كل ذلك الالتصاق بينكما تاثير حزن كل تلك الجراح التى قطعا لن تندمل ولن تبرأ ولن تطيب يكفيك مدى هذا الوفاء فهو درع يحميك ويحفظ صدىء الذكريات دعونا نترحم عليه ونسترجع صدىء ذلك الصوت الغريد
عوه قومى كفاك يومك وكفانا دلال قومك انت يا الكبرتوك البنات فاتوك فى القطار الطار
قطعا مؤلما كل ذلك
07-24-2010, 10:26 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الله يا خال يا عصمت العالم فرغلى لا اعرف ماذا اقول بعد كل هذه الكلمات الشجية العطرة من لدنك غير انى افتقده الان وكثيرا اتمنى لو كان معنا اعرف انى اطلب المستحيل لكن هذا ما وددته لك اندى التحايا واجملها يا شقيق الروح
07-13-2010, 02:53 AM
Khalid Osman
Khalid Osman
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 261
رحم الله العميري ، إنه نزف مستمر وتذكير بدونية حياتنا الطوبية البكاء على اطلاله له مبرراته
أهديكم هذا المقطع من الاستاذ يحيى فضل الله عن العميري
" وبقى زولا ليهو قيمة ..........."
عميري يضمد في اخر الصيد جرح الغزال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اكون كضاب لو اترددت شان استقبلك جواي و لو قاومت حد السيف بريقو يلخبط الهداي صحيح قبلك شراع الدهشة ما صفق و لا كان العرق وداي دي حتي الاغنيات قبلك حروف ابياتا كانت ساي عبد العزيز عبد الرحمن العميري ـ ذلك العصفور المسمي مجازا العميري ـ كما قال الشاعر ازهري الحاج ، طاقة فنية متعددة الجوانب ،قلق دائم يبحث عن جناحين يحلق بهما في سماء الحرية بين شفافية الروح و حصار الراهن اليومي ، ممثل متمرد علي الثوابت ، علي الاكلشيهات ، شاعر صاحب ذائقة خاصة ، ضجة من الصور الشعرية ، ضجة تعرف كيف تتقمص الدور في نواصي الليل نشدتك اقصي حته من السكون الاحد الخامس و العشرون من يونيو العام التاسع و الثمانين من القرن المنصرم ، الاحد الذي سبق موته ، كان العميري يتجول داخل الاستديو ، استديو التلفزيون ، ليسجل اول حلقة في برنامج جديد و كان قد نجح يومها ان يسجن ثنائي النغم داخل الاستديو بعد غيبة غنائية طويلة ، تري كيف خطرت ببالك تلك الفكرة ايها المشاكس ؟ ، فكرة ان تجمع الثنائيات الغنائية ، تعطل التسجيل و تم تأجيله الي الاحد القادم ـ لكن ـ كان العميري قد ذهب الي حيث لا رجعة مودعا صناعة الافكار الجميلة في مايو من العام الثالث و التسعين ، امام شجرة اللبخ التي تجمل مدخل المسرح القومي سلطنا كاميرا التلفزيون علي خضرتها الداكنة من اعلي و تحركت الكاميرا الي شجرة لبخ اخري كانت قد تعرت من خضرتها و اعلنت يباسها فبدت عجفاء لا توحي بغير الموت ، عندها بدأت حديثي عن العميري في برنامجي المخصص لذكراه ، تحدثت نادية احمد بابكر ، حسبو محمد عبد الله ، خالد جاه الرسول صاحب بوفيه المسرح القومي هرب من الكاميرا من حزنه العميق تجاه هذا الفقد ، اوقفنا عدد من المارة في شارع النيل ، سألناهم عن عميري كنت احلم بتقديم سهرة تلفزيونية عن العميري ، كنت احلم داخل استديو اسماعيل الازهري بالاذاعة او استديو ـ الف ـ ، دارت اشرطة التسجيل داخل المكنات ، التقطنا مسامع درامية فيها ذلك الصوت العميق ، التقطت الكاميرا دوران الاشرطة ، ومن داخل الاستديو كان خطاب حسن احمد يحاول ان يحرض ذاكرته و بحزن خاص ، محمد عبد الرحيم قرني يتحدث عن العميري و متأكد ، متأكد تماما من وجوده الحي الخواطر الجميلة ، في الغناء العذب ، في بحث عن نكتة ،في اشهار الامكانيات الجمالية ضد القبح و اعلن قرني اعجابه الشديد بروح العميري الساخرة و المتأملة ، محمد السني دفع الله يتحدث عن ـ شريط كراب الاخير ـ تلك المسرحية التي تخرج بها العميري في المعهد العالي للموسيقي و المسرح من تاليف الكاتب العالمي صموئيل بيكيت ، هكذا دائما العميري يميل الي حيث التضاد ، لم ينس السني ان يتحدث و بعذوبة عن عشق العميري للمدن ، مصطفي احمد الخليفة اقتحم الاستديو و نثر تلقائيته المميزة علي الجميع ، كانت محطة التلفزيون الاهلية قد اعلنت عن ملامح كوميديا جديدة فجرها ذلك الجيل ، من داخل الاستديو كان معتصم فضل يتحدث عن العميري ، خارج الاستديو صلاح الدين الفاضل يتداعي الي درجة البكاء امام الكاميرا ، تذكرت ان محمد نعيم سعد لم يحضر و ان الرشيد احمد عيسي متوقع حضوره ، حرضت الكاميرا علي النيل ، قذفنا علي موج النيل بعض الحجارة بحثا عن تلك الدوائر المائية التي تكثف معني الزمن في استديو التلفزيون تحدث فاروق سليمان عن العميري ، تحدث عصام الصائغ ، في ابروف كانت اميرة عبد الرحمن العميري ـ شقيقته ـ تعجز امام الكاميرا ، تعجز عن ان تحكي من نكات عميري ، في الحتانه ابو عركي البخيت تتجاذبه الذكريات و عفاف الصادق لا تستطيع الحديث عن عميري ، و نحن نتاكد من التسجيل داخل الاستديو ، احسست بفقد حقيقي حين غني عركي هذا المطلع من اشعار عميري فصلي التيبان مرايل لي طفل قاسي العيون و ابقي قدر الدمعة دي و نوحي في الجنب الحنون حين كان معي شكرالله خلف الله داخل مكتبة التلفزيون نحاول ان نجمع ارقام الشرائط التي تحوي روح العميري داخلها كان هنالك همس حول هذه السهرة ، تحول الهمس الي وسواس و اتفق علي مشاهدة مواد هذه السهرة و يبدو ان الاتفاق كان سريا للغاية و حين بدأنا نجهز للمونتاج فقدنا بعض الاشرطة التي كنا قد اودعناها المكتبة ، في بحثي عن الحقيقة تلك التي دائما تكون في التلفزيون بين القيل و القال عرفت ان شخصية مهمة في التلفزيون قد اخذ هذه الاشرطة و انكر ذلك ، هكذا اخطبوط من العراقيل ، متاريس للقبح ، كنت اتحدث في هذه السهرة المعتدي عليها عن ان العميري هو تلك الحيوية ، حيوية الروح ، انه ذلك الشفاف ، وجود في الذاكرة ، حضور في الوجدان و في ختام السهرة قرأت هذا المقطع من شعر العميري اديني سمعك في الاخير انا عمري ما فاضل كتير شالوهو مني الامنيات الضايعة في الوهم الكبير و الدنيا ما تمت هناء لسه فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهناء بكرة اجمل من ظروفنا و لسه جايات المني كنت اتحدث عن هذا التفاؤل المعترف بالموت ، تفاؤل يصر علي ان الحياة لا تتوقف كما ان الموت لايتوقف ، سمعت بعد ذلك ان السبب الاساسي في اعدام هذه السهرة هو هذه الجملة الشعرية بكرة اجمل من ظروفنا العميري يعرف كيف تكون السخرية عميقة ، يبحث دائما عن الضحكة و حين لا يجدها يتعب و لكنه لايعدم حيلة في ان يخترعها ، يعرف كيف يمارس الحياة ، ممارسة الحياة تحتاج الي بصيرة نافذة تعرف كيف تنسجم مع التناقضات ، كتلة من النشاط و الحيوية ، لايعرف فراغ الذهن ، يملأ كل الاماكن بظله المتمرد دوما علي الاصل ، قلق جدا و لكن رغم ذلك يدمن التأمل ، كنا نناقش مفهوم الحبيبة في الشعر الغنائي ، الحبيبة التي تداخلت في النسيج اليومي للحياة و حين نقول ـ اليومي ـ سرعان ما يفكر اولئك المتشاعرون و النقاد اصحاب الذائقة المرتبكة و اللغة المطلسمة انه حين يكون اليومي حاضرا في نسق القصيدة يكون الشعر غائب و تكون الشاعرية ضعيفة و لكن العميري وحده الذي يستطيع ان يرد علي ذلك ليكي مليون حق تخافي ما جبت ليكي شبط هدية و انا طول الدنيا حافي من الابيض ـ حي القبة ـ حيث ولد العميري بعث لي شقيقه احمد العميري رسالة تضج بحزن التساؤلات ـ لقد ذهب و لكن من للصغار الذين يطيرو كالنحل فوق التلال؟ من للعذاري اللواتي جعلن القلوب قوارير عطر تحفظ رائحة البرتقال ؟ من يسقي الخيل عندما يجف في رئتيها الصهيل ؟ من يضمد في اخر الصيد جرح الغزال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كلما احتفل الزبديون بتراكم عام في نسيج هذا الخراب ساتذكر ان عميري وثق برحيله المتزامن جدامع انتهاكهم ، وثق العميري برحيله ذلك التضاد الجميل مع اخطبوط القبح و الظلام ارتعشت مني الاطراف و انا اتسامر مع عوالم خليل فرح في ديوانه المحقق من قبل الراحل المقيم و الوناس العذب علي المك و ذلك لاني اكتشف ان خليل فرح قد رحل عن هذا الدني في يوم ثلاثين يونيو من العام الثاني و الثلاثين من القرن المنصرم ، هل تراني اصطاد المصادفات كي اؤكد تشاؤمي بهذا اليوم ؟؟؟؟؟؟ ان الحزن علي العميري ، حزن يرفض الخصوصية ، انه حزن عام ، حزن رمزي جدا ، ان نحزن بفرح و نفرح بحزن هي خاصية يملكها العميري كما يملك الطفل لعبته و ده كلو من السواحل ديك و من ظلم المعدية انا البعت الفرح لليل و غشوني المراكبية
07-24-2010, 10:40 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الله يا ابراهيم ادريس لكم افتقد الولد خطاب واحاديثنا يوم الرابع من يوليو كل عام منذ ان رحل العميرى كان خطاب احد الذين خففوا عنى فقد العميرى لكنه مثلى ما زال يكابد وحشة فراق عبد العزيز فلنا فى كل ماتركه لنا سلوى وعزاء شكرا لك حبيبنا وصديقنا الابدى
07-18-2010, 07:20 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
يا مرتضى لك التحية والاحترام فحضورك امر يجعلنى سعيدة احكى ليك حكاية مرة قال لى نمشى السوق نشترى "نعلات " مشينا السوق "من ذاك اليوم تعلمت ان البس احذية القماش الخفيفة " اشترى شبط "كان مغرم بلبس الشباطة دونا عن الاحذية الا ما كان قماشا فلم اره يلبس حذاء من الجلد " ربما كان يلبس السفنجات كثيرا اشترى الشبط واشترى لى جزمة قماش ولعزة ايضا كان يتذكر يوم ميلادها فلم يحدث ان جاء يوم ميلادها ولم تكن قد جاءت منه هدية لعزة ونحنا طالعين من المحل لقيت عبدالعزيز بيقلع الشبط القديم ويرميه فى صندوق الزبالة ويلبس الجديد فما كان منى الا ان اخرجته ووضعته فى الصندوق وحملته الى البيت وظل ذاك الشبط "مدور فى البيت " يلبسه الجميع دون ان ينسى من يلبسه ان يسال ـ يا جماعة شبط عميرى وين ؟
07-18-2010, 06:56 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
اسماعيل الحميم لكم انى سعيدة بحضورك الى هذا المكان الذى نحاول فيها الى نقل عالم عميرى ذاكم العالم الذى نحبه والذى منحنا الكثير من الالق فى حياته له الرحمة ولنا الصبر وحفظ جميله علينا
07-18-2010, 06:27 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
جعفر خضر لك المحبة لكن الصبر تحول الى انس جميل رغم انى ابكى احيانا حين استمع اليه وخاصة فى ذلك اللقاء الذى اجرته معه الاخت العزيزة نجاة كبيدة فى الاذاعة العام 1979 عقب تخرجه فى المعهد ففى هذا اللقاء كان فى نهايته قد اعلن ان كل شئ"انتهى " كثيرا ما كان يستخدم هذه الكلمة ربما كان يعرف انها لامحالة ستاتى لكنها جاءت متسارعة لم نكن قد تهيأنا لها لكنها جاءت فى كل الاحوال
07-18-2010, 04:17 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
عارف عميرى كان مغرم بعدد من الفنانين التاج مصطفى ليس اخرهم بطبيعة الحال ولا كان وردى ولا منى الخير بطبيعة الحال لكن خليل فرح كان احد دلالات محبته للغناء فى شخص الخليل احب الخليل بشكل غريب كانما كانا على موعد ما للتلاقى فهو رحل وعمره 35 عاما الخليل كان 33 عاما هو عشق هذا البلد وكذا فعل الخليل لكنه فى ذاكرتى مرتبط الى حد كبير بسيد درويش فسيد درويش كان كما العميرى بوهيميا وكثيرا للاسف تلك الدراسة المقارنة بينهما ضاعت منى كتبتها فى القاهرة حيث كنت استمع ذات مرة لعم زهدى العدوى رسام الكاريكاتير المصرى وهو يروى لى كيف ان سيد درويش كان يؤذن للصلاة وتستمع له كل اسكندرية وعميرى كان يغنى فيسمع القاصى والدانى لصوته بلا مايكرفون وسيد درويش ايضا رحل فى عز الشباب رحمة الله على عميرى وسيد درويش وعم زهدى وخليل فرح
العميري والمصري سيد درويش. مقارنة ذكية رغم فوارق الزمن والاجيال والسياقات. وجدت غنية لسيد درويش يمجد فيها الاخاء التاريخي بين الشعبين المصري والسوداني وكفاحهما المشترك.
07-11-2010, 04:28 PM
khatab
khatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433
ها ناس هوى سلام . يا خطاب أنت عارف سلمى دى ؟ سلمى يا خطاب من ناس زهير بن أبى سلمى ربيعة بن رباح المزنى . من مضر . يا خطاب قالوا شاعر العرب الضخم زهير جدها . الزول القال :
فلما عرفت الدار قلت لربعها .. ألاعم صباحا أيها الربع واسلم . .. سلام على قبر العميرى
07-11-2010, 08:13 PM
الرفاعي عبدالعاطي حجر
الرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684
العزيز خطّاب حاولت أن لا أزعج وجودك في حضن الوطن بين الاهل والاصدفاء والحنونة الأم التي إحتضنتك وإن كنت تحمل صفة الجد لمريود وزغب عزة ، الروح لا تشيخ ياصديق، ذرفت دمعة في صمت لحظتها وتخيلت التجاذب فيك ، وعراك المشاعر وإتحادها ، الإبن والأب والجد بوتقة يتنازعها النيل منك وتراب الوطن الذي كنت قد جمعته من خطاوي الحبيبات القدامى ، تفترشه أمامك وتشكل منه خارطة ضد الإنقسام ضد تقطيبة جبين النهر الخالد الذي يعتكر في صنابير الماء ، عصير الطمئ المسافر أبدا في خلايا الروح . لك التحيات
07-12-2010, 12:50 PM
khatab
khatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433
العزيز منعم ها انت تلتقطنى وتعمل فى سر اختبائى الطويل فهاهى ست شهورالى اسبوع مذ شهرت شراع عودتى وما زلت اتهجى الدروب وملامح ولغات الناس احاول فك طلاسم ما انزل مثل انغلاغهارموز وفى ذات الوقت انقب عنى .. فأخرج كل يوم بكشف ٍ فريد . اماعنهاالام فكما قال عنهاراوى الطيب صالح كلنا ابن انثى .. فبت الشايب ..امى تعود أفتى واعود اصبى كأننا فى مونديال الشباب ها ها حلوه مُش !! . اما اذا سألت عن العميرى , مصطفى والدوش فكثيرا ً ما ينطلقون من قفص صدرى ملونين فضاء المدن التى احوم . لسميه والشباب ولك الكثير من المودة والحب .
سؤال جانبى انت الشده الفوق اسمى دي بتلقاها فى ياتو حرف فى الحروف اللاتينيه رايحه منى ليها زمن بت ... ..
07-12-2010, 01:55 PM
عبد المنعم ابراهيم الحاج
عبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691
Quote: سؤال جانبى انت الشده الفوق اسمى دي بتلقاها فى ياتو حرف فى الحروف اللاتينيه رايحه منى ليها زمن بت ...
الشدة في ميدان الشدة الراكز في إمتداد كمشتاتو، خلي خالد طه لشد يشد يركب من ضحى تلك اللعبة التي أصبحت في متحف الذكريات ، إسمك ما محتاج شدة إلا ترف مني ساكت وقت أعصر مفتاح الشيفت مع ركن حرف الذال الفي الكورنر عشان يفوزو الأسبان هههههه إحساسي هولندي شديد ومغلوب غلب ساكت تسعات في شيكة دعاية للفورموست ، ستة شهور في البلد ومعاهن غيرتي وبعض الحسد غسلت غبار اليانكي من الإحساس وكويت الشوق والحنين الزول الشليق وصلكم طبعا " إنقليزي" أضمن حقك بدري ، قبل ما يندلق الفرح في حوض رملة وتبقى كواسة ليل يا ليل الدوش الساكن طرف الحضرة مشهدلي معاك في الذكرى.
07-12-2010, 09:44 PM
khatab
khatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433
رحم الله العميري ، إنه نزف مستمر وتذكير بدونية حياتنا الطوبية البكاء على اطلاله له مبرراته
أهديكم هذا المقطع من الاستاذ يحيى فضل الله عن العميري
" وبقى زولا ليهو قيمة ..........."
عميري يضمد في اخر الصيد جرح الغزال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اكون كضاب لو اترددت شان استقبلك جواي و لو قاومت حد السيف بريقو يلخبط الهداي صحيح قبلك شراع الدهشة ما صفق و لا كان العرق وداي دي حتي الاغنيات قبلك حروف ابياتا كانت ساي عبد العزيز عبد الرحمن العميري ـ ذلك العصفور المسمي مجازا العميري ـ كما قال الشاعر ازهري الحاج ، طاقة فنية متعددة الجوانب ،قلق دائم يبحث عن جناحين يحلق بهما في سماء الحرية بين شفافية الروح و حصار الراهن اليومي ، ممثل متمرد علي الثوابت ، علي الاكلشيهات ، شاعر صاحب ذائقة خاصة ، ضجة من الصور الشعرية ، ضجة تعرف كيف تتقمص الدور في نواصي الليل نشدتك اقصي حته من السكون الاحد الخامس و العشرون من يونيو العام التاسع و الثمانين من القرن المنصرم ، الاحد الذي سبق موته ، كان العميري يتجول داخل الاستديو ، استديو التلفزيون ، ليسجل اول حلقة في برنامج جديد و كان قد نجح يومها ان يسجن ثنائي النغم داخل الاستديو بعد غيبة غنائية طويلة ، تري كيف خطرت ببالك تلك الفكرة ايها المشاكس ؟ ، فكرة ان تجمع الثنائيات الغنائية ، تعطل التسجيل و تم تأجيله الي الاحد القادم ـ لكن ـ كان العميري قد ذهب الي حيث لا رجعة مودعا صناعة الافكار الجميلة في مايو من العام الثالث و التسعين ، امام شجرة اللبخ التي تجمل مدخل المسرح القومي سلطنا كاميرا التلفزيون علي خضرتها الداكنة من اعلي و تحركت الكاميرا الي شجرة لبخ اخري كانت قد تعرت من خضرتها و اعلنت يباسها فبدت عجفاء لا توحي بغير الموت ، عندها بدأت حديثي عن العميري في برنامجي المخصص لذكراه ، تحدثت نادية احمد بابكر ، حسبو محمد عبد الله ، خالد جاه الرسول صاحب بوفيه المسرح القومي هرب من الكاميرا من حزنه العميق تجاه هذا الفقد ، اوقفنا عدد من المارة في شارع النيل ، سألناهم عن عميري كنت احلم بتقديم سهرة تلفزيونية عن العميري ، كنت احلم داخل استديو اسماعيل الازهري بالاذاعة او استديو ـ الف ـ ، دارت اشرطة التسجيل داخل المكنات ، التقطنا مسامع درامية فيها ذلك الصوت العميق ، التقطت الكاميرا دوران الاشرطة ، ومن داخل الاستديو كان خطاب حسن احمد يحاول ان يحرض ذاكرته و بحزن خاص ، محمد عبد الرحيم قرني يتحدث عن العميري و متأكد ، متأكد تماما من وجوده الحي الخواطر الجميلة ، في الغناء العذب ، في بحث عن نكتة ،في اشهار الامكانيات الجمالية ضد القبح و اعلن قرني اعجابه الشديد بروح العميري الساخرة و المتأملة ، محمد السني دفع الله يتحدث عن ـ شريط كراب الاخير ـ تلك المسرحية التي تخرج بها العميري في المعهد العالي للموسيقي و المسرح من تاليف الكاتب العالمي صموئيل بيكيت ، هكذا دائما العميري يميل الي حيث التضاد ، لم ينس السني ان يتحدث و بعذوبة عن عشق العميري للمدن ، مصطفي احمد الخليفة اقتحم الاستديو و نثر تلقائيته المميزة علي الجميع ، كانت محطة التلفزيون الاهلية قد اعلنت عن ملامح كوميديا جديدة فجرها ذلك الجيل ، من داخل الاستديو كان معتصم فضل يتحدث عن العميري ، خارج الاستديو صلاح الدين الفاضل يتداعي الي درجة البكاء امام الكاميرا ، تذكرت ان محمد نعيم سعد لم يحضر و ان الرشيد احمد عيسي متوقع حضوره ، حرضت الكاميرا علي النيل ، قذفنا علي موج النيل بعض الحجارة بحثا عن تلك الدوائر المائية التي تكثف معني الزمن في استديو التلفزيون تحدث فاروق سليمان عن العميري ، تحدث عصام الصائغ ، في ابروف كانت اميرة عبد الرحمن العميري ـ شقيقته ـ تعجز امام الكاميرا ، تعجز عن ان تحكي من نكات عميري ، في الحتانه ابو عركي البخيت تتجاذبه الذكريات و عفاف الصادق لا تستطيع الحديث عن عميري ، و نحن نتاكد من التسجيل داخل الاستديو ، احسست بفقد حقيقي حين غني عركي هذا المطلع من اشعار عميري فصلي التيبان مرايل لي طفل قاسي العيون و ابقي قدر الدمعة دي و نوحي في الجنب الحنون حين كان معي شكرالله خلف الله داخل مكتبة التلفزيون نحاول ان نجمع ارقام الشرائط التي تحوي روح العميري داخلها كان هنالك همس حول هذه السهرة ، تحول الهمس الي وسواس و اتفق علي مشاهدة مواد هذه السهرة و يبدو ان الاتفاق كان سريا للغاية و حين بدأنا نجهز للمونتاج فقدنا بعض الاشرطة التي كنا قد اودعناها المكتبة ، في بحثي عن الحقيقة تلك التي دائما تكون في التلفزيون بين القيل و القال عرفت ان شخصية مهمة في التلفزيون قد اخذ هذه الاشرطة و انكر ذلك ، هكذا اخطبوط من العراقيل ، متاريس للقبح ، كنت اتحدث في هذه السهرة المعتدي عليها عن ان العميري هو تلك الحيوية ، حيوية الروح ، انه ذلك الشفاف ، وجود في الذاكرة ، حضور في الوجدان و في ختام السهرة قرأت هذا المقطع من شعر العميري اديني سمعك في الاخير انا عمري ما فاضل كتير شالوهو مني الامنيات الضايعة في الوهم الكبير و الدنيا ما تمت هناء لسه فاضل ناس تعاشر وناس تضوق طعم الهناء بكرة اجمل من ظروفنا و لسه جايات المني كنت اتحدث عن هذا التفاؤل المعترف بالموت ، تفاؤل يصر علي ان الحياة لا تتوقف كما ان الموت لايتوقف ، سمعت بعد ذلك ان السبب الاساسي في اعدام هذه السهرة هو هذه الجملة الشعرية بكرة اجمل من ظروفنا العميري يعرف كيف تكون السخرية عميقة ، يبحث دائما عن الضحكة و حين لا يجدها يتعب و لكنه لايعدم حيلة في ان يخترعها ، يعرف كيف يمارس الحياة ، ممارسة الحياة تحتاج الي بصيرة نافذة تعرف كيف تنسجم مع التناقضات ، كتلة من النشاط و الحيوية ، لايعرف فراغ الذهن ، يملأ كل الاماكن بظله المتمرد دوما علي الاصل ، قلق جدا و لكن رغم ذلك يدمن التأمل ، كنا نناقش مفهوم الحبيبة في الشعر الغنائي ، الحبيبة التي تداخلت في النسيج اليومي للحياة و حين نقول ـ اليومي ـ سرعان ما يفكر اولئك المتشاعرون و النقاد اصحاب الذائقة المرتبكة و اللغة المطلسمة انه حين يكون اليومي حاضرا في نسق القصيدة يكون الشعر غائب و تكون الشاعرية ضعيفة و لكن العميري وحده الذي يستطيع ان يرد علي ذلك ليكي مليون حق تخافي ما جبت ليكي شبط هدية و انا طول الدنيا حافي من الابيض ـ حي القبة ـ حيث ولد العميري بعث لي شقيقه احمد العميري رسالة تضج بحزن التساؤلات ـ لقد ذهب و لكن من للصغار الذين يطيرو كالنحل فوق التلال؟ من للعذاري اللواتي جعلن القلوب قوارير عطر تحفظ رائحة البرتقال ؟ من يسقي الخيل عندما يجف في رئتيها الصهيل ؟ من يضمد في اخر الصيد جرح الغزال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كلما احتفل الزبديون بتراكم عام في نسيج هذا الخراب ساتذكر ان عميري وثق برحيله المتزامن جدامع انتهاكهم ، وثق العميري برحيله ذلك التضاد الجميل مع اخطبوط القبح و الظلام ارتعشت مني الاطراف و انا اتسامر مع عوالم خليل فرح في ديوانه المحقق من قبل الراحل المقيم و الوناس العذب علي المك و ذلك لاني اكتشف ان خليل فرح قد رحل عن هذا الدني في يوم ثلاثين يونيو من العام الثاني و الثلاثين من القرن المنصرم ، هل تراني اصطاد المصادفات كي اؤكد تشاؤمي بهذا اليوم ؟؟؟؟؟؟ ان الحزن علي العميري ، حزن يرفض الخصوصية ، انه حزن عام ، حزن رمزي جدا ، ان نحزن بفرح و نفرح بحزن هي خاصية يملكها العميري كما يملك الطفل لعبته و ده كلو من السواحل ديك و من ظلم المعدية انا البعت الفرح لليل و غشوني المراكبية
[
07-14-2010, 01:24 AM
خالد محمد طه
خالد محمد طه
تاريخ التسجيل: 03-19-2005
مجموع المشاركات: 196
كيف بالله يكون الكلام حين الغياب ماثل’’ مثول كل هذه الأعوام حرفا"يرتدي أبهى معانيه ... ويخرج’.. واّخر يزرب الأشواك عامدا" ألاّ يرى جملة" فعفوا" صديقي اٍذا حجِلت القصيدة طِوال النجوى بقدم واحده
* * * أختار’ صيفا" ليلا" وافر النجم وسَهله مبتلّة" بالريحان دنّا" من عصير النخلِ تبغا" ولك العنان إفتح (حقيبة) الفنِّ أو أغلقها كما يحلو لنفتح حقائب السفر نحو القصيّ من الطرب .. ولا عجب أن تعيدنا نجمة كلّما ضهبنا لنقضم في تمهلٍ فاكهة الكلام ......!
تختار صباحا" لاشك نيليّ الملامح موجاته فضّة" ما زالت بقمر البارح فالشمس لا تقسو على موجةٍ مشيا" توزّعُ باذخ الخطوِ بالتساوي على الدروب... ميلودي تستجيرُ الناس به من صهباءِ الواقع الرمضي وكحبّاتِ (التسالي) عليكَ تنفتح النوافذ ... (برندات) الدكاكين تبيعُكَ ظِلّها بالبسمةِ سرّا" علنا" بالقهقهات .. والذاهبون الى العمل مشيا" يتخطّفونَ ما تطهيه على عجلٍ على مفترق النكات..... أمّا معشرُ الأطفالِ فغرقى تباعا" في بركِ ِضحكاتهم الصغيرة حتى تمد ّ لهم تأتآتِ النجاةِ الى برّ السلام....... الآن قل لي .. فما زلتُ أنتظرُ الإجابة كيف كان يراكَ ذلك الرجل الواقفُ على همزةِ شارعِ (أبروف) رغم محاولاتِ تخفّيكَ يناديكَ : شايفك يا عبد العزيز.....!! يناديكَ فترمي ضحكاتك محتفيا" بالهزيمة ويضحكُ الكفيف ...... فكيفَ باللهِ عليك ..كيف ؟؟
* * * نهار’’ خريفيّ يصطفيكَ للمطر فتبرق’ شاهر الجسد صعقة" بضحكةٍ ضحكةً بِبرَدْ ....! تنبري خالعا" دروعَ الصيفِ قمصانك الشمسيّة واحدا" واحدا على مرأى" من رَطِبِ الغمام ... فاتحا" لرماحِكَ العطشى فوهاتِ المسام.. لا قطرة" هربت من أسنّتها لا قطرة" أخطأتِ المسام......!!
حربُكَ والمطر حالةًٌ قصوى للعشقِ منطقةٌٌٌ حرة للهيام .. ماء’’ هو اللغة فلا كلام ٌ دونهُ يسري لا كلام......!!
07-14-2010, 11:23 AM
Ibrahim Idris
Ibrahim Idris
تاريخ التسجيل: 08-18-2006
مجموع المشاركات: 270
Quote: عليكَ تنفتح النوافذ ... (برندات) الدكاكين تبيعُكَ ظِلّها بالبسمةِ سرّا" علنا" بالقهقهات .. والذاهبون الى العمل مشيا" يتخطّفونَ ما تطهيه على عجلٍ على مفترق النكات..... أمّا معشرُ الأطفالِ فغرقى تباعا" في بركِ ِضحكاتهم الصغيرة حتى تمد ّ لهم تأتآتِ النجاةِ
للحظة بين المقاطع وجدتك بينهم ماتايه لكن شايف .. . . واصل
دُمت هناك بينهم
07-14-2010, 01:43 PM
khatab
khatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433
عادل يا عثمان ازيك عارف سيد درويش كنت بجهل عن حياته اللهم الا ما جاء عابرا فى مجلة الرسالة ولانه كان فنانا لم يكن من احد يعيره انتباها لكن لان عم زهدى العدوى رسام الكاريكاتير كان فنانا ايضا لذلك اهتم ان يحكى لى عنه كنا ذات مساء فى سطوح بيته معنا الشيخ امام رحمه الله وجاءت السيرة حكيت لهم عن عميرى وكيف انه كان مغرما بسيد درويش سالنى عم زهدى عن مدى معرفتى بسيد درويش فقلت لا اعرف الكثير سوى بعض اغنياته وبدا يتحدث هو وعم الشيخ امام عن سيد درويش وكيف انه كان ملحنا فذا ومغنيا متبصرا لامر شعبه وجدت اننى امام شخص يشابه الخليل وعميرى فيما بعد وبدات اكتب عن تلك العلاقة التى وجدتها تتماثل بين الشخصيتين للاسف لم اسجل تلك المحادثة لكنى احتفظت بها فى قعر القلب
07-14-2010, 01:40 PM
Adil Osman
Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
Quote: كيف كان يراكَ ذلك الرجل الواقفُ على همزةِ شارعِ (أبروف) رغم محاولاتِ تخفّيكَ يناديكَ : شايفك يا عبد العزيز.....!! يناديكَ فترمي ضحكاتك محتفيا" بالهزيمة ويضحكُ الكفيف ...... فكيفَ باللهِ عليك ..كيف ؟؟
07-15-2010, 08:54 AM
Soumeta
Soumeta
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 1733
سوميتا ست البنات عارفة عميرى كان اول زول جانى فى البيت بعد ولادتك وبعد داك بقى من اول عيد ميلاد لغاية ما فات ما كان بينسى يوم عيد ميلادك بجينى قبل يومين من التاريخ 22 ابريل ونمشى السوق سوا يشترى فستان ولا ايا كانت الهدية كنتى دايما بتسمى الهدايا باسماء اصحابها من ضمن التسميات "جزمة عميرى ، فستان عميرى ...الخ " رحمة الله عليك يا عميرى
07-15-2010, 10:35 AM
khatab
khatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433
استيقظنا نشطين ذاك الصباح بمنزل جدى عبدالحميدابشنب تجهزنا على عجل ونحن فى طريقنا للخروج : دقيقه بس نكتب للشابه دي حاجه تناول ورقه , قلم , وجلس الى منضده صغيره اصابعه اليمنى ترقص بالقلم على الورقه واليسرى تبرُم شعر الرأس او الصدر وهى حركه لازمه لمن يعرفه تشى بالاستغراق فيما يفكر او يعمل الذهن منقبا, محللا ومخططا .. يا له صديقى ما ان يصل به إعمال فعل البرم, الى نتف شعره او شعرات , فذاك يعنى التوصل لما يجب ان يفعل بخصوص القصيده او الموقف المعين ... بعد برهة ٍ وجيزه ناولنى ماسطر . . يا مسافر ابقى فاكر انى باكر ياما لي شخصك اغنى وازرع الدنيا ابتسامه وضحكه فى لون التمنى .. بالطبع هنالك مقطع اّخر ثم يتكرر المطلع يا مسافر بعد حين وصلنا من ابروف الى محطة السكه حديد . تمام الوداع دس فى يدها : اقريها لما القطر اتحرك مضينا نحو تفاصيل يومنا وتحرك القطار . .
07-16-2010, 01:41 PM
khatab
khatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433
الأستاذة سلمى و العميريون الأعزاء... فليبقى هذا العشق متقداً و لتبقى لحظات الوفاء شاهدة على أن بعض الناس عاش ليخلد اسمه و تبقى ذكراه ... بل مثل العميري رحمه الله يبقى متواجداً في نفس من أحبه و لعل مثل هذه الذكرى السنوية تكون للبوح و ليس للذكرى... له الرحمة و لكم دوام الوفاء و السلوان ...
عاطف رميتى جيتنى فى الزمن الاليم لكن لا يضير تعال نمشى فى الممشى العريض فليس للحزن حذاء انه حافى انه يلبسنا على اية حال لكننا نخلعه فى حضرة عميرى لانه يحب الضحك فهو انسان مجبول على حب الناس وحب الناس بين ضلوعه نائم لا يختفى بل هو اسطع من الشمس كنت اذا ما كان بى حزن يعرفه اول ما يرانى ـ اسمعى مالك فى شنو ؟ ـ مافى حاجة ـ يعنى جيت اعرفك الليلة ؟ بالجد مالك ؟ ويعرف سر حزنى ويحكى لى اخر نكتة اضحك لحظتها ويمسح الضحك كل ادمعى الم اقل لك انه استثنائى فى كل شئ؟ لك الرحمة يا عب عزيز لك الرحمة كلها والمغفرة ايها الانسان الذى ما نامت ذكراه فى خاطرى يقظى الان والى الابد محبة يعلمها بارئ الكون ودفئ امنحك اياه كما منحتنى دفئك وانسانيتك واخاءك ولطفك ومحبتك اللهم ارحم عبد العزيز رحمة وسعها السماوات والارض وادخله بين الشهداء والصديقين اللهم باعد بينه وبين النار وارحمه واغفر له كل ذنوبه امين يارب العالمين الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين
07-29-2010, 00:43 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
Eالاخ الفاضل عبد الرحمن ابراهيم محمد لك اندى تحياتى لك الامل والباكر يا سيدى فنحن ما زلنا نحمل تلك الشعلة التى اهدانا اياها عبد العزيز عبد الرحمن العميرى ذاكم الذى علمنا ان نكون جماعة فى كل شئ كنا فى الصباحات الندية ايام كنا نشتغل فى الاذاعة كان هو فى التلفزيون لكنك تحسبه فى الاذاعة لكثرة "قعاده فيها " يجئ فى الصباحات منتصف الصباح إن صحت التسمية الاوان أوان الافطار نتنادى ونغنى باتجاه الكافتيريا التى كان يديرها شداد شقيق خطاب حسن احمد يجئ ابوعركى البخيت ، وخليل اسماعيل واحيانا سعد الدين ابراهيم ، ايمان محمد الحسن وخطاب حسن احمد وشخصى نطلب ما شئنا ونخمج ايضا ما شئنا "فللخمج" طعم الطفولة يجئ الان فى هذه اللحظة جمال حسن سعيد والمقداد شيخ الدين نبدأ الهرج الطفولى ضحك تنصت له وتجاريه البشر من حولنا كانوا يضحكون ويتساءلون "انتو متاكدين دا ما برنامج كوميدى ؟" لم تكن الكاميرا الخفية معروفة تلك الايام من الاعوام 87 و88 احيانا يزورنا الفنان ابوراس كبير المحبوب لدى الجميع رد الله عافيته عامر الجوهرى فنبدا فاصل جديد من الضحك ضحك حتى تدمع الاعين منه وناكل ونضحك ونشرب ونضحك فالزمان كان محببا والمكان كان الاحب عاينى كيف الافق اوسع مما كان هل فجرك يا مصابيح انطفى تانى وين ضيق المحل لو انتى فى ؟ اى صوت راجيهو صوتك اى شريان فيك وريدى
07-25-2010, 05:05 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الله ياعادل عثمان حكى القدال عن تلك الايام ايام الكاميراتا والجندول والكوفنجية تمتد من الجندول الى بيت النمل عوالم انتجت تيارا كاملا من جيل كنا شواهد عليه من ذاك الجيل كان عميرى والقدال مصطفى سيد احمد خطاب حسن احمد يحى فضل الله قاسم ابو زيد ، محمد محى الدين ، محمد نجيب محمد على ،مجذوب عيدروس ، احمد طه امفريب عادل عبدالرحمن ، اسامة الخواض ، منعم رحمة ، محمد مدنى شعراء وشاعرات قاصات نجاة عثمان، عوضية يوسف ، سلمى الشيخ ، سعاد عبد التام ، امال حسين ممثلات مريم محمد الطيب ، تماضر شيخ الدين ، امنة امين ، سوسن دفع الله ،اسيا التلب منى عثمان بركية ، ندوة حسن رزق الله ، غالية حسن رزق الله صحفيون كتاب ـ سامى سالم ، احمد الطيب عبد المكرم ، احمد مصطفى الحاج ، هاشم كرار ، مرتضى الغالى ، نجيب نور الدين، عبد الواحد كمبال الفاضل كباشى ، عبد الله فضل السيد ولن انسى فرانسوا القبطى الاشهر بيننا والفريد نعيم اعداد كبيرة من ابناء وبنات ذاك الجيل واسفة ان نسيت احدا لكنهم شكلوا حضورا طموحا فى تلك الايام التى تحدث عنها القدال عدا عن التشكيليين والتشكيليات
سلمى بت الشيخ .... حبابك لثلاثةأعوام أقرأ لك حديث الروح للروح عن الراحل الجميل عميري كما كنا ولا زلنا ننادي الأسرة كلها هذا الموبوء بالجمال في كل شئ يفصل بين بيتهم وبيتنا في الربع الثاني غرب بلك من المباني وخور، ويلتقي الخور القادم من امام منزلنا بالقادم من الصناعية ومدارس الشرقية أ و ب وبنات الإبتدائيات عند ملف بيت ناس عماد كزام ليستعصي الخور الكبير على العبور إلا بخطط وتكتيكات. حكى لي شقيقي الأكبر تاج السر الذي عاصره أنه (عليه ألف رحمة) كان دائما ما يردد الشعر الحلمنتيشي وعندما عاد من زيارة له للخرطوم كان يردد قصيدة يذكر منها : تعالن يا بنات الاتحاد نعمل اتحاد (الاتحاد الثانوية بنات) يلا نتلم نخت عطا جمب وفا وكان عليه الرحمة مولعا بالغناء للمرحوم أبوداؤود ولا يمل من ترديد أغانيه وكان يحب عيون المها كثيرا رائعة منى الخير كما كان لا يخفي كرهه لمايو وميله للقوميين وكان وأخي يتناقشان كثيرا في كتابات الصحفي محمد خليفة طه الريفي وصفحته الشهيرة في الصحافة وقتئذ مع الناس ألف رحمة ومغفرة تنزل عليك يا عميري سلمى حقيقة بسأل عن هيبة ويقال أنه في هولندا وأيضا تجاني شكرا لك أن جعلتينا نتنسم عميري بيننا وشكرا لهذا الوفاء الصادق حد الوجع لك الله يا سلمى
07-30-2010, 00:33 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
هاشم عبد اللطيف تحياتى يا بان احب الامكنة الى نفسى مدينة الابيض فيها تلقينا تعاليم الحياة من دون مدرسة فهى مدرسة بحالها تلك المدينة تعلمنا منها ان نكون اوفياء لمن نحب ونعرف حتى ان كان من التقيناه لقاءا عابرا فى الباص او فى القطار او فى الشارع حتى مدينة تجعلك تنحنى لها احتراما لما فيها من عناصر جامعة تجمع شمل الناس من كل مشرب كما هى عادة المدن الاخرى لكن الابيض لها ايقاع خاص بها ومن هنا جاءت خصوصية علاقتى باسرة عميرى كلها من الاب رحم الله عليه الى الام عليها كل الرحمة وبقية الاسرة كاننا من بطن واحدة وقلب واحد لكم احبهم جميعا اما ان سالت عن الحبيب الغالى هيبة ود سعدية العميرى فهو عضو فى هذا المنبر لكنه كسلان خالس يعيش الان فى كندا من عدة اعوام تجانى فى السودان مع سعدية العميرى لك المودة والاخاء
08-15-2010, 03:41 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
لكل من احب العميرى اهدى هذه الكتابة فى احد الرمضانات لعله العام 1989 كان عاما مثيرا ، علي الصعيدالشخصي ، وعلي صعيد الوطن من ناحية اخري ، فهو العام الذي ( كان ) سيشهد انعقاد المؤتمر الدستوري في شهر سبتمبر منه ، ذاك الانعقاد الذي حملناه امالنا وأشواقنا لحل ازماتنا باجمعها وكل ما تعلق بها لكن ذلك لم يحدث وهو آخر ما حدثني عنه الراحل عبد العزيز العميري وازعم ان ذلك الحدث ( انقلاب يونيو) هو الذي عجل برحيل العميري ، فلقد قال : -الانقلاب دا حق الجبهة الاسلامية ، وما في زول عندو مصلحة في عدم انعقاد المؤتمر الدستوري ، ولا البلد دي تمشي لي قدام ، وترجع لي ورا ( الا الناس ديل ) عشان كده انا ذاتي ماشي خالي ليهم البلد ذاتا ورحل بعد ثلاثة ايام من الانقلاب في الرابع من يوليو 89، تاركا ايانا يتاماه الي الآن ، مواعين حياتنا فارغة فارغة نحاول ملأها الأمر الذي ازعم استحالته ، هذا فيما يتعلق بالجانب الشخصي قبل ذلك في رمضان ، من نفس العام ، لم يكن رمضانا ككل (الرمضانات) السابقة التي عشتها ، فلقد تميز بامر أعجز عن وصفه ، كان عليّ ان اكون ضمن من اسماهم الاستاذ صلاح الدين الفاضل ( تيم نمرة واحد ) رفقة الزملاء : صلاح التوم ، اسامة جمعة ، حسن دوكة ، طارق كبلو ، طلال عثمان ، التجاني حاج موسي ، سكينة عثمان ، اسراء زين العابدين ، عبدالوهاب هلاوي ، ،رجاء حسن حامد ، سهام الكندي ، محمد خفاجة ، بقيادة المايسترو صلاح الدين الفاضل ، وغيرهم من المعدين والمخرجين ، والفنيين والمذيعين ، والمذيعات ، والضيوف . شهر كان له في نفوسنا وقع طيب ، وطعم حلو المذاق ، حلاوة الديمقراطية التي ما كنا ندرك سرعة انهزامها وتراجعها الي الصفر او ما دون ذلك ؟ كان اليوم الاول من رمضان قد حل بيننا ، ولم نكن ندرك حلوله لانشغالنا في التحضير لبرامج رمضان ، الا في وقت متاخر ، وكان يصادف اليوم الاول لرمضان من ذاك العام ، الاحتفالات بالسادس من ابريل ، دخل علينا الاستديو الاستاذ صلاح الفاضل ، بالاوراق التي كنا قد سجلناها لبرنامج (صباح الخير يا وطني ) قائلا : ـ يا اولاد، سلمي الشيخ ، اسامة جمعة ، بكره حيكون اول يوم في رمضان ، عارفكم سجلتو البرنامج ، لكين عاوزين الحلقة تكون نص ساعة لانه في رمضان ما بتتذاع زي المعتاد خمسة واربعين دقيقة ، يلا ، استديو خليل فرح فاضي حينها كانت اشارة ضبط الوقت قد اشارت لما بعد منتصف الليل لم نكن نملك سوي حق التنفيذ لما اشار به الشيخ المبجل صلاح ، واستغرق الامر منا ما يزيد علي الساعة لاداء المونتاج ، لكننا لم نحس بانصرام الوقت ، بل كنا في حالة صحو جميل ، عززه صديقنا الراحل هاشم الريح ، الفني الفذ، جاءنا بعشاء وسحور لا ينسي . خرجنا في بواكير ذلك الصباح في فجر ران علي الحياة بقدوم يوم جديد ، لم تكن بنا اعراض اعياء او فتر ، ولم نمل وجودنا ، بل عدنا الي العمل عند العاشرة من اليوم نفسه ، ملؤنا الحماس ، وجدت ان اسمي في خريطة البرنامج مكررا في ما يزيد علي الخمسةعشر برنامجا ، اذكر ان الاستاذ والصديق مدير الاذاعة صالح محمد صالح ناداني الي مكتبه ضحك في وجهي لحظة رآني وقال : ـ بالطريقة دي لو الواحد فتح ما سورة الاذاعة حتطلع ليهو سلمي الشيخ ، الله معاك كنا جماعة التفت في حب حول العمل الاذاعي الذي كان دائما وراءه صلاح الفاضل ، وهو بدوره من اعانني علي حفر اسمي في اخاديد الاذاعة رغم قصر الفترة التي امضيتها في العمل الاذاعي ، لتبقي اجمل الفترات في حياتي ابدا . اتاحت لي الحوارات التي اجريتها مع العديد من الرموز في البلاد من التعرف اليهم ، وكان لي شرف ان احاور السادة (محمدابراهيم نقد،صادق عبد الله عبد الماجد ، د.الجزولي دفع الله ، محمد المكي ابراهيم ، فراج الطيب ، مصطفي سيد احمد ، علي المك )وغيرهم ممن سقطت سهوا اسماؤهم عن الذاكرة . في ذلك الرمضان كان العميري له كل الرحمة ، وردة تحط علي كل أغصان البرامج ، فانت واجده في ( كلام في كلام ، مغنيا ، مع الفنان شاويش ، وفي حكاية من حلتنا ، مع سعد الدين ابراهيم ومعتصم فضل ، وكاتبا لبرنامج كاريكاتير ، الذي اخرجه ابراهيم البزعي ، وضمن البرنامج الدرامي الكوميدي ناس معية خطاب حسن احمد ، وفي برنامج من اعداد واخراج عفاف الصادق حمد النيل ، مكتوب باللهجة المحلية لاهل دار فور ، اخراج كمال عبادي ، وهنا لابد من الوقوف عند هذه النقطة ، فالزميل عبادي كان لا يحتمل مجرد ان تعبر الاستديو ، ناهيك عن الكلام ، كان اذا عبرت (نملة ) فانه لا محالة (بقلب الهوبة ) داخل الاستديو في حركة انذار ( مبكر ) ويظل يتمرغ بالارض حتى يسكت الجميع ، لكني في تلك الامسية وجدته مستندا الي حافة باب الاستديو ، وداخل الاستديو كان عبد العزيز العميري ( فاعل ما سائل) قائدا عاما علي حملة من الضحك ، بمشاركة تماضر شيخ الدين ، رجاء حسن حامد ، عفاف الصادق ، مريم محمد الطيب ، حسن دوكة ، وصخب من الضحك بلا اول ولا آخر ، من جانبه الفني كان يجلس الي كرسيه بانتظار ان تنتهي موجة الضحك ، شدتني عاصفة الضحك فدلفت باتجاه الاستديو ، وجدتهم في غيبوبة منها ، ضحكت معهم وخرجت ، سالت كمال عبادي عن السر الذي جعله صابرا علي كل ذلك الضحك فهز كتفيه ونظر الي ساعته ، كانت الساعة تشير الي ما بعد منتصف الليل ! حين عاد معزيا في العميري بعد ما يقل عن الشهرين من ذلك اليوم ، جاءني باكيا : ـ تتذكري يا بت الشيخ اليوم داك ، لحدي هسي ما عارف المسكني شنو من الهوبة ، ولا قادر اعرف السبب الخلاني عملت كده ، حاجة غريبة مش؟ وبكينا معا تمنيت ان لو كان البكاء يعيده ، رحمة الله علي العميري
08-15-2010, 03:44 PM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
العميري ، كان غرسة نخل رائعة ذلك الرمضان ، كنا وما زلنا نتمناها بيننا ، ليتها تظل لتقينا هجير الحياة، الاستديو كان عاجا بالناس الضاحكين ، من الذين يقدمون برنامج كاريكاتير الذي كتبه العميري ، كنا نقرأ في الحلقات التي سنسجلها ، صحبة المخرج ابراهيم البزعي ، تماضر كانت تجلس الي ارض الاستديو ، (تحل ) كلماتها المتقاطعة ،من احد الصحف اليومية ، فجأة اثناء البروفة قاطع العميري : ـ البزعي، تماضر ما شغالة في المسلسل دا؟ ـ لا ما شغالة ـ ما شغاله ؟ اديني ورقي ، يلا جمع منا الاوراق كما اتفق ، وخرج بها من الاستديو ، خرجنا خلفه جميعنا ، اعدناه ، بدا وكأنه لم يكن ذلك الشخص الذي قذف بحذائه الي اعلي الاستديو مسببا كل ذلك النزول لقطع السقف ، كأنه لم يثر ابدا ، كأن ما حدث من غضب كان كذبة ، او فورة خارج النص ، عدنا للضحك ولتسجيل حلقات برنامج كاريكاتير
مشهد ثالث
شيخنا صلاح الفاضل ، كان يسميني ابو الدقيق ، لحماقتي ، وسرعة انفعالي ، وهذا ما وددت التخلص منه طوال حياتي ، وكثيرا ، حتي ان شقيقي الكبير كان يقول لي دائما ـ سلمي اختي ، الدنيا دي فيها الوان كتيرة غير الاسود والابيض ، في الوان تانية لكني لا اراها ، غالبا ، لحظة انفعالي ، علي اية حال ، استدعاني صلاح الفاضل ذات صباح ، المكتب كان مكتظا بالحضور ، ضمنهم كان فراج الطيب ، والذي كان تقدم بشكوي ضدي لصلاح الفاضل ، مفادها انني اغفلت امر مسا بقة ما كان المجلس القومي للثقافة والفنون بصددها ، حين احسست بالسخرية في طريقة الكلام الصادرة عن صلاح الفاضل امام الحاضرين ، غضبت وخرجت لا الوي علي شئ سوي المغادرة الكلية للاذاعة ، دخلت الي المكتب هناك وقفت امام دولاب الاشرطة مفرغة كل المحتويات ، من اشرطة كانت تخص البرامج التي كنت اقوم باخراجها ، منها ما خص الاستاذ علم الدين حامد وبرنامجيه (صالة العرض ، وحروف ) لابراهيم البزعي ( كاريكاتير ) لصلاح الفاضل نفسه المسلسل اليومي الذي كنت اؤدي بطولته ، برنامجي صباح الخير ومساء الخير ، المفكرة ، وغيرها من البرامج التي تصل الي خمسة عشر برنامجا ، وكنت اذ ذاك اهم بالخروج ، فاذا بخطاب والعميري في مواجهتي ، وهما يلوحان لي : ـ بت الشيخ شوفي تمرقي حنمرق معاك ، دي مسئولية كبيرة ، وانتي في اول السكة ، صلاح الفاضل حنخليهو يعتذر ليك ، اها ، تاني شنو ؟ اخذني العميري الي (ركن ) من اركان المكتب ، حدثني عن ضغوط العمل ، ورمضان ، ـ ياخي زول زيك بشتغل ليهو كم برنامج من الصباح لحدي بالليل ، انتي مجنونة ولا شنو ؟ بقيتي اشهر مننا ، بعرفك يا بت الشيخ سلامه ، يا بلال عليا ، آي ياخي اضحكي كده ، ( هيع ) عليك الله في احلي من الضحك دا؟ (ايا) هسي اخونا حيقوم يلقط الشرايط (والدبابير ) كلها ، و... اتجه بي الي مكتب صلاح الفاضل وضحكنا مما اسماه صلاح ابو الدقيق وكان يعنيني ، قال لي صلاح لحظتها : ـ تعرف يا ابو الدقيق ، العمل الاذاعي عمل جماعي ، ولا ما كده يا عميري؟ وانه الجماعة ما زي الزول براه ، صحي الزول وسط الجماعة ما بكون ظاهر ، لكين انت يا ابو الدقيق ، زول بحب شغلو ، يلا امشي شوفي شغلك .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة