من أجل وطن علماني ديمقراطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2010, 10:13 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: توجد في السودان حالياً تنظيمات تسمى تنظيمات السودان الجديد تدعو للعلمانية ولا تربط بينها وبين التنوع بل تعتبرها شرط التطور، ومن هذه التنظيمات، الحركة الشعبية لتحرير السودان، حركة تحرير السودان التي أسسها عبد الواحد محمد نور، المؤتمر السوداني، حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق.




    شكرا يا محمد على جلبك لهذا الحديث
    واعتقد انه محل نظر كبير خاصة فى الجانب المتعلق بحركة حق من وجهة نظرى اعود اليه فى حينه انشاء الله
                  

05-17-2010, 11:13 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    حق من اسر الصفوية الى رحاب الجماهيرية
    اعلاه شعار كان قد اطلقه المرحوم الخاتم بعد تأسيس جركتنا حق مما يؤكد الاهتمام بتحويل الحركة الى حركة سياسية ذات تأثير جماهيرى معتبر وهو الامر الذى لم يحدث حتى الان على الاقل ..
    وكان قبلها قد كتب فى رائعته (ان اوان التغيير) ناقدا تجربة الحزب الشيوعى ما معناه :-
    (المرشح لعضوية الحزب الشيوعى مطلوب منه ان يكون رأيا متكاملا عن الناس والحياة ، انه لطموح غير عقلانى ان نحاول بناء حزب من الفلاسفة فى مجتمع شبه امى )
    انا ااعتقد ان تبنى موقف العلمانية كما هو فى الديمقراطيات الليبرالية شبيه بمقولة الخاتم اعلاه ، يعيق الانتشار الجماهيرى للقوى الديمقراطية بشكل عام .. وللمفارقة انه بعد انقسام حق الى حديثة وجديدة اهتمت قيادة الحديثة وبالتحديد هشام عمر النور والحاج والمرحوم نزار جيث قاموا بطرح مشروع اسموه (العلمانية المتواضعة) تم الغائه بواسطة المؤتمر العام الخامس والاخير للحديثة من اجل هدف سياسى هو تسهيل عملية الدمج مع الجديدة ثم مع تنظيمات اخرى مشابهة مستقبلا، وذلك بدلا عن تطويره.. فى تقديرى ان هذا كان خطأ اتحمل المسؤولية التضامنية عنه مهما كانت المبررات !!!
    الان حق تعتزم عقد مؤتمرها العام ونطمح فى احداث نقلة فى هذا الشان انشاء الله رغم وجود بعض المقاومات والتى نتفهم دوافعها ، اذ نحن لا نسعى الى تفريغ العلمانية من مضمونها الديمقراطى كما يفعل مثلا الصادق المهدى ، ولكننا فقط نقوم باعادة نقد الحداثة والتنوير ومن ضمنها مفهوم العلمانية .. هذا كل ما فى الامر
    اكتب ورقة فى هذا الامر الى المؤتمر العام لكنى فضلت طرح مفاصلها الاساسية هنا من اجل الحوار والتجويد لان الامر يهم مجمل القوى الديمقراطية وليس حق وحدها .
    اعود

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-18-2010, 02:00 AM)

                  

05-17-2010, 11:17 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الأخ / فواز
    شكرا لبدئك الرد بالتفصيل و أعجبني في مداخلتك للأخ بشرى أنك تعتبر البوست نقاشا حول رؤية إستراتيجية و طرح لكل الأوراق على الطاولة .. حقا نحتاج لذلك
    أولا ملحوظة .. لست من أنصار التجربة الإيرانية و لا الصينية و أرى بأنهما مسخ مشوه بين الديمقراطية الغربية و تراث ذيك البلدين لذا تعصف بهما المشاكل و قد أوردت المثالين للتحذير من مخاطر المسخ المشوه علينا
    في إنتظار بقية ردك و لكن سؤال فيما أوردته حول الثوابت الشرعية.. ماهي نقاط الإختلاف و الإتفاق بينها و بين حقوق الإنسان (التي لا أزال أصر على كونها الأساس المنطقي للديمقراطية بشكلها الغربي الحالي)
    دمت بخير

    الأخ / طلعت
    مشكور للإنتباهة لمقتبس الويكيبيديا .. طبعا أنا أوردته على سبيل الإستنكار فمعلوماتها ضحله و غير صحيحة .. ياحبذا لو قمنا بتصحيحها .. فالويكيبيديا مفتوحه للجميع
    لي عودة لمجمل مداخلاتك
    لك الود
                  

05-18-2010, 02:09 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: $الأخ / طلعت
    مشكور للإنتباهة لمقتبس الويكيبيديا .. طبعا أنا أوردته على سبيل الإستنكار فمعلوماتها ضحله و غير صحيحة .. ياحبذا لو قمنا بتصحيحها .. فالويكيبيديا مفتوحه للجميع
    لي عودة لمجمل مداخلاتك
    لك الود


    فهمت قصدك من البداية يا اخ محمد ولكنها كانت مناسبة للتعليق
    فعلا المقال فى مجمله يحتاج الى المراجعة
                  

05-18-2010, 08:02 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالعربية :-
    الديباجة
    لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
    ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة. ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
    ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول،
    ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح. ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها. ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.
    فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.
    المادة 1. * يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
    المادة 2. * لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
    المادة 3. * لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.
    المادة 4. * لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.
    المادة 5. * لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.
    المادة 6. * لكل إنسان أينما وجد الحق في أن يعترف بشخصيته القانونية.
    المادة 7. * كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز المادة 8. * لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.
    المادة 9. * لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.
    المادة 10. * لكل إنسان الحق، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه.
    المادة 11. * ( 1 ) كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.
    * ( 2 ) لا يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو الامتناع عن أداة عمل إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب، كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.
    المادة 12. * لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات. ^إ المادة 13. * ( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
    * ( 2 ) يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.
    المادة 14. * ( 1 ) لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد.
    * ( 2 ) لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.
    المادة 15. * ( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
    * ( 2 ) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.
    المادة 16. * ( 1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.
    * ( 2 ) لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملاً لا إكراه فيه.
    * ( 3 ) الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.
    المادة 17. * ( 1 ) لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
    * ( 2 ) لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
    المادة 18. * لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
    المادة 19. * لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية. المادة 20. * ( 1 ) لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية.
    * ( 2 ) لا يجوز إرغام أحد على الانضمام إلى جمعية ما.
    المادة 21. * ( 1 ) لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختياراً حراً.
    * ( 2 ) لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد.
    * ( 3 ) إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.
    المادة 22. * لكل شخص بصفته عضواً في المجتمع الحق في الضمانة الاجتماعية وفي أن تحقق بوساطة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي لاغنى عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته.
    المادة 23. * ( 1 ) لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة.
    * ( 2 ) لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.
    * ( 3 ) لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية.
    * ( 4 ) لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته
    المادة 24. * لكل شخص الحق في الراحة، وفي أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.
    المادة 25. * ( 1 ) لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
    * ( 2 ) للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية.
    المادة 26. * ( 1 ) لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.
    * ( 2 ) يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء كاملاً، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية، وإلى زيادة مجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.
    * ( 3 ) للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم.
    المادة 27. * ( 1 ) لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه.
    * ( 2 ) لكل فرد الحق في حماية المصالح الأدبية والمادية المترتبة على إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني.
    المادة 28. * لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققاً تاما.
    المادة 29. * ( 1 ) على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نمواً حراُ كاملاً.
    * ( 2 ) يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.
    * ( 3 ) لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.
    المادة 30. * ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه.
                  

05-18-2010, 08:43 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام
    تم إجازته من قبل مجلس وزراء خارجية منظمة مؤتمر العالم الإسلامي ،القاهرة، ٥ أغسطس ١٩٩٠
    الديباجة
    تأآيدا للدور الحضاري والتاريخي للأمة الإسلامية التي جعلها الله خير أمة أورثت البشرية حضارة عالمية متوازنة ربطت الدنيا بالآخرة وجمعت بين العلم والإيمان، وما يرجى أن تقوم به هذه الأمة اليوم لهداية البشرية الحائرة بين التيارات والمذاهب المتناقضة وتقديم الحلول مشكلات الحضارة المادية المزمنة. ومساهمة في الجهود البشرية المتعلقة بحقوق الإنسان التي تهدف إلي حمايته من الاستغلال والاضطهاد وتهدف إلي تأآيد حريته وحقوقه في الحياة الكريمة التي تتفق مع الشريعة الإسلامية. م وثقة منها بأن البشرية التي بلغت في مدارج العلم المادي شأنا بعيدا، لا تزال، وستبقي في حاجة ماسة إلي سند إيماني لحضارتها وإلي وازع ذاتي يحرس قوقها. وإيمانا بأن الحقوق الأساسية والحريات العامة في الإسلام جزء من دين المسلمين لا يملك أحد بشكل مبدئي تعطيلها آليا أو جزئيا، أو خرقها أو تجاهلها في أحكام إلهية تكليفية أنزل الله بها آتبه، وبعث بها خاتم رسله وتمم بها ما جاءت به الرسالات السماوية وأصبحت رعايتها عبادة، وإهمالها أو العدوان عليها منكرا في الدين وأي إنسان مسؤول عنها بمفرده، والأمة مسؤولة عنها بالتضامن، فأن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تأسيسا على ذلك تعلن ما يلي:
    المادة ١ أ- البشر جميعا أسرة واحدة جمعت بينهم العبودية لله والنبوة لآدم وجميع الناس متساوون في أصل الكرامة الإنسانية وفي أصل التكليف والمسؤولية دون تمييز بينهم بسبب العرق أو اللون أو اللغة أو الجنس أو المعتقد الديني أو الانتماء السياسي أو الوضع الاجتماعي أو غير ذلك من الاعتبارات. وأن العقيدة الصحيحة هي الضمان مو هذه الكرامة على طريق تكامل الإنسان.
    ب- أن الخلق كلهم عيال الله وأن أحبهم إليه أنفعهم لعياله وأنه لا فضل لأحد منهم على الآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح.
    المادة ٢ أ- الحياة هبة الله وهي مكفولة لكل إنسان، وعلى الأفراد والمجتمعات والدول حماية هذا الحق من الإعتداء عليه، لا يجوز إزهاق روح دون مقتض شرعي.
    ب- يحرم اللجوء إلي وسائل تفضي إلي إفناء الينبوع البشري.
    ج- المحافظة على استمرار الحياة البشرية إلي ما شاء لله واجب شرعي.
    د- سلامة جسد الإنسان مصونة، ولا يجوز الاعتداء عليها، مما لا يجوز المساس بها بغير مسوغ شرعي، وتكفل الدولة حماية ذلك.
    المادة ٣ أ- في حالة استخدام القوة أو المنازعات المسلحة، لا يجوز قتل من لا مشاركة لهم في القتال آالشيخ والمرأة والطفل، وللجريح والمريض الحق في أن يداوي وللأسير أن يطعم ويؤوى ويكسى، ويحرم التمثيل بالقتلى، ويجب تبادل الأسري وتلاقي اجتماع الأسر التي فرقتها ظروف قتال.
    ب- لا يجوز قطع الشجر أو إتلاف الزرع والضرع أو تخريب المباني والمنشآت المدنية للعدو بقصف أو نسف أو غير ذلك.
    المادة ٤ لكل إنسان حرمته والحفاظ على سمعته في حياته وبعد موته وعلى الدول والمجتمع حماية جثمانه ومدفنه.
    المادة ٥ أ- الأسرة هي الأساس في بناء المجتمع، والزواج أساس تكوينها وللرجال والنساء الحق في الزواج ولا تحول دون تمتعهم بهذا الحق قيود منشؤها العرق أو اللون أو الجنسية.
    ب- على المجتمع والدولة إزالة العوائق أمام الزواج وتيسير سبله وحماية الأسرة ورعايتها.
    المادة ٦ أ- المرأة مساوية للرجل في الكرامة الإنسانية، ولها من الحق مثل ما عليها من الواجبات ولها شخصيتها المدنية ذمتها المالية المستقلة وحق الاحتفاظ باسمها ونسبها.
    ب- على الرجل عبء الإنفاق على الأسرة ومسئولية رعايتها.
    المادة ٧ أ- لكل طفل عند ولادته حق على الأبوين والمجتمع والدولة في الحضانة والتربية والرعاية المادية والصحية والأدبية آما تجب حماية الجنين والأم وإعطاؤهما عناية خاصة.
    ب- للآباء ومن يحكمهم، الحق في اختيار نوع التربية التي يريدون لأولادهم مع وجوب مراعاة مصلحتهم ومستقبلهم علي ضوء القيم الأخلاقية والأحكام الشرعية. و للأبوين على الأبناء حقوقهما وللأقارب حق على ذويهم وفقا لأحكام الشريعة.
    المادة ٨ لكل إنسان التمتع بأهليته الشرعية من حيث الإلزام والالتزام وإذا فقدت أهليته أو انتقصت قام وليه - مقامه.
    المادة ٩ أ- طلب العلم فريضة والتعليم واجب على المجتمع والدولة وعليها تأمين سبله ووسائله وضمان تنوعه بما يحقق مصلحة المجتمع ويتيح للإنسان معرفة دين لإسلام وحقائق الكون وتسخيرها لخير البشرية.
    ب- من حق آل إنسان على مؤسسات التربية والتوجيه المختلفة من الأسرة والمدرسة وأجهزة الإعلام وغيرها أن تعمل على تربية الإنسان دينيا ودنيويا تربية متكاملة متوازنة تنمي شخصيته وتعزز إيمانه بالله واحترامه للحقوق والواجبات وحمايتها.
    المادة ١٠ الإسلام هو دين الفطرة، ولا يجوز ممارسة أي لون من الإكراه على الإنسان أو استغلال فقره أو جهله على تغيير دينه إلي دين آخر أو إلي الإلحاد.
    المادة ١١ أ- يولد الإنسان حرا وليس لأحد أن يستعبده أو يذله أو يقهره أو يستغله ولا عبودية لغير الله تعالى.
    ب- الاستعمار بشتى أنواعه وباعتباره من أسوأ أنواع الاستعباد محرم تحريما مؤكدا وللشعوب التي تعانيه الحق الكامل للتحرر منه وفي تقرير المصير، وعلى جميع الدول والشعوب واجب النصرة لها في كفاحها لتصفية كل أشكال الاستعمار أو الاحتلال، ولجميع الشعوب الحق في الاحتفاظ بشخصيتها المستقلة والسيطرة على ثرواتها مواردها الطبيعية.
    ج- للأبوين على الأبناء حقوقهما وللأقارب حق على ذويهم وفقا لأحكام الشريعة.
    المادة ١٢ لكل إنسان الحق في إطار الشريعة في حرية التنقل، واختيار محل إقامته داخل بلاده أو خارجها وله إذا اضطهد حق اللجوء إلي بلد آخر وعلى البلد الذي لجأ إليه أن يجيره حتى يبلغه مأمنه ما لم يكن سبب اللجوء اقتراف جريمة في نظر الشرع.
    المادة ١٣ العمل حق تكفله الدولة والمجتمع لكل قادر عليه، وللإنسان حرية اختيار العمل اللائق به مما تتحقق به مصلحته ومصلحة المجتمع، وللعامل حقه في الأمن والسلامة وفي كافة الضمانات الاجتماعية الأخرى. ولا يجوز تكليفه بما لا يطيقه، أو إكراهه، أو استغلاله، أو الإضرار به، وله -دون تمييز بين الذكر والأنثى- أن يتقاضى أجرا عادلا مقابل عمله دون تأخير وله الاجارات والعلاوات والفروقات التي يستحقها، وهو مطالب بالإخلاص والإتقان، وإذا اختلف العمال وأصحاب العمل فعلى الدولة أن تتدخل لفض النزاع ورفع الظلم وإقرار الحق والإلزام بالعدل دون تحيز.
    المادة ١٤ للإنسان الحق في الكسب المشروع، دون احتكار أو غش أو إضرار بالنفس أو بالغير والربا ممنوع مؤكدا.
    المادة ١٥ أ- لكل إنسان الحق في التملك بالطرق الشرعية، والتمتع بحقوق الملكية بما لا يضر به أو بغيره من الأفراد أو المجتمع، ولا يجوز نزع الملكية إلا لضرورات المنفعة العامة مقابل تعويض فوري وعادل.
    ب- تحرم مصادرة الأموال وحجزها إلا بمقتضى شرعي.
    المادة ١٦ لكل إنسان الحق في الانتفاع بثمرات إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني أو التقني. وله الحق في حماية مصالحه الأدبية والمالية العائدة له على أن يكون هذا الإنتاج غير مناف لأحكام الشريعة.
    المادة ١٧ أ- لكل إنسان الحق في أن يعيش بيئة نظيفة من المفاسد والأوبئة الأخلاقية تمكنه من بناء ذاته معنويا، على المجتمع والدولة أن يوفرا له هذا الحق.
    ب- لكل إنسان على مجتمعه ودولته حق الرعاية الصحية والاجتماعية بتهيئة جميع المرافق العامة التي تحتاج إليها في حدود الإمكانات المتاحة.
    ج- تكفل الدولة لكل إنسان حقه في عيش كريم يحقق له تمام كفايته وكفاية من يعوله ويشمل ذلك المأكل والملبس والمسكن والتعليم والعلاج وسائر الحاجات الأساسية.
    المادة ١٨ أ- لكل إنسان الحق في أن يعيش آمنا على نفسه ودينه وأهله وعرضه وماله.
    ب- للإنسان الحق في الاستقلال بشؤون حياته الخاصة في مسكنه وأسرته وماله واتصالاته، ولا يجوز التجسس أو الرقابة عليه أو الإساءة إلي سمعته وتجنب حمايته من كل تدخل تعسفي.
    ج- للمسكن حرمته في كل الأحوال ولا يجوز دخوله بغير إذن أهله أو بصورة غير مشروعة، ولا يجوز هدمه أو مصادرته أو تشريد أهله منه.
    المادة ١٩ أ- الناس سواسية أمام الشرع، يستوي في ذلك الحاكم والمحكوم.
    ب- حق اللجوء إلي القضاء مكفول للجميع. - المسؤولية في أساسها شخصية.
    ج - لا جريمة ولا عقوبة إلا بموجب أحكام الشريعة.
    د - المتهم برئ حتى تثبت إدانته بمحاكمة عادلة تؤمن له فيها كل الضمانات الكفيلة بالدفاع عنه.
    المادة ٢٠ لا يجوز القبض على إنسان أو تقييد حريته أو نفيه أو عقابه بغير موجب شرعي. ولا يجوز تعريضه للتعذيب البدني أو النفسي أو لأي من أنواع المعاملات المذلة أو القاسية أو المنافية للكرامة الإنسانية، كما لا يجوز إخضاع أي فرد للتجارب الطبية أو العلمية إلا برضاه وبشرط عدم تعرض صحته وحياته للخطر، كما لا يجوز سن القوانين الاستثنائية التي تخول ذلك للسلطات التنفيذية.
    المادة ٢١ أخذ الإنسان رهينة محرم بأي شكل من الأشكال ولأي هدف من الأهداف.
    المادة ٢٢ أ- لكل إنسان الحق في التعبير بحرية عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعية.
    ب- لكل إنسان الحق في الدعوة إلي الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقا لضوابط الشريعة لإسلامية.
    ج- الإعلام ضرورة حيوية للمجتمع، ويحرم استغلاله وسوء استعماله والتعرض للمقدسات وكرامة الأنبياء فيه، وممارسة كل ما من شأنه الإخلال بالقيم أو إصابة مجتمع بالتفكك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد.
    د- لا يجوز إثارة الكراهية القومية والمذهبية وكل ما يؤدي إلي التحريض على التمييز العنصري بكافة أشكاله.
    المادة ٢٣ أ- الولاية أمانة يحرم الاستبداد فيها وسوء استغلالها تحريما مؤكدا ضمانا للحقوق الأساسية للإنسان.
    ب- لكل إنسان حق الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده بصورة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن له الحق في تقلد الوظائف العامة وفقا لأحكام الشريعة.
    المادة ٢٤ كل الحقوق والحريات المقررة في هذا الإعلان مقيدة بأحكام الشريعة الإسلامية.
    المادة ٢٥ الشريعة الإسلامية هي المرجع الوحيد لتفسير أو توضيح أي مادة من مواد هذه الوثيقة
                  

05-18-2010, 08:51 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: وثيقة الحقوق
    الباب الثاني
    من
    دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005
    ماهية وثيقة الحقوق
    المادة (27)

    (1) : تكون وثيقة الحقوق عهداً بين كافة أهل السودان ، وبينهم وبين حكوماتهم علي كل مستوي ، والتزاما من جانبهم بأن يحترموا حقوق الإنسان والحريات الأساسية المضمنة في هذا الدستور وأن يعملوا علي ترقيتها ؛ ويعتبر حجر الأساس للعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية في السودان .
    (2) تحمي الدولة هذه الوثيقة وتعززها وتضمنها وتنفذها .
    (3) تعتبر كل الحقوق والحريات المضمنة في الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزءً ليتجزأ من هذه الوثيقة .
    (4) تنظم التشريعات الحقوق والحريات المضمنة في هذه الوثيقة ولا تصادرها أو تنقص منها .

    الحياة والكرامة الإنسانية
    المادة (28)

    لكل إنسان حق أصيل في الحياة والكرامة والسلامة الشخصية، ويحمي القانون هذا الحق ولا يجوز حرمان أي إنسان من الحياة تعسفاً.

    الحرية الشخصية
    المادة (29)

    لكل شخص الحق في الحرية والأمان ، ولا يجوز إخضاع أحد للقبض أو الحبس ، ولا يجوز حرمانه من حريته أو تقييدها إلا لأسباب ووفقاً لإجراءات يحددها القانون .


    الحرمة من الرق والسخرة
    المادة (30)

    (1) يحظر الرق والاتجار بالرق بجميع أشكاله ولا يجوز استرقاق أحد أو إخضاعه للسخرة.
    (2) لا يجوز إرغام أحد علي أداء عمل قسراً إلا كعقوبة تترتب علي الإدانة بوساطة محكمة مختصة .

    المساواة أمام القانون
    المادة (31)

    الناس سواسية أمام القانون ، ولهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي .

    حقوق المرأة والطفل
    المادة (32)

    (1) تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بما فيها الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمزايا الوظيفية الأخرى.
    (2) تعزز الدولة حقوق المرأة من خلال التمييز الإيجابي .
    (3) تعمل الدولة علي محاربة العادات والتقاليد الضارة التي تقلل من كرامة المرأة ووضعيتها .
    (4) توفر الدولة الرعاية الصحية للأمومة والطفولة وللحوامل.
    (5) تحمي الدولة حقوق الطفل كما وردت في الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي صادق عليها السودان.

    الحرمة من التعذيب
    المادة (33)

    لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب أو معاملته على نحو قاس أو لا إنساني أو مهين.


    المحاكمة العادلة
    المادة (34)

    (1) المتهم بريء حتى تثبت إدانته وفقا للقانون.

    (2) يخطر أي شخص عند القبض عليه بأسباب القبض و يبلغ دون تأخير بالتهمة الموجهة ضده.
    (3) يكون لأي شخص تتخذ ضده إجراءات مدنية أو جنائية الحق في سماع عادل وعلني أمام محكمة عادية مختصة وفقا للإجراءات التي يحددها القانون.
    (4) لا يجوز توجيه الاتهام ضد أي شخص بسبب فعل أو امتناع عن فعل ما لم يشكل ذلك الفعل أو الامتناع جريمة عند وقوعه.
    (5) يكون لكل شخص الحق في أن يحاكم حضوريا بدون إبطاء غير مبرر في أي تهمة جنائية، وينظم القانون المحاكمة الغيابية.
    (6) يكون للمتهم الحق في الدفاع عن نفسه شخصيا أو بواسطة محامي يختاره، وله الحق في أن توفر له الدولة المساعدة القانونية عندما يكون غير قادر على الدفاع عن نفسه في الجرائم بالغة الخطورة.

    الحق في التقاضي
    المادة (35)

    يكفل للكافة الحق في التقاضي، ولا يجوز منع أحد من حقه في اللجوء إلى العدالة.

    تقييد عقوبة الإعدام
    المادة (36)

    (1) لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام إلا قصاصا أو حدا أو جزاء على الجرائم بالغة الخطورة، بموجب القانون.
    (2) لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام على من لم يبلغ الثامنة عشر من عمره، أو من بلغ السبعين من عمره في غير القصاص والحدود.
    (3) لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام على الحوامل والمرضعات إلا بعد عامين من الرضاعة.

    الخصوصية
    المادة (37)

    لا يجوز انتهاك خصوصية أي شخص ولا يجوز التدخل في الحياة الخاصة أو الأسرية لأي شخص في مسكنه أو في مراسلاته، إلا وفقا للقانون.
    حرية العقيدة والعبادة
    المادة (38)

    لكل إنسان الحق في حرية العقيدة الدينية والعبادة ، وله الحق في إعلان دينه أو عقيدته أوالتعبير عنهما عن طريق العبادة والتعليم والممارسة أو أداء الشعائر أو الاحتفالات ،وذلك وفقا لما يتطلبه القانون والنظام العام، ولا يكره أحد على اعتناق دين لا يؤمن به أو ممارسة طقوس أو شعائر لا يقبل بها طواعية.

    حرية التعبير والإعلام
    المادة (39)

    (1) لكل مواطن حق لا يقيد في التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول إلى الصحافة دون مساس بالنظام والسلامة والأخلاق العامة ، وذلك وفقا لما يحدده القانون .
    (2) تكفل الدولة حرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى وفقا لما ينظمه القانون في المجتمع الديمقراطي.
    (3) تلتزم كافة وسائل الإعلام بأخلاق المهنة وعدم إثارة الكراهية الدينية أو العرقية أو العنصرية أو الثقافية أو الدعوة للعنف أو الحرب.


    حرية التجمع والتنظيم
    المادة (40)

    (1) يكفل الحق في التجمع السلمي ، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين، بما في ذلك الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام إليها حماية لمصالحه.
    (2) ينظم القانون تكوين وتسجيل الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية وفقا لما يتطلبه المجتمع الديمقراطي.
    (3) لا يحق لأي تنظيم أن يعمل كحزب سياسي علي المستوي القومي أو مستوي جنوب السودان أو المستوي الولائي مالم يكن لديه :-
    أ- عضوية مفتوحة لأي سوداني بغض النظر عن الدين أو الأصل العرقي أو مكان الميلاد .
    ب- برنامج لا يتعارض مع نصوص هذا الدستور.
    ج- قيادة ومؤسسات منتخبة ديمقراطياً.
    د- مصادر تمويل شفافة ومعلنة.

    حق الاقتراع
    المادة (41)

    (1) لكل مواطن حق غي المشاركة في الشئون العامة من خلال التصويت حسبما يحدده القانون.
    (2) لكل مواطن بلغ السن الذي يحددها هذا الدستور أو القانون الحق في أن ينتخب ويُنتخب في انتخابات دورية تكفل التعبير الحر عن إرادة الناخبين وتجري وفق اقتراع سري عام.

    حرية التنقل والإقامة
    المادة (42)

    (1) لكل مواطن حرية التنقل واختيار مكان إقامته إلا لأسباب تقتضيها الصحة العامة أو السلامة وفقا لما ينظمه القانون.
    (2) لكل مواطن الحق في مغادرة البلاد وفقاً لما ينظمه القانون وله الحق غي العودة.

    حق التملك
    المادة (43)

    (1) لكل مواطن الحق في الحيازة أو التملك وفقاً للقانون .
    (2) لا يجوز نزع الملكية الخاصة إلا بموجب قانون وللمصلحة العامة وفي مقابل تعويض عادل وفوري . ولا تصادر الأموال الخاصة إلا بموجب حكم قضائي.

    الحق في التعلم
    المادة (44)

    (1)التعليم حق لكل مواطن وعلي الدولة ان تكفل الحصول عليه دون تميز علي أساس الدين أو العنصر والعرق أو النوع أو الإعاقة
    (2) التعليم في المستوي الأساسي إلزامي وعلي الدولة توفيره مجانا

    حقوق الأشخاص زوي الحاجات الخاصة والمسنين
    المادة (45)

    (1)تكفل الدولة للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة كل الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الدستور، وبخاصة احترام كرامتهم الإنسانية ، وإتاحة التعليم والعمل المناسبين لهم وكفالة مشاركتهم الكاملة في المجتمع
    (2)تكفل الدولة للمسنين الحق في احترام كرامتهم وتوفر لهم الرعاية والخدمات الطبية اللازمة وفقا لما ينظمه القانون .

    الرعاية الصحية العامة
    المادة (46)

    تضطلع الدولة بتطوير الصحة العامة وإنشاء وتطوير وتأهيل المؤسسات العلاجية والتشخيصية الأساسية وعليها توفير الرعاية الصحية الأولية وخدمات الطوارئ مجانا لكل المواطنين.

    المجموعات العرقية والثقافية
    المادة (47)

    يكون للمجموعات العرقية والثقافية الحق في ان تنعم بثقافاتها الخاصة وتطورها بحرية ، وللمنتمين لهذه المجموعات الحق في ان يمارسوا معتقداتهم ويستخدموا لغاتهم ويراعوا أديانهم وأعرافهم وينشئوا أطفالهم في إطار تلك الثقافات والأعراف .

    حرمة الحقوق والحريات
    المادة (48)

    مع مراعاة المادة 211 من هذا الدستور – لا يجوز الانتقاص من الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذه الوثيقة، وتصون المحكمة الدستورية والمحاكم المختصة الأخرى هذه الوثيقة وتحميها وتطبقها، وتراقب مفوضية حقوق الإنسان تطبيقها في الدولة وفقا للمادة 142 من هذا الدستور.
                  

05-18-2010, 09:02 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: في إنتظار بقية ردك و لكن سؤال فيما أوردته حول الثوابت الشرعية.. ماهي نقاط الإختلاف و الإتفاق بينها و بين حقوق الإنسان (التي لا أزال أصر على كونها الأساس المنطقي للديمقراطية بشكلها الغربي الحالي)


    عزيزي محمد قرشي .. أسعد الله صباحك بكل خير

    رأيت أن آتي بالوثائق الثلاثة : الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام و ووثيقة الحقوق من دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005 وهو الحسنة الوحيد التي جاءت بها نيفاشا ، وذلك حتى تكون كل هذه الوثائق في متناول أيادينا ونحن نحاول فك الإرتباط بين حقوق الإنسان العالمية والثوابت الشرعية.

    ولبداية المحاولة لسؤالك أعلاه ، أستطيع أن أقول ، إنني شخصياً وحسب فهمي للإسلام لا أجد أي إختلاف جوهري ، ولكن وكما قلت سابقاً ، يأتي الإختلاف مع حقوق الإنسان العالمية عندما نختلف نحن كمسلمين في ماهية الثوابت الشرعية وليس قبل ذلك.

    وسأواصل إنشاء الله بعد حين

    تحياتي العطرة
    أبوفواز
                  

05-18-2010, 11:16 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ صديق وضيوفه الكرام
    سلام
    اعود مرة اخرى بعد انزال وثيقة حقوق الانسان
    كما اوضحت
    انه من الرائع ان نحكم انفسنا بطريقة ديمقراطية بالشكل الذى شرحته من قبل
    وان القوانين يجب ان تاتى من قاعدة الهرم الى اعلى وليس بالفرض من قمة تفرض نفسها فرضا.
    لكن هذه القوانين المقترحة والمجازة يجب ان تراعى حقوق الانسان بشرط الا يتعارض الميثاق مع ماهو مؤكد بالقرآن والسنة المؤكدة.
    ففى هذه الحالة لا مجال لهيمنة الميثاق على القانون الاسلامى المقترح بواسطة الشعب والمجاز برلمانيا.

    واعود لقطع يد السارق كمثال
    اذا اجيز قطع يد السارق بواسطة الشعب ديمقراطيا
    فلا يلتفت للميثاق إن كان معارضا له.
    فعقوبة الاعدام المعمول بها حتى فى امريكا فهى اكبر عقوبة من قطع اليد
    فالعقوبة الاولى تستأصل جزء من الجسد
    وعقوبة الاعدام تستاصل الجسد كله من على وجه الارض.

    قانون حقوق الاسلام غير ملزم على المسلمين ان كان يعارض جزء اوكل منه.
    وعلى كل حال لقد تمت اجازته فى غياب الارادة الاسلامية.

    تحياتى وتقديرى
                  

05-18-2010, 11:34 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد النيل)

    أخ محمد النيل .. مرحب بيك مرة أخرى ..

    بالنسبة لعقوبة الإعدام ، هي ما زالت مثار جدل في كل أنحاء العالم ، ولم يتفق حتى الآن على جدوى تطبيقها ، ولذلك ترى في الولايات المتحدة الدستور تركها لدساتير وقوانين الولايات كل على حدا ، فهي مطبقة في بعض الولايات وليست مطبقة في أخرى.

    بعض فقهاء المسلمين حكموا بقتل المرتد عن دين الإسلام ، وبعضهم لم يقل بذلك ، فنحن مع الرأي الأخير ، فأين يقع هذا الرأي من الثوابت الشرعية ، وحتى قطع يد السارق ، هل الحكم فيها نهائياً أم قابل للإجتهاد حسب متغيرات العصر ..؟؟؟

    أنا أتفق معك في أن القوانين المحلية النابعة من القيم والمثل المحلية ، ليس لأي إعلان عالمي أن يقيدها ، ولكن يجب كما قلت أن نكون حذرين وأن تأتي هذه القوانين بواسطة الخيار الحر لهذه المجتمعات المحلية وليس نتيجة لرؤية آحادية فوقية تسوق الناس سوقاً كالأنعام إلى قناعاتها الخاصة.

    تحياتي ومعزتي

    أبوفواز
                  

05-18-2010, 12:27 PM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    اخ صديق
    تحياتى واشواقى
    Quote: وحتى قطع يد السارق ، هل الحكم فيها نهائياً أم قابل للإجتهاد حسب متغيرات العصر ..؟؟؟
    انا لا اتحدث عن الضرورات وهى لا تتنافى مع الاسلام
    لديك الفاروق مثلا عطلها مؤقتا فى عام المجاعة
    لكن القضاء العادل سيحدد ما اذا كان القطع لازم ام لا حسب معطيات كل حالة على حدى

    اما:
    Quote: أنا أتفق معك في أن القوانين المحلية النابعة من القيم والمثل المحلية ، ليس لأي إعلان عالمي أن يقيدها ، ولكن يجب كما قلت أن نكون حذرين وأن تأتي هذه القوانين بواسطة الخيار الحر لهذه المجتمعات المحلية وليس نتيجة لرؤية آحادية فوقية تسوق الناس سوقاً كالأنعام إلى قناعاتها الخاصة.
    جميل طالما قد اتفقنا, هذه قناعاتى وقد ذكرتها لك من الاول والخيار للقاعدة.

    فعندما يكون خيار الشعب تشريع القوانين الاسلامية مادة بمادة بارادتهم الحرة دون فرض من قمة الهرم ففى هذه الحالة ستنطبق عليهم جزئية الآية رقم 96 من سورة الاعراف:
    وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ
    لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

    لكن لو كان خيار الشعب سن قوانين اغلبها كما يبغى اخوتنا العلمانيون خلاص يجب القبول برأيهم وعلينا نحن ذوى الخلفيات الايمانية الانصياع وح نكون عملنا اللى علينا وربنا شاهد
    وقد ينطبق على الاغلبية التى سنت تلك القوانين الوضعية او قد تشملنا جميعا الجزئية الثانية من نفس الاية:
    وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
                  

05-18-2010, 12:38 PM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد النيل)

    المهم الانصياع لرأى الاغلبية هو اللى يمشى وذلك حفاظا على لحمة الدولة والانسان اللى فيها
    وذلك سيؤدى الى استقرار الحكم وبالتالى الدولة والحفاظ على ارواح الشعب الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا
    عسى ان يبدل الله الناس بمن هم اخير منا
    والهداية اولا واخيرا هبة من عند الله وليس بالجبر والقوة
    وما علينا الا البلاغ والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
                  

05-18-2010, 02:23 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد النيل)

    Quote: الناس سواسية أمام القانون ، ولهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي

    (1) يكفل الحق في التجمع السلمي ، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين، بما في ذلك الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام إليها حماية لمصالحه.

    من وثيقة الحقوق من دستور السودان الانتقالى لعام ٢٠٠٥

    اشكرك يا صديق على هذا المجهود

    واحدة من الاشكاليات فى التعامل مع الاسلام السياسى هو عدم المصداقية ، فانظر مثلا مساواة الناس امام القانون هى فى النهاية مساواة الناس امام (الواح روما المتكسرة ) كما قال الترابى وهى مجرد نفاق .. النفاق هنا لا يقتصر على الحزب الحاكم ولكن على جماعات الاسلام السلفى الاخرى فانظر مثلا موقف جماعة انصار السنة المؤيد للبشير رغم ان مجرد مصادقة الحكومة على هذا الاتفاق والذى يساوى الناس امام القانون (البشرى) ويجعل المواطنة اساسا للحقوق ، هو حروج عما عرف من الدين بالضرورة !!
    اما سلوك الحكومة السودانية تجاه النشاط السياسى السلمى وحرية التجمع فيكفى اننا نرى التجاوزات بشأنه يوميا !!
                  

05-18-2010, 03:51 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الأخ أبو فواز
    السلام عليكم، وشكراً للحفاوة والترحيب!
    الحقيقة كثيراً ما يطرح علي هذا السؤال، والحقيقة
    لم يحصل لي الشرف بقرابة الأستاذ محمد عباس فقيري!
    وعوداً إلى سياق الحوار:
    =======================================================
    في التعقيب على المسائل المشكلة
    التي طرحها الأخ محمد قرشي، أقول:
    هي مسائل متعددة، وفي كلّ مسألة ثمّة مذاهب متنوّعة،
    فيبدو أنّ الأمر يمكن أن يؤول إلى ضربٍ من الفوضى!
    وأرى أنّ العاصم من هذه الفوضى، هو المنهج!
    فكلُّ فئة أو جماعة من جماعات الإسلام،
    مطالبة بأن تقدم (فهمها الصحيح للدين)
    بصورة علمية متكاملة، فتطرح مثلاً فهمها للحدود الشرعية،
    في إطار رؤية منهجية متكاملة!
    عموماً، أرى أنّ طرح هذه الأسئلة الإشكالية بصورة مفردة،
    في غياب منهج متكامل، أمرٌ خاطئ! وسنظل ندور في حلقة مفرغة،
    ما لم نبدأ بمسألة المنهج والرؤية المتكاملة،
    حتى تُثبت (إحدى الرؤى الإسلامية الوطنيّة) نفسها،
    في سياقات الحوار، من خلال قدرتها على حلِّ تلك المسائل المشكلة!
    =========================================================
    والقوى الوطنية غير الإسلامية في السودان،
    هي كذلك مطالبة بتحديد مواقفها الفكرية، بصورة منهجية!
    ولعلّ الإشارات التي ذكرها الأخ طلعت الطيب فيما يتعلق بحركة حق،
    تتضمن اجتهادات من أجل الاقتراب من وعي المواطن البسيط،
    وفي هذا السياق يوجه الأخ طلعت سهام نقده لـ (الإسلام السياسي)،
    بدون أن يحدد موقفه من (الإسلام غير السياسي)! أو:
    بدون أن يحدد ملامح الإسلام الذي يراه،
    وما هي المساحة التي يحتلها في رؤيته!
                  

05-18-2010, 04:07 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    الاخ صلاح
    شيديد التقدير للنقد والاهتمام ، فقط انبه الى اننى اتحدث عن مشروع اساسه نقد مفهوم العلمانية عند الديمقراطيات الغربية وهذا يفتح الباب واسعا امام مشروع جديد تماما فى السودان والمنطقة وهو تناول مسألة الدين والقيم واستيعابها فى التشريعات ..
    نعم هذا موضوع شائك ومعقد ولكنه يستحق العناء وهو يرتبط بالحوار والمحاججة فى امر الاصلاح خاصة فى المفاهيم الدينية
    كما يفتح الباب اكثر نحو تعميق رؤيتنا للديمقراطية التعددية وضرورتها
    اعود لمناقشة الفرق بين الديمقراطيات الليبرالية ومجتمعات السيادة الشعبية ختى يتضح المشروع اكثر
    حاصة فميا يتعلق بفهمنا لمسالة حقوق الانسان

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-18-2010, 04:10 PM)

                  

05-18-2010, 05:01 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    أهل البوست الجميل

    سعدت بمداخلة الأخ طلعت حول الحوارات المنهجية التي تنحوها حركة حق .. هذا بالضبط ماتحتاج أن تنتهجه كل الحركات السياسية الجادة .. و في إنتظار أن يلخص لنا مفهوم (العلمانية المتواضعة)
    أعترف بأنني أثرت إشكاليات كثيرة و لكن بما أنني مجرد مواطن بسيط لا أنتمي سياسيا و أتفرج من موقعي هذا على مجمل الطروحات حيث لا تشغل السياسة كعلم و تنظير مساحة كبيرة من إهتماماتي .. أقول بنائا على ذلك أحسب أنني أعبر عن الكثير مما يدور في أخلاد المتعلمين بهذا البلد العزيز حول الأحزاب و القضايا العالقة خصوصا "شكلة" العلمانية و الإصولية التي أراها بشكلها الحالي مجرد غطاء لصراع قوى على السلطة!! فليس هناك طرح واضح و مقنع سواء من الإسلاميين أو العلمانيين حتى الآن يجعل من الممكن أن يستوعبه المتعلم البسيط بكلياته و يتخذ موقفا محددا على هداه .. أو هكذا أزعم
    لذا سأتابع بشغف هذا الحوار الفكري الممتع و أتداخل من حين لآخر للتعبير عن وجهة نظر شخص محايد سياسيا و معني بخطاب السياسة لأنه سيحدد مصير أبنائي و أحفادي
    دمتم بخير
                  

05-18-2010, 05:12 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الأخ طلعت
    السلام عليكم
    أقدر عالياً انشغالك بهذا المشروع الكبير، مشروع نقد الحداثة الغربية،
    وأرى أنك ندبت نفسك لعمل كبير جداً، لأننا بأمس الحاجة إلى الجهود العلمية
    الجادة، من أجل بناء تجربتنا على أسس متينة، والحال أنا لا يمكن أن نعزل
    أنفسنا عن العالم الذي نعيش فيه!
                  

05-18-2010, 06:27 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    الاعزاء محمد وصلاح
    اشكر لكما اهتمامكما بالمشروع وهو مشروع فكرى ينتظرنا جميعا ، ومن امثاللكم يمكن ان يكتسى لحما وعصبا
    فى تقديرى ان نقد الحداثة هو المدخل واعتقد ان جيل الاستقلال الذى اورثنا السودان الحالى والذى ما برح غرفة الانعاش منذ زمن ، هو حيل حداثوى بامتياز ولعل الخلل يكمن هنا !!
    الرجاء استحضار ما قاله هارماس حول دور الحداثة فى القاء طفل النهضة والتنوير مع ماء الغسيل المتسخة
    السودان الان بعد انكشاف المؤتمر الوطنى يعيش صراع فكرى بين تيارين فكريين هما قوى السودان الجديد والديمقراطى من ناحية والقوى الاصولية متمثلة فى المؤتمر (الشعبى ) والجماعات السلفية الاخرى ..
    الشعبى حزب اصولى ويعيد نفس تجربة الحزب الشيوعى مع مايو ..ولا يبدو ان الترابى وحزبه يتجهون الى دمقرطة ما وليس لهم مصداقية ان ارادوا ذلك ..
    وعليه فى تقديرى ان المستقبل للقوى الديمقراطية فقط نتمتى ان يظل السودان موحدا
    مجرد امنيات للاسف !!
                  

05-19-2010, 10:52 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    أقدم أسفي وإعتذاري لكل الأخوة في البوست لغيابي عن البوست وذلك نسبة لإنشغالي بتدابير :

    "لـقاء 18 مـايـو"

    دمتم بخير وعافية

    أبوفواز
                  

05-19-2010, 01:29 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    بالتوفيق انشاء الله يا ابو فواز
    سنحاول من خلال هذا البوست طرح اسئلتنا كجيل مع تقديم بعض الاجابات لانها مهمة كل جيل .. سياتى بعدنا من يطرح اسئلة جديدة وبعض اجابات وهذه هى سنة الحياة ..
    التصورات السياسية والثقافية والاجتماعية والاخلاقية المنتشرة حاليا هى تصورات جيل الاستقلال ، وهى التى تسببت فى الازمات وادخلت السودان غرفة العناية المركزة ..
    هى تصورات جيل حداثى لم يتفصل عن عصره وهو عصر الحداثة الذى يبدأ بمرحلة الكشوف الجغرافية مرورا بالاستعمار ومرحلة التحرر الوطنى وحتى سقوط حائط برلين مع نهاية الالفية (الحداثة استمرت خمسائة عام ) لها ما لها وعليها ما عليها ..
    نحن جيل يعيش مرحلة حديدة هى ما بعد الحداثة ، شخصيا اميل الى النظر الى الاشياء من خلال نقد الحداثة واعادة اختبار مفاهيمى لها على عكس المدرسة الفرنسية (بوديلارد، دريدا ، الخ) من اصحاب الاتجاهات الراديكالية والاستراتيجية لما بعد الحداثة رغم اهمية ما طرحوه من افكار عميقة وملهمة ..
    اعود انشاء الله لمناقشة النقاط التى وقفت عندها
                  

05-19-2010, 08:51 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: التصورات السياسية والثقافية والاجتماعية والاخلاقية المنتشرة حاليا هى تصورات جيل الاستقلال ، وهى التى تسببت فى الازمات وادخلت السودان غرفة العناية المركزة ..
    هى تصورات جيل حداثى لم ينفصل عن عصره وهو عصر الحداثة

    هذا معناه يا طلعت أنّ مشكلتنا في السودان ليست منفصلة عن مشكلة النظام العالمي كلّه!
    إذا كان هذا صحيحاً، فلماذا لا ينشغل ساستنا ومثقفونا بإثارة هذه القضايا، والتداول حولها
    وربطها بخصائص واقعنا وبيئتنا!
    ولماذا لا تدرك أحزابنا السياسية عظم الدور الملقى على عواتقها، ومن ذلك القيام عبر كوادرها
    الواعية بحملة تثقيف واسعة، لرفع مستوى الوعي.
    وهذا معناه أن نفكر في تكوينات حزبية جديدة غير تكويناتنا القديمة!
    وعلى ما أظن الخطأ الكبير الذي ارتكبته صفوة المثقفين بسيرها في طريق الحداثة الغربية، بلا تبصر،
    هو عدم مراعاتها لمقوّمات البيئة الخاصة التي نشأت فيها!
    والإسلاميون الذين أعلنوا انحيازهم لهوية الأمة، كان أكبر أخطائهم يتمثل في عدم إدراكهم لطبيعة
    العصر الذي يعيشون فيه: عصر الحداثة الغربية!
                  

05-19-2010, 10:28 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    ..
    Quote: الخطأ الكبير الذي ارتكبته صفوة المثقفين بسيرها في طريق الحداثة الغربية، بلا تبصر،
    هو عدم مراعاتها لمقوّمات البيئة الخاصة التي نشأت فيها!
    والإسلاميون الذين أعلنوا انحيازهم لهوية الأمة، كان أكبر أخطائهم يتمثل في عدم إدراكهم لطبيعة
    العصر الذي يعيشون فيه: عصر الحداثة الغربية!


    أتفق معك تماما ..
    و يحضرني مقدمة الكتاب الرائع للمرحوم محمد عابد الجابري (نقد العقل السياسي العربي) فبه أجمل و أوفى و أعمق ما قرأت حول نقد تجربة الأجيال التي تحدثت عنها
    حاليا هو عند صديق لي .. سأحرص على إرجاعه و تلخبص أفكاره .. بها العديد مما يحاول الأخ طلعت تقليبه و ما بسعى له الأخ صلاح من توازن مفقود
    للجميع محبتي
    و نواصل
                  

05-20-2010, 08:24 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: هذا معناه يا طلعت أنّ مشكلتنا في السودان ليست منفصلة عن مشكلة النظام العالمي كلّه!
    إذا كان هذا صحيحاً، فلماذا لا ينشغل ساستنا ومثقفونا بإثارة هذه القضايا، والتداول حولها
    وربطها بخصائص واقعنا وبيئتنا!
    ولماذا لا تدرك أحزابنا السياسية عظم الدور الملقى على عواتقها، ومن ذلك القيام عبر كوادرها
    الواعية بحملة تثقيف واسعة، لرفع مستوى الوعي.
    وهذا معناه أن نفكر في تكوينات حزبية جديدة غير تكويناتنا القديمة!
    وعلى ما أظن الخطأ الكبير الذي ارتكبته صفوة المثقفين بسيرها في طريق الحداثة الغربية، بلا تبصر،
    هو عدم مراعاتها لمقوّمات البيئة الخاصة التي نشأت فيها!
    والإسلاميون الذين أعلنوا انحيازهم لهوية الأمة، كان أكبر أخطائهم يتمثل في عدم إدراكهم لطبيعة
    العصر الذي يعيشون فيه: عصر الحداثة الغربية!


    نحن لسنا في جزيرة معزولة ، ولا يمكن أن نعيش بمعزل عن الحراك الثقافي العالمي ، وهنا تأتي خطورة التوجهات التي تحاول أن تفرض على الشعوب رؤية آحادية معزولة ومنقولة من النصوص الدينية وبتفسيراتها التي تؤلت لتناسب القرن الرابع.
    الأحزاب السياسية لديها أولاً مسئولية أن تأهل كوادرها نفسها حتى يكونوا شموعاً قادرة على قيادة الثورة الثقافية التي تعم العالم.
    نحن كعلمانيين ديمقراطيين لا نتواني في نقد التجارب السيئة في مسيرة العلمانية والديمقراطية والعالمية ونقدم البدائل المناسبة لمجتمعاتنا ، بدائل قادمة من قاع المجتمع وليست فوقية ، ولكن إن سألت أي شخص ينادي بالدولة الدينية يقول لك أنه غير راضي عن التجربة السودانية الحالية والإيرانية والطالبانية والسعودية ، ولكنه ماذا يقدم بديلاً ، بديله هو الرجوع إلى تجربة عصر النبوة ، وهذا بديل خيالي غير قابل لأن يكون خياراً واقعياً ، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان عصره عصر نبوة ، وكانت من ضرورات المرحلة أن تنعقد له القيادة الدينية والسياسية والعسكرية ، ولكن بمجرد إنتقاله إلى الرفيق الأعلى بدأ كل خليفة جاء من بعده يجتهد لكي يقود شعبه حسب مقتديات عهده وعصره.
    نحن نقول ، والتاريخ يقول ؛ إن حتمية خلط الدين بالسياسة إنتهت بموت الرسول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، الدين لم ولن ينتهي في قلوب المسلمين ، ولكن السياسة عليه أن تنطلق لكي عتبر عن عصرها وأن تلبي حاجات الشعوب وأشواقها.
                  

05-20-2010, 05:27 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    العزيز ابوفواز
    المتداخلين الاعزاء والقارئات العزيزات
    اعود لهذا البوست الحيوى فى نهاية عطلة الاسبوع انشاء الله واعد بذلك مهما كانت الظروف
    مناقشة وتوضيح الفرق فى مفهوم القيم values بين الديمقراطيات الليبرالية والمجتمعات ذات السيادة ضرورى
    وفى اطاره يتم الحوار حول الفرق بين النورم كمسلك norms وبين القيم values و موضوع الاخلاق ethics والاحلاق morals
    وذلك فى اطار تناولى لخطاب الاخلاق كاضافات مهمة لما سبق ان طرحته فى تعريف الاثيك والاخلاق
                  

05-20-2010, 08:13 PM

محمد عبداللطيف إدريس

تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الاخوة والاخوات المتاخلون/ات

    كان عني بوست بنفس روح بوستك بس ما لقى التعليق
    وهو كان بعنوان( هل تتفق رؤية الاسلام السياسي مع الدولة الصهيونية )
    انشره هناللفائدة:
    درجت وسائل الاعلام العالمي( و تتبعها كالعادة الاعلام العربي) في النشرات والبرامج على استعمال كلمة
    المسلم بما يؤدي الى الفهم بأن كلمة مسلم جنسية وليست ديانة تخص فقط الانسان كفرد يرتبط بها الانسان بينه وبين ربه وبهذاستحوب الانسان(معتنق الاسلام كديانة )في اي مجتمع (كأن على راسه ريشة ) يعرف بها ويتميز بها بل وتنسب اليه اية عملية ارهابية تحدث في اي موقع في الدنيا .بل يصبح معرضا للتهمة بتمييز نفسه عن بقية الناس وتنفير الناس منه.


    . والتجمعات (العربية بالذات ) في البلدان الاوربية وامريكا تغلب او تسيطر عليها الاسلام السياسي والتي تحاول تفريق الانسان المسلم من المواطن الاوروبي وبالتالي يمنع الاندماج (او حتى المعايشة العادية ) ويكون مواطنا اوروبيا او امريكيا يمارس جميع حقوقه بما فيها ممارساته الدينية
    الادهى من ذلك هو استحداث زي يميز اللانسان المتدين بالاسلام سواء اكان رجلا او امرأة بلباس مميز(كأنه فريق كروي)
    كأن يطلق الرجل لحيته ( مع ان اطلاق اللحية جاءت لليهود اي قبل الاسلام والمسيحية) وللمرأة الحجاب ( مع ان اية الحجاب واسباب نزولها معروفة , وليس الحجاب زيا يصبح عدم التزام المرأة به يستحق ان تكون مذنبة ).
    الاتفاق بين الاسلام السياسي ممثلا في الاعلام العربي( وربما يغذيها الاعلام الصهيوني) في اطلاق صفة (اليهود ) على معتنقي الديانة اليهودية ,.وبين المنظمات الصهيونية هو حجر الزاوية في تكوين الدولة الصهيونية (مع ملاحظة تباكي الاعلام العربي والدعوات يوميا لازالتها من الوجود)!!!!
    ضربت المنظمات الصهيونية على هذا الوتر طويلا حتى تم اقناع معظم معتنقي اليهودية بالهجرة الي اسرائيل ( ارض الميعاد)
    وكان صلاة اي يهودي لا تقبل الا بعدالهجرة الى اسرائيل !!!!
    واعتقد ان التفرقة بين الناس بالاديان (من الممكن ان نطلق عليها صفة تنفير واعني تنفير الناس منك ونفورك عن بقية الناس ) ساعدت المنظمات الصهيونية كثيرا في تهجير معتنقي اليهودية من بلدانهم (بما فيها البلدان العربية ). وكأن الاعلام العربي( والذي تسيطر عليه التيار الاسلامي السياسي ) يعمل الشيئ وضده في نفس الوقت , اي انه يحرض ضد معتنقي اي ديانة (غير الاسلام)وجعل الحياة جحيما لهم حتى يتم اجبارهم على الرحول من اوطانهم(لاحظ الصراعات بين المسلمين والمسيحيين في عدة بلدان عربية , حقيقة كلها صراعات على الارض والتملك منقبة بالنقاب الديني).
    مما ذكرنا اعلاه يمكن القول ان المواطنة هي الصفة التي يجب ان يفتخر ويدعو لها اي انسان ( بغض النظر عن ديانته)
    بل ويجب ان يطالب الانسان بحقوقه الكاملة كمواطن في بلده ومسقط رأسه ويدافع عن حقوقه وحقوق بقية المواطنين في العيش الكريم وبالتالي بالديمقراطية للجميع (بدون الحوجة للتدقيق) في ديانة من حوله من بقية المواطنين !!


    اذا نظر انسان ( اي انسان ) هذه النظرة ( اي المواطنة ) بغض النظر عن ديانة من حوله وطلب العيش الكريم التي طالبت به كل الديانات لتكريم الانسان , يمكن ان نبني لبنة لخلق انسان جديد , خال من التعصب الديني واعتقد بأنها ستكو خطوة لخلق ديمقراطيات في بلداننا ( في العالم الثالث) . بدلا من الهجرة الى البلدان الاوربية وقلقلة مواطنيها ونقل التعصب الديني اليها (مع العلم بأن اوروبا اصيبت بأمراض التعصب الديني في القرون الوسطى وتعافت منه).
    هذه بعض قضايا العلمانية المفترى عليها (برضه)
                  

05-20-2010, 09:49 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد عبداللطيف إدريس)

    مرحب بيك الأخ محمد عبد الطيف ..و أحييك على هذا الطرح الواعي والمركز .. وفي الحقيقة إنت أثرت مواضيع هامة جداً ، وأنا شخصياً قد تطرقت لكثير منها في عدة مناسبات ؛

    فمثلاً مرة في مداخلة لي في برنامج تلفزيوني كان مستضيفاً الشيخ القرضاوي ، فلقد تداخلت عبر الهاتف وأعبت على الشيخ القرضاوي وكثير من علماء المسلمين وغالبية الإعلاميين إطلاق صفة (الجالية المسلمة) في دول أوروبا وأميريكا وبقية الدول الأجنبية ، في الوقت الذي فيه أن هؤلاء المسلمين هم في الواقع مواطنين يتمتعون بكل حقوق المواطنة في تلك البلدان ، ومن واجباتهم الوطنية في تلك البلدان أن لا يفكروا على أنهم (جالية) ، فهذه مسألة (نفسية) تؤثر كثيراً على إندماج هؤلاء المسلمين في البلدان التي أعطتهم جوازاتها وهوياتها المدنية.

    الشيئ الآخر المهم هو أننا نخطئ كثيراً إذا اعتبرنا أن (إسرائيل) دولة علمانية ديمقراطية بالمفهوم الحقيقي ، فإسرائيل في نظري هي دولة دينية من الطراز الأول وفوق ذلك فهي عنصرية وإمبريالية ، فكيف تكون دولة ديمقراطية ، إن ديمقراطيتها التي يسوق لها ، لا تفرق كثيراً عن ديمقراطية إيران التي يحرس ملاليها ويصون مصالحهم ما يسمى بـ (مجلس صيانة الدستور).

    هنالك أيضاً حتى في أميريكا نزعات للفهم الديني للدولة ولقد ظهر ذلك جلياً أثناء ولاية جورج بوش الإبن الثانية ، وأثناء حرب العراق ، فلقد صار الرجل قسيساً واعظاً ، وتحدث عن الحرب الصليبية ، وفي مرة قال أن الله خاطبه ليحارب الإرهاب ، ولقد ذكرني بأيام نميري الأخيرة في السلطة ، وهذا التطرف الديني في الولايات المتحدة ظاهر بصورة واضحة في توجهات اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري ، وأقل درجة عند الديمقراطيين ، ولكن للأسف الشديد إن الديمقراطيين بقيادة أوباما ليس لديهم مستقبل طويل في البيت الأبيض ، والخوف كل الخوف من عودة التيار الجمهوري المتطرف إلى البيت الأبيض قريباً، فعودة هذا التيار سيكون خصماً على حوار الثقافات في كل العالم للأسف الشديد.

    تحياتي وتقديري

    صديق أبوفواز
                  

05-20-2010, 10:15 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    ارفق مداخلة عبارة عن حوار داخلى مع الاخ د. امين مالك كان قد قدم فيها تلخيصا جيدا حول ما يعرف بالصحوة الاسلامية من وجهة نظر هنتينتون صاحب نظرية صدام الحضارات ، ثم اتبعها بتساؤل مهم
    اتيت بها هنا نظرا لما اثاره الاخ محمد عبد اللطيف فى مداخلته الجيدة حول ظاهرة غيتوهات المسلمين فى اوروبا وامريكا الشمالية

    Salam all,

    Another interesting argument in Huntington's book was the one about the second Islamic Resurgence, which started in the late 1980's to reach its peak during the 1990's, and it is obvious that it is still continuing during this decade.

    Economically, the second Islamic Resurgence was the result of urbanization that accompanied the development process that took place in most Muslim countries during the 1970's and 1980's and continued to the 1990's. As a result of the urbanization process - more cities became bigger and more people moved from rural areas to shanty towns circling these cities - a strong feeling of alienation and insecurity surrounded these new arrivals and they went looking for security in the mosques and within religious groups. These rural arrivals became an easy prey to Islamic movements, who provided them with a sense of safety and brotherhood.

    A similar dynamic was operating at Muslim immigrant communities, where Muslim immigrants were feeling isolated, insecure and disparate and the mosques provided them with refuge and sanctuary. This process was supported by a vacuum created by the collapse of the Soviet Union and Marxicism, which enabled the uncontested growth of Islamic doctrines, especially of Salafi interpretation - supported by Saudi oil money - and the Muslim Brotherhood and its various off-shoots, including the current regime in Sudan. The Second Islamic Resurgence resulted in a general trend toward being more religious, especially among youth - who are usually more vulnerable to accepting new ideas, especially the ones providing solace to complicated Worl injustice issues like the the Palestinian - Israeli conflict. Situations in which children are more religious than their parents emerged and more literal interpretations of Islam started to emerge.

    My question to the silent discussion group: was the Islamic resurgence in Sudan over the last 20 years part of that wider Second Islamic Resurgence, or was it the result of the interventions of the Ingaz regime?

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-20-2010, 10:17 PM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-20-2010, 11:06 PM)

                  

05-21-2010, 08:24 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الأخ طلعت .. صباح الخير وجمعة مباركة ..

    أذكر ونحن في جامعة الخرطوم سنة 1979 وحينها أنا كنت من الناشطين في الجبهة الديمقراطية ، وكان الإتجاه الإسلامي مهيمناً على المجلس الأربعيني لإتحاد الطلاب ، وعندما انتصرت الثورة الإيرانية قرر الإتحاد تسيير مظاهرة لتأييد الخميني ، فقررنا أن نستغل تحريك الإتحاد للطلاب ونحول المسيرة إلى مظاهرة ضد نظام مايو ، ولقد كان ذلك بإتفاق كل القوى الديمقراطية في الجامعة بما فيها الطلبة المستقلين ، وفعلاً تحركنا مع الموكب وعندما توسطت المسيرة شارع القصر أخرجنا لافاتاتنا المعارضة وبدأنا في التظاهر ضد النميري ونظام مايو وفجأة أكتشف الإسلاميين (ملعوبنا) ووجدوا أنفسهم في منتصف مظاهرة ضد النظام الذي كان حينها شيخهم وزير عدله ، المهم في الموضوع ، بدأت قوات الشغب في تفريغ المظاهرة وكانت ملحمة تاريخية لا أنساها أبداً ، وتحول طلاب الإتجاه الإسلامي إلى جنود لمكافحة الشغب ، ويومها أكلنا علقة ساخنة جداً وأذكر من الأحداث المخزية أن الكيزان ضربوا المناضل صديق الزيلعي وكسروا له نظاراته عنية وهم يعلمون أنه لا يرى بدونها ، ومزقوا ثوب الدكتورة الحديدية المناضلة آمال جبر الله ، ولم ينقذنا من الضرب والإعتقال إلا أحد سائقي التاكسي الذي رأى ما يحدث فتدخل وقام بجرنا أنا وصديق الزيلعي وآمال جبرالله وشخص رابع لا أذكره الآن وانطلق بنا إلى البركس.
    في نهاية نفس العام 1979 إستطعنا بتحالف القوى الديمقراطية والمستقلين أن نهزم طلبة الإتجاه الإسلامي وتسلمنا قيادة الإتحاد وكانت الأغلبية للمستقلين.
    أتيت بهذه القصة لكي أبرهن لك أنه حتى ذلك الحين كان الإسلام السياسي في السودان ضعيفاً ، ولم يقوى إلا بدخول الترابي إلى الإتحاد الإشتراكي وأصبح وزيراً للعدل ، يعني بإختصار من يسأل في الدنيا وفي الآخرة عن مصيبة السودان بتقوية شوكة الإسلام السياسي هو الهالك جعفر النميري.
    عندما جاءت الإنتفاضة ، وتم إجهاضها بواسطة الجيش لصالح الجبهة القومية الإسلامية وذلك بقيادة عبد الرحمن سوار الذهب الذي ظل في الحكم لمدة عام واحد أنجز خلاله قانون الإنتخابات الذي طبخ بعناية لمصلحة الإسلاميين وساعده في ذلك رئيس الوزراء حينها د. الجزولي دفع الله ، ثم جاءت إنتخابات 86 ولأول مرة في تاريخ السودان إستطاع الأخوان المسلمين إدخال أكثر من ستين عضواً إلى الجمعية التأسيسية (البرلمان) ولأول مرة يظهر لحزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي حزب ثالث في البرلمان يستطيع أن يغير موازين القوة في الحكومات الإئتلافية التي بلي بها السودان منذ الإستقلال وحتى ذلك الحين ، ومن المعلوم سياسياً أن الحكومات الإئتلافية دائماً ما تكون ضعيفة وبنيانها هش ، وكان ذلك من أهم أسباب مقدرة الجبهة الإسلامية على الإنقضاض على السلطة والإستيلاء عليه بسهولة في 30 يونيو 89 بالإضافة للخطأ القاتل الذي إرتكبته القوى السياسية بعد إنتفاضة 86 بحلها لجهاز الأمن بصورة غير مدروسة.
    جميعنا يا أخ طلعت ساهمنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تقوية شوكة الإسلام السياسي في السودان ، وعلينا أن نتحمل مسئولياتنا ونصحح هذا الخطأ مهما كلفنا ذلك.

    تحياتي وتقديري

    صديق أبوفواز
                  

05-21-2010, 02:26 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ صديق
    تقديرى الشديد على التعليق الموفق
    نحتاج لفهم الظاهرة (ظاهرة التطرف الديتى) على كل المستويات
    نلاحظ ان هانتنتون تناول جانب مهم وهو دور التحليل النفسى واستخدام ادواته فى فهم ظاهرة (ترييف المدن) التى حدثت فى العالم الثالث
    بعكس الدور التنويرى الذى لعبته المدينة فى اوربا كمركز ثقافة واشعاع .. احزمة الفقر حول عواصم العالم الثالث نتيجة التنمية الغير متوازنة والفساد والنهب والحروب الاهلية ، ليست تعبير فقط عن غياب مفهوم العدالة الاجتماعية وضمور الاخلاق والضمير فى عالمنا ، ولكنها تقوم بدورها فى (افقار ثقافى وروحى) ويكون هؤلاء واطفالهم ضحايا الفقر والتهميش وعرضة للافكار المتطرفة ..
    هنا وفى هذا الخيط تحديدا نتناول جانب اخر مهم يمكن ان يساعدنا على فهم وتشخيص ظاهرة الهوس وهو دور ما يعرف بالانعطاف اللغوى linguistic turn فى اعادة نقد الحداثة من اجل ملأ الفراغ فى منطقة الوسط او يسار الوسط تحديدا ..
    وهذا التوضيح فى غاية الاهمية ، هناك افكار حداثية عظيمة مثل العلمانية والماركسية والليبرالية ولكنها تحتاج الى النقد واعادة القراءة والتقييم من اجل الاستفادة منها ووضعها فى خدمة الانسان والتعددية ..
    لك ودى

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-21-2010, 02:30 PM)

                  

05-21-2010, 04:01 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    أخي أبو فواز،
    قولك:
    Quote: فمثلاً مرة في مداخلة لي في برنامج تلفزيوني كان مستضيفاً الشيخ القرضاوي ، فلقد تداخلت عبر الهاتف وأعبت على الشيخ القرضاوي وكثير من علماء المسلمين وغالبية الإعلاميين إطلاق صفة (الجالية المسلمة) في دول أوروبا وأميريكا وبقية الدول الأجنبية ، في الوقت الذي فيه أن هؤلاء المسلمين هم في الواقع مواطنين يتمتعون بكل حقوق المواطنة في تلك البلدان ، ومن واجباتهم الوطنية في تلك البلدان أن لا يفكروا على أنهم (جالية) ، فهذه مسألة (نفسية) تؤثر كثيراً على إندماج هؤلاء المسلمين في البلدان التي أعطتهم جوازاتها وهوياتها المدنية.

    يُناقضه قولك:
    Quote: هنالك أيضاً حتى في أميريكا نزعات للفهم الديني للدولة ولقد ظهر ذلك جلياً أثناء ولاية جورج بوش الإبن الثانية ، وأثناء حرب العراق ، فلقد صار الرجل قسيساً واعظاً ، وتحدث عن الحرب الصليبية ، وفي مرة قال أن الله خاطبه ليحارب الإرهاب ، ولقد ذكرني بأيام نميري الأخيرة في السلطة ، وهذا التطرف الديني في الولايات المتحدة ظاهر بصورة واضحة في توجهات اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري ، وأقل درجة عند الديمقراطيين ، ولكن للأسف الشديد إن الديمقراطيين بقيادة أوباما ليس لديهم مستقبل طويل في البيت الأبيض ، والخوف كل الخوف من عودة التيار الجمهوري المتطرف إلى البيت الأبيض قريباً، فعودة هذا التيار سيكون خصماً على حوار الثقافات في كل العالم للأسف الشديد.
    يا أخي، مبدأ المواطنة بما يمنحه من هويّة مدنية، لا يمنعني من الاحتفاظ بعقيدتي وهويتي الفكرية، ومبدأ المواطنة لا يعدو أن يكون عقداً ذا
    طابعٍ قانونيٍّ، يتيح لأهل العقائد المختلفة أن يعيشوا تحت سقف واحد، والمشكلة الأكبر التي ينبغي أن تُثار في هذا الإطار، هي ما أفرزته
    التجربة من ضعف مبدأ المواطنة في تطبيقه الأوربي والأمريكي من أن يحقّق لجميع أهل تلك العقائد الشعور بالانتماء لتلك الدول، ولعلّ
    الشّقّ الّذي ذكرته في مداخلتك عن أمريكا ينهض برهاناً كبيراً على تقصير النظام السياسي الأميركي في هذا الشأن لا الجالية الإسلامية، لأنّ
    هذا النظام يحمل أيديولوجية وعقيدة معادية للمسلمين، فلماذا تطلب من المسلمين رغم ذلك أن يندمجوا في تلك المجتمعات ويذوبوا فيها؟!
    على أيٍّ هي من كبرى المشكلات التي تواجهها الأنظمة الديمقراطية في أوربا حاليّاً، وحسب علمي فإن الجهات العلمية التي تقوم بدراستهاتنحي بأكبر قدرٍ من اللوم على النظام السياسي
    الذي عجز عن دمج هؤلاء المواطنين "غير الأصليين"، في كيانه الاجتماعيّ.
                  

05-21-2010, 04:13 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: يا أخي، مبدأ المواطنة بما يمنحه من هويّة مدنية، لا يمنعني من الاحتفاظ بعقيدتي وهويتي الفكرية، ومبدأ المواطنة لا يعدو أن يكون عقداً ذا
    طابعٍ قانونيٍّ، يتيح لأهل العقائد المختلفة أن يعيشوا تحت سقف واحد، والمشكلة الأكبر التي ينبغي أن تُثار في هذا الإطار، هي ما أفرزته
    التجربة من ضعف مبدأ المواطنة في تطبيقه الأوربي والأمريكي من أن يحقّق لجميع أهل تلك العقائد الشعور بالانتماء لتلك الدول، ولعلّ
    الشّقّ الّذي ذكرته في مداخلتك عن أمريكا ينهض برهاناً كبيراً على تقصير النظام السياسي الأميركي في هذا الشأن لا الجالية الإسلامية، لأنّ
    هذا النظام يحمل أيديولوجية وعقيدة معادية للمسلمين، فلماذا تطلب من المسلمين رغم ذلك أن يندمجوا في تلك المجتمعات ويذوبوا فيها؟!
    على أيٍّ هي من كبرى المشكلات التي تواجهها الأنظمة الديمقراطية في أوربا حاليّاً، وحسب علمي فإن الجهات العلمية التي تقوم بدراستهاتنحي بأكبر قدرٍ من اللوم على النظام السياسي
    الذي عجز عن دمج هؤلاء المواطنين "غير الأصليين"، في كيانه الاجتماعيّ.



    العزيز صلاح
    ملاحظاتك تطرح تساؤلات جديدة
    رغم ان هناك اجماع جديد بدأ ينعقد ولو بشكل طوباوى جنينيى جول اهمية العمل من اجل تحقيق المجتمع المنفتح open society الذى يكافىء افراده حسب مؤهلاتهم وجهدهم مع الاهتمام بمسألة العدالة الاجتماعية ، وذلك بدلا عن المجتمع الفاضل الاشتراكى الذى بدأ يتاكل ، الا ان هناك مقاومة فى المجتمعات الغربية لهذا حيث العنصرية فى الوظائف مازالت تطل برأسها لذلك تجد عدد كبير من المتعلمين حرموا من الزظائف الجيدة نظرا لكونهم مهاجرين .. هذا موضوع يطول ولكن ما يعتينا هنا هو المرارة التى تتولد عند المهاجر والاحساس بالظلم لانه ايضا يساعد على الارتماء فى احضان التطرف الدينى ..
    المشؤولية مشتركة بين الدول الغربية المضيفة والمجتمعات المهاجرة
                  

05-21-2010, 05:24 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    من المعروف ان الانقاذ تعتبر صاحبة اكبر رصيد من الممارسة العنصرية بعد ان قوضت الشرعية بتامر الترابى - البشير الشهير
    فقامت بتطبيق المبدأ الغير اخلاقى المتعلق باعلان شان الولاء السياسى على الكفاءة وقامت بتشريد مئات الالاف من الكفاءات الوطنية .
    هذا التعنصر على ابناء البلد وبناته ناهيك عن الغريب صاغه الوجدان الشعبى السودانى فى النكته الشهيرة التى تقول انه فى اجدى المعاينات
    طلب من المتقدم للوظيفة بان يعدد المليون شهيد الذين سقطوا فى جرب التحرير الجزائرية .. بمعنى اخر طرخت عليه اسئلة غير قابلة للاجابة وذلك ببساطة لانه لم يكن من اهل الولاء حسب التصنيف السياسى للاتجاه الاسلامى فى الجامعات والمعاهد والذى اصبح فيما بعد تحت خدمة الانقاذ !!
    اتيت بهذه الحقائق فقط لانبه ان كلمة عنصرية المجتمع الامريكى او الغربى ليست جكم قيمى اخلاقى على طريقة ائمة المساجد فى خطبهم المجفوظة ، فهم مهما كان افضل منا فى هذا الجانب لكن طبيعة المجتمعات تميل الى اقصاء (الغريب) والمحتلف عن الوظائف, خاصة فى الازمات الاقتصادية .. افضليتهم تكمن فى اعترافهم بالمشاكل والعمل على حلها بالتوعية وهو طريق طويل على اية حال .
    اعود لموضوع البوست انشاء الله
                  

05-21-2010, 06:47 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الأعزاء طلعت وفقير ... تحية طيبة

    أرجو أن نكون منصفين تجاه تلك الدول ، فالشاهد يقول أن المظاهر العنصرية التي تطل برأسها الآن في الدول الغربية لم تبدأ إلا بعد أحداث 11 سبتمبر ، كردة فعل طبيعية إلى حد ما، قبل ذلك كان العرب والمسلمين والشرق أوسطيين والأفارقة يعيشون عيشة هنية ورغدة ولم تكن هنالك أي مضايقات مؤسسة ، فيما عدا بعض الحوادث المعزولة ، وعندك ما وصل إليه العلماء المهاجرين من مواقع متميزة أمثال
    د. مجدي يعقوب في جراحة القلب ، وعالم الجيولوجيا المصري الباز في "ناسا" ومشروع أبولو إلى القمر ، بالإضافة إلى أمثلة كثيرة لا حصر لها.
                  

05-21-2010, 06:35 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: يا أخي، مبدأ المواطنة بما يمنحه من هويّة مدنية، لا يمنعني من الاحتفاظ بعقيدتي وهويتي الفكرية، ومبدأ المواطنة لا يعدو أن يكون عقداً ذا
    طابعٍ قانونيٍّ، يتيح لأهل العقائد المختلفة أن يعيشوا تحت سقف واحد، والمشكلة الأكبر التي ينبغي أن تُثار في هذا الإطار، هي ما أفرزته
    التجربة من ضعف مبدأ المواطنة في تطبيقه الأوربي والأمريكي من أن يحقّق لجميع أهل تلك العقائد الشعور بالانتماء لتلك الدول، ولعلّ
    الشّقّ الّذي ذكرته في مداخلتك عن أمريكا ينهض برهاناً كبيراً على تقصير النظام السياسي الأميركي في هذا الشأن لا الجالية الإسلامية، لأنّ
    هذا النظام يحمل أيديولوجية وعقيدة معادية للمسلمين، فلماذا تطلب من المسلمين رغم ذلك أن يندمجوا في تلك المجتمعات ويذوبوا فيها؟!
    على أيٍّ هي من كبرى المشكلات التي تواجهها الأنظمة الديمقراطية في أوربا حاليّاً، وحسب علمي فإن الجهات العلمية التي تقوم بدراستهاتنحي بأكبر قدرٍ من اللوم على النظام السياسي
    الذي عجز عن دمج هؤلاء المواطنين "غير الأصليين"، في كيانه الاجتماعيّ.

    الأخ المحترم صلاح فقير ..
    لا أعتقد أن هنالك تناقض في كلامي ، ففقي الفقرة الأولى إنني أطالب المسلمين الذين يحملون هويات بلدان معينة أن لا يتعاملوا وكأنهم يستغلون قطاراً إلى جهة ما ، فهذه خيانة إلى تلك الدول التي أوتهم وأعطنهم هوياتها ، ولكنني لا أطالبهم بالإنسلاخ من دينهم أو جذورهم ، وإنما أن يتكيفوا ثقافياً وسياسياً وقانونياً مع دولهم التي يعيشون فيها ويبنون مستقبلهم فيها، ففي تلك الدول هنالك خطأ في بعض الأفراد ولكن ليس هنالك خطأ في النظام، بعكس ما لدينا هنا ، فهنا لدينا خطأ في النظام برمته.
    أما في الفقرة الثانية فإنني أقرر حقائق ، وهي أن هنالك زعماء في تلك الدول لديهم نزعات دينية مثل بوش الإبن ، وعلى المسلمين أن لا يقووا مراكز هؤلاء النشاذ بتصرفاتهم هم الخاطئة بحيث الناخبين أن اليمين المتطرف هو الأنسب لمجابهة هؤلاء المسلمين المتشددين.
    وكما قلت أعلاه فأنا لم أقل بأن مبدأ المواطنة يمنعك من الإحتفاظ بعقيدتك وهويتك الفكرية ، ولكن مبدأ المواطنة يلقي على عاتقك مسئولية أن تندمج قانونياً مع ذاك المجتمع وأن تعمل ما في وسعك لكي تعيش في سلام في مجتمعك الجديد ، وأن لا تشوه سمعة الدين والثقافة التي أتيت منها.
                  

05-21-2010, 09:41 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الأخ أبو فواز... عفواً لم أعني التناقض بمعناه الحرفي!
    الأخ طلعت... نعم أقرّ بأن المسؤولية مشتركة بين الدول الغربية المضيفة والمجتمعات المهاجرة!
    ثم هذه وقفة أخرى ومهمّة، حول ما ورد في المداخلات الماضية ممّا أراه غضّاً من أهميّة
    التيار الداعي أو الذي يمكن أن يدعو إلى أسلمة المجتمع والدولة في السودان،
    وتلميحاً بعدم شعبيّته، حيث قال الأخ أبو فواز:
    Quote: كان الإسلام السياسي في السودان ضعيفاً ، ولم يقوى إلا بدخول الترابي
    إلى الإتحاد الإشتراكي وأصبح وزيراً للعدل ، يعني بإختصار من يسأل في الدنيا
    وفي الآخرة عن مصيبة السودان بتقوية شوكة الإسلام السياسي هو الهالك جعفر النميري.
    والواقع أن التيار الإسلامي في السودان، من حيث القوة أو الفعل، تيار ذو وجود تاريخي كبير،
    يمكن أن نؤرخ لظهوره بدعوة المهدية،... وبدأ هذا التيار يمارس دوراً فاعلاً في الحياة السياسية
    في السودان المستقل بعد ثورة أكتوبر 1964م، وبلغ هذا الدور ذروته عام 1969م قبيل انقلاب مايو،
    حيث كان مؤملاً في تلك الفترة أن يتمّ إجازة ما يُسمى بالدستور الإسلامي!
    ثم استأنف هذا التيار ظهوره عقب المصالحة الوطنية بين نظام نميري وقادة الجبهة الوطنية
    المعارضة 1978م، ثم عقب انتفاضة مارس أبريل 1985م، وكلّ مراقب منصف يعلم أن
    هذا النشاط (السياسي الإسلامي)، لم يكن خالياً من التغطية الشعبية والجماهيرية،
    الأمر الذي أكدته نتيجة انتخابات 1986م، وفي دوائر الخريجين خاصة،!
    نعم، تجربة الإنقاذ الوطني الإسلامية تجربة فاشلة فشلاً منقطع النظير، ولكن ما يهمّني
    هنا دلالة التجربة كلها على ما للإسلام في نفوس الناس من رصيدٍ كبير، ينبغي على
    دعاة العلمانية والديمقراطية احترامه وتقدير أهميته!
    ولعلّه من المناسب في هذا السياق أن أستعين بنصٍّ هام وجدته للفيلسوف الألماني
    المعاصر يورغان هابرماس، يقول فيه:
    Quote: "التّسامح أساس الثقافة الديمقراطية، هو مسارٌ باتجاهين دائماً،
    ولهذا لا ينبغي فقط:
    أن يتسامح المؤمنون إزاء اعتقادات الآخرين، بما فيها عقائد غير المؤمنين وقناعاتهم،
    فحسب، بل:
    إنّ من واجب العلمانيين غير المتديّنين أن يُثمّنوا قناعاتِ مواطنيهم الذين يحركهم
    دافع دينيّ"
    من بحثه المعنون: "الدين في النطاق العام"
    عن كتاب "رهان الحداثة وما بعد الحداثة" للدكتور عصام عبد الله، ص75.
    وأولى مراتب هذا التسامح: الاعتراف بوجود هذا التيار وشعبيته!
                  

05-21-2010, 10:08 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: والواقع أن التيار الإسلامي في السودان، من حيث القوة أو الفعل، تيار ذو وجود تاريخي كبير،
    يمكن أن نؤرخ لظهوره بدعوة المهدية،... وبدأ هذا التيار يمارس دوراً فاعلاً في الحياة السياسية
    في السودان المستقل بعد ثورة أكتوبر 1964م، وبلغ هذا الدور ذروته عام 1969م قبيل انقلاب مايو،
    حيث كان مؤملاً في تلك الفترة أن يتمّ إجازة ما يُسمى بالدستور الإسلامي!


    صديقي صلاح عباس ، أخشى يا صديقي أن تكون بتخلط بين حقيقتين ؛ حقيقة أن غالبية شعب السودان المسلم وأنا واحد منهم لا نرضى في الإسلام ونعتز بديننا جداً ، والحقيقة اأخرى وهي محور حديثنا أن تيار الإسلام السياسي الذي نعنيه هو التيار الذي جاء من مصر بأفكار الأخوان المسلمين والذي تلون مرة بجبهة الميثاق بقيادة الترابي عندما إنشق من تيار (جعفر شيخ إدريس وصادق عبد الله عبد الماجد) ثم تحول في الجامعات والمدارس إلى ما يسمى بـ (الإتجاه الإسلامي) ثم الجبهة القومية الإسلامية ثم أخيراً المؤتمرين الوطني والشعبي ، وما زال تيار صادق عبد الله عبد الماجد متمترس في إسم الأخوان المسلمين ، ولكن هنالك حالة غزل الآن بينهم وبين المؤتمر الوطني.
    ثم أن الثورة المهدية لا يمكن أن نضعها في سلة واحدة مع تيار الإسلام السياسي بالمعنى الذي نناقشه هنا ، فالثورة المهدية كانت ثورة تحرر قومية ساهمت فيها حتى القبائل الجنوبية غير المسلمة على الرغم من أن قيادتها كانت قيادة دينية.
    وأخيراً محاولات تمرير الدستور الإسلامي لم تكن حكراً على تيار الأخوان المسلمين بل سبقهم في ذلك السيد علي الميرغني راعي الإتحاديين والسيد عبد الرحمن المهدي راعي حزب الأمة ، وكانت وما زالت دوافعهم في ذلك ذاتية بحتة ، فالسيدين كانا موعودين باوسطة ملكة بريطانيا بتتويج أحدهما ملكأ على مملكة السودان، فما هو أحسن من الدستور الإسلامي ليضمن لهما عرش المملكة المنتظرة، والآن الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني لا يستطيعون إعلان علمانيتهما صراحة ، لأن العلمانية لن تضمن لهما الزعامة الأزلية ، فهما يتحدثان عن دستور مدني ونهج الصحوة وإلى ما ذلك من تحايل على الأهداف النهائية لهما.
    التيار الذي أعنيه وهو تيار الإسلام السياسي وريث النهج (الأخواني) ، والذي هو كارثة السودان الحقيقية ، كان وما زال معزولاً ، وهو متمكن الآن في السلطة ليس لقوة فيه ولكن لضف فينا نحن كتيارات ديمقراطية.
    أخيراً فإنني أوافقك الرأي في أن :إنّ من واجب العلمانيين غير المتديّنين أن يُثمّنوا قناعاتِ مواطنيهم الذين يحركهم دافع دينيّ"
    وهذا ما أحاول تثبيته منذ أن بدأنا هذا الحوار الجميل.

    تحياتي العطرة
                  

05-22-2010, 09:10 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    أخي صديق أبو فواز
    سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات
    أنا عندي مبدأ المواطنة مبدأ أخلاقي في المقام الأول! ومن هذه الناحية فهو مبدأ شرعيٌّ كذلك!
    وقناعتي أننا في هذه المرحلة لا ينبغي أن نطمع كثيراً، بحسب تطور الحركة السياسية في السودان،
    لو استطعنا فقط أن نوثق العلائق بيننا فهو هدف كبير، على قاعدته يمكن أن يترسخ يوماً في بلدنا
    مفهوم المواطنة!
    واسمح لي، ما يزال عندي بقية فيما يتعلق بالتيار الإسلامي في السودان، قلت لي:
    Quote: التيار الذي أعنيه وهو تيار الإسلام السياسي وريث النهج (الأخواني) ، والذي هو كارثة السودان الحقيقية ، كان وما زال معزولاً ، وهو متمكن الآن في السلطة ليس لقوة فيه ولكن لضف فينا نحن كتيارات ديمقراطية.
    تيار الإسلام السياسي في السودان تبار أسسه ورعاه الدكتور حسن الترابي مباشرة!
    وكانت ثمرته الكبيرة هي هذا النظام البائس، المعادي لنفسه! فما بالك بالآخرين!؟
    وليس هو وريث النهج الإخواني كما ذكرت، النهج الإخواني أقرب إلى الانفتاح من أي تيار
    آخر، بسبب أن فيه حركة فكرية مهما اختلفت معها، فيمكن أن تجمعك بها دوائر الحوار!
    وأنا سأدافع عن هذا التيار، ببساطة لأني تفتح وعيي فيه، أواخر السبعينيات وأوائل
    الثمانينيات، ثم كنت من الفئة التي توقفت بعد المصالحة مع نميري،
    وبقيت منذ ذلك الوقت مستقلاً،
    ... عموماً، علينا أن نجتهد في فتح قنوات الحوار في داخل تياراتنا الفكرية،
    وكذلك فيما بينها،
    وأن نسعى لإزالة كل الحواجز التي تعوق هذا الحوار!
    وعلى ما أظن، بما أن قضيتنا هي تأسيس نظام سياسي جديد في السودان، فلا يضيرنا حتى إذا جاء
    دكتور نافع، وقال: ياجماعة خلاص أنا تبت من الشمولية، ومقتنع بتأسيس قاعدة وطنية تفتح صدرها
    للجميع، نقول له: مرحباً! بدون أن نوقف سير العدالة والقضاء!
    مع فائق مودتي!
                  

05-22-2010, 12:12 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: وعلى ما أظن، بما أن قضيتنا هي تأسيس نظام سياسي جديد في السودان، فلا يضيرنا حتى إذا جاء
    دكتور نافع، وقال: ياجماعة خلاص أنا تبت من الشمولية، ومقتنع بتأسيس قاعدة وطنية تفتح صدرها
    للجميع، نقول له: مرحباً! بدون أن نوقف سير العدالة والقضاء!


    دا كلام طيب يا أخ صلاح ولا غبار عليه ، ولكن هنالك إشتراطات يفرضها المنطق ولا نفرضهعا نحن ، وهي أن تأتي دعوة الحوار مثلاً من غازي صلاح الدين كما تفضلت ، وشكل السلطة قد تبدل ، فيجب أولاً على غازي إفتراضاً أنه يقود تياراً مثل هذا، أن يعمل على إزالة الشمولية وهو في السلطة ، ثم بعد ذلك وبعد أن نكون كلنا شركاء حقيقين في الوطن ، وسواسية في المواطنة ، بعد ذلك يأتي الحوار ، هذا هو منطق الأشياء ...
    وهذه بالمناسبة هي الدايلمة التي تقف الآن حائلاً دون الوصول إلى سلام في دارفور ، فحكومة غازي صلاح الدين وأمين حسن عمر تنادي بالسلام قبل العدالة ، وحركة خليل إبراهيم - العدل والمساواة ، تنادي بالعكس ، العدل قبل السلام ، وإنني على الرغم من تحفظاتي على منهج خليل إبراهيم ولكنني أعتقد أن الدارفوريين إلى حد ما محقين في ذلك ، فلا يمكن أن تطلب من أحد إن يجلس مع جهة أياديها ملطخة بدماء أهله لكي يتحاور معه.
    نحن في عام 2008 وكنا مجموعة من الاحزاب الحديثة ومنظمات المجتمع المدني أطلقنا رؤيا أسميناها : "الرؤية التضامنية الشاملة ؛ لحل أزمة دارفور واستشراف مستقبل السودان الموحد" وكان من أهم بنودها ما أسميناه (بالعدالة الإنتقالية) وهو تعبير صار متعارف عليه دولياً ، ودائماً ما يسبق عملية السلام الشاملة وقد يكون متزامناً لإتفاق وقف إطلاق النار والحملات الإعلامية المتبادلة، ولكنه في النهاية يطمئن الجانب الأضعف على جدية الطرف القوي الظالم في رد الحقوق ، وأن السلام بالنسبة إليه موقف إستراتيجي وليس تكتيكياً لكسب الوقت و الأراضي.
    أما في ما يختص بإرث الأخوان المسلمين ، فهذا أمر يطول ، وهو مبحث قائم بذاته ، ومعقد جداً يا أخي ، وإن كنت تصر على إعتبار نفسك في زمرته ، فصدقني يا أخي ستعاني كثيراً لكي تثبت شيئاً لا نعرفه عن تراث الأخوان المسلمين في السابق في مصر وفي السودان ، وحتى اليوم. وهل تعتقد يا أخ صلاح أنني يمكن أن يأتي يوم وأصدق أن الترابي تاب إلى الشعب السوداني وفارق البشير وعلي عثمان من أجل الديمقراطية ، هذا من عاشر المستحيلات.
    أعذرني أخي صلاح فأنا لا أحاول أن أحكم عليك أنت شخصياً بطريقة مسبقة Judging you ، فحتى الآن نحن في بداية طريق التعارف الفكري بيننا ، ولكن ... عندما يأتي الحديث عن الأخوان المسلمين فأنا أعرف تماماً عن ماذا أتحدث.

    تحياتي وتقديري الصادق

    أبوفواز

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 05-22-2010, 12:59 PM)

                  

05-23-2010, 07:44 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: حتى لا نرى مثل هذه الصور المهينة لكرامة الإنسان ...
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan4.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-23-2010, 11:05 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: السبت 29 مايو -موضوعة الدولة ما بين الفكر العلمانيّ والفكر الدينيّ الإسلاميّ- محاضرة
    May 23, 2010, 09:36

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    يشرفنا حضوركم

    21/24

    من اجل الديمقراطية والعلمانية والتقدم

    إعــــــــــــلان

    في مفـتتح فعـالياته الفكـريّة بمنطقة واشـنطون الكـبرى،

    يقـيم مــنبر 24/21 * حـواراً بين:

    الدكتور أحمد المصطفى دالي

    والأســتاذ محمّـد آدم النعمـان

    تحـت عــنوان:

    موضوعة الدولة ما بين الفكر العلمانيّ والفكر الدينيّ الإسلاميّ

    الزمان: السـاعة السـادسة من مساء السـبت الموافـق 29 مـايو 2010م

    المكان:
    Mason District Governmental Center

    22003 VA, Annandale 6507 Columbia Pike,

    * 24/21 مؤسسـة مدنيّة مسـتقلة غير ربحيّة، تعنى بقضايا التنـوير والتقـدّم الإجتماعيّ، وذلك عبر المزاوجة الخلاقة بين العمل النظريّ والنشاط الحركيّ.
    تتمثل مهـامّ المجموعة، التي يتم تنفـيذها عبر برامج عمل نظرية وعمـلية، في الإشـتغال النقـديّ على موضوعة دولة ما بعد الإسـتعمار، على مبدأ الحـقّ الإنسانيّ، وعلى قضـية السّـلام الإجتماعيّ الشامل القائم على مفاهيم محوريّة مثل العقلانيّة، الحريّـة، العـلمانيّة، العدالة، التعـدّدية ومركزيّة الإنسـان - المواطن


    http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_330.shtml
                  

05-24-2010, 07:19 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: السبت 29 مايو -موضوعة الدولة ما بين الفكر العلمانيّ والفكر الدينيّ الإسلاميّ- محاضرة
    الاخ صديق
    كنت اتمنى حضور هذا التجمع والمشاركة فيه باى حال
    لكن للاسف هذا التاريخ يصادف الجمعية للجالية بولايتنا
    ومنظم للاجتماع

    ان التفاكر حول موضوع العلمانية والفكر الدينى امر هام ويقرب بين وجهات النظر ويجعل التفاهم خير وسيلة بدلا من الاحتراب والنزاع الضار
                  

05-24-2010, 12:33 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد النيل)

    Quote: ان التفاكر حول موضوع العلمانية والفكر الدينى امر هام ويقرب بين وجهات النظر ويجعل التفاهم خير وسيلة بدلا من الاحتراب والنزاع الضار


    تمام أخي محمد ...

    ويا ريت تكلفوا زول يسجلها وتمدونا بيها ... أنا من جانبي حأحاول الإتصال بالأصدقاء اللي هناك لعمل ذلك ...

    تحياتي
                  

05-24-2010, 10:36 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    استيعاب الاخلاق والقيم التى جاءت بها الاديان فى الدستور والقوانين فى النظام الديمقراطى تستمد اهميتها من دورها فى المحافظة
    على الاستقرار والنظام الاجتماعى ...
    طرح الفلاسفة طوال التاريخ اسئلة مهمة مثل :-
    كيف تحافظ المجتمعات على النظام الاجتماعى ؟
    هذا السؤال تكمن اهميته خاصة بعد الحداثة وظهور التجمعات السكنية الكبيرة كالمدن على حساب المجتمعات الصغيرة كالقرى التى كانت سائدة فى العصور الوسطى فى اوروربا.. كيق يلتزم هذا الكم الهائل من الناس بالمحافظة على النظام ؟
    مان هوبز اول من حاول تقديم اجابة على السؤال حين قرر ان ذلك يحدث خوفا من العقوبة
    ثم جاء بعده كاول ماركس الذى اضاف الى قوة القانون مفهوم الايديولوجيا او تزييف الوعى ، وقال ان الوعى المزيف يدفع بالفقراء والمهمشين الى الحفاظ على نظام اجتماعى يقوم اساسا على استغلالهم وتهميشهم ..
    ثم حدثت قفزة فى المحاولة لايجاد اجابة لهذا السؤال مع بروز ظاهرة الانعطاف اللغوى
    اتعرض لها ولموضوع تطور الاخلاق من الاديان السماوية ثم مجىء الحداثة وظهور اول نظرية للاخلاق على يد كانط
    اعود بعدها لمساهمة هابرماس ودوره
                  

05-24-2010, 10:56 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    أبوفواز:
    Quote: وإن كنت تصر على إعتبار نفسك في زمرته ، فصدقني يا أخي ستعاني
    كثيراً لكي تثبت شيئاً لا نعرفه عن تراث الأخوان المسلمين!
    يا صديقي صديق، لو رجعت لمداخلتي ستجد أنّني غير منتمٍ لهذا التيار،
    وذلك منذ عام 1979م، ولكن بقيت الرابطة التي تجمعني به هي الإيمان
    بأنّ ((هدى الله هو الهدى))، وإن كنت أختلفُ معهم في تعيين هدى الله
    بحسب مقتضيات العصر الراهن، وكذلك بحسب مقتضيات النصوص
    الشرعية.
    لكن يبدو أنك لا تريد منّي معهم أيّة صلة، رغم أنّني قطعت بينهم وبين تيار
    الاتجاه الإسلاميّ/ الجبهجي/ الإنقاذي/ الترابي!
    وأكدت لك أن جوهر مبدأ المواطنة هو أن تعترف بالآخر بغضّ النظر
    عن اتّفاقك أو عدم اتّفاقك مع فكره الذي يعتنقه، أو الذي كان يعتنقه، فإيمانك
    بمبدأ المواطنة يحتّم عليك أن تقبل كلّ من يعبّر عن احترامه لهذا المبدأ، مهما
    تكن خلفيّته السياسية أو الحزبية! ما لم يكن متّهماً مباشرة في جريمةٍ من جرائم
    الاعتداء على حقوق الإنسان.
    وأنا متفق معك أنّ التيار العام لهذا الاتجاه لا يعترف الآن بمبدأ المواطنة، ولكن
    بعض رموز التيار الإسلاميّ الواسع، اعترفوا به، وأصلاً الناشطون في هذا
    مهمتهم أن يسعوا لإقناع التيارات المختلفة بالانخراط في هذا التوجه الجديد،
    وحتى تكون عندهم مصداقيّة في هذا المسعى، فالواجب عليهم أن يجتهدوا في
    تنقية أنفسهم هم من رواسب الحزبية القديمة!
    أخيراً: س:
    هل ترى أنّ من الواجب على الطليعة الوطنية التي نذرت نفسها لبناء قاعدة
    متينة للمواطنة في بلادنا، أن تغلق أبوابها في وجه المنتمين للأنموذج الإخواني؟
                  

05-24-2010, 11:09 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: هل ترى أنّ من الواجب على الطليعة الوطنية التي نذرت نفسها لبناء قاعدة
    متينة للمواطنة في بلادنا، أن تغلق أبوابها في وجه المنتمين للأنموذج الإخواني؟


    نعم يا أخي صلاح ... وألف نعم .. الأنموذج الأخواني الذي نعرفه ؟ لا أهلاً به ولا مرحبا .. ولا سهلا ... !!!

    أنا أعتذر منك جداً لو فهمتك خطأ .. وأنك لا تنتمي الآن لهذا التيار ...

    يجب أن نفرق يا أخ صلاح بين هذا التيار وتاريخه وحاضره السيئ ، وتيار المسلمين المستنيرين أمثالك ، فأنتم فخر للإسلام وللسودان ، حتىى وإن إختلفنا معكم في بعض التفاصيل ... !!

    لو دخلت منزلي يا أخ صلاح أو مكتبي ، فإنني متأكد إنك لن تجد إلا روح الإسلام التي في منزلك أو مكتبك ... وهذا ليس تناقضاً أو رياءاً .. فإنني والحمد لله متصالح مع نفسي جداً .. ومع أصلي وثقافتي الأفريقية - العربية - الإسلامية - الإنسانية ... طويلة دي مش كدا .. ولكنها هي مرجعيتي .. وهي الكوتة التي أتحرك فيها وأتبختر ... !!!

    لك تحياتي وتقديري

    أبوفواز
                  

05-24-2010, 11:18 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    اخونا ابو فواز,
    كتبت كم مداخلة كدى و مسحتها لان النضم بتاع اخونا و المهذب ود النيل من اميركا عجيب و محبط و بصرحة كدى, مافى جنوبى عاقل مستعد للخوض فيما يحاول التنظير حوله. المسالة بكل بساطة هو ما طرحته فى عنوان بوستك هذا: دولة علمانية بدستور علمانى-اى نظام شبيهه بما فى بلده بالتبنى- او الاقرار بالفشل و ليذهب الجنوب .
    تحياتى.
                  

05-25-2010, 00:02 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: Zakaria Joseph)

    سألتك:
    Quote: : هل ترى أنّ من الواجب على الطليعة الوطنية التي نذرت نفسها لبناء قاعدة
    متينة للمواطنة في بلادنا، أن تغلق أبوابها في وجه المنتمين للأنموذج الإخواني؟

    فأجبتني:
    Quote: نعم يا أخي صلاح ... وألف نعم .. الأنموذج الأخواني الذي نعرفه ؟ لا أهلاً به ولا مرحبا
    .. ولا سهلا ... !!!

    أنا أعتقد أن التوفيق قد جانبك في هذا الجواب!
    عموماً، في هذه الجزئية، قلت ما عندي، وأظنك قلت ما عندك، فلنعط مجالاً لتلاقح الأفكار!
    وبرضو يا ريت لو أعرف موقف الإخوة رفاق البوست في هذه المسألة!؟
    وأرجو من الإخوة القراء أن ينظروا إلى موقفي هذا في إطار ما ذكرته في مداخلتي السابقة كلها!
                  

05-25-2010, 00:03 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: Zakaria Joseph)

    Quote: كتبت كم مداخلة كدى و مسحتها لان النضم بتاع اخونا و المهذب ود النيل من اميركا عجيب و محبط و بصرحة كدى, مافى جنوبى عاقل مستعد للخوض فيما يحاول التنظير حوله. المسالة بكل بساطة هو ما طرحته فى عنوان بوستك هذا: دولة علمانية بدستور علمانى-اى نظام شبيهه بما فى بلده بالتبنى- او الاقرار بالفشل و ليذهب الجنوب .
    تحياتى.


    مرحب بيك أخي العزيز زكريا .. والحمد لله الظهرت لي بي جاي .. إنت وين يا خي ....

    عزمناكم لي مركز دراسات الوحدة الوطنية السودانية ووعدت بالحضور ولم نراك ...

    وأنا حقيقة ماخذ عليكم أنت والأخ العزيز دينق وحتى شول ، أنكم الميس بتاعكم قريب خالص .. ونفسكم ضيق ..

    وللأسف الشديد حت نحنا العلمانيين خاتننا في زمرة السودان القديم وما عاوزين تتعاونوا معانا ، كأنكم لا تصدقون أننا فعلاً علمانيين ديمقراطيين وجاهزين لمشروع السودان الجديد ، وهذه حقيقة مرة واضحة حتى في آداء الحركة الشعبية لحزب رائد.

    يا صديقي لا يمكن أن تربطوا وحدة السودان ومصير الجنوب بتغيير مفاهيم سلطة الإنقاذ ، أو خروجها من السلطة ، هذا طلب تعجيزي لنا نحن كعلمانيين ديمقراطيين مكتوين بالنار مثلكم تماماً.

    ولا يمكن أن تربطوا تحالفاتكم بأحزاب السودان "القديم" الأمة والإتحادي والمؤتمر الشعبي والشيوعي ، وتخلونا نحنا " نددتكم" وأولاد "دفعتكم" في السياسة السودانية - في الشمس كدا ...!!

    قبلوا علينا شوية ... ستجدون ما يسركم ...

    تحياتي وتقديري

    وبالله ما تزوغ عليك الله !!

    أبوفواز
                  

05-25-2010, 01:37 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الأخ / صلاح

    Quote: وبرضو يا ريت لو أعرف موقف الإخوة رفاق البوست في هذه المسألة!؟


    أعتقد أن المسألة لن تتجاوز ضبط المصطلح لتتفق أنت و الأخ أبوفواز ..
    فإن كان المعني بالنموذج الأخواني هو التدثر بالدين لسرقة السلطة أو إعتبار الجماعة وصية على دين الله في الأرض تحتكر الدفاع عنه و تطبيق رؤيتها فيه بإعتبارها الحق المطلق بلا أي سقوف من ديمقراطية و تداول سلطة فلا أعتقد أننا نختلف حول حتمية إقصاء أي تيار يحمل قناعات ضد الجميع سواء أكان إسلاميا أم إيديولوجيا أو عنصريا ... إلخ
    أما إذا عنينا بالنموذج الإخواني مجموعة تدعو لتحكيم شريعة الله كما تراها عبر الديمقراطية و تداول السلطة و رضاء المجموع كما يقول به الأخ ودالنيل فقطعا لا حجر و لا إقصاء .. و ما أحسبك سوى قاصدا هذا المعنى الأخير (قبول من ينطلق في السياسة من قناعاته الدينية دون أن يحجر على الآخرين) ..
    فإن إتفقتم معي فبها و نعمت و لنواصل مواضيع هذا البوست الجميل و إلا فأعتذر مقدما على سوء فهمي لوجهة نظركما

    لكم الود
                  

05-25-2010, 08:12 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: و ما أحسبك سوى قاصدا هذا المعنى الأخير (قبول من ينطلق في السياسة من قناعاته الدينية دون أن يحجر على الآخرين) ..


    محمد قرشي .. صباح الخير

    (قبول من ينطلق في السياسة من قناعاته الدينية دون أن يحجر على الآخرين)

    هذا السطر يمثل واحد من أهم ركائز العلمانية الديمقراطية التي ندعو لها ، وفي هذه الحالة لا إختلاف ويمكننا مواصلة الحوار ..

    هنالك إشكالية صغيرة قد تقابلنا مع أشخاص مثل حسن الترابي مثلاً ، أو الشخصيات الحية التي عرفناها عبر التاريخ تتلون كل يوم بلون الحالة التي يريدون التكيف معها ، فماذا تتوقعون منا أن نفعل عندما يأتي شخص مثل هذا ويقول ..خلاص عفا الله عما سلف .. أنا عاوز أبقى ديمقراطي ..؟؟؟
                  

05-25-2010, 09:17 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)
                  

05-25-2010, 10:34 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    أبوفواز

    Quote: هذا السطر يمثل واحد من أهم ركائز العلمانية الديمقراطية التي ندعو لها ، وفي هذه الحالة لا إختلاف ويمكننا مواصلة الحوار ..


    اللذي أخطأ و تصرف ضد مبدأ تداول السلطة يحاسب أولا ثم بعد ذلك يمكن قبوله ..
    سؤال: هل هناك بأي نظام ديمقراطي بالعالم عقوبات محددة لمحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة؟؟

    مبدأ قبول الآخر يجب ألا يلتبس بقناعاتنا حول جدية/نوايا الطرف الآخر و إلا تحول هذا لسلاح ضد الديمقراطية نفسها كما يحدث الآن في أمريكا ضد مواطنيها المسلمين

    دمت بخير
                  

05-25-2010, 11:01 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: اللذي أخطأ و تصرف ضد مبدأ تداول السلطة يحاسب أولا ثم بعد ذلك يمكن قبوله ..
    سؤال: هل هناك بأي نظام ديمقراطي بالعالم عقوبات محددة لمحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة؟؟


    * الأخوان المسلمين ، زي الحرباء يا أخ قرشي ، ويغيروا جلودهم بالمواسم مثل الحية الرقطاء ، بدأوا بالأخوان المسلمين ثم جبهة الميثاق ، إلى أن وصلوا للحكم عبر الجبهة القومية الإسلامية بواسطة البندقية ، وعندما اختلفوا في السريقة وتنافسوا على السلطة التي كانت هي لله وأصبحت هي ثوابتهم ، صاروا حيتين ، كل واحدة سمها أمضى من سم الثانية ، إحداهما ما زالت في السلطة وتحكم بالحديد والنار ، والثانية مزروعة في جسد المعارضة وتسمم في أفكارهم وفي تحركاتهم ، فقل لي بربك ؛ كيف السبيل إلى محاكمة هؤلاء أو محاسبتهم كما تفضلت، ولا تنسى أن هنالك الفرع الثالث وهو الأصل، وهو السم الزعاف ذات نفسه يدير المعارك من على البعد وهو تيار صادق عبد اله عبد الماجد وجعفر شيخ إدريس.

    * النظام الديمقراطي الحقيقي يحمي نفسه بنفسه ، وفي دستور الولايات المتحدة مثلاً المحكمة الدستورية العليا أو الفدرالية ، وإذا تطلب الحال المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة من أهم واجباتهم حماية النظام الديمقراطي، والدستور الفدرالي ينص على ذلك .

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 05-25-2010, 11:03 PM)

                  

05-26-2010, 00:42 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الأخ / أبوفواز
    عنيت بالمحاسبة كل من تغول على الديمقراطية منذ زمن عبود مرورا بنميري و حتى إسلاميي اليوم .. محاسبة قانونية إن أمكن أو سياسية بفضح مواقفهم ليسقطوا سياسيا في أي إنتخابات حرة
    و لذا سألت عن عقوبة محاولة الإنقلاب على الديمقراطية بقوانين العالم .. يعني لو أمسكت المباحث بأمريكا مثلا حزبا يخطط للإنقلاب على الشرعية .. فبأي قانون يحاسبونه إن ثبتت عليه التهمة؟؟
    .. ألم يكن هناك ميثاق للدفاع عن الديمقراطية أبان الديمقراطية الثانية فلم لا نحاسب كل الأحزاب التي توانت عن الإلتزام به و في الأصل الحزب الذي خرقه؟؟
    تساؤلاتي هذه من منطلق رجل الشارع البسيط الذي يتنائى عن ممارسة السياسة المنظمة و لكن له كبير إهتمام بالسياسة كإنعكاس على واقع حياته ..
    نعم لا نملك وعيا ديمقراطيا حقيقيا .. فهل تقترح شيئا كالتجربة التركية حيث يحمي الجيش الديمقراطية من الأحزاب الإسلامية تحديدا؟؟ أم ماذا ترى حول وضع الأخوان بالسودان .. مع العلم بأن العديدين ممن لا ينتمون لهم لن يستسييغوا فكرة إقصائهم بالقوة كما عبر الأخ صلاح و كما فشلت محاولات تصفيتهم سياسيا كسدنة لمايو و كما فشلت محاولة تصفية الشيوعيين قديما بالديمقراطية الأولى (فلكل سيف حدين) ..
    في جامعة الجزيرة كانت هناك مقاطعة إجتماعية صارمة للكيزان من الكل (لأسباب مبرره تماما ذكرت أنت مثالا لها بأحداث المظاهرات و تصرفاتهم الغريبة) و لكن اليوم في دروب الحياة أصبحنا أصدقاء لمن تركهم بل و يجمعنا أحيانا عمل نقابي و نضال مشترك!!

    لربما لو ترسخ المبدأ الديمقراطي في ثقافة الشباب بالأحزاب فسيأتي جيل يغسل عنه إنتهازية شيوخه ..
    و لك الود
                  

05-26-2010, 03:57 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    محمد قرشي:
    Quote: مبدأ قبول الآخر يجب ألا يلتبس بقناعاتنا حول جدية/نوايا الطرف الآخر و إلا تحول هذا لسلاح ضد الديمقراطية نفسها كما يحدث الآن في أمريكا ضد مواطنيها المسلمين
    Quote: لربما لو ترسخ المبدأ الديمقراطي في ثقافة الشباب بالأحزاب فسيأتي جيل يغسل عنه إنتهازية شيوخه ..
    صحيح، وينبغي إضافةً إلى ذلك أن لا ننسى أنّ هذه القيم الديمقراطية أو الإنسانية التي نرفع شعاراتها هي في الأصل قيم أخلاقية، فينبغي أن نتحلّى بها في أنفسنا أولاً،
    وننطلق من مبدأ الاعتداد بالنفس والاعتزاز، من أرضية ثابتة، تفتح صدرها للجميع ابتداءً،
    بدون أن يؤثر ذلك على جريان العدالة في مساراتها القانونية،
    أو على آليتي الدراسة والنقد الموضوعيّ لأي فرد أو اتجاه.
    لا أستغرب أبداً عندما أرى الناشطين في حقوق الإنسان اليوم، والناقدين للحداثة والتجربة الديمقراطية
    الراهنة يرفعون غاياتٍ وأهدافاً مثاليّة للمجتمع الذي يريدونه...، الأمر الذي يحصل فيه التقاطع بسلاسة
    مع الدعوات الدينية والأخلاقيّة!
    إنّ إقامة مجتمع المواطنة، بالتأكيد لا يمكن أن يتم عبر منهج الممارسة الحزبية الذي نعرفه، إن القائمين عليه ينبغي أن يتحلوا بدرجةٍ عليا من السّموّ والمثاليّة، إضافةً إلى قوة الفكر!
    وهذه القضية محل النزاع في رأيي هي من البدهيات، فهذا الاتجاه الذي لا يمانع
    الأخ صديق في إقصائه بالجملة، وبدون تمييز اتجاه له من القاعدة الشعبية نصيب مقدر!
    بل ولا يمكن اختزاله في بعض الشخصيات التاريخية: فلان وفلان، لنغطي على موقف أولئك الشباب الأبرياء
    الأنقياء الذين ينخرطون في هذا الاتجاه، بدوافع فطرية ودينية ومثالية، لا شك تعبر عنها
    ابنتنا ماجدولين في حوارها مع أبيها، فهؤلاء بالتأكيد ليسوا مخطئين في موقفهم المنحاز
    بصدق إلى عقيدتهم، ولكن يحتاجون إلى تنبيههم إلى حقائق الدين، وتبصيرهم بروح العصر!
                  

05-26-2010, 08:18 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: صحيح، وينبغي إضافةً إلى ذلك أن لا ننسى أنّ هذه القيم الديمقراطية أو الإنسانية التي نرفع شعاراتها هي في الأصل قيم أخلاقية، فينبغي أن نتحلّى بها في أنفسنا أولاً،
    وننطلق من مبدأ الاعتداد بالنفس والاعتزاز، من أرضية ثابتة، تفتح صدرها للجميع ابتداءً،
    بدون أن يؤثر ذلك على جريان العدالة في مساراتها القانونية،
    أو على آليتي الدراسة والنقد الموضوعيّ لأي فرد أو اتجاه.
    لا أستغرب أبداً عندما أرى الناشطين في حقوق الإنسان اليوم، والناقدين للحداثة والتجربة الديمقراطية
    الراهنة يرفعون غاياتٍ وأهدافاً مثاليّة للمجتمع الذي يريدونه...، الأمر الذي يحصل فيه التقاطع بسلاسة
    مع الدعوات الدينية والأخلاقيّة!
    إنّ إقامة مجتمع المواطنة، بالتأكيد لا يمكن أن يتم عبر منهج الممارسة الحزبية الذي نعرفه، إن القائمين عليه ينبغي أن يتحلوا بدرجةٍ عليا من السّموّ والمثاليّة، إضافةً إلى قوة الفكر!
    وهذه القضية محل النزاع في رأيي هي من البدهيات، فهذا الاتجاه الذي لا يمانع
    الأخ صديق في إقصائه بالجملة، وبدون تمييز اتجاه له من القاعدة الشعبية نصيب مقدر!
    بل ولا يمكن اختزاله في بعض الشخصيات التاريخية: فلان وفلان، لنغطي على موقف أولئك الشباب الأبرياء
    الأنقياء الذين ينخرطون في هذا الاتجاه، بدوافع فطرية ودينية ومثالية، لا شك تعبر عنها
    ابنتنا ماجدولين في حوارها مع أبيها، فهؤلاء بالتأكيد ليسوا مخطئين في موقفهم المنحاز
    بصدق إلى عقيدتهم، ولكن يحتاجون إلى تنبيههم إلى حقائق الدين، وتبصيرهم بروح العصر!


    بارك الله فيك أخي فقير ...

    I can't agree more !!!

    لقد تحدثت فأكفيت .. !!
                  

05-26-2010, 07:57 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    نعم يا أخ محمد قرشي ، هنالك إشكالية حقيقي في الإنسان السوداني عموماً ، وانتقل ذلك إلى أحزابنا السياسية وإلى خدمتنا المدنية وإلى كل مناحي حياتنا ..

    وهذه الإشكالية تتمثل في منهج "عفا الله عما سلف" الذي صار صفة ملازمة للشعب السوداني ..

    ثم تأتي مشكلة المجالملات على حساب الردع والشفافيو وكشف الحقائق ..

    نحن طالبنا منذ زمن بتطبيق مبدأ العزل السياسي على كل من ثبت تورطه في خيانة هذا الشعب ، أو الديمقراطي أو إرتكاب جرائم عامة ولم يطاله القانون .. نحن كسياسيين لا نستطيع أن نأخذ القانون في أيادينا ونتطبقه حسب قناعاتنا ، ولكننا لدينا سلاح العزل السياسي وهو متوفر ، ولكن للاسف الشديد ، كلام القصير ما بتسمع ، الآن المعارضة تفتح أحضانها للمؤتمر الشعبي ودورها لكي يتحرك بحرية ، وهو العقبة الوحيدة أمام تحرك المعارضة ضد السلطة.

    قال لي أحدهم أن زمالة نقد للترابي في حنتوب والنسب الذي بين الصادق والترابي هما اللذان يمنعان القوى السياسية من معاقبة المؤتمر الشعبي .. وأنا بدأت أصدق ذلك ..!!

    ولكن السؤال الذي ما زال يحيرني .. لماذا لا تستطيع القوى السياسية الديمقراطية الحديثة أن تتحرر من جلباب أحزاب اليمين القديمة وما زالت تتركها تتحكم في مصير المعارضة وتثقل كاهلها ..؟؟

    هنالك أمر آخر أكثر خطورة ومتعلق بأزمة الإنسان السوداني وإصابته بفيروس المجاملة ، هل تعلم أننا في مجال الطيران مثلاً ، ومنذ بداية هذه الصناعة في السودان وإلى يومنا هذا لم تنشر نتيجة أي تحقيق في أي كارثة جوية ، وهل تعلم السبب ؟ السبب هو المجاملة ، فإذا طلع مثلاً أحد المسئولين سوا كان طياراً أو مهندساً أو إدارياً مسئولاً عن كارثة ، وخاصة إذا توفي هذا الشخص ، فلا أحد ينشر هذه الحقيق من باب المجاملة ، ومن باب "من ستر أخيه ستره الله يوم القيامة".

    يا عزيزي نحن نحتاج إلى إعادة صياغة .. وتربية من أول جديد ...
                  

05-26-2010, 08:12 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: فهل تقترح شيئا كالتجربة التركية حيث يحمي الجيش الديمقراطية من الأحزاب الإسلامية تحديدا؟؟


    التجربة التركية لم تكن مثالاً ناصعاً للعلماية الديمقراطية ، ولو أنها في السنوات الأخيرة بدأت تصحح من مسارها ، وبدأت سلطة الجيش الأتاتوركي تخف على الممارسة الديمقراطية بدليل وجود حزب إسلامي الآن في السلطة ، ورحم الله محمد أحمد محجوب حيث قالها في : الديمقراطية في الميزان ، أن الديمقراطية تطور بمزيد من الديمقراطية وليس بالإنقلابات العسكرية.

    أنا لا أستطيع أن أقترح صيغة معينة الآن ، ولكنني كسياسي علي المساهمة في وضع الاسس السياسية لدولة ديمقراطية حديثة ، والمطالبة بوضع التدابير القانونية لحماية هذا النظام الذي نتشوق إليه ، وعلى المتخصصين والقانونين التقدم بعد ذلك لصياغة الإطار القانوني الذي يحقق ذلك.
                  

05-26-2010, 08:23 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)
                  

05-26-2010, 04:55 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد

    العزيز ابوفواز
    تحياتى
    فى البوست بعاليه تم طرح قضية التبشير بالالحاد كواحدة من حقوق التعبير ، وانا لا اعتراض لى على ذلك لكن اعتراضى يكمن فى ان التبشير بالالحاد هى قضية تهم افراد المجتمع المدتى المهتم بالحوار الحر من اجل الوصول الى ما يحقق المصلحة العامة ، الحقيقة هى ان اعتراضى يأتى على دخول الاحزاب السياسية هذا المعترك ذلك لان الاحزاب السياسية ليست جزء من الفضاء العام او الراى العام لانها مؤسسة لاتخاذ القرارات ولذلك وجب عليها التعامل مع القضايا وفقا للاولويات .. واعتقد ان اولوياتنا الان تتجسد فى استعادة الديمقراطية وتصورنا لها كعملية طويلة معقد process تهدف للارتقاء بالانسان والمجتمع .. لذلك دعوت عادل الى هذا البوست من اجل الحوار لاهميته البالغة ولما يمكن ان يضيفه هو وجزبه فى هذا الامر او على الاقل تقريب وجهات النظر عبر هذا الحوار المفتوح ..
    الحقيقة الثانية ان لى بعض الاعتراضات على الليبرالية الغربية برغم اقتناعى ان افضل النظم الموجودة الان على ارض الواقع هى الديمقراطيات الليبرالية الغربية ودولة الرفاهية liberal democracy and welfare states..
    لكن هناك عدد من القضايا التى بدأناها فى هذا البوست والتى تنتظر منا مزيدا من القاء الضوء ولذلك ارجو ان تهتم باستمرارية البوست
    لاننا سنعود اليه من فترة واخرى للحوار وسط زحمة المشاغل اليومية .. الخص اعتراضى على الليبرالية ومفهوم الحقوق فى ان مفهوم حياد الدولة تجاه الاثنيات المختلفة مفهوم حاطىء لاننى اعتقد ان مفهوم حقوق الانسان او الافراد تعنى مزيدا من توفير الفرص opportunities
    بينما فى الديمقراطيات ذات السيادة فان مسالة حقوق الافراد تعنى ممارستها excercise of rights من اجل تحقيق الذات self realization للافراد والمجموعات داخل المجتمع السياسى .. وجه الاعتراض ياتى لان هذا الحياد غير مرتبط بالمسؤولية تجاه المالات ، لان المالات تنطوى على فرص اكبر لبعض الافراد وراس المال الخاص على حساب الانسان والبرامج الاجتماعية .. مفهوم الحياد طبعا يشمل الحياد تجاه القيم فى اتجاه ما اسموه الاخلاق العلمانية ..
    اعود لافصل متى ما توفر الوقت انشاء الله
                  

05-26-2010, 05:26 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    اعتقد انه من الافضل للديمقراطية الدخول فى حوار معقد وطويل حول استلهام القيم فى التشريعات المختلفة لمختلف الاثنيات
    وهو الافضل رغم التعقيد بدلا عن الحياد الليبرالى لانه حياد مشبوه وغير اخلاقى ..
    استخدم هنا كلمة اخلاقى بمعنى Moral وليس بمعناها الاخر ethical بمعنى اخر انه حياد يفتقد الى العدالة
    سنعود لهذا الموضوع انشاء الله

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-26-2010, 05:27 PM)

                  

05-26-2010, 06:17 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: اعتقد انه من الافضل للديمقراطية الدخول فى حوار معقد وطويل حول استلهام القيم فى التشريعات المختلفة لمختلف الاثنيات
    وهو الافضل رغم التعقيد بدلا عن الحياد الليبرالى لانه حياد مشبوه وغير اخلاقى ..
    استخدم هنا كلمة اخلاقى بمعنى Moral وليس بمعناها الاخر ethical بمعنى اخر انه حياد يفتقد الى العدالة
    سنعود لهذا الموضوع انشاء الله


    * هذا الأمر في حد ذاته يحتاج لحوار عميق في إعتقادي ، فإنني لا أرى كيف يلغي إستلهام القيم في التشريعات المختلفة لمختلف الإثنيات مفهوم الحياد "الليبرالي" أو الحياد "العلماني".

    * لماذا تعتقد أن حياد الدولة العلمانية الديمقراطية ، لو كنت قد فهمتك صحيحاً ، سوف يضمحل ويزول عندما نستلهم القيم والتشريعات المختلفة لمختلف الإثنيات في تأسيسينا لعقد إجتماعي ؟؟

    * ومن قال إن إستلهام جيلنا لهذه القيم ووضعها في عقدنا الإجتماعي سيرضي أشواق وواقع الأجيال القادمة ؟ فلكي تضمن مقدرة هذه الأجيال على التطور وتشريع ما يناسب أعصارهم ، فعلينا أن نثبت لهم مبدأ حيادية الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية - هذا هو الثابت(س) الوحيد الذي يمكننا أن نجيزه بدون تردد ، أما عملية الإستلهام فهي المتغير(ص) في منحنى تبدل الأجيال والأزمان.
                  

05-26-2010, 06:43 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    أخي أبو فواز شكراً لرحابة صدرك وحلمك وخلقك النبيل، الذي يضيف لهذا
    البوست مصداقية عملية، فوق مصداقيته العلمية!
    راجين أن يكون هذا الحوار الذي يجري هنا، واحداً من الأعمال الكبيرة التي تمهد لتأسيس
    المجتمع السوداني الذي نريده!
    ================================================================
    الأخ طلعت السلام عليكم وبعد
    في بوست الأخ عادل عبد العاطي المشار إليه أعلاه، قلت:
    Quote: لان النظام الاجتماعى السليم والمستقر يقوم على مفاهيم اخلاقية مشتركة وعلى قوانين تحترم هذا التعدد وتكون شفافة تجاه القيم الاخلاقية والاعراف وهى مسألة معقدة وطويلة بل هى معركة اجيال لكن علينا ان نبدأ بترسيخها والدعوة لها ..
    الاقتراب من الديمقراطية الحقيقية يتحقق كلما :-
    اولا - كانت القوانين معبرة قدر الامكان عن التكوينات الاثنية المختلفة وقيمها الاخلاقية
    ثانيا- كلما كان الجهاز السياسى الرسمى الذى يتخذ القرارات ويقرر السياسات (برلمان ، مجلس وزراء ، رئاسة حمهورية ، احزاب سياسية) شفاف تجاه الجهاو السياسى الغير رسمى (الرأى العام _صحف ، اعلام - منظمات طوعية) ، قمة الازمة ومظاهرها فى العلاقة بينهما تتبدى حينما يقوم
    الجهاز السياسى الرسمى باتهام الراى العام بالعمالة وغيرها من التبريرات وهو ما درج عليه المؤتمر الوطنى ونافعه وبشيره
    وأنا أتفق معك في كلّ ما أوردته، ولكن أعتقد بأنك أغفلت الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الناشطون
    من أجل بناء مجتمع سودانيٍّ جديد، تسود فيه العدالة بكلّ معانيها، وقيم احترام الآخر. نعم نحن متفقون
    بأن هذه الفئة هي التي تهيّئ التربة لحصول ذلك التطوير على المستوى القانوني أو السياسي!
    ولن يحدث تقدم حقيقي في اتجاه هذا المسعى، إلا إذا تحقق لجماعة الناشطين كيان معتبر،
    يجسدون من خلاله قيم المجتمع الجديد الذي يريدونه!
    ويجتهدون في الوصول إلى قواعد الشعب، عبر كلّ الوسائل والأساليب!
    بل، ويتصرّفون باعتبارهم (وليُّ الأمر الحقيقيّ) لهذا البلد، الحادب عليه، والمجاهد في سبيله بكلّ جهد!
    ولكن من خلال القنوات الشرعية والقانونية التي يتيحها النظام الراهن، وباتباع أسلوب النضال المدنيّ، البعيد عن كلّ صور العنف وأساليبه!
    وفي هذا السياق أتذكر تجمع جوبا، الّذي أرى أنه قدم صورة تطبيقية شائهةً لهذه المبادئ!
    بل، لنكن واقعيّين، أحزابنا القائمة جميعها، لا تستطيع القيام بهذا الدور، سواء تحالفت مع بعضها أو لا!
    وأدعو (المثقفين الحقيقيين) الذين لا يزالون قابعين ضمن هذه التكوينات البالية العتيقة أن ينعتقوا من إسارها ويتقدموا لاستلام زمام المبادرة، ويؤسسوا الكيان الذي يجسد وعيهم!
                  

05-26-2010, 06:04 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: الحقيقة هى ان اعتراضى يأتى على دخول الاحزاب السياسية هذا المعترك ذلك لان الاحزاب السياسية ليست جزء من الفضاء العام او الراى العام لانها مؤسسة لاتخاذ القرارات ولذلك وجب عليها التعامل مع القضايا وفقا للاولويات ..


    تحياتي الطيبة أخي العزيز طلعت ...

    * الحقيقة أنا لم أفهم كيف دخلت الأحزاب السياسية هذا المعترك، حسب تعبيرك ؟ فمن الواضح إن الأخ عادل عندما يتحدث عن الإلحاد في حد ذاته يتحدث بصفته الشخصية ، ولكنه عندما يتحدث عن مفهوم حق الإلحاد فهو يعبر عن الفكر الذي يدعو له الليبراليين وجميع الديمقراطيين من ضمن حق التعبير وحق الإعتناق وحق التفكير بصوت عالي، وهذا جزء من واجبات الأحزاب السياسية هذه.

    * أنا شخصياً لم أشأ أن أشارك في الحوار المعني لأنني ليس لدي ما أقوله أكثر من أنه؛ كما من حق المؤمن أن يعلن إيمانه فمن حق الملحد أن يعلن عن إلحاده .. Period .

    * وحرية الإثنين ، المؤمن والملحد تنتهي بإبتداء حرية الآخرين.

    * بصراحة : لدينا قضايا أهم بكثير من إضاعة الوقت في هذا الأمر أكثر مما يجب ، مع إحترامي الكثير لجميع المتحاورين في ذلك الموضوع.

    * وكما تفضلت؛ هنالك قضايا بدأناها في هذا البوست ولم نتعمق فيها حتى الآن ، أهم بكثير من الإيمان والإلحاد ، فإذا اتفقنا حولها بالتأكيد ستدخل من ضمنها حقوق الإلحاد والإيمان.

    دمت بخير

    أبوفواز
                  

05-26-2010, 07:15 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: * هذا الأمر في حد ذاته يحتاج لحوار عميق في إعتقادي ، فإنني لا أرى كيف يلغي إستلهام القيم في التشريعات المختلفة لمختلف الإثنيات مفهوم الحياد "الليبرالي" أو الحياد "العلماني".


    العزيز ابوفواز
    مفهوم العلمانية فى الديمقراطيات الغربية القائمة الان تم تأسيسه من وقت طويل وهو مفهوم حداثوى يقوم على فلسفة الوعى او المفهوم الديكارتى ..حيث تعتمد فى المحافظة على النظام الاحتماعى على قوة تطبيق القانون والفعل السياسى الذى يقوم على قرارات تخاول ان تلتزم او تعبر عن الشفافية تجاه المجال العام او الرى العام .. وهى تعتقد ان الابتعاد عن جميع القيم الدينية بلا استثناء عدالة تجاه الجميع .وهذا هو مفهوم الحياد الذى قصدته وهو ناجح من وجهة نظر براجماتية (وليس اخلاقية لانه يتم فى مجتمع حديث (بمعنى مضاد للتقليدى) post - conventional
    هذا الحياد حياد مشبوه كما قلت من الناحية الاخلاقية ..
    فيما يخص موضوع الالحاد فاننى لم اصادر حق احد فى التعبير عن كوامنه واعتقاداته ، ولكننى افرّق بين الراى العام والحزب السياسى ،
    فالرأى العام ( اسرة , منظمات طوعية ، صحافة اعلام واسافير ) دوره يختلف عن الحزب لانه جزء من عالمنا الغير متأثر بالقوة او النفوذ ولذلك فان دوره هو الدخول فى حوارات طوعية من اجل الوصول لاجماع ما حول ماهية المصلحة العامة فى العديد من القضايا التى تهم البلد..
    فى الجانب الاخر فان الحزب السياسى ولانه ليس جزء من عالمنا الحى بمعنى انه يتأثر بالقوة والنقوذ كونه جزء من النسقsystem(عكس عالم الحياة lifeworld) ولان دوره يتلخص فى اتخاذ القرارات فهو معنى اكثر بالسياسات والقوانين اى ماهو ممكن التحقيق ولذلك فان الحزب السياسى يتعامل مع الاولويات .. هذا الا اذا قرر الحزب الليبرالى مثلا ان حل مشكلة السودان لا تبدأ الا بجعل غالبية الشعب ملحد ، وبالتالى تصبح هذه هى الاولوية السياسية له ، ولكن ولاننا نعلم ان هذه لا تمثل اولويات الحزب فان هناك شبهة فى ترتيب الاولويات السياسية ..وهى اشياء غير مقصودة فى حد ذاتها ولكن وجب التنبيه الى الظاهرة ..
    تاسيس النظام الديمقراطية من اولويات القوى الجديدة والديمقراطية بمختلف توجهاتها ولذلك يكون نقد الخطاب السلفى مثلا واحد من اولوياتها بحكم انه خطاب يتقاطع مع مفهوم الدولة الديمقراطية ..

    هذا المفهوم يمثل الافضل بمعنى اخلاق ethical بمعنى انه لا يخضع للصاح والغلط مثل الاخلاق بمعنى morals لانه افضل الا يشارك عادل فى هذه الحوارات من ناحية اثيك ethic حزبى

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-26-2010, 08:09 PM)

                  

05-26-2010, 08:01 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الاخلاق بمعنى اثيك ethic تعتنى بمعايير الافضل
    بينما الاخلاق بمعنى morals تعتنى بمعايير الصاح والغلط - العدل والظلم ولذلك فهى معايير عالمية
    والاثيك مشتقة من اليوناينية اى من كلمة ethos وكانت تعنى المجتمع المحلى وعاداته اضافة الى طريقة حكمه
    الا ان اول من اعتنى بتطوير المفهوم بالشكل الحديث هو هيجل حيث اصبخت الكلمة عنده تعنى اى مجتمع وطريقة تفكيره وعاداته
    وتقاليده اضافة الى مؤسساته الاجتماعية والثقافية والسياسية
    اعود لذلك انشاء الله عند التعرّض لنظرية الاخلاق عند كانظ
                  

05-26-2010, 08:37 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: مفهوم العلمانية فى الديمقراطيات الغربية القائمة الان تم تأسيسه من وقت طويل وهو مفهوم حداثوى يقوم على فلسفة الوعى او المفهوم الديكارتى ..حيث تعتمد فى المحافظة على النظام الاحتماعى على قوة تطبيق القانون والفعل السياسى الذى يقوم على قرارات تخاول ان تلتزم او تعبر عن الشفافية تجاه المجال العام او الرى العام .. وهى تعتقد ان الابتعاد عن جميع القيم الدينية بلا استثناء عدالة تجاه الجميع .وهذا هو مفهوم الحياد الذى قصدته وهو ناجح من وجهة نظر براجماتية (وليس اخلاقية لانه يتم فى مجتمع حديث (بمعنى مضاد للتقليدى) post - conventional


    هذا هو مربط الفرس يا أخي طلعت ، ولهذا نحن دائماً نقول لأعداء العلمانية في منطقتنا ، وهم في الحقيقة أعداءاً للديمقراطية ، نقول لهم أفهموا أولاً مفهومنا نحن للعلمانية الديمقراطية التي ندعو لها ، ثم حاسبونا على هذا الأساس.
    العلمانية الغربية تشكلت كرد فعل متطرف لما كان يحدث عندهم في عصورهم المظلمة ، عصورهم التي تمكنت فيها الكنيسة وصارت تبيع صكوك الغفران ، وتستغل المواطن لدرجة إلغاء وجوده كإنسان واعي.
    نحن استفدنا من هذا الإرث الإنساني ، ورفضنا الذهاب في هذا الطريق الذي تخطاه الغرب ، حتى لا نقع في ما وقع فيه الغرب من تطرف علماني ، والحمد لله وإلى الآن استطعنا إلى حد ما أن نحجم دور المعابد ورجال الدين في مصائر الشعوب المدنية ، خاصة بعد 30 يونيو 89 ، وعرف الإسلامويون أن التربة التي يقفون فيها لا يمكن أن تزرع فيها دولة دينية مائة بالمائة ، ولكن ما زال الخطر قائماً ، وما زالت فكرة الإستلاب تسيطر على منظري وعلماء الإسلامويون بكل أفرعهم ، بالإضافة للتيارات الطائفية ، وهذين التيارين هما الخطر الحقيقي على مستقبل الدولة المدنية في السودان ، وكما قلنا في بداية هذا البوست ، وبمناسبة الحراك العلماني اللبناني ، إننا سوف نناضل في السودان حتى لا نكرر التجربة اللبنانية أو التجربة المصرية ، فالإثنان تجربتات مشوهتان للعلمانية الديمقراطية التي نتوق لها.

    لا للدولة الدينية .. ولا للدولة الطائفية .. ونعم للدولة المدنية العلمانية الديمقراطية التي تحترم إرثنا وثقافتنا وخصوصيات مجتمعاتنا.
                  

05-26-2010, 09:29 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: وأنا أتفق معك في كلّ ما أوردته، ولكن أعتقد بأنك أغفلت الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الناشطون
    من أجل بناء مجتمع سودانيٍّ جديد، تسود فيه العدالة بكلّ معانيها، وقيم احترام الآخر. نعم نحن متفقون
    بأن هذه الفئة هي التي تهيّئ التربة لحصول ذلك التطوير على المستوى القانوني أو السياسي!
    ولن يحدث تقدم حقيقي في اتجاه هذا المسعى، إلا إذا تحقق لجماعة الناشطين كيان معتبر،
    يجسدون من خلاله قيم المجتمع الجديد الذي يريدونه!
    ويجتهدون في الوصول إلى قواعد الشعب، عبر كلّ الوسائل والأساليب!
    بل، ويتصرّفون باعتبارهم (وليُّ الأمر الحقيقيّ) لهذا البلد، الحادب عليه، والمجاهد في سبيله بكلّ جهد!
    ولكن من خلال القنوات الشرعية والقانونية التي يتيحها النظام الراهن، وباتباع أسلوب النضال المدنيّ، البعيد عن كلّ صور العنف وأساليبه!
    وفي هذا السياق أتذكر تجمع جوبا، الّذي أرى أنه قدم صورة تطبيقية شائهةً لهذه المبادئ!
    بل، لنكن واقعيّين، أحزابنا القائمة جميعها، لا تستطيع القيام بهذا الدور، سواء تحالفت مع بعضها أو لا!
    وأدعو (المثقفين الحقيقيين) الذين لا يزالون قابعين ضمن هذه التكوينات البالية العتيقة أن ينعتقوا من إسارها ويتقدموا لاستلام زمام المبادرة، ويؤسسوا الكيان الذي يجسد وعيهم!


    اتفق معك ايضا
    اعتقد ان التنسيق بين القوى الديمقراطية امر فى غاية الاهمية من اجل خلق منبر سياسى واعلامى يمارس تأثيره الحقيقى فى الساحة السياسية وان الحراك المدنى السلمى قادر على تغيير النظام لانه مثل عصا النبى سليمان قد نخر فيه السوس وبقوّة ..
    يمكن البقاء ضمن تحالفات عريضة ولكن بأجندتنا نحن التى تتبلور ضمن حوارنا وشفافيتنا مع الراى العام ..
                  

05-27-2010, 10:57 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: تركيا...إسلام عقلاني بمرجعية علمانية!!

    تقرير...حسن بركية

    . تتمتع تركيا بموقع جيوسياسي فريد من نوعه إذ تشكل حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأوروبا، الامر الذي قد يشكل ميزة استراتيجية لاتحاد اوروبي تكون تركيا جزء منه..
    تمتد تركيا على مساحة 814578 كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعف مساحة ألمانيا. ويقع حوالي 23.000 كيلومتر مربع من مساحتها في القارة الأوروبية. كما أنها تطل على البحرين المتوسط والأسود وتجاور منطقتي الخليج العربي وبحر قزوين أغنى منطقتين نفطيتين في العالم. ومن أهم مدنها اسطنبول والعاصمة أنقرة.
    و تجربة حزب العدالة، تجربة غنية ونموذج قائم بذاته يتردد ذكره في نطاق الدعوة إلي العلمانية في البلدان الاسلامية، وايضا يأتي ذكر النموذج التركي االسياسي في نطاق التنويه بصورة الحزب الاسلامي الممكن قبوله في ظل مرجعية علمانية، نموذج بهذا الثراء يستحق الوقوف عنده وقراءته وفق معطيات الخبرة السودانية، والتجربة التركية كافية لاستخلاص العبرة التاريخية المعاصرة والوصول الى نتائج تطرح نفسها على الواقع المعاش.
    مقومات الجمهورية التركية وفق الدستور هي احترام حقوق الانسان والتمسك بالفكرة القومية لاتاتورك والديمقراطية ودولة القانون والعلمانية والعدالة الاجتماعية، وانيطت بالمحكمة الدستورية صلاحية مراقبة مدى تلاؤم القوانين مع الدستور، وللقضاء الاداري صلاحية محاسبة السلطة التنفيذية في تصرفاتها وممارساتها.
    وتقول الفقرة المعنية بمقومات نظام الدولة في دستور الجمهورية التركية وفقاً لدستورها، تركيا دولة يحكمها النظام الجمهوري، وهي دولة ديمقراطية علمانية قائمة على العدالة الاجتماعية وحكم القانون، وتعمل من أجل راحة المجتمع على اساس التضامن الوطني، ولا يجوز ارساء الكيان الاجتماعي والإقتصادي والسياسي والقانوني انطلاقا منً إساءة أسس المشاعر الدينية والقيم المقدسة دينيا بغية تحقيق مآرب سياسية او مصلحة ذاتية او نفوذ.
    حزب العدالة والتنمية ليس حزبا اسلاميا بالمعنى التقليدي وبه قيادات قومية رفدته بالحركة والحيوية، ولا تزال الإتجاهات القومية هي المحرك الاساسي للحزب، ويميز الحزب بين المؤسسات الدينية وبين الدولة ومؤسساتها السياسية وإستبدال العقائد والمشاعر الدينية ببرنامج سياسي على اسس ديمقراطية، اعضاؤه متدينون كافراد وليس كتنظيم، وتجاوز الحزب مشكلات البناء الفوقي وانشغل بمشاكل البناء التحتي وهو حزب يمين الوسط ويحترم شعائر الشعب الدينية ويؤيد انتماء تركيا للغرب.يرى د. عمر الشوبكي الباحث بمركز الإهرام للدراسات الاشتراكية في مقال منشور في موقع “اسلام او نلاين” ان حزب العدالة والتنمية احدث قطيعة مع الخطاب الاسلامي، وقدم خطاباً فكرياً وسياسيا جديداً قائماً من ناحية على تجاوز مفاهيم الصراع الحضاري والتآمر الصليبي والدولي على الاسلام لصالح الإندماج في منظومة القيم العالمية (الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان واقتصاد السوق)، ويقدم من ناحية اخرى خطاباً سياسيا مندمجاً في الواقع ويتجاوز الخطاب الجهادي الكلي الذي تردده بعض حركات الاسلام السياسي بمعزل عن ادنى تفاعل مع الواقع المعاش.
    ينمو الوجود التركي في العالم العربي بوتيرة متسارعة حيث تجد الاتراك في مشاريع البنى التحتية وفي المسلسلات، حيث فرضت الدراما التركية وجودها بمنطق الجودة والكفاءة والتجديد والتشويق ، في السودان بلغ التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع تركيا مستويات قياسية وهناك من يحاول ربط التقارب السوداني التركي بمحطات ايديولوجية تتعلق بوصول حزبي العدالة بجذوره الاسلامية الى السلطة، ولكن هذا الرأي يصبح ضعيفاً اذا اخضع لمعطيات الواقع الاساسي المحكوم بمصالح اقتصادية بحتة تحرك الجوانب السياسية والدبلوماسية.
    ويسخر البروفيسور صلاح الدومة استاذ العلاقات الدولية بجامعة ام درمان الاسلامية من فرضية التقارب السوداني التركي تحت مظلة الإسلام السياسي، تجربة العدالة تجربة تركية خالصة، والعلاقة مع السودان لاتتجاوز خط المصالح الإقتصادية.
    ويتفق مع الدومة في الرأي الاستاذ محمد علي جادين ، تركيا ليست دولة علمانية فحسب بل هي ذات نزعة قومية، ومنذ الغاء نظام الخلافة الإسلامية اتجهت نحو اوربا للإرتباط بها سياسياً واقتصاديا وحزب العدالة من اكثر الاحزاب التركية حماسا في السعي نحو الاتحاد الاوربي، ولم يخرج على النهج القديم المعروف للدولة التركية في الالتزام الصارم بالعلمانية والعلاقة الاستراتيجية مع اسرائيل. والعلاقة مع السودان علاقة تجارية فقط، اذ أن السودان وجد منفذاً في السوق التركية في ظل الحصار الامريكي والاوربي والمقاطعة المفروضة عليه.
    ويرى عدد من المراقبين ان أهم مايميز تجربة حزب العدالة والتنمية رفض الاستقطاب الاسلامي العلماني، والحرص على تجنب الانكماش السياسي وحسن تقدير المصلحة الوطنية في الممارسات السياسية، بالإضافة الى الإستقلال عن الحركات الإسلامية في الخارج والتركيز على الخصوصية التركية وبناء نموذج تركي خالص لادارة الوجود الاسلامي في محيط علماني هادر.
    يقول الدكتور اسماعيل الحاج موسى تجربة حزب العدالة والتنمية نبتت في ظروف بالغة التعقيد وصعبة جداً ويمكن نقلها واستنساخها في اي دولة اسلامية اخرى، لان تجربة العدالة قامت في دولة ذات إرث علماني ثقيل جداً، والذي يميز النموذج التركي هو إستخلاصه لكل التجارب السابقة وإنتاج خطاب إسلامي يستوعب كل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
    يرى بعض المراقبين أن تجربة حزب العدالة غير قابلة للنقل لانها متشبعة بالواقع التركي والتراكم الذي حدث خلال اكثر من 80 عاماً من العلمانية الصارمة، وان التجربة نتاج لمؤسسات علمانية صرفة، ويوصف رجب طيب اورودغان بأنه رجل كسائر الناس لا يعرف عنه التدين الشكلي بل عرف بحسن الخلق والاداء وعفة اليد.والعلمانية في تركيا كما يقول استاذ في جامعة انقرة محصنة شعبيا ودستوريا وعسكريا،ً ويذكر ان جذور العلمنة بدأت في التسرب الى هياكل الدولة العثمانية في عهد الخليفة الإسلامي محمود الثاني الذي اتخذ تدابير جديدة في الإدارة مكنت من اذاعة التصور القديم للدولة، ووضع مصطفى كمال اتاتورك حداً للخلافة الإسلامية في عشرينيات القرن الماضي وأفرزت التجربة التركية عبر 80 عاماً من الصراع بين مختلف الاتجاهات وفق قواعد اللعبة الاتاتوركية انتقالاً نوعياً فريداً في إصدار كل تيار لاحكام ايديولوجية ضيقة تجاه الطرف الآخر، ونجحت التجربة في إعادة صياغة الخطاب العلماني بطبعته الاتاتوركية والإسلامية بطبعته السلفية، وإستطاع طرفا الصراع ان يستوعب احدهما الآخر.
    وبدأت تركيا بوجهها الجديد المرتبط بالإصلاحات الإقتصادية والسياسية تلعب ادواراً اساسية في قضايا المنطقة مثل الصراع العربي الإسرائيلي والملف النووي الايراني، وتخطو بثبات نحو البوابة الاوربية وإقتصاد تجاوز عثرات الماضي وثاني اكبر جيش في حلف الناتو و80 مليون نسمة بمعدل اعمار يشكل الشباب اكثر من 60% فيه وكل ذلك مصحوب بموقع جغرافي متميز.

    http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/article_457.shtml
                  

05-27-2010, 02:20 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ صديق
    صباحاتك خير
    فلسفة الوعى التى ذكرت ان الديمقراطيات الليبرالية قد تأثرت بها كنت اقصد ان المفهوم حداثوى وقد كان ماركس اول من اسس له لانه اعتقد ان الوعى يتبلور فى مكان العمل حيث يبدأ الوعى بالاستغلال ، حين تبدأ قوى الانتاج - كما تعلم- بالوعى بعلاقات الانتاح الرأسمالية القائمة على الظلم والاستغلال ، هذا المفهوم للوعى جزئى لانه اداتى .. كلمة اداتى instrumental هنا مهمة ويمكن شرحها من وجهة نظر الانثربوبوجى كما قلت سابقا, باستخدام العلم والتكنولوجيا التى اتاحتها الحداثة من اجل تطوير هيمنة الانسان وتكريس تحكمه فى الطبيعة ..
    بهذا الفهم ولان الوعى عند كارل ماركس يتحرك على محور الاشياء objects(علاقات الانتاح) فهو وعى اداتى لان الوعى الحقيقى هو الوعى الاخلاقى والنفسى والحقوقى والاجتماعى من خلال الحوار والتعلم من الاخرين وتبادل الادوار وفق مفهوم عالم الاجتماع الامريكى ميد, الى جانب الوعى الاداتى وهو وعى كما نرى يتولد عن طريق عملية معقدة وطويلة هى عملية الصياغة الاجتماعية socialisation عن طريق الاسرة والشارع والمدرسة والمؤسسات الثقافية والدينية والسياسية فى المجتمع ..
    ولان لماركس تأثير كبير على عصره وعلى الحداثة modernity(غض النظر عن اللون السياسى للناس) بمساهماته التى مازالت تمارس تأُيرها على الوعى العام فى جميع الاتجاهات سلبا وايجابا فان المفهوم الليبرالى تطور فى اتجاه فلسفة الوعى (الاداتية هذه) على حساب تطور الاخلاق والضمير، لذلك نجد ان مفهوم الحرية الفردية فى الديمقراطيات الليبرالية الغربية يقوم على مفهوم ان الحرية ينجصر دورها فى توفير الفرص المادية (مفهوم اداتى يتعلق بتحقيق المصلحة الشخصية وهى شبيهة بالمفاهيم التى انتشرت بين الناس على عهد الانقاذ) بينما مفهومها فى الدول التى ينشأ او من المفترض ان ينشأ نظامها السياسى على مفهوم الانسان ذو الاسرة الممتدة والتى يسمو فيها مفهوم المجتمع على مفهوم الفردية مثل مجتمعاتنا تكون الغلبة لمفهوم السيادة (الشعبية) وهنا تكون ممارسة الحرية تعنى تحقيق الذات للمجموع الكلى collective actualization للمشتغلين فى الحقل المعين (سواء اكان حقل سياسى ، دينى ، اجتماعى ، ثقافى الخ).. ولذلك فهو وعى حقيقى يتعلق بتطوير الفرد والاخلاق والضمير لانه امتداد ايجابى لعملية التنشأة الاجتماعية بما فى ذلك القيم التى شدد عليها الدين الاسلامى ولكن تم تشويهها اداتيا بواسطة الخطاب السلفى المقيت..

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-27-2010, 02:31 PM)

                  

05-27-2010, 11:05 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: لذلك نجد ان مفهوم الحرية الفردية فى الديمقراطيات الليبرالية الغربية يقوم على مفهوم ان الحرية ينجصر دورها فى توفير الفرص المادية (مفهوم اداتى يتعلق بتحقيق المصلحة الشخصية وهى شبيهة بالمفاهيم التى انتشرت بين الناس على عهد الانقاذ) بينما مفهومها فى الدول التى ينشأ او من المفترض ان ينشأ نظامها السياسى على مفهوم الانسان ذو الاسرة الممتدة والتى يسمو فيها مفهوم المجتمع على مفهوم الفردية مثل مجتمعاتنا تكون الغلبة لمفهوم السيادة (الشعبية)


    أتفق معك تماماً أخي طلعت في ما ذهبت إليه ...

    وأنني أعتقد أن الفكر الغربي الليبرالي القح ، قد إنغمس كثيراً في مفهوم الوعي الإدراكي المادي والذي يتمحور أساساً في الإشارات المستقبلة من حواس الإنسان الخمس : اللمس والذوق والشم والسمع والبصر ، وهذا ما جعل هؤلاء يميلون أكثر إلى الذاتية (Subjectivity) ويغفلون عن الضرورات الموضوعية (Objectivity) ، وكما تفضلت فلقد حاول ماركس بإخلاص إخراج الفلسفة الهيقيلية من هذا المستنقع "المثالي" ولكنه من غير أن يشعر أوقع فلسفته "الديالكتيكية" في مستنقع آخر أكثر صرامة وهو مستنقع "المادية البحتة"، ولكنه في إعتقادي أنه وصديقه أنجلس أسسا لوسيلة ناجعة لتطوير فلسفتهما بحيث أنهما أعلنا أن الفلسفة الماركسية منهجاً وليست مبدئاً.
    الآن العالم يتحدث عن الحاسة السادسة ، وهي من الواضح خليط من "الروحانيات" و "الغيبيات" مع الوصول إلى ضرورة الوعي بالآخر ، وهو ما أدى إلى مفاهيم المعارف الجمعية ، مما أدى إلى التأسيس لعلم الحقوق والواجبات الجماعية، وذلك هو أساس التعددية الرشيدة وإحترام الآخر ، وتقييد مظلة الحريات الفردية بحيث لا تتعدى على الحريات المجتمعية.
                  

05-28-2010, 10:30 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    لقد ادى الانتصار الظاهرى المادى فى الوقت المعاصر على المنهج الايمانى بالكثير من الناس للتحرر من الاسلوب الاعتقادى
    والابتعاد عن الاطروحات الروحانية
    فكان نتاج قاطنى بعض الدول الثرية بعد وصولها لقمة الترف المادى- مثل السويديين- اللجوء للانتحار وذلك لوصولهم للمدى المادى المطلوب اى نهاية السعادة الدنيوية
    وانهم قد إصتدموا بسؤال محير هو: ثم ماذا بعد؟
    فكانت النتيجة مفارقة الحياة بملء إرادتهم

    وقد انبهر العديد من سكان دول العالم الثالث بنهج هؤلاء المترفين العلمانيننين وقد دفعهم الجوع والفقر والمرض والتخلف بالتوهم ان الحل والخروج من ورتطهم يتاتى باتباع علمانية
    اولائك المترفين الذين عجزوا عن اجابة ذلك السؤال المؤدى للانتحار.

    نحن نمتلك الاجابة وهم يمتلكون الترف

    فالحل يكمن فى عدالة الحكم الذى لا يهمل معتقد مواطنيه وليس فى علمانية الاثرياء رغم تطبيقها بعدالة.
                  

05-28-2010, 12:51 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد النيل)

    الأخ / محمد النيل

    Quote: فالحل يكمن فى عدالة الحكم الذى لا يهمل معتقد مواطنيه وليس فى علمانية الاثرياء رغم تطبيقها بعدالة


    أظن أنك تخلط هنا بين علمانية الدولة و فلسفة الحياة أو المعتقدات .. فالعلمانية ليست دينا ..فهي كما أفهمها على مستوى الحكم منهج للتراضي بين المجتمع السياسي و على مستوى الفلسفة تحكيم للعلم و المنطق في دراسة كل القضايا بلا إستثناء .. و لا أرى في هذين المستويين أي تعارض لها مع إيماني كمسلم
    كما أنني لا أرى علاقة بين ظاهرة الإنتحار بالسويد و علمانية الدولة أو المجتمع .. فهل ينتحر أثرياء أمريكا الغير متدينين مثلا بنفس كثافة نظرائهم السويديين؟؟ .. لربما هي ظاهرة تتعلق بتاريخ السويد و ديناميكيات مجتمعها و لا علاقة لها بالرفاه أو العلمانية
    دمت بخير
                  

05-28-2010, 02:38 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    الاعزاء صديق
    محمد القرشى ومجمد النيل وصلاح
    وبقية القراء والقارئات
    صباح الخير
    لعله من الافضل التريث قليلا عند فلسفة الوعى التى تقوم على السبب الاداتى .. فالسبب الاداتى هو الذى يحرك القوة والمال ، القوة نجدها فى الجهاز الادارى لاى دولة اما المال فهو المصالح الخاصة ، والقوة والمادة يشكلان النسق ,,, والنسق هنا يقصد به الاحزاب السياسية والبرلمان وغيرها من اجهزة اتخاذ القرار ، ولان اى مجتمع كما قال هابرماس يتكون من عالمين هما عالم النسق system وعالم الحياة lifeworld
    فان عالم الحياة يتكون من الاسرة ، الاندية والمنظمات الاهلية ، الصحافة، الاسافير وكل منظمات المجتمع المدنى وهو مكان لشيئين اثنين هما اجداث الاجماع حول مختلف القضايا التى تواجه المجتمع اضافة الى كونه محل السبب العقلانى وليس الاداتى ..ولذلك الاجماع الذى يتم فى جو من الحرية ويتبلوز داخل الرأى العام يكون قائما على الحوار المتجرد العقلانى ولذلك تحرص الحكومات الديمقراطية على ان تكون شفافة تجاه هذا الرأى العام الاّ طبعا الانقاذ ومثيلاتها وليس صدفة ان يتم اتهام الراى العام بالعمالة ويتم تكبيله بترسانة القوانين
    وهذا التكبيل يقود الى ظاهرة مرضية تعرف باحتلال عالم الحياة بواسطة النسق (اى بواسطة القوى والمال )colonization of the lifeworld وهنا يمكن ان نرى عدد من الامراض social pathologies كالتى نشاهدها الان فى عهد الانقاذ مثل الفساد ، التعدى على الانسان وعلى الحقوق ، الحروب والعنصرية وفى المقابل ظهور امراض مثل اللامبالاة والاغتراب النفسى وفقدان الامل وتمزق النسيج الاجتماعى والاحساس بالعجز ..
    هذه هى مظاهر او اعراض احتلال النسق لعالم الحياة الذى يحدث فى السودان ولذلك ليس صدفة ان يطهر على السطح تعبير (الطابور الخامس ) على عهد الانقاذ بل حتى قبل الانقلاب فقد كانت تهمة تحرص عليها جريدتى الراية والوان التابعتان للجبهة القومية الاسلامية على ايام الديمقراطية الثالثة .. والطابور الخامس تعبير نازى بامتياز وهو من مظاهر قهر النسق لعالم الحياة ..
    فلسفة الوعى تتعامل وفقا لمفهوم الايديولوجيا عند ماركس ولذلك تضل عن التشخيص السليم للظاهرة وبالتالى اولويات العمل السياسى المعارض ، وقد كان رواد النظرية النقدية متأثرين بها لانها كانت تقوم على راسين احدهما ماركسى والثانى هيجيلى ، لذلك نجد ان ثيودور ادورنو فى تقييمه للمظالم التى حدثت فى النازية مفارقا بعض الشىء حيث حمل الطبقة الوسطى الالمانية وزر ماحدث واتهمها بالبرود
    ولذلك ليس صدفة ان يقوم البعض باتهام اهل وسط السودان بانهم وراء الماساة الدارفورية !!
    ما حدث من ماسى يعود لواقع احتلال عالم الحياة بواسطة النسق نتيجة للارادة السياسية التى تعتمد الاقصاء ، اقصاء الراى العام ولذلك فان التفكير الاداتى (وهو التسبيب الخاص بالنسق) يقوم باحتلال عقول الناس ويحاصرهم ، وتصبح رموز الانقاذ مصدر اعجاب للعديد من الناس لانهم وبالفهم الاداتى المصلحى (نفعوا اهلهم وشغلوا اقربائهم فى عالم لايرحم) وفى العالم الاداتى ونتيجة لغياب الاخلاق والضمير يصبح عالرحيم محمد حسين هو النموذج ، ويصاب الضمير الجمعى فى مقتل ويكون التدين الشكلى هو رد الفعل للتدين الحقيقى وتعبيرا عن الارادة المسلوبة والعجز عن التغيير ..
                  

05-28-2010, 04:45 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    لسبب الاداتى - ثانيا
    اتعرض قليلا للسبب الاداتى لاهميته البالغة فى كونه اداة الجهاز السياسى للسيطرة ، اتعرض لتاريخه كمفهوم ولكن لابد من التاكيد اولا ان السبب الاداتى ليس شرا مطلقا كونه وسيلة النسق ، والنسق مهم شريطة الا يقوم باحتلال عالم الحياة الذى يعيش عليه ، فالنسق الادارى والمالى للدولة والقطاع الخاص يقوم بدور مهم فى مساعدة عالم الحياة على المحافظة على النظام الاجتماعى socil order واذكر القارىء هنا ان المحافظة على النظام الاجتماعى هدف ضرورى لاية مجتمع وفى المجتمعات الديمقراطية يتم بقوة القانون وبفضل الحوار والاجماع الذى يتحقق على قاعدة المفاهيم المشتركة ذات الطبيعة الديناميكية اى القابلة للتطور..يقوم النسق بتخفيف الضغط على عالم الحياة فيما يخص مهمة المحافظة على النظام الاجتماعى ... هذا الشىء مهم واعيد تذكير القارىء ان المجتمع الديمقراطى هو المجتمع المعافى لانه يحدث التوازن بين الحكومة والراى العام والاخير مهم فى منح ومنع الشرعية .. ولذلك اعيد التذكير بان مسلك الحكومات الشمولية يقوم على محاولات تحريم الراى العام وتكبيله بترسانة القوانين المقيدة للحريات (قانون الامن القومى سىء الذكر كمثال)..
    تبلور العقل الاداتى مع تظور الحداثة ولذلك ليس من المستغرب ان اول من حاول تعميم خطابه كان المفكر الايكالى الشهير ميكافيلى صاحب المقولة الشهيرة (الغاية تبرر الوسيلة) وهى كما تلاحظى مقولة صحيحة فى حالة واحدة وهى حالة التكنولوجيا والعلوم الطبيعية والانتاح الذى يعتمد على فكرة افضل الطرق والوسائل لتخقيق الكفاءة الانتاجية ..
    اعود لمسألة تعميم الخطاب الاداتى المرتبط بالعلوم الطبيعية واشكالياته ولنتذكر ان ماركس هو من اوائل من قام بتدشين قوانين العلوم الطبيعية وتعميمها من اجل فهم المجتمعات الانسانية (المادية التاريخية)
    اعود
                  

05-28-2010, 06:49 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    العقل الاداتى -ثالثا
    انبه القارئة الى ان سبب الاهتمام بالامر فى هذا البوست يرتبط بالنقد الذى تم لمفهوم الحرية الفردية فى الليبراليات الغربية والذى تم وصفه فى اعلى البوست بانه ينهض على توفير الفرص المادية ، وهو مفهوم يقوم على فلسفة الوعى الماركسى وعلى ارضية السبب الاداتى فقط فى اتجاه معاكس لما كان ماركس قد اراد اى باتجاه الافراد على حساب المجموع ..
    ولتتبع المسارات التاريخية لمفهوم السبب الاداتى لابد من الرجوع الى شيئين مهمين وهما :-
    عقلانية ماكس فيبر
    وظاهرة الانعطاف اللغوى
    وسأتعرض لذلك بشىء من التفصيل انشاء الله
    ولكن يجب التذكير بان ظهور السبب الاداتى ارتبط بالحداثة وتطور العلوم التى اصبحت اداة الانسان فى قهر الطبيعة وارتباط كل ذلك بالوفرة الانتاجية وتوفير المواصلات والاتصالات وكل التقدم الذى حدث للانسان من خلال استخدامه للتكنولوجيا وتطويرها .. هذا الانجاز للسبب الاداتى هو ما يعزى الى صلفه ومحاولته الهيمنة على الخطابين الاخريين وهما الخطاب الاخلاقى والقانونى (الاجتماعى ) والخطاب الجمالى (الذات ).. ظاهرة الهيمنة هذه للخطاب الاداتى (خطاب العلوم الطبيعية) هو ما اصاب طفل الانوار بالادران (طفل الانوار هو الحرية والاخاء والمساواة)..هذا على المستوى العالمى اما على المستوى المحلى فقد تنزلت الظاهرة فى شكل ترك فراغ لم يتردد الخطاب السلفى فى ملئه بكل صلف وغرور ..
    اواصل انشاء الله
                  

05-28-2010, 07:16 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    متابعين أخ طلعت بإهتمام هذا السرد الجميل ، واصل ... !!!

    ربنا يعينك ...

    وياريت في مرحلة ما تحود لينا على "إبن رشد" والشارح الأكبر ... لأن دراسة سيرة إبن رشد وسبر أغوار فكره مسألة هامة جداً لوصل الحلقة المفقودة في تطور الفكر الإسلامي منذ أيام المعتزلة وإلى يومنا هذا.

    لك تحياتي وتقديري

    أبوفواز
                  

05-28-2010, 08:09 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    العزيز صديق
    لك ولقرائك تحياتى على المتابعة
    التعرض لابن رشد والمعتزلة يمكن ان ياتى فى سياق التناول لدور الانعطاف اللغوى لانه وطوال التاريخ الاسلامى كان علماء الفقه واللغة يتعاملون مع اللغة على اساس انها ناقل فقط وعالجوا مفهوم المعنى واللفظ كثيرا (الجرجانى مثالا) ولكن ظل هذا المجال مغلقا الى حد كبير الى ان جاء سوسير بمفهوم الصورة الصوتية وما تتركه من مفهوم نفسى يرتبط بسياق الثقافة العامة .. وهذا شىء خطير وجدير بالاهتمام لان اللغة هنا ترتبط بالسياق الثقافى وتاريخيته وهذا يؤكد تماما ما جاء به المعتزلة من مفهوم عدم ازلية الفعل الالهى (الكلام - القران الكريم)
    وان الذات الالهية هى وحدها وصفاتها التى تتصف بالخلود ..
    اكتشاف العالم السويسرى يؤكد البعد الثقافى للخطاب اللغوى وبالتالى تاريخيته ، ولان الحطاب القرانى هو خطاب اخلاقى (اخلاق المجتمع) وجمالى (الايمان) بامتياز , فانه قام حتى يتوظيف المفهوم الاداتى لمصلحة هذين الخطابين ، فتجد ان (الاهلة هى مواقيت للناس ) وهكذا .. ولان القران الكريم خطاب اخلاقى فهو خطاب واقعى يخاطب كل انسان فى اطار سياقه التاريخى والثقافى ولذلك فان ظاهرة الانعطاف اللغوى linguistic turn تنسف اساس الخطاب السلفى تماما (الخطاب الاشعرى تحديدا )الذى لم يقم بتجميد اللغة فى المكان والزمان فقط بل قام بتحويلها الى تمائم وتعاويز (حجاب الفكى ) وهو اشباع لعادات وثنية قديمة لان اللغة وحدها لاقيمة لها .. القيمة فى المدلول الثقافى لللغة اى فى المعنى وليس فى اللفظ (هذا ايضا كفيل بهدم حجج اهل النقل من النصوصيين) لان اللفظ صورة سمعية فهى تاخذ شكلها النفسى والثقافى لدى المتلقى .. لاتوجد لغة او خطاب خارج التاريخ الانسانى واللوح المحفوظ مقصود به الصدور وهو تعبير مثله مثل ( الاستواء على العرش) ربما قصد به الحفظ فى الصدور ولايمكن ان يكون هناك لوح يشارك الله سبخانه صفة الخلود حتى يودع فيه القران الكريم

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-28-2010, 09:17 PM)

                  

05-28-2010, 10:41 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: واللوح المحفوظ مقصود به الصدور وهو تعبير مثله مثل ( الاستواء على العرش) ربما قصد به الحفظ فى الصدور ولايمكن ان يكون هناك لوح يشارك الله سبخانه صفة الخلود حتى يودع فيه القران الكريم


    وهذا يا أخ طلعت ما يوجهنا إلى مخاطبة فئتين يعاني منها المجتمع "الفطري" السوداني وهما :

    الأصوليون الشيوعيون (الماركسيون) السودانيون ....


    والأصوليون الإسلاميون السودانيون ...

    والأثنان ... عبء ثقيل على تطور الفكر السوداني ....

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 05-29-2010, 09:39 AM)

                  

05-29-2010, 11:12 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الأخوة الأعزاء جميع المتداخلين ..

    وبالأخص الاساتذة محمد النيل وقرشي وطلعت ...

    أرجو أن تعذروني .. فأنا في الفترة القادمة حأكون مشغول بقضيتين ... قوافل الوحدة ... وقوافل النضال ضد الدولة الشمولية ...

    لذلك فقد أغيب عن البوست : Physically & Intellectually لإارجو المعذرة ...

    وأبقوا عشرة علي البوست وخلوه فوق ...

    الحوار الدائر هنا ، حوار لا يستهان به .. وإنشاء الله حيكون "بلاتفورم" جيد للدولة التي نشتاق لها ..

    تحياتي وتقديري ____________________ أبوفواز
                  

05-29-2010, 11:17 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

                  

05-30-2010, 08:14 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    .
                  

05-31-2010, 02:35 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ صديق
    صباحاتك خير
    قبيل الاسترسال فى موضوع العقل الاداتى رأيت اهمية اضافة تعليق اخر لمداخلتك الخاصة بالمعتزلة وموضوع التاريخ الاسلامى ..
    يلاحظ فى هذا التاريخ سيادة اليتين فى حفظ النظام الاجتماعى للمجتمعات المسلمة وهما :-
    الية القمع (استخدام القانون حسب رؤية الحاكم )
    والية تزييف الوعى
    والاولى كنت قد نوهت لحقيقة ان هوبز اول صاغها فى نظريته حول النظام الاجتماعى مع مجىء الحداثة
    الثانية كان قد صاغها كارل ماركس
    الخطاب الاصولى الموجود اليوم مارس هينته طوال التاريخ الاسلامى منذ عصر التدوين من خلال هذين الايتين جيث كانت هناك تيارات اخرى قوية مثل الاعتزال لم تستمر فى التاثير على حياة الناس ليس لعدم صحتها وانما بسبب القمع السياسى والفرض من قبل الحكام (باستثناء الخليفة المأمون) حتى عصور انحطاط المسلمين التى مازلنا نعايشها ..
    كذلك مارس هذا التيار الاصولى لعبة المشروعية من خلال تزييف الوعى بادعاء التوسط بين التيارات الفكرية فى الاسلام التى كانت فى الاساس تنهض على مدرستى اهل النقل من ناحية واهل العقل من ناحية اخرى..وبهذه الخدعة قام ممثلوا تيار اهل النقل او الحديث بالانتصار على سيادة النص على العقل وكان على رأس هولاء الامام الشافعى (١٥٠- ٢٠٤ هجرية)والذى كان اول من مارس صياغة للعقل الجمعى فى عصر التدوين لمصلحة اهل الحديث على حساب العقل ..
    امثلة تزييف الوعى المتمثلة فى ادّعاء التوسط متعددة وكان قد تعرض لها الباحث المصرى نصر حامد ابوزيد فى كتابه (الشافعى والاييولوجية الوسطية) يمكن الاشارة لها على سبيل المثال لا الحصر كما يلى :-
    -قام الامام الشافعى باضفاء القدسية على اللغة العربية وبالتالى على اللفظ على حساب المعنى من خلال الدفاع عن فكرة نقاء اللغة العربية وخلوها من الالفاظ الاجنبية (وكان وجود كلمات اجنبية يدنسها) وبرغم عن الميول الشعوبية فى هذا التصور الا ان الامام مارس اسلوب التوسط للتوفيق بين التيارات المتنازعة فى هذا الشأن فاقر بوجود كلمات احنبية فى اللغة العربية والقران ولكنه لمح الى انه موجود بالمصادفة اى انه حدث دون حدوث اختلاط بين العربية واللغات الاخرى ... وهى حجة ضعيفة كما نرى ولكنها كانت كافية لممارسة عملية تزييف الوعى فى امتصاص الخلافات الموضوعية واحداث اجماع وهمى حول هذا الامر المهم .. والحقيقة خلافا للشافعى فان القران نزل بعدد من القراءات تمثل لسان عدد من القبائل ولكن الخليفة الثالث ذو النورين هو من قام بتثبيت قراءة قريش التى نراها اليوم هذا اولا ، اما ثانيا فان العربية مثلها مثل اى لغة كانت قد تاثرت بعدد من اللغات حتى قبل تزول القران الكريم وبعده نتيحة لاختلاط العرب بغيرهم ولكن الشافعى ينكر هذا ويقوم بتوسيع تطاق اللغة العربية بشكل اسطورى حتى يصل الى القول بأن اللغة العربية فى اتساع لا يستطيع الاحاطة بها سوى نبى !!!
    هذا التقديس لللغة اضافة الى انحيازه للقرشية (فقد كان الامام من قرسش بالنسب) نراه فى اعتماده على الاحاديث التى تتحدث عن فضل قريش على العالمين رغم انها احاديث مراسيل وبلاغات اى مروية اساسا عن تابعين ومن المعروف ان الامام لايعتمد على مثل هذه الاحاديث الا فى حالة وجود نص ثالث يثبتها ، ولكنه قام باعتمادها فى تناقض حتى مع مذهبه الفقهى !!
    وهذا الاعتماد كما نرى لا يخالف منهج الامام فقط ولكنه يتعارض مع النص الاساسى (القران الكريم) الذى يقضى بانه لافضل لعربى على اعجمى ولا لابيض على اسود الا بالتقوى ..وذلك لان القران الكريم خطاب اخلاقى بامتياز كما اوضحت بعاليه فى مداخلة اخرى ..
    تقديس النص واللغة يخدم اهل لحديث لانه يقوم على نظرية اتحاد المعنى واللفظ وهو الذى يعطى النص بعده الميتافيزيقى السحرى ويجعله خارج الزمان والمكان ومتعاليا على التجربة البشرية ومصادرا للعقل الانسانى بالتالى وهى الفكرة التى جسدها الرسول الكريم فى قولته المشهورة : اذهبوا فانتم ادرى بشئون دنياكم .. اى بكل ما يتعلق بالخطاب الاداتى كما اوضحت ..
    هذا جانب من ازمة الخطاب الاصولى وطبيعته الاداتية وهو شىء كسفه التطور الكبير الذى حدث فى علم اللغويات وظهور ظاهرة الانعطاف اللغوى كما سنوضح لاحقا ..
    اواصل
                  

05-31-2010, 04:17 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    اعيد القراءات التالية حتى لايضيع الحوار ويتوه القارىء::-
    الثيمة الاساسية فى حديثى تتحسد حول افضل الطرق للمحافظة على النظام الاجتماعى وان الاساليب التى كانت مستخدمة حتى مجىء الحداثة هى استخدام نظرية الثواب والعقاب (القمع ) وقد كان اول من صاغ ذلك عند مجىء الحداثة والتى قامت بمراجعة كل شىء هو الفيلسوف هوبز..
    الاسلوب الثانى الذى كان مستخدما فى احداث التوازن من اجل حفظ النظام الاجتماعى هو تزييف الوعى (الايديولوجية ) والتى اعتقد ان افضل من صاغها من فلاسفة الحداثة هو كارل ماركس ..
    نحن الان وبعد مراجعة نقدية للجداثة نحتاج فى اعتقادى الى اعتماد اسلوب ثالث وهو القائم على المحافظة على النظام الاجتماعى من خلال المحاججة فى مجتمع تعددى ديمقراطى تتوفر فيه الحريات العامة وهو القائم على نظرية التواصل العقلانى او الفعل التواصلى والتى صاغها عام يورغن هابرماس اخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت فى ثمانينات القرن الماضى ..
    الصراع الذى كان دائرا بين اهل النقل واهل العقل فى التاريخ الاسلامى والذى خرج منه الخطاب الاشعرى منتصرا *، كان بسبب اليات القمع السياسية التى مارسها الخلفاء المسلمين اضافة الى اليات تزييف الوعى التى مارسها هذا التيار من احل الشرعنة والقبول من خلال مزهر الحياد والوسطية المعلنة اولا ، ثم القدم والعراقة التى يكتسبها الان ثانيا
    من المهم التعرض الى ان جوهر الصراع بين العقل والنقل تجسد فى الاجابة على التساؤل المتعلق بايهما نتبع فى فهم القران النص ام العقل ؟
    وكان اهل النقل يعتمدون على اسلوب تكريس شمولية النص واخراجه من سياقه الزمانى والمكانى بينما اعتمد اهل العقل على اسلوب تأويل النصوص التى تتعارض مع العقل ..
    اعود لمداخلة اخرى حول الامر وذلك قبل الاسترسال فى مسألة العقل الاداتى لاننى رأيت ان هذا التوضيح ربما يعمق الفهم خول موضوع العقل الاداتى ..
    تحاول المذاهب القائمة على لاصولية الدينية ممارسة الهيمنة من خلال امتلاك النص اى من خلال اضافة سلطة مقدسة للنصوص الدينية
    وهى بذلك تمارس القهر والاضطهاد الحسى والمعنوى لاهل العقل من اجل مصادرة العقل البشرى والتجربة الحياتية اليومية فتستخدم الفاظ مثل (مزاجية الفهم البشرى المنحرف فى مواجهة الهية النصوص والتى هى بشرية فى الاساس ) وهى بذلك تصادر تاعقل الذى كرمه الله
    اواصل انشاء الله

    * المذهب الاشعرى هو الذى صاغ الخطاب الاصولى المعاصر وقد مهد له :-
    الامام الشافعى على مستوى الفقه والشريعة
    ابو الحسن الاشعرى فى مجال العقيدة
    والامام الغزالى فى محال الفلسفة والاخلاق
    فاكتمل الخطاب فى حوالى القرن الرابع الهجرى
                  

05-31-2010, 06:32 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    الاخ صديق وقرائه الاعزاء
    سأشير االى الازمات العميقة التى يعانى منها الخطاب الاشعرى السلفى بشكل عام والخطاب الشافعى (لاولويته التاريخية) ثانيا
    لان الامام الشافعى ومن اجل تحكيم النصوص قام بتحويل السنة الى نص اساسى يوازى القران الكريم وهذا الرفع للسنة النبوية يواجه اشكاليات حقيقية .. وللتعرض لهذه الاشكاليات لابد من التنبيه الى اهمية استحضار المنهج النقدى الذى ارساه عميد الادب العربى عليه رحمة الله فى دراسته الشهيرة (فى الادب الجاهلى ) وذلك فى دراسة التاريخ العربى الاسلامى واستعادة العقل الذى تمت مصادرته بواسطة سلطة النص وهى السلطة المركزية فى الخطاب الدينى الاصولى ..
    قام الامام الشافعى الى صياغة مفهوم السنة ليخرج كلمة سنة من مدلولها اللغوى بمعنى الاتباع الى مفهومها الايديولوجى الاصولى الذى نقله لنا الشافعى وكرسه فى الخطاب الاشعرى .. ولذلك تم اسقاط مفهوم السنة الاشعرى على الجديث الشهير المرتبط بارسال معاذ بن جبل عليه رضوان الله الى اليمن وسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم له بم تحكم : فاجاب الصحابى الجليل بكتاب الله وان لم احد فبسنة رسول الله وان لم احد فاحتهد .. ويلاخظ هنا ان كلمة سنه وردت بدون تعريف ثم ان كلمة حكم هنا تعنى الحكم فى المنازعات القضائية وليس الحكم بمعناه السياسى المعروف الذى يحتال الخطاب السلفى بايهام القارىء به من اجل تكريس مفهوم الحاكمية ، حاكمية النصوص ومصادرة العقل والتجربة الحياتية ..
    الشىء الثانى الذى يواجه الامام الشافعى هو محاولاته الغير موفقة فى صياغة مفهوم العصمة للرسول الكريم مع ان القران والوقائع التاريخية تؤكد بشريته ، مصادرة بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة الخطاب السلفى الاشعرى كانت بمثابة مصادرة لكل العقول المسلمة من بعده ..سيما واننا نعلم من التاريخ الاسلامى ان هذه العصمة تصطدم بالعقل لان القران الكريم قام بتوبيخ الرسول الكريم لاخطاء بشرية اضافة الى كثير من التجارب التى اوضحت ان النبى الكريم اخذ برأى الصحابة فى العديد من امور الدنيا (حفر الخندق وغيرها )
    بل ان تكريم العقل كرسه الفاروق عمر عليه رضوان الله حينما تصرف فى عام الرمادة وفى موضوع المؤلفة قلوبهم وذلك خلافا لنصوص قرانية ناهيك عن السنة ..
                  

05-31-2010, 07:34 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: بل ان تكريم العقل كرسه الفاروق عمر عليه رضوان الله حينما تصرف فى عام الرمادة وفى موضوع المؤلفة قلوبهم وذلك خلافا لنصوص قرانية ناهيك عن السنة ..


    عزيزي طلعت ..

    لا أريد أن أقطع عليك حبل أفكارك ، ولكننا علينا أن نحدد هنا بدقة شديدة ؛ هل الفاروق رضي الله عنه خالف نصوص قرآنية أم "تأولها" ؟؟

    في إعتقادي أن الفاروق لا يمكن أن يكون قد خالف نصوص قرآنية ولكنه وكما تفضلت قدم العقل على النقل ، وتأول النصوص ليخرج بأحكام عقلانية ، مثل عام الرمادة ومصرف المؤلفة قلوبهم ،،،

    إنظر في المقابل ماذا فعل بني أمية عندما ألت إليهم الأمور ، أعملوا العقل في الجانب المتطرف وعملوا على أن لا يسلم أهل بعض الأمصار التي فتحوها حتى لا تسقط عنهم الجزية ،،،

    وأسمح لي أيضاً أن أتحفظ قليلاً على موضوع العصمة ، فهذا جدل قديم وعلينا أن نختار نوع المقاربة إليه بحذر شديد ...

    لك تحياتي وتقديري

    أبوفواز
                  

05-31-2010, 08:15 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ صديق
    هناك اشكاليات حقيقية تتعلق برفع الامام الشافعى للسنة الى مرتبة نص اساسى مثل النص القرانى وقد اورد اشارات لتبرير هذا الرفع مثل مقولته حول الالقاء فى الروع لمقابلة الوحى فى القران ، وكل المجهودات التى بذلها من اجل ذلك ..
    فالسنة تصطدم بحقيقة ان الكثير من الاحاديث لا يعتمد عليها وهناك شك كبير فى صحتها ، واذا جبعت فى قوقل مثلا عبارة (التأويل فى مختلف الحديث ) ستدرك بسهولة مثلا ان بن قتيبة قد قدم معلومات مهمة فى هذا الجانب فابى هريرة مثلا لايمكن الاعتماد على العديد من الاحاديث التى زواها بالنظر الى قصر المدة التى قضاها مع النبى الكريم وتقريع الصحابة له لاكثاره من رواية الحديث وعلى رأس هؤلاء الفاروق عمر والسيدة عائشة ام المؤمنين التى نهته عن الرواية بجكم معرفتها اللصيقة بالنبى والسنوات التى عاشتها بعده ..
    كذلك لا يمكن انكار دور الصراع السياسى والمذهبى والشعوبى فى تأسيس يلطة معرفية للصحابى الجليل بن عباس حتى تم اطلاق لقب (حبر الامة عليه ) من قبل السلكة العباسية فى مواحهة (باب العلم ) على كرم الله وجهه وذلك فى صراعها مع العلويين فيما بعد قيام الدولة العباسية فى محاولة اتأسيس مشروعية ما بعد الصراع مع البيت العلوى .. ومن المعروف ان عبدالله بن عباس كان طفل فى العاشرة عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مما يعنى استحالة وراية كل هذه الاحاديث المنسوبة اليه ..
    هذا على صعيد الحديث الشريف اما على مستوى القران الكريم نفسه فان التاريخ المتفق عليه بين اهل السنة يقول ان القران نزل بعدة روايات تم تثبيت رواية قريش فى المصحف العثمانى الذى بين ايدينا .. بل ان هناك رواة ثقاة يؤكدون ضياع بعض الايات ..
    هذه الظاهرو تهدم الدين الاسلامى كله فيما لو اخذنا بمذهب اهل الحديث او الخطاب الاشعرى الشلفى .. ولمن ولان القران الكريم خطاب اخلاقى وايمانى يهتم بالمعانى دون تقديس للالفاظ فان ماوصل من القران الكريم لقادر على توضيح هذه الرسالة
                  

06-01-2010, 02:30 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: عزيزي طلعت ..

    لا أريد أن أقطع عليك حبل أفكارك ، ولكننا علينا أن نحدد هنا بدقة شديدة ؛ هل الفاروق رضي الله عنه خالف نصوص قرآنية أم "تأولها" ؟؟

    في إعتقادي أن الفاروق لا يمكن أن يكون قد خالف نصوص قرآنية ولكنه وكما تفضلت قدم العقل على النقل ، وتأول النصوص ليخرج بأحكام عقلانية ، مثل عام الرمادة ومصرف المؤلفة قلوبهم ،،،


    الأخ / طلعت
    الأخ / أبو فواز

    دائما ما يستند الجميع على الفاروق في مسألة تقديم العقل على النقل أو تأويل النصوص و هذا فيما أرى خطأ كبير .. للآتي:
    1) أهل السنة لا يسلمون بهذا و يرون أنه لم يتأول و لم يقدم العقل على النص .. و قد أوردت رابط لدراسة مهمة تبين هذا الرأي بالتفصيل و لم أرد حينها نقل مافيها حتى لا أحرف البوست فرجائا إطلعوا عليها و أفيدوني برأيكم فيما ورد فيها
    التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين دراسة أصولية فكرية معاصرة
    2) لو إعتمدتم الفاروق كمرجع للفهم الذي ترتضونه للإسلام . فهل توافقون على بقية إجتهاداته الدنيوية أو حتى بقية منطق (تأويلاته) الدينية .. يعني في غير عام الرمادة هل نقطع يد السارق؟؟ و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟

    أعتذر عن إنشغالي بإضراب الأطباء عن المشاركة بالمادة الدسمة التي أقرأها هنا ..
    واصلوا
                  

06-01-2010, 05:14 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    عزيزي دكتور محمد قرشي .. أسعد الله صباحك بكل خير ..

    طبعاً أنا متابع كل ما كتب ويكتب عن الفاروق رضي الله عنه ، ودعني قبل أن أقرأ ما بالرابط الذي تفضلت به والرد عليه أن أجيب على تساؤلك :
    Quote: ) لو إعتمدتم الفاروق كمرجع للفهم الذي ترتضونه للإسلام . فهل توافقون على بقية إجتهاداته الدنيوية أو حتى بقية منطق (تأويلاته) الدينية .. يعني في غير عام الرمادة هل نقطع يد السارق؟؟ و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟


    أنا شخصياً وبدون تردد أعتمد الفهم المتقدم للفاروق للدين عموماً ، وللإسلام خاصة ، ولكن أن نوافق على بقية إجتهادته الدنويوية وبقية منطق تأويلاته ، فهكذا سوف نكون قد خالفنا حتى منهجه هو ، فتأويلات القرن الأول للهجرة العقلانية لا يمكن أن تكون صحيحة وصالحة لكي تعتمد كتأويلات للقرن الرابع عشر ...!!!

    سوف أعود لما جاء في الرابط بإذن الله

    تحياتي وتقديري _______________________ صديق أبوفواز
                  

06-01-2010, 10:53 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: محمد قرشي عباس)

    أخي دكتور محمد قرشي ..تحية طيبة
    رأيت من الأفضل أن نقرأ سوياً ملخص البحث الذي بدأ به الباحث في رابطك أعلاه حتى يكون جميع المتابعين على بينة من الأمر :
    التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين
    دراسة أصولية فكرية معاصرة
    رسالة ماجستير
    مقدمة من الطالب
    ابراهيم محمد طه بويداين

    Quote: ملخص البحث
    تكمن أهمية البحث في انه يعالج أهم قضية في تاريخ الفكر الإسلامي قديما وحديثا، ألا وهي العلاقة بين العقل والنقل، ودور العقل في فهم النص الشرعي، وهي القضية التي لا تزال مطروحة للسجال والمناقشة منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا.
    ويمثل التأويل أخطر وأهم السبل في التعاطي مع النص الشرعي، إذ ضل بسبب الإفراط فيه خلق كثير وفرق يصعب حصرها. بدءً من الخوارج والمعتزلة والشيعة والمرجئة والباطنية وصولا إلى مدارس الحداثة والمعاصرة في العصر الحاضر.
    والتأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره الراجح إلى معنى مرجوح لوجود دليل مقتض لذلك، فهو خلاف الأصل، إذ الأصل الأخذ بظاهر اللفظ " النص" حسبما يدل عليه لسان العرب.
    ويكون إما تخصيصا للعام أو تقييدا للمطلق، أو صرفا للفظ من الحقيقة إلى المجاز وللأمر من الوجوب إلى الندب أو الإرشاد، وللنهي من الحرمة إلى الكراهة... الخ.
    وكل نوع منها قد يكون قريبا أو بعيدا بحسب قوة دليل التأويل وضعفه. وبينت فيه أن التأويل – بإجماع أهل العلم لا بد له من شروط حتى يكون سائغا مقبولا أهمها: أن يكون اللفظ – النص – المراد تأويله قابلا للتأويل أصلا، بان يكون محتملا لعدة معان، فإن كان اللفظ غير محتمل للتأويل، بأن كان له معنى واحد محتم، لم يجز حمله على غيره، فإن حمل كان تأويلا باطلا مردودا.
    ومن شرطه أن يكون المعنى المرجوح الذي يراد حمل اللفظ – النص – عليه مقبولا شرعا، بان لا يعارض نصا آخر مثله في القوة، أو يزيد عليه، ثبوتا أو دلالة.
    فإن كان هذا المعنى يعارض نصا، أو حكما شرعيا مثله، أو أقوى منه كان أيضا تأويلا باطلا مردودا. فما الظن إذا كان يعارض نصوصا قطعية لا تحصر، أو أحكاما شرعية ثابتة مبرمة مجمعا عليها؟.
    وهذا الشرط يستتبع شرطا آخر، وهو أن يقترن التأويل بدليل يقوي ويعضد هذا المعنى المرجوح على دلالة الظاهر، فإن عدم الدليل أو كان مساويا لدلالة ذلك الظاهر، أو لم يكن حجة كان تأويلا باطلا مردودا أيضا.
    وهذا الدليل إما أن يكون نصا من القرآن، أو السنة، أو إجماعاً، أو قياساً، علتْه منصوصة، أو قاعدة شرعية ثبتت بأدلة شرعية، أو بحكمة تشريع ظاهرة منضبطة.
    فإن كان تأويلا بغير دليل شرعي معتبر – شبهات وأوهام وأحاديث ضعيفة أو مقاصد وكليات متخيلة مدعاة كما هو حال معظم التأويلات المعاصرة - كان تأويلا فاسدا مردودا.
    ثم لا بد للمؤول أن يكون مجتهدا امتلك ناصية الاجتهاد والترجيح لأن هذا هو حقيقة التأويل، فإن عالجه من لم يحصل آلة الاجتهاد اللازمة كان باطلا أيضا، لأنه صادر من غير ذي صفة.
    كما وبينت أن كل الموضوعات التي ركز المعاصرون جهود التأويل، والتي عالجتها قراءة وتحليلا وردا وتفنيدا، داخلة في نطاق ما لا يجوز الاختلاف فيه أو تأويله بحال من الأحوال. أي في دائرة القطعيات المحكمات، بل المعلومة من الدين بالضرورة. ككفر اليهود والنصارى، وحجية السنة في شؤون الحياة وأمور المعاملات، وحجية الإجماع، وحرمة الردة، وبطلان مفهوم المواطنة كما هو في الوعي المعاصر، وبطلان شرعية أي نظام سياسي لا يحكم الشريعة الإسلامية في كل شؤون الحياة، وحرمة الربا بكل أصنافه، ربا الفضل، وربا الديون...الخ.
    كما وبينت أن الأدلة المستخدمة من قبل المؤولين لا تعدو أن تكون شبهات وأوهاما وخيالات، وأن المؤولين في غالبهم ليسوا من اهل العلم العلم الشرعي، والنظر الفقهي، فلا يجوز لهم الاجتهاد أو التأويل، وبينت أن المعاني التي استنبطوها باطلة لمناقضتها للقطعيات المحكمات.
    وبينت أن الحامل على التأويل لدى أولئك المؤولين هو رغبتهم الجامحة في التوفيق بين مفاهيم الإسلام، وأحكامه، وعقائده الثابتة بوحي الله، وبين ما استحدثه الفكر الغربي من مبادئ وقيم، ومفاهيم بعد الثورة الصناعية التي قامت عليها الحضارة الغربية.
    وبينت أن ذلك يعبر عن الانهزام النفسي والفكري الذي يربأ عنه من يعتز بعقيدته ويفاخر بشريعة ربه.وبينت أن الحامل لهم على التأويل لم يكن تحقق التعارض الأصولي الذي يستدعي الترجيح أو التأويل تخصيصا، أو تقييدا، وهو المسوغ الشرعي الوحيد للتأويل. بل كان ما ذكرت تأثراً بالثقافة الغربية وسعيا إلى تأصيل مفاهيمها أو ما يدعونه بـ" أسلمة المعرفة ".
    وبينت أخيرا أن تأويل قواطع الإسلام، ومحكمات نصوصه التي أجمعت عليها الأمة هو إبطال للشرع ونسخ له، وأن ذلك لا يجوز بحال، بل هو كفر بواح.
    والله الهادي والموفق للسداد والصواب
                  

06-01-2010, 11:13 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    أخطر ما جاء في هذا الملخص للبحث هو هذا التقرير :
    ثم لا بد للمؤول أن يكون مجتهدا امتلك ناصية الاجتهاد والترجيح لأن هذا هو حقيقة التأويل، فإن عالجه من لم يحصل آلة الاجتهاد اللازمة كان باطلا أيضا، لأنه صادر من غير ذي صفة.

    وهذا تماما ما يتحدث عنه الأخ طلعت الطيب:
    Quote: سأشير االى الازمات العميقة التى يعانى منها الخطاب الاشعرى السلفى بشكل عام والخطاب الشافعى (لاولويته التاريخية) ثانيا
    لان الامام الشافعى ومن اجل تحكيم النصوص قام بتحويل السنة الى نص اساسى يوازى القران الكريم وهذا الرفع للسنة النبوية يواجه اشكاليات حقيقية .. وللتعرض لهذه الاشكاليات لابد من التنبيه الى اهمية استحضار المنهج النقدى الذى ارساه عميد الادب العربى عليه رحمة الله فى دراسته الشهيرة (فى الادب الجاهلى ) وذلك فى دراسة التاريخ العربى الاسلامى واستعادة العقل الذى تمت مصادرته بواسطة سلطة النص وهى السلطة المركزية فى الخطاب الدينى الاصولى ..
    قام الامام الشافعى الى صياغة مفهوم السنة ليخرج كلمة سنة من مدلولها اللغوى بمعنى الاتباع الى مفهومها الايديولوجى الاصولى الذى نقله لنا الشافعى وكرسه فى الخطاب الاشعرى .. ولذلك تم اسقاط مفهوم السنة الاشعرى على الحديث الشهير المرتبط بارسال معاذ بن جبل عليه رضوان الله الى اليمن وسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم له بم تحكم : فاجاب الصحابى الجليل بكتاب الله وان لم اجد فبسنة رسول الله وان لم اجد فاجتهد .. ويلاحظ هنا ان كلمة سنه وردت بدون تعريف ثم ان كلمة حكم هنا تعنى الحكم فى المنازعات القضائية وليس الحكم بمعناه السياسى المعروف الذى يحتال الخطاب السلفى بايهام القارىء به من اجل تكريس مفهوم الحاكمية ، حاكمية النصوص ومصادرة العقل والتجربة الحياتية ..

    * فالسؤال الذي يطرح نفسه من هو ؟ وما هو النص ؟ أو الحكم أو الحاكم الذي يقرر :
    - من هو الذي "يكون مجتهداً امتلك ناصية الإجتهاد" ..!!
    - ومن ذاك الذي "لم يحصل على آلة الإجتهاد اللازمة" ...!!
    - ومن هذا الذي "غير ذي صفة" ..!!
    - ومن هو هذا البوليس الفكري الذي يحدد "الباطل" من "الحق" ..!!

    نواصل إنشاء الله ________________ أبوفواز
                  

06-02-2010, 02:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: الأخ / طلعت
    الأخ / أبو فواز

    دائما ما يستند الجميع على الفاروق في مسألة تقديم العقل على النقل أو تأويل النصوص و هذا فيما أرى خطأ كبير .. للآتي:
    1) أهل السنة لا يسلمون بهذا و يرون أنه لم يتأول و لم يقدم العقل على النص .. و قد أوردت رابط لدراسة مهمة تبين هذا الرأي بالتفصيل و لم أرد حينها نقل مافيها حتى لا أحرف البوست فرجائا إطلعوا عليها و أفيدوني برأيكم فيما ورد فيها
    التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين دراسة أصولية فكرية معاصرة
    2) لو إعتمدتم الفاروق كمرجع للفهم الذي ترتضونه للإسلام . فهل توافقون على بقية إجتهاداته الدنيوية أو حتى بقية منطق (تأويلاته) الدينية .. يعني في غير عام الرمادة هل نقطع يد السارق؟؟ و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟


    العزيز محمد قرشى
    اشكرك على الرابط المفيد، اود التعليق بالقول اننى الان اقوم بمحاولات لتوضيح ازمة الخطاب السلفى الخانقة
    هذا الامر يدخونا الى الحوار اولا حول تشخيص العلل تشخيصا كاملا من اجل الوصول الى اجماع حولها .. هذا ما سوف يساعدنا على
    طرح الاسئلة الصحيحة الخاصة باقتراح الحلول لان الحقيقة تكمن فى الحوار وليس هناك وحود كوضوعى لها كما توهمت الحداثة!
    اعود لاتابع ازمة الخطاب الاصولى منذ ايام الامام الشافعى وكيف صادر العقل فى القياس وكيف اضطرب مفهومه حول الاجماع
    وكيف استخدم العقل لمصادرة العقل وترك الواقع من احل النصوص لان مفهوم الحقيقة عنده واحد وان محاولاته للتوسط والتوفيق
    التى مارسها بين اهل الحديث واهل العقل ماهى الا مصادرة للتعدد فى الاراء..
    وصل بالرجل حدا لتقييد العقل بالنص على افتراض ان النص يحتوى على كل شىء فى الماضى والحاضر والمستقبل (تماما مثلما يفعل الخطاب السلفى اليوم) حتى انه فارق الواقع تماما واصدر احكاما منافية للعقل والمنطق مثلما حدث فى توريث الاخت ومال العبد حينما حرمها من حزء من الورثة رغم صلة الرحم واعطى السيد مال العبد بدلا عن استخدامه فى عتق العبد مثلا لان المقاصد الكلية للاسلام هى الحرية كما قال الامام ابو حنيفة!!
    اعود انشاء الله

                  

06-02-2010, 09:31 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    Quote: و هل نعتمد منهجه في إختيار الحاكم؟؟


    بالطبع لا يمكن أن نعتمد منهج الفاروق رضي عنه في إختيار الحاكم ، الآن بعد 14 قرن ... !!

    الفاروق نفسه ، وهذا هو منهجه العام الذي نعتمده ، لم يعتمد منهج الرسول (ص) في إختيار من يخلف مهما كان هذا المنهج وقد إختلف فيه الفقهاء والمؤرخين ، ولم يعتمد منهج الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد مرور عقد واحد مدة خلافته ، فكيف يجوز لنا أن نعتمد نحن منهجه في هذا الشأن بعد 14 قرن ؟ لقد كان منهج الفاروق في إختيار الحاكم ناتج عن إجتهاده الخاص لكي يناسب مواصفات عصره وثقافة القوم الذين كانوا حينها ، وعلينا نحن أن نضع منهجنا الخاص الذي يناسب عصرنا ، وثقافتنا الحالية ، وخصائص مجتمعنا الآنية ، وهو بدون شك سيكون المنهج الديمقراطي ، صفاة هذه الديمقراطية وآلياتها بالقطع ستختلف من زمن إلى زمن ومن مجتمع إلى آخر.
                  

06-02-2010, 09:47 PM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    حزب الســــودان الموحـــــــــــــــــــد
    (حســم)
    تحت شعار وحدة افريقيا فى وحدة السودان
    تعريف


    حزب وسطى الفكر ينادى باعلان كونفدريشن لحكم السودان وحسم قضيتها،وذلك بتقسيم المليون ميل الى 6 ولايات ومقاطعة (انظر الى الخريطة المرفقة) وذلك ليتم الصهر بين الامة المنقسمة واعادة هويتها كما كانت عبر القرون حيث ان الشعب السودانى تنحدر من امة واحدة وحضارة واحدة وليست متعددة الاعراق كما يسمونها البعض.
    يعمل حزب السودان الموحد لاعادة صياغة التاريخ القومى لهذة الامة العريقة ،حيث يساعد فى تعديل شامل فى مفهوم المجتمع المدنى السودانى لهويته الحقيقية .كما يعمل باختيار المدن الصغيرة لتكون العواصم الولائية وربط تلك العواصم بطرق برية ليتم الانتقال والاتصال بسهولة وبذا يتم كسر المثلث العرقى الذى استقر فى قلب هذه الامة (سودان وادى النيل)،كما نعطى لكل ولايه اختيار دستور مناسب يتماشى مع عادات وتقاليد وديانة اهل الولايه لايتناقض مع دستور الحكومه الفدراليه
    خالص الود للجميع

    (عدل بواسطة خيرى بخيت خيرى on 06-02-2010, 09:54 PM)

                  

06-03-2010, 02:17 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: خيرى بخيت خيرى)

    Quote: وأسمح لي أيضاً أن أتحفظ قليلاً على موضوع العصمة ، فهذا جدل قديم وعلينا أن نختار نوع المقاربة إليه بحذر شديد ...


    الاخ ابوفواز
    موضوع العصمة له مالات ارتبطت بتقييد العقل ولا بد من التطرق له حيث اننا نعيب تأليه النصارى للسيد المسيح ولكن الخطاب السلفى
    وبعض المذاهب الاخرى تقوم بذلك ..تجدهم يقومون باعطاء الاسلام بشرية النبى من احل تعميق التجربة الحياتية بيد ثم يقومون بمصادرة ذلك
    باليد الاخرى عم طريق مفهوم العصمة..نرى ذلك
    قضية انجياز اهل الحديث للنص على حساب العقل وعلاقة ذلك بالوقوف بالضد من اهم الحقوق الاساسية وهى المرأة ، الاقليات، العدالة الاجتماعية
    ومقابلة ذلك باحكام الامام الشافعى فى موضوع توريث المرأة التى مات احيها ومال الرقيق وزكاة الزرع
    كذلك من المواضيع المهمة فى مفهوم القياس عند الشافعى ارتباطه بمفهوم القبلة جغرافيا ومقابلة القبلة لمفهوم الحقيقة الواحدة وان الاجتهاد ما هو الا اعادة اكتشاف دلالات الاحكام فى النص القرانى والسنة على اعتبار انه نص شامل حتى فيما يتعلق بخطاب الحقيقة discourse of truth وليس فقط الخطابين الاخلاقى rightness والجمالى truthfulness
    نرى ذلك انشاء الله

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 06-03-2010, 02:24 PM)

                  

06-04-2010, 02:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    اورد الباحث المصرى نصر حامد ابوزيد فى كتابه (الامام الشافعى والايديولوجية الوسيطة)
    ان مفهوم عصمة النبى الكريم تمت صياغتها بواسطة الامام الشافعى على النحو التالى:
    -جعل مفهوم الالقاء فى الروع الوارد فى عدد من الاحاديث مساويا للوحى الذى ينزل القران الكريم
    -تاويل كلمة حكمة الواردة معطوفة فى بعض الايات لتعطى مفهوم السنة مع ان السياق كان غير ذلك
    -توسيع مفهوم السنة ليشمل كل قول قاله الرسول صلى الله عليه وسلم غض النظر عن سياق القولوذلك تأويلا للاية الكريمة ولاينطق عن
    الهوى ان هو الا وحى يوحى ..مع ان كلمة وحى يوحى ترجع الى القران الكريم وليس الضمير المستتر فى لاينطق وهو النبى..
    اذن مارس الامام الشافعى تأويلا غير موفقا للقران الكريم وغير صحيح بالاحرى حتى يتمكن من توسيع النصوص لتشمل كل نواحى الحياة ، حيث
    اصبحت عمليا حتى عادات النبى الكريم جزء من النصوص المقدسة ثم الحق بها الاجماع والقياس ولان الرسول الكريم كان ينتمى تاريخيا الى
    قريش فان الشافعى يكون عمليا قد جعل عادات قريش هى الاخرى فى مرتبة التقديس !..
    والحقيقة ان الامام الشافعى هو اول من قام بصياغة الخطاب الديتى الاصولى فى عصر التدوين من اجل الفوز بالصياغة للعقل الجمعى الاسلامى لان هناك اتجاهات اخرى تنافسه فى ذلك ولذلك ادعى التوسط بين هذه الاتجاهات (اهل الحديث واهل العقل) من اجل ان ينال القبول (الشرعية)
    ولكنه فى حقيقة الامر اختار ان ينحاز الى اهل الحديث وتكبيل العقل بالنصوص التى قام بتوسيعها ليجعل ما لم يكن نصا (السنة، الاجماع والقياس) خطابات اخرى تضاف الى النص الاساسى وهو القران الكريم تعادله وتساويه عمليا ..
    هذا التقديس للنبى الكريم قاد الى التقديس لقريش وقد قام الشافعى بايراد احاديث كثيرة فى تبيان فضل قريش على العالمين رغم انها احاديث ضعيفة(مراسيل وبلاغات ) مروية عن تابعين ..هذا المفهوم للسنة والذى يعتبر مما (علم من الدين بالضرورة) لا علاقة له بصحيح الدين
    وجوهره لان تقديس اللغة العربية وقريش يجد جذوره فى التاريخ الاجتماعى للمسلمين وهو الامر الذى انتهت به السقيفة لان يؤول امر الحكم السياسى لقريش ليضير من بعدها خلافا بين بنى هاشم وبنى امية! مع ان مسألة فضل قريش على العالمين تتناقض مع المقاصد الكلية للاسلام (لافضل لعربى على اعجمى الاّ بالتقوى) !!
    نحن نعلم ان التاريخ الاسلامى يحدثنا ان هذا الخطاب السلفى قد دانت له السيادة بفضل قهر الحكام وليس بفضل المحاججة والمنطق ولكن الاخطر ليس هو هذا الامر لانه ظاهر ولكن الاخطر ما هو مستتر فى محاولات المحافظة على النظام الاحتماعى للمسلمين ، وهو فى هذه الحالة اليات تزييف الوعى لانها هى التى وصلتنا وكانها حقائق الدين بينما هى افكار لها اسباب ايديولوجية (اى وطيفتها تزييف الوعى) واحدة منها صياغة الشافعى لامر السنة وتقديس العربية وقريش وهى مفاهيم كما رأينا ليست بريئة (خارج الزمان والمكان) من اجل نصرة الدين ولكنها اجتهاد من نفر عاشوا فى مجتمعات معينة وتاثروا بالخلافات من حولهم ولذلك لابد من اعادة غرس هذه المفاهيم مرة اخرى فى تربة التاريخ (الزمان والمكان) ختى تتواضع ويتواضع معها صلف الاسلام السياسى لانه لا توجد حقيقة موضوعية خارج اطار المحاججة والمنطق بين البشر وهذا ما تكرسه الديمقراطية وليست النصوص التى هى فى النهاية نتاج عقل بشرى يحرص على فرض هيمنته عن طريقها ..

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 06-04-2010, 02:07 PM)

                  

06-04-2010, 07:42 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: طلعت الطيب)

    دعوة عامة :
    يسر اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة الوطنية السودانية SNUC
    أن تدعو ...
    جميع المهتمين ..
    إلى لقاء تنويري عام ..
    يتم الإعلان فيه عن إنطلاقة :
    "الحملة الشعبية من أجل الوحدة الطوعية"
    وذلك يوم السبت القادم الموافق 5 يونيو الساعة الخامسة مساءاً
    المكان : دار حشد الوحدوي بالخرطوم بحري - الدناقلة شمال - شارع أحمد قاسم - غرب مبنى إدارة جامعة الزعيم الأزهري.

    مع تحيات أمانة الإعلام والعلاقات العامة بالمركز

    [email protected]
    +249 155 283697
                  

06-05-2010, 00:04 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: صديق عبد الجبار)

    أبو فواز ... كدى نبدا معاك من ورا شوية ...

    Quote: والشريعة الإسلامية هي عبارة عن أوامر ونواهي وقوانين مدنية وجنائية ((حدود)) ولوائح متفرقة للحكم بين الناس وتنظيم حياة المواطن المسلم وبما أننا في السودان فينا غير المسلمين وخاصة الإخوة المسيحيين وبما أنه وكما هو واضح أن لا قرآن ولاسنة قد فرضت علينا نوعا معينا أو منهجا حتميا لتعيين سلطان الدولة والدليل على ذلك هو الطرق المختلفة التي تم بها اختيار وممارسة السلطان بعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى. فعليه فإن السياسة الشرعية التي ترضي الله وتحقق صلاح أمة السودان في الوحدة والعدالة الإجتماعية والحرية و الحياة الكريمة، هي أن يتم اختيار السلطان في السودان بطريقة ديمقراطية بحتة حتى نقفل الطريق أمام قدسية السلاطين التي ترهب الجماهير وتمنعهم من ممارسة حقوقهم في نقد وتغيير القيادات السياسية وأوضح مثال على ذلك ما قام به "الإمام" جعفر محمد النميري بعد تطبيقه لقوانين وحدود الشريعة الإسلامية وكان ذلك بدافع سياسي محض بدليل أن تنظيم الجمهوريين بقيادة الشيخ محمود محمد طه رحمه الله هو التنظيم الوحيد الذي كان مصرح له بنشر أفكاره والتحرك بحرية وسط الجماهير حتى انقلب عليه فجأة فحظر نشاطه وقام بإعدامه مخالفاً بذلك جميع الأعراف والمواثيق و كانت جريمة العصر بدون منازع، وذلك فقط لأنه اختلف معه في فهمه لروح الشريعة الإسلامية. ثم شرع في عام 84م في تقديم مشروع لتعديل الدستور إلى ما كان يدعى في ذلك الحين بمجلس الشعب حتى يتسنى له أن يكون سلطاناً مدى الحياة


    الكلام البى الأحمر دا انت جبتو من وين؟

    يعنى عندنا الزول البيمشى السوق أو البيسافر وقروشو تكمل بيقول ليك "إيدى انقطعت" ..

    هل هذا تفسير لى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ..."

    ولاّ العامية لا ترقى أن تكون لغة عربية لكونها تستخدم البلاغة والإستعارة؟

    ولاّ محرّم تأويل القرآن باعتبارو لغة بليغة تستخدم الإستعارة ... ومحلل فقظ تفسيرو على انو "لغة قانون" جامدة وإسمها شريعة؟

    ولاّ كيف؟





    ... المهم ....
                  

06-05-2010, 02:13 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    بالمناسبه فى تفسير غيرالمعروف لدينا فى خصوص السارق والسارقه اقطعو ايدهم من خلاف دى ؟سمعت من شيخ باكستانى فى نيويورك بان المعنى المقصود بقطع اليد ليس البتر الكامل لليد بل المقصود هو جرح اليد من الخلف جرح عميق بعلامه خاصه يكون معروف لدى الجميع بانه سارق ،يعنى مش يحرمو الزول من يده نهائيا ،واضاف يقول حياكل كيف وحيسترزق كيف تانى لوقطعنا يده ؟على العموم لونحن قعدنا نشرح القالوا الشافعى والقال ابن تيميه ولا مش عارف مين نحن حنضيع البلد ونكون عبيد للمصريين والصهاينه وفى اليوم داك لايحلنا الشافعى ولاعمه
    مودتى
                  

06-05-2010, 04:02 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أجل وطن علماني ديمقراطي (Re: خيرى بخيت خيرى)

    الشريعة دى اكبر مكنة فى الدين الإسلامى ...

    وسنعرّى دجلها وضلالها بعون الله جلّ وعلا ...











    ... المهم ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de