قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2010, 08:51 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006)

    قصة حياة نجم


    ذات يوم ربيعي من شهر يونيو العام 1054 ميلادية فوجئ سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية (خصيصا فلكيو الحضارة الصينية الذين سجلوا لنا هذا الحدث بالوصف اللطيف: النجم الزائر !) بالاشتعال المفاجئ لبقعة صغيرة من الضوء في كبد السماء، ليس في حلكة الليل و إنما في وضح النهار ! الأكثر إثارة للدهشة أن هذه الظاهرة استمرت قرابة العامين و هي تخفت تدريجيا(حافظت على لمعانها الأولي المدهش لمدة 23 يوما) حتى غدت بسطوع نجم عادي بكوكبة الثور. في تلك الأزمنة و حتى نهايات القرن الثامن عشر كان تصور أن النجوم أجسام خالدة لا يطرأ عليها تغير مسيطرا بشدة على العقول، كانت الفكرة المتخيلة (رغم بساطتها و جمالها) عن وجود قبة سماوية صلدة تتعلق بها النجوم كدبابيس مضيئة تبدو من مسلمات البديهة التي يدعمها العيان!

    لذا كانت أحداث ذلك الضياء المفاجئ مزعجة للغاية و غير مفهومة على الإطلاق (كانت هناك أحداث مشابهة و إن من درجات أقل هولا في الأعوام 1006، 1572، 1604 ميلادية ).

    ما نعرفه اليوم عن حقيقة ما حدث عام 1054 م مدهش، حيث كان هذا الاشتعال الغامض انفجارا نجميا مهولا لمستعر أعظم Supernova الذي لا تزال بقاياه الغازية تهرع في كل الاتجاهات بسرعة 1000كم/ثانية منذ ذلك اليوم لتتوزع تلك البقايا في حجم مهول يبلغ قطره 6 سنوات ضوئية (السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها شعاع من الضوء ينطلق بسرعة 300000كم/ث في سنة كاملة)، و نظرا لشكله الذي يشبه أرجل السرطان البحري فقد سماه عالم الفلك البريطاني روس عام 1844 بسحابة السرطان Crab Nebula و لا يزال يعرف بهذا الاسم حتى اليوم. المستعرات العظمى ما هي إلا أحد السكان الغريبي الأطوار الذين يعج بهم صرح علم الفلك المعاصر! فمن الأقزام البيضاء White dwarfs و العمالقة الحمر Red Giants و النجوم النيوترونية Neutron Stars للثقوب السوداءBlack Holes تبدو تلك الفكرة اللطيفة لقبة سماوية لا تقبل التغيير مريحة و مغرية للغاية!
    لكن بما أننا في هذا العصر المتخم بالدهشة فلننطلق في رحلة شيقة عبر النجوم لنحاول التعرف على هؤلاء القاطنين الجدد و لنتعرف على قرابتهم من بعضهم و قصص حياتهم المشوقة للغايــة!

    حول لمعان النجوم:

    في عام 134 قبل الميلاد قام هيباركس Hipparchus الإغريقي بعمل أول تصنيف لسطوع النجوم المشاهدة بالعين المجردة، حيث قام بتصنيفها في ستة درجات Magnitudes الألمع من بينها تقع في الدرجة الأولى و الأخفت بالدرجة السادسة.

    الجدير بالذكر أن كل درجة تفوق ما قبلها بـ 2.512 ضعفا بحيث تكون النجوم بالدرجة الأولى ألمع بـ100 مرة من نجوم الدرجة السادسة.

    في الأزمنة الحديثة تبنى الفلكيون هذا التصنيف و لكن طبعا مع بعض التطوير، حيث أدخلت درجات وسيطة بين الستة درجات الأساسية ( نجم الدبران 1.1 / النجم القطبي 2.1 / إلكترا ـ أحد نجوم الثرياـ 3.8 / نجم فيجا 0.5 ) .

    بالإضافة لاستعمال درجات سالبة لوصف الأجسام الأكثر لمعانا كالشمس (- 26.9 درجة) و القمر (-12.6 درجة) مثلا.

    بالإضافة للاختلاف في درجة السطوع (كما نراه من الأرض) تختلف النجوم في الألوان أيضا، صنف علماء الفلك النجوم إلى 7 فئات طيفية و سميت كل فئة بحرف أبجدي. و كما علمتنا الديناميكا الحرارية فإن الألوان المختلفة للأجسام الحارة تدلنا على درجة حرارة سطحها (و لهذا قصة مشوقة توجت في بدايات هذا القرن باكتشاف ميكانيكا الكم).

    تتراوح النجوم بين البيضاء الحارة جدا مرورا بالصفراء كشمسنا و أخيرا للحمراء و مادون الحمراء، و الفئات الطيفية هي (من الأبيض للأحمر)

    O , B , A , F , G , K , M بالإضافة لفئات خاصة تضم أشد النجوم برودا (بالمقياس الفلكي بالطبع!) R , N , S , W .
    مسلحين بهذه الأداة لمقارنة اللمعان النسبي للنجوم، و بالفئات المختلفة لألوانها و حرارتها السطحية، ننطلق في رحلتنا بين النجوم.

    التاريخ الشخصي للنجوم:

    بادئ ذي بدء نمعن النظر في أوائل النجوم التي تخلقت بالكون، و كما سنعرف لاحقا فإنها تعتبر الآباء المجهولة لأجيال لاحقة من النجوم التي سيختلف تطورها و نهاياتها عن آبائها بشكل واضح و درامي للغاية!( تعتمد الحياة على الأرض على تلك الأحداث الأولى بشكل أساسي) مع الانتباه إلى أن عملية تشكلها تشابه ما يحدث الآن من ولادة نحوم جديدة كل ثانية بكوننا الرحيب.

    طبقا للتقديرات الحديثة يبلغ عمر الكون مابين 15 مليار إلى 18 مليار سنة، و انطلاقا من نظرية الانفجار العظيم Big Bang Theory

    (نظرية تعنى ببدء الكون و تطوره عبر الزمن و لها تاريخ و مزاعم مشوقة للغاية) فبعد مرور مليون سنة من بدء الكون عندما انخفضت درجة الحرارة لـ 3000 كلفن تكونت أولى الذرات المستقرة و كان هناك 70-75% هيدروجين و 25-30% هيليوم كعناصر أساسية بالكون.

    كانت الوسط الكوني متجانسا حينها، بلا فروقات محسوسة في الكثافة بين منطقة و أخرى. و لكن بالطبع ـ فلا شيء يبلغ حد الكمال! ـ كانت الحركات العشوائية للذرات المكونة للوسط الكوني تصنع مناطق أكثر كثافة أحيانا و لكنها سرعان ما تعاد للتجانس بسبب الضغط المتولد عن اختلاف الكثافة تماما كما تهب الرياح من المناطق ذات الكثافة (الضغط الجوي) المرتفعة، كان من الممكن أن يقود هذا لكون متجانس و بليد دون نجوم أو كواكب أو حياة، ما لم تتدخل قوة الجاذبية في هذا السيناريو، فطبقا للنظريات الفلكية الحديثة هنالك طول محدد (يسمى قطر جينس Jeans radius ) إذا نجحت الحركات العشوائية بتجميع كمية كافية من المادة داخله لكان هذا كافيا لبدء عملية من الانكماش تحت تأثير جاذبية هذه المادة بما يفوق ضغط اختلاف الكثافة الساعي لاستعادة التوازن و التجانس الأولي.

    هكذا بدأت عملية التمايز التي ستنتهي بولادة النجوم الأولى، فمع تكون المناطق الأولى الكبرى و بدئها بالانكماش ازدادت كثافتها بشكل مضطرد و تبعا لهذا نقص بشكل أسرع طول جينس اللازم لتمايز مناطق أخرى داخل المنطقة المتقلصة (يعتمد طول جينز على الكثافة بشكل أساسي) ، أدى هذا بالطبع لعملية يطلق عليها التفكك المتعاقب Cascade Fragmentation حيث أخذت المادة الكونية بالتشكل في مجموعات أصغر فأصغر، المثير للاهتمام هو أن الحسابات الحديثة تدل على أن الأحجام المتعاقبة للتفكك تناظر أحجام ما نشاهده اليوم من عناقيد المجرات و المجرات و النجوم.

    الجدير بالذكر هنا هو أن أكبر كتلة ممكنه نظريا لتجمع من المادة الكونية يبقى دون تفكك هي 65 ضعف كتلة الشمس، رغم أن الواقع هو أن كتل النجوم تراوح مابين نصف كتلة الشمس لـ5أضعاف كتلتها!.

    إذن تبدو العملية كالتالي .. بفعل تراوحات الكثافة تأخذ منطقة محددة من المادة الكونية بالتقلص تحت تأثير جاذبيتها، مما يؤدي لازدياد كثافتها و بالتالي إزدياد درجة حرارتها على نحو مضطرد (نتيجة لقوانين الديناميكا الحرارية التي تنبني على محاكمات arguments إحصائية رائعة بالدرجة الأولى!). هذه المرحلة ما قبل النجمية Protostar تعتمد على كتلة المادة المتقلصة ففي حالة نجوم كشمسنا تستغرق حوالي 2 مليون سنة، أما في النجوم الأضخم كتلة فتستغرق فقط 100000 سنة!، تشع النجوم في هذه المرحلة أشعه ما تحت حمراء تسددها من طاقة الجاذبية و ذلك حتى يبلغ الضغط في مركز المادة المتقلصة حدا يكفي لتوليد الحرارة اللازمة لبدء تفاعلات الاندماج النووي بين ذرات الهيدروجين لتتحول إلى هيليوم و محررة بهذا طاقات جبارة تعلن ولادة نجم جديد!.

    لابد أن نستثني هنا النجوم الأصغر بـ100 مرة من كتلة الشمس حيث لا تبلغ الحرارة في مركزها ما يكفي لبدء التفاعل النووي، و هكذا تتقلص لحجم ثابت يتوازن فيه ضغط الغاز المكون لها مع الجاذبية و تصبح كتلة مظلمة من المادة في قلب الكون، تسمى الأقزام السوداء.

    تعمل طاقة الاندماج النووي الجبارة على موازنة قوة الجاذبية مما يؤدي لحالة من التوازن يستقر فيها النجم مشعا الضوء و الحرارة و هو يحتفظ بنفس الحجم تقريبا، هذه المرحلة تعتمد أيضا على كتلة النجم فكلما زادت كتلته نقص عمره! لأن الضغط القوي للجاذبية للنجوم ذوات الكتل الضخمة تولد حرارة أشد مما يزيد من سرعة التفاعلات النووية فيستهلك الوقود النووي (الهيدروجين) بشكل أسرع. نجم كشمسنا سيعيش 15 مليار سنة، و نجم له نصف كتلة الشمس حياته 100 مليار سنة، بينما نجم أكبر كتلة من الشمس يمكن أن يعيش فقط 50 مليون سنة!.

    بعد أن تستهلك النجوم أغلب الهيدروجين بأعماقها تبدأ قصص مثيرة للغاية!، حيث تختلف مئالات النجوم حسب كتلتها كما يلي:

    1/ نجوم كشمسنا بعد أن ينطفئ سراج الاندماج النووي في لبها المكون حينها من الهيليوم فقط يبدأ اللب في التقلص تحت تأثير الجاذبية مولدا حرارة بفعل التقلص تنتقل للطبقة الرقيقة من الهيدروجين المحيطة باللب حيث يحدث تفاعل اندماجي بين ذرات الهيدروجين تلك مما يؤدي لتأثيرين متناقضين، يساعد الضغط المتولد في طبقة الهيدروجين المشتعلة انكماش اللب الهيليومي و في نفس الوقت يتسبب في اندفاع الطبقات الخارجية للخارج ليتضخم النجم و لكنه يحافظ على لمعانه بسبب طاقة غلالة الهيدروجين المحترقة! ليبلغ أحجاما مهولة تستحق عن جدارة تسمية العمالقة الحمر Red Giants ، و كمثال لنجم في هذه المرحلة الآن نذكر Betelgeuse ثاني ألمع نجم في كوكبة الجبار، حيث يبلغ قطره 300 مليون ميل أي أكبر بـ 40 مليون مرة من حجم الشمس، و لو وضع مكانها لأحترق كوكب المريخ داخله ببساطه. و لكن لا تدع هذا يدهشك فالنجم Epsilon Aurigae الذي يشع تحت حمراء (لأنه أكثر بروده ) يبلغ قطره 2300 مليون ميل!، أي يمكنه ابتلاع كوكب أورانوس بنفس البساطة.

    في هذه الأثناء تبدأ عملية من التقلص في لب النجم بالحدوث، و كما حدث سابقا تتزايد الكثافة ودرجة الحرارة تباعا حتى نصل لدرجات الحرارة الأعلى(100مليون درجة مئوية) اللازمة لبدء تفاعل اندماجي جديد بين ذرات الهيليوم هذه المرة لتكون ذرات الكربون و محررة طاقات رهيبة مرة أخرى و هكذا يلتمع النجم مرة أخرى في السماء كعنقاء من وسط الرماد!

    للأسف لن يسعفه هذا طويلا فسرعان ما ينفد الوقود النووي الجديد(في 10% من الزمن الذي قضاه أولا و هو يحرق الهيدروجين)، حينها يحدث نفس التمدد الخارجي و التقلص الداخلي و يمارس النجم لعبته المفضلة ليصنع من الكربون الضحية التالية لتفاعله النووي، تستمر هذه المرحلة من الانطفاء و التوهج ردحا من الزمن حتى تتحول أغلب مادة النجم لعنصر الحديد الذي يمتاز بأعلى طاقة تركب نووي بين العناصر، الشيء الذي يعني أنه لن يتحول إلى أي عنصر آخر إلا إذا أمتص طاقة بدلا عن توليدها!!.

    هنا يموت النجم بهدوء بعد أن يكون قد أدى خدمة جليلة لنا بتصنيع العناصر اللازمة للحياة و نشرها في أرجاء الكون لتستعملها النجوم الجديدة كشمسنا.

    2/نجوم تبلغ مرة و نصف كتلة شمسنا تقريبا:

    تمر هذه النجوم بنفس المسار السابق مع اختلاف درامي واحد، فنظرا لكتلتها الأكبر و خصوصا إذا كانت من الجيل الثاني أو أكثر ( هنالك عناصر أخرى غير الهيليوم و الهيدروجين في السحابة الأولية التي تكونت منها) فإن مرحلة بدء التفاعل النووي من حديد تولد طاقة انفجارية تمزق الطبقات الخارجية لتندفع نحو الفضاء في مشهد مهيب. هكذا تتكون المستعرات و المستعرات العظمى Novae AND Supernova كتلك التي شوهدت عام 1054 م، انفجارات تضيء بقوة مجرة كاملة و يفقد النجم فيها جزءا كبيرا من كتلته (1/100 في حالة المستعرات العادية و 1/10 إلى 9/10 في حالة المستعرات العظمى).

    بالإضافة للانفجار يختلف المصير النهائي لمركز النجم كذلك، تحديدا يتقلص النجم تحت تأثير الجاذبية الشديدة ليكون ما يعرف بالقزم الأبيض White Dwarf كالنجم Sirus B الذي يدور مع زميله Sirus A في مدار ثنائي، حيث تبلغ درجة حرارة سطحه أكثر من 10 ألف درجة مئوية (مقارنة بـ 6ألف درجة على سطح شمسنا) مما يجعله يشع بلون أبيض باهر، بينما يكون حجمه صغيرا بدرجة مدهشة، فقط 17 ألف ميل، هذا يعني أن السنتيمتر المكعب الواحد منه يزن 200 كيلوجرام!.
    هذه الكثافة الهائلة لم يكن من الممكن الوصول إليها لولا أن المادة تمر بما يسمى بالحالة المحطمة Degenerate matter حيث تنضغط الإلكترونات و الأنوية بشدة، و بما أن الذرات العادية تبلغ أحجامها ألف مليون مليون ضعف حجم الجسيم النووي فإن هناك الكثير من الفراغ الممكن ملئه!.

    3/نجوم تبلغ حتى ضعفي كتلة الشمس:

    الفرق الوحيد هنا هو في ما يتبقى في مركز النجم، فبدلا من الأقزام البيضاء تتكون ظاهرة فيزيائية جديدة تسمى بالنجوم النيوترونية Neutron Stars حيث تنصهر الإلكترونات تحت ضغط الجاذبية الشديد في البروتونات مكونة نيوترونات و تصطف هذه النيوترونات كتفا بكتف لينتج نجم مكون من نيوترونات متلاصقة بدرجة حرارة عالية للغاية و كثافة مهولة، حيث لا يتجاوز قطره عن بضع عشرات من الأميال!، و له سرعة دوران مهولة تبلغ مرة كل ثانية و في بعض الحالات 300 مرة بالثانية، كما أنه يصبح مصدرا لإشعاع قوي في نطاق الأشعه السنيه X-Ray Radiation .

    صديقنا القديم بكوكبة السرطان ينتمي لهذا النوع الأخير، فبعد انفجاره المأساوي عام 1054 م كمستعر أعظم تقلص ليصبح نجما نيوترونيا يصدر إشعاعات سينيه قوية نلتقطها اليوم بوضوح.

    4/نجوم تبلغ ضعفي كتلة الشمس فأكثر:

    هذه النجوم ينتظرها مصير حالك بكل معنى الكلمة!، حيث تبلغ الجاذبية من القوة حدا ينهار فيه النجم مكونا ثقبا أسود!، فتختفي من الوجود حرفيا و يبلغ الزمان نهايته بداخلها. الثقوب السوداء و علاقتها بالنسبية العامة و السفر عبر الزمن و التضمينات الحديثة لميكانيكا الكم بشأنها قصة أخرى مشوقة و مثيرة نفرد لها أحجية أخرى. الآن يكفينا أن نعتبرها النهائية الحزينة لكل نجم تسول له نفسه أن يتضخم أكثر من الحد الحرج لضعفي كتلة الشمس!.

    ختاما ..

    تبلغ شمسنا 5 مليارات من السنين عمرا، هذا يعني أن أمامها حوالي 8 مليارات أخرى قبل أن تتحول لعملاق أحمر و تشوي الأرض في تمددها الرهيب لتتحول إلى كتلة من اللهب. ترى هل خطر على بال أحد من العالم القديم الذي يرى في الأرض مركز الكون و الشمس نجما أبديا مختلفا بشكل أساسي عن النقاط المضيئة بقبة السماء الصلدة، هل خطر بباله أن شمسنا تدلف نحو منتصف العمر و أن لها كباقي النجوم قصة حياة مشوقة و فناء وشيك ككل مخلوق! ــ سؤال مفتوح
                  

05-08-2010, 11:48 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)


    و هذا هو مكان نجمنا العزيز (الشمس) من مجرتنا الأم .. درب التبانة

                  

05-08-2010, 11:52 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)
                  

05-08-2010, 02:32 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    و للشواظ الشمسي .. كل خيط من هذا أكبر من حجم الكرة الأرضية !!!

                  

05-08-2010, 04:33 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: للأسف لن يسعفه هذا طويلا فسرعان ما ينفد الوقود النووي الجديد(في 10% من الزمن الذي قضاه أولا و هو يحرق الهيدروجين)، حينها يحدث نفس التمدد الخارجي و التقلص الداخلي و يمارس النجم لعبته المفضلة ليصنع من الكربون الضحية التالية لتفاعله النووي، تستمر هذه المرحلة من الانطفاء و التوهج ردحا من الزمن حتى تتحول أغلب مادة النجم لعنصر الحديد الذي يمتاز بأعلى طاقة تركب نووي بين العناصر، الشيء الذي يعني أنه لن يتحول إلى أي عنصر آخر إلا إذا أمتص طاقة بدلا عن توليدها!!.

    هنا يموت النجم بهدوء بعد أن يكون قد أدى خدمة جليلة لنا بتصنيع العناصر اللازمة للحياة و نشرها في أرجاء الكون لتستعملها النجوم الجديدة كشمسنا.

    أمر عجيب ومذهل ومحير !

    ولكم يحار العقل فى أمر هذا الكون العجيب !

    عزيزي د. محمد ،
    سؤال قد يكون سابق لأوانو :
    أحياناً نرى في الليل نجماً مضيئاً وهو يشتعل منطلقاً بسرعة البرق ،
    كأنه يطار شيئاً ما ! وسرعان ما يختفى !.. فيما يعرف بالشهب أو
    النيازك ...... فما هو هذا الشىء ؟! ولم ينطلق هكذا ؟!
                  

05-08-2010, 05:24 PM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    ..
    شكراً على الموضوع الشيق
    ونهديك هذه الصورة المذهلة لحدث نشأ ويتواصل منذ بلايين السنين
    ... على مبعدة 60 مليون سنة ضوئية من الأرض، ارتطام مجرتي (The Antennae)
    ـ سميتا كذلك بسبب شكل الذيلين المنبعثين عن الاصطدام والذي يشبه هوائي التلفاز

    NGC4038_ssro900.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الجحيم المستعر والسحب الغازية والأغبرة الناشئة عن الحطام الفضائي خلقت ظروفا مواتية لميلاد وحضانة أنجم وشموس جديدة في منتصف موقع الاصطدام (يخلق الحي من الميت)
    .
                  

05-08-2010, 06:08 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    الأخ العزيز جدا مأمون
    أما عن الشهب فماهي إلا قطع صغيرة من الثلج و الصخور متجولة بين الكواكب (أغلبها من حزام الكويكبات الذي يسكن في مدار بيننا و المريخ و هي بقايا من كوكب قديم لم يتكون في هذا المدار بسبب جاذبية الأرض و المريخ) و يرميها حظها العاثر أحيانا في مجال جاذبية الأرض فتحترق بإحتكاكها بالغلاف الجوي للأرض هنيهة من الزمن نسعد أثنائها برؤية توهجها اللحظي كشهاب ساقط قبل أن تتبخر تماما بفعل حرارة الإحتكاك الخرافية .. أما إذا كانت أكبر حجما أو مصنوعة من الحديد فحينها تصل بواقيها للأرض على هيئة نيازك تسعد هواة الفلك كثيرا .. و هناك رأي راجح بكون الحجر الأسود أحد هذه النيازك القديمة ..

    و هذه صورة لشهاب لنتأمل جمال خيط الضوء العجيب ..


    الجدير بالذكر أن الأرض تمر دوريا في مدارها حول الشمس بسحب من الجسيمات و الغبار تتخلف من مرور المذنبات و حينها تتوهج المئات من الشهب في السماء في مايسمى حمام الشهب و هي من أجمل المناظر الفلكية و لقد شاهدت إحداها بالسودان أبان إنعقاد المؤتمر العالمي الأول للفلك حيث ذهبنا لرصدها خارج الخرطوم حيث الظلام الدامس و ياله من منظر رائع ذاك الذي شاهدنا !! تأمل معي ..



    شكرا للمرور و للسؤال
                  

05-08-2010, 10:25 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    الأخ / عبد المحمود
    شكرا جزيلا للإثراء الجميل للبوست .. صورة رائعة حقا
    كثيرا ماكنت أتأمل في الآية الكريمة: { لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ } و أتعجب من ذهول الناس عن علم الفلك الذي يعتبره صديق لي من أهل الحديث فرض عين !! حقا إن الكون مذهل الجمال و الروعة !!
    أحب فقط أن أضيف بعض المعلومات حول ضخامة الأبعاد الكونية لنقدر روعة مشهد إصظدام المجرات بعين أخرى مسلحة بالحساب و التناسب ليتعمق إحساسنا الفطري بالجمال البصري..
    أولا: مجرة درب التبانه (مجرتنا الأم) تضم حوالي 100 مليار نجم و هذا الرقم هو متوسط عدد النجوم بالمجرات الأخرى التي يبلغ عددها حوالي 100 مليار مجرة !!
    ثانيا: أقرب نجم لشمسنا هو نجم ألفا قنطورس و يبلغ بعده 4 سنوات ضوئية .. و لنستطيع تقدير هذه المسافة تخيل أن الشمس صارت في حجم نقطة بهذا السطر (علما بأنها أكبر بحوالي 1300000 مرة من الكرة الأرضبة) عندها سيكون بعد أقرب النجوم (ألفا قنطورس) على نفس مقياس الرسم هذا حوالي 12 كيلومترا !!! و هذه مسافة عادية للفضاء بين النجوم.
    ثالثا: بنائا على ماسبق لن يكون من المدهش كثيرا أن المجرات المتصادمة بكل الأعداد المهولة من نجومها تمر خلال بعضها دون تصادم أي من نجومها معا على الإطلاق !! ( إلا فيما ندر ببعض التصادمات البسيطة) .. و غالبا ماينتهي التصادم بإندماج المجرتين معا أو أن تقتلع الكبرى منهما بعض نجوم الصغرى .. و كل هذا عرفناه بالمحاكاة الحاسوبية للتصادمات..

    و أهديكم بدوري بعض الصور زيادة في الإيضاح ..





    و للمهتمين إليكم هذه الفيديوهات الجميلة :
    1) حول مقارنة أحجام الكواكب و النجوم:
    http://www.youtube.com/watch?v=Tfs1t-2rrOM
    http://www.youtube.com/watch?v=BS88G5WBcfQ
    2) حول إصطدام المجرات:
    http://www.youtube.com/watch?v=NqcNpWbx_pc
    http://www.youtube.com/watch?v=cKhPFws5jVA

    و لكم كل الود

    (عدل بواسطة محمد قرشي عباس on 05-08-2010, 10:33 PM)

                  

05-09-2010, 07:55 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    و حول شكل الكون المرئي أو توزيع المجرات و النجوم بالكون .. تتجمع المجرات أولا في عناقيد محلية تتجمع بدورها في عناقيد عظمى كما هو موضح بالصورة:



    أما شكل توزيع كل هذه العتاقيد بالكون الكبير فيبدو مثل الخيوط المتشابكة التي تحيط بفراغات كبيرة جدا مثل غرف خلية النحل كما هو موضح بالصورة



    و دمتم بخير
                  

05-09-2010, 10:36 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ..
    شكراً على الإضافات الثرة
    وأدعوك ـ وزوارك الكرام ـ لزيارة موقع وكالة الفضاء الأمريكية NASA والذي يعرض "صورة اليوم الفلكية" ويحفل بالعديد من الصور الخلابة من الفضاء العريض التي إلتقطها تلسكوب (مرصد/مقراب/مرقاب/مسبار/منظار) "هبل Hubble" وغيره من المراصد الأخرى:
    ومن الموقع صورة اليوم:

    a43.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وهي لسديم "عين القط Cat's Eye nebula"والذي تترامى أطرافه عبر ثلاث سنوات ضوئية ويقع على مسيرة 3000 سنة ضوئية فقط من الأرض
    يعتقد أن مركز السديم يشكل المرحلة الأخيرة من عملية احتضار نجم عملاق مشابه لشمسنا الجبارة.
    ..
                  

05-09-2010, 01:06 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    ..
    طبت أخي عبدالمحمود
    إضافاتك جميلة و رائعة ..
    سأحرص على تنزيل صورة اليوم كل يوم بهذا البوست ليشاركنا الكل كنوز تلسكوب هبل الجميلة

    و لكم الود
                  

05-09-2010, 02:06 PM

معاذ الهادي
<aمعاذ الهادي
تاريخ التسجيل: 04-24-2010
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    موضوع شيق جدا يا دكتور

    متابعين
                  

05-09-2010, 05:45 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: معاذ الهادي)

    الأخ / معاذ الهادي

    سعيد بمتابعتك .. خليك قريب .. الآتي أجمل إنشاء الله

    لك الود
                  

05-10-2010, 00:25 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    أما عن نجمي المفضل .. فهو النجم الذي أسميت طفلتي العزيزة على إسمه تيمنا به !!
    نجم عجيب و جميل يسمى .. ميرا Mira .. و سأحكي لكم عنه على مهل
    و نبدأ بصورة حديثة له .. الأعلى بالأشعة فوق البنفسجية و السفلى بالتلسكوبات البصرية :



    المفارقة بين الصورتين تحمل في أصدائها قصة مثيرة .. فتابعوني .
    و لكم الود
                  

05-10-2010, 05:29 AM

محمد مكى محمد
<aمحمد مكى محمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    متابعه ووعد بالمشاكه وكل الود
                  

05-10-2010, 08:43 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد مكى محمد)

    الأخ / محمد مكي
    مرحب بمرورك .. سعداء بوعد المشاركة
    دمت بخير
                  

05-10-2010, 10:47 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ..
    ميرا Mira من النجوم النوابض أو المتغيرة Variable stars أي أنها تزداد في لمعانها تدريجيا حتى تصل لأقصى ماهو مقدر لها من لمعان ثم تخفت تدريجيا نحو أدنى إضاءة محددة لها !!



    و كما ترون فالنوابض أنواع عديدة و لكن إذا حصرنا الحديث عن ميرا التي إمتازت بفئة خاصة سميت عليها بقية النجوم التي من جنسها فسنجدها متميزة بتغير فعلي في حجمها إذ يزيد قطرها و ينقص بنسبة 20% في كل دورة Cycle تبلغ 331 يوما



    تصل ميرا للمعان يقارب الـ 2.0 درجة في أوجها لتغدو مرئية بالعين المجردة ثم تخفت بنسبة 100 ضعف ذلك اللمعان (لمعان في الدرجة 10) لتختفي تماما من أمام العين المجردة !!
    ميرا ليست نجما وحيدا بل لها نجم مرافق في نظام ثنائي هو الشائع في الكون ..



    نواصل ..
                  

05-10-2010, 11:06 AM

عمار زكي

تاريخ التسجيل: 09-12-2007
مجموع المشاركات: 995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    أخي العزيز د. محمد قرشي .. تحياتي على هذا الإبداع الرائع .. كما تعلم فقد سبق أن زودتني بنسخة من هذا الموضوع لكنه لم يكن مدعما بالصور الرائعة التي إشتمل عليها ولذلك قرأته بإستمتارائع هذه المرة وأتابع معك أيها الفلكي الذي ضل طريقه إلى الطب .. واصل ونحن نتابع معك .. تحياتي للجميع هل ميرا هو الإسم الذي اخترته لأبنتك ؟؟
    خالك عمار محجوب محمد زكي
                  

05-10-2010, 08:46 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد مكى محمد)

    Quote:
    المجرات المتصادمة بكل الأعداد المهولة من نجومها تمر خلال بعضها دون تصادم أي من نجومها معا على الإطلاق !! ( إلا فيما ندر ببعض التصادمات البسيطة) .. و غالبا ماينتهي التصادم بإندماج المجرتين معا أو أن تقتلع الكبرى منهما بعض نجوم الصغرى ..
    ..
    وفي بعض الأحيان يكون الارتطام اجتياحا بمثلما حدث لمجرتي منظومة Arp 147
    حيث اخترقت مجرة اليسار تلك التي على اليمين جارفة معها مليارات الأنجم والمجموعات والكواكب، ومخلفة ورائها هذا الخاتم الفضائي اللازوردي المبهر بمحيط 30000 سنة ضوئية وبزمرّّدة من النار واللهب ..

    arp147_hst.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة "هبل" هذه دوماً تذكرني بأغنية جوني كاش Ring of Fire:

    Love is a burning flame
    And it makes a fiery ring
    Bringing hurt to the heart’s desire
    I fell in the ring of fire
    ...
    I fell into, into a burning ring of fire
    I fell down, down, down, down
    into the deepest mire
    and it burns, burns, burns, burns
    the ring of fire, the ring of fire, the ring of fire
    ...
    The taste of love is sweet
    when two fiery hearts meet
    I believed you like a child
    Oh but the fire went wild
    ..

    .
                  

05-10-2010, 11:00 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    أ. محمد .. السلام عليكم


    _ يقال ان عنصرى الهيدرجين والهليوم من العناصر الرئيسة فى الكون وهما الى

    حــد كبير يحددان مكونات المادة فى الكون ...( الكون المادى )

    _ بقاء المادة وعدم فنائها وتحولها من شكل الى اخر فى عملية لا نهائية هذا ما يقوله


    العلم المادى عندنا كبشر .... ( معارف اخرى تقول بغير ذلك )

    _ المقتبس بالاحمر يقول ( كما فهمت بقاء حال عنصر على هيئته دون تبدل او تحول ... مع الاشارة

    الى اننــا بقايا النجوم والمجرات التى تحولت عناصرها وتتحول مكونة مزيد من عناصر المادة...

    _ انتقال الانسان فى الزمان والمكان الكونى يستلزم تغير عناصر مادته المكونة لــه.. هل تتغير

    هيئتــه فى حال الانســان ( مادته / عمره / وعيه / ... ؟


    _ انتقال الانسان فى الـ لا زمان ( نظريا توجد نقطة مثل هذه فى الكون ) الا يعنى ان



    العناصر الرئيسة فى الكون تصبح غير ذات فاعلية فى التاثير على ( الموجودات) ..


    _ امكانية انتقال الانسان بالعناصر غير المادية من مكوناتــه عبر ال لا زمــان ؟


    Quote:
    للأسف لن يسعفه هذا طويلا فسرعان ما ينفد الوقود النووي الجديد(في 10% من الزمن الذي قضاه أولا و هو يحرق الهيدروجين)، حينها يحدث نفس التمدد الخارجي و التقلص الداخلي و يمارس النجم لعبته المفضلة ليصنع من الكربون الضحية التالية لتفاعله النووي، تستمر هذه المرحلة من الانطفاء و التوهج ردحا من الزمن حتى تتحول أغلب مادة النجم لعنصر الحديد الذي يمتاز بأعلى طاقة تركب نووي بين العناصر، الشيء الذي يعني أنه لن يتحول إلى أي عنصر آخر إلا إذا أمتص طاقة بدلا عن توليدها!!.





    اعتقد ان كلمة يموت فى حالة النجم بتصبــح غير دقيقة فى التعبير عن حال ومـــآل عناصر النجم ..

    Quote: هنا يموت النجم بهدوء بعد أن يكون قد أدى خدمة جليلة لنا بتصنيع العناصر اللازمة للحياة و نشرها في أرجاء الكون لتستعملها النجوم الجديدة كشمسنا.




    بوســـت مثير فى إظهار عظمــة الخالــق ..


    {لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
    سورة غافر آية رقم 57



    ________

    يصعب على غير المتخصصين الالمام علم الفيزياء فابسط فى الفكرة ...


                  

05-10-2010, 11:06 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    ..
    عبدالمحمود يارائع

    صورة رائعة فعلا .. و ماأجمل كنوز هذا الكون الرحيب !!
    و لك مني هذه الصورة التي تذكرني بأيقونة الصينين (الين و اليانغ) حول التناغم الكوني



    تعرفت على جوني كاش في فيلم Joaquin Phoenix الجميل Walk the Line .. أغنية جميلة فعلا ..



    واصل الإثراء .. بك يحلو البوست
                  

05-10-2010, 11:59 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    الأخ / بدرالدين إسحاق

    Quote: بقاء المادة وعدم فنائها وتحولها من شكل الى اخر فى عملية لا نهائية هذا ما يقوله


    العلم المادى عندنا كبشر


    هذا المبدأ (المادة لا تفنى و لا تخلق من العدم) لا يعود للعلم التجريبي بل هو من ملحقات الفهم الفلسفي لبعض الإجراءات المنهجية للعلم و في تقديري يعود لفلسفة الإيديولوجيا و ليس لفلسفة العلم .. و هذه مداخلة لي حول هذه القضية بمكان آخر ..
    Quote: أولا) هذا المبدأ علمي فعلا .. و لكنه يعود للعلم الكلاسيكي و ليس العلم الحديث! بمعنى أنه مبني على مفاهيم و مسلمات قديمة تجاوزها العلم الحديث فقد كان مفيدا مثلا في الكيمياء حيث إكتشفت عناصر جديدة بعد مقارنة وزن نواتج الإحتراق مع المواد التي أحرقت و ملاحظة غياب كتلة و الإعتماد على هذا المبدأ للتفتيش عن الكتلة المختفية في الغازات الناتجة عن الإحتراق .. فهو أشبه بمبدأ تنظيمي/إجرائي/منهجي ساعد كثيرا في تطور العديد من العلوم .. و لعلك تتفق معي في أن العلم لا يتبنى مبادىء بل يعتمد على شبكات مترابطة من التفسيرات للوقائع و نواتج التجارب و النظريات .. فحتى مبادىء هادية أكثر أهمية من هذا كالسببية و الفعل الموضعي تمت التضحية بهما في بعض العلوم (كميكانيكا الكم) عندما أجبرت المعطيات العلم على تعديل مفاهيمه .. فالمبادىء الفضفاضة لا تحكم على العلم بل هو من يستعين بها في مسيرته فقط بلا دوغمائية.
    ثانيا) لابد من تعريف المادة هنا جيدا ، فحين إعتمد هذا المبدأ كانت المادة منفصلة عن الطاقة تماما .. و جاءت نسبية إينشتين لتوحد بينهما في معادلته الشهيرة .. فالمادة أو الكتلة تزيد مع السرعة كما تعلمنا النسبية .. و إن تبنينا مفهوما واسعا للمادة كما فعل لينين قديما بإعتبارها كل شيء يمكنه التأثير في حواسنا أو أجهزتنا (شيء قابل للإدراك بأي وسيلة مادية) فأيضا سيفلت منا العديد من العوالم التي نتنبأ بوجودها و لكننا لا نستطيع التفاعل معها ماديا بأي طريقة كالأجزاء من كوننا التي تختفي وراء أفق تمدد الكون (تبتعد المجرات عنا بسرعة تتناسب طرديا مع بعدها عنا، و في حد معين تبلغ هذه السرعة مايفوق سرعة الضوء و بإعتباره الحد الأعلى لإنتقال الإشارات في الكون فلا يمكننا مبدئيا معرفة أي شيء عن تلك الأجزاء من الكون و التي يبلغ حجمها مقارنة بالكون المنظور لنا كنسبة حجم الكرة الأرضية للكون المرئي _ ملحوظة: تبتعد المجرات بأسرع من الضوء لأن مايتسارع هو نسيج المكان/الزمان نفسه و ليس أي جسم مادي) ,, و الأمثلة كثيرة و لكن المهم هو تحديد مجال إستخدام المصطلح العلمي و هذا باب كبير في فلسفة العلم (راجع كتابات رودلف كارناب) فبدون ذلك سنورط العلم في نقاشات فلسفية لا تشبهه و لا يملك إزائها إجابة واضحة.
    ثالثا) و هو الأهم .. ليس هناك "عدم" أصلا في العلم الحديث!! .. أذكر أول مرة فوجئت بها بهذه المعلومة أيام الثانوي في كتاب (الفيزياء المسلية) لياكوف بيرليمان بفصل إسمه (الفراغ ليس فارغا!!) و الحديث يطول في هذا الأمر الشيق و لكن الخلاصة بإختصار أن الفراغ بإعتباره إنعدام للمادة قد قضت عليه نظرية النسبية فلا وجود للمكان و الزمان بدون المادة/الطاقة هذا من ناحية و لكن الأهم هو أن الفراغ(بمفهومه القديم) ممتلىء حتى الثمالة بما يعرف بالتذبذبات الصفرية للفراغ Vacum Fluctuations و هي أعداد لا نهائية من الجسيمات و الجسيمات المضادة التي تظهر من العدم لفترات زمنية محدوده (يحكمها قانون الريبه لهايزنبرغ Uncertainty Principle) ثم تفنى من جديد مسدده دينها من الطاقة .. و هذا هو الأساس العلمي للتجربة الفيزيائية العظمى بسيرن LHC (مصادم الهادرون العملاق) حيث يزود تصادم البروتونات بالمعجل طاقة كافية لهذه الجسيمات الإفتراضية لتواصل الحياة بعالمنا و تسجل بأجهزتنا!!


    أما حول إعتراضك الوجيه
    Quote: اعتقد ان كلمة يموت فى حالة النجم بتصبــح غير دقيقة فى التعبير عن حال ومـــآل عناصر النجم ..

    إنما هو إستعمال مجازي لطبيعة المقال و إلا فالنجوم ظواهر لا توصف بالحياة و الموت كما نستعملها للإنسان و الأحياء

    Quote: يصعب على غير المتخصصين الالمام علم الفيزياء فابسط فى الفكرة ...

    سأفعل بإذن الله .. خليك متابع
                  

05-10-2010, 12:05 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    الخال العزيز جدا / عمار

    سعدت بحضورك جدا ..
    فلتكن إمتدادت لونساتنا المطولة في ليالي توتي بالسطوح تحت النجوم ..
    نعم سميتها ميرا علها تصير نجما يضيء لي أيامي
    و خليك متابع
                  

05-10-2010, 12:27 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    الإخوة القراء و المتداخلين ..
    صورة اليوم من الموقع http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/ و الشكر موصول للأخ عبدالمحمود لتنبيهنا له .. اليوم هو عرض لفيديو إنفجار شمسي نفصله بالأسفل



    شمسنا (كغيرها من النجوم) تتعرض لأنواع مختلفة من الإنفجارات بسبب من نشاطها و ديناميكيتها و الإنفجارات النووية العنيفة بأعماقها ..
    فهناك الـ powerful solar flares و هي إنفجارات قوية بالطبقة الخارجية للشمس (الغلاف الجوي للشمس) تستغرق مدة دقائق قليلة إلى عشرات الدقائق و تحرر كميات مهولة من الطاقة و مادة الشمس للفراغ و يصدر عنها كل أنواع الإشعاع و تولد مجالات مغناطيسية قوية جدا ..
    و هناك الـ coronal mass ejections و هي إنبعاثات من البلازما (بروتونات و إلكترونات) من الهالة الغازية للشمس و تصاحبها حقول مغناطيسية قوية أيضا
    و هناك الـ solar prominences و هي أقل الأنواع طاقة و خطرا .. مجرد كتلة مضيئة تتمدد كفقاعة من الشمس نحو هالتها و تعود من جديد للشمس ..
    الفيديو يعرض solar prominences يتبعه coronal mass ejections و قد سجل الشهر الماضي عبر قمر صناعي مختص بمراقبة الشمس أطلقته ناسا قريبا ..
    الجدير بالذكر أن الشمس بدأت دورة نشاط جديدة بعد فترة أطول من المعتاد من الكمون و يتوقع إزدياد النشاط ليبلغ أقصاه خلال السنوات القليلة القادمة .. و ربنا يستر

    و نتابع ...
                  

05-10-2010, 10:48 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ..
    و حول ميرا أواصل .. أولا موقعها من السماء



    الإختلاف بين صورته بالتلسكوب البصري و صورته بالأشعة فوق البنفسجية يرجع لكونه يجر ورائه ذيلا طويلا جدا من مادته التي تتساقط منه (أطول من 13 سنة ضوئية / السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة / سرعة الضوء هي 300ألف كيلومتر في الثانية الواحدة!!) و هو يجري بسرعة فوق صوتيه (130 كيلومتر في الثانية) مشكلا أمامه موجة صدمة تماما كما تفعل الرصاصة في الهواء (ميرا تتحرك في الوسط بين النجمي الملىء نسبيا بالهيدروجبن و البلازما) ..





    تاريخيا من الممكن (رغم أنه ليس مؤكدا) أن ميرا تم رصدها في الحضارات البابلية و المصرية القديمة .. و أول معرفة موثوقة لها تمت عام 1596م حيث سميت بإسمها الحالي مع أن رحلتها بين النجوم بدأت منذ بدايات التاريخ البشري قبل 30 ألف سنة كما توضح الصورة الآتية



    و أخيرا .. هذه صورة كاملة بالأشعة فوق البنفسجية ..



    و موعدنا القادم أخصصه لتاريخ هذا النجم الرائع في الأدب و الروايات !!
    لكم الود
                  

05-10-2010, 11:55 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    قبل الولوج لعالم الأدب ..
    إليكم هذه المحاكاة الحاسوبية الجميلة لميرا و شرح ضافي لهذه الظاهرة الجميلة ..



    دمتم جميعا بخير

    (عدل بواسطة محمد قرشي عباس on 05-10-2010, 11:57 PM)

                  

05-11-2010, 00:22 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ذكَّرتني الزمن الجميل يا شاب، والله ليالي وأيام، عشق النجوم والطيور، وبحر أزرق، وحب الكتب لدرجة الهوس.
    هاك مادَّة ذكريات.

    النجم الأعمى

    هل انتبهتَ يوماً إلى أنّ النجم أعمى، رغماً عن كونه يَدُلُّنا نحن التائهين!؟
    النصُّ نجمٌ أعمى في سمائه، ونحن من يُبصر به.
    كل ليلة يقدح فيها النجم بطريق مختلف في دُلجة السائرين. في ليلة ما من ليالي مدينة السوكي البعيدة في القِدم.. كان المطر يهطل في خُفوت، والجو بديع لدرجة تحرّك خمول الذهن بشرر الإلهام. لا أدري لماذا تهيّجني مثل هذه الرائحة للأرض المبتلّة بالتأمل في القيامة والقرآن والأرواح، ولكن ذلك ما كان. قلتُ أيعقل أن يكون صانع هذا الكون مستغنياً عنه لدرجة أن يمحوه في لحظة ولا يعود من أثرٍ له ولا لنا، كيف ذلك؟ وأي فنّان بوسعه إماتة لوحته العظيمة هذه وهي ملأى بهذه البروق وبخيالاتي وخيالات آلاف المساهرين غيري من كائنات! كُنَّا في تلك الأيام، أنا وصديقي ود القرشي، لا نكادُ نفرغُ من كتاب فيزياء إلا ونتوه في غيره، هكذا من كتاب إلى كتاب، بلا شط وبلا منتهى. ما أغراني في تلك الأزمان، بخلط الفيزياء وبتصوراتي للخلود التي تملأني فأرميها على كل شيء من حولي. عَنَّ لي أنّه ما من قيامة واحدة، بل هي قيامات سرمدية ولا تنتهي. بحيث تظل هذه اللوحة متبدّلة وباقية في آن إلى ما يشاء الله. أذكر أنّني أخذت أتأمّل في السماء البعيدة، بينما أنا أحنُّ إليها ولا أُريدها أن تهلك ذات يوم، حتّى وإن هلكت روحي. ورغماً عن ذلك أخذتُ أتلو بصوت عالٍ: (إذا السماء انفطرت) حتى اختتمتها، ثم أخذتُ أتلو: (إذا السماء انشقت) حتى اختتمتها أيضاً. فوقع في روحي تساؤلٌ عن مغزى إنزال سورتين بمعنى واحد كما علّمتنا كتب التفسير، وكما علّمونا في المدرسة. أبداً، أنا هذا البشري الضعيف أكره التكرار ولا أطيقه، لا يعقل أن تكون هاتان السورتان بمعنى واحد. ولا بدّ أنّهما تعنيان شيئين مختلفين تمام الاختلاف عن بعضهما.
    وعلماء التفسير سواء القدماء أو المعاصرون يفهمون السورتين في معنى واحد. وهو انحطاط الكون الذي يتهيأ به الوجود للقيامة. وهذا خطأ فادح، ما الداعي للتكرار إذاً إن كان الموضوع واحداً، وما ضرورة إنزال سورتين بمعنى مُكَرَّر؟
    "الانفطار" ليس هو "الانشقاق"، بل كل سورة منهما تتحدَّث عن موضوعٍ مختلف كما ثبت لي بشكلٍ أراه مجدياً، ولو لمجرّد السؤال. ومن هنا أخذت أتلمس طريقي واضعاً فكرة الخلود في رأسي، والتي لم يقرأها علماء التفسير إلا بالخلود في الجنّة والنار، فهنا أهدي ما بلغته من تأملات لكل من يشاطرني السير في هذه الدُلجة، ولكل من يؤمن بأنَّ النجم أعمى، وأننا نحن من نبصر به طريقنا.
    ****
    لطالما تاقت الإنسانية جمعاء لمعرفة سر هذا الوجود، وسر ما يقف وراءه إن كان هناك ما وراء. وتلمّست الإنسانية هذا الاستيضاح في أساطيرها وأحلامها، فنونها، وفي كل شيء، ومن أدوات التلمّس تلك "الأديان" أيضاً.
    هل الأديان معرفة؟
    الدين معرفة ولا شك في ذلك، بوصفه أحد فروع التاريخ بأقل تقدير، وأحد فروع المعلومات غير التاريخية في حقولٍ كثيرة كالجغرافية والفلك والأنساب والبيئة وغيرها.
    إن تحدّث "كنزا ربَّا" أو "التوراة"، عن أحداث في الماضي وكذلك "الإنجيل" و"القرآن" فهذا يُمَثِّل معرفة مهما كان موقف معرفتنا المعاصرة من تلك المعرفة التاريخية.
    القرآن مثلاً يحدّثنا عن غزو أصحاب الفيل لجزيرة العرب، وسيرة هذا الغزو حُفظت بذلك من خلال حفظ القرآن كنص بلغنا حتّى تاريخنا هذا.
    ما أودُّ طرحه هنا هو صُنع مقاربة بين تصوراتنا المعاصرة لنشأة الكون وبين تصورات القرآن، عن طريق بعض الآيات التي أُهمِل النظر إليها دون شك من قبل المفسرين، ولم يتم التفكيك المُناسب لها كما أرى. ما أقوم به هنا لا أعتبره أكثر من مقاربة متخيّلة ربما تلامس بعض الحقائق وربما تخيب كامل الخيبة.
                  

05-11-2010, 11:15 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محسن خالد)

    العزيز جدا محسن
    إفتقدت حضورك هنا بسبب من علمي التام بشغفك بالفلك و الفيزياء و شوقك لحواراتنا الممتدة حول طبائع الأشياء و "فيزياء المعرفة" الجديدة .. لا أزال أذكر يوم أن قفزت في أحد تجلياتك بعدما فاض بك وجد روائع الفيزياء الحديثة قائلا:" ماتت الفلسفة و الحكي، لم يتبقى لهذا العصر من أنبياء إلا العلم و الأدب" و يوم قلت في قصيدتك (و مجرات حبلى بالصقيع) لتدهشني أنا كثيرا حين أخبرك أن الفضاء فعلا مملوء بحبيبات ثلج ثم تغيظني بتأكيدك المتعالي أن بصيرة الشعر تحوي كل المعارف و العلوم :) .. مرحب بيك كتير ياود الأدب العارف فلك ..

    Quote: ما أغراني في تلك الأزمان، بخلط الفيزياء وبتصوراتي للخلود التي تملأني فأرميها على كل شيء من حولي. عَنَّ لي أنّه ما من قيامة واحدة، بل هي قيامات سرمدية ولا تنتهي. بحيث تظل هذه اللوحة متبدّلة وباقية في آن إلى ما يشاء الله

    يبدو أننا لا نزال على موجة واحدة رغم تباعد الزمان .. مررت يوما على كلمة (خلود) بمفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني فراعني أنه يفصلها كالآتي:"الخلود: هو تبري الشيء من إعتراض الفساد و بقاؤه على الحالة التي هو عليها و كل مايتباطأ عنه التغيير و الفساد تصفه العرب بالخلود كقولهم للأثافي: خوالد، و ذلك لطول مكثها لا لدوام بقاؤها .... و أصل المخلد: الذي يبقى مدة طويلة و منه قيل: رجل مخلد لمن أبطأ عنه الشيب .... و الخلود في الجنة: بقاء الأشياء على الحالة التي عليها من غير إعتراض الفساد عليها" إنتهى .. و تذكرت حينها قراءات لي بتاريخ العلوم أثبتت أن العرب قبل نعمة الحضارة الإسلامية لم يكونوا يعرفون مفهوم اللانهاية infinity و بحثت حينها عن كلمة (أبد) فوجدت الآتي:"الأبد: عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجزأ الزمان، و ذلك أنه يقال: زمان كذا و لا يقال أبد كذا.... و تأبد الشيء: بقى أبدا، و يعبر به عما يبقى مدة طويلة" إنتهى ..
    بالنسبة لي كان هذا الكشف مفتاحا لفهم آيتين وقفت عندهما طويلا..
    قال تعالى:" فأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّار لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُـعِدُوا فَفِي الْجَنَّـةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْـرَ مَجْـذُوذٍ" (هود 106-108)
    قال تعالى:" خالدين فيها أبدا" (الأحزاب 65)
    أولا بالمقارنة يتضح أن الأبد الذي هو مدة طويلة من الزمن محدد هنا بفترة دوام السماوات و الأرض !! و لأن الخلود لايعني في لغة العرب مانفهمه به اليوم من مفهوم Immortality و إنما يعني فقط الثبات دون فساد فلا يشوش على المعنى الواضح بتحديد زمان منتهي للجنة و النار .. هذا لوحده يحل الكثير من الإشكاليات حول تناسب العذاب و النعيم اللانهائيين مع العمل البشري المنتهي بالدنيا بنص قرآني واضح .. و الله أعلم
    ثانيا: آيات سورة هود حيرت العلماء في الإستثناء ( إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ) فهل يخرج أحد من الجنة أو النار بعد دخولها رغم تواتر الآيات الأخرى الجازمة بعدم الخروج؟؟!! حاولوا تأويلها بزمن القبور أو وقفة القيامة و لكن لا يستقيم هذا فالآية واضحة و القرآن عربي مبين و أزعم أن المقصود هنا بالإشارة للإستثناء و وردوها مباشرة بعد (مادامت السماوات و الأرض) هو أن الله عز و جل سيمد لبعض الناس العذاب و النعيم بما وراء فترة دوام السماوات و الأرض و لذا ناسب إختتام الآية الأولى بـ (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) في مقام عزة و تهديد وإختتام الآية الثانية بـ (عَطَاءً غَيْـرَ مَجْـذُوذٍ) في مقام منة و تفضل .. و لا تستقيم الآية سوى بهذا الفهم .. أما إن سألتم عما سيحدث لنا بعد إنقضاء فترة العذاب و النعيم فأحيلكم لما كنتم عليه قبل الولادة؟؟!! أيحسب الإنسان أنه إله؟؟!! قطعا لنا نهاية في العدم الذي خرجنا منه أول مرة .. و في هذا السياق أذكر الآية:" ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" (الإسراء 70) فلسنا بأفضل خلق الله عز و جل بلا منازع و أجزم أن بهذا الكون الفسيح خلق آخر أعظم شأنا و أجل قدرا من هذا الإنسان المغرور .. و الله أعلم
    ثالثا: أحسب من تأملاتي بآيات القيامة و معرفتي بهذا الكون الفسيح أن حدث القيامة يتم على هذه الأرض فقط و ليس نهاية لهذا الكون المترامي الأطراف و الذي لا نشكل فيه سوى ذرة غبار أو أصغر .. هذا ضروري لتستمر السماوات و الأرض في دوامهما المؤقت لجزائنا الأخروي إلى أن يشاء الله و هو خير الحاكمين (فترة الدوام هذه و تأويلها الفيزيائي قصة أخرى سأعرج عليه لاحقا) .. وأخيرا يروق لي هنا أن أفكر بأن المقربين في الآية الكريمة:"وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (14)" (الواقعة) هم أهل الإسثناء الذين أكرمهم الله عز و جل على أصحاب الميمنة بخلود يتجاوز زمن الجزاء العادل باليوم الآخر .. و الله أعلم

    طبت أخي محسن بما فتحت لي من أبواب تأمل فارقتها زمنا طويلا فما يسر الله لي مثلك من مفكر موسوعي منذ أن فارقتك
    و لك الود
                  

05-11-2010, 06:54 AM

عمار زكي

تاريخ التسجيل: 09-12-2007
مجموع المشاركات: 995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    Mira_variablesudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    مع تحياتي
                  

05-11-2010, 09:05 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عمار زكي)

    الخال عمار
    شكرا جزيلا على المخطط التوضيحي الجميل
    لم أره من قبل .. لفائدة الجميع أضيف فقط أن مقياس الرسم مكتوب عليه a.u و هي إختصار لـ Astronomical unit و هي وحدة قياس الأطوال الفلكية و تبلغ 149,597,871 كيلومتر (تساوي متوسط بعد الأرض عن الشمس) أما الـ TiO "sunscreen" الواردة بالصورة في إختصار للـ titanium oxide و هو متوافر بكثرة في هذا النوع من النجوم و يسهم في حجب الضوء أثناء خفوت النجم النابض حيث يعمل كواق شمسي ..
    و هذه صورة أوضح تشرح حجم النجم النابض من فئة ميرا بالنسبة لحجم نظامنا الشمسي ..



    و لك الود
                  

05-11-2010, 10:24 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عمار زكي)

    Quote:
    إليكم ... ميرا و شرح ضافي لهذه الظاهرة الجميلة ..
    سلام يا دكتور
    من وصفكم تبدو "ميرا" أقرب للمذنبات منها للنوابض Pulsars وكان ظني أن النوابض هي أنجم نيترونية عملاقة تدور حول نفسها بجنون مثل الدراويش (ترجحن) وتطلق كماً هائلا من الطاقة في كل اتجاه:

    is1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    نابض تم اكتشافه قبل أشهر قليلة على مبعدة 17000 سنة ضوئية من الأرض وبقطر 100 سنة ضوئية؛ يدور نجمه في المركز حول محوره بسرعة 7 دورات في الثانية الواحدة ويشبه كامله اليد البشرية
    ـ علق العلماء الذين قاموا باكتشافه بأن الأمر يبدو وأن السماء تعطينا ^5 ـ أي High Five.

    PULSAR.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    أظن أن المذنبات هي من أجمل الظواهر الفلكية التي يمكن أن تراها العين المجردة
    عام 1965م أيقظتني الوالدة ـ رحمها الله ـ حوالي الثالثة صباحاً ودعتني لمشاهدة أحد المذنبات التي تغطي السماء
    كانت نجمة المذنب تتلألأ في الظلام الدامس بمنتصف السماء تقريباً ثم ينتشر ذيلها متألقا خلفها ليغطي كامل الجزء الجنوبي الشرقي من الخرطوم بحري
    كان المنظر مهيباً بحق وتابعناه حتى خفت لمعانه مع أشعة الشمس الأولى وداومت على متابعته في الأيام التالية وكتبت عنه الصحف حينذاك حتى اختفى بعد أسبوعين
    لم يزر هذا المذنب الأرض مرة أخرى كما أن مذنب "هالي" خيب آمال منتظريه ولم يظهر بصورة واضحة عندما زار الأرض في دورته الأخيرة عام 1986م
    .
    تابع يادكتور عرضكم الممتع واختياركم موفق وجميل لتسمية طفلتكم الجميلة
    ..
                  

05-11-2010, 10:55 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    أخي الكبير / عبدالمحمود
    طبعا مادمت من سنة 1965 بتتابع المذنبات فقطعا أخي الكبير :)

    Quote: من وصفكم تبدو "ميرا" أقرب للمذنبات منها للنوابض Pulsars

    يبدو أنني أخطأت الترجمة فميرا من الـ Variable stars و ليست من النوابض Pulsars التي تفضلت بشرح ماهيتها و أثريت البوست بجمالها الخارق .. و لكن قطعا هي ليست مذنبا و لكنها النجم الحقيقي الوحيد الذي يجر وراءه ذيلا طويلا كالمذنبات تماما و إن إختلفت الآلية الفيزيائية لتكون الذيل في كل ..
    و لك كل الود
                  

05-11-2010, 11:30 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    أخي عبدالمحمود
    فتشت قليلا عن مذنبك لعام 1965 و إكتشفت أن إسمه هو Ikeya-Seki و الإسم الرسمي هو C/1965 S1, 1965 VIII, and 1965f و كان ألمع المذنبات التي ظهرت طوال الـ 10 ألف سنة الأخيرة !! حيث إقترب من الشمس لغاية 450000 كلم فقط !! لذا توهج و شوهد في عز الظهيرة باليابان يوم 21 إكتوبر 1965 .. لذا أرجح أن يكون هو مذنب طفولتك إن صح لديك هذا التاريخ ..
    و هذه صورة له ..



    و معلومات أوفى هنا http://en.wikipedia.org/wiki/Comet_Ikeya-Seki
    و لك الود
                  

05-11-2010, 08:31 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: الماده المظلمه ( 2 )

    --------------------------------------------------------------------------------





    تمثل هذه الصورة مجرة مسطحة (مادة مرئية) في الوسط تحيط بها حلقة دائرية هي المادة المظلمة، وريما نتذكر أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام قد شبه لنا السماء الدنيا بحلقة مرمية في فلاة أي في صحراء واسعة. وإذا كانت هذه الحلقات المظلمة التي تشكل المادة المخظلمة في الكون هي السماء فيكون بذلك النبي قد أعطانا وصفاً دقيقاً لحقيقة المادة المظلمة!! المصدرwww.bgsu.edu
    يستخدم العلماء اليوم السوبر كمبيوتر لمحاكاة الانفجارات النجمية العظيمة، لأنهم وجدوا أن هذه الانفجارات تميط اللثام عن المادة المظلمة في الكون، حيث تتأثر التصادمات بين المجرات بهذه المادة، ولذلك تظهر المادة المظلمة باللون الأزرق (طبعاً هذا اللون ليس حقيقياً بل هو نتيجة الأشعة تحت الحمراء الملتقطة).



    نرى في هذه الصورة عنقوداً من المجرات يبعد عنا بحدود أربعة آلاف وخمس مئة مليون سنة ضوئية، وتكشف التحاليل الدقيقة لهذه الصورة الملتقطة بواسطة مرصد هابل الفضائي أن المادة المظلمة تغلف المجرات وقد لُوّنت بحيث تشكل هالة زرقاء تظهر واضحة في الصورة. المصدر www.nasa.gov
    لقد التقط العلماء بتاريخ 16/5/2007 صورة رائعة لعدد من المجرات تحيط بها حلقة من المادة المظلمة يبلغ بعدها 5 آلاف مليون سنة ضوئية [5]. ويقول العلماء إن هذه الصورة تشكل دليلاً قوياً على وجود المادة المظلمة. كما يؤكدون أن المادة المظلمة لا تتوزع بانتظام بل تشكل نسيجاً رائعاً تم حبك خيوطه بإحكام [6].



    تبين هذه الصورة الملتقطة بواسطة مرصد هابل حلقة من المادة المظلمة تحيط بمجموعة من المجرات، وتؤثر هذه المادة على توزع هذه المجرات، وتبدو المجرات وكأنها معلقة بهذه المادة المظلمة بشكل رائع. ويقول العلماء إن هذه الحلقة تبعد عنا خمسة آلاف مليون سنة ضوئية. المصدر www.nasa.gov
    هل توجد إشارات قرآنية لهذه المادة؟
    إذن هذا ما وجده العلماء بخصوص المادة المظلمة، ولو تأملنا القرآن الكريم نلاحظ أن القرآن قد سبق هؤلاء العلماء إلى الحديث عن هذه المادة وقد سماها القرآن بالسماء!! نعم أيها الإخوة والأخوات: فجميع الدلائل تؤكد أن ما يتحدث عنه العلماء اليوم ويحاولون اكتشافه هو السماء التي حدثنا عنها القرآن في مئات الآيات.
    وقد يقول قائل ما هو الدليل على مصداق ما نقول؟ إن الله تبارك وتعالى حدثنا عن السماء ووصفها لنا بدقة فائقة، ولو تأملنا أقوال العلماء في هذه المادة نلاحظ تطابقاً عجيباً لا يمكن أن يأتي بالمصادفة، لنتأمل الحقائق التي وصل إليها العلماء حول المادة المظلمة وماذا قال القرآن في ذلك.
    المادة المظلمة: بين العلم والقرآن
    المادة المظلمة لا تُرى ولكن يمكن رؤية نتائجها، وهذه أهم الحقائق التي وصل إليها العلماء في القرن الحادي والعشرين حول المادة المظلمة، وكيف تحدث عنها القرآن بمنتهى الوضوح:
    1- يقول العلماء: تمارس هذه المادة قوة جذب هائلة على المجرات في الكون فتسرِّعها، وبنتيجة الحسابات نستطيع أن نستنتج أن معظم الكون مليء بالمادة المظلمة. لقد أقسم الله تعالى بالسماء كدليل على عظمتها وعظمة الذي بناها: يقول تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) [الشمس: 5].
    2- يقول العلماء: إن هذه المادة شديدة وقوية بل وتتحكم في توزع المادة المرئية في الكون! وهذا ما أكده القرآن الكريم، يقول تعالى عن السماوات: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) [النبأ: 12].
    3- إن هذه المادة ليست كتلة واحدة بل هي عبارة عن خيوط تشبه النسيج. وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى عندما أقسم بالسماء وصفتها المميزة بأنها ذات نسيج محكم هو ما سماه القرآن بالحُبُك، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ * إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ) [الذاريات: 7-8].
    4- يوجد في هذه المادة طرق تتحرك عليها المجرات بسرعة خلال ملايين السنين. ويقول العالم الألماني بول ميلر: إن السماء أشبه بمدينة ذات طرق سريعة تتدفق خلالها المجرات والنجون!! ويؤكد القرآن على هذه الطرائق، يقول تبارك وتعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ) [المؤمنون: 17].
    5- إن هذه المادة تشكل بناء محكماً فهي تحوي جسوراً كونية تصل المجرات بعضها ببعض، وتحوي جدران كونية من المجرات تتوضع عبرها بإحكام. حتى إن العلماء اليوم لم يعودوا يستخدمون كلمة (فضاء) بل أصبحت الكلمة الأنسب هي (بناء) وذلك بعدما اكتشفوا المادة المظلمة، يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64].
    6- المادة المظلمة تتضخم وتتوسع بسرعة كبيرة، وتتباعد معه المجرات، مثل البالون الذي يُنفخ وقد وضع عليه مجموعة من النقاط فنرى النقاط تتباعد عن بعضها كلما زاد حجم البالون. إن المادة المظلمة هي البالون في هذا المثال وهي تتمدد وتتوسع والنقاط على البالون هي المجرات التي تتباعد عن بعضها بسرعة كبيرة.
    إذن يؤكد العلماء على أن المادة المظلمة هي التي خلقت أولاً وهي تنمو وتكبر باستمرار ويتوسع معها الكون بأكمله، وقد نعجب إذا علمنا أن القرآن حدثنا عن توسع السماء وليس توسع الكون، أي أن مادة السماء وهي المادة المظلمة تنمو وتكبر باستمرار [7] ، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]. وهنا نجد تفوقاً للقرآن على علماء الفلك، لأن القرآن تحدث عن نمو وتوسع المادة المظلمة وهي السماء قبل أن يتحدث عنها العلماء بقرون طويلة فسبحان الله!
    7- إن هذه المادة المظلمة متماسكة وتملك حقلاً هائلاً من الجاذبية، ولو اضطربت هذه الجاذبية قليلاً لانهار الكون واصطدمت المادة المظلمة بالمجرات والكواكب، بل إن المادة المظلمة تمسك بالمجرات بفعل جاذبيتها الكبيرة، طبعاً هذه الجاذبية هي نعمة من نعم الله تبارك وتعالى، لأنه هو من منح هذه القوة للمادة المظلمة وأمسكها بها، ولذلك قال تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحج: 65]. ويقول أيضاً: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41].
    8- إن المادة المظلمة هي أول ما تشكل من الكون بعد أن كانت عبارة عن غاز، وهو ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11]. ونلاحظ أن العلماء اليوم يتحدثون عن بقايا للدخان الكوني منذ بلايين السنين.
    9- يقول العلماء إن المجرات البعيدة تبدو بألوان زاهية وكأنها مثل اللآلئ التي تزين العقد، ويعتبر العلماء اليوم المجرات على أنها تسبح في كون مليء بالمادة المظلمة، وأن هذه النجوم والمجرات تزين السماء، وقد نجد صدى لهذا الكلام في قول الحق تبارك وتعالى: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 12].



    مجرات بعيدة جداً تسبح في هذا الكون، والذي يتحكم بحركتها هي المادة المظلمة، حيث تقوم المادة المظلمة بتسريع حركة هذه المجرات، إنها تملأ الفراغ بين المجرات ولذلك يقول العلماء إن الكون هو بناء محكم، وهذا ما يقوله القرآن (والسماء بناء)! المصدر www.space.com
    10- والعجيب جداً عزيزي القارئ أنني وجدت علماء الفلك اليوم يطلقون على النجوم اللامعة وهي الكوازارات اسم "مصابيح" أي يستخدمون الكلمة القرآنية ذاتها، ويقولون لولا هذه المصابيح الكونية لم نستطع رؤية الدخان الكوني وغيره من الأجسام المحيطة بالنجوم، ولذلك فإن هذه النجوم تعمل مثل المصابيح الكاشفة flashlights ، وهنا لا نجد إلا أن نقول سبحان الذي أخبرنا بعمل هذه النجوم قبل أربعة عشر قرناً!
    11- إن وجود المادة المظلمة في الكون وحول المجرات يؤثر على الضوء الذي يصلنا من هذه المجرات حيث ينحني بالقرب من المادة المظلمة، ولذلك نحن –كما يقول العلماء- لا نستطيع أبداً أن نحدد المواقع الحقيقية للمجرات والنجوم لأن عملية حسابها تعتبر معقدة جداً. وهذا ما أشار إليه القرآن حين أقسم بمواقع النجوم، يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الواقعة: 75-80].
    12- يقول العلماء إن المادة المظلمة تملأ الكون ولا وجود لأية فروج أو شقوق أو فجوات أو فراغات، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ق: 6]، والفروج هي الشقوق أو الفراغات.
    13- يعتقد العلماء أن حركة هذه المادة هي حركة تعرجية عبر الكون، ولذلك فإن الأشياء التي تنتقل فيها تنتقل بحركة متعرجة zigzag[8]، وهذا ما أكده القرآن في كثير من آياته كلما جاء الحديث عن حركة الأشياء في السماء، يقول تعالى: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ: 2].
    14- يقول العلماء إن هذه المادة المظلمة كانت كثيفة جداً في بداية خلق الكون، ثم بدأت بالتباعد، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30]. فالرتق هو السدّ أي أن المادة المظلمة كانت كتلة واحدة، والفتق هو تباعد أجزاء هذه المادة عن بعضها. وكلمة (رَتْقًا) تناسب جداً طبيعة المادة المظلمة النسيجية.
                  

05-11-2010, 08:33 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote:
    آفاق العلم والقرآن
    هنالك الكثير من الخصائص التي حدثنا عنها القرآن حول السماء وصفاتها، ولكن العلماء لم يتوصلوا لشيء منها بعد، ونحن كمؤمنين نعتقد اعتقاداً جازماً أن المواصفات التي أطلقها القرآن عن السماء صحيحة مئة بالمئة، ولذلك لابد أن يكتشف العلماء هذه الخصائص في المستقبل القريب أو البعيد، وسوف تكون هذه الآيات شاهداً ودليلاً على صدق هذا الكتاب العظيم.
    1- ومن هذه الخصائص أن هذه السماء هي عبارة عن طبقات بعضها فوق بعض، وقد حددها لنا القرآن بسبع طبقات، يقول تعالى: (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا) [الملك: 3]. وبما أن العلماء اكتشفوا أن عدد طبقات كل ذرة من ذرات الكون هو سبعة، فلابد أن يكتشفوا مستقبلاً أن عدد طبقات السماء هو سبعة أيضاً.
    2- وأكد القرآن إمكانية رؤية هذه السماوات، يقول تبارك وتعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) [لقمان: 9]. ولذلك فإن العلماء في وكالات الفضاء الغريبة يتسابقون على رؤية المادة المظلمة، لأن لديهم إحساساً قوياً بأن الرؤيا ممكنة.
    يقول الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا) روي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة أنهم قالوا: لها عمَد ولكن لا تُرى، وقال إياس بن معاوية: السماء على الأرضمثل القبة، يعني بلا عمد، وكذا رُوي عن قتادة، وهذا هو اللائق بالسياق والظاهر من قوله تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) [الحج: 65]. فعلى هذا يكون قوله (تَرَوْنَهَا) تأكيداً لنفي ذلك، أي هي مرفوعة بغير عمد كما ترونها، وهذا هو الأكمل في القدرة.
    ونرى أن ابن كثير يؤكد أنه لا توجد أعمدة تقوم عليها السماء، مع العلم أن هناك أقوالاً عن وجود أعمدة للسماء ولكنها غير مرئية، ونحن نميل لرأي ابن كثير أنه لا توجد أعمدة في السماء، أما الجسور الكونية والأعمدة الكونية التي تحدثنا عنها في أبحاث أخرى فهي أعمدة مرئية من المجرات.
    3- من صفات هذه السماء أنها مستوية أي لا يوجد فيها نتوءات أو تشققات بل هي ذات خلق حسن، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 29]. وتأمل معي كلمة (فَسَوَّاهُنَّ) والتي تعبر عن الخلق المستوي الحسن الذي لا يرافقه تشققات أو فطور أو فروج. وتجدر الإشارة إلى أن العلماء اليوم يتصورون أن المادة المظلمة في الكون هي على شكل ورقة مستوية، وهذا التصور يتناسب مع قوله تعالى: (فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ).



    تشير المشاهدات الفلكية ونتائج الأبحاث أن شكل المادة المظلمة هو ورقة مسطحة، يمكن أن تكون مستوية تماماً أو مطوية نحو الداخل أو نحو الخارج تبعاً لكثافة المادة في الكون، والعلماء لا يزالون يجهلون الشكل الحقيقي لهذه المادة، ولكن القرآن أكد لنا في آية من آياته أن المادة المظلمة أو السماء هي ورقة منحنية ستطوى يوم القيامة، يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].
    4- ينبغي علينا أن نلاحظ أن القرآن أحياناً يسمي الغلاف الجوي للأرض سماء، لأن كلمة (سماء) في اللغة تعني كل شيء فوقك هو سماء لك، فالسقف هو سماء للمنزل. ولذلك فإننا نعلم أن الماء ينزل من الغيوم التي تتشكل بنتيجة تبخر مياه المحيطات والأنهار وتتكاثف في طبقات الجو، يقول تعالى: (وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [النحل: 65].
    5- في كل يوم يكشف لنا علماء وكالة ناسا حقائق جديدة في الكون، فيقولون إن الكون يحوي "كتل بناء" وهي عبارة عن المجرات، ويحوي أيضاً جدران كونية مثل الحائط العظيم الذي يمتد لمئات الملايين من السنوات الضوئية، ويتحدثون عن ملامح لبناء كوني عظيم، وقد يكتشفون بنى كونية على شكل أبراج ضخمة مادتها المجرات، وبذلك يكون القرآن قد سبقهم إلى الحديث عن هذه البروج بقوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا) [الفرقان: 61].
    6- إن القرآن قد أعطانا صفة مهمة للسماء أو المادة المظلمة وهي أنها خُلقت من الدخان الكوني، يقول تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11]. وكم تمنيت لو أن علماء وكالة ناسا درسوا هذه الحقائق القرآنية ووفروا على أنفسهم عناء البحث الطويل والجهود الكبيرة والأخطاء الكثيرة التي يضيعون وقتهم فيها حتى يصلوا إلى الحقيقة، فالحقيقة المطلقة موجودة في القرآن، وكم تمنيت أكثر لو أننا نحن المسلمين من نقوم بهذه التجارب ونقدم الاكتشافات للعالم!
    العدم الكوني!
                  

05-11-2010, 08:35 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: العدم الكونــى


    صرح علماء في جامعة مينيسوتا أنهم اكتشفوا فجوة في السماء خالية من أي شيء، وأسموها "العدم الكوني" cosmic nothingnessوقالوا بأن هذه البقعة تمتد لمسافة أكثر من ألف مليون سنة ضوئية، أي أننا لو سرنا بسرعة الضوء والبالغة 300 ألف كيلو متر في الثانية، سنحتاج لألف مليون سنة حتى نقطع البقعة من أولها وحتى آخرها!
    ولكن هذا الكلام عزيزي القارئ يناقض أهم الثوابت الكونية وهي حقيقة البناء الكوني التي هي حقيقة كونية يقينية، ولذلك فإن هذا الاكتشاف عندما عرض على البروفسور كارلوس فرنك في جامعة درهام البريطانية أكد بأنه لا يوجد فراغات في الكون، ولكن هذه البقعة هي نوع من الطاقة المظلمة [16] والتي يقول العلماء إنها تشكل 74 بالمئة من حجم الكون، هذه الطاقة مسؤولة عن تسريع الكون مع المادة المظلمة. وهنا عزيزي القارئ يمكن أن نصل إلى نتيجة وهي أن السماء من الممكن أن تكون مزيجاً من المادة المظلمة والطاقة المظلمة، والله أعلم.
    وأخيراً
    إن هذه المادة لم يبدأ العلماء بالحديث عنها كحقيقة كونية إلا منذ التسعينات من القرن العشرين، أي بعد نزول القرآن بأربعة عشر قرناً، ولذلك فإن المواصفات التي أطلقها القرآن على السماء والتي يتحدث عنها العلماء اليوم تعتبر دليلاً جديداً على إعجاز هذا القرآن الذي قال الله فيه: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89].
    نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل منا هذا العمل، وإن كان صحيحاً فبحمد من الله وفضل منه، وإن كان فيه خطأ أو زلل، فإنما من أنفسنا وما هذه الأبحاث إلا اجتهادات قد تصيب وقد تخطئ، وننزه كتاب الله عن الخطأ أو النقص، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
    |||

    عبدالدائم الكحيل
                  

05-11-2010, 08:43 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    المصــدر ..

    http://rewayat2.com/vb/showthread.php?t=9595&highlight=%C7%E1%DD%E1%DF


    شــدنــي محاولــة الربط بين الحقائق المكتشفة علميا والحقائق التى ذكرها

    تحدث عنها القران ...


    أ. محمد .... ليــس من السهولة تواجد اهل التخصصات النادرة فى المنبــر

    للمساهمة فى التعريف بهذا المجال .. فمزيد من الاضاءات ..
                  

05-11-2010, 11:31 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    الأخ / بدرالدين إسحاق
    شكرا للمساهمة .. سأعود لك تفصيلا .. و لكن معلومة أولية
    Quote: يستخدم العلماء اليوم السوبر كمبيوتر لمحاكاة الانفجارات النجمية العظيمة، لأنهم وجدوا أن هذه الانفجارات تميط اللثام عن المادة المظلمة في الكون، حيث تتأثر التصادمات بين المجرات بهذه المادة، ولذلك تظهر المادة المظلمة باللون الأزرق (طبعاً هذا اللون ليس حقيقياً بل هو نتيجة الأشعة تحت الحمراء الملتقطة)

    الحقيقة أن المادة المظلمة لا تتعلق بالإنفجارات النجمبة (لعل الكاتب يقصد السوبر نوفا فهذه العبارة غامضة) و لا تبث أي طيف كهرومغناطيسي (و الأشعة تحت الحمراء طيف كهرومغناطيسي) لذا يستحيل تصويرها .. إنما هي تخمين لم يثبت بعد مبني على قوة جاذبية غريبة تحدث خللا بنماذج حركة الأجرام السماوية المبنية على معادلات الجاذبية إذا كانت المادة البريونية (البروتونات و الإلكترونات و النيوترونات) هي كل ماهنالك من كتلة (فسرعة دوران مجرتنا مثلا كفيلة بتمزيقها شر ممزق بسبب من القوة الطاردة المركزية لولا تواجد كتلة أكبر مما نراه من مادة مضيئة بالمجرة تشد أزرها بقوة الجاذبية القوية) .. و تبلغ تقديرات كتلتة المادة المظلمة 23% من مادة الكون و مادتنا الإعتيادية هذه 4% فقط و البقية لشيء يدعى الطاقة المظلمة .. و سأعود لكل هذا تفصيلا إن شاء الله .. و لكن فقط أسجل غيظي لكون كاتب المقال المنقول يقفز لمحاولة إيجاد إعجاز علمي و هو جاهل تماما بأبجديات مايتحدث عنه من علم .. فالمادة المظلمة علاوة على ماذكرت تتخذ في الحسابات شكل كرة تحيط بقرص المجرة المفلطح و ليس دائرة من حولها!!
    عموما .. سأعود للنقاط الأكثر ثرائا و صحة و جمالا فيما بعد .. و لبقية الإنتقادات أيضا
    و شكرا مرة أخرى على الإثراء

    Quote: أ. محمد .... ليــس من السهولة تواجد اهل التخصصات النادرة فى المنبــر

    للمساهمة فى التعريف بهذا المجال .. فمزيد من الاضاءات ..


    عفوا أخي فما أنا إلا هاوي نشط يحب العلوم و المعرفة .. فأنا طبيب بشري بالأساس و لست متخصصا في الفلك و الفيزياء

    و لك الود
                  

05-12-2010, 04:18 PM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    .

    عذراً للمداخلة التي تبدو بعيدة بعض الشىء عن موضوع البوست ـ ميِرا (مايرا؟!!)
    لكن وددت أن أذكر الخبر الذي تتناقله وكالات الأنباء منذ أيام والذي أعلنه لفيف من العلماء بجامعة تكساس (اي اند ام) عن اكتشاف اكبر تجمع لمجرات قديمة في حدود الكون المتمدد.
    المجرات يبلغ عددها 60 ويظن أن عمرها 10 مليار سنة ـ أي أنها ولدت بعد 4 مليار سنة من الانفجار العظيم
    ـ وعلى الرغم من قدمها فإنها تمتلك خصائص المجرات الأحدث.
    عبر أحد العلماء عن ذلك بالقول بأن الأمر يبدو "... وكانهم اكتشفوا عمائر ومبان حديثة في موقع للتنقيب عن روما القديمة ..":

    aa.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    تجمع المجرات هذا يحتوي في مركزه مجرات حمراء عملاقة تحتوي عشرة اضعاف ما تحتويه درب التبانة من نجوم.
    .
                  

05-12-2010, 06:52 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    أخي محمود
    لله درك و أنت تثري هذا البوست بالجديد و المفيد دوما .. إنما هو بيتك هنا فلا تتوقف عن رفده بما يحلو لك .. و أزيد بخبر مماثل .. إذ إكتشف العلماء مؤخرا بواسطة التلسكوب الأوروبي هيرسل ما أسموه النجم المستحيل Impossible star و هو نجم في طور التكون داخل مجرتنا الأم (درب التبانه) و لكنه شديد الضخامة (حاليا 8 - 10 أضعاف كتلة الشمس) و لا يزال يتغذى من السحابة التي ولد منها حاليا RCW120 (تحتوي 2000 ضعف كتلة الشمس) و لن يبلغ أوج نشاطة إلا بعد بضع مئات الآلآف من السنين !!
    هذه صورة للسحابة RCW120 وتبعد 4300 سنة ضوئية عنا ..الفراغ الأزرق بالوسط متكون من الرياح النجمية (ضغط ضوء النجم الوليد و حرارته) التي تدفع مواد السحابه بعيدا من حوله و لأن الصورة بالأشعة تحت الحمراء فلا يظهر النجم بالصورة



    وجه المفارقة في هذا النجم (و هو ليس بالأول من نوعه) هو أن النماذج النظرية الحالية لتكون النجوم تمنع تكون نجم تتجاوز كتلته 8 أضعاف كتلة الشمس لأن ضغط الحرارة و الضوء المشع منه يفترض به أن يبدد السحابة التي ولد فيها مما يمنع زيادته لكتلته!!
    و هذه صورة أخرى من بعيد لنفس المنطقة ..



    هناك مناطق عديدة داخل مجرتنا (و في المجرات الأخرى أيضا) تتكون بها النجوم لتوفر الشروط اللازمة من المادة الكونية بالكثافة المناسبة بها .. الإكتشاف الذي أورده الأخ محمود أوضح للعلماء بأن نشاط تكون النجوم كان أنشط في ماضي الكون بحوالي 10 -15 مرة من النشاط الحالي (مما يعني 250 نجما جديدا كل عام بالمجرة) .. و هذه صورة لمنطقة تكون للنجوم..



    و لك الود

    ملحوظة:
    النطق الصحيح للنجم Mira هو مايرا و ليس ميرا فعلا كما تفضلت و لكنني فضلت تعديله قليلا ليعني أيضا الميرة و هي الزوادة للسفر .. فإبنتي العزيزة هي زادي فيما تبقى لي من عمر بهذه الفانية
                  

05-13-2010, 10:31 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    .
    صورة اليوم من موقع الوكالة خلابة وكان لابد من المسارعة لنشرها في البوست.
    سديم رأس الحصان Horsehead Nebula ـ شكلته الرياح الفضائية والاشعاعات.
    يقع السديم على مسافة 1500 سنة ضوئية من الأرض في مجموعة سحب "أوريون"؛ وينتشر بطول خمس سنوات ضوئية
    تولد النجوم داخل سحابته وتظهر نجمة وليدة أسفل اليسار في حضانتها داخل السحب الزرقاء في حين تتوزع أنجم ساخنة فتية أخرى وتتلألأ داخل السديم:

    ic434_mtm800.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ..

    (عدل بواسطة عبدالمحمود محمد عبدالرحمن on 05-13-2010, 10:36 AM)

                  

05-13-2010, 11:46 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    الأخ / بدرالدين إسحاق
    محاولات الإعجاز العلمي بالقرآن تندرج عندي تحت باب التفسير ، لذا لا أتسامح عادة مع المحاولات الفطيرة في هذا المجال لأنه من الكبائر أن تقول على الله مالا تعلم، فالتمكن من العلم الطبيعي و من علوم التفسير شرطان أساسيان لمحاولة التفسير للآيات الكونية ليكون الإجتهاد بعدها في خانة الصواب و إن أخطأ فله أجر .. و الكاتب المذكور (عبدالدائم الكحيل) إرتكب العديد من الأخطاء العلمية التي لا تؤهله لمحاولة كهذه .. سأتتبع أخطائه بالتصحيح من باب صيانة القرآن عن الجهل و توضيح للعلم الفلكي بما يميط عنه جهل الكاتب:
    Quote: تمثل هذه الصورة مجرة مسطحة (مادة مرئية) في الوسط تحيط بها حلقة دائرية هي المادة المظلمة، وريما نتذكر أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام قد شبه لنا السماء الدنيا بحلقة مرمية في فلاة أي في صحراء واسعة. وإذا كانت هذه الحلقات المظلمة التي تشكل المادة المخظلمة في الكون هي السماء فيكون بذلك النبي قد أعطانا وصفاً دقيقاً لحقيقة المادة المظلمة!!

    أولا: المادة المظلمة حول المجرات(مجرتنا الأم كمثال) ليست دائرية الشكل !! و إنما تتخذ شكل كرة مضغوطة الجانب كما أوضحت أحدث الدراسات.. إنظر الفيديو المرفق

    ثانيا: قطر المادة المظلمة حول مجرتنا يبلغ 300ألف إلى 400ألف سنة ضوئية بينما يبلغ قطر مجرتنا 100ألف سنة ضوئية (في الحقيقة هناك هالة مضيئة من النجوم تحيط بمجرتنا و تبلغ بقطرها 160ألف سنة ضوئية و لكنني سأتجاهلها الآن) إذن تبلغ النسبة 100ألف على 400ألف يساوي 25% .. فلنقارن هذا مع مساحة الصحراء العربية بالنسبة لمساحة الحلقة المذكورة بالحديث الشريف .. الصحراء العربية 2330000 كيلومتر مربع و الحلقة 1 متر مربع !! النسبة 0.00000004 % !! .. لا علاقة أبدا.

    Quote: وبنتيجة الحسابات نستطيع أن نستنتج أن معظم الكون مليء بالمادة المظلمة

    بل هي تشكل 23% فقط من كتلة الكون و تشكل المادة الإعتيادية (المجرات و الغبار الكوني و السحب الفضائية ... إلخ) 4% و أغلب الكون ملىء بالطاقة المظلمة

    Quote: المادة المظلمة تتضخم وتتوسع بسرعة كبيرة، وتتباعد معه المجرات، مثل البالون الذي يُنفخ وقد وضع عليه مجموعة من النقاط فنرى النقاط تتباعد عن بعضها كلما زاد حجم البالون. إن المادة المظلمة هي البالون في هذا المثال وهي تتمدد وتتوسع والنقاط على البالون هي المجرات التي تتباعد عن بعضها بسرعة كبيرة.
    إذن يؤكد العلماء على أن المادة المظلمة هي التي خلقت أولاً وهي تنمو وتكبر باستمرار ويتوسع معها الكون بأكمله، وقد نعجب إذا علمنا أن القرآن حدثنا عن توسع السماء وليس توسع الكون، أي أن مادة السماء وهي المادة المظلمة تنمو وتكبر باستمرار [7] ، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]. وهنا نجد تفوقاً للقرآن على علماء الفلك، لأن القرآن تحدث عن نمو وتوسع المادة المظلمة وهي السماء قبل أن يتحدث عنها العلماء بقرون طويلة فسبحان الله!

    الحقيقة هي أن مايتوسع هو نسيج المكان- الزمان و ليس أي مكون مادي بداخله !! و لم تخلق المادة المظلمة أولا بل تواجدت كل مكونات الكون مع بعضها البعض .. و إنظر كيف لا يستحي الكاتب من سحب جهله على القرآن الكريم.

    Quote: المادة المظلمة متماسكة وتملك حقلاً هائلاً من الجاذبية، ولو اضطربت هذه الجاذبية قليلاً لانهار الكون واصطدمت المادة المظلمة بالمجرات والكواكب، بل إن المادة المظلمة تمسك بالمجرات بفعل جاذبيتها الكبيرة

    جاذبية المادة المظلمة لا تختلف عن جاذبية المادة العادية في شيء !! هي فقط أكبر مقدارا حين تكون كتلة المادة المظلمة أكبر (بمعنى أن مقدار جاذبية نفس الكتلة من المادة المظلمة و العادية متساويتان تماما) .. و لا مانع من إصطدام المادة المظلمة مع العادية بل إنها تحيط بنا الآن .. فلكونها لا تتفاعل مع المادة العادية إلا بالجاذبية فليس هناك قوى تنافر كهربية بينهما و هو ما يصنع أثر الإصطدام للمادة العادية مع بعضها!!

    Quote: إن وجود المادة المظلمة في الكون وحول المجرات يؤثر على الضوء الذي يصلنا من هذه المجرات حيث ينحني بالقرب من المادة المظلمة، ولذلك نحن –كما يقول العلماء- لا نستطيع أبداً أن نحدد المواقع الحقيقية للمجرات والنجوم لأن عملية حسابها تعتبر معقدة جداً. وهذا ما أشار إليه القرآن حين أقسم بمواقع النجوم

    إنحناء الضوء معروف منذ 1916 كنتيجة للنسبية العامة لإينشتين و تتسبب به الكتلة سواء أكانت مادة إعتيادية أم مظلمة!! و لا يشكل عقبه في سبيل تحديد موقع المجرات بدقة مذهلة .. ماهذا التخريف؟؟!!

    Quote: يقول العلماء إن المادة المظلمة تملأ الكون ولا وجود لأية فروج أو شقوق أو فجوات أو فراغات

    بل أغلب الكون فراغ !! سواء داخل المجرات أو مابينها .. بل إن شكل الكون على أكبر مقياس يبدو مثل خلايا النحل .. جدران رقيقة من المادة تحيط بفراغات كبيرة جدا!!

    Quote: يعتقد العلماء أن حركة هذه المادة هي حركة تعرجية عبر الكون، ولذلك فإن الأشياء التي تنتقل فيها تنتقل بحركة متعرجة

    كلام غير صحيح .. بل حركة كل المواد عبر الكون تأخذ مسارا جيوديسيا (أقرب مسار بين نقطتين) و قد يبدو لنا غير مستقيم و لكنها الإستقامة في كون منحني!! هذا حديث أكبر من ماعون الكاتب.

    Quote: وبما أن العلماء اكتشفوا أن عدد طبقات كل ذرة من ذرات الكون هو سبعة، فلابد أن يكتشفوا مستقبلاً أن عدد طبقات السماء هو سبعة أيضاً.

    عدد طبقات الذرة أو مداراتها كما يعلم أي طالب ثانوي هو 8 و ليس سبعة!! و المادة المظلمة ليست لها طبقات أصلا!!

    Quote: وتجدر الإشارة إلى أن العلماء اليوم يتصورون أن المادة المظلمة في الكون هي على شكل ورقة مستوية

    ماحسبه الكاتب تصورا للعلماء بكون المادة المظلمة على شكل ورقة مستوية ماهو إلا شكل إيضاحي لتأثر نسيج الزمان/المكان بكتلة المادة المظلمة و إنحنائه و هو مفهوم تجريدي لا يعني على الإطلاق مافهمه الكاتب بهذه البساطة!!

    Quote: هذه الطاقة مسؤولة عن تسريع الكون مع المادة المظلمة.

    بل المادة المظلمة تعمل ضدا على الأثر التسريعي للطاقة المظلمة تماما!!

    Quote: إن القرآن قد أعطانا صفة مهمة للسماء أو المادة المظلمة وهي أنها خُلقت من الدخان الكوني، يقول تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) [فصلت: 11]. وكم تمنيت لو أن علماء وكالة ناسا درسوا هذه الحقائق القرآنية ووفروا على أنفسهم عناء البحث الطويل والجهود الكبيرة والأخطاء الكثيرة التي يضيعون وقتهم فيها حتى يصلوا إلى الحقيقة، فالحقيقة المطلقة موجودة في القرآن، وكم تمنيت أكثر لو أننا نحن المسلمين من نقوم بهذه التجارب ونقدم الاكتشافات للعالم!

    الدخان الكوني هو قطعا مادة إعتيادية فلماذا يناقض الكاتب نفسه و هو قد قرر سابقا أن المادة المظلمة هي أول ما خلق!! .. عموما لا علاقة بين الإثنين .. و يالها من نصيحة غالية أن نترك ناسا لمثل هذا الغثاء الفطير الذي يخترعه الكاتب للأسف بإسم القرآن و هو منه براء.

    لم أتناول بالنقد أخطاؤه في التفسير أو التفسير الأكثر صحة لما أورده الكاتب من آيات فهذا البوست مخصص للنجوم و العلم فقط .. و التفاسير المنضبطة للقرآن مبذولة بكثرة لمن يود الإستزادة
    و لكم الود

    (عدل بواسطة محمد قرشي عباس on 05-13-2010, 11:49 AM)

                  

05-13-2010, 12:22 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    أعزائي ..
    أود مشاركتكم هذا الفيديو الجميل الذي يوضح نتيجة محاكلة كومبيوترية ضخمة سميت بـ Millennium Simulation و هي أكبر محاكاة توضح الشكل الكبير للكون Large-Scale structure of the universe و قد إستغرقت من جهاز كومبيوتر فائق السرعة Super computer شهرا كاملا من العمل لإنتاجها !! المحاكاة تابعت حركة أكثر من 10 بليون جسيم (كل جسيم يمثل كتلة مقدارها بليون ضعف كتلة الشمس من المادة المظلمة) و ذلك في مساحة مكعب طول ضلعه 2 بليون سنة ضوئية و يضم حوالي 20 مليون مجرة .. منذ بدء تكون الخلفية الإشعاعية الراديوية Cosmic Background Radiation (حوالي 379000 سنة بعد الإنفجار العظيم Big Bang) .. تمت المحاكاة عام 2005



    و لكم كل الود
                  

05-13-2010, 02:23 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    لله درك أخي محمود و أنت ترفد البوست بالجميل و المفيد
    فشكرا يوازي ذوقك العالي

    Horsehead Nebula يقع تحت نجم النطاق Alnitak و هو النجم الأيسر في حزام الجبار Orion Belt الشهير (ثلاث نجوم في إستقامة واحدة - من السهل تمييزه) .. و هذه صورة أوسع قليلا للمنطقة كلها



    الجدير بالذكر أن أبعاد رأس الحصان هذا هو 3.5 سنة ضوئية طولا و 2.6 سنة ضوئية عرضا !! قارن هذا مع طول النظام الشمسي كله حتى بلوتو و الذي يبلغ 0.0004 سنة ضوئية !!! هل ترى كم هو ضخم هذا الشيء العجيب ؟؟!!!!

    لكم الود
                  

05-13-2010, 04:48 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    يا ود القرشي، صديقاً في الخالدين، سلام

    يقال القلوب عند بعضيها، خلينا نقلبها إلى العقول عند بعضيها، لووول ونهمل بتاعة الخواجات ديك "العقول.. ثينك ألايك" ومش عارف إيه. زهجت منّها لأنّها مكتوبة في التيوب، وكل يوم بشوفها قدامي سادر ومدِّلي.
    طيّب شوف الكتابة والحوار ديل هنا، عن الخلود برضو وتأملات أخرى، في البوست أدناه. مع تنبيه بأن تقرأ كلام دكتور ياسر الشريف، الذي نقله عن محمود محمد طه، زمان كنت أعتقد أنني أعرف الأستاذ، ولكن يبدو أنني أحتاج لقراءته كاملاً ومن جديد. أحمد الأبوابي، كان بونّسنا كل يوم بيهو فشكلو كسّلنا وألا مش عارف إيه، يضحك نهارك. ياخي الأبوابي دا خبرو شنو؟
    عبارتي التي قلتُها مع هوشة تلك، قالت الفن، بدلاً عن الأدب، وأظنك ستجدها على لسان أحد أبطال الإحداثيات، لا أتذكرها بطريقتها المحكمة ولكن يمكن تبديل روايتك لتصبح هكذا:
    وَلَّى زمان الفلسفة و الجدل، ولم يتبقَّ لهذا العصر من نبوءات سوى العلوم والفنون.
    لأن مفردة الحكي، التي استخدمتها أنت تلك، ستنيش الأساطير، وقطعاً تعرف أهمية الأسطورة في المعرفة، وكل الحكي والمرويات. في بوست الكوشرثيا استشهدت بكلام البرت الجميل عن التنميق يا محمّد، ولكن في غير موضعه. أرجو أن تُولي الكتابة والمفردات و"التنميق" اهتماماً كبيراً، ما دمت تتحدث عن مواضيع غاية في الدقة، فهو هنا ضبط وتَحرٍّ، لا ينفصمان عن المعرفة ذاتها. يضحك نهارك. كنتُ أود تنبيهك لترجمتك للنوابض، ولكن سبقني بها الأخ عبد المحمود عبر تنبيهة جميلة، أحببتُ لطفها منه. بأي حال يا صديقي سأُذيعك خبرين، أولهما أنني قررت أن تكون الشخصية الرئيسة لروايتي التي أعمل عليها منذ عامين عن (الشابة الفلكية) أن تكون إنجليزية، تتحرك من هنا للعراق والسودان، وستلتقيك أنت، وح تشوف روحك بعدين بعد أخلقك، لما تقول سبحاني، لووول. ممكن أباسي ليك في الخاص بعض الفصول منها، ربما تعجبك، فتتمتّع وتورينا رأيك. وهي مكتوبة بدون تنميق، كمان، وسأتركها لتنميق الأفكار ذاتها. سأعطيك منها مقتبساً في مداخلتي الثانية، من الجميل أن تقرأ هذه القطعة منها مع شاعرية وغموض الصور التي تنزلها هذه. مع اعتذار بطلة روايتي:
    {وليعذر الناس ضعف إمكاناتي الكتابية والروائية لأنَّني مهتمة بالفلك وبمعظم علوم الشرق القديمة والمهجورة، وأعتقد أنَّ قدراتي تقوم في هذه الحقول أكثر من غيرها}.
    الخبر الثاني، سأخبرك به هنا، لأنَّك نقلت حديثي عن الفلسفة، فبلاش فضائح، يضحك نهارك، لماذا بلاش فضائح؟ لأنني حسمتُ أمري وترددي، وسأقوم بالتخصص في فلسفة العلوم، ولي مكاتبات مع دكتوره سارّة بيترسون، خابت في العام الماضي، وأتمنى أن تنجح لهذا العام. إيه رأيك؟
    (ميرا) النجم، وكذلك الطعام، أو المؤونة عموماً، وفعلا هو اسم جميل، وسهل، لا تواجهه مشكلة نطق ولا كتابة مع اللغات والألسن الأخرى. رجائي أن تربى وتشب في ثقافتك، وأمنياتي لها ولك ولأمها تراجي بطول العمر والصحة، "ميرا" و"ميرة"، {ونمير أهلنا، ونحفظ أخانا، ونزداد كيل بعير} سورة يوسف، تأمَّل جمال الفعل "نمير"، وحنان بِنية هذه الآية، رغم الطمع.
    إليك المادَّة، وراجع معك مسألة أنَّ عرب ما قبل الإسلام لا يعرفون الأبدية بمعنى infinity هذه، تَحَرَّ عنها ربما تجد شيئاً آخر، من يعرف!؟ وراجع كتاباً لابن هشام الكلبي اسمه (الأصنام) جمع فيه ((راقب الأهميّة الحضارية للجمع، عزيزي المتابع للكوشرثيا بهناك)) الأشعار التي قيلت عن أصنام ما قبل الإسلام ومعتقدات العرب حولها. هناك ملاحظات من نوع هذه الخاصَّة بالأبدية وكثيرة جِدَّاً، تُطرح كمعلومات، وليت أصحابها يكتبون أمامها ملاحظة كما يفعل شخصي مع كل ملاحظة، لستُ مستوثقاً منها. وهذه الملاحظات مهمّة جداً، وعلى أي إنسان في هذا الوجود أن يكتب ويدوِّن ملاحظاته عن هذه الحياة قبل أن يرحل منها، لأنَّ الملاحظات تُمَثِّل منصّات أو منطلقات يمكن للبحوث المكثفة والأكثر تحرياً ومجهوداً أن تبدأ من عندها.
    ولكن على منحى ثانٍ وآخر، مسألة "بصيرة الفنانين" هذه، لي حولها ملاحظات تشارف التأكُّد، وربما هي يقين، من يعرف؟ ويا لها من قضية! فهي بالإضافة لمادَّة بوستك هذا، تمنيتُ لو لم أكن في شاغلٍ من الكوشرثيا عظيم. لكان سيحلو النقاش معك عنهما. يمكنني أن آتيك بأشعار من أين وأين، بعداً في التاريخ، وإلى أشعار ود شوراني وود ضحوية والتيجاني يوسف بشير والصادق الرضي وعاطف خيري وصحبهم وصويحباتهم، وحتَّى (إخوان وأخوات الوشل)، وسأُريك ما لامسوه من المعارف الباهرة والغريبة جداً، مع تأكدي التام أنهم لم يجلبوا ذلك من كُراسة علوم، ولا السياق ولا النسق الذي جاء بها هو للعلوم، ولربما لا تقع مثل هذه المسائل في دوائر اهتماماتهم بالمرّة، معجزات يا زول عديل، يضحك نهارك.
    دع عنك الكتابة، الرسوم ذاتها، لقد فكّرت دائماً في مقاربتها من هذه الناحية وجمعتُ من حقب الصلحي وتاج السر وعمر خيري، ما رأيتُ فيه أشياء قابلة لنوع من التأويلات غاية في الجمال والجاذبية، إذا ربطناها بالأسطورة الكوشرثية وبالعلوم، والرؤى الثانية عن الفن. وكنتُ سأبدأ هذا الخط بالفعل، مع حسن موسى، حينما طلبتُ منه قَطْعَ ذلك الكائن البديع والجميل الذي يوَقِّع به كاركاتيراته، ويمنحه فرصة أن يقول عبارة حاسمة أحياناً، في شكل مفارقة. ولكن يبدو أنَّ الرجل كان يشغله مني "ساعتها"، ما هو غير الفن والمعرفة، في الوقت الذي لم يكن ولن يكون ذات يوم شاغلي من أي بشر ومن هذا الوجود كلّه سوى ذلك.
    الوقوف مع رؤى التشكيليين وحدها عن الألوان، من منظورهم الجمالي في تمامه "و" النفسي، ومقارنة ذلك بالألوان، ودلالاتها علمياً وحسب مشاهدات الفلك، ما يمكنك أن تجد من نوعه الكثير في روايتي (خيانة بالألوان)، هذه النقطة، أو هذا المسار والاتجاه وحده، سيجعل من حديثي عن هذه الأعمال شيئاً، بأقل تقدير يمكن وصفه بالاختلاف والإثراء، ومهما جاء خائباً وفاشلاً، فلا بُدَّ أن يضيء لهم الكثير من الأمور، ويحقق لهم إلفاتاً نحو تجاريب ثانية من الألوان، وأذواق عاطلة منها.
    خليها بس تتقدم حكاية الكوشرثيا دي قليلاً، وسآتي لنبش هذه المواضيع معك، فبيننا تاريخ نقاش معرفي طويل مشترك سيسهل على كل منا فهم الآخر.
    ياخي من بعدك نقاشات الأصدقاء تلاقيني أنصاص أنصاص، باستثناء مازن الدومي، البظبط معاك في الفن، ما يظبط معاك، من الجهة التانية، والبظبط معاك من الجهة التانية، ما يظبط معاك بجاي. ولما تضيف عليها المتطلبات الإنسانية للصداقة، النقاشات تلاقيك عدم عدم، بدل أنصاص أنصاص. يضحك نهارك.

    ----
    هذه المقدِّمة عن التنزيه، ضرورية جداً، ومفيدة خالص للتحاور مع بعض المتدينين المتشنجين هؤلاء. وهي من فصل كبير، يتعرّض بالنقد لرؤى أهم ثلاثة رجال تناولوا العقيدة بمعنى Creeds، من تاريخ المعرفة الإسلامية. وأجدُ نفسي مشغولة تماماً وتكسل الآن عن مراجعته وإنزاله كاملاً، كما سيفتح ذلك باباً من النقاش لا أمتلك له وقتاً حالياً، لذا سأكتفي بإنزال المادّة المختصرة القديمة ذاتها.

    -----

    التَّنْزِيِهُ لله

    إنَّ "التنزيه" هو في الحقيقة تصورٌ "بشري" لماهيّة الله، أي حين يعتقد البشري أنَّه ينزِّه الله فهو بذلك يزعم أنَّه يعرف الله، لذا هو يُحِقُّ لله ما يحق، وينفي عنه ما لا يليق. والمعضلة هنا أنّ البشري في الحقيقة لا يعرف حتى "الروح" البشرية، التي هي من أمر الله، ناهيك عن معرفة الله في ذاته، لكي يتم التنزيه له على أتم وأكمل وجهٍ. فالواجب البشري إذاً الجائز لهم أن "يسعوا لمعرفة الله" وأن يكفوا عن الزعم بكونهم "ينزّهون الله كما يجب" لأنّهم لم ولن يتم لهم معرفة الله كما يجب. بل البشر يقدّرون "التنزيه" أي ما يحق ولا يحق "لله" تقديراً يمكنه أن يصيب، وأيضاً يمكنه أن يخطئ، ولنا وقوفٌ في (اللفظ: "تقدير") الذي استخدمته الآية التي تقول:
    (وما قدروا الله حق قدره. والأرض جميعاً قبضتُه يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه).
    فالتنزيه بما أنه تصوّر بشري (وتقدير بشري بحت) فالسؤال الفلسفي هنا باتّجاه الخلود في النار من عدمه يغدو ضرباً من العبث، لأنّ هذا السؤال ذاته، في صيغته الفلسفية الكاملة سيتجاوز المفاصلة حول "الخلود" في النار بمراحل، وسيطال جوهر فكرة "العقاب" و"الثواب" لُبِّها، فكيف تقوم مشروعيتها "الفلسفية" من لدن -"كائن بالأزل" -"مطلق" -"قادر" -"عالم".. باتّجاه أو ضد -"مُكوَّن حادث" -"محدود" -"عاجز" -"جاهل"!؟ لندع هذا السؤال الفلسفي العريض، لأنّ الدين حيثياته ليست الفلسفة ولا المعرفة ولا الاختبار، وإنّما "الاختيار الطوعي" وحده. ما يهمنا حالياً أنّ "التنزيه تقدير بشري". نعم هناك من آي القرآن ما يمنحنا فكرةً عن التنزيه القرآني لله، والمسلم واجبه أن يُنَزِّه الله بالكيف الذي "يمكن استنباطه" من القرآن. ولكن الإجابة المنطقية الأخرى تُفَصِّل وعلى نحو قاطع بأنَّ هذا الاستنباط ذاته –أيضاً- مَرَدُّهُ وأدواتُه "العقل البشري" و"المعرفة الإنسانية". فالإله قطعاً ما هو بشيء بشري، ولكن "الطريق إلى الإله" هو شيءٌ بشري بحت ويخضع للعقل البشري والمعرفة الإنسانية. بوسعي أن أُعطي هنا تصوراتٍ كثيرة حول عقيدة "أهل السنّة والجماعة" التي هي في الحقيقة "تنزيه" لله بمواصفات العقل البشري الذي كان سائداً قبل قرون. كما تمّت كتابة (رؤيتها المنطقية والفلسفية) بناءً على المعرفة الإنسانية التي كانت متوفّرة في تلك الحِقَب. وبوسعي أيضاً أن أُبَيِّن مدى أخطاء هذه التصورات، أو التنزيه لله بمواصفات تلك الأزمان، من خلال أبواب المنطق الذي كُتبت به ذاته. وأيضاً عبر أخطائها الأخرى التي تتعارض مع معارف وبدهيّات علوم اليوم الطبيعية التي نحن متأكدون منها على نحو قاطع وغير قابل للجدل.


    1 – الجنَّة والميراث


    أهم ما استوقفني من حديث القرآن عن الجنّة هو نعته لها بكونها "ميراثاً"، فيا تُرى ما المقصود بذلك؟
    (تلك الجنّة التي نُورثُ من عبادنا من كان تقياً) مريم:63.
    فما هو تفسير ربط الجنّة بالميراث؟
    الآيات التي تتحدّث عن الجنّة بوصفها مكافأة مفهومة، من يعمل الخير هنا تناله المكافأة بالجنّة هناك. ولكن كيف يتحدّث القرآن عن أنَّ من يعمل الخير هنا "يرث" الجنّة التي هي هناك؟ هل هو يشير إلى وجود آدم الأوَّل في الجنّة؟ أم أنَّ الجنّة ذاتها ستُقام على الأرض مستقبلاً؟
    فالميراث معلوم أنَّه يتم لشيءٍ كان لك بعض خيره سابقاً، والآن أضحى خيره كلّه لك حاضراً. الولد والبنت مثلاً يعيشان من ثروة والدهما، فهما بذلك ينالان بعضاً من أملاكه. وبموت الأب يرثان خيره كلّه. إذاً الولد والبنت كانا في جنّة أبيهما السابقة جزئياً، ويصيران بالميراث مالكين لذات الجنّة كلياً، أي يرثان كلّ ما فيها من خير.
    هل نحن نعيش الآن في الجنّة؟ أم أنّ الجنّة ستقام لاحقاً على الأرض؟ لكي يصبح من الممكن فهم الآيات كلّها التي تقول بالميراث:
    (وتلك الجنّة التي أُورثتموها بما كنتم تعملون) الزخرف: 72.
    هذه الفرضية نجد فيها آيةً قاطعة تتحدَّث عن كون الجنّة تُقام على الأرض، وتشرح الآية ذاتها فكرة الميراث للجنّة دون لبس أو غموض، سنضعها هنا، كإثبات أوّل من فرضيتنا الكبيرة، وسننطلق نحو برهنة فرضيات أخرى كي نأتي على الموضوع من جميع أوجهه المفيدة، والتي يمكن برهنتها من خلال الآيات القرآنية ذاتها، الآية تقول:
    (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعدَه، وأورثنا الأرضَ نتبوأ من الجنّة حيثُ نشاء، فنعم أجر العاملين) الزمر: 74.
    وهذه الآية تشرح بشكل واضح أتمّ الوضوح بأنّ فكرة الميراث ارتبطت بالجنّة لأنها ستُقام على الأرض.
    في التفاسير يفككونها على أنّها "أرض الجنّة" وأيضاً منهم من قال شيئاً ذكياً بمعنى أنهم يرثون أرض أهل النار، وهذا أيضاً يقتضي العودة إلى ذات الأرض. بأي حال التفاسير القديمة بالنسبة لي تفيد في مناحٍ تاريخية ولُغوية ومن ناحية أسباب النزول والقراءات، ولكنها مليئة بالأساطير والسخف لدرجة محزنة. يكفي أننا نجد تعريفاً للمجرّة لدى القرطبي شيخ المفسّرين بكونها "باب السماء"، ثم نجد النجوم مربوطة بسلاسل من ذهب يمسكها الملائكة بأيديهم وإلى آخره من أدب الميرابليا وهاري بوتر النسخة العربية.
    استشهادنا الآخر هو آيتان قمينتان جداً بالنسبة لموضوعنا هذا كلّه، وإنّي سأعتمد عليهما اعتماداً جوهرياً، كما أنّهما تقطعان كل شك من كون هذه الوراثة تقصد شيئاً آخر غير الذي ذهبنا إليه، الآيتان تقولان:
    يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أوَّل خلق نعيده، وعداً علينا، إنَّا كنّا فاعلين(104). ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أنّ الأرض يرثها عبادي الصالحون (105) الأنبياء.
    ربما فهم الناس أنّ الوراثة المقصود بها أرض دنيانا الحالية وهذا خطأ فادح، بل المقصود بها هذه الأرض حينما تتحوّل إلى جنّة، أي بعد قيام الساعة. ونحن هنا نكتفي من هاتين الآيتين بكونهما يذكران "الوراثة" للأرض بعد طي السماء كطي السجل للكتب، وأيضاً بعد إعادة خلق الكون من جديد وبذات الطريقة التي خُلِق بها في البدء "كما بدأنا أوَّل خلقٍ نعيده". نكتفي حالياً بهذا التدليل على الوراثة وحديثنا عن هاتين الآيتين سيطول حين الحديث عن القيامة وعن استعادة الخلق.



    2 – الجنَّة والتبؤ


    لقد تكرّرت وصفة التبويئ مع الجنّة أيضاً، وهي في معناها الأساسي ببطن القواميس هكذا: باء.. يبوء.. بَوَءاً، أي: (رَجَع). وأصل "البواء" في القواميس هو: اللزوم.
    وتقول القواميس: الرجل يتبوأ من أهله أي يستمكن من أهله، كما يتبوأ من داره.
    وقال الأخفش: ("وباؤوا بغضبٍ من الله" رجعوا به، أي صار عليهم).
    فراجع تحت هذه الإضاءة الآيات أدناه:
    (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوِّئنهم من الجنّة غُرَفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نِعْمَ أجرُ العاملين) العنكبوت 58.
    وهي ترد في مواضع كثيرة جداً من القرآن حين ذِكر الجنّة، كتذكرة بأنّ هذه الأرض الحالية/ الجديدة بعد قيام الساعة ستكون من نصيب من يرضى عنهم الله. بمعنى أنهم يقيمون عليها الآن وبعد قيام الساعة يتم التبؤ أي –الرجوع- لها مرة ثانية، وإن من خلال ابتداعٍ جديدٍ لها.
    حين ربط ذلك بآية الميراث تصبح الفرضية أكثر تدعيماً بالآية السابقة ذاتها:
    (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعدَه، وأورثنا الأرضَ نتبوأ من الجنّة حيثُ نشاء، فنعم أجر العاملين) الزمر: 74.
    أي هنا يتم ربط مفهوم "الوراثة" بمفهوم "التبؤ: العودة والرجوع للأرض" على نحو واضح جداً.



    3 – النشأة "الثانية" أو "الآخرة"

    التدعيم الثالث لهذه الفرضية يتمثّل في سؤال، وهل ورد في القرآن من الشواهد ما يؤكّد التصورات المذكورة في النقاط أعلاه؟
    أي هل هناك من الآيات ما يربط بين "طريقة" خلقنا الأوّل وبين بعثنا؟
    فوجود آيات من هذا النوع يؤكّد أننا سنعود لعالم مشابه، وتمّ إنشاؤه أيضاً بطريقة مشابهة. أي أنّنا كما تقول الفيزياء جئنا إلى الحياة من خلال انفجار عظيم "وهذا أكيد" وسنهلك أيضاً من خلال انفجار عظيم هو الآخر "وهذا افتراضٌ ليس قطعياً". ولكن الذي لا تستطيع أن تخوض فيه الفيزياء من عند هذه النقطة هو (ما الذي سيحدث بعد ذلك)؟
    ولأنّ الفيزياء بالأساس لا تعرف أسباباً لحدوث الكون وكلّ ذلك، ولا مبرراتٍ لانفجار الطاقة؛ ولا حتّى إن كانت قد انفجرت بفعل نفسها أم بفعل فاعل! فهي لا تخوض في ابتداع تصوراتٍ من العدم، ولا تُوحي بها إلا لمن شاء أن ينتفع من ضبابياتها بمزاجه.
    أمَّا القرآن بوصفه نصاً يُبلغنا -مقدّماً- أنّه جاء من عند القوّة التي فجّرت هذه المادة وشقّت عنها الحياة، فنجده يفعل، ويخوض في الذي هو بعد اندكاك المادة وبكل ثقة وتأكّد. بالطبع لا أحتاج هنا أن أقول دون أن يطالب أحدٌ القرآن بأدلة، فهو رسالة جاء بها نبي وليس عالم كونيات. وجوهر الإيمان بالدين يقوم على أن يقبله الشخص طوعاً ودون مفاصلة، بذا يُعرّف الإسلام عموماً سواءً كان يهودياً أو نصرانياً أو عربياً بأنّه هو التسليم والانقياد الأعمى لما أتى به الأنبياء. إذن فلا بأس أن ننظر في تصورات القرآن للمسألة بعد وقوع الانهيار العظيم بلغة "فرضية الفيزياء" أو صدوع "القيامة" بلغة القرآن المتأكّدة. ليس من باب الاختبار لأنّه ما من أدلة يقدّمها القرآن وإنما إبلاغ وانتهى الأمر.
    القرآن بكل وضوح يتحدّث عن نشأة ثانية تشبه الأولى، أي تشبه هذه الدنيا التي نعيشها الآن، ولنقرأ هذه الآية مربوطةً بكل ما تقدّم ذكره:
    {وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى} النجم47
    هنا لا بُد من وضع استفهام لُغوي هام، ألا وهو ما المعاني التي يمكن أن تشتمل عليها مفردة (النشأة) وما دلالات الفعل "أنشأ"؟
    في اللغة الإنجليزية مثلاً، هناك مجموعة من الأفعال التي تتحدّث عن "ابتداء مادةٍ ما".
    الفعل (create) مثلاً، يعادل عربياً: خَلَق أو ابتدع. أي بدأ مشروعاً أو مادةً من الصفر.
    الفعل make يعادل عربياً: صَنعَ، أو عَمِل. بمعنى يُدخل التركيب لما هو كائن في حساباته، ولا يشترط ابتداء مشروعٍ أو مادّة من الصفر.
    الفعل construct نجده هو الفعل الذي تربطه المعاجم العربية بالفعل "أنشأ" العربي، والذي ورد في الآية. وحين يقال بالإنجليزية: construction company تُترجم على أنّها "شركة منشأات أو تشييد". وغالباً تكون للبناء بجميع أنواعه. وكذلك بالعربي نسمّي المباني والمشاريع التركيبية عموماً بـ"المنشأات".
    ونزوعي لاستخدام الإنجليزية هنا، الهدف منه هو إبراز فكرة الإنشاء بشكل جيّد، في ذهنيتنا، على كونه يتم لما هو موجود كتحسين جذري، وبما هو موجد سلفاً من مواد.
    والتضمين الذي أُريد ابتعاثه من الفعل "أنشأ" هنا، هو "التبؤ: الإرجاع" للكون القديم من خلال مادته ذاتها. و"توريث" أجمل ما فيه للمرضي عنهم بعد "إنشائه" و"إنشاء" كل شيء آخر فيه على أفضل ما يُرام. فالجنّة هي حديقة الدنيا بعد تخليصها من الأكدار كلّها وتنقيتها من العيوب. وسجّين هي أيضاً نار الدنيا ذاتها بعد "إنشائها" كأسوأ ما يكون وتنقيتها من العيوب. وكذلك الإنسان ذاته:
    هل (الإنشاء هو التحسين بشكل جذري على ما هو موجود)؟
    أم هل (الإنشاء هو التصنيع بشكل جذري مّما هو موجود)؟
    أو في العموم (الإنشاءُ القرآني في غالبه فعلٌ طَوْري، وما هو بفعلٍ بدئي).؟

    {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }الأنعام133

    {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } المؤمنون14

    {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء } الواقعة35

    {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ } الأنعام98

    {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } المؤمنون78

    {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32

    هذا عن عموم (الإنشاء) والمنشأات، وما نريده من كلِّ هذا هو (النشأة "الثانية" أو "الآخرة")، ما هي؟ وإلى أين تقود؟
    نجد القرآن بشكل قاطع وواضحٍ لا لبس فيه ولا احتمالات، يذكّرنا بأنّنا نعرف النشأة الأولى:
    {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ} الواقعة62
    أي نشأة حياتنا الحاضرة هذه، التي يمكن إحالتها إلى التصور الفيزيائي البسيط الذي يتحدّث عن نظرية انفجار عظيم للمادَّة و"فرضية" انهيار عظيم لها أيضاً، هذه هي النشأة "الأولى". القرآن يقول سيروا في الأرض وبوسعكم أن تعرفوا (كيف بدأ الخلق)، أي النشأة الأولى، وعلى شاكلتها بالضبط تتم (النشأة الثانية)، ولنقرأ هذه الآية:
    {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } العنكبوت20
    السؤال هنا، هل النشأة (الآخرة) تعني "الخاتمة"؟ أم تعني "الثانية فحسب" بحيث يكون البابُ مفتوحاً من بعد لنشأات متعدّدة!؟ هل إذا استعنا هنا بآيات سورة هود التي تؤكّد الخلود على هذا النحو:
    فأمَّا الذين شَقُوا ففي النار لهم زفيرٌ وشهيق (106) خالدين فيها ما دامتِ السماواتُ والأرضُ إلا ما شاء ربُّك إنّ ربّك فعَّالٌ لما يُريد (107) وأمَّا الذين سُعِدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامتِ السماواتُ والأرضُ إلا ما شاء ربُّك عطاءً غيرَ مجذوذ(108).
    وما نريده هو هذا القول المؤكّد بتكراره مرتين (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) هل يصبح بوسعنا استنتاج أنّ القيامات سرمدية هي الأخرى!؟ وأنّ القيامة ذاتها تُهلكها قيامة ثانية باعتبار أنّها خُلقت بذات الطريقة التي خُلق بها كوننا الحالي كما تؤكّد الاستشهادات أعلاه؟ وهذا لكي تغدو هذه الآيات في مدى الفهم، فكيف يربط القرآن "الخلود" في الجنّة و"النار" بهلاك السماوات والأرض التي هي أُهلكت بالفعل؟ إن لم يكن هذا الإهلاك يدلّ على هلاكٍ ثانٍ وربما ثالث أو هلاك لا نهائي فلا خالد إلا وجهه.
    والتساؤل هنا أيضاً يقوم من خواتيم الآيتين، فآية الخلود في النار خُتمت بـ:
    (إلا ما شاء ربّك إنّ ربّك فعّالٌ لما يُريد).. بمعنى أنّ إرادة الله إن رأت أن تُلغي هذا العذاب الخالد ألغته. وذلك لا يتعارض مع (الظلم) الذي حرّمه الله. ولكن إن كان المؤمن كد ودخل الجنّة، أفلا يصبح من الظُلم أن يُخرج منها لمجرّد هلاك السماوات والأرض، لا، فقد أكّدت الآية بخصوص الخلود في النعيم الآتي:
    (إلا ما شاء ربّك عطاءً غير مجذوذ)
    ما يؤكّد بأنّ الأمور بالنسبة لقاطني الجنّة لا تتبدّل عما هي عليه.
    إذن ما المُراد من مقولة: إلا ما شاء ربّك؟ إن كان الله قد كتب على نفسه ألا يشاء الظلم!؟ وليس بوسعه نزع مستحق للجنّة عنها وقطع عطائه؟
    المقصود بعبارة (إلا ما شاء ربّك) المكرّرة مرتين كما أقدّر هو (مقدار هذا الخلود، أو دوام السماوات والأرض ذاته)، أي هذه المقولة هنا هي في مقام (ظرف الزمان)، إلا ما شاء ربّك، أي "إلى ما شاء ربّك من مرور الزمان".
    إذن "ربما" تهلك القيامة ذاتها مرةً وثانيةً وثالثةً، والله أعلم.
    ولنضع في حسباننا هذه الآية أيضاً:
    (وأنَّ عليه النشأة الأخرى) النجم 47.
    هل هو إذن (كتاب: القيامة والإنسان)؟ أم (كتاب: القيامات والأناسي)؟


    راجع مادَّة البوست كاملة هنا:
    هذا موجود في موقع المشكاة!! سؤال للدكتور نزار؟؟
                  

05-14-2010, 00:24 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محسن خالد)

    العزيز علي جدا / محسن
    سعيد حقا بهذه الحوارات التي تجددت بيننا بعد حين من الزمان و لك مني كل الود و الشوق و الإحترام ..
    أما الحكي فهو كما قلت أنت .. فالإسطورة عندي شيء جليل جدا .. و مامقولة التنميق الآينشتينية إلا باب من المشاغلة لك لا أكثر فأنت من علمتني أن اللغة أكبر من (كائن من قصور التاريخ و تفشي لإنحسار البيان حتى لازمة الحديث!!) و قد كنت قبل التتلمذ على يديك محجوبا عن ماركيز و كزانتزاكس و تشخيوف و الشعر الجميل في محراب علم بحت لا أرى دونه من جمال قط .. فلا تقلق صديقي لا أزال ذاك التلميذ النجيب .. و لكن رجائا لا تجبرني على التقديم لماجستير أدب و نقد !! فما أحسبني سوى ذاك الرجل إذا أقدمت على فلسفة العلوم (حتخلي لي شنو بعد دا!! ماحأعرف أسكتك في الغلاط بعد ده!!) صدقا هذا إختيار جميل و ستسعد به كثيرا .. و يقال أن برتراند رسل مع إحترافيته العاليه بالفلسفة و المنطق قد تحسر آخر حياته على أنه لم يكن عالما فقد "شاف زي شوفة تجليك داك" بأن العلم مثير لأقصى حد و به فقط يتفتح للإنسان عيون و آذان !! سر و نحن من خلفك نشد من أزرك (على لغة الخطابات القديمة)
    أما الرواية فياحبذا لو أرسلتها أو نشرتها هنا .. لو كنت لا تزال لئيما كما أعرف فالويل لي من شر قد إقترب ، فلا شك سأعجب بأناي الجديدة لحد أن أتقولب (أو أتمقلب) في ثناياها فأنعت بالجنون أكثر مما هو حادث الآن فعلا!!
    أما البصيرة و الألوان و الكوشرثيا و صنوف المعارف الممتعة .. فسنثريها بإذن الله في أمكنة أخرى فنحيي تقليدنا القديم في التثاقف و الغلاط و أكرم به من نشاط (من نسى قديمو تاه) ..
    سعدت بالنص و راجعت ما ذكرت و لي معك غلاط كثير فيما ذكرت و لكن أنتظر النسخة المعدلة و المنقهه حين فراغ منك كيلا أبني على ما هدمت أنت من فكرة دون علمي!! و لكن إليك هذه الخاطرة التي ولدت الآن فقط و هي متماشية مع بوستي هذا لكيلا يمل الضيوف من ونستنا هذه!!
    خطر لي أنه إذا إصطدم نجم كبير بشمسنا هذه فسيحدث ما يشبه كثيرا وصف يوم القيامة على أرضنا هذه، و يمكن أن ينتج عن هذا ثقب أسود يبتلع الأرض هذه و سمائها لكون جديد تختلف فيزيائه كثيرا عن مانعهد و حينها تتحقق رؤيتي و رؤيتك تماما .. فتكون القيامة حدثا محليا و تهيئة لإنشاء جديد بكون آخر من خلق الله اللانهائي دون إخلال بما عرفناه من سنن فيزيائية حتى الآن حول كوننا هذا!! مجرد خاطر شاعري/علمي لا يغني من الغيب شيئا.

    لك الشوق و الشكر من جديد
    و كن معنا قريبا يا فيلسوف العلم المرتقب
                  

05-14-2010, 12:05 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    و حول ميرا في الأدب أقول ..
    أول معرفة لي بهذا النجم الجميل كانت أيام المتوسطه حيث إلتقيت بإسمه في رواية "آليتا" لإلكسي تولستوي (رغم أنني لست متأكدا من هذا تماما فقد ضاعت الرواية منذ أبد بعيد) و لا أدري لماذا قفز الإسم لذهني و أنا أفكر في تسمية إبنتي العزيزة !! إنه قدر إسمها إذن و لاأزيد ..
    حفزني هذا للبحث عن ورود آيليتا بالأدب العالمي و وجدت هذا الإحصاء لورودها بالويكيبيديا :
    Quote:


    A Relic of the Empire, short story by Larry Niven. Pirates raiding Puppeteer ships hide on a planet orbiting Mira Ceti-
    Star Trek film and television franchise-
    "This Side of Paradise", episode of Star Trek (TOS) television series. The Enterprise arrives at Omicron Ceti III, the site of a colony established years earlier but whose inhabitants were believed killed by (fictitious) "Berthold rays". Upon visiting the planet, the Enterprise crew is surprised to find the original colonists blissfully alive though behaving somewhat oddly. Mira would be an unlikely host for the idyllic planet depicted, given that in the present epoch its brightness varies by roughly a factor of 1000 with a period of 332 days.
    "Conspiracy", episode of Star Trek: The Next Generation television series. The Enterprise secretly meets three other Federation starships above Dytallix B, the fifth planet in orbit of Mira and one of seven once mined for the Federation by the Dytallix Mining Company. It is a tidally locked planet long deserted. On its surface, Capt. Picard meets with the captains of the three other starships to discuss suspicions of a possible conspiracy and infiltration of Starfleet Command. In the same episode, Lt. Cmdr. Data names the "red giant known as Mira" but an on-screen graphic identifies this system as the fictional Mira Antlia, perhaps to distinguish it from the Omicron Ceti system mentioned in the original series.
    In Baten Kaitos: Eternal Wings and the Lost Ocean, the heroes arrive at a levitating island called "Mira, the City of Ilusions"-
    in 1959 novel War against the Rull by A.E.Van Vogt the hero is being kidnapped from earh by the Rulls an alien race and transferred in Mira 23 a planet around the sun Mira-




    و نواصل
                  

05-14-2010, 05:44 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    مفاجأة سارة ..

    هل تود أن تتجول على سهوب القمر و هضابه و وديانه .. و تساهم في نفس الوقت في الجهد العلمي المبذول لدراسته؟؟؟
    إذن لا تضيع الوقت شارك فورا بموقع http://www.moonzoo.org/
    و هو موقع علمي يتبع لناسا به صور حقيقية عالية الوضوح للقمر و يتم تدريب المشاركين على الملاحظة العلمية لخصائص معينة بالسطح (كعدد فوهات النيازك مثلا) و تسجيلها مما يثري المعلومات العلمية عن القمر كثيرا
    ستكون أول من يرى مناطق عدة بالقمر!!
    سجلوا زيارة للموقع و أتحفونا بتجاربكم
    لكم الود
                  

05-15-2010, 00:17 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    هاي، I hope u are doing fine
    اسمي كلير بيترسون، ولا شيء يُمَيِّزني عن أي فتاة لندنية أخرى سوى أنني حالمة، علاوة على كوني أعتقد صادقة بأنني تَحَقَّقتْ لي قصتان رُبَّما تُغَيِّران مجرى المعرفة الإنسانية جمعاء. أو بأقلّ تقدير ربما تُغَيِّران نظرتنا تجاه الغيب، والعالم الما ورائي كلّه. فما هو موقف حضارتنا الإنسانية اليوم من الإيمان بالغيب والقوى الخفيَّة؟
    بإيجاز وافٍ جداً، أقول إنَّ موقف المعارف الإنسانية اليوم من العالم الغيبي كلّه، هو الميل إلى نكران وجود ذلك العالم؟ بحُجَّة استحالة توفير الأدلَّة التي تُثبت وجوده! علماً بأنَّ المعارف الإنسانية لم تبذل جهداً مطلقاً لأجل فهم العالم الغيبي هذا، على نحو مباشر وجاد يقصده رأساً من منطلقات الاهتمام به، كما بذلت على سبيل المثال جهوداً جَبَّارة للغاية، من أجل تذليل صعاب الحياة عبر العلوم التطبيقية وتطويرها بخلق الأدوات والعمران، ظَنَّاً من القائمين عليها، أنَّهم بذلك يوفّرون طاقاتهم لما هو مفيد وعملي، وحاسم.
    يا تُرى أيهما أكثر عملية وفائدةً وحسماً في المطروحات أدناه:
    الطائرات أم بُساط الريح!؟
    الموتوسايكل والخيول المهجّنة نخبوياً بتطور علوم الجيناتولوجي أم البُراق!؟
    المصانع الكثيرة لكل شيء، من السفينة إلى الإبرة، أم خاتم سليمان الذي يصنع كل شيء بلمح البصر؟ أأجدى آلاتنا هذه كلّها التي تساعدنا في تلبية مطالبنا أم مِصباح علاء الدين الذي يُحَقِّق كل شيء يُتمنَّى!؟
    أتوقّع أنّه خطر على بالكم "سؤالٌ" وأنتم تقرؤون مقارناتي أعلاه، وهو: هل نحن وجدنا الطريقة التي نحوز بها قُدرات هذه الأدوات الأسطورية ورَفَضْنَا؟
    ولا بُدَّ أنَّ عقول الكثيرين منكم أخذت تناقش فعلياً إمكانية وجود هذه الأدوات لأجل تفنيدها حتى في التصوّرات. كأن يقول أحدُ القراء في ذهنه مثلاً، ربما تعثر المعرفة الإنسانية ذات يوم على وقود، أو على طريقة ما تبتكر بها مركبة تُشابه مجرّد الشبه فكرة بُساط الريح! ولكن كيف نعثر على مصنع بكفاءة خاتم سليمان لتصنيع الأشياء من لا شيء!؟ هنا أقول لكل من يتساءل بهذه الطريقة أنَّه بالأصل واقع في خطأ فادح، ألا وهو أنَّه يقيس ويقارب أعلى مناطق الغيب بمنطق دنيوي من عالم الشهادة. علماً بأنَّنا لم نخطُ فتراً واحداً نحو معرفة الغيب أو امتلاك قوانينه، وكتابي هذا سيكون رواية لفهم عوالم الغيب قصصياً، وسأدعم موضوعي هنا بالضروري فقط من المعارف والعلوم. هذا لكي يصبح من حق الجميع معرفة أنَّ هنالك عالماً جديداً بدأ في التبدّي والانكشاف نحو الغيب. ومن شاء الحُجج والبراهين المعرفية القاطعة على خلاصات القصتين اللتين تحقَّقتا لي وللإنسانية، فعليه قراءة كتاب "تأسيس علوم الغيب دنيوياً" المُلحق كبراهين معرفية ورياضية بالجزء الثاني من هذا الكتاب، الذي أسعى بكل جهد أمتلكه لتصميمه على نحو يناسب أكبر قدر ممكن من القراء. أُريدُ للجميع أن يعرفوا قصة المعرفة وعالم الغيب. القصّتان اللتان كلّفتاني ثلاثة عشر عاماً فوق سن العشرين، وأنا الآن امرأة تخطو وئيداً نحو الرابعة والثلاثين.
    وليعذر الناس ضعف إمكاناتي الكتابية والروائية لأنَّني مهتمة بالفلك وبمعظم علوم الشرق القديمة والمهجورة، وأعتقد أنَّ قدراتي تقوم في هذه الحقول أكثر من غيرها.
    فهل هناك غيبٌ؟ يا تُرى كيف يكون تصورنا للحياة بعد أن نحذف منها تصوراتنا لعوالم الغيب؟ العوالم المخبؤوة بين ما نرى وما لا نرى، بين ما هو حقيقة وبين ما هو محاكاة تخيّلية لتلك الحقيقة عبر المجازات. فهل ينكتم بصرنا حين نطلقه في بحر ليمتد ويمتد، حتى تغشاه ظلمة البحر البعيدة وانقطاع الرؤية، ولكن هل تنقطع الرؤية بالفعل وعملياً؟ أم تنهض رؤية بديلة وقتما انقطعت تلك الرؤية المتيقن منها بصرياً لتعمل أكثر من عملها ولتنوب عنها بأحسن من زعامتها!؟ فهل يا تُرى حين أنظر إلى السماء ليلاً وهي ملؤها النجوم، أتخلو هذه الرؤية للسماء من رؤيتي لدخان البيوت يطير في السماء حين كان الوقت ظهراً، أو تخلو سماء الليل بالفعل من طيور تزعق مع المغيب في جماعات، ومن غبار كثيف للمداخن! أفبوسع أيٍّ من السمائين أن تخلو من الأخرى؟ قطعاً لا، هذه وحدة صغيرة من ثنائية مرآوية تقوم بداهتها على نحوٍ تحتاج معه إلى تحقيق كثيف. ثنائية الليل/ النهار، الشر/ الخير، الموت/ الحياة، السالب/ الموجب، الضار/ النافع.. إلخ.
    فما الذي لنا، وما الذي للمرآة منَّا؟
    وما الذي للصور حين أغمض عيني وتبقى الصورُ حاضرة في ذهني وحده؟ ذلك العالم كلّه المرآوي عن عالمنا هذا، والذي لا أمتلك دليلاً مادياً واحداً على برهنته، هل ينتفي هذا العالم لمجرَّد أنني أعجز عن برهنته حالياً!؟
    هل برهنة وجود الشيء تعني لمسه؟ أم هل برهنة عدم لمس الشيء تعني عدمه!؟
    ما نقوم بإلتقاطه من هذا العالم على نحو يقين، ما هو إلا الأشياء مصوَّرة من أعالٍ متفاوتة في درجات ارتفاعها، وما تزال رؤيتنا قاصرة عن التقاط مشهد كلي، جامع لها، ومهيمن. لا يحققه سوى حيازة الغيب إذا عرفنا علومه، وهو حقيقة أكيدة، لها علوم غاية في الرصانة والانضباط الرفيع.
    فإن سألتموني، لماذا اخترتُ إذن تقديمَ موضوعتي من خلال الفن بدلاً عن العلوم التي بوسع علومكم الأرضية هذه اختبارها وفحص جدواها من أكاذيبها؟ فأُجيب، بأنَّني اخترتُ هذا الطريق لكون الفنون هي الأكثر شبهاً بما تَجري عليه الأمور في الوجود. فضوابط المعرفة الحالية هي بالضبط مواصفات الغباء المطلوبة لإنجاح البحوث، عبر ما يعرف بالبراهين المادية القابلة للتعميم وتكرار النتائج، وكذلك ضوابط الإحصاء بالنسبة للعلوم الاجتماعية. ما يعني كوابح المُضي قُدُماً بالتمام والكمال. فهل هنالك تعريف أغبى من كون الحقائق العلمية هي نتائج التجربة القابلة لإعادة إجرائها والحصول على النتائج ذاتها؟ فليجرِّبوا إعادة إشعال الشمس من جديد للتحقق من وجودها بهذه الكيفية إذاً؟ ومن جَرَّب منهم إعادة إطلاق أو خلق الوجود ليتحقَّق من وجود الكون بكامله؟
    ومن بوسعه أن ينام الليلة ليستعيد أحلام البارحة كما كانت؟ أفلم تُوجد أحلام البارحة إذاً؟ أم أنَّ الأحلام يا تُرى ليست بحقيقة علمية؟ من يستطيع أن يبرهن على النحو العلمي، ذي الدليل المادِّي، الذي يُرَوِّجونه الآن، أنَّه قد حلم ولو حلماً واحداً في أي يومٍ من الأيام؟ أفلا تُوجد الأحلام إذاً؟
    لماذا لكي يثبتوا وجودهم الفردي ذاته، قالوا: أنا أُفَكِّرُ إذن أنا موجود؟
    وماذا يقترحون على الطيورِ والجبالِ أن تقولَ إذن لكي تُثبتَ وجودَها؟
    إنَّهم لا يتحدثون عن براهين علمية بمواصفاتهم تلك، وإنَّما يتحدَّثون عن "بداهة جمعية خلائقية"، وهي أوَّلُ أساسٍ يجب الاعتماد عليه للاقتراب من معارف الغيب. فالجبال والطيور والنمال كلَّها تعرف أنَّها موجودة ولا تحتاج لأي تجارب بإعادة أو من دون إعادة لكي تتبرهن لها هذه الحقيقة على نحوٍ علمي.
    أنا أفَكِّرُ إذن أنا موجود؟ ربما هذه المقولة تمثل النكتة الوحيدة، والعالمية، التي كَرَّرها البشر مليارات المرَّات دون أن يملّوا. ودون أن يسأل أحدٌ ديكارت، طيّب يا مستر ديكارت، أنت أثبتَّ أنَّ وجودك سابق لجوهرك عبر زعمك التفكير، ولكن ماذا عن هذه الشجرة التي أمامك!؟ إمَّا أن تُلحقها لنا بالكائنات المفكِّرة هي أيضاً لكي يتحقَّق لها وجود، وإمَّا أن تُجَرِّدَها من وجودها الذي نحن نتسامر في ظِلِّه هذا! ويا تُرى ما هو الدليل العلمي المادي الذي قَدَّمه ديكارت لإثبات أنَّه يُفَكِّر؟
    لا دليل مع ديكارت بالطبع، من نوع تلك الأدلّة التي يتحراها أصحاب المعامل، ومهما تَحَرَّك بداخل دماغه ليبرهن "أنَّه يُفَكِّر" بكونه يُدَبِّر أو يكتب أو إلخ، ففي النهاية "ربما" تشاركه في كل ما يعمل الكثير من الموجودات التي لن يُقَرَّ لها ديكارت على وجه التعيين بكونها موجودات مُفَكِّرة. ومهما امتدت به دائرية براهين "أنَّه يُفَكِّر" ومتاهتها، فهي في النهاية لن تنجو من إمكانية التشكيك الدائرية أيضاً التي بوسعها ملاحقته إلى ما لا نهاية. وكُلَّما جاء بتعريف يُعَرِّف الذي سبقه، فليس بوسعه -قطعاً- توفير دليل علمي على النحو الذي يطلبه علماء التجارب المخبرية!
    هذا إن سامحناه وتركناه يستخدم ضمير التوجيه والتعيين "أنا"، فتعيينه لنفسه ذاته، مرحلة متقدِّمة جداً من التفكير، إن كان السيّد ديكارت هذا لا يعلم.
    وإن سألنا لماذا لم يُلح أحدٌ على ديكارت مُطالباً له بأدلّة مخبرية على "أنَّه يُفَكِّر"!؟ هذا لأنَّ جميعنا كان مهيأً لقبول فكرة أنَّ البشر كئناتٌ مفكّرة من خلال "البداهة التطوريَّة"، التي نُفخت في روح آدم منذ خلقه. أمَّا الشق الذي تُبرهنه عبارة ديكارت أيضاً، إن كان يلح عليها، فهي ما ذكرناه آنفاً من كون الشجرة أيضاً تُفَكِّر. هذا لكي نحفظ للشجرة وجودها مثل ديكارت، أم يا تُرى هي "عدمٌ" لكونها وكوننا لا نستطيع برهنة تفكيرها "حالياً".
    هم جميعاً، بعلمائهم وفلاسفتهم، يعتقدون أنَّ الحضارة حينما تحل تطرد الأساطير، ويدلّلون على أسطورية الأمر بكون هذه المعتقدات الأسطورية لا تُوجد إلا في المناطق البدائية وغير النامية. علماً بأنَّ انتفاء هذه الأساطير وكل المعتقدات الروحية يقلّل من ارتباط الإنسان بالقوى الخفيّة. فالذي حَدَثَ أنَّ المعرفة الروحية والغيبية انحطَّت بوسط ما يدعونه مناطق حضرية وعالم أوَّل، وبذلك غدا الإنسانُ بليداً ومستسلماً للتفسير المادّي بحسب فهمهم البليد للمادّة، وبالتفسير الظاهراتي الأعمى للأشياء فقط. لقد أصبح الإنسان لا يحلم، وإنما يُخَطِّط، لا يقفز بعقله وإلهامه وإنَّما يتوخى الانضباط الذي يحسبه معرفياً، وكلما تقلّصت المساحة التي يتحرّك فيها تقلّصت الآفاق التي كان يمكن أن يرتادها. شخصٌ يعيش حياته كلّها دون أن يتلقَّى تجربة حقيقية واحدة وجديدة، بل ليتلقَّى فقط التدريب والمهارات اللازمة كي يكون طبيباً، مهندساً، تقنياً.. إلخ. ماذا ترك هذا الشخص لقرد السيرك تحديداً؟ نعم، أُشَبّهه بقرد السيرك، وليس بالقرد في إطلاقه، فقرد الغابة مبدع. وخروجه لجلب عيشه من الغابة في كل يوم عبر طريقة وتجربة جديدة، لا يشبه إطلاقاً خروج قرد السيرك إلى خشبة مسرح عيشه التي هي الخشبة ذاتها في كل يوم، وعليه أن يؤدِّي عليها الدور المُكَرَّر عينه مع البجعة نفسها ونفس الرجل ذي الطربوش الكبير!

    وإن دار محور سؤالكم عن القصتين اللتين حدثتا للشابة، فذلك (سر) الرواية.
    انبسط شوية وقرقر يا ود القرشي، أنت وضيوفك الكرام، أحببتُ لهذه الجزئية المُهرطقة أن تقبع بين هذه النجوم وصورها العجيبة، ولمكاشفي النوراني، صاحبك من رواية الإحداثيات غرامٌ بآية (فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنَّه لَقَسَمٌ لو تعلمون عظيم).
    دا خام الخستكة، ما تنسَ.
    وكن بخير، أبداً، وصديقاً في الخالدين
                  

05-15-2010, 02:29 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محسن خالد)

    إنبسطت شديد يا محسن مش شويه بس ..
    طبعا ده لو كان زمن عووضه كان ناقشتك للصباح !
    عموما .. شكرا ياصديق و أهديك جزئا من حجة لي ببوست محذوف من باب رد التحية بأحسن منها و لتستفيد منها في هذه الجزئية:

    Quote: وما الذي للصور حين أغمض عيني وتبقى الصورُ حاضرة في ذهني وحده؟ ذلك العالم كلّه المرآوي عن عالمنا هذا، والذي لا أمتلك دليلاً مادياً واحداً على برهنته، هل ينتفي هذا العالم لمجرَّد أنني أعجز عن برهنته حالياً!؟
    هل برهنة وجود الشيء تعني لمسه؟ أم هل برهنة عدم لمس الشيء تعني عدمه!؟


    المداخلة المعنية وردت ببوست (حول وجود الله):

    Quote:
    كتبت يا هشام
    Quote: تقول إن العلم والمنطق عاجزان عن إثبات وجود إله كما يعجزان عن نفيه، ورغم أنني أتفق معك جزئياً في هذه النقطة إلا أنني أتساءل: هل العجز عن النفي يعني الإثبات بالضرورة؟ وإذا لم نكن قادرين على إثبات وجود إله فكيف بإمكاننا إثبات فاعليته؟


    و هي نقطة جميلة جدا و أتفق معك في أن العجز عن النفي لا يعني الإثبات بالضرورة .. و لكن قلت أنا سابقا

    Quote: وجهة نظري الشخصية أن العلم و المنطق لا يمكنهما إثبات وجود الإله تماما كعجزهما عن إثبات نفيه ، دون أن يعني ذلك أن التدين فعل غير عقلاني على الإطلاق


    و آن آوان تفصيل هذه الجزئية .. (سأضطر للإختصار فإن غمض عليك شيء فالرجاء تنبيهي لتفصيله أكثر)
    مقدمة:
    في تطور الرياضبات المعاصرة تم رد كل فروع الرياضيات منطقيا لنظرية الأعداد Number theory بمعنى أن أصول كل الرياضيات (جبر/هندسه/طوبولوجيا... إلخ) تستنبط منطقيا من نظرية الأعداد فهي أساس الرياضيات كلها .. و لا يخفى عليك العلاقة الوثيقة بين الرياضيات و الفيزياء (أم العلوم) فكل التقدم العلمي و النظريات تعتمد على التعبير الرياضي لها (نبوءة جاليليو بكون كتاب الطبيعة مكتوب بالرياضيات) .. فإذا وافقتني على هذا واصل و إلا تأكد بنفسك من أي مصدر حول فلسفة الرياضيات المعاصرة
    الحقيقة و الإثبات Truth & Proof :
    كان للرياضي هيلبرت حلم عظيم أعلنه بعام 1900 في المؤتمر الدولي الثاني لعلماء الرياضيات يتلخص في إيجاد آلية لإثبات صحة أو خطأ أي مسألة رياضية ممكنه، كان هذا إرهاصا بالحاسوب فقد إفترض هلبرت إختراع خوارزمية Algorithm تقوم على مسلمات منطقية تتأسس عليها الرياضيات و ماعلينا بعدها سوى إدخال المسألة المعينه للجهاز و إنتظار النتيجة (إما نفيا أو إثباتا) .. كان الإفتراض حينها أن كل حقيقة رياضية يمكن إثباتها أو نفيها بالمنطق أو الإستدلال الرياضي .. و لكن
    جاء أعظم المناطقة عبر العصور بلا منازع و الوحيد الذي صادق إينشتين (راس براس!!) في برينستون بنتيجة مذهلة قلبت عالم الفكر تماما حتى اليوم .. ألا و هي مبرهنتي اللإكتمال incompleteness theorems

    ,و بإختصار أثبت جودل منطقيا (عبر برهان معقد تقني للغاية في 63 صفحة) أنه:
    1/ يمكن تمثيل نظرية الأعداد منطقيا .. بمعنى التعبير عنها منطقيا حيث يصح التناول المنطقي لها..
    2/ نجح في إبجاد مكافىء منطقي لمناقضة الكذاب Liar Paradox(لو صدق فهو كاذب و لو كذب فهو صادق) داخل نظرية الأعداد
    النتيجة النهائية هي:
    أي نظام غير بسيط مثل نظرية الأعداد لا يمكن إثبات كل الحقائق حوله إعتمادا على أي عدد من المسلمات (و أهم مافي أي إثبات طبعا هي المسلمات و الإستدلال المنطقي) .. فإما القبول بمسلمات متناقضة للتمكن من إثبات كل شيء حول النظام أو الإعتراف بوجود حقائق في هذا النظام (في حالة الرياضيات الحقائق هي نظريات رياضية) لا يمكن أبدا إثبات صحتها أو خطأها رغم كونها حقيقية!!!
    كلام يلف الراس موش كده .. علشان كده جودل مات و هو مجنون :)
    الآن الخلاصة ..
    فلنفترض أن هناك مبرهنة رياضية تصف تماما سلوك ظاهرة طبيعية ما .. و باءت محاولاتنا لإثبات صواب أو خطأ المبرهنة الرياضية بالفشل .. و لنفترض أن هذه المبرهنة ينطبق عليها كلام جودل (لا توجد أي وسيلة لمعرفة أي المبرهنات قابلة للإثبات و أيها تتبع لنتيجة جودل .. كما أن Chaitan قد أثبت أن هذه المبرهنات الجودلية هي لا نهائية في عددها ) .. عندها سنجد أننا بأزاء ظاهرة قابلة للوصف الرياضي التام و لكن غير قابلة للإثبات بتاتا ...
    هذا الحديث متداول في فلسفة العلوم منذ عام 1931 حين إكتشف جودل مبرهناته و هو في الـ 25 من عمره و ليس من بنات أفكاري .. الحقيقة لا تعني الإثبات .. و لروجر بنروز (فيزيائي مشهور) نظرية مشهورة يعتقد فيها أن المخ البشري لا يعمل عبر الإثبات المنطقي بل بوسيلة حدسية تتجاوزه و تتعرف به على الحقائق التي لا يستطيع المنطق البرهان عليها و ذلك في كتابه (The Emperor's New Mind) .. و مهما يكن فالشاهد هنا هو أن هناك حقائق رياضية نعرف أنها حقيقية و لكن نعجز مبدئيا عن إثباتها أو نفيها .. و أنصح للمهتمين بهذا الموضوع قراءة كتاب مشهور يشرح إثبات جودل لغير المناطقة بلغة لا بأس بها و إن كان ليس سهلا و هو (Gödel's Proof by Ernest Nagel, James Newman)


    طبت صديقي أنت و المكاشفي الذي أحببته فيك رغم أن كمال لا يزال يتاوق بسخرية فيبدو أن الكمساري لم يضبطه بعد ... !
    و كن قريبا كما أنت على الدوام

    ملحوظة:
    عجيبة هي هذه البصائر و القلوب و العقول .. نقلت نصك هذا كاملا في ردي ببوست وحول وجود الله العظيم ! لأنه لخص ببراعة مجمل ما إجتهدت لتقعيده بالمنطق و المعلومات و الحقائق التاريخية !! رغم أن نفس غيظي القديم من "شوفك" الذي يبسط لك ما أتعب في جمعه قد "تاورني" من جديد .. و كأنما إنطبقت علينا قصة إبن عربي و إبن رشد حين وفاة الثاني (أتعرف القصة؟؟) ..
    و خليك متابع
                  

05-15-2010, 09:33 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    و عودة لموضوع البوست مع النجوم و المجرات و الفلك ..
    صورة اليوم من موقع http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/ جميلة جدا



    هذه السحابة الغازية العملاقة (300 سنة ضوئبة طولا) تسمى سديم قنديل البحر Jellyfish Nebula و تبعد عنا 5000 سنة ضوئية !!
    و في أدنى اليمين هناك سحابة أخرى نحاسية اللون تبدو كإنفجار قديم و هي تماما كذلك فهذه بقايا مستعر أعظم أو نواتج إنفجاره منذ 30 ألف سنة و يقبع الآن نجم نيوتروني بأعماق هذه البقابا الجميلة

    و لكم الود
                  

05-16-2010, 01:05 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    هذه هدية لكل محبي الفلك .. و محبي الفن الرباني الجميل
    موقع التلسكوب الفضائي هابل Hubble
    .. http://hubblesite.org/gallery
    به ثروة من الصور الرائعة مصنفة بشكل جيد ..
    نجوم
    مجرات
    سدم غازية
    كواكب
    صور مثيرة Exotic
    و هلم جرا ..
    تفضلوا بزيارته و أمتعونا هنا بإختياراتكم لندير نقاشا حولها

    دمتم بخير
                  

05-16-2010, 10:30 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    هذه صورة جميلة من موقع التلسكوب الفضائي هابل..

    Detail of the Star Wr124 and the Surrounding Nebula M1-67
    Source: Hubblesite.org

    مايبدو كألعاب نارية أو إنفجار كبير هو صورة للنجم WR124 أو Wolf-Rayet الذي تحيط به المادة الغازية التي يقذفها للفضاء بسرعة 100000 ميل /الساعة .. و هو من النجوم النادرة فائقة الحرارة (50000 درجة مطلقة) و هذه الهالة الإنفجارية التي تحيط به ناتجه عن كونه يشع بشكل غير مستقر على شكل نوبات من النشاط المتفجر مما يعطيه هذا الشكل البديع .. عمر هذا السديم 10000سنة مما يعتبر قليلا بالزمن الفلكي و ستتبدد مع الزمن في الفضاء النجمي .. يبقى أن نقول أنه يبعد 15000 سنة ضوئية في برج القوس Sagittarius

    دمتم بخير
                  

05-16-2010, 10:33 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: .. تفضلوا بزيارته و أمتعونا هنا بإختياراتكم ..
    "هَبـِل" العين التي تسترق بها البشرية النظر على الفضاء العريض
    احتفل بعيد ميلاده العشرين في أبريل الماضي
    اختياراتي:

    1a.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ..
    بعض من الصور المذهلة التي بعثها:

    1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    زحل مع أربعة من أقماره

    .

    5.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    لوحة سريالية من الأغبرة والركام الفضائي في سديم كارينا ـ موقع لولادة النجوم داخل درب التبانة؛

    .

    3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    سديم عين القط
    ونفثات نجم يحتضر في إنسان عين القط

    .

    7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    المجرة "سومبريرو"
                  

05-16-2010, 10:54 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    لله درك أخي عبدالمحمود ..
    أنت روح هذا البوست ..
    أمتعتني كثيرا بذائقتك الفنية الجميلة ..
    واصل لا فض فوك
    محبتي
                  

05-16-2010, 10:41 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    أعجبتني هذه الصورة كثيرا ..

    White Dwarfs Amid Sun-Like Stars and Red Stars in Globular Cluster M4
    Source: Hubblesite.org

    أقزام بيضاء عتيقة بمجرتنا .. تدعى M4, NGC 6121

    جميلة أليس كذلك .. كالمصابيح تماما !!
                  

05-17-2010, 06:03 AM

Saifelyazal Elmaki

تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 1341

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    الأخ د. محمد
    عاطر الود
    موضوع شيق لم ألحظه إلا قبل ثوانٍ
    المولد فاااتنا ولا شنو ؟
    واصل
                  

05-17-2010, 06:18 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: Saifelyazal Elmaki)

    الأخ / سيف اليزل
    عاطر التحايا
    شكرا للتشجيع .. قطعا سيستمر حكي النجوم فمن الصعب الإحاطة بها ..
    راجع ما كتب برواقه كده و أنا في إنتظار أي إستفسارات أو ظلبات
    لك الود
                  

05-17-2010, 08:58 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ..

    شكراً يادكتور على موقع هبل/هابل
    ولسوء حظنا لم تظهر الأقزام البيض لدينا رغم تكرار محاولة تحميلها.
    عموما نهديك ـ وزوارك الأفاضل ـ هذا ال Screen Saver الفضائي ...
    ـ "شيء ما اعتيادي"، على قول المرحوم الجابري؛؛
    وهو من بوست خفيف سابق قبل عام ونيف حول حدث فضائي معين.
    البوست عاثت فيه يد الهكر ـ قبحه الله وخيب مسعاه ـ فساداً فتركناه:

    .
                  

05-17-2010, 10:37 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    الأخ العزيز جدا / عبدالمحمود

    أسعد جدا بهداياك القيمة .. فعلا موقع جميل .. و قرأت بشغف بوستك الفائت .. قاتل الله الهكر فهو يوست مفيد
    هاك أولا رابط لصفحة اصورة الأقزام البيض لتنزلها كيفما تشتهي من Resolution
    http://hubblesite.org/gallery/album/the_universe/pr2002010d/

    و ثانيا .. بالنسبة لكتابة Hubble كـ هابل و ليس هبل .. فقد خفت من أن يقرأها أحد كـ هُبل كبير أصنام قريش بالجاهلية!! و ما ضجة البوكيمون عنا ببعيد !!
    و لكن لا شيء يفوت من نظرك الثاقب و لك العتبى في أخطاء الترجمة حتى ترضى

    و للجابري رحمه الله كتاب رائع في فلسفة العلوم أنصحك بإقتنائه إن لم تكن تفعل فهو مدخل ممتاز للعلم و الإبستمولوجيا العلمية

    واصل لا فض فوك
    محبتي
                  

05-17-2010, 10:18 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    سلام ...

    وقفت اليوم تلاوة ...

    وتفكراً فى سورة الانبياء فوجدت ما هو جدير بالبحــث والغوص بداخلــة ..

    {أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}
    سورة الأنبياء آية رقم 30

    ثم نظرت فوجدت (
    - الرتق: الضمن والالتحام،
    - الفتق: الفصل بين المتصلين، وهو ضد الرتق، )

    هل الايــة تشير الى الانفجار الكبير الذى نشــأ بــه الكون ؟


    ثم وجدت ..

    {وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون} سورة الأنبياء آية رقم 32

    السماء سقف محفوظ من ماذا ولماذا ؟


    متابعين ومستمتعين ...
                  

05-18-2010, 00:22 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    الأخ / بدرالدين إسحاق
    شكرا للمتابعة و الإضافات القيمة ..
    أما عن سؤالك حول علاقة الآية الكريمة (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) بنظرية الإنفجار الكبير .. فهناك مقدمة لازمة لمنهجي..
    أولا: أتحرج كثيرا من القول في القرآن بالرأي و أرى أنه يجب أن يكون لكل تأويل للقرآن أدلة قوية تتماشى مع قواعد التفسير المعروفة
    ثانيا : أؤمن بأن القرآن كان مبينا للعرب الذين نزل عليهم و يجب علينا تأويله حسب معهودهم و لغتهم حتى لا نقول على الله ما لا نعلم
    بنائا على ذلك .. أرجع أولا لما فهمه العرب من الآية فإن كان فيه الكفاء لم أحد عنه لغيره و إن وجدت تضاربا أو إضطرابا في التفاسير أعمل النظر ثانيا لإكتشاف مقصود الآيات حسب قواعد التفسير ..
    فإن طبقنا هذا المنهج على الآية الأولى نجد النص الآتي من تفسير إبن كثير (قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن أبي حمزة حدثنا حاتم عن حمزة بن أبي محمد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما . قال اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله . ثم تعال فأخبرني بما قال لك قال فذهب إلى ابن عباس فسأله فقال ابن عباس نعم كانت السموات رتقا لا تمطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت فلما خلق للأرض أهلا فتق هذه بالمطر وفتق هذه بالنبات فرجع الرجل إلى ابن عمر فأخبره فقال ابن عمر الآن قد علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علما صدق هكذا كانت قال ابن عمر قد كنت أقول ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن علمت أنه قد أوتي في القرآن علما وقال عطية العوفي كانت هذه رتقا لا تمطر فأمطرت وكانت هذه رتقا لا تنبت فأنبتت) .. فإذا تأملت سياق الآية وجدت ذكر الماء يناسب هذا الفهم للرتق ثم تأمل الآية التي تليها ( وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون) لتوقن أن الحديث يدور حول أمر في هذه الأرض و هذه السماء الممطرة .. هذا ما أرتاح إليه من فهم لهذه الآية و الله أعلم
    أما وجه تعارضها مع الإنفجار الكبير فببساطة هذا الإنفجار المجازي هو خلق للزمان و المكان في الأساس و كانت المادة و الإشعاع و القوى الفيزيائية شيئا واحدا يتحولون لبعضهم البعض بحرية تامة .. فليس هو تمدد لمادة مضغوطة كما هو مفهوم لغير الفيزيائيين أبدا .. فليس هناك أي وجه شبه بين الحديث حول السماوات و الأرض و رتقهما و نظرية الإنفجار الكبير لذا لا يصح عندي تأويل الآية بها على الإطلاق كما هو حادث للأسف بكثرة الآن .

    أما الآية الثانية التي أوردت :(وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون، وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون)
    فيقول إبن كثير في تفسيره (" محفوظا " أي عاليا ) و الآية في معرض تنبيه للتأمل في السماء و إتساعها المهول .. كما أن الإخبار هنا عن الكفار زمن البعثة لذا لا أستسيغ أيضا التفاسير الحديثة التي تماهي هذا الحفظ بكونه من الشهب و الأشعة الكونية و ماشابه فالبناء اللغوي "محفوظا" لا يوحي بذلك و لو كانت "حافظا" لكان لهم حق فيما ذهبوا إليه .. و الحديث يطول حول هذه الآيات الجميلة و لكن أكتفي بما قد ذكرت و المهم هو المنهج..
    لك جزيل الشكر
                  

05-18-2010, 10:08 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ..
    لوحة اليوم .. التقطها المرصد الأوربي الجنوبي لسديم ترانتايولا Tarantula Nebula.
    جاء عنه: اضخم و"أعنف" منطقة لتكوين النجوم في مجموعة المجرات المحيطة بنا ويقع في المجرة التي تقع في جيرتنا ـ السحابة الماجلانية العظمى.

    30doradus_eso.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    .
    السديم خليط من الانبعاثات الغازية في مناطقه الحمراء والوردية، وبقايا من حطام مستعرات عظمى انفجرت وانهارت، كما يتضمن بعض من أضخم النجوم المعروفة وأكثرها حرارة ولمعاناً وذلك في المناطق المشعة يسار الوسط.
    مؤخراً التقط مرصد هبل صورة لنجم ضخم وهو يحاول الهروب من المنطقة.



                  

05-19-2010, 01:33 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    ..
    مستعر أعظم Supernova شوهد عام 1987 .. يتميز بتناظر مرءاوي شبه تام

    Ring Around Supernova 1987A (SN1987A) - March 5, 1995
    Source: Hubblesite.org

    و نواصل
                  

05-19-2010, 06:33 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ..
    الزهرة تطل (على استحياء) من خلف هلال مغرب أول من أمس:

    untitled1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    الهلال تباعدت خطاه الآن لكن الزهرة لازالت تسطع على مقربة بعد المغرب
    ابتداءً من اليوم (19 مايو) سيقترن القمر بالمريخ وزحل والنجم اللامع ريقيلس Regulus في رقصة "تانجو" فضائية ولمدة أربع أيام:

    skymap-moon-mars-saturn-100518-02.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ويمنكم متابعة الحدث إذا سمحت الأحوال بذلك (الأغبرة/السحب/أضواء المدن/الرماد البركاني ...) من بعد المغيب.
    .
                  

05-19-2010, 07:41 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    شكرا عزيزي عبدالمحمود على المعلومه الرائعة .. صورة الهلال و الزهرة معبرة جدا
    المريخ و زحل معروفان .. و لكن بعض الكلمات حول Regulus



    يبعد هذا النجم المضيء حوالي 77.5 سنة ضوئية منا وهو جزء من نظام مكون من 4 نجوم يكون كل إثنين منها نظام ثنائي Binary system كأغلب نجوم المجرة و يظهر أحد هذه النجوم الرفيقة معه هنا في أعلى اليمين على مقربه منه و يقع النجم في كوكبة الأسد Leo و يعتبر ألمع نجم بها و واحدا من ألمع نجوم السماء كما نراها من الأرض .. Regulus يعني باللاتينية (الأمير أو الملك الصغير) و قد أسمته العرب قلب الأسد .. تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس و هو من النجوم الشابة حيث لم يتجاوز بضع مئات الملايين من السنين .. المميز له هو سرعة دورانة المهولة حول نفسه حيث يكمل دورة كاملة حول محورة كل 15.9 ساعة الشيء الذي يمنحه شكلا مفلطحا عند القطبين و ممتدا عند المنتصف مما يجعل قطباه أشد سخونة بكثير و أكثر لمعانا بخمس أضعاف من خط إستوائه !! و لو زادت سرعة دورانه بنسبة 16% فقط لتمزق إربا بسبب من القوة الطاردة المركزية .. يقترن هذا النجم مع كوكب الزهرة مرة كل 8 سنوات كانت آخرها في عام 2006.

    تظهر بالقرب منه أسفل اليسار مجرة كروية قزمه تدعى ليو 1 (Leo 1) و هي أبعد مجرة من المجرات الصغيرة التي تدور حول مجرتنا الأم درب التبانة (تبعد 800000 سنة ضوئية)

    مع مودتي

    ملحوظة:
    وجدت أيضا هذا الموقع الفلكي الجميل .. يستحق الزيارة
    http://www.galacticimages.com/
                  

05-19-2010, 10:58 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    اليوم أود عرض جهاز مدهش تماما .. مهم جدا لكل مهتم بالفلك .. بسيط و قوي و ممتع

    إنه الـ SkyScout
    من إنتاج شركة سيلسترون Celestron .. هذه هي صورته..



    جهاز صغير يحمل بيد واحده و خفيف .. به شاشة رقمية و إمكانية السماع بالإضافة إلى القراءة
    المدهش بهذا الجهاز أنه يمكنك توجيهه لأي جرم سماوي (نجم/كوكب/مجرة/سديم ... إلخ) و سيقوم الجهاز فورا بالتعرف عليه و منحك معلومات كاملة و شيقة حوله
    أو يمكنك تحديد جرم معين و سوف يقوم الجهاز بإرشادك لموقعه في السماء بواسطة أسهم مضيئة بدقة مذهلة !!
    يبلغ سعره تقريبا 400 دولار و لكنه يستحق كل قرش من سعره تماما !!

    لمزيد من المعلومات الرجاء مراجعة صفحة الشركة هنا
    http://www.celestron.com/c3/product.php?CatID=57&ProdID=394

    مودتي
                  

05-20-2010, 07:39 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    .
    كيفك يادكتور؟
    هل استطعت أن ترى تشكيلة الأجرام الأربعة بالأمس؟
    أنا رايتها لكنها كانت متباعدة بعض الشيء واتمنى أن تقترب اكثر من بعضها البعض اليوم.
    عموما تعمم المواقع الفلكية منذ الأمس صورا خلابة التقطها هبل بعدسات ركبها مكوك الفضاء اتلانتس خلال رحلته الحالية (الأخيرة لأي مكوك) الشهر مايو للمجرة اللولبية M83 (وتعرف بإسم "المروحة؟!" الجنوبية Southern Pinwheel) والتي تقع على مسافة 15 مليون سنة ضوئية منا
    تركز المواقع الفلكية على المنطقة يسار الوسط من المجرة حيث تم التعرف عليها على أنها تعمل بمثابة "خط تجميع" لإنتاج النجوم داخل المجرة.

    hs-2009-29-a-web_print.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    .
    hs-2009-29-b.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    تفيد المصادر: على اليمين تطل نجوم وليدة لأول مرة وتخرج من شرنقات الغبار وغاز الهيدروجين أما على اليسار فقد أدت عواصف الإشعاع التي تهب من نجوم زرقاء فتية إلى إبعاد سحب الغبار والغازات ومن ثم خلق مناطق يلمع فيها الضوء المنبعث عن النجوم (أسفل اليسار)
    الخط يحتوي أجيالا متباينة من النجوم وصولا إلى نجوم كهلة ومستعرات عظمى تلفظ أنفاسها الأخيرة كما ينتهي بمقبرة تضم "رفاة" حوالي 60 مستعرا أخرا لكنها لا تظهر في الصورة بوضوح
    الموقع التالي به خاصية Zoom-in لرؤية التفاصيل في الصور أعلاه:

    .
                  

05-20-2010, 10:41 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    ..
    مرحب أخي عبدالمحمود
    للأسف لم أستطع رؤيتها بالأمس .. مشغول بسخف الإتحاد و الوزارة الذي يجبرنا على الإضراب من جديد

    الموقع رائع كالعادة كما هي إختياراتك .. جزيت خيرا

    هذا موقع آخر يمكنك من شراء ساعات رصد عبر الإنترنت لمراصد تلسكوبية عملاقة و مشهورة .. يمكنك التحكم في المرصد من جهازك كما تشاء أو الإكتفاء برؤية ما يرصده العلماء !!
    http://www.slooh.com/

    مودتي
                  

05-20-2010, 01:12 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: هل تود أن تتجول على سهوب القمر و هضابه و وديانه .. و تساهم في نفس الوقت في الجهد العلمي المبذول لدراسته؟؟؟
    ود القرشي


    ذكّرتني موضوع قديم 2002م، أفتكر إنه أعجب محمّد النجومي حينها فجعله موضوعاً لمادة غلاف مجلة أسفار، لو حبيت بنزله ليك هنا! وهو بعنوان (شهر عسل في المريخ). لا أمتلكه مصفوفاً، راح فيها. إلا صور بس. ولي أرشيف معهم ضاع معظمه، من مواده المهمة التي أذكرها (بانوراما سرقات الآثار) وقمتُ فيه بتجميع مادة لا بأس بها عن الآثار المسروقة من السودان ومصر والعراق وسوريا والحبشة أفتكر.


                  

05-22-2010, 08:56 PM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محسن خالد)








    --------------
    لو لاحظت الموضوع دا، اسمي لا يُوجد عليه، أخونا مصطفى عجب، الذي كان مُصَمِّم المجلة، نسي أن يضعه، عشان كدا أحسن ننشروا تاني لحفظ الحقوق. لووول
    يا عجب أرجو ان تكون بألف خير أينما كنت، كيفك والرسم؟
                  

05-23-2010, 11:23 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محسن خالد)

    محسن العزيز
    شكرا على المقال و لكنه غير واضح تماما .. لو عندك نسخة سوفت منه ياريت تنزله بالعربي هنا علشان يكون مدخل لبيان آفاق السياحة بالنجوم

    الأخ / عبدالمحمود
    عذرا لإنقطاعي و لكنها قضية الأطباء من جديد تشغلني كثيرا هذه الأيام
    ياريت لو تحتل البوست قليلا حتى أعود فأحمله معك
    لك الشكر
                  

05-24-2010, 12:01 PM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد قرشي عباس)

    ..
    الأخ دكتور محمد
    Quote:
    عذرا لإنقطاعي و لكنها قضية الأطباء من جديد تشغلني كثيرا هذه الأيام ..
    نتمنى لكم التوفيق في مساعيكم لنيل حقوقكم المشروعة
    .
    أول من أمس أعيد دفن رفات الفلكي الشهير كوبرينيكس الذي توفي قبل 467 سنة بعيد اكتشافها عام 2005م مدفونة تحت كاثدرالية صغيرة:

    Copernicus_Matejko_painting.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    جرى التعرف على الرفات بعد مقارنة الحامض النووي لجمجمة وعظام تعود لرجل مسن توفي في القرن السادس عشر مع سبيبات شعر عثر عليها داخل أحد كتب كوبرينيكس.
    كوبرينيكس كان مغضوباً عليه من الكنيسة الكاثوليكية بحكم إدعاءه في ذلك الحين بأن الأرض ليست هي مركز الكون في كتابه الشهير De Revolutionibus Orbium Coelestium - On the Revolutions of the Celestial Spheres والذي يقال بأن أطلع عليه لأول مرة منشوراً قبل سويعات قليلة من وفاته عام 1543م.
    الكنيسة ردت إليه اعتباره الآن وحضر مراسم إعادة الفن كبار رجال الكنيسة هذه المرة.
    ويعتبر كوبرينيكس ثالث ثلاثة من كبار المهرطقين الذين قامت الكنيسة برد الاعتبار إليهم حيث سبقه إلى ذلك جاليليو وبرونو الذي نادى بوجود كون لا نهائي تتكاثر فيه مجموعات الكواكب المختلفة.
    فيديو عن مراسم رد الاعتبار:



    .
                  

05-24-2010, 08:34 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    الأخ العزيز / عبدالمحمود
    شكرا جزيلا لرفدك البوست دوما بالجديد و المفيد ..
    لإثراء النقاش هذه مساهمة لي من بوست (وحول وجود الله العظيم) عن جاليليو و الكنيسة هنا
    Re: حول جاليليو و الكنيسة

    Quote:
    تصحيح للرواية السائدة خطئا حول صراع جاليليو مع الكنيسة
    سأحاول تلخيص بحث كولن ولسون التاريخي هنا الذي ورد في كتابه (Star Seekers ) من صفحة 145 و حتى 153 .. و الأصل متوفر لمن يود الإستزاده:

    أولا جاليليو لم يخترع التلسكوب!! و إنما إخترعه الهولندي يوحنا ليبرشي Johan Lippershy بإكتوبر 1608م .. و لكن جاليليو صنعه بإيطاليا بعد ورود الأخبار حوله و قدم عرضا لمجلس الشيوخ أثار به إعجابهم حين أشار لتطبيقاته الحربية لحد أنهم ضاعفوا مرتبه (كان يعمل أستاذا للرياضيات بجامعة بادو) و بعد أسابيع قليله إنتشر التلسكوب بأسواق المدينه حين جلب من هولندا و ليغطي على إدعائه بالأسبقية ذاك الذي كوفىء عليه بالزيادة إدعى أنه صنع تلسكوبا قوته 1000 مرة من التكبير!! (كذبا طبعا) .. المهم .. لم يكن جاليليو ذاك الشخص النزيه و المتجرد كما نتصوره حاليا و يورد كولن ولسون تحليلا لحياته و مواقفه تشي بمدى الإضطراب الذي عانى منه ..
    في خريف 1609 وجه جاليليو تلسكوبه لأول مرة نحو السماء و راعه أن القمر ليس مجرد مرآة مصقولة كما كان معتقدا و إنما هو عالم كامل بوديانه و جباله (حتى هذه سبقه إليها رجل إنجليزي رسم القمر عبر التلسكوب بأفضل من جاليليو و لكنه لم يحفل بنشر إكتشافه على نطاق واسع كجاليليو) .. كان هذا إكتشافا كبيرا و لكنه لا يضاهى بما عثر عليه جاليليو يوم 7 يناير 1610 حين إكتشف أقمارا أربع لكوكب المشترى !! تأتي أهمية هذا الإكتشاف بكونه يطيح بأحد أهم الحجج أمام نظام كوبرنيكس و هي كالآتي: لو كانت كل الكواكب (الأجرام السماوية) تدور حول الشمس فلماذا يشذ القمر عن القاعدة؟؟ أوليس من المنطقي إذن أن تكون كل الأجرام (و القمر إحداها) تدور حول الأرض؟؟ لذا و حين إكتشف جاليليو أقمارا كذلك لكوكب زحل لم يتريث و نشر كتابا (هو باكورة إنتاجه) إسمه رسول النجوم The messenger from the stars بعد شهرين فقط من إكتشافه لأقمار المشترى يدافع فيه بقوة عن النظام الكوبرنيكي !! هذا جعل منه هدفا لمناوئيه الكثر الذين دارت بينه و بينهم مناوشات كثيرة بسبب من شخصيته المتعجرفه و إهاناته المتكرره لهم! الجدير بالذكر أن جاليليو في مراسلاته مع عالم الفلك الأشهر كبلر قبل 20 عاما من نشره لهذا الكتاب كان مقتنعا بصحة النظام الكوبرنيكي و لكنه قال لكبلر أنه لا يزال يدرس النظام القديم لتلاميذه خوفا من السخرية (أوضح كولن ولسون أنه لم يكن يخاف من الإضطهاد وقتها) فلم تكن هناك أدلة كافيه و كان الرأي السائد قويا جدا .. و يبدو أن دافعه للظهور بمظهر المدافع عن كوبرنيكس كان الشهرة لا غير فحتى اليسوعيين المتنورين Jesuits مثل الأب كلافيس رئيس الفلكيين بكلية اليسوعيين بروما أكدوا صحة ملاحظات جاليليو حول أقمار المشترى و زحل و أكدوا كذلك ملاحظاته حول أطوار كوكب الزهرة (يمر بنفس مراحل قمرنا الأرضي من بدر و هلال و محاق) مما يثبت دوران الزهرة حول الشمس وبالتالي خطل نظام بطليموس و صحة نقد كوبرنيكس له و لكنهم على عكس جاليليو كان بإمكانهم رؤية نظام آخر محتمل إقترحه تايكو Tycho تلميذ كبلر قديما و فيه تدور الزهرة و عطارد حول الشمس بينما تدور الشمس حول الأرض !! يعني حافظوا على عقل مفتوح للإحتمالات المختلفة للنظام الصحيح لدوران الكواكب حسب المعطيات المتوفرة!!
    حتى ذلك الوقت و برغم كتابه (رسول النجوم) لقى جاليليو إحتراما عظيما من السلطات لإكتشافاته حيث منحته أكاديمية العلوم عضويتها و أقامت مأدبة على شرفه، و البابا نفسه قدم له دعوة وديه لتكريمه و كلية اليسوعيين أقامت إحتفالات عده على شرفه .. هذا برغم أن زملائه الأكاديميين كانوا جميعا ضده!! و أنكروا إكتشافاته و رفضوا حتى النظر من التلسكوب !!
    في هذا الوقت بدأ غرور جاليليو يلعب ضده حيث عادى اليسوعيين حين أرسل أحد فلكييهم نسخه من إكتشافه للبقع الشمسية لجاليليو و كبلر و قام جاليليو بعد شهرين بإعلان أنه إكتشف هذه البقع قبل سنتين دون دليل على هذا !!! و قام بنشر كتيب يعلن فيه هذا و يدافع فيه مجددا عن النظام الكوبرنيكي!! و لم يعترض أي من رجال الكنيسة على هذا الكتيب رغم أن الفلكي اليسوعي كان ممتعضا جدا من هذا التصرف الغير أخلاقي من جاليليو بسرقة إكتشافه.
    و في عام 1613 دعى الأب كاستيلي (أستاذ الرياضيات بجامعة بيسا) للبلاط الملكي لمأدبة غداء و دار حوار حول إكتشافات جاليليو و النظام الكوبرنيكي و دافع الأب كاستيلي عن إتهام بكون هذه الرؤية تتعارض مع النصوص المقدسة (كان تلميذا لجاليليو) و بطبيعة الحال كتب خطابا لجاليليو بمحور النقاش و عندها إستشاط جاليليو غضبا و نشر كتيبا أسماه (رسالة إلى كاستيلي) قال فيه مامعناه أن النصوص المقدسة هي ملكة العلوم بسبب أنها تتعامل مع الإمور الروحية و لكن لا شأن لها مع العلوم الفيزيائية إطلاقا!! .. بهذا خرق جاليليو القانون غير المكتوب الذي كان سائدا و بدأ لوحده صداما بين العلم و الدين ما كان له أن يكون لولا هجومه غير المبرر هذا .. و منح خصومه مادة دسمة للهجوم عليه .. الغريب أنه مر عام كامل بلا تبعات لهذا حتى قدم أحد القساوسة شكوى للمكتب المقدس في روما بعد أن رأى الكتيب (كان جاليليو قد تعارك معه سابقا) لافتا الإنتباه لجرأته الشديده على النصوص المقدسة .. إجتمع المجلس بروما و راجع الكتيب و قرر أنه ليس به ما يتعارض مع الكتاب المقدس!! ..
    و تواصلت الأحداث فبعد مدة كتب قسيس (الأب فوسكاريني) كتابا دافع فيه عن رأي جاليليو و النظام الكوبرنيكي و أرسل هذا الكتاب للكاردينال روبرتو بيلارمين للتعليق عليه ( هذا الكاردينال كان من لجنة التفتيش التي أحرقت جوردينو برونو بتهمة الهرطقة!!) .. قال هذا الكاردينال في تعليقه أنه ليس هناك أي إعتراض على الإطلاق في طرح آراء كوبرنيكس كفرضية مثيرة للإهتمام و غالبا صحيحة و لكن يجب ألا يتم التأكيد عليها كحقيقة واضحة بذاتها .. و قال أيضا إن كان جاليليو يعتقد بصحتها فعليه يقع عبء إثبات صحتها.. و هذا تحديدا ما لم يكن جاليليو قادرا على إثباته لفقدانه أهم جزء في الإثبات (نظرية في الجاذبية) ، و قد أرغى و أزبد جاليليو كثيرا و إتهم خصومه بكونهم أرسطوطاليين و لكن هذه المرة لم يكن الحق معه فهو لم يستطع الإثبات.
    في فبراير 1616 إتخذت الإمور منحى آخر حين أعلن المكتب المقدس أن نظرية مركزية الشمس غير حقيقية و يجب عدم تدريسها مالم تصحح .. و قد ترك منطوق القرار مجالا للمناورة و فعلا بعد أربع سنوات فقط أزيح كتاب كوبرنيكس من قائمة الكتب المحرم قراءتها مما أوحى بكون الكنيسة تراجع موقفها من هذه النظرية.
    في هذه الأثناء تولى كرسي البابوية بابا جديد كان صديقا شخصيا لجاليليو و قد تدخل سابقا لمصلحته في عام 1616 و لم يتنكر لهذه الصداقه حيث أغدق على جاليليو الهدايا الغالية و منح ولده منزلا فخما .. و لكنه لم يغير رأيه فيما يتعلق بنظرية كوبرنيكس، فمادام جاليليو لم ينجح في إثباتها فيمكنه الكتابة عنها كفرضية راجحة و ليس كحقيقة علمية و قد ألزم البابا جاليليو بذكر هذا بوضوح في أي كتاب مقبل له حول هذه المسألة و قد وافق جاليليو على ذلك.
    في يناير 1630 كتب جاليليو كتابه المشهور (حوار حول نظامين أساسيين للعالم A Dialogue on the two cheif world systems) و كان خيانة مباشرة لوعده للبابا فهو يجادل بصورة مباشرة و صريحة بأحقية نظام كوبرنيكس!! .. كان البابا على غفلة من الكتاب و قد إستقبل جاليليو بعد شهور من إكتمال كتابته بصورة ودية و شدد عليه من جديد على أن يذكر نظام كوبرنيكس كفرضية/نظرية وسط أخريات و ليس كحقيقة مثبته .. و قد وافق جاليليو من جديد على ذلك .. بعدها مباشرة قدم جاليليو كتابه للرقابه الكنسية التي أجازته لصداقته مع البابا و لعدم فهم المراجعين لمراميه .. و هكذا طبع الكتاب في فبراير عام 1632م ..
    و هكذا وصل الكتاب للبابا و قرئه و إنفجر غضبا .. لم تكن هذه مجرد عدم طاعة Disobediance بل تمردا defiance !!! لم يتجاهل جاليليو نصيحة البابا فحسب بل أخذ بعض الملاحظات التي قالها له البابا و وضعها على لسان شخصية تدعى Simpilicio كان من الواضح أنها لأحمق تماما !! .. لقد أخطأ جاليليو بتحدي الرجل الخطأ فلن تشفع له صداقته في وجه هذا الإستفزاز الشديد!!
    "عادة ماتصور محاكمة جاليليو بكونها ملحمة العالم المتعالي في يد حفنة من المتعصبين الحمقى، و قد رأينا أن هذا التصور هو عكس تام لحقيقة الأشياء!! جاليليو لم يحاكم بسبب أنه يؤمن بكوبرنيكس .. و لم يحاكم حتى لأنه كتب حول كوبرنيكس .. لقد حوكم في الحقيقة لعدم الأمانة و الغش و نكوصه عن وعده .. و لو أن البابا هو من كتب الإتهامات لأضاف بلا شك : عدم العرفان بالجميل .. فقد عومل جاليليو بكل الدفء و الإحترام و الثقة و الإهتمام ,, لم يكن هناك من تهديد أو تنمر عليه .. لقد تم الطلب منه كخدمة شخصية ألا يحرج الكنيسة بإثارة الصراع حول نظام العالم الحقيقي و قد وعد بأن يلتزم بهذا .. كل ماكان مطلوبا منه هو أن يذكر بوضوح بأن النظام الكوبرنيكي هو نظرية و ليس حقيقة مثبته .. هذا لم يكن سوى الحقيقة حينها فجاليليو لم يستطع إثباتها أبدا !! كان هناك فراغا كبيرا بنظريته سيملؤه نيوتن لاحقا و كان جاليليو أكثر غرورا من أن يعترف بقصور نظريته!!"
    و لكن جاليليو كان يعرف جيدا أنه محمي من السجن أو القتل فقد ولى زمن أمثال هذه العقوبات بالذات لعالم شهير مثله .. و في 12 أبريل 1633 مثل جاليليو أمام المحكمة و لم يكن هناك مايدافع به عن نفسه فقد إعترف بأنه عام 1616 قبل التوجيه بعدم نشر النظرية الكوبرنيكية كحقيقة مثبته و إعترف أنه لم يطلب الإذن بكتابة الكتاب الذي خرق هذا الإلتزام و إعترف أيضا أنه عند تقديم كتابه للرقابة صمت عامدا عن ذكر وعده للبابا رغم معرفته بمخالفة الكتاب لذلك الوعد .. في وجه هذا كان من المبرر للمحكمة الأمر بسجنه و لكنها لم تكن تود تصعيد المسألة و إكتفت بالطلب منه سحب كلامه حول كون الشمس هي مركز الأرض كحقيقة مثبته و قد فعل جاليليو ذلك فورا!!
    إنتهى

    فكما ترى جاليليو لم يلق سوى جزاء تنكره للعلم و سعيه للشهرة و "نشاف" رأسه !! بل لقد إبتدأ إسطورة صراع الدين و العلم!! و للمعلومية الكنيسة حاليا تعترف بنظرية التطور لداروين !! هذا في إطار المسيحية بالطبع.. و لا ينطبق على الإسلام الذي إشتهر بالعلم التجريبي بمعناه المعاصر مع إبن حيان و إبن النفيس و إبن الهيثم و غيرهم من العلماء الذين لم يجدوا إلا التشجيع من المجتمع و الدولة حينها.


    ونواصل
                  

05-24-2010, 08:41 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    حياتي أخي محمد قرشي عباس وجميع المتداخلين

    بوست رائع بما يقدمه من نظرات في عمق الكون وآمل أن يكون إضافة دسمة لما يدور من حوار في المنبر بين الإيمان والإلحاد.

    لفتت نظري المحاكاة الكمبيوترية في إحدى المشاركات أعلاه، التي استغرقت من السوبر كمبيوتر شهرا كاملا بنى خلالها الكمبيوتر كونا صغيرا. مضت سنوات طويلة منذ ظهور أولى ألعاب الحقيقة الافتراضية virtual reality التي يضع فيها الإنسان على عينيه نظارات عرض وأجهزة أخرى في جسمه ليجد نفسه داخل كون اللعبة يقاتل وحوشا مجسمة ويمكنه التلفت إلى جميع الاتجاهات فيرى منظرا مكتملا وكأنه في عالم آخر حقا ولو أن التكنولوجيا حتى الآن لا يمكنها سوى تغذية حاستي البصر والسمع ولم يصل الأمر للمس والشم بعد. وبهذا اصبح في إمكان الإنسان أن يخلق أكوانا افتراضية يضع لها قوانينها الخاصة ويراقب تطورها. ومن البرامج التي قرأت عنها قبل زمن طويل سابق لظهور الحقيقة الافتراضية برنامج اسمه life وهو عبارة عن شبكة مربعات بيضاء تتوالد في داخلها مجموعة مربعات بيضاء وفقا لقوانين معينة بسيطة عبر الزمن، ولا تلبث أن تظهر في شاشة البرنامج أشكال هندسية تتوالد بمرور الزمن ويفنى بعضها ويبقى البعض ويتكاثر مشكلا بنى معقدة.

    ولو نظرنا للكون الذي نعيش فيه نجد أننا أيضا نعيش داخل شئ أشبه بلعبة الحقيقة الافتراضية هذه، وللأسف فالقوانين التي تحكم هذه اللعبة تسيطر علينا بدرجة لايمكننا فيها الخروج بتصوراتنا كثيرا عنها. العقل وقوانينه. الفضاء. الزمن. المادة. الطاقة، والقوانين التي تحكمها. هل يمكن أن نفهم هذه المنطومة ونحن داخلها؟ ذلك اشبه بأن تحاول شخصيات ألعاب الفيديو فهم اللعبة التي هي في داخلها والحاسوب الذي يقوم بتوليدها والمبرمج الذي برمج ذلك الحاسوب! لا أمل في الفهم سوى أن ندرك أننا داخل منظومة وان هذه المنظومة بما فيها قوانين العقل والمنطق كان يمكن أن تكون مختلفة تماما عما نحن فيه، وأن هناك إمكانية خلق عدد لايحصى من المنظومات والتي لن يمكننا أبدا تخيلها لانه لايوجد شبه بينها وبين منظومتنا، إذن فنحن اسرى ولن يمكننا الفكاك ابدا!

    من الأشياء المهمة في لعبة الفيديو هي درجة الوضوح الي يمكن بها رؤية اللعبة والمعتمدة على أضغر وحدة تنقسم إليها الشاشة وهي البيكسل، فكلما زاد عدد البيكسل زادت درجة الوضوح. هل للكون الذي نعيش فيه بيكسل؟ هذا ما يقوله هذا الاكتشاف العجيب:

    http://www.astroengine.com/?p=3189


    Could our cosmos be a projection from the edge of the observable Universe?

    Sounds like a silly question, but scientists are seriously taking on this idea. As it happens, a gravitational wave detector in Germany is turning up null results on the gravitational wave detection front (no surprises there), but it may have discovered something even more fundamental than a ripple in space-time. The spurious noise being detected at the GEO600 experiment has foxed physicists for some time. However, a particle physicist from the accelerator facility Fermilab has stepped in with his suspicion that the GEO600 “noise” may not be just annoying static, it might be the quantum structure of space-time itself…

    We could be on the verge of one of the biggest discoveries mankind has ever stumbled across. And in this case we would have, quite literally, stumbled over it. A detector, designed to search for the very big (i.e. gravitational waves propagating from supernovae, spinning neutron stars and colliding black holes), will have accidentally probed subatomic scales, revealing the limits on the fabric of space-time. Alternatively, it could just be noise, so in which case, gravitational wave-hunters can get back to work once they’ve tracked down the mysterious source in instrumental static.

    However, scientists are at a loss to explain the noise and have turned to an expert in the quantum world to help them understand what might be going on. The implications could be revolutionary.

    The German-British GEO600 is a 600 metre-long gravitational wave detector in Hanover, using lasers to converge on a highly sensitive interferometer. Apparently, it is the most sensitive instrument of its type. Gravitational wave detectors are set up to detect the slight fluctuation in the distance between two points as a ripple in space-time passes through local space. In the case of GEO600, it can detect a fluctuation of an atomic radii over a distance from the Earth to the Sun.

    Craig Hogan, director of Fermilab’s Center for Particle Astrophysics, believes that GEO600 may have reached the limit on its precision, it might be limited by the quanta of space-time. The smooth, constant interpretation of Einstein’s view of space-time may need to be modified, as it too may be composed of quantum-scale “points”. As with subatomic particles, the detection of this space-time fine scale could lead to quantum fluctuations in the GEO600 results. “It looks like GEO600 is being buffeted by the microscopic quantum convulsions of space-time,” says Hogan.

    But what does this have to do with holograms? For the quantum model of space-time to be confirmed, scientists would need to probe down to Planck length-scales (that’s a distance of 10-35 metres). Gravitational wave detectors may be able to detect tiny distance fluctuations, but they certainly are not capable of probing down to Planck length-scales.

    Actually, this may be possible if the holographic Universe theory is correct.

    This theory is born from other well known interpretations of the cosmos, in particularly the black hole paradox. As something falls into a black hole, passing the event horizon, the quantum information held in the event horizon can be encoded to reveal information about the interior. Therefore, the information inside the black hole’s event horizon is not destroyed (for details on this, see the Thorne-Hawking-Preskill bet). If the information about the interior of a black hole is encoded in its event horizon, scientists have come forward to point out that perhaps the information inside our Universe is encoded in the Universes horizon (a.k.a. the limit of the observable Universe, 13.7 billion light years away).


    The holodeck in Star Trek: Voyager. A good analogy for the Universe?
    If the information is encoded in the horizon of our Universe, could it be that everything within this boundary is simply a holographic projection of this outer “shell”? In which case, the information encoded into the horizon will be held in Planck length-scale bits, and the projection (i.e. us and the space-time we know and love) will be a 3D representation of the Universal Horizon.

    Going back to the GEO600; it could be detecting the “quantum fabric” of space-time after all, as the horizon projection will be of scales far larger than the Planck length, possibly up to 10-16 metres. When talking about gravitational wave detectors that can probe down to proton scales (<10-15 metres), suddenly we see that these powerful detectors could be affected by the quantum fluctuations of space-time itself. As the projection is of scales significantly larger than the encoded horizon, the projection would appear “blurry” according to Hogan.

    It is hard to understand what this actually means and physicists are currently trying to interpret these findings. If space and time are simply a rendition of encoded bits of information, projected from the horizon of our Universe, does that mean actions carried out in “local space” (i.e. here) are actually actions being carried out 13.7 billion light years away (and therefore 13.7 billion years ago) on the inner shell of the cosmic horizon?

    On the other hand, it could just be noise…



    Read more: http://www.astroengine.com/?p=3189#ixzz0osRIu32r
                  

05-25-2010, 02:05 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة حياة نجم .. مقال علمي كتبته قديما(2006) (Re: محمد عثمان الحاج)

    الأخ / محمد عثمان

    إضافة رائعة و نوعية للبوست .. و لي فيها كثير كلام ..

    Quote: وبهذا اصبح في إمكان الإنسان أن يخلق أكوانا افتراضية يضع لها قوانينها الخاصة ويراقب تطورها

    .. أتذكر فيلم ماتركس بأجزائة الثلاثة؟!! قصته بإختصار تقوم على أن وعينا بالعالم الخارجي يعتمد تماما على مايصلنا من إشارات عصبية عبر حواسنا المختلفة .. فإن زرع جهاز بأعماق أدمغتنا يحاكي بالضبط هذه الإشارات لما إستطعنا التفرقة بين هذا الوهم و العالم الحقيقي!!! خصيصا إذا كان من صميم عمل هذا الجهاز (ماتركس Matrix) مراقبة ردود أفعالنا و تفاعلنا مع مايبثه لنا من عالم إفتراضي ليعدل مدركاتنا تباعا فنحس بأننا بعمق الواقع تماما!!! ..
    الحقيقة كما نحس بها تصوغها حواسنا التي تبلغ 26 حاسة و ليس فقط الخمس المعروفة .. و فكرة الماتركس هي أقصى أحلام الواقع الإفتراضي .. فرغم الصعوبات الحسابية المهولة التي قد تعصف بفكرة واقع إفتراضي يماثل الحقيقة تماما إلا أن هذا المجال الذي يتبع للذكاء الإصطناعي في تطور مستمر يوما بعد يوم .. و ربما صار الماتركس واقعا يوما ما!!

    Quote: ومن البرامج التي قرأت عنها قبل زمن طويل سابق لظهور الحقيقة الافتراضية برنامج اسمه life وهو عبارة عن شبكة مربعات بيضاء تتوالد في داخلها مجموعة مربعات بيضاء وفقا لقوانين معينة بسيطة عبر الزمن، ولا تلبث أن تظهر في شاشة البرنامج أشكال هندسية تتوالد بمرور الزمن ويفنى بعضها ويبقى البعض ويتكاثر مشكلا بنى معقدة.

    هذا البرنامج مبني على نظرية التطور تماما و يحاول محاكاة تطور الحياة عبر نمذجة قوانين التطور الدارويني لتقريب الفكرة للجمهور .. و قد أصدرت قبل سنة تقريبا لعبة مطورة تستهدي بنفس الفكرة أظن أن إسمها Spore و تمتاز بتعدد اللاعبين على الشبكة العنكبوتية .. برامج طريفة حقا و تدعم إتجاها في علوم الحاسوب يسمى بـ Genetic algorithm و يسعى لإستخدام الطريقة الداروينية في إنجاز حسابات لا يمكن حلها بطريقة الحاسوب المتسلسلة التقليدية إلا بعد جهد جهيد

    Quote: لا أمل في الفهم سوى أن ندرك أننا داخل منظومة وان هذه المنظومة بما فيها قوانين العقل والمنطق كان يمكن أن تكون مختلفة تماما عما نحن فيه، وأن هناك إمكانية خلق عدد لايحصى من المنظومات والتي لن يمكننا أبدا تخيلها لانه لايوجد شبه بينها وبين منظومتنا، إذن فنحن اسرى ولن يمكننا الفكاك ابدا!

    هنا أختلف معك .. فلم يعد تصور الشيء شرطا لفهمه كما ظن المناطقة القدماء .. نعم بإمكاننا فهم شيء تماما و إدراك أبعاد له لن نستطيع تخيلها أبدا كما علمتنا ميكانيكا الكم بعوالمها العجيبة رغم فهمنا الرياضي التام لها .. أحد النتائج أو الفرضيات بالأحرى التي بدأ علماء الكونيات و الكوانتم في الإقتناع بها تتعلق بمعضلة عذبتهم كثيرا و هي لماذا تتخذ ثوابت الكون هذه القيم بالضبط رغم عدم إمكانية إستنتاجها من مبدأ أعم (لماذا كتلة الإلكترون و سرعة الضوء و الشحنة الكهربية للبروتون لها هذه القيم؟؟) و الحل الذي بدأ الكل في منحه أهمية كبرى هو أن كوننا هذا ماهو إلا جزء من 10 مرفوعة للأس 500 من الأكوان الأخرى التي يختلف كل منها جذريا عن الآخر!!! (هذا العدد عملاق بحق بشكل لا يمكن تصوره) .. بإمكاننا إستنتاج الكثير عن فيزياء هذه العوالم و لكن قطعا لن نستطيع تصورها أبدا!! و ما أجمل العلم الحديث و هو يتكلم بنفس صوفي محير

    Quote: هل للكون الذي نعيش فيه بيكسل؟ هذا ما يقوله هذا الاكتشاف العجيب

    الرابط للأسف لم يعمل لدي و لكن مانقلته (إفترضت أنه منه) يشرح تجربة مثيرة لإثبات نظرية الكون الهولوجرامي المعروفة منذ زمن طويل دون إمكانية حقيقية لإختبارها .. فقط لم أفهم دور البكسل هنا؟؟؟؟؟
    سأعود لشرح موجات الجاذبية و نظرية الكون الهولوجرامي قريبا

    لك أجزل الشكر من جديد لهذه المشاركة الجميلة و لا تحرمنا من وجودك و مداخلاتك
    دمت بخير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de