|
|
|
 Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: عبد القادر شادول)
|
أعزائى،،،، ياأبناء أطيب أهـل الأرض:
سلامى وتقديرى لكم جميعا لجودكم فى وصفى وترحيبكم بى وشكرا للإخوة سيف اليزل برعى ذلك النشط الدؤووب الذى فتح لبوسطن نافذة توثيقية رائعة، وحسين محى الدبن سليل الصدق والأصالة الذين يكفيه مايعكسه لقبه، وأبوبكر سيد أحمد العلم النوبى الذى جمع من التراث فأوعى وفاض ليروى ظمأ كل نوبى أصيل، والسفير نورالدين منان الذى رضع حب أرضنا وأهلنا وأطعمة للناس إسهاما صادقا ملتزما. وشكرا لصدق وحرارة الترحيب والحفاوة التى أرهب ألا أكون أهلا لها ومقصرا دون ماعبر عنه صديق الحاج، ومحمد ياسين، وباسط المكى، والدكتور عبدالله عثمان، والطيب رحمة، ومحمد عبدالماجد، وسيف الدولة كامل، وأنور فتح الرحمن، وعبدالقادر شادول، والأخوات عفاف الصادق، وصفاء فقيرى، وسالى، وحســام أبن الخال العزيز العصامى عثمان هارون سليمان الذى فتح أعيننا على الدنيا ومافيها بحكمته ومثابرته وعصاميته وطموحه.
فأما أنا فلست غير رجل شاءت ارادة المولى عز وعلا أن تتاح لي بعض الفرص لأتعلم منها وأسهم من أجل الملايين المغلوبة على أمرها على يد أبناء عاقين هم نسخ طبق الأصل أينما كانوا فى أرجاء الأرض وأصقاع المعمورة. صورهم شاعرنا النوبي الذي جرى حبه للمهضومين مجرى الدم فوصفهم بإحساسه قبل كلماته. قال محى الدين فارس:
هناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون
مع الظلام من المصانع والحقول ملئوا الطريق
عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون
سياط جلاد تسوق خطاهم ما تصنعون
يجلجل الصوت الرهيب كأنه القدر اللعين
تظل تفغر في الدجى المشئوم أفواه السجون ويغمغمون
نحن الشعوب الكادحون
هناك قافلة تولول في متاهات الزمان وبلا دليل
عمياء فاقدة المصير تمشى الملايين
الحفاة العراة الجائعون مشردون
في السفح في دنيا المزابل والخرائب ينبشون
والمترفون الهانئون يقهقهون ويضحكون
يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون
والجاز ملتهب يؤج حياله نهد وجيد
موائد خضراء تطفح بالنبيذ وبالورود
لهب من الشهوات يجتاز المعالم والسدود هل يسمعون ؟
صخب الرعود صخب الملايين الجياع
يشق أسماع الوجود ؟ لا يسمعون !!!
فى اللا شعور حياتهم فكأنهم صم الصخور
سأبدأ قريبا بإذن الله فى المشاركة بمخطوطتى "خواطر من فيض الذكريات: التاريخ والعلم والأمل فى مستقبل السودان" وهى مجموعة مقالات توثق لفترة هامة فى حياتنا بالسودان وأفريقيا والعالم العربى والدول النامية وتشابكها مع التجربة الإنسانية العالمية من سياسة وإجتماع وتكنولوجيا ورياضة وفن وأدب وفكر. هى مـزيج من تجارب وتراكم لمعارف عساها أن تفيد أو تصصح فأستفيد. وسوف أضمنها معلومات يكملها ماسوف أسهم به فى التوثيق لمدينة الخرطوم بحرى مسقط رأسى ومرتع صباى:
بحري طراوة... ويا ناس بحري .. قالوا بتحبوا يلا حبونا..
وسيكون الشق الثانى مشاريع لإعادة صياغة منبت الحضارة البشرية ومهدها فى أرض النوبة التى ناشتها ذئاب الإهمال والظلم والقهر بكل أشكاله وخذلها العالم. وسيتكامل ذلك مع ماسوف اسهم به فى المنتدى النوبى "نوبة أن لاين"
http://nubaonline.com/index.php/board,1.0.html
وسيكون الشق الثالث مايمكن أن يفيد مجتمعاتنا من إكتشافات وإبتكارات. وساستعين فى ذلك بما أكتسبناه من خبرة فى تحالفنا التعاونى لنقل التكنولوجيا لدول العالم النامى:
http://www.aiminnovations.com
وسيكون الشق الرابع تأطيرا لبداية حوار حول كيفية الخروج من المأزق التاريخى الذى حكم على الملايين من أهلنا بالشقاء والمهانة وهم أحق أهل الأرض بالسعادة وأجدرهم بالعيش السليم
والشق الخامس سرد لسير عظماء وأحداث هامة غيرت مجرى التاريخ.
وفى كل ذلك، بما فيها مذكراتى، لن أجامل أو أحابى أو أسكت عن الحق فأكون شيطانا أخرس. فقدوتى فى ذلك وصية رسول الله (صلعم) لأبى ذر الغفارى الذى قال:
أوصاني خليلي بسبع..
أمرني بحب المساكين والدنو منهم..
وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني, ولا أنظر إلى من هو فوقي..
وأمرني إلا أسأل أحد شيئا..
وأمرني أن أصل الرحم..
وأمرني أن أقول الحق وان كان مرّا..
وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم..
وأمرني أن أكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وبالغ إمتنانى للأســتاذ بكرى الذى أظن أنه تعبير عن إمتنان السودانيين فى أصقاع الأرض لما ظل يوفره لهم من ساحة للتواصل والتفاكر والمراحمة. فله من الشــكر أجــزله.
لكم الحب والود حتى لقاء قريب
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
Quote: وفى كل ذلك، بما فيها مذكراتى، لن أجامل أو أحابى أو أسكت عن الحق فأكون شيطانا أخرس. فقدوتى فى ذلك وصية رسول الله (صلعم) لأبى ذر الغفارى الذى قال:
أوصاني خليلي بسبع..
أمرني بحب المساكين والدنو منهم..
وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني, ولا أنظر إلى من هو فوقي..
وأمرني إلا أسأل أحد شيئا..
وأمرني أن أصل الرحم..
وأمرني أن أقول الحق وان كان مرّا..
وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم..
وأمرني أن أكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله. |
لنا عظيم الشرف ان نرحب بك وبعلمك ..
نفع الله بك ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: BitAlhana)
|
بحري طراوة... ويا ناس بحري .. قالوا بتحبوا يلا حبونا..
ألأخ عادل:
كتر الله ألف خيرك وشكرا على تلفون الأخ عوض كوكا والذى تسلمته فى أيميلك قبل حوالى ساعة من موعد بدء محاضرتى فآثرت أن أتصل به. والحمد لله سعدت جدا انى خابرته فقد وجدته صلدا مؤمنا مسلما بقدره غير مستسلم وفى روح معنوية عالية. نفس التصميم والشموخ والإصرار الذى عهدناه منه فى الملاعب؛ فله التجلة.
تحدثنا طويلا لاأدرى كم من الزمن، ولكن حينما وصلت الى قاعة المحاضرات كنت متأخرا ثلاثة عشرة دقيقة وكان أحد الزملاء الثلاثة الذى يدرسون معى الكورس كان قد بدأ فى تقديم موضوعه. ولما دخلت الفصل كنت متهلل الأسارير فعلق أحدهم: "لم كل هذه السعادة؟" فـقلت له أننى عائد للتو من ماضى الصبا والشباب؛ فقد تحدثت مع صديق لم أره منذ عام 1973 أو 74. فاستغرب وقال لى هل بعد كل هذه المدة كان بينك وبينه موضوع للكلام؟ فأخبرته بأننا تكلمنا بلا إنقطاع نسأل عن أخبار الأهل والأصدقاء: من إغترب وطالت غربته، ومن رحل عن هذه الدنيا، ومن غير نمط حياته. تحدثنا وكأننا لم نفترق سوى بضعة أيام فالود والصدق وحرارة اللقاء هل شيمة أهل السودان وأهل مدينتا الخرطوم بحرى بالذات. فضرب كفا بكف وقال لى هنيئا لكم هذه النفوس الإنسانية الفريدة.
فنحن حـقا أمة فريدة بكل ماتعنى هذه الكلمة.
آخ،،، لو وظفنا هذه الروح لجمع الشمل وإنقاذ سوداننا، الذى يغوص فى الوحل. ننقذه حتى تدوم لنا هذه المودة والحرارة الأنسانية قبل أن يضيع معشوقنا السودان إلى الأبد. لقد آن لنا أن نفكر فى كيف يمكن أن نرفض الخاطئ والمستهجن من العمل والقول من دون أن نحطم رابطة الدم والمودة. ولنعلم أننا لسنا "تيوسا" نكابر حتى يقضى بعضنا على الإخرين الذين يخالفوننا القول والرؤيا؛ ولن يمكن أن يحدث ذلك مهما أعتركنا وتقاتلنا أو حطمنا مؤسسات البلاد بعبثية مايسمى بالتطهير فكل ما تحطم كانت المرافق التخطيطية والخدمية؛ وأجهضت الكفاءات التى صرف عليها الشعب الملايين ليؤهلها. ولكن ذلك المنحى السلمى لايعنى عفى الله عما سلف!
من أجل السودان يجب أن نحاسب من أساء الى السودان من دون أن نحطم بيتنا السودان.
لفد تطرقنا عوض كوكا وأنا فى حديثنا الى الماضى وكيف كان "النفير" وكم بنينا من مساكن للإصدقاء وكيف تم بناء نادى التحربر والإتحاد والكوكب والأمير، وووو، ومدرسة العزبة ومدرسة وووووو
الآن، لماذا لايجتمع أهل كل حى وشبابه لينظفوا حيهم كل أسبوع أو أن يحفروا مصارف للمياه، أو يصلحوا المنهارمن البيوت. فأقل ما فى ذلك أنه يقوى رابطة المودة والتعاون والإحساس بالمصير المشترك والمحافطة على الحى! ويتبع ذلك أنهم إذا ماأخذوا أقدارهم فى أيديهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم، سحبو بساط الشرعية ممن لايستحقونها وبدأوا مرحلة تجاوز الواقع المأسوى الذى شرد آلافا منا وعصف بتاريخنا وصار يتهدد مستقبلنا. تلك كانت الإستراتيجية التى أطاحت بالطغمة الفاسدة فى فنزويلا وبوليفيا فى أمريكا اللاتينية وأتت بنظم تتحترم شعوبها لأن شعوبهم أحترمت نفسها وأخذت مصيرها فى أيديها بمشاريع صغيرة بنت الإيمان والثقة بالنفس حتى حققت تغييرا جذريا فى واقعها.
أحبتى، لكم تتداعينا فى بحرى لنبنى بيتا لأخ أو مدرسة لصغارنا أو ناديا لرياضيينا. فلماذا لانعود سيرتنا الأولى لتكون بحرى نموذجا يعم السودان من أجل غد طيب لبقية أيامنا فى هذه الدنيا ومستقبل مشرق لأبنائنا. هذا أقل مايمكن أن نقدمه إعترافا بأفضال رجال أكارم بذلوا النفس والنفيس من أجل هذه الأرض الطيبة
أهل بحـرى الأصلاء الطيبون، أنت جديرون بأن تكونوا القدوة للتغيير الحقيقى وسيتبعكم الجميع بلاشك؛ ولكم العهد بأن أبناء بحرى المغتربين سيمدون لكم كل الدعم لو نهجتم نهج الإعتماد على النفس؛ بل أكاد أجزم بأن بعضنا سيعود ليحمل المعاول معكم عودا حميدا مستطاب..
ودمتم ذخـــرا للمودة والإخاء والصدق والأمــــــــل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
أحبــتى:
عجبت كـثيرا لـمـن يدعو لوقف الحوار ويريد أن يســـكت صـوت التـواصـل لـغرض لا أدرى ماذا يستفيد منه!
إن خيار الكتابة والقراءة فى المـواقع قـرار شـخـصى لمـن يريد أولايريــد.
فلو كان صــاحب البورد بأريحيتة وفطنتـه يرى أن شــتات قوم لم يتأتى لهم طوال عشـرات الســنين أن يتواصـلوا ويجــددوا ذكرياتهم ويشتركوا فى تـحليل أوضاع مناطقهم ليستنبطوا الـحلول لمـشاكلهم ويرفعوا عن كاهل أهـلهم هموم المعاناة والأذى فى أســلوب حضارى ديمقراطى راق؛ لو كان هذا الرجل النبيــل يرى جدوى كل ذلك فلماذا يــسـعى إنســان لتكمــيـم الأفواه وتحـطيم عـمل لايجنى منه أصـحابه إلا الرضا وجبر الخواطر.
أن هذه العـقلية التحـطيمية من دون تقـديم البـديل قد إنداحت لتشــمل كل شــى فى حــياتنا حـتى صـرنا كما قال أحـد الأخــوان نعيش التطـور ســلبا من الماضى بتدهور مأســاوى مســتمـر فى الحاضر.
يا إخـوتى أعملوا لكم بوســتات ومـداخلات إيجابية تفيدنا وتفيدكم، وتشــعل آمالنا وأمال أولادنا حتى يأخذوا منا القدوة بدل أن نشـــيع فيهم ثقافة الهدم وعادة التحطيم.
أمــلى أن أرى إســـهاماتكم المفــيدة وسأكون أول قارئ لـها مــســاهم فيـها، ولن أتوقف من قراءة والإســهام فيما أختاره؛ فهو خيارى ولن أســمح لأى إنســان من منعى من ممارسة هذه الحــرية التى مـهما صــغرت فإنهـا الأسـاس الذى تنبنى عليه كل الخيارات فى الممارسة الحياتية.
ولكــم كــل الـحب والأمــــل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: Sidgi Kaballo)
|
أخــى وصـديقى صــدقى
سـلامات،،،ســـلامات.
والله ليك وحشـــة! أنا إتخلعت لمن شفت المداخلة منك لأنه اليوم الساعة 3:20 صـباحا جلست أواصـل الكتابة فى مـذكراتى فطوف عقلى بأيام كنا نلتقى فى معهد الدراسات ألأفريقية والأسيوية، أو فى مكاتبنا بدار النشر تحت شـجرة اللبخ الضـخمة نحتســى شاى المرحوم عـلى عكود الفنان. وأجد نفسى مضطرا للحديث عنه فيما بعد إكراما لذكراه حتى يعلم المطلعون على هذه المداخلة مدى الظلم ومدى القهر المهيمن على الخدمة المدنية حــتى فى مؤسسة كجامعة الخرطوم.
المهم ياصديقى تذكرت تلك الأيام التى كنا نمارس فيها "النضال ألأرقى" فى مـقولة نايف حـواتمة. نتحدث عن الأدب والشعر والفن والمسرح وننظر(بضم النون) لها كأدوات للوعى الملزم الملتزم وصلاح حسن أحمد يحتد مع صلاح الجرك فيتدخل حسن موسى بهدوءه المبدع ليلطف الجو ويقود الحديث الى مجال المنطق والعقل؛ وفجأة يتدخل محمد المهدى بشرى ليحاجج محمد ودالمهدى فيغير بشرى الفاضل الحوار فيتلقفه محجوب عباس؛ وأنت وأنا نتكلم بقسط أو لانجد الفرصة. كل تلك الذكريات طافت بذهنى لأضيط نفـسى فـجأة وأنا أتتطعم فى فمى ملاح الرجلة مع السلطة المكملة أو الملوخية والبامية مع الرز وبرضه مع السلطة المكملة بى جرجيرها وطماطمها وعجورها وبصلها، فى منزلك بالثورة. هل تصدق بأننى فجر اليوم كنت أتذكر كل ذلك وأسائل نفســى أين أنت وأين نور الهدى وبقية الإخوان؟
لذلك عجبت أن أرى مـداخلتك. فلك الشكر.
أما قصة على عـكود فقد فضحت أدعيا العـدالة والمنطق والفكر الواعى. فقد حرموه لثلاثة عشـر عاما من الترقى من وظيفة عامل بحجة أنه لم يكمل تعليمه الأوسـط رغما عن أنه كان يؤدى مهام موظف فنى. وذلك أيضا على الرغم من أنه حضر ثلاث دورات تدريبية فى المطبعة الحكومية ومصلحة المخازن والمهمات فى التغليف والتجليد وتشكيل كراتين الشحن وإعدادها للشحن داخل القطر وعالميا. وتلـقى تدريبا فى التعبئة وماكنات الربط وكان الأول على كل الدفعة بمن فيهم من خريجى معاهد عليا.
وبما أنه كان يعول أسرته وأخته مع أولادها كان يمشى ذهابا إلى دار النشر وإيابا إلى الحاج يوسـف على قدميه ليوفر تكلفة المواصلات. ولم يعدلوا له إلا بعد أن تأكدوا من أننى لم أكن أهدد وإنما كنت جادا فى نيتى بالإستقالة. ولكن مع الأسف كان ذلك بعد فوات الأوان إذ حينما إنهار يوما قال الطبيب "أنا أعجب كيف ظل هذاالرجل حيا مـع فقر دمـه الحاد الذى لم أقرأ عنه حتى فى الكتب وإمعاؤه التى قد ضمرت حتى أنى على يقين أنه هضمها."
فإن كان هذا حال إنسان يعمل فى قمة مؤسسات الهرم التعليمى، فكيف بالغبش وأهالى الضهارى.
آسف للتخريمة فالشئ بالشئ يذكر؛ فكلها كانت سيل خواطر.
فلك الشكــر ودامت المودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
ياعزيزي عبدالرحمن ..سلام ...
الذكريات صارت عندي مرحلتيين : مرحلة ما قبل السد العالي وهي مرحلة ذاخرة بكل الذي يمكن ان يحدث لطفل وتلميذ صغير في قريته ومدرسته ومدينته وهي تستعد لان "تغرق" .. الواحد يستعد لان يعوم مثلا او يسبح ولكن قرانا ومدارسنا وشوارعها وجزرها وشجرها وجبالها كانت تستعد لان "تغرق" وهكذا كان الصبي يجمع ما يمكن من صور ( لم تكن الكاميرات الديجتال ولا الهواتف الخليوية ذات الكاميرات التي تسجل صورا ثابتة ومتحركة حتي في ذاكرة اذكي العلماء حينها )في ذاكرته للذي سيغرق ولك ان تتخيل ما يمكن وما لا يمكن حينها ... ومرحلة اخري هي بعد السد :خشم القربة ومظاهرات ضد جماعة نوفمبر (مرة اخري فلقد كانت امتدادا لما قبل السد) وفيها اكتوبريات وجامعةوندوات وشهر مارس شهر الكوارث والاكزام هوول وضرب الكراسي والسيخ والبخور ووووو ونميري ومظاهرات وعمل حكومي لم يتجاوز الفترة المسموحة للكشف عند القوميسون الطبي للخدمة المعاشية ولكن ابو عاج كان لا ييهمه ذلك فاحلت الي المعاش مع دفعة عظيمة من صغار المهندسيين فتفرقنا ايدي سبا وبدات مرحلة ذكريات في صور مطبوعة علي ورق وسفر وذكريات ديجتال واليكترونية .....
مودتي
ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: abubakr)
|
أخى أبوبــكـر
سلامى ومـودتى لك ياأصــيل، ياأيـها النوبى الجمـيل
أنت الـوفى الصادق الذى ماتـوانى يومــا فى إبراز كل مـاهو جـميل وكل مـاهو مـؤلم فى حضارة أهلنا الضاربة فى أعماق التاريـخ وما عاشوه ويعيشونه من ظلم ممتد ومتنامى. فأنت كنت دائما المبادر النشــط أيام الجامــعة وكنت أول مـن وضـع حـضارة أمــتنا على السـاحــة الإسـفيرية. ورغما عن غيابنا عن بعضـنا البعض لزمن طال كما كان الحال حينما تقابلنا فى مـنزلك العامــر فى دبى أخـر التسعينات مازلت أذكر حـوارنا حـول نكبة فرضت علينا وأذكــر توثيقك وجمعك التراث والتاريخ. وذكرت لك ماحـكى لى جــدى وجـدتى وأبى وأمى عليهم رحمة الله عن التـهجــير الأول لبناء ســد أسوان ثم التهجير الثانى عـند تعلية السـد.
لقـد حـكوا لى عن كل ذلك الأســى والإجهاض ومـوت الناس ألف مــرة كل يوم من المعاناة والحزن لفراق أرض وزرع ونخيل ومـقابر للآباء والأجداد منذ عمــق التاريخ. لقد حــكوا لى كيف إختفت بيوت وقرى وآثار وكيف مات شــيوخ وأطفال؛ وكيف نهشت قطعان الضباع الأطفال والشيوخ والنيام بعد أن دفع بهم التهـجير الى مناطق أوكارها؛ وكيف ثكاثرت التماسيح المفزوعة من الجـزر لتختطف زهـرات العذارى الواردات لجلب الماء من النـهر.
أخى كيف لى أن أنســى وقد إنطبعت تلك الصور المؤلمة المحـزنة فى ذاكرتى وأنا طـفل صــغير. كانوا يحكون لى ويكفكفــوا دمــوعا سـالت معصورة من دواخل قلوبهم لتظهر على مآقيهم. كنت أشــعر بأساهم ولا أدرى ماذا أقول وماذا أفعل وأنا الغر الصـغير الذى لايـعى من الدنيا شـيئا إلا أن من يـحـبهم يتمزقون أمامه ويبكون كاليتامى الذين فقدوا الأم والأب للتو. وكنت وقتها أظن أن البكاء للأطفال فقط!
وأذكر زياراتنا لحلفا وماحولها مع والدى (عليه رحمة الله) وأذكر حـرارة الإستقبال وحبور الإبتسامات. وياليتنى لم أر كل ذلك. ياليتنى لم أعش تلك التـجارب والفرح والسرور لأقارنها بأيام الجـري المفزوع وجمع الأوانى والمفاضلة بين مايمكن حمله وبين ماغلا ثمنه أو تعلقت القلوب به؛ عندما فرض التهجيـر على أهـلنا للمرة الثالثة فى أقل من نصف قرن، لبناء الســد العالى. أذكر الأســى والدموع وهم يعتذرون فى خجل عن تقصيرهم فى إستضافتنا لأن كل الإغراض حزمت وأن قطارهم الى "خشم السـجم" سيغادر مساء ذات اليوم. كيـف يمـكن بـعد ذلك أن نرد جمائل وأفضال مثـل هؤلاء القوم،،،كيف؟.
ســوف أوثق بإذن الله فى قادم الأيام وأنفض الغبار عن ماتبقى لى من الصور بعد أن "إستلف" بعض الأهل وبعض الإخـوة بعضا منها ولم يعيدوها. فانطبق على مـثل المبدع المفضل أبو عمرو عثمان الجاحظ، والذى أهـديتنى نــســخة من رسالته حول "فضل السودان على البيضان"، فقد صـدق حـين قال: "أحـمقان: مـعـير كتاب ومعيده".
سـوف أبدأ فى الكتابة قريبا بإذن الله وأظل أذكـر لك فضلك فى تحفيزى. فلك أطيب الأمانى بكل الخـير ودمــت أبدا ذخـــرا لنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البروف:عبد الرحمن إبراهيم محمد بيننا,فهل من مرحب بهذه القامة العلمية؟.. (Re: فتحي الصديق)
|
أهلا بالبروفيسور عبد الر حمن إبراهيم ولاشك أنه إضافة بل إضافة ثرة لهذا المنبر
هممت أنا اقتطف بعض ما سطر هنا ولكني احترت أي زهرة أقطف
| Quote: فأما أنا فلست غير رجل شاءت ارادة المولى عز وعلا أن تتاح لي بعض الفرص لأتعلم منها وأسهم من أجل الملايين المغلوبة على أمرها على يد أبناء عاقين هم نسخ طبق الأصل أينما كانوا فى أرجاء الأرض وأصقاع المعمورة. |
يكفيك فخرا هذا الإسهام
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سيف اليزل برعي البدوي
حسين نوباتيا
باسط المكي
abubakr
abdalla osman
الطيب رحمه قريمان
عفاف الصادق بابكر
Mohamed Yassin Khalifa
محمد عبد الماجد الصايم
صديق الموج
Safa Fagiri
salee
سيف الدولة كامل
AnwarKing
عبد القادر شادول
عبدالرحمن إبراهيم محمد
Rashid Elhag
Emad Ahmed
Kamal Karrar
حمزه بابكر الكوبي
Mohammed Ibrahim Othman
عبدالكريم أحمد الامين
Khalid Kodi
عمار عبدالله عبدالرحمن
Sidgi Kaballo
Muna Khugali
فتحي الصديق
جعفر محي الدين
Sidgi mattar
عماد الدين عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست