|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
مخاطر الإنزلاق إلى الطائفة:
وإذ يعجز الحزب الشيوعي عن إجراء تحوُّلاتٍ راديكالية في خطِّه السياسي، وعمله القيادي، وكفاءته التنظيمية، فإنَّ ثمة مخاطر تبرز لجهة إنزلاقه إلى طائفة. ذلك أنَّه وبالقدر الذي تتَّسع فيه الهوَّة بين القيادة وقواعد الحزب، وبين الحزب والجماهير، ويواصل الحزب في ممارسة اللعبة السياسية وفقاً لقواعد السلطة (يُدجَّن)، فإنَّ نشاطه سينحصر في حيِّزٍ محدود لا يتعدَّى عقد ندوات بائسة الحضور في دوره الحزبية، وإصدار جريدة (يُحرِّرها فعلياً جهاز الأمن) ينحصر توزيعها في عضوية الحزب، وإصدار بيانات – كما الجامعة العربية - تُعبِّر عن مواقف غير قابلة للتنفيذ (التهديد قولاً والمهادنة فعلاً). بإيجاز، سيتحوَّل إلى حزب لذاته!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
Quote: عندها، ستبدأ الذخيرة الروحية الخصبة (الأشعار، والأناشيد، وقصص بطولات التخفِّي، والسجون، والبسالة في مواجهة التعذيب والموت...إلخ) في تغذية الميل الطائفي لدى الشيوعيين السودانيين. إنَّ الملاحم التي سطَّرها الشيوعيون السودانيون على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن، ستتحوُّل، في هذا السياق، إلى عاملٍ لتعزيز النزعة الطائفية أكثر منه عاملاً للدفع الثوري! وسيجد المراقب نفسه مرغماً للإجابة عن السؤال التالي: هل سيبقى الحزب الشيوعي من بعد ذلك؟ وستكون الإجابة: نعم سيبقى، لكنَّه سيبقى كطائفة... طائفة وحسب! |
استاذنا المنصور دجعفر سلام
رفيقكم احمد متفائل كثيرا .. فما يحذر منه قد تم منذ وقت طويل .. والحزب الشيوعي اليوم هو حزب طائفي بامتياز .
لكما الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Abdel Aati)
|
الإحترام والسلام
الرفيق الأستاذ عادل عبدالعاطي:
شكراً جزيلاً لإثرائك البوست بالملحوظة التي أوردتها عن إنطياف الحزب الشيوعي من زمان (لم تحدده) وقد يكون كلامك فيها صحيحاً.
لكن في رأي البسيط الذي قد يكون مملوءأ بالأخطاء إن السبب الرئيس لزيادة التكلس في كل الأحزاب في السودان وتحولها لحالة طائفية هو المناخ الليبرالي السائد وهو المناخ الذي يقدس حرية التملك الفردي لموارد ووسائل عيش الناس في المجتمع .
فبمنع هذه الملكية من الصرف في الرأي والنقاش بتهم جاهزة وبسخطيات مختلفة تتعطل وتتلبك أراء التغيير والتحديث وتتجه إلى تناول الشكليات ومظاهر الأمور وعرضها كالإهتمام بتغيير الأسماء، أو بتمييع الإصطلاحات أو تشديدها، أو تغيير أسلوب التنظيم السياسي من الرأسي المباشر إلى غير المباشر .إلخ بينما تبقى الأزمة الرئيسة في المجتمع وفي أحزابه أيضاً -وهي أزمة علاقات العمل والعيش -تبقى بعيدة عن محاور النقاش أو مخططات التجديد! فيعاد إنتاج الأزمة في هذا الحزب أو في ذاك بتكرار إنفصام حياة الحزب عن الحالة الفعلية لعيش أكثر السكان.
فبينما يتطاحن أهل السياسة في المدينة في نزاع ليبرالي كبير حول "وسائل وأساليب العمل السياسي" مثالاً فأنك تجد أهل الهامش والأرياف مطحونين بالنقص المريع في ضرورات الحياة والعيش وأكثرها محكوم بالسياسة الليبرالية للتملك الفردي للموارد!
أخذ العبرة من ذا يتمثل في تلاقي ثوريي المدينة وثوريي الريف لإزالة أصول وأشكال التملك الفردي للموارد العامة، وهو تلاقي مطروح في كل الأحزاب السياسية مع إختلاف درجة طائفيتها ولكن لأن القوى المسيطرة في هذه الأحزاب تنتمي لنفس القومية المسيطرة منذ 1504 على السلطة والثر وة في السودان، فإنها ثقافة محكومة بأطر عنصرية في النقاش تؤجل حل أزمات السودان الطبقية والعيشية في أريافه لحين حل أزمات الصراع السياسي في المدينة.بكل ميثدولوجياته وأودلوجاته وآيديولوجياته ..
نتيجة لهذا التسويف التاريخي فإن البعض في حركات الثورة والتحرير الناهضة في الريف يضع في حساباته ضرورة العلاج الجذري للأزمة أو بالعدم ضرورة الخروج من دولة السودان القديم .
ومن جدل هذين التيارات وتفاقم الأزمة العامة تتكلس الحركة السياسية بقِلة فعلها الموجب، وتضحى مجالاً للسمسرة النظرية والتقلب العقلي بين مشارق الأفكار ومغاربها وويتحول مثقفيها إلى حالة ديوجونية يبحثون عن الشمس في النهار بمصباح ليبرالي أو ماركسي غير لينيني وتضحى السياسة الحزبية ميداناً لصراعات أو توافقات الشلل في المنظمات المدنية الممولة خارجياً، حل فردي نوعاً ما لأزمة العمل-الأجور لعدد كثير من الناس، كما تأخذ الأحزاب والمؤسسات وأجهزة الدولة في الإمتلاء بصراعات ذاتية بعيدة عن الموضوعية العامة للتغيير طالما بقى المشروع العام للتغيير في السودان نفسه مشروعاً محنطاً بفعل التأثير العالي لتواشج علاقات القرابة وثقافة المصلحة الفردية والحل الفردي.
لكن هل كل الإمكانات النظرية والعملية للتغلب على هذه الحالة الطائفية-العشائرية إمكانات متساوية في كل الأحزاب السودانية أم إنها إمكانات تختلف فيها أكثر في بعضها وأقل في بعضها؟
في تقديري البسيط إن الأحزاب الليبرالية ذات الشكل الثيوقراطي (الأمة والإتحادي والكيزان) هي صاحبة إمكانات نظرية أقل بحكم إرتباطها الشديد بفكرة الإمامة الدينية وبقدسية تملك الفراد لموارد المجتمع بينما الأحزاب الليبرالية ذات الشكل المدني (المؤتمر ، الليبرالي، أحزاب الجنوب) فإنها تتمتع بإمكانات نظرية أرحب لنقاش جذور الأزمة كذلك الحزب الشيوعي بوضعه الليبرالي الحالي ضد تقييد حرية التملك الفردي للموارد العامة. من هنا فإن نقاشي ونقاش الرفيق أحمد على ضعفهما وقلتهما يمكن أن ينبه بعض الناس إلى أهمية التغيير الثوري من هذا الوضع بينما نقاشك هنا يتجه إلى صيغة أن لا فائدة ترجى . وهي صيغة عدمية تشبه في مضمونها صيغة الهجوم الجارف الذي شنه الرفيق السر على مقال الرفيق احمد والحق إنكما تسجلان موقفاً واحداً خلاصته أنه لا يمكن التغيير إما لأنه قد حدث وإكتمل حسب معنى مقال تاج السر ، أو لأنه مستحيل في رأيك الكريم لأن الحزب قد إنتهى وتحول إلى طائفة من زمان !!
الأنسب في تقديري الاولي البسيط المشوب باخطاء أن يبتدئي حل الزمة الطائفية في الأحزاب بنقاش الأزمة العامة في السودان وتحديد الأسلوب العلمي الناجع لعلاجها وتحديد القوى الإقتصادية الإجتماعية الموضوعية لإنجاز هذا العلاج والطبيعة القومية الثقافية والسياسية لوجودها في طبقات وقطاعات المجتمع، ثم تاطير كل ذلك في برامج عامة وتخصصية. وهو امر يختلف عما سبق طرحه من مشروعات إصلاح بإهتمامه بفتح طرق التأثير الإجتماعي الثقافي للقوى السودانية المستضعفة في قمم الأحزاب. فتحاً كاملاً وافراً قائماً على قناعة موضوعية راسخة إحصاءاً وإعلاماً بالفشل البنيوي للتركيبة الأحادية عنصرياً لإدارات لاحزاب السودانية المسيطرة في الشمال.
لكن حتى نصل إلى هذه المرحلة من النقاش كان بالأوجب لفائدة الدرس والتعلم أن يقوم قادة حزبنا وأيضاً قادة بقية الأحزاب وحتى قيادة حزبك الليبرالي بجمع مثل هذه الإنتقادات وعقد سمنار حولها مثالاً -إن لم تخلص النيات لعقد مؤتمر تنظيمي أو فكري ثم تنظيمي أو الإثنين معاً - فالدراسة الجماعية والنقاش العام (المنظم بتناسق وفاعلية) أمران مفيدان في تطور كل الأشياء وكل الأحزاب وهو احسن لذلك من التفرغ للهجوم على مقال إنتقادي عزيز في هذا الزمان، أو التفرغ للسخرية من تاخره.
ولك مع الود كل التقدير.
والتحية والورود لأماليا وكل الأعزاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
تحياتي يا منصور .. رغم حذري من التداخل في مواضيع تخص الاحزاب حين يكون منسوبيها و متابعيها في حالة تدافع فكري إلا أني احسست انه ربما كان من الواجب أن أنبه الى تفريق دقيق ظهر لي في المقال النقدي موضع الاحتفاء و النقاش هنا .. المقال حذر من تحول الحزب الشيوعي الى " طائفة " .. و ليس الى " حزب طائفي " كما حكم الاستاذ عادل عبد العاطي. في تقديري أن هناك فرق كبير بين التعبيرين. و لم احس أن المقال يحذر من تحول الحزب الشيوعي الى "حزب طائفي " بحسب المعنى الاصطلاحي للـ " حزب الطائفي " .. لكنه يحذر من تحول الحزب الى " طائفة ". أليس كذلك ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
بيد أنَّ إعفاء القيادة التاريخية من واجبات العمل الحزبي اليومي، وإنخراطها في التصدِّي لمهمة التأريخ للحزب، يجب ألاَّ يعني، بأيٍ حالٍ من الأحوال، إبعاد هذه الخبرة التاريخية الغنية عن التأثير على مجرى العمل الحزبي عموماً. ذلك أنَّ المقترح الداعي إلى تأسيس "مجلس إستشاري"، أو "مجلس شيوخ"، أو "مجلس حكماء"، يضم بين ظهرانيه القيادة التاريخية للحزب، يتَّسم بقدر كبير من المعقولية، شريطة ألاَّ يتعارض مع مهمة التأريخ للحزب.
قيادة حزبية وليس بيروقراطية حزبية "to lead is to foresee"
وإذ تنسحب القيادة التاريخية للحزب من مركز العمل الحزبي اليومي، فإنَّ المعايير الواجب تبنِّيها لجهة إختيار قيادة جديدة لهذا المركز، ينبغي ألاَّ تُشكِّل قطيعة مع تراث الحركة الثورية، بقدر ما تُمثِّل عودة إلى الأسس. وتُعرِّف هذه الأسس القيادة بإعتبارها جسماً يمتلك القدرة على التنبؤ (to lead is to foresee)، وتالياً، القدرة على طرح الواجبات العملية المطلوب إنجازها، وشحذ همم القواعد الحزبية والجماهيرية نحوها.
وإلى هذا، ينبغي أن تمتلك القيادة – في الحزب الذي يهتدي بالماركسية - فهماً نظرياً للإقتصاد، والمجتمع، والسياسة، والتاريخ، والفلسفة.
بإيجاز، عليها أن تكون قادرة على إستخلاص التعميمات النظرية المرتبطة بالتجربة الثورية على الصعيدين الوطني والعالمي؛ ما يجعل من الحزب الشيوعي، حقَّاً، "ذاكرة" و"جامعة" الحركة الثورية (يُشير تروتسكي إلى الحزب الثوري بإعتباره ذاكرة وجامعة الطبقة).
بهذا المعنى، ليس المطلوب إنتخاب بيروقراطية حزبية إلى صفوف اللجنة المركزية، وإنَّما قيادة حزبية قادرة على تشكيل الخط السياسي للحزب، وإثراء خطابه السياسي، وترقية نشاطه الفكري والتنظيمي.
ولا يلغي هذا، بطبيعة الحال، الدور الهام الذي تلعبه البيروقراطية الحزبية في تسيير دولاب العمل.
أيضاً، تحتاج القيادة الجديدة إلى الإستعاضة عن شعار "المحافظة على جسد الحزب" بشعار "تعزيز فعالية الحزب". ذلك أنَّ الأوَّل يجعل الحزب غاية في حد ذاته (صنم)، بينما يجعل الثاني الحزب وسيلة للتغيير الإجتماعي. ومن غير الممكن لقوة إجتماعية ما أن تنجح في تحقيق ذلك "من دون تقديمها لقادتها السياسيين وممثِّليها البارزين القادرين على تنظيم حركتها وقيادتها"، على حدِّ قول لينين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
الملاحظ ان (الرفاق الاعزاء) من عضوية هذا المنبر وهم كثر - يتحاشون الدخول والمشاركه بالرأى فى الطروحات العلميه والمبادرات
التى تتناول قضايا الساعه المشكلاتيه والفكريه . والكتابات الشجاعه للرفيق المنصور جعفر .
سؤالنا: هل ما ورد فى البرنامج الجديد للحزب الشيوعى السودانى مجرد حبر سكب على ورق انتظارا للمؤتمر السادس لتحقيق ما خطط له من طلاق بائن للاشتراكيه العلميه؟؟
وهل هنالك علاقه بين ما اثير اخيرا من جماعات الهوس الدينى المرتبطه بسلطة الجبهه الاسلاميه القوميه الفاشيه واجهزتها الامنيه من تكفير للشيوعيين وبين ما هو مخطط له مسبقا ومتفق عليه ولكن تم التاجيل لحسابات مما اغضب السلطه وجماعاتها التى استحسنت واستملحت سياسات التراجع المنتظمه من قبل القياده اليمينيه الاصلاحيه ؟؟
وهل هنالك بالفعل قضاء مستقل فى ظل نظام فاشى عنصرى دفع عناصر التكفير تلك - حتى تلجأ اليه القياده اليمينيه الاصلاحيه الخنوعه بدلا من سلك الطرق الثوريه بتعبئة العضويه والجماهير الثوريه والاصدقاء وانتهاج اساليب نضال مختلفه لمواجهة تلك الجماعات الفاشيه بسلاح العنف الثورى الذى لا تفهم غيره ولا ترعوى الا عبره ؟؟ ان هذه القياده اليمينيه الواهمة الموهومه تعتقد بان الجبهه الاسلاميه القوميه وتشكيلاتها المختلفه ستترك الثوريين وتنظيماتهم الطبقيه على حالها تمارس حرية المعتقد والضمير والتنظيم والنشر والاعلام الا بشرط واحد هو التخلى كليا عن مجاميع الافكار الثوريه والتنظيم الثورى والتحول الى تنظيم ضمن تنظيمات التوالى الكرتونيه تحركها كيفما تشاء ووفق سياسات مرسومه لها لا تتجاوزها .
ان على القوى الثوريه الحقيقيه ان تعى كل ما جرى ويجرى وينتظم لخوض نضال ثورى حقيقى بالتحالف الوثيق مع كل القوى والحركات الثوريه والديمقراطيه والوطنيه المخلصه لكنس نظام الجبهه الاسلاميه القوميه وتشكيلاتها المختلفه بالعنف الثورى المسلح المنظم تكاملا وتنسيقا مع النضالات الجماهيريه المختلفه ..
وواهم من يظن بان نظام الجبهه الاسلاميه القوميه الفاشيه بكل تشكيلاتها يمكن هزيمتها عبر صناديق الانتخابات او عبر النضال السلمى وحده .
ان قيادة الحزب التقليديه تتحمل المسئوليه كاملة فى ما وصلت اليه الثوره السودانيه من ضعف ووهن امام هجمات اليمين الاسود الطفيلى المتحالف مع قوى الامبرياليه العالميه والطبقات الطفيليه الحاكمة فى القاهره وملوك وامراء الاقطاع العرب السلفيين الرجعيين – وذلك لانها لم توجه عضويه الحزب بقرارات واضحه الانحياز التام الى اهلها فى الريف والانضمام لحركات الهامش المسلحه التى قامت - بل عملت على خنوعها بمرور الايام وجعلتها مستكينه لطروحاتها الاصلاحيه والتى توشحت بها جراء ضغط اليمين وجو الارهاب الذى انتشر بعد مجازر يوليو 1971 وقرارات ما سمى بقوانين الشريعه الاسلاميه لاحقا . ان سياسة غسل ادمغه العضويه تماما ونزع الروح الثوريه المقدامه التى لا تهاب المخاطر من اجل جماهير الكادحين وقضايا الوطن اتت باكلها حتى تم تدجين تلك العضويه تماما واصبحت لا تتحرك الا بالاشاره وعبر توجيهات واضحة ومحدده – وكنتاج طبيعى لتلك السياسات اليمينيه الخيانيه المدمره برزت فى الآونه الاخيره معارك دنكيشوتيه – اقل ما توصف بانها صبيانيه جانبيه مدمره تعبر عن وهن فكرى وروح انتهازيه بين بعض العضويه والتى حصرت نشاطاتها فى ما يسمى بمنظمات المجتمع المدنى تعربد فيها فسادا وافسادا تعبيرا لانعدام الوضوح والتربيه الفكريه والنضاليه - والعدو الطبقى يتلذذ بالفرجه لتلك المآلات الفجيعه لكوادر كانت تحسب لها الف حساب – باعتبار انها وحدها القادرة لمنازلتها وانزال الهزيمه السياسيه والفكريه بها –
كما ان تلك القياده – كما ذكرنا انفا تتحمل ايضا المسئوليه التاريخيه فى ما آلت اليه حال حركات التحرير فى دارفور من تشرزم وقبليه - اذ لو ولج الثوريون صفوف تلك الحركات وعدم ترك الساحه خالية لقوى وعناصر الشق المعارض من الجبهه الاسلاميه القوميه الفاشيه والتى انشأت حركة لنفسها بجانب اختراقها لبعض الحركات لنشر الانقسامات والدعوات العنصريه والقبليه وسط صفوف الثوار الحقيقيين ذوى النوايا الثوريه الحسنه النابعه من الشعور بالظلم الاجتماعى الواقع على اهلهم فى الريف .
فاذا كانت القياده الاصلاحيه التقليديه تملك الحس الثورى السليم لوجهت كوادر الحزب من ابناء مناطق الهامش وغيرهم الانتظام فى صفوف الثوره لاعطاء تلك الحركات زخما ثوريا اكثر ومضمونا اجتماعيا طبقيا وتسليحا بالنظريه والممارسه الثوريه الخلاقه - ولمنعت تلك الخطوه عناصر الجبهه الاسلاميه من نشر سموم الانقسامات والتشرزم والعنصريه - ولاعطت تلك الخطوة ايضا قيادات وكوادر ثوريه متمرسه لها قدرات عاليه فى الثوره والتنظيم والبناء ساعدت فى تحصين تلك الحركات من فوضى التشرذم والانقسام والوضوح الفكرى لقضايا ثورة السودان الجديد . .
لقد كان من نتاج المؤتمر الخامس تشكيل اضعف لجنه مركزيه لحزب ثورى عريق فى المنطقة كلها- وتلك نتيجه طبيعيه لطريقة اختيار المناديب التى تمت بطرق بعيده عن الديمقراطيه والممارسه الثوريه الحقيقيه - .
فمثقف ثورى بكل المقاييس الثوريه ينشر الاستناره والوعى بادب جم كصاحب هذا البوست لم يذهب لعضوية المؤتمر ممثلا للمملكه المتحده وايرلندا- انما ذهب من تم انتخابهم عن طريق اساليب لا تمت الى الاساليب الثوريه – وتعتبر ضمن اساليب الاحزاب والمنظمات الاصلاحيه واليمينيه – انها نفس طريقة الحشد واستغلال العلائق الشخصيه والشلليه البعيده عن اللائحيه لا الكفاءه النظريه والعمليه والاقدام الثورى . . اضافة الى انه قد تم اختيار واحد منهم عن طريق اللجنه المركزيه عندما هرول الى الخرطوم بعد اسقاطه وفق حسابات من ادارت معركة الاختيار بالرغم من عدم اختلافه معها ومجموعة شلتها فى الرؤى – ولم تتفضل اللجنه المركزيه التكرم بدعوة امثال صاحاحب هذا البوست بالرغم من علمها التام انهم يمثلون تيارا ثوريا هاما وسط عضوية الحزب وذلك بمواقفهم الثوريه المختلفه تماما من تيار الاصلاحيين ومن لف لفهم من المدجنين والانهزاميين والانتهازيين وآكلى اموال منظمات المجتمع المدني وذى الوجاهه الذين يتخذون من عضوية الحزب كترف ذهنى يسامرون لياليهم بذكريات الزمن الغابر - اضافة الى الذين تكلست ادمغتهم ولا يرون الا ماتراها لهم القياده اليمينيه الاصلاحيه . .
ان من سخريات القدر ان تربع على قيادة الحزب نفس العناصر التصفويه التى تربعت على القياده بعد مجزرة الشجره عام 1971م وتصفية القيادات الثوريه التاريخيه – بالاضافة الى عناصر جديده وشابه رخوه تم عجنها وتدجينها تماما . .
ان اول خطوة خيانية جبانه ونتيجة لحسابات غير علميه ولا ثوريه او دقيقه وذلك بعد تلك الاحداث الدمويه فى يوليو 1971 والتى اتخذتها العناصر الاصلاحيه بقيادة ود ملين وباوامر منه هى حل الجناح العسكرى للحركه الثوريه تاركة ظهر الحركه الثوريه والديمقراطيه عارية تماما امام نمو اليمين المتطرف الذى توج انتصاراته بجر انقلابيى مايو الفاشيين اعلان ما سمى بقوانين الشريعه الاسلاميه وقتل المفكر الجمهورى محمود محمد طه .
ان كل تلك الخطوات كانت تمهيدا لقيام انقلاب 30 يونيو 1989 الاسود التى تتحمل مسئوليته كافة تشكيلات الجبهه الاسلاميه القوميه الظلاميه والقياده الاصلاحيه اليمينيه . . فلو لم يتم حل الجهاز العسكرى للحزب لكان من اليسر بمكان ضرب تحركات اليمين الاسلاموى المتطرف صبيحة 30 يونيو 1989 بكل سهولة ويسر ..
ان السودان يمر بازمة خطيره - والقياده الاصلاحيه اليمينيه عاجزة من القيام بدورها التاريخى كحزب ثورى طبقى كما يقول لينين جراء عقمها الفكرى وذلك بتقديم الحلول الثوريه لجماهير شعبنا – فبدلا من التوجه للقوى الحقيقيه للثورة السودانيه وتنظيم صفوفها واقامة تحالفات مع العناصر الثوريه والديمقراطيه الحقيقيه لتلك القوى – تتجه القياده اليمينيه الاصلاحيه لقوى هى فى الاساس لا تختلف برامجها كثيرا عن برامج الجبهه الاسلاميه القوميه وتشكيلاتها المختلفه وتناست ان تلك القوى هى نفسها التى حلت الحزب وطردت نوابه فى منتصف ستينات القرن المنصرم .
ان الحل الثورى فى نظرى يقتضى فرز المواقف وتجميع صفوف الثوريين الحقيقيين فى حركة او جبهة ثوريه تناضل بكل الاساليب النضاليه لاسقاط نظام الجبهه الاسلاميه القوميه وتشكيلاتها المختلفه ولانقاذ السودان ووحدته المعرضه لخطر الانقسام الى دويلات تخطط له فى الخفاء بعض الدول العربيه بقيادة جمهورية مصر العربيه وبمباركة او تغاضى قوى الامبرياليه العالميه التى لا ترغب فى الحل الحقيقى الناجع لمشكل السودان ولا ترغب فى اسقاط حكومة الجبهه الاسلاميه القوميه - كما تسرها سياساتها التى تساعد على تشرزم قوى السودان الجديد وتفكك الوطن الى دويلات صغيره يمكن عبرها الاستيلاء على الثروات الهائله المتواجده بكل اقليم .
ولى عوده ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
المنصور ... كل عام وانت بالف خير
ما سطره المحســى ( اذا كان عضو ملتزم بالحزب ) يدخل فى باب عــدم الانضباط التنظيمى فالنشر
الالكترونى ليــس اطارا حزبيا للتداول حول قضايا الحزب الداخلية .. وهى قضايا تجدها فى كل
الاحزاب السياسية ( سعى بعض القيادات لاقصــاء بعض الكوادر ) يمكن ان نقول بحسن نيــة .
على المستوى الشخصى / الفكرى ( اعمل على فــض الناس من الفكر الشيوعى / الحزب الشيوعى السودانى )
لكن ذلك لا يعنــى اننـــى اغمــض عينيه عن كســب هذا الحزب ..
* ساهمت هذهـ القيادة بوعيهــا وتحملهــا فى الحفاظ على رمزية القيادة فى الحزب الشيوعى
( العم محمد ابراهيم نقــد ) مثالا .
* مشاركة الحزب فى الوقوف ضــد الانقاذ فى مستويات مختلفة من ( العمل العسكرى / النقابى / الطلابى /
السياسي ( التجمع الوطنى ) تحســب على هذهـ القيادة .
* بعد الكسب السياسي للانقاذ فى تفكيك كل المنظومات السياسية والعسكرية للمعارضة كان للحزب خيارا
اوحدا ( المعارضة من الداخــل ) وفقا للاليــات التى توفرهــا الانقاذ بضوابط وهوامش الحراك
السياسي .
* لم يكن كل اهل الانقاذ متفقون على افراد هذهـ المساحات لحركة الحزب الشيوعى الا ان الرأى العام
هو الذى ســاد فكان ( المؤتمر الخامس للحزب ) يحســب ايضا لهذه القيادة ( نقد ورفاقه ).
* الحروب / القتل / السجون / التشريد / الغربــة ( تشكل عوامل سالبــة جدا فى الرجوع للتعايش
السياسي الذى طرحته الانقاذ ( فرض عليها كما يقول الاخرون ) للكوادر الحزبية .
* المسار السياسي الحالــى للقيادة السياسية للحزب الشيوعــى السودانى هــو فــن الممكن فى
الراهــن السياسي .
* المسار التصعيدى / الصدامى / مارســه الحزب مع الانقاذ لاكثر من (15) سنة وكانت الحصيلة مزيد
من الجراح وتغييــب الحزب من المشهد السياسي ما بين ( قيادة تحت الارض / وشباب فى السجون /
وشباب يحملون السلاح (مكرهين على تحقيق غايات واهداف دول الجوار .
* هذهـ القيادة هــى الخيار ( المفضول على الافضل ) الا تكون :
* ينقســم الحزب الى تيارات متصارعة منكفئة على نفسها منشغلة بقضايا الفكر عن الاصلاح .
* ينشــق الحزب الى حزبيــن ( وهذا ما نتمناهــو ونعمل من اجلــه )حزب داجــن يسهل
التواصــل معه وحزب مصادم يسهل ( الاستفراد بــه ) . * انقلاب حزبــى داخلــى يغير لمجرد التزييــن والديكور القيادة التاريخية للحزب .
Quote: فمثقف ثورى بكل المقاييس الثوريه ينشر الاستناره والوعى بادب جم كصاحب هذا البوست لم يذهب لعضوية المؤتمر ممثلا للمملكه المتحده وايرلندا- انما ذهب من تم انتخابهم عن طريق اساليب لا تمت الى الاساليب الثوريه – وتعتبر ضمن اساليب الاحزاب والمنظمات الاصلاحيه واليمينيه – انها نفس طريقة الحشد واستغلال العلائق الشخصيه والشلليه البعيده عن اللائحيه لا الكفاءه النظريه والعمليه والاقدام الثورى . . اضافة الى انه قد تم اختيار واحد منهم عن طريق اللجنه المركزيه عندما هرول الى الخرطوم بعد اسقاطه وفق حسابات من ادارت معركة الاختيار بالرغم من عدم اختلافه معها ومجموعة شلتها فى الرؤى – ولم تتفضل اللجنه المركزيه التكرم بدعوة امثال صاحاحب هذا البوست بالرغم من علمها التام انهم يمثلون تيارا ثوريا هاما وسط عضوية الحزب وذلك بمواقفهم الثوريه المختلفه تماما من تيار الاصلاحيين ومن لف لفهم من المدجنين والانهزاميين والانتهازيين وآكلى اموال منظمات المجتمع المدني وذى الوجاهه الذين يتخذون من عضوية الحزب كترف ذهنى يسامرون لياليهم بذكريات الزمن الغابر - اضافة الى الذين تكلست ادمغتهم ولا يرون الا ماتراها لهم القياده اليمينيه الاصلاحيه . .
|
صيرورة الحزب الشيوعى السودانى الى :
الحزب الطائفى ..
الطائفة ..
مســار يحتاج الى الاضاءة اكثر واكثر
( كل عام وانت بالف خير يا حمور )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الإحترام والسلام ومباركة العيد
الأستاذ بدر الدين إسحق
شكراً لإثرائك النقاش من جهة سياسية مختلفة بنقاط غاية في الموضوعية .
ركزت من كلامك على ((المسار السياسي الحالــى للقيادة السياسية للحزب الشيوعــى السودانى هــو فــن الممكن فى الراهــن السياسي )).
وهو طبيعةً كلام سليم ذو صحة في مضمونه بحكم منطق الأحداث الصغرى وتفاصيل الإنقلاب الطائفي والليبرالي والبيروقراطي داخل السودان والتجمع على خط "السودان الجديد" لكن هذا المضمون خطأ بمنطق التاريخ والأحداث الكبرى
فليست مهمة الحزب الشيوعي في أي بلد هي مجاراة الأحداث والتكيف معها سياسةً حفاظاً على نفسه من الإنقسام أو الإضطهاد فقط بل مهمته الإسهام في تغيير الأمور بل وإجتراح هذا التغيير
في بلد كالسودان يتفاوت فيه توزيع الموارد وتوزيع السلطة بين اكثر الناس وحوالى 0.1 % من السكان ويعاني العنصرية والإستعلاء العرقي والديني والجنساني وأغلب اهله رافضين للحكم بشكل او بآخر والحكم نفسه عاجز عن تنظيف مرحاض السوق أو عن جمع القمامة او علاج الناس أو تعليمهم أو توفير عيش كريم للعدد الأكثر في الناس ، تبدو مهمة الصراع الإعلامي والحزبي والسياسي العام والإداري والمدني والعسكري ضد هذا الحكم مهمة حيوية لا للتقدم الإجتماعي المتناسق فحسب بل وللحفاظ على وجود السودان ووحدته الشعبية ووحدته الوطنية ، اما مواصلة السير في ذات الطريق السياسي الذي تسيطر عليه الحكومة فسيؤدي إلى تفتت السودان ونهاية الحزب.
أحزاب الممكن والواقعية السياسية كتيرة وراقدة في السودان ، لكن السودان كان ولم يزل في في حاجة إلى حزب من نوع جديد حزب ضد أسس وأشكال التمييز السلبي : حزب لا ديني ولا طائفي، ولا قبيلي، و لا شخصي، ولا رأسمالي وهو الحزب الشيوعي السوداني ، لكن كمان الحزب الشيوعي لازم يكون حزب الكادحين والمهمشين في تكوينه الطبقي النظري والعضوي.
ولك التقدير
------------------------ ملحوظة : لا أرى ثمة فرق كبير بين الطائفية القديمة القائمة على السيطرة التجارية والسياسية بإسم الدين والطائفية الجديدة الحاضرة القائمة على السيطرة المصرفية والسياسية بإسم الدين .فالإثنتان تواشجان حرية السوق تملك بعض الأفراد للموارد العامة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جسارة وموضوعية إنتقاد الرفيق أحمد لقيادة الحزب وضعف الجواب التقليدي المألوف عليه (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
عبدالوهاب المحسي
الإحترام والسلام
أشكرك جزيلاً وجزيلاً جداً على الكلمات الصافيات الطيبات التي وهبتني رغم ضعف حالي وهي كلمات ستبقى نجمات في سجل كفاحي من مناضل تليد مثلك لم يلن ولم يهن وإستمر قابضاً على جمر قضايا السودان والنوبة ضد كافة نظم البرجوازية . إذ قدمت بكل صدق وجسارة ونبل في تلك القضايا ولم تزل الجهد والمال والأهل، وقد كنت -مع آخرين- مرشداً ناقداً لي في كثير من أعمالي مما أفدت ببعضه أفادة كبيرة في تنمية أعمالي وفي تنمية الحزب ضد التيارات المنشفيكية والليبرالية في داخل الحزب وضد ديكتاتوريات البرجوازية خارج الحزب سواء في شكلها الديني أوفي شكلها العلماني الديمقراطي او الثيوقراطي .
صحةً إنه كانت هناك ترتيبات وتكتلات قديمة وأخرى حديثة ولكن مؤتمر فرعنا رغب في ترشيحي فإعتذرت وقدمت من هم أكثر مني علماً وخبرةً ونضالاً وبعضهم مخالف لجهة نظري. ولكن كلامك يأخذ صحته وأكثر إذا أشرنا إلى تغيب أو تغييب المكاتب المتخصصة حيث إن كثير من المتخصصين يحتاجون إلى نشاطها مثلما تحتاج إلى نشاطهم ، ولكن بهذا الغياب أو التغييب إضافة إلى تغييب المكتب السياسي صارت الأمور ضباباً.
حقيقة إن وضع الحزب يحتاج إلى عقد سمنارات او مؤتمرات تنظيمية، ولكن التأزم الفكري والأيديولوجي الذي خلفته المناقشة العامة يحتاج إلى نقاشات جديدة حول إن الثورة في السودان ليست حلماً بل هي ضرورة.
ولك التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|