|
Re: فرية صحيفة الأحداث فى تغطية زيارة عبد العزيز خالد .. من هو الشيخ النجدى؟ (Re: Nazar Yousif)
|
يميل عبدالعزيز الي تصوير " الدورالسلبي للمثقفين" باعتباره العامل الحاسم في الانقسام الداخلي و من ثم انهيار تنظيم التحالف. و كأني بالحقائق و الوثائق و الوقائع و الشرائع تنظر الي العميد شذرا و تستعجب مقالته. و الذين تابعوا مراحل الصراع السياسي، الذي كان يعبر عن نفسه في قائمة التحالف الالكترونية، عند بدايات الازمة التي تصاعدت حتي قصمت ظهر الحركة و حطمت عظامها يعرفون ان محنة عبدالعزيز بدأت بالاستفهامات و الاستعلامات الواردة في مذكرة الجهاز السياسي الشهيرة في الخامس عشر من يوليو ٢٠٠٣ بشأن ما تكشف من اتصالات سرية بينه و بين حكومة الانقاذ من خلف ظهر التنظيم و اخفائه المعلومات عن هيئته القيادية و مكتبه السياسي. و في مسعي اخضاع ممارسات العميد لمبدأ المحاسبة و التحري عنها و تقصي مغازيها التمس الرفاق الهداية من مواثيق التنظيم و لوائحه فقاموا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق من ثمانية من خيرة اعضائها علي رأسها البروفيسر شيخ عبدالعزيز عثمان رئيس المجلس المركزي لقوات التحالف وهو عضو مؤسس للتنظيم و استاذ في الشريعة و القانون يحظي باحترام و ثقة الجميع، و هي اللجنة التي ادت القسم أن تراعي الله و الوطن و الضمير في عملها فتحرت و تقصت واطلعت علي الادلة و محصتها ثم اصدرت توصيتها بتجميد عضوية العميد. و عند مواجهته بالادلة التي توافرت بشأن اتصالاته السرية المتواترة برموز الانقاذ من السياسيين و بعض قيادات و عناصر جهاز الامن و فرع الاستخبارات العسكرية لم ينكر العميد ضلوعه في هذه الاتصالات السرية دون علم التنظيم بل حاول ان يجد لها تبريرا في قوله بان هدفه من وراء هذه الاتصالات هو اختراق النظام و اجهزته الامنية وانه كان في كل مقابلاته السرية " يشتري " المعلومات من ممثلي النظام و اجهزة أمنه. يضاف الي ذلك ما كان من امر اكتشاف تحويل مبلغ ثلاثمائة و خمسون الف دولار امريكي، بصورة سرية و بالمخالفة للوائح و نظم التحالف المالية، من الحساب المصرفي الرسمي للتنظيم الي حساب خارجي خاص. و لم تقع تبريرات عبد العزيز ودفوعاته موقعا حسنا عند رفاق دربه النضالي فتضعضعت جسور الثقة و تمددت ظلال الشك و تراجعت الروح المعنوية و كانت تلك ضربة البداية في مسيرة الانحسار والانحدار. و أهل النهي لا يرون في هذه الوقائع المحزنة و استطراداتها و تداعياتها، التي استولدتها ممارسات العميد، " قصر نفس مثقفين" بقدر ما يرصدون فيها ملامح تشف عن قسمات سلطوية دكتاتورية تحتكرالمسار والقرار و تحتقر الجماعة و ترتقي باهواء الزعيم الفرد فوق ما عداها غرورا واستكبارا. الأنبياء الكذبة : الوجه الجديد لعبدالعزيز خالد! مصطفي عبد العزيز البطل
و اذا كانت الشكوك و الريب التي خامرت العصبة من رفقة عبدالعزيز حول علائقه و مداخلاته مع ممثلي النظام و عناصره الامنية و الاستخبارية قد اثبتها الرجل نفسه باقراره بصحة المعلومات التي وقع عليها زملاؤه و اعترافه بالاتصالات التي كان يجريها منفردا و في السر دون علم الاخرين، فان قرائن اخري قامت لتعضدها في اوقات لاحقة علي نحو تكاثفت معه الشبهات و الفتن كما قطع الليل، فالعديد من قيادات التجمع الوطني السابق وكوادره تعلم عن مآلات الجهود التي اضطلع بها الزعيم الميرغني لاطلاق سراح العميد عبدالعزيز عند اعتقاله في دولة الامارات العربية في سبتمبر ٢٠٠٤ اذ بهت قادة التجمع عندما نقل اليهم ممثل وزير رئاسة الجمهورية المصري، عند لقائهم به، بأن المعلومات المتوافرة للسلطات المصرية تفيد بان اعتقال العميد في دبي وتحضيرات نقله للخرطوم انما تمت بتنسيق بين العميد شخصيا و بين السلطات السودانية و ان الامر في جملته لا يعدو ان يكون مسرحية رديئة الاخراج. و زاد الشكوك والريب ضغثا علي ابالة الروايات المتواترة بشأن ٣٧ فردا هم جملة كادرات التحالف التي كانت قد اختارت ان تتوجه الي الخرطوم عبر الحدود الاريترية للالتحاق بالعميد والانخراط في العمل السياسي تحت قيادته وقد اقام اغلب هؤلاء في دور اسرهم و ذويهم باستثناء عدد صغير لا يتجاوز الثمانية عشر فردا استأجر لهم العميد منزلا في حي الدروشاب، و في مسعي توظيفهم و اعادتهم الي دورة الحياة العادية فوجئ ممثلي المجموعة بالعميد يستدعيهم و يسلمهم بيانات اشتملت علي اسم و عنوان ضابط اتصال في جهاز الامن و المخابرات بالخرطوم طلب منهم مقابلته و عند اللقاء بمسئول الامن صعق هؤلاء الافراد عندما علموا بان الترتيبات المعدة لهم هي الاستيعاب في وظائف وثيقة الصلة بجهاز الامن و المخابرات فاعتذروا عن قبول عروض العمل و انتهي قرار افراد المجموعة بعد التداول فيما بينهم الي الانخراط في الجيش الشعبي لتحرير السودان التحاقا بالمجموعات الاخري التي سبق دمجها مع الجيش الشعبي، و جميع هؤلاء احياء يرزقون!
|
|
|
|
|
|
|
|
|