|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: استاذنا ودالخضر كيفك؟ وهاك عينة البخرات دي:
|
الفوق دا كلام صديقي العزيز دكتور عبد المحمود محمد عبد الرحمن
الاستاذ الجامعي حاليا بجامعة الملك سعود بالرياض
وهو دفعتي وتتلمذنا سويا علي يد استاذنا الجليل مكي سنادة.
وعبد المحمود راجل فنان دايما مداخلاته فيها الطابع الفني.
عبد المحمود : دي بخرات السعوديين ولا شنو؟
بمناسبة البخرات:
في بحري الثانوية في امتحانات نهاية السنة - سنة ثالثة.
قبل الامتحان بيومين وزع علينا الاستاذ مكي سنادة ورقة واحدة في الجغرافيا مطبوعة عن السكان في مصر POPULATION IN EYGPT طبعا باللغة الانجليزية آنذاك.
ولسبب ما عرف الطلبة ان هذه الورقة من ضمن الاسئلة.( لا أدري كيف وصلت هذه المعلومة لنا )
جميع الطلبة دون استثناء وضعوا الورقة ( بخرة كاملة ) في الدرج.
وجاء الامتحان وبه نفس السؤال كل واحد طلع الورقة ونقل مسطرة في الاجابة .
الاستاذ مكي سنادة اكتشف اللعبة
جميع من نقلها نقل مسطرة دون خطأ في حرف ادوه صفر.
من نقلها وبها بعض الأخطاء اعطوه الدرجات كاملة بحسبان انه حافظ ولكن غلط في الحفظ.
كنت من هؤلاء الذين أخطأوا في بعض الكلمات ( وبصراحة كان من شدة الخوف ) .
لا أدري هل كان صديقي عبد المحمود من الذين نقلوها بضبانتها ولا غلط زينا!!
استاذنا ود الخضر
انا اشتريت قلم التروبن ب 36 قرش.
هل كنت من اولاد الذوات ؟؟
دمتم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: حسن طه محمد)
|
ود الخضر
هاكم دى هدية خاصة لاستاذنا حسن طه
"من كتاب صدى الذكريات" بقلم د. محمد احمد بدين كم جمع الحب بين أصحاب القلوب المرهفة، في ذلك الجو الأخوي الصادق، والشاعري الملهم، والمفعم بالمودة النبيلة، وكم فاضت المشاعر أحاسيس دفاقة ، جاشت بها الصدور، وفاض بها الدمع ،فجادت القرائح باعذب الشعر وارقه، وكيف كتم بعضهم هذا الحب بين جوانحه،ولم يبح خشية العيون التي ترى، أو بلغة هذا الزمن الصعب" الشمارات!" وكيف سار الركبان بذكر بعضه الآخر، بين منحنيات الجامعة وأروقتها، وكيف تسرب البعض الآخر من الشعر، وتعدى أسوار الجامعة، ولحن، وتغنى به الفنانون، فأصبحت تلك القصائد أغانٍ خالدة في حياتنا ووجداننا!!
ولا أود أن انكأ جراح هؤلاء الشعراء المرهفين،وغيرهم من العشاق المتيمين، فيصيحون بي، قائلين:"كفى!!" كعمنا مهدي أبوبكر- رحمه الله- الذي لام صاحبه، الأستاذ منصور عبد الحميد حين ذّكره بقصة حب قديم، قائلا:
أثرت شجونا لا تزال تـؤرق * رفيق الصبا ألا تحن وتشــفق
واسهرتني ليلي فهلا رحمت ما * يجيش به قلبي الشقي ويخـفق
وأنت إن رأيت جموع الطلبة والطالبات، وهم يتهادون زرافات، ووحدانا في تؤدة وانسجام، هناك بين منعرجات الجامعة، وساحاتها، فقد رأيت بالفعل ما وصفه الشاعر المبدع شوقي حين قال:
إذا ما رايتهمو عــندها ** يموجون كالنحل عند الربــي
رأيت الحضارة في حصنها** هناك وعند جندها الأغلــب
ومن رحم هذه الصومعة، خرجت إلى الوجود، أحلى وأعذب الكلمات، فكانت تلك القصة العاطفية، التي ترعرعت في مكان عزيز على الشاعر، وعزيز علينا جميعا، جمع بينه وبين المحبوب والأخر:
ذكرت مكانا عزيزا على * وأنت به وأنا والأخر
ويقال انه قهوة النشاط، والشاعر أدرى! وكيف نرى أن شاعرنا المبدع خشي الإفصاح والبوح ، وبالغ في إخفاء قصته من عيون البشر، إلا انه أعلن الهزيمة أخيرا، وأعلن عن ذيوع وانتشار الخبر! فكانت :
حبيبة عمري تفشى الخبر وذاع وعم القرى والحضر
وكنت أقمت عليه الحصون وخبأته من فضول البشر
أو ذاك الذي خشي على من يعز أن يسافر ويتركه وحيدا ، فلم يجد ما يقسم به غير المشاعر، وانه لأرق قسم وربك! لم يقسم بأغلظ الإيمان، فالشاعر رقيق يتجنب الغلظة حتى في قسمه! تماما كما اقسم قبله الشاعر الفذ حسين بازرعة بالمعزة، وبالمودة.
فكانت:
قلنا ما ممكن تسافر نحن حالفين بالمشاعر
لان الدنيا بما فيها ومن فيها من بعدها ما بها غير الشقاء!. أما كان يجدر بها أن تجبر بخاطر هذا الشاعر المرهف، وتؤجل هذا السفر ولو "شوية"؟؟
وسفر الأحباب لم يبتل به فقط الطلبة، بل تعداه إلى أساتذتهم الكرام، الذين فجعهم رحيل الأحبة، فكانت :
أحبابنا أهل الهوى ** رحلوا وما تركوا اثر
ولم يترك الشاعر جهة إلا وسألها عن هؤلاء الأحبة، حتى طير المشارق! عله يأتيه منهم بخبر. وحق له أن يسال عن الذين هم:
بيض الوجوه كأنهم ** رضعوا من سطح القمر
سود العيون كأنها** شربت من ينابيع السـحر
ثم هناك تلك الحبيبة، التي تكفي فقط بسمتها الوضاءة المشرقة إلى أن تقسم الدنيا إلى قسمين! فكانت " سيد الاسم":
حبيبي وقتين يبتسم الدنيا يا ناس تنقسم!
في أي قسم نجد أنفسنا أخي كامل ؟! إن شاء الله نكون في قسمكم!وان أبيت، فسوف نحلفك ليس بعشرة الجامعة فقط، بل بالتي سبقتها في الفاشر الأميرية، حيث شاركتنا فيها مدرستكم كتم الأميرية!
أو ذلك الشاعر المبدع الذي تحسر على "آماله" التي ضاعت، وفجع بطالعه، شانه شأن الكثيرين غيره في الجامعةّ! وليتها اكتفت وحدها بالضياع، كلا، أنها خطفت أيضا معها عمر الشاعر، فكانت الآمال الضائعة:
هي "الآمال" ضاعت..... ** كيف ضاعــــت لست ادري
سراعا كن كاللمح الخفـي** غداة بنّ خطفن عمـــــري
سرقن هناءتي وكسرن قلبي** وفي الأحلام ضاق بهن صدري
أو ذلك الصديق الولهان من كلية الحقوق، الذي حكى لي ذات مرة، انه بينما كان منهمكا ليلا في المذاكرة في المكتبة، جاءت ليلاه" fresh ، أي لتوها" من الداخلية، في كامل أناقتها، وعطرها، ودنت منه من الخلف في خفة وهدوء، دون أن يشعر بها، وانحنت فوقه تنظر إلى الكتاب الذي يطالعه، وهي تقول له:" ماذا تقرأ يا".....؟" فقال رفعت راسي، وعندما أبصرتها، ، صعقتني بساطع نورها، وغمرتني بشذا عبيرها الفواح، فبهت! وارتج على! وفتحت فمي كي أجيب، لكنه لم يسعفني بكلمة واحدة مفيدة! إنما هي فقط همهمة وغمغمة، وأتممت الباقي بإشارات من يدي، وإيماءات بالرأس!! ويذكر الرواة- وهم كاذبون هنا - انه خرّ مغشيا عليه!! كيف لا، اليست هي أخت اللائي قال فيهن الشاعر:
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ** وهن اضعف خلق الله انسانا
أو ذلك الشاعر من خارج الجامعة، الذي خلبت لبه الطالبة الجامعية الحسناء ( ع)، التي ألف فيها أغنية " ظبية البص السريع * همت بيك وأنا خايف أضيع" – على ذمة الرواة_ وهو، وهي، والبص في طريقهم إلى مدينة كوستي.
وهذه لم تكن فقط ظبية البص السريع، بل كانت ظبية البصات من جميع السرعات، والجامعة وما جاورها! آية في الأناقة، وحسن الهندام، نافرة، نفور الظباء، دائما وحيدة، لا ولد حولها ولا بنت! قتلت الكثيرين كمدا، وهي لا يهمها هذا، ولا تكترث لذاك، كما الدهر الذي:
لا يبالي رضا المستريح ** ولا ضجر الناقم المتعب
بل تنام ملأ جفونها عن معجبيها، نوم المتنبي عن شواردها !!
وكانت في غاية الاعتداد والثقة بالنفس. اذكر جمعتنا في مرة من المرات، رحلة من رحلات الجامعة في يوم جمعة في إحدى الحدائق الخلابة بضاحية من ضواحي الخرطوم ، وجلسنا في دائرة لتأدية إحدى اللعبات، وكان يتحتم على كل واحد وكل واحدة منا اختيار اسم حيوان او طائر. وعندما أتاها الدور تلكأت قليلا‘ علها توفق في اختيار الاسم الذي يناسب كل هذا البهاء. فقطع احد الزملاء عليها حبل تفكيرها قائلا:" خلاص بقرة!" فما كان منها إلا أن قالت له سريعا" بقرة انت!..... أنا فراشة!!" وما جافت الحقيقة!
وفي مرة أخرى كنا نجلس ليلا في مكتبة الجامعة الرئيسية حول الطاولات التي هي مخصصة لأربعة من الطلبة. وكان يجلس إلى جواري طالب من زامبيا، يدعى جيمس، يدرس في كلية العلوم، ويجلس أمامي طالب آخر لا اعرفه، والكرسي أمام جيمس شاغر. فجاءت الزميلة" ع" وجلست أمام جيمس دون تحية أو سلام. وفتحت حقيبتها على الفور، ووضعت أمام كل منا نحن الثلاثة قطعة من الحلوى الراقية، دون كلام، وكأن قائد الأسطول يصدر امرا لجنوده: "كلوا يا عيال مساكين!". وحفتنا الأنوار، و غمرتنا الروائح، وتكهرب الجو، وما هي إلا برهة، ودنا مني جيمس قائلا ما ترجمته بالعربية:" هذه البنت تخيفني! فهذا الجمال كثير على، وسوف يفتك بي من دون شك! لذا اني مغادر" وجمع كتبه على عجل وغادر المكتبة! وأثارت هذه الحركة فضول الزميلة، وإصابتها بنوع من العقدة. فقالت لي همسا " يا زميل- وهي لا تقل اسمك، حتى لو تعرفه حق المعرفة! فكل الجنس الخشن لديها زملاء وكفى!- ماذا قال لك هذا الزميل؟ ولماذا غادر فجأة؟ قلت لها:" بصراحة قال لي انه يخاف منك!" فأجابت مستغربة" يالعجب! أنا ما خفت من شكله القبيح ده، هو يخاف مني؟؟!!" فأجبتها إن الخوف " خشم بيوت" أيتها الزميلة العزيزة! ويبدو أنها لمّاحة، وفهمت ما رميت اليه، فتبسمت!
رحم الله الزميلة الأخت "ع" رحمة واسعة، والهم زوجها, وذويها الصبر الجميل. فلقد قرأت نعيها قبل سنوات قليلة في إحدى الصحف وانأ هنا في جدة. ويبدو أنها كانت مغتربة مثلنا في إحدى دول الخليج، بعيدة عن الأهل والسودان. وما أقسى أن تكون بعيدا عن الأهل والسودان! ولكن هذا قدرنا!.
ومن المحبين هناك فئة" كاتمي الصوت"، يعانون في صمت، يموتون كمدا، ولا يفصحون، لا شعرا، ولا نثرا، ولا بوحا لكائن من كان! فعرفوا كيف يخفون الحنين، ويواروه خلف ستار الحذر، تماما كما فعل المبدع الحسين، إلا أنهم لم ينهزموا أخيرا مثله، ويرفعوا الراية البيضاء، بل ظلوا صامدين! يرفعون شعار:
فما حسنا أن تأتي الأمر طائعا** وتجز إن داعي الصبابة اسمعا
لكن ما درى هؤلاء أنهم يحملون بدواخلهم قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أي لحظة! اذكر أن الزميل "ا" كان من ضمن هذه الفئة الصابرة. وكان متيما بإحدى حسناوات الشايقية، الزميلة الفارعة،
" س"، وفي إحدى رحلات الجامعة ذات جمعة في ضاحية السقاي، تمدد بجوار هذه الزميلة، وأمضى كل الوقت وهو ينظر اليها، ولم ينبث ببنت شفه! وعلى الرغم من انه كان كالذي لم يقطف زهور خدودها،
فقط " يعاين" بعيونه، إلا أن المحبوبة لم ترحمه ! فما كان منها إلا أن خاطبت من حولها بالدارجي السوداني وهي موجهة كلامها اليه: " يا أخوانا الود ده مالو من الصباح راقد جنبي كده زي المرأة الحامل!!" وانفجر الجميع ضحكا، خاصة إذا علمنا أن الزميل إياه، كان مكتنزا لحما، وشحما، وحتى كرشا!!
ومن كاتمي الصوت هؤلاء، كذلك ذلك الأخ الورع البعيد عن الاختلاط والبنات، والمواظب على صلواته، وتبتله. وكان يكتم حبا جارفا لإحدى زميلاته. ويذكر الرواة، أن المحاضر وّجه سؤالا لهذه المحبوبة في إحدى المحاضرات. وعندما بدأت تجيب، أدرك المحاضر من أول وهلة إنها ملمة بالإجابة، فبدأ- كعادة بعض الأساتذة في هذه الحالة- يقاطعها بين الحين والآخر متمما إجابتها. والزميل يتململ في مقعده، وما لبث أن خرج عن طوره، مخاطبا الأستاذ، أيضا بلهجة الشايقية المحببة:" يا أخ خلها تتكلم.. الله لا كسبك!!" ويقال في رواية أخرى، انه سب له ......- والعياذة بالله- واخذ كتبه وانصرف!
ويذكر الرواة – و هم هنا أيضا كاذبون- إن وفدا من الزملاء، والزميلات، قام على عجل بمقابلة تلك المليحة - والتي زاد من فتكها عدم ارتدائها لخمار، لا اسود ولا ابيض!- واستنكروا ما فعلته بذلك الناسك المتعبد، وطالبوها أن ترد للمسكين صلاته، ونسكه، وناشدوها أن لا تقتله بحق دين محمد!!
ولله در رحلات أيام الجمعة تلك، التي كانت تنظمها الجمعيات على اختلافها بمناسبة، وبغير مناسبة ! فقد كانت النفوس تروح فيها عن ذاتها ترويحاً عظيماً ، وكانت تجد فيها المتعة والتغيير ، ويخرج الفرد فيها غالباً بعلاقات، وصداقات، وصلات جديدة تكون ذخراً للمستقبل . ولكم كانت تحدث في هذه الرحلات الكثير من النوادر والمفارقات والنكات . فكم منهم من ركب بصاً دون أن يعلم ا إلى أين يتجه هذا البص ، أو أى جمعية هي التي تنظم هذه الرحلة، على كثرة ما تنظم من رحلات في يوم واحد . فكل ما يهم هذا البعض أن ( ليلاه ) ركبت هذا البص ، والجميع كلف منذ قديم الزمان بالذهاب الي حيث تتجه ( ليلاه ) . وليس يهمه بعد ذلك في كثير أو قليل أن يتجه البص شمالاً ا إلى ( الكدرو ) أو جنوباً إلى ( الكاملين ) ! ولكن الذي يدريه هو أن البص لابد وأن يصل في النهاية مكاناً ما ينزل عنده الجميع . أما الجمعيات فما هي عنده إلا مسميات يراد بها التفريق بين الشخص ومن يحب . وأما الأكل فحدث ولا حرج ! فحيثما يصل البص فأنت واجد دون شك كل ما تشتهيه الأنفس وتستلذ له من طعام وشراب . لكل ذلك كان يوم الجمعة يوماً خاصاً ، ينتظر بفارغ الصبر ، يعد له الطلاب النفيس من الملبس ، وعند الطالبات فرصة لنفض الغبار عن الثياب الملونة والتي لا تجد فرصتها في المدرجات ، فهناك الثوب الأبيض لها بالمرصاد
وأذكر كم كان يطربنا الأخ المرحوم الشيخ خير الله بصوته الشجي ، في مثل هذه الرحلات وكان شخصاً ، خفيف الظل لطيف المعشر، ويتمتع بشجاعة أدبية فائقة . وكنا ذات مرة عائدين من رحلة طويلة من الكاملين ، وأصاب البص عطب ووقفنا الي جانب الطريق في انتظار إصلاح ذلك العطب . وامتد بنا الليل، وبعضنا لا زال جالساً في مقعده داخل البص ، والبعض اشتد به الملل فنزل ينظر إلى المحاولات التي يقوم بها السائق ومساعدوه لإصلاح السيارة . وكنا من الذين بقوا داخل البص واقترحت الزميلة ( خ ) التي حباها الله بوجه سمح المحيا، حلو القسمات على الأخ الشيخ أن يغنى أغنية علها تذهب عنا السأم والملل . فقام الأخ الشيخ من مقعده في آخر البص وجاء إلى حيث تجلس تلك الشابة
وجلس على المقعد المقابل لها مباشرة، وصار ينظر اليها ويغنى الأغنية السودانية :
أنا ما بقطف زهور خدودك ...... بس بعاين بعيوني
ويعيد مقاطع خاصة ويكررها ويركز عليها مثل:
ملأ العيـون نـورك
كشف الظـلام بسمـك
وتجـلى لي رسمــك
شخصك ملأ عيوني ....... أنا ما بقطف زهور خدودك
او المقطع القائل:
يا الغالي موهوبك
يا العالي تعليمـك
أنا من مظاليمــك
والبنت تكاد تذوب خجلاً ، رغم أنها سُـرّت في داخلها بدون شك أن تكون هي المعنية بتلك الأوصاف الواردة في الأغنية في تلك اللحظة بالذات! " والبص " كله يردد الأغنية وراء الشيخ مما أضطر الزميلة نفسها أن تزيح ستار الخجل عنها وتشارك الجميع الغناء !!
وفي مرة أخرى كانت رحلتنا إلى ( السقّاي ) شمال الخرطوم . وارتحلنا في بص الجامعة المرسيدس الوثير، تشجى آذاننا الأغاني من ( حقيبة ) وحديثة ، تبارى في أدائها الذكور والإناث ، وتحمل الينا نسمات الصباح الباردة الروائح الباريسية التي تفوح من كل جانب في البص . ويبدو أن روعة المشهد تذهب بالخجل من الكثيرين، فتكسو الخجول شجاعة أدبية ، وتزيد الشجاع جرأة وشجاعة .
وبعد رحلة ممتعة دامت قرابة الساعة وصلنا الي ( السقّاي ) وحططنا الرحال في إحدى حدائقها الغناء على ضفة نهر النيل . وقضينا يوماً ممتعاً في لهو وسمر برئ ، حتى إذا انتهينا من تناول طعام الغداء ، دُعي الجميع الي لقاء مشترك للبدء في برنامج ترفيهي يشترك فيه كل أفراد الرحلة . وكان من ضمن فقرات البرنامج فقرة محببة في كثير من الرحلات ألا وهي فقرة أخذ الأوراق من ( القبعة ) .
وتبادل الزملاء والزميلات في أخذ الوريقات ، وحكى بعضهم أطرف ما سمع من نكات، وحكى البعض الآخر أحرج ما مر به من مواقف ، إلى أن جاء الدور إلى بطلة قصتنا هذه (س) ـ أو سمها الضحية إن شئت . وهي شابة دمثة الأخلاق ، في منتهى التهذيب، وديعة الملامح ، اجتماعية تشارك في الكثير من النشاطات الجامعية وعلى علاقة طيبة مع الكثير من الزملاء والزميلات . وكانت تتمتع إلى جانب ذلك كله بصوت شجي وشجاعة أدبية نادرة . وتقدمت نحو القبعة في خطى ثابتة وأخذت لها وريقة . فلنرى ماذا كان يخبئ لها الحظ . إنها وريقة تقول : " غنى لنا أغنية تختارها أو تختارينها ".
ولنترك هذه الشابة تفكر فيما تختار من الأغاني ، ونعود قليلاً ا إلى الوراء لنلقي بعض الضوء على بعض الأحداث التي لابد من فهمها لأنها تعكس لنا الأسباب من وراء اختيار تلك الشابة لتلك الأغنية التي سنعود بعد قليل لسماعها .
ربطت بين هذه الشابة وبين زميل لها من نفس الكلية في الفصول المتقدمة علاقة حب قوية ، هي من كردفان الغرا أم خيرا بره ، وهو من بلاد دنقل، ما لبثت أن ترعرعت ونمت،وذاع الخبر وانتشر ، وسار بالحديث الركب في منعرجات الجامعة ومنحنياتها . وما لأمثال هذه القصص أن تُخفى ، وإن أكثر المحبوب من التخفي والتمويه ، وما أخالها إلا وقد خشيت هذا الإفصاح، فرددت كثيرا في سرها قول التي سبقتها في هذا الموقف قائلة :-
إذا جئت فامنح طرفك غيرنا
كي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر
ولكن ما باليد حيلة ، فالصحاب والصاحبات تناقلوا الحديث بين قهوة النشاط وبين الداخليات . وما كان ذلك عندهم بالأمر المشين ، فهو حدث قديماً وسيحدث في كل وقت وفي كل مكان . وليس هناك أجمل من عاطفة صادقة متبادلة بين اثنين في حب شريف يرضى فيه كلاهما بما رضي به جميل من بثينة في قوله :-
وإني لأرضى مـن بثينـة بالـذي
لـو أبصـره الواشـي لقـرّت بلابــله
بلا، وبان لا استطيع، وبالمنى
وبالأمل المرجو قد خاب آمـــــــله
وبالنظرة العجلى، وبالحول تنقضي
أواخره ،لا نلتقي واوائلـــــــــه
واستمر الحال حيناً من الدهر وأصبحا كالخطيبين ، حتى صار منظرهما مألوفاً عند الصحاب الذين انشغلوا عنهم بالجديد من القصص والمسرحيات . وجاءت إجازة من إجازات آخر السنة الدراسية ، وودع كل منهما الآخر وسافر إلى وطنه الصغير . وكان لابد للإجازة أن تنتهي حتى يعود الجميع ويتخذ بعضهم من المقاعد المنتشرة في فناء الجامعة ، والمتناثرة ما بين المكتبة ( وقهوة النشاط ) مقعداً يلقى كل منهم النظرة العجلى وغير العجلى إلى أسراب المحبين وهم يتهادون في تؤدة وانسجام بين ناكر وحاسد، ومعجب وناقد
ولكن يا لهول الصدمة ! فلقد جاء الشاب من قريته وهو يلبس دبلة الخطوبة!! فلقد خطب هناك ، مطبقاً بذلك المثل القائل : ( عندما يحب الطالب في الجامعة يتزوج في قريته !). ولقد شقّ الأمر على الفتاة ولقد فُجعت وغُدر بها . ومما يزيد الأمر قسوة أن ذلك حدث على رؤوس الأشهاد ، وعلى مرأى من رواد المقاعد ومنهم دون شك الشامت واللاحي . ولكنها لم تنهار ، فلقد كانت قوية ، وأخفت كل الجراح بين الضلوع وتذرّعت بالصبر الجميل . ولكن ما كان لها أن تنسى كلية ، فالأمر ليس بالسهل . وما أظنها جاءت إلى هذه الرحلة إلا لتجد سلوى تتعزى بها ، وتروّح قليلاً عن نفسها . فلننظر كيف روّحت عن نفسها ، بل كيف انتقمت لها !!
ونعود مرة أخرى إلى الانضمام إلى رحلتنا تلك ، ونأخذ مجلسنا بين ذلك الجمع في انتظار الأغنية ، فالكل متلهف لسماعها، ولقد أعطي القوس لباريها ، فالزميلة تجيد الغناء وأي إجادة! ولقد كان ذلك الشاب الذي غدر بها ـ لسوء حظه ـ من ضمن الحاضرين في ذلك اليوم، ومن المفارقات الغريبة أنه كان يجلس بجواري . قرأت الشابة الوريقة مرة أخرى ، وأصلحت من ثوبها ووقفتها وبدأت تغني بصوت شجي واضح النبرات أغنية الفنان عثمان الشفيع الخالدة (ظلمتني) ، التي يقول في مطلعها :-
ظلمتني يا ظالم .. ليــه يا ظالم
وتمضي في أبيات الأغنية وهي تحاكي البلبل ، وفي ثبات ورباطة جأش في موقف صعب تنهار من دونه أعصاب الكثيرين :
كل من كان معانا * في صباحنا ومساءنا
لو عارفين هوانا *يحلفوا ما برانـــا
لكن براك براك * ظلمتني يا ظالـــم
ليه .... ليــه..* ياظالـــــــم
والكل أدرك من أول بيت في الأغنية من تعني ومن تخاطب ، ولم ترد أن تكن كالقائل : " إياك أعني واسمعي يا جارة " ، بل أرادت أن تقول : " إياك اعني وإياك أردت أن أُسمع يا هذا " فكانت تحيد ولا تنظر إلا اليه ، وصاحبنا المسكين منكفئ على وجهه يذوب خجلاً لم يستطيع أن ينظر اليها قط، أو حتى يرفع رأسه !
وقد تعاطف معها الجميع لدرجة مذهلة ، فالأمر واضح وصريح، وكاد المسرح أن يتحول إلى صورة مأساوية ، ولقد أدمعت أعين البعض ، فالسودانيون شعب حنين سريع الانفعال . ولكن ما عليها فلقد وجدت فرصتها ، وهاهي عاتبته على مرأى ومشهد من الجميع ، وحمّلته المسؤولية كاملة ، وأخبرته بكل وضوح أنه ظلمها ، أيستطيع الإنكار ؟ لا أعتقد .
وانتهت رحلتنا تلك ، وانتهت من بعدها المرحلة الجامعية ، وسارت الأحداث سيرها العادي وغير العادي ، وتفرقت بنا السبل ، وباعدت بيننا دروب الحياة ، ولم تتبق لنا من تلك الحياة الحلوة سوى الذكريات . ولقد تزوجت هي غيره كما تزوج هو بأخرى . واليهما بعد كل هذه السنوات الطوال في غربيتهما ، مني ألف ألف تحية وسلام فكلاهما صديق ، وكل منهما مغترب خارج السودان. هي استقر بها الحال مع زوجها في إحدى الدول الأوربية الراقية، وهو أصبح سفيراً ينتقل من بلدٍ الي بلد؛ وقد يأتي يوما إلى بلدها سفيرا، فيجدها ضمن رعاياه! أيا ترى كيف يكون اللقاء؟؟!!! أيكون كلقاء الدكتور إبراهيم ناجي مع من كان يحب؟؟!!:
يا حبيبي كل شيء بقضـاء * ما بأيدينا خلقنا تعســاء
ربما تجمعنا أقدارنــــا * ذات يوم بعد أن عّز اللقاء
فإذا أنكر خل خــــله * وتلاقينا لقاء الغربــــاء
ومضى كل الي غايــته * لا تقل شئنا إنما الحظ شـاء
تعليق:
اتصل بي بعض الاخوان بادين اعجابهم بالحلقة السابقة:" جامعة الخرطوم.. قصص ونوادر" وهم: الاخ يوسف كوكو، والاخ ابراهيم محمد خير، والاخ محجوب محمد صالح، والاخ احمد صديق؛ فلهم جميعا الشكر. وارسلت الاخت العزيزة الدكتورة دينا شيخ الدين رسالة من امريكا شاكرة على الكلام الذي قلته في حقها، وعلى المساعدة التي قدمتها لها في موقف اللواري في نيالا؛ الا انها ذكرت، واكدت انها لم تكن ضمن المجموعة التي نزلت معنا في الفندق في نيالا، لانه كما ذكرت لا تنزل عادة في الفندق، فاما ان تنزل مع ذويها او تسافر في نفس اليوم؛ ويبدو انني نسيت هذه الجزئية، فلها الاعتذار والعتبى حتى ترضى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: الطيب شيقوق)
|
استاذنا ود الخدر لك تحياتنا من على البعد وانا متابعكم بس الظروف منعتني من ابراز المتابعة. عزيزنا الا توجد طريقة لأستنطاق استاذنا محمد الخليفة سعيد (بله) من عندكم بمسقط؟ مع امنياتي لكم كلكم بالعافية و لي عودة.
اخوكم المطيع ود الشيخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
Quote: ود الخضر
هاكم دى هدية خاصة لاستاذنا حسن طه
"من كتاب صدى الذكريات"
بقلم د. محمد احمد بدين
|
شيقا
اولا شكرا علي هذه الهدية القيمة وربنا يقدرنا علي ردها لكم هدايا وهدايا علي هذا البوست الجميل.
بس كيف نلقي الوقت .
حتي ذاك الحين كتر من من مثل هذه الهدايا الجميلة التي لا نستغني عنها.
وهذه الهدية بالذات عايزة تفرغ لذلك ساعمل ليها برنت اوت واقراها في البيت بمزاج
شكرا لكم وللاستاذ د. محمد احمد بدين
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
شيقوق: مشاركة شفيفة من إنسان شفيف.
Quote: أعجبتني هذه الفقرة:ومن كاتمي الصوت هؤلاء، كذلك ذلك الأخ الورع البعيد عن الاختلاط والبنات، والمواظب على صلواته، وتبتله. وكان يكتم حبا جارفا لإحدى زميلاته. ويذكر الرواة، أن المحاضر وّجه سؤالا لهذه المحبوبة في إحدى المحاضرات. وعندما بدأت تجيب، أدرك المحاضر من أول وهلة إنها ملمة بالإجابة، فبدأ- كعادة بعض الأساتذة في هذه الحالة- يقاطعها بين الحين والآخر متمما إجابتها. والزميل يتململ في مقعده، وما لبث أن خرج عن طوره، مخاطبا الأستاذ، أيضا بلهجة الشايقية المحببة:" يا أخ خلها تتكلم.. الله لا كسبك!!" ويقال في رواية أخرى، انه سب له ......- والعياذة بالله- واخذ كتبه وانصرف! |
خليك قريب دائما يا شيقا كما عودتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
ود الشيخ:
Quote: عزيزنا الا توجد طريقة لأستنطاق استاذنا محمد الخليفة سعيد (بله) من عندكم بمسقط؟ |
يا زول وين انت ؟ لا زلنا منتظرين مساهماتك كما وعدت. سأتصل بالأخ بله وأبلغه ويا ريت يستجيب . أمانا ما عندو جنس ذكريات!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
مولانا حسن طه:
Quote: كنت من هؤلاء الذين أخطأوا في بعض الكلمات ( وبصراحة كان من شدة الخوف) |
البخرات يا أبو علي دايرة خبرة وممارسة وقوة عين . لو كان ديل عندك ما كان تملكك الخوف. انت ما شفت الواحد منهم عندما يقبض عليه يقوي عينو كيف؟!
Quote: انا اشتريت قلم التروبن ب 36 قرش. هل كنت من اولاد الذوات ؟؟ |
أمال شنو؟؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
ود الخضر
هسع كلامي عن الحب في جامعة الخرطوم ما لقيت فيهو شيئ عجبك الا الكوّتو ده ؟
الله يجازيك ود الخليل المسنوح ان كنت السبب .
ود الخضر ده كان معانا مسكييييييين ما بكوّت من الحديث الا الفيهو الوعظ الديني خربتوهو خلاص قنّب بكوت محلات النقاط ساااااى زى ابو الرقيع.
| |
|
|
|
|
|
|
من مفكرتي ..عودة الى ادب الوصف رحلة الى جبل العلم ( دار الشاعرة الخنساء) (Re: الطيب شيقوق)
|
شاهد على حزن تماضر في دار بني سليم ( وصف حي لرحلة إلى أحد المعالم في منطقة مهد الدهب – المدينة المنورة - السعودية) منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطقة الحـــــجــــــــــــــــــــاز
إنها ليست رحلة محفوفة بالمخاطر ولكنه تسجيل حي لمنطقة تاريخية لم تجد حظها من الشهرة أو تسليط الضوء عليها . انطلقنا بسيارتنا من منطقة (صُفينة) في حوالي الساعة الثامنة صباحا إلى جبل العلم الذي يبعد عشرة كيلومترات من الطريق الأثري التاريخي لحجاج العراق والشام القادمين لأداء الزيارة للمدينة المنورة وأداء فريضة الحج عبر هذا الطريق المار بصفينة والمعروف ب (درب زبيدة) زوجة هارون الرشيد الخليفة العباسي ، ومن الملاحظ أن عرضه عشرة كيلومترات عبر الأحجار والصخور حتى يوحى إليك بانه كان يوجد في ذلك العصر تراكتورات وجرافات ساعدت وزارة المواصلات في تمهيده . فقد مررنا على بعض المزارع المنشأة على جانب الطريق حيث تتوفر المياه الغزيرة الصالحة للزراعة والتي تنتج المحاصيل والنخيل المشهورة بها منطقة صفينة كالحمضيات والأعلاف ( البرسيم) . في أثناء مرورنا بالطريق شاهدنا تجوال الحيوانات من إبل وأغنام راعية تأكل من الأشجار البرية التي تكثر في هذه المنطقة كأشجار السلم والسمر والعوسج ونباتات عشبية كنبات الأذخر -( المستخدم طبيا في علاج السعال عند أهالي هذه المنطقة)- وأيضا مذاقه طيب تستلذ به الحيوانات . تجاوزنا القيعان الصغيرة وهي ارض منبسطة وسط الحرة( أي الهضبة) تكون عادة خالية من الأحجار وتستقر فيها مياه الأمطار ، وبعض ملازم مياه الأمطار ( الغدران) جمع غدير ويحتبس فيها السيل ( ماء المطر) لفترة زمنية قد تصل إلى الشهر إذا لم يقم أصحاب الصهاريج ( التناكر) بسحبه لسقيا المواشي والغسيل وأحيانا يضطر المواطنون لشربه نظرا لشح الماء العذب وندرته . هذه التضاريس والمشاهد لها أسماء يعرفها سكان المنطقة كاسم ( المدرج – وقاع المغادر – وحصاة الروز ) وسميت بحصاة الروز لأنه حجر شبه كروي يقوم الرجال الأقوياء باختبار قوتهم برفع هذه الحصاة إذ يبلغ وزنها ما يقارب ثمانين كيلوجرام وذلك أثناء خروجهم لصيف التمر في وادي العين وعودتهم منه ، والمعروف بان التمر غذاء يعطي الجسم قوة ونشاط وحيوية وهو كان غذاء سكان الجزيرة بالإضافة للحليب إذا توفر .ومن ملاحظاتنا عن طبيعة الطريق الترابي الذي سلكناه كثرة الحفر والمطبات بسبب عبور السيارات عليه وانبعاث الغبار الكثيف حتى انه لو قابلتك سيارة قادمة بنفس الطريق فمن الصعوبة رؤية الطريق بعد مرورها ، فاضطررنا لإغلاق الزجاج ولكن فوجئنا بدخول الغبار من بعض الفتحات بالسيارة وتغلبنا على ذلك بأن ربطنا عمائمنا على أنوفنا ، بالرغم من صعوبة التنفس في هذه الحالة وصعوبة أخرى ممثلة في ارتجاج السيارة بنا بسبب هبوطها وارتفاعها عبر الحفر في وسط الطريق حتى أصبحت كالزلزال والله يعينك على تثبيت جسمك على المقعد ممسكا بمقبض باب سيارتك والتي تكاد تستغيث بك شاكية باكية أن تعيدها إلي أقرب طريق مسفلت. أخيرا وقبل وصولنا إلى جبل علم وصلنا إلي وادي نجار أو قرية نجار ، وهو عبارة عن وادي يمتد من الغرب إلي الشرق قبل ثلاثة كيلومترات من جبل العلم ويوجد على طرفي الطريق مزارع تشتهر بالمياه العذبة والنخيل الأخضر ، و من ثم تجاوزناها لنشاهد في طريقنا حفرة واسعة كبيرة تتجمع فيها سيول الأمطار وتسمى ( أم سرحه ) - نسبة إلي شجرة تسمى( السرح )- ، مصدر هذه المياه وادي يتخللها – أي الحفرة - من الجنوب من جبل علم ويحيط بجانب الوادي أشجار السلم والسمر . واصلنا سيرنا عبر طريق تضاءلت به نسبة الحرة حتى وصلنا أحضان جبل العلم فتوغلنا داخل متونه ومنحدراته وهو يتكون من عدة جبال متلاصقة في طبيعتها وأغلبها متجه من الشمال إلي الجنوب بطول أفقي يقارب ثلاثة كيلومتر وارتفاع يقارب أربعمائة متر عن سطح البحر . يميل لونه إلي اللون البني الداكن والفاتح قليلا ، وتوجد في سفوحه أشجار تعرف باسم السمر وأعشابه هي القبة ، الحميض والخريط ونباتات وأعشاب أخرى يعرفها أهل البادية . ومن المعروف ان هذا الجبل إذا هطلت عليه الأمطار جاد بخيراته واكتسى بحله قشيبة عشبية يتسابق أهل البادية للاستقرار حوله طلبا لكلأه ومراعيه لمواشيهم . من حيوانات هذا الجبل الذئاب التي كثيرا ما تهاجم أغنامهم خاصة ليلا آتية من قمم الجبل وفي بعض الأحيان نهارا و يصعب مطاردتها لأنها تتسلق قمم الجبال وتحتمي بمغاراتها الضيقة ومن ملاحظاتنا للتركيبة الصخرية للجبل أنها ليست بالصخور الكبيرة وطبيعة تضاريس هذا الجبل ليست بالموحشة فانك تتمتع بتسلقك لسفوحه المائلة ميلا مريحا وبسيطا ، وأحيانا تجد منحدرا ولكن ليس بالصعب أو الخطر فقد يفضي بك إلي مغارة أو كهف تنتعش بهوائه البارد المنعش النقي – بالإضافة إلي تمتعك بالنظر إلي بعض القرى والمزارع التي يطل عليها الجبل كمزارع وهجرة العبيل ومزارع قرية نجار ومزارع وادي بيضان . وأيضا يمكنك أن تمتع نظرك برؤية بعض المناظر البعيدة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا من إبل وأغنام ورعاه وأودية منخفضة وأشجار كبيرة والتي عادة ما تكون مأوي للطيور والحيوانات البرية. يا له من جبل أشم خلد اسمه بتاريخ السابقين حتى أصبح علما يضرب به الأمثال فهو عزيز على نفوس أهله كما وأنه عزيز على الصحابية الجليلة التي مسح دموعها الإسلام وهي تماضر الخنساء . وودعنا هذا الجبل الشاهد الحزين المكتئب الذي ارتبط اسمه في أعماق التاريخ والمضروب به المثل عبر قرون مضت وعدنا من حيث أتينا مرتبطين بهذا العلم المعْلم الذي توشح اسمه بهذا البيت من المرثية الشهيرة:- جلدٌ جميل المحيا كامل ورع...... كأنه علمٌ في رأسه نارُ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: فيصل محمد خليل)
|
.
Quote: لا أدري هل كان صديقي عبد المحمود من الذين نقلوها بضبانتها ولا غلط زينا!! |
اصلاً لم أسمع بهذه القصة، واول مرة أعرف أنكم "كشفتوا" الامتحان يابوعلي؛ وأكيد "أتغاتتوا " علينا وما وريتونا الحاصل!! لكن برضو من شقاوة زمان (ومع موسم الاعترافات هذا) حادثة مشابهة لحادثة "غشكم": أستاذ شَكَر أعلن لنا ذات مرة في السنة الثالثة (قبل 43 سنة) عن امتحان فجائي في الأحياء ولم يكن لدينا كبير أمل بحكم ضيق الوقت وصعوبة المادة. تدخل الحظ وخدمنا بصورة سافرة إذ قَدِم أستاذ شَكَر صباحاً وأنا والمرحوم عبدالحفيظ خضر جلوس في الكنبة أمام مكاتب الأساتذة وجلس على مقربة منا في الكنبة الثانية. أكمل الأستاذ مراجعة ورقة مطبوعة كان يحملها ثم شرع في تمزيقها وألقى بها في سلة مهملات على مقربة وغادر على عجل. قمنا أنا وعبدالحفيظ من فورنا وجمعنا الأوراق الممزقة وفوجئنا بأنها الامتحان الفجائي!! كتمنا الخبر وأخبرنا وقيع الله عثمان فقط بحكم أنه كان يذاكر معنا ليلاً واجتمعنا مساء في المنزل وإعدنا لملمة أطراف الورقة ولصقها وفككنا شفرة الامتحان. أعددنا إجابات نموذجية حفظناها جيداً ودخلنا الامتحان. على الرغم من ذلك كان أداء ثلاثتنا أكثر من عادي!! لم نغش لكن جاءنا الاختبار على طبق من ذهب ـ مثل ما جاءكم ـ ولم نرفض بالطبع. . قبل لحظات أطلعني زميل على دراسة شيقة عن الغش الأكاديمي بين الطلاب وعلاقته بأخلاقيات العمل. الدراسة كانت على عينة من طلاب الاقتصاد والإدارة في 21 دولة من أمريكا، وأوروبا، وإفريقيا، وغيرها. خلصت الدراسة إلى أن احتمال الغش منخفض بالنسبة للطلاب من دول شمال أوروبا (أسكندنافيا) وأمريكا، والجزر البريطانية مقارنة مع زملائهم من الجنوب الأوروبي (الطليان، الأغاريق، الإسبان، والفرنسيين) وكذلك مع طلاب دول شرق أوروبا. كذلك ـ وللمفاجأة كما قال الباحثان ـ فإن احتمال الغش متدني بالنسبة لطلاب الكتلة الأفريقية. من النتائج كذلك التي أفادت بها الدراسة أن النزعة نحو الغش الأكاديمي ترتبط بصورة قوية (معنوية) مع مناخ الفساد العام في الدولة وبخاصة في قطاع الأعمال ولها محددات اقتصادية واجتماعية ـ بل وسياسية ـ معينة. مشاهداتي تدعم نتائج الدراسة. زميلي الإنجليزي "إيان بوكس" في الماجستير بجامعة مانشستر كان متلاعباً طيلة العام الأكاديمي ولم يأبه كثيراً بالدراسة. أتى يوم الامتحان وخلع سترته ووضعها على الكرسي ببرود ثم جلس في المقعد على جواري مربعاً يديه ولم يحاول أن يبص أو يغش رغم أن المراقب كان منشغلاً بكتاب بين يديه والجو مهيأ لمن يريد. عندما أعلن المراقب مضي نصف ساعة من الوقت ارتدى سترته وذهب في حال سبيله. كذلك ومن واقع تجربتي في جامعة الخرطوم فإن "النزعة" نحو الغش كانت متدنية جداً وأذكر حالتين أو ثلاث فقط خلال أربع سنوات ببداية الثمانينات الميلادية لقيت استهجاناً وعوقب مرتكبيها عقاباً صارماً. من الناحية المقابلة فإن احتمال الغش مرتفع جداً في الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، ودونك البخرات أعلاه والتقنيات الأخرى المستخدمة في هذا المقام. ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)
|
عزيزي عبد المحمود
يبدو عليك في ذاك اليوم كان بالك في فول ابو العباس
وما دام اول مرة تسمع بيها اكيد تكون جبت نمرة عالية
ومشكلتك يا دكتور انو الشطارة كانت ضارباك من الزمن داك ولهسه.
اخوك فعلا الورقة كانت في الدرج والنية كانت في لكن من شدة الخوف اقرأ سطر وافض عشرة.
( مش متعودة ) كانت لنا ايام.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: حسن طه محمد)
|
شيقوق:
Quote: ود الخضر ده كان معانا مسكييييييين ما بكوّت من الحديث الا الفيهو الوعظ الديني خربتوهو خلاص قنّب بكوت محلات النقاط ساااااى زى ابو الرقيع |
. يا راجل احتشم !!!!!!!! أتاري فيصل ما خاتي عليك؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: حسن طه محمد)
|
الابن أسامة محمد:
Quote: وودعنا هذا الجبل الشاهد الحزين المكتئب الذي ارتبط اسمه في أعماق التاريخ والمضروب به المثل عبر قرون مضت وعدنا من حيث أتينا مرتبطين بهذا العلم المعْلم الذي توشح اسمه بهذا البيت من المرثية الشهيرة:- جلدٌ جميل المحيا كامل ورع...... كأنه علمٌ في رأسه نارُ |
أسامة الظريف أمتعتنا بحصة جغرافيا دسمة. أول مرة أعرف أن المقصود بكلمة (علم) في بيت الشعر الشهير هو هذا الجبل. مشكور على هذه المساهمة القيمة، نتوقع منك المزيد. يديك العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: حسن طه محمد)
|
فيصل محمد خليل:
Quote: حينما ما كان يصعد القطار في مرتفعات جبال روكي كان بيقول I thank I can وحينما يبلغ غايتة يقول و هو ينساب الى اسفل I Knew I could |
الحق يا شيقوق الرطاني فكت منو ؟؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: حسن طه محمد)
|
د. عبد المحمود:
Quote: وللمفاجأة كما قال الباحثان ـ فإن احتمال الغش متدني بالنسبة لطلاب الكتلة الأفريقية. من النتائج كذلك التي أفادت بها الدراسة أن النزعة نحو الغش الأكاديمي ترتبط بصورة قوية (معنوية) مع مناخ الفساد العام في الدولة وبخاصة في قطاع الأعمال ولها محددات اقتصادية واجتماعية ـ بل وسياسية ـ معينة. |
خبر والله. يا دوب عرفت سبب انفعال وغضب المدرسين السودانيين في منطقة الخليج تجاه محاولات (الغش الأكاديمي)!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: حسن طه محمد)
|
مولانا حسن طه:
Quote: ومشكلتك يا دكتور انو الشطارة كانت ضارباك من الزمن داك ولهسه |
. باين يا أبو علي ما كانت شطارة نصاح!!
Quote: اخوك فعلا الورقة كانت في الدرج والنية كانت في لكن من شدة الخوف اقرأ سطر وافض عشرة. |
أبوعلى ما لميت فيك أنا . كنت بهدلتك وفرجت فيك خلق الله؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
يوم أن أضحكت رجل الشرظة في بريطانيا معظم السودانيين من أبناء جيلنا تعلموا اللغة الانجليزية في المدرسة من خلال كتب مدرسية أعدتها بخت لبرضا من بينها لو تذكرون كتاب الـ NMP الذي كانوا يحفظونناا منه تراكيب المخاطبة (Spoken Eglish). واخترت لكم اليوم هذا التركيب (structure) الذي حاولت استعماله في أول أيام وصولي إلى بريطانيا فأثار استغراب رجل الشرطة. كانت المناسبة أنني ضللت الطريق إلى الجامعة فتوجهت إلى الشرطي طالباً منه المساعدة وفي ذهني ما تعلمناه من كتاب الـ NMP . قلت له: - Could you be as kind enough as to show me how I can go to the university? فما كان من الشرطي إلا أن انفجر ضاحكا ونادي شرطيا آخر كان يقف على مسافة قصيرة منه وقال له: Listen to this guy. He speaks English like reading from a book!! اسمع الزول دا يتكلم انجليزي ذي البيقرا من كتاب ؟! وأترك بقية الحكاية لخيالكم، وأرحب بتعليقاتكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: الطيب شيقوق)
|
طرفة حكاها لنا استاذنا القدير احمد بر ( رحمه الله ).
كان في بريطانيا واثناء قيادته لعربته في الليل والشارع خالي من المارة ولا يوجد احد قطع الاشارة حمراء.
فجاة ظهر له رجل شرطة ( من وين ... لا يدري ) واوقفه.
وحاول ان يحرر له مخالفة مرورية.
هنا تصدي له استاذنا ( باللغة الانجليزية طبعا) وقال له :
We sudan red go green stop.
فما كان من الشرطي الا ان اخلي سبيله.
دمتم،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: حسن طه محمد)
|
ذكرتنا ياستاذ النكتة المتداولة عن سوداني سأل الشرطي عن زميله "الأخضر" اللون الذي ضاع منه في الزحام: ?Have you seen a green man here أجابه الشرطي بالبرود الإنجليزي المعروف: !No I haven’t, but I would surely love to see one
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: فيصل محمد خليل)
|
Quote: donkey me ride you khartoum palace piaster two |
تتذكر يا ود الخضر عبارة within easy reach التي قيلت عندما كان الغراب يرمي بالحجارة على القلة لترتفع الماء بعامل الازاحة الى اعلى حتى يمكنه الشرب من مائها؟
وعندما صعدت الماء الى اعلى صارت within easy reach من منقار الغراب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
القصة ادناه ارسلها لي وشيقا الزميل الصديق الدكتور ادريس جميل .
تيدي ستودارد
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معله في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
مولانا خسن طه:
Quote: وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها. |
أبو علي أرجو أن تنقل شكري وتقديري إلى الدكتور إدريس على هذه المساهمة الفخيمة. ليتنا نتعلم من تجربة هذه المعلمةالفذة التي أثبتت صدق قول أمير الشعراء وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة جاءت على يده البصـائر حولا أكرر الشكر للأخ الدكتور وأرجو ألا يحرمنا من طلاته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
Quote: وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، |
لو كنت مكانها لفعلت الشئ نفسه .... فقد أكملت القصة بصعوبة بسبب الدموع التي كانت تحجب عني الرؤية ....
حدث لي نفس الحادث ولكنه مختلف قليلاً فالطالب كان في المتوسطة وكان أول المركز عند دخوله المدرسة وتدهور حاله في السنة الثانية والثالثة ودخل الثانوية بمجموع ممتاز ولكنه غير متوقع وأصبح طالب سلبي يؤثر على بقية الطلاب وعندما تقصيت الأمر وجدت ان والده قد طلق والدته وترك لها المنطقة كلها وترك لها خمس ابناء اكبرهم هذا الطالب للأسف تم نقلي من المدرسة ولكني علمت بعدها انه اكمل الثانوية بمجموع ممتاز ولكنه لم يدخل الجامعة فعمل لمساعدة والدته .....
البيت وجوه يؤثر كثيراً في تحصيل الطالب الأكاديمي .....
لكم الشكر
مودتي
اسامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
أسامة محمد:
Quote: لو كنت مكانها لفعلت الشئ نفسه .... فقد أكملت القصة بصعوبة بسبب الدموع التي كانت تحجب عني الرؤية .... |
هكذا شان المدرسين الذين تأصلت في نفوسهم روح هذه المهنة المقدسة. ألم يقل شوقي: كاد المعلم أن يكون رسولا؟ شكرا يا أسامة على تواصلك الإيجابي الطيب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
Quote: فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك. |
يا سلام يا مولانا حسن على هذه الرواية الرائعة والتحية عبركم للاخ الدكتور ادريس جميل
اها يا ود الخضر ورينا شنو الاتعلمتو انت من احد طلابك ما تبقى زول قدلة وتتحودب فينا ساى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
الاستاذ ود الخضر سلامات
تعرف في مشكلة مواجهاني في الانجليزي لانه في كلمات مثل حديقة عندنا بالعربي لكن بالانجليزي Garden and also Park
عدنا بالعربي كلمة مكتبة الانجليزي library and bookshop or bookstore
فتعرف اول ايامي في بريطانيا كنت قاعد في فندق ولما جاء وقت الغدا شلت صينيتي (بتشبه صينية سفرة البركس في جامعة الخرطوم) وكان في عدة خيارات دجاج محمر وضلع وحاجات كدة تانية غريبة.
الجامايكي السفرجي سألني طلباتك؟
قلت ليهو Hen قالي شنو؟ قلت عاوز Hen
السفرجي ضحك علي ضحك شيديد وقال لي ياخي دي اسمها Chicken والطلبتها دي دجاجة حية.
بالمناسبة عندنا في عمان نسابتنا الاستاذ زكريا على الطاهر أكيد بكون عنده حكاوي وقصص كثيرة عن التدريس وابناءه الوليد ومامون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: Hassan M Saeed)
|
حسن محمد سعيد:
Quote: السفرجي ضحك علي ضحك شديد وقال لي ياخي دي اسمها Chicken والطلبتها دي دجاجة حية. |
أخي حسن: مرحباً بعودتك بعد هذه الغيبة الطويلة. طيب كمان خد دي: أول أيامنا في ليدز دخلت مطعماً وقلت للجرسون : hen, please رد علي:Sorry, you won't get hens here. Go next door. They sell hens thereٍ
Quote: بالمناسبة عندنا في عمان نسابتنا الاستاذ زكريا على الطاهر أكيد بكون عنده حكاوي وقصص كثيرة عن التدريس وابناءه الوليد ومامون. |
يا سلام أعرفهم جيدا. أولا الأستاذ/ زكريا كان ناظري في مدرسة بربر الأميرية الوسطى ولي معه ذكريات جميلة. دكتور مأمون طبيبي المفضل فيما يتعلق بالأسنان التي بدأت (تتحت) الواحد تلو الآخر. الشاب وليد كان من نشطاء النادي السوداني ولكنه أختفي هذه الأيام بسبب ظروف العمل. سأنقل تحياتك إلى الأستلاذ زكريا وأبلغه برغبتك في مشاركتنا بذكرياته. أتمنى ألا تحرمنا من طلاتك اللطيفة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
حب الأبناء
قال أب يصف حبه لأولاده: (أحبهم لأني أحب نفسي، وهم بعض نفسي، بل إنهم عندي لخير ما في نفسي، هم عصارة فلبي، وحشاشة كبدي، وأجمل ما يترقرق في صدري. أحبهم لأنهم أول من يعينني في ضعفي، ويرفه عني في شيخوختي، ويواسيني في علتي، ويتلقى فيّ العزاء إذا حُمّ القضاء.)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
من نوادر وطرائف الرياضيات شِرفني الأخ الأستاذ السر أحمد العمرابي، الخبير التربوي بوزارة التربية والتعليم العمانية، بأن أوكل إليّ المراجعة اللغوية لكتابه الذي صدر مؤخرا بالعنوان أعلاه. دهشت وأننا أتنقل من صفحة إلى أخرى بحجم المجهود العظيم الذي بذله في تأليف هذا الكتاب، فقد استطاع بمقدرة فائقة أن يحول الرياضيات من مادة جافة إلى عمل ممتع خلاق سيجذب إلية الكثيرين الذي ضاقوا بها ذرعاَ في يوم من الأيام. أهمئ الأستاذذ السر بصدور هذا الكتاب ، وأعتبرة إضافة قيمة للمكتبة العربية، متمنيا له دوام الصحة والعافية والعمر المديد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
ما الفرق بينها؟ قال رجل لآخر: قد أحكمت النحو كله إلا ثلاث لفظات أشكلت عليّ. قال: وما هي؟ قال: أبا فلان، وأبو فلان، وأبي فلان، ما الفرق بينها؟ قال له صاحبه:أما أبو فلان فللملوك والأمراء والقضاة والحكام، وأما أبا فلان فللتجار وأرباب الأموال والوسط من الناس، وأما أبي فلان فللسفلة والأسقاط والأوباش من الناس!!
(المصدر:طرائف ونوادر من عيون التراث العربي)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
الخضر
شايفك الليلة تتجدع ساى في الصقيع الاسفيري ده شايفك شايل صرتك مليانة تمر ما خليت ليك حبيب ما اكرمتو حتى الزول السمح برّيتو .
Quote: قال أب يصف حبه لأولاده: (أحبهم لأني أحب نفسي، وهم بعض نفسي، بل إنهم عندي لخير ما في نفسي، هم عصارة فلبي، وحشاشة كبدي، وأجمل ما يترقرق في صدري. أحبهم لأنهم أول من يعينني في ضعفي، ويرفه عني في شيخوختي، ويواسيني في علتي، ويتلقى فيّ العزاء إذا حُمّ القضاء.) |
سئل احدهم من احب ابنائك اليك ؟ فاجاب
المريض حتى يشفى والغائب حتى يعود والصغير حتى يكبر
لقيتني كيف يا اللخو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
بوست رائع التحية لك يا أستاذ محمد حمد الخضر ولكل المشاركين في هذا البوست. كتاب "حكايات كانتربري السودانية" الذي قام شخصكم الكريم بترجمته كتاب غني بالتجارب والأخبار واللقى.تشكرون عليه أنت والقائمون على إدارة مركز عبدالكريم ميرغني. اتمنى أن يجيء اليوم الذي يفطن فيه الساسة السودانيون إلى ضرورة أن يعيد قدامى المعلمين السودانيين عجلات قاطرات التعليم في السودان التي سقطت عن مسارها إلى سكتها الحديدية الرصينة الصارمة. لابد من ترك العيش لخبازه في السودان.لابد من القيام للمعلم في هذا البورد؛ لكننا لن نوفه حقه المادي والمعنوي مهما قمنا فلنوفه التبجيلا وهذا اضعف الإيمان.التحية لك ولجيلكم أيها الاستاذ الكريم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
[B]فصاحة طفل روى ابن عاصم أن رجلاً قال لطفل: ابن كم أنت؟ قال: ابن رجل واحد. قال: إنما سألتك عن عمرك. فقال: فقل كم عمرك؟! فقال له كذلك. قال: ثمانية أعوام. قال أحية أمك؟ قال: ما هي بحية ولا عقرب، ولكنها امرأة. فقال: فكيف أقول؟! فقال له: قل أفي الأحياء أمك؟ فقال له كذلك. فقال له: نعم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قم للمعلم واقعد, فديتك (Re: محمد أحمد الخضر)
|
[B]من أحلى الكلام
النشء بأدبه: النشء نعم النشءُ في آدابه لا في ملاحته ولا في هندامه
دعوة إلى التواضع: ملأى السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ
الجبن والإقدام: الجبن عار وفي الإقدام مكرمة والمرء بالجبن لا ينجو من القدر
قوة العزيمة: إعزم وكُدّ فإن مضيت فلا تقف واصبر وصابر فالنجاح محقق ليس الموفق من تواتيه المُنى لكنّ من رُزق الثبات موفق
| |
|
|
|
|
|
|
طرائف (Re: محمد أحمد الخضر)
|
غاب أحد الطلبة عن حصة الإنجليزي وكان الدرس تعلم كلمات جديدة في الريدر وهي كلمة on ولما عاد في اليوم التالي إستلف كتاب زميله وشاهد ما فاته وكان زميله هذا قد كتب بالرصاص كلمة (على بالألف المقصورة) فوق كلمة on بالإنجليزي ففهم الطالب الغائب أن كلمة on تعني علي بالياء أي إسم علي بالياء وكان أسم هذا الطالب أحمد علي ففهم أن كلمة on تعني أسم والده علي .. فما كان منه إلا أن أخذ بالقلم ومسك كراساته كلها وكتب عليها Ahmmed On ومن يومها صار يعرف بإسم أحمد أون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طرائف (Re: محمد أحمد الخضر)
|
خضر
Quote: أرجوني يا أولاد اللذينا |
البلاقيك متشمر تلاقيهو هيك؟
ما تجمعنا عمار مكلوم بالكبري الافتتحوهو وشيقا ينعم بالبترول والغاز الاكتشفوهو
هيييييييع امانة يا توتي ما غزاك الجكس شايل عنكوليبو وتساليهو وقوارير مويتو في ايدو
عمار عندكم ضللة للجماعة ينجموا تحتها؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طرائف (Re: الطيب شيقوق)
|
شيقوق:
Quote: هيييييييع امانة يا توتي ما غزاك الجكس شايل عنكوليبو وتساليهو وقوارير مويتو في ايدو |
تطير عيشتك يظهر عندكم البترول وبرضك تجي توتي شايل عنكوليبك وتساليك؟؟!! يا خي قول أجيكم بالمرسيدس واللا الهمر واللا مرمي الله ما بيترفع؟؟!! عليك بيهو يا عمار ... أسرع لقيتني كيف يالجن المصرم؟!
| |
|
|
|
|
|
|
شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
قال صديقي ود الخضر:
Quote: عليك بيهو يا عمار ... أسرع
|
ويعني أن علي بشيقا ON إف يو ويانط مي تو توك تو ذس قاي آي نيد تو قو باك تو ماي بيبول تو سليكت ون قاي فرم ذم هو كان ربلاي بتر ذان مي .
لكن بس خلي شيخ العرب دا يجينا في توتي إن شاء الله راكب الجن الأحمر بعدين بنعرف كيف نوهطوا في واطاط الله دي ونعرس ليهز المرة الثانية من المحس كان بقدر عليها .. ولنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: عمار زكي)
|
عمار:
Quote: إف يو ويانط مي تو توك تو ذس قاي آي نيد تو قو باك تو ماي بيبول تو سليكت ون قاي فرم ذم هو كان ربلاي بتر ذان مي |
I know one guy who can do the job perfectly. Just tell me when you fail to get one from your people
قال نعرس ليهو محسية إن كان يقدر عليها. ياعمار يأخوي صاحبك فات فيهو الفوات واطلب الله زمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
الاستاذ محمد أحمد الخضر سلامات
كانت الحصة دين و استاذ الدين جاء من بيته زعلان وكان عندنا طالب مشاغب سال الاستاذ قال ليهو انت يااستاذ ليية تقول القارعة ما القارعة؟ ,, لييه بعد ما قلت القارعة غيرت رايك وقلت ماالقارعة وكمان بعد داك تقول لثنا وما ادراك ما القارعة؟؟؟ الاستاذ زعل زعل شديد وبقى بجلد في الفصل من طرف. مشى لي أحمد الماظ قال ليهو اقرأ سنن الوضوء ، أحمد الماظ قبل ما يفتح خشمه أخد ليهو ضربة بالسوط في الوش. مشى برضو لي عثمان كيسان قال ليهوعثمان كيسان قوم على حيلك و أقرأ فرائض الوضوء برضو أخد ليهو جلدة قريبة للحنك قبلما يديهو فرصة للتفكير. والوكت داك سنن فرائض الوضوء طارت مع الخوفة ديك. والظاهر كان زعلان من يحي أبو شنب قال ليهو أقرأ لي فرائض وشنن الوضوء. أبو شنب التفت لي جارة الأمين بانقا (أفلاطون)سمي بافلاطون نسبة لضخامة جسمه وهو وافلاطون أخدوا ليهم ضربه بالسوط في الرأس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: Hassan M Saeed)
|
حسن محمد سعيد:Quote: لييه بعد ما قلت القارعة غيرت رايك وقلت ماالقارعة وكمان بعد داك تقول لينا وما ادراك ما القارعة؟؟؟ |
شكرا يا أبو علي هذه المشارك. لاكين بينك وبينك الأستاذ (خرخار)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: Hassan M Saeed)
|
من أقوال الحكماء
• كثرة حسادك شهادة لك على نجاحك • إذا لم تعلم أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض • يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم • لو زرعت " ليت " و "لو" سينبت لك لا شيء • يظل الرجل طفلاً , حتى تموت أمه , فإذا ماتت شاخ فجأة • عندما تحب عدوك , يحس بتفاهته • إذا طعنت من الخلف , فاعلم أنك في المقدمة • الكلام اللين يغلب الحق البين • كلنا كالقمر .. له جانب مظلم • تحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره • العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً • المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز الجزع عند المصيبة , مصيبة أخرى • لابتسامة كلمة معروف من غير حروف • اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك كما يحبونك عندما تتسلمه. • لا تطعن في ذوق زوجتك , فقد اختارتك أولا • قلوب الأحرار .. قبور الأسرار • مراعاة المواعيد من آداب العظماء • تصادق مع الذئاب على أن يكون فأسك مستعداً • ذوو النفس الدنيئة , يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء • إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب • الضربة اللي لا تقتلك تقويك • إذا كان المال يغني عن الرجال , لما تزوجت بنات الملوك • إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فنا • الذي يولد يزحف , لا يستطيع أن يطير • اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: حيدر امين)
|
حيدر: إليكم هذه المعلومة: تزاملنا الدرديري وأنا في مدرسة كسلا الثانوية بنين في مكتب واحد. بس هو كان مدرس لغة فرنسية وأنا انجليزية. وافترقنا في عام 1977 لنلتقي مرة أخرى في عمان حيث نعمل حاليًاً في سلك الترجمة. لمزيد من التفاصيل الاتصال بالدرديري بعد الدوام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
Quote: خواجية كانت تدرسنا اللغة الانجليزية في الثانوي.
|
استاذنا ود الخضر
متلك درستنا استاذة من بريطانيا ( العظمي آنذاك ) اللغة الانجليزية ونحن في ثالثة ثانوي - بحري الحكومية.
عمرها لا يتعدي عمر الزهور.
وفي رايي انو الطلبة كانو منقسمين الي نوعين:
نوع من شدة الانبهار بالجمال الموجود امامه يقوم يحفظ اي كلمة تخرج من لسانهاحفظ صم.
ونوع من شدة الانبهار بالجمال الموجود امامه فاتح خشمه ما فاهم اي حاجة.
طلبة ثانوي يا استاذ وانت أدري.
شيقا ما درستو استاذة من بلاد برة ؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: حسن طه محمد)
|
Quote: تزاملنا الدرديري وأنا |
تزاملنا الدرديري وأنا ؟؟
غايته أنا ما بتذكر !!
إنت الظاهر متلخبط في واحد تاني ، لأنه ، ولعلمك ، في 6 ستة أشخاص ، ست أشخاص - طبعاً كلهم دناقلة ، ما عدا واحد فيهم شايقي ، ما عارف عمل الحكاية دي كيف!! كلهم بيحملوا نفس الإسم: درديري و(أحياناً ) الدرديري حسن عثمان ساتي ، حتى عاملين مشكلة في الجوازات ، أخيراً فرقوهم بالجد البعد ساتي.
أها دحين إنت زولك دا ساتي منو؟؟؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: dardiri satti)
|
الدرديري:Quote: غايته أنا ما بتذكر !! |
يا درديري حرام عليك. ياخي تربيزتك كانت على يميني، وكنت بتشق شعرك وعامل فيها آخر (قندفة) طالما أن الأمر أصبح غلاط نحيل الأمر إلى الأستاذ دهب أحمد خيري. وليك علي يا درديري أجيب لك الأكيدة منو على قفا من يشيل. بس أصبر ليّ !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
مولانا حسن طه:
Quote: ونوع من شدة الانبهار بالجمال الموجود امامه فاتح خشمه ما فاهم اي حاجة. |
أقول ليك الحقيقة: أنا كنت من النوع البيفتح خشمو لاكين بقدر ألقط حاجة منها ومن غيرها. تقول لي شيقوق. يمين لو شاف حاجات ذي دي، كان ركب الردمية من زمان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: وافترقنا في عام 1977 لنلتقي مرة أخرى في عمان حيث نعمل حاليًاً في سلك الترجمة. لمزيد من التفاصيل الاتصال بالدرديري بعد الدوام. |
تعرف يا عمك سألت ليك درديرى بعد الدوام وقلت اقراء ود الخضر كاتب شنو قال لى لا ما سنة 1977 الكلام ده سنة 1976 حسع مالو بقى ينطط واحد تانى وخمسة مثله القصة بقى فيها حساب وعمر وامكن إحاله للمعاش ودى العوجه
المصيبه انو بقول من مواليد 1950 ,,,ومره سهى وقال ماضى ابوالعزائم و فياض عوض درستهم فى بيت الامانه الثانويه وديل الدفعه القدامى بسنه يعنى هم مواليد ؟195
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: حيدر امين)
|
حيدر القصة بقى فيها حساب وعمر وامكن إحاله للمعاش ودى العوجه
الكتلة!! أنا ما ناسي دي. شفت شدة ذولك؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: الطيب شيقوق)
|
أستاذ عثمان والمفتش (2 من 3)
انتهينا في الحلقة السابقة إلى أن زملاء عثمان ذهبوا لمشاهدة المباراة، فسأله المفتش: - وليه انت ما رحت معاهم؟! - أروح معاهم بي وين مع سانتانا لا يرحم الجايينا بكرة؟! - سانتانا دا منو؟ - دا يا خوي واحد مفتش تعليم أجارك الله قالوا مرقص البلد رقيص. - سمو منو ؟ - اسمو فلان. - بالله مخيف للدرجة دي؟ وهسع أنت مشكلتك شنو معاهو؟ - مشكلتي أنو شهرين ما حضرت دروسي، وهسه بحضر فيها بأثر رجعي. وانتهى الحوار عند هذا الحد. وفي صباح السبت جاء الأستاذ عثمان للمدرسة،وكالعادة دخل ليسلم على الناظر في مكتبه، ففوجئ بوجود الراجل إياه الذي دخل عليه في غرفته مساء الجمعة. فقدمه للمفتش قائلاً: - أستاذ عثمان سلم على الباشمفتش. - أسلم على الباشمفتش يا راجل يا ضلالي. ياخي منعول أبوالتدريس، على أبو المفتشين، على اليوم الرمانا في الشغلانة الفارغة بتاعتكم دي. ثم التفت إلى المفتش وقال: (البقية في الحلقة القادمة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
Quote: (البقية في الحلقة القادمة |
قبل الحلقة القادمة
فاصل قصير:
ما هي نسبة العرب الذين يعرفون الأستاذ قال أيش للمفتش؟
ترسل الإجابات إلى أرقام الهواتف المبينة على الشاشة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
أستاذ عثمان والمفتش (3 من 3)
التفت أستاذ عثمان إلى المفتش قائلاً: - دي عملية تعملا يا جنابو. أها خم وصر أنا من يوم الليلة اعتبرني مقدم استقالتي. تاني عندك معاي كلام؟!! خليناها ليكم وزارة السجم دي. عاملين فيها مفتشين ونظار. بهت الناظر، وصرخ في استاذ عثمان: يا أستاذ انت حصل لي عقلك حاجة؟ هنا تدخل المفتش: - لحظة يا الناظر. الأستاذ معاهو حق، وحكى للناظر الحكاية من طقطق للسلام عليكم، ثم التفت إلى أستاذ عثمان قائلا: - يا ابني طول بالك شوية، المسألة بسيطة ولا تحتاج إلى كل هذا الغضب والانفعال. وأطمئنك أنني في هذه الزيارة لن أدخل معك أي حصة ، وآمل عندما أعود في زيارتي القادمة أن أجدك قد غيرت رأيك واقتنعت بمهنة التدريس، وإذا أثبت لي ذلك سوف أرشحك لبعثة دراسية في انجلترا. وبالفعل عاد المفتش إلى المدرسة في زيارة أخرى ووجد أستاذ عثمان قد تغير جملة وتفصيلا ورشحه للبعثة حيث تزاملنا سويا لنيل دبلوم تدريس اللغة الانجليزية من جامعة ليدز في بريطانيا. (نهاية سعيدة، مش؟!)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
Quote: نحيل الأمر إلى الأستاذ دهب أحمد خيري |
تعرف يا أستاذ ود الخضر ، انا يا دوب إتذكرت ، دي كانت آخر مدرسة أدرس فيها ، وما كنت متصور أغادرها أو أغادر المهنة،
"" مارغبنا عنها ولكن دهراً ناوأتنا صروفه كان دهراً""
ورحم الله التيجاني يوسف بشير
عزيزي لك تحياتي وسأعود إليك بعد قليل، بس قول لي:
استاذ عثمان دا ياهو الليلنا؟؟
Quote: أن النزعة نحو الغش الأكاديمي ترتبط بصورة قوية (معنوية) مع مناخ الفساد العام في الدولة وبخاصة في قطاع الأعمال ولها محددات اقتصادية واجتماعية ـ بل وسياسية ـ معينة. |
دا كلام مهم جداً ؛ وأنا عندي ذكريات طريفة ومؤلمة في هذا الجانب .
جاييك
تجياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: dardiri satti)
|
درديري ساتي:
Quote: قول لي: استاذ عثمان دا ياهو الليلنا؟؟ |
لا لا مش بتاع كسلا الثانوية. اطلع من علبك يا نمس.
Quote: أنا عندي ذكريات طريفة ومؤلمة في هذا الجانب |
طيب يا خي منتظر شنو؟! ليه تحرمنا منها. أرجوك أتحفنا بها قبل أن نقفل البوست. وشكراً لك مقدما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
من أخبار النحويين: سأل بعضم الفارسي وهو من النحاة المشهورين: أيها الفاضل فينا أفتنا وأزل عنا بفتواك العنا كيف إعراب نحاة النحو في أناأنتََ الضاربي أنتَ أنا فأجاب بقوله: أنا أنت الضاربي مبتدأ فاعتبرها يا إماماً سننا أنت بعد الضاربي فاعلـه وأنـا يخبر عنـه علنـا ثم إن الضاربي أنت أنا خبر عن أنت ما فيه انثنا وأنا الجملة عنه خبر وهي من أنت إلى أنت أنا
فاهمين حاجة؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
من أقوال الحكماء (2)
• نحن نحب الماضي لأنه ذهب .. ولو عاد لكرهناه. • الشاب يحتاج من يَفْهَمُ لا إلى من يُفْهمه. • من علت همته , طال همه. • من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء. • من يطارد عصفورين , يفقدهما جميعاً. • المرأة هي نصف المجتمع , وهي التي تلد و تربي النصف الآخر. • لكل كلمة أذن , ولعل أذنك ليست لكلماتي , فلا تتهمني بالغموض. • كلما ارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم والمحن. • لا تجادل الأحمق , فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما. • الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل. • قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته , ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو .. الفرار. • شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك. • من أطاع الواشي ضيَع الصديق. • أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام. • لا تستحي من إعطاء القليل , فإن الحرمان اقل منه. • لُُمْ صديقك سراً , ولكن مجّده أمام الآخرين. • إذا ازداد حبنا , تضاعف خوفنا على من الإساءة إلى من نحب. • إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ووفاء عهده , فانظر إلى أوطانه و تشوقه إلى إخوانه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
يريد النزول من الطائرة وهي في الجو
زميلنا (س) ونحن نركب الطائرة لأول مرة في طريقنا إلى لندن للكورس تملكه خوف شديد وأحس بالغثيان أثناء تعرض الطائرة إلى مطبات جوية عنيفة. جاءت إليه المضيفة تعرض عليه المساعدة، فقال لها وهو يرتجف من الخوف: ممكن أنزل؟؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
مهداة إلى كل من ألمهندس أبوبكر وفيصل خليل:
كانت لدينا في داخلية مدرسة كسلا الصناعية (جالية) حلفاوية. في مرة أضرب الطلبة وعادوا إلى أهلهم. وبعد أسبوعين تقرر استئناف الدراسة وبدأ الطلبة في العودة. المدهش في الموضوع أنناكنانتلقى بين الفينة والأخرى اتصالا هاتفيا من أحد طلابنا في حلفا الجديدة: - آلو صباح الخير يا أستاذ. - صباح الخير - المدرسة فتحت؟ - نعم فتحت. - طيب الهلفاويين جو؟ - لا ما حد منهم جا _ خلاص شكرا مع السلامة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: محمد أحمد الخضر)
|
- طيب الهلفاويين جو؟
انا زمان قلت ليك الناس ديل بتابعوا زى ام بيوض والسمبر وجداد الوادي البسيكك في الدوداب والله فد طلقة واحدة تجيب خبرهم كلهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: - طيب الهلفاويين جو؟ - لا ما حد منهم جا _ خلاص شكرا مع السلامة. |
ضحكت حتى تفنقلت .
يا استاذنا ودالخضر لكن برضو
احسن من العواليق شيقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيقا أون (Re: فيصل محمد خليل)
|
. كتب أخونا درديري ساتي:
Quote: يا أبو بكر!!! ياخي أنا جاوبت علي السؤال دا قبل كدا!! إنت ما قاعد تنتبه والا شنو؟ لكن أحكي ليك حكاية ، وأنا صغير قبل ما أدخل المدرسة ، لكن كنت خريج خلوة وعلى وشك دخول المدرسة ، سافرت وأخي بصحبة الوالد ، عليهما الرحمة ، إلى دنقلا ، جرادة ، ولأن الأولاد كلهم كانوا في المدرسة ، قالوا أمشي المدرسة معاهم. كان في المدرسة ناظر ، وهو عماً لينا ، ومدرس واحد فقط . المهم أنا كنت قاعد في المدرسة أفندي !! ما أدري عن شَيْ !! كل حاجة بالرطاتة .: همد كملقي (حمد والجمل ) بعدين الأستاذ خت يده على صورة حمد ، وسأل الولد: إن آدم قي ني قرا ؟؟ الولد جاوب : همد ني قرا! أنا طوالي فهمت إن الأستاذ سأل الولد : الزول دا إسمه منو؟؟ والولد جاوب : إسمه حمد . لمن تجي للوضو : إسي قتاري (يعني تجيب الموية) أما الحساب الأعداد وعلامة + وعلامة * وكل العلامات والأعداد بالرطاانة (هذا مع تحفظي على كلمة ""رطانة"" لأنها كلمة إستعلائية). لكن رغم ذلك ، كان الأولاد شطار ، وأولاد دنقلا كانوا دائماً الأوائل في امتحان الدخول للثانوي مما يؤكد إن الدراسة في مدارسنا يجب أن تكون بلغات البلاد الأصلية . ودا موضوع حنجيهو في مرة (مرَّة موش مَرَا) تانية . تحياتي |
... يادرديري .. لحسن الحظ عثرنا على مداخلتك بعد تنقيب مطول في الصفحات الأولى من بوست أستاذنا ود الخضر وأعادت لنا ذكريات السنة الأولى بمدرسة جرادة الأولية .. العام 1956م سنة استقلال البلاد مع بداية المشوار التعليمي الطويل. كانت المدرسة وقتها على مبعدة خارج القرية في الخلاء بعد المزارع وبقرب الضريح وكان الجد محمد حسن عثمان يوقف الطلاب الذاهبين للمدرسة صباحاً بحميرهم لاصطحابي معهم وأذكر أن المنطقة حول المدرسة "والشفخانة" كانت صحراء جرداء تتراءى لي فيها وتتراقص خيالات السراب عند حصص الظهيرة المملة. خرجت من المنطقة منذ تلك السنة ولم أعد لها حتى الآن ويحدوني الأمل بالرجوع ويقول لي الناس أن المنطقة قد تغيرت وأصبحت كلها مكتظة بالبيوت والمباني؛ غير أني لا زلت أذكر هذه الأسي قتاري .. ومعها منقتاري؟!!. ..
| |
|
|
|
|
|
|
|