|
Re: الكشف عن مقالة للسفير السوداني في واشنطن كتبها قبل ثلاثة سنين مؤكدا وجود تطهير عرقي في دار (Re: Wasil Ali)
|
فليذهب هذا السفير او يتنحي / هلال زاهر الساداتي - القاهرة Jun 5, 2007, 22:24 تَقَوَّل سفير السودان في امريكا علي حركات درافور المسلحة فوصفهم بأنهم ارهابيين , ولو كانت تلك القالة الفطيرة الهوجاء المستفزة قد صدرت من غير شخص ينتمي الي للحركة الشعبية لتحرير السودان لما اثارت عجباً او استنكاراً . فقد اساء اساءة بالغة الي عدة جهات واولها حركته السابقة والتي تتحول الي حزب سياسي بعد ان حاربت بالسلاح عشرين عاماً بذلت فيها ملايين الارواح وضحت فيها بكل مرتخص وغالٍ لتحمل هذا الرجل ليكون سفيراً في امريكا اكبر قوة في العالم .
فهل كان الزعيم جون قرنق ارهابياً ؟ وكان ثوار الحركة الشعبية لتحرير السودان ارهابيين ؟!
واساء السفير ثانياً الي امريكا شعباً وحكومة , فقد ثار ملايين الشرفاء من الشعب الامريكي في تظاهرات حاشدة استنكاراً لما يحدث من جرائم بشعة في دارفور , وأُفرد يوم خاص لنصرة دارفور ولانقاذ اهل دارفور من المأساة البشعة والكارثة الانسانية التي احاطت بهم , وخرج في تلك المظاهرات الشعب الامريكي بكل ملله ودياناته ومذاهبه من اساتذة جامعات واعضاء من مجلسي النواب وشيوخ الكونجرس وحتي الناس العاديين وساهم تلاميذ المدارس بمصروف افطارهم لمنكوبي دارفور , كما شملت المظاهرات عواصم الدنيا عدا الدول العربية والاسلامية المكبوتة شعوبها .
اعجب من هذا السفير الذي لم يحرك ضميره او يهتز لمأساة دارفور وما حدث فيها من تقتيل للمواطنين الابرياء ومن تعذيب وسلب وحرق واغتصاب . كل ذلك لم يحرك ضميره الغافي , فيصف المدافعين عن ارضهم وعرضهم وانفسهم بأنهم ارهابيين ! هل يدري السفير ام لا يدري , ومن الاكيد انه يعلم ان حكومة البلد التي يمثلنا فيها – امريكا- تدمغ حكومته بالارهاب وتضعها علي قائمة الدول في العالم التي تشجع الارهاب ؟ ام يريد ان يتزيد علي حلفائه الجدد من الجبهجية او المؤتمر الوطني , فقد تفوق عليهم في حماسته الهوجاء تلك , فانهم كانوا يصفون ثوار دارفور بقطاع الطرق وجماعات النهب المسلح ولم يصفوهم بالارهابين , وننعش ذاكرة السفير ونذكره بأن اهل الجبهة كانوا يصفون الحركة الشعبية بالخوارج والكفار واعلنوا عليهم الجهاد !
ويتساءل المرء , هل السفير (غواصة) زرعته الجبهة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان واسفر عن وجهه الكالح وتوجهه في الوقت المناسب ؟ كما فعل من قبل اناس هجروا احزابهم والتحقوا بالجبهة وصاروا وزراء كعبدالله محمد احمد من حزب الامة وحسين ابوصالح من الاتحادي الديمقراطي , وعندما أدوا ادوارهم المرسومة لفظوهم لفظ النواة , وكما فعل آخرون اغروهم بالمال والمناصب , فهل اعمي ذهب المعز (الجبهة) , ووهج السلطة بصر وبصيرة السفير ؟ ولا اخال السفير جاهلاً , بل هو واعٍ بمصلحته وان تعارضت مع مبادئ ومصلحة حركته او حزبه , فلطالما اذل الحرص اعناق الرجال ! وقد فعل مكتب الحركة الشعبية بواشنطن خيراً بأن استنكر وتَبرأ من قالة السفير في حق ثوار دارفور , واغلب الظن انه سيحاسب حساباً عسيراً , وعلي كل حال هم ادري بما يفعلون . وتزيد هذا الرجل لاظهار ولائه لحلفائه الجدد يجعله يشتط , ويذكِر المرء بقصة الصديق الجاهل الذي اراد ان يخلص صاحبه فقتله , ولا بأس من ايراد القصة للعبرة .
فقد كان لرجل دب مستأنس , وعندما كان الرجل نائماً تحت شجرة حطت ذبابة علي وجهه , فأراد الدب ان يبعدها , فأخذ صخرة كبيرة وقذ ف بها الذبابة وهشم رأس صاحبه مع الذبابة .
ولكن فليذهب هذا الرجل لانه لا يستحق شرف تمثيل وطننا , ولا تمثيل حركته ذات التاريخ الباهر في النضال , فانه قد خان الامانة وتنكر للنضال الشريف , ونبذ شعار السودان الجديد الذي نسعي لتحقيقه كما بشر به الزعيم جون قرنق , سودان العزة والعدل والمساواة والكفاية لكل ابنائه وبناته .
هلال زاهر الساداتي - القاهرة
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_11808.shtml
|
|
|
|
|
|