المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 04:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2008, 02:36 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان .




    المفكر السوداني
    د. الباقر العفيف



    (( في حوار الهوية والتاريخ والحروب الاهلية ))

    *أتفق مع مدرسة الغابة والصحراء واضيف والبعد النفسى.


    . *السودانيون تبنوا شخصية ثقافية جعلتهم يكرهون ذواتهم .3

    *وضعنا أنفسنا كهامش وانتاجنا لا نعرفه إلا بعد ان يعاد انتاجه لنا

    من قبل المركز العربي .


    *تحول مثقفو اليسار الى الاخوان المسلمين لأنهم لم يجدوا ما يعصمهم.


    *لا يوجد في الغرب من يسعى لجعل السودان اقرب الى الافارقة وابعد من العرب او العكس.6.


    *في السودان ثقافتان عربيتان .. اسلاميتان


    مقدمة:


    قدم الباحث والمفكر الباقر العفيف رؤيته للصراعات الدائرة في السودان في شكل اوراق عمل في مؤسسات وطنية ودولية.


    يرى العفيف ان وراء الصراعات والحروب التي شهدها السودان يقف نزاع بين مكونات المجتمع صمت عنه اغلب السياسة السودانيين ويشرح العفيف قضايا الهوية على انها السبب الاكثر تأثيراً على السودان ويرفض ارجاع اسباب الصراعات إلى الاستعمار كما قال بذلك جيل الحركة الاستقلالية او التهميش التنموي كما يقول بذلك الجيل الذى تلاه ، او التمايز الثقافي بين الجنوب والشمال كما يرى اخرين .


    ويرد الصراعات والحروب إلى التنازع في الهوية الشمالية نفسها اضافة إلى تلك العوامل.. ويتفق العفيف مع مدرسة الغابة والصحراء القائلة بهوية هجين للسودانيين عرب وافارق ، وحول قضايا الهوية والحروب في السودان، يرى العفيف ان هناك ثقافتين عربيتين اسلاميتين احداهما تلك التي جاءت عن طريق التفاعل الطبيعي وتم سودنتها والاخرى رسمية جاءت بعد الغزو التركي ويرجع التماهي مع خطاب الاسلاميين من قبل مثقفي اليسار لانعدام العاصم حسب تعبيره ويقول العفيف بضرورة اعلاء الهوية الوطنية في الانتماء كوننا سودانيين اولا ومن بعد ذلك كل فرد حرٌ فى انتماءاته. ويضيف في دراساته ابعاداً أخرى لمكونات الهوية وهي البعد النفسي والتاريخ .



    *لماذا اختار الباقر العفيف الهوية كمدخل لتفسير ما جرى ويجري في السودان؟



    الاختيار جاء نتيجة لسعيي معرفة ودراسة أسباب الحروب في السودان ولمحاولة ايجاد اجابات على تساؤلات طرحتها بالنسبة لي الاجابات التي قالها آخرون لم تكن كافية وموضوع الهوية ربما كان فيه جزء من التفسير الغائب عن شرح ما يجري في السودان، من ناحية أخرى سبق لي ان كتبت مجموعة مقالات عن الرق في السودان واشرت فيه على انه غير مطرق في السودان وهناك صمت كبير عنه وأثارت هذه المقالات حفيظة عدد كبير من الناس، وكتبوا في الرد عليها ومن ضمنهم من حاول التشكيك في جدواها مثل الاستاذ محمد الحسن احمد ومحمد ابراهيم الشوش وآخرين كانت تساؤلاتهم ما الداعي إلى ذلك وانه أي الموضوع لا يشكل اولوية هنا شعرت ان المحللين السياسيين وكثيراً من المثقفين سكتوا عن قضايا معينة بصورة متعمدة، اما انهم لم يستطيعوا ان يثيروها لأسباب شخصية اما انهم جزء من التوجه العام الذي يقول ان من مصلحة الطبقة الحاكمة في السودان ان لا تثير القضايا والتي من الممكن ان تثير التشكك حول وضعيتها وشرعيتها كمشكل للثقافة في السودان من هنا جاء اهتمامي بموضوع الهوية وموضوع العنصرية وبحكم تجربتنا في الخارج ودرسنا وعشنا سنوات طويلة واجهنا قضايا العنصرية لأننا قادمون من العالم الثالث ولاجئون وكوننا من السود ونتكلم لغة عربية ومسلمين كل هذه العوامل، العامل الواحد منها يؤدي إلى تهميش داخل البلدان التي هاجرنا إليها أي انه تهميش خماسي الابعاد وتعرضنا لعنصرية كبيرة ومن يكتوي بنار العنصرية يجب ان يتعلم ان لا يمارسها ضد الآخرين وهذا جعل الكثير من السودانيين يتساءلون عن كونهم انهم كانوا يمارسون العنصرية بشكل عادي دون ان تثير فيهم اشياء، فرد الفعل الطبيعي لمن عانى من العنصرية ان لا يمارسها ضد آخرين لكن بكل اسف ردت فعل الكثيرين على العنصرية هي المزيد من العنصرية تجاه الآخرين وهذه ردة غير سوية لانسان لم يستفد من التجربة وجدت من اشار للهوية مثال فرانسيس دينق في كتابه الهوية وكتاب حرب الرؤى وكذلك منصور خالد اشار إليها من بعيد لكن بفعل وضعية فرانسيس دينق لم يكن له القدرة على ان يخوض في الموضوع ويغوص فيه.



    *يلاحظ انك حصرت من تناولوا مسألة الهوية في شخصين ماذا بشأن المدارس الأخرى «الغابة والصحراء وغيرها»؟


    هذه المدارس تم قتلها بمؤامرة صمت ومدرسة الغابة والصحراء خاضوا نفس التجربة التي خضناها عندما اصبح اللجوء السياسي لعشرات الآلاف من السودانيين الذين فروا من القمع السياسي بفعل مجيء الانقاذ رغم ان هناك من سافر إلى الخارج للمغامرة والتجارب وعانوا ما عانوا من عنصرية من المجتمعات المهاجر اليها ووصف عبد الله علي ابراهيم بوصفه لمدرسة الغابة والصحراء رموزها كمحمد المكي ابراهيم والنو عثمان ابكر بأنهم جاءوا عاطلين وانهم كانوا هاربين ولم يأتوا بشيء من غربتهم وهذا عكس الحقيقة فهم اتوا باعظم ما يمكن ان يأتوا به جاءوا باحساسهم المكتسب من واقع تجربتهم مما جعلهم ينظرون لأنفسهم وكانت ردة فعلهم على ما عانوه من عنصرية ردة سوية جداً وايجابية وشعروا بأننا «نحن» نمارس العنصرية وان السودان به قضية هوية لا بد ان نجد لها حلاً وكانت تجربتهم بداية مبكرة في تاريخنا لحل اشكال الهوية ورغم ان تجربتهم قوبلت بانتقاد إلا انها اتضح محاولة حتى الآن ولكن تم عليهم هجوم كبير لأنها جاءت في وقت شعر فيه الناس ان هذا خروج كبير عن الخط الثقافي العام وتمت حولهم هجمة كبيرة جعلت بعضهم يصمت مثل النور عثمان ابكر وصمت محمد المكي ابراهيم وتراجع عنها صلاح احمد ابراهيم ورحل محمد عبد الحي ونكرها قبل وفاته وتعرضعت هذه المدرسة إلى هجوم بالمقالات وبالنقاش الشخصي وتحدث عنها محمد المكي في مقالات نشرت مؤخراً وقال انهم عندما دقوا ناقوس الخطر فإن التيار الثقافي العام حاول محاصرتهم وفعلاً حاصرهم حتى قضى عليهم، ويواصل العفيف قائلاً : هذا ظل ديدن ردة الفعل الثقافية لمجتمع التيار الثقافي العام ضد أي صوت يعتبره صوتاً نشاذاً قتل الفكرة المؤامرة بصمت ومهاجمة الافراد، ومدرسة الغابة والصحراء محاولة رائدة للاجابة على اكثر الاسئلة الحاحاً في السودان وهي مسألة الهوية ولكن جوبهت بمحاولة القول ان مسألة الهوية ليست اولوية ودائماً ما يرجع إلى هذه القضية في حالات الحروب خاصة ان البلد كانت في حالة حرب ضد المركز.



    *إلى اي مدى يقترب ما قدمته من رؤية اولئك الذين يفسرون الاشكال في السودان على انه صراع بين المركز والهامش واصل المشكلة هو ثقافي بالدرجة الأولى؟


    ما طرحته هو قريب من هذا التيار واوافق على جملة ما اطروحاتهم ولدى اختلافات طفيفة في التفاصيل وهو فعلاً اشكال ثقافي ولكنني اضيف بعداً آخر هو البعد النفسي والبعد الآخر التاريخ أي قراءة التاريخ بشكل سليم لأننا حتى نصل إلى هذا الوضع فقد تم تزييف كبير للتاريخ وحتى المؤرخين الذين كتبوا التاريخ السوداني يعرفون انهم يزيفون هذا التاريخ لكنهم يؤمنون بنظرية في التاريخ توافق على تزييف التاريخ وهم يسمونه توظيف التاريخ لاجل مبرر بناء احساس وطني في الجيل الحاضر فالثورة المهدية يجب ان تظهر بنفس الشكل الذي كتبت به السيرة النبوية وتاريخ الصحابة أي محاولة اظهار التاريخ على انه كله ايجابي والسعي لتمجيد التاريخ وتجربتنا التاريخية ان نضخم الايجابيات وان نسكت عن السلبيات وان لانناقشها، والنظام المدرسي والتعليمي بغفل مسالب تاريخنا ومسالب التاريخ عموماً وهنا نجد نوعاً من توظيف التاريخ يفتقد للامانة العلمية وفي نفي الوقت يضربنا ويفرز تزييفاً للتاريخ كانت نتيجته وصول حركة الاخوان المسلمين للسلطة في السودان وصاروا يحدثوننا عن تعثر البغلة في العراق وهم هنا في السودان يقتلون البشر اليس هذا توظيفاً للتاريخ في حين ان الواقع بعيداً جداً عن هذه الصورة المثالية ولابد من ابراز الجوانبة السلبية للاستفادة من الاخطاء.


    *خيار الهوية برأيك هل يعود الى اختيار الداخل ام الى فاعل من الخارج خصوصاً ان هنالك من يرى ان السودان عبر تاريخه والطويل لم يمثل مركزاً انما دائماً مؤثر فيه من خارج حدوده؟


    *هذا الحديث لدرجة معينة صحيح لان كل الاسباب التي شكلت خيارنا تعود الى الخارج ولابد ان اؤكد انني اتحدث عن الشمال النيلي الذين هم اول من اتصل بالخارج واول من تفاعل مع الخارج واول من قاوم عندما كانت هناك مقاومة وعندما كان هناك تعاون اول من تعاون مع القوى الخارجية وهذا منذ ايام عبد الله بن ابي السرح وحتى مقدم الاتراك وبعدهم الانجليز هذه هي المحطات الأكثر تأثيراً بمعنى التأثير الخارجي، لكن لم يأت من يقول لنا تبنوا الهوية الهوية العربية الاسلامية لان هذا خيار محلي متأثر بالخارج، وما حدث للنوبة في شمال السودان زلزل كيانهم وجعلهم شيئاً اخر غير النوبة، كونهم تبنوا شخصية ثقافية اخرى وجعلت منهم من يمارسون نوعاً من كراهية الذات ورفض الذات وسعوا ليكونوا شخصاً اخر، لكن ما هي هذه الملابسات التي ادت الى حدوثها هذا مبحث يحتاج الى الحفر والتنقيب ولكن النوبة اختاروا ان يكونوا عرباً ويتشبثوا بالهوية العربية من يتحدث اللغة العربة ومن يتحدث بغيرها فلماذا سعوا الى القطيعة مع تاريخ النوبة تاريخهم القديم ويتبنوا اسلافاً جدداً عبر شجرة النسب ورغم ان اجدادهم هم تهراقا وبعناخي ولابد ان يكون هذا الحدث حالة نفسية اصابت الشعب حكاماً ومحكومين في انهم من الممكن ان يستمروا في الحياة كنوبة، بل عليهم ان يستمروا في الحياة كعرب لذلك جاء تبني الانساب العربية وجاء تبني الهوية العربية.



    *اين تأثير المركز العربي وهل يمكن ان يجرد العرب من مركز تاريخي يؤثر على الاطراف؟



    *المركز مركز تاريخي وهو يقوم على تصور للامجاد العربية، هذا المجد يحملوه العرب في انفسهم وكل ما تكثر الهزائم يرجع العرب الى المركز اشبه بحائط المبكى يتم فيه استدعاء«نحن صنعنا الحضارة وساهمنا في الحضارة الانسانية وسيطرنا على العالم وهذا غريب كونه يأتي من المتعلمين في السودان وكذلك الرعاة ففي دارفور مثلاً يقول لك الراعي نحن الذين حملنا الحضارة نحن هذه لا تعني اسلافهم القريبين هنا لا توجد معاهد مثل الزيتونة او الازهر او قصور تاريخية كتلك التي خلفها النوبة فاذا ذهبت الى الى الصحراء في كردفان ودارفور لا تجد سوى خيم الشعر. وعندما يقول لك انه صنع الحضارة علينا ان ندرك انه يتحدث عن التاريخ بالنسبة لهم هذا هو الحل والمهرب يضاف الى هذا المركز الثقافي مثل القاهرة التي كان لها تأثير كبير على مجريات الامور فكل المطبوعات والمفكرين والمنشورات والشعراء كانوا اما مصريين او صنعوا في مصر ويأتي انتاجهم الى السودان وبالطبقة المثقفة عندنا تأثرت وارتبطت بمصر وهذا يحتاج لبحث وان ينظر فيها الناس وهو تأثير مصر على الطبقة المتعلمة في السودان.



    *لكن مصر تاريخياً ذات تأثير على السودان حتى مصر غير العربية اثرت في بلاد النوبة وعملية التأثير والتأثير المتبادلة مستمرة عبر التاريخ هل يمكن ان نقول ان الثقافة العربية بلغت مبلغاً يقاس بما كان سائداً في مصر من ثقافات وفعلت ما فعلت من تاثير، لتوفر الجغرافيا الحاضنة لتلك الثقافةوالمؤثرة في محيطها؟



    *طبعاً مصر مرت بتجارب تاريخية مشابهة للتجارب التي مر بها السودان والمصريون في النهاية سادت فيهم الثقافة العربية وعندما اصبحت هي الثقافة المسيطرة انعكست في شكل تأثير على العالم العربي وكذلك التطورات السياسية المصرية اصبح لديها تأثير على العالم العربي ونحن اصبحنا محقين وارتبطنا به بحكم اللغة والتعلق بالعرب والمواد الثقافية كان طريقها واحد فقط من الشمال الى الجنوب ولاننا هامش ووضعنا انفسنا كهامش وليس لدينا سوى التلقي دون ان نساهم في التأثير حتى انتاجنا لا يجد حظه لدى الاخرين، الطيب صالح لم يتم تسويقه الا عندما التفت اليه المركز بالصدفة ومن ثم اعيد الينا وبعد ان روج له المركز واعاد تصديره الينا عرفناه كذلك اجتهاداتنا في الاصلاح الديني تجربة الجمهوريين لو كانت في مصر لكان لها اتباع بالملايين وصار كل ما يأتي من المركز شئ جيد ونحن انعدمت الثقة في انفسنا مما جعلنا نعدم مفكرينا فاذا وصفت نفسك كهامش تجد المبرر« «مرمي الله ما بيترفع» لابد ان نتخذ قرارنا ان نبني مركزنا ونحن لسنا هامشاً لاحد وهذا قرار ثقافي وتوجه وحالة فكرية ونفسية ومن ثم نلحق بها القرارات السياسية ولابد من الخروج من كوننا هامشاً لجهة ما لذلك دعيت لصناعة مركزنا وهذا قرار يحتاج الى ان نبني انفسنا نفسياً وعقلياً وثقافياً على اننا لسنا هامشاً لاي مركز ثقافي عربي تحديداً لابد من تعديل لفهمنا لانفسنا وهذه محاولات مدرسة الغابة والصحراء لانهم نادوا السودانيين بانهم يفهموا انفسهم كهجين (عربي افريقي) حتى تحترموا العنصر الافريقي فيكم لان ذلك من شأنه ان يجعلنا ذاتية متفردة ومستقلة عن ما سواها وهم يدركون الحواجز النفسية بذلك قالوا لهم انتم لستم عرباً ولستم افارقة انما انتم هجين بين الاثنين وما قلته انني طورت الفكرة هذه قليلاً فهم كانوا يقولون بأن «ابونا عربي وامنا افريقية» فأنا اقول هذا ليس صحيحاً نحن امنا وابونا افارقة ونحن نوبة ولدينا تاريخ ولا بد ان نعيد الاتصال بتاريخنا الذي انقطع وان نفهم انفسنا كنوبة مستعمربين وكوننا مستعربين لا ينفي كوننا نوبة وحتى الثقافة العربية الإسلامية في مثل هذه الكيفية نكون قادرين على ان نسودنها ونوطنها ونأصلها وننقي فيها كل العناصر والتي في تبنيها تناقض بينها وبين ذاتينا الافريقية النوبية وفيها اهانة ما واقعة علينا لأن الثقافة «العربية الاسلامية» هي في النهاية تصنف نفسها كثقافة بيضاء .



    *هناك من يرى في اختيارك لموضوع الهوية مدخلاً لتفسير ما يجري، هروباً منك في مواجهة قضايا الديمقراطية والاصلاح الديني في السودان بم ترد؟



    * يقول العفيف: «أبداً.. ابداً.. بنظري ان الاصلاح يبدأ بالاصلاح الثقافي وان الاصلاح الدين جزء منه ولم اتخل بموضوع الاصلاح الديني ولا أزال مؤمناً به أي طريق الاصلاح الديني ليس لنا في السودان بل على كل المسلمين هناك محاولات اصلاح جارية لكن بنظري انها لا تقوم على مدرسة صلبة وقائمة على أسس متماسكة ونظرية قابلة للتحدي واجتياز التجربة هذا ما نفتقده رغم اننا حاولنا قبل الآخرين في السودان وهناك افكار قدمناها سوف يأتى إليها الناس هذا بجانب ان السودان يحتاج إلى اصلاح ثقافي لأن هناك جوانب معوقة لنا وتنقص من انسانيتنا وتحد من تطورنا، وهذا لا يتم فقط بالديمقراطية وانا اختلف مع من يقول ان الديمقراطية وحدها تحمل الحلول لمشاكلها. الديمقراطية لم تفشل في السودان إلا لأنه لم يتبعها ويرافقها اصلاح ثقافي وان يبدأ هذا الاصلاح الثقافي في البيت وفي المدرسة وفي الاماكن العامة، قبل يومين استصحبت ابنائي إلى احد اماكن الالعاب الترفيهية للأطفال وكانت المدة المحددة للطفل في المراجيح 20 دقيقة وعندما ذهبت لاخذ اولادي وجدت ان المدة انتهت ومن يقفون على ادارة هذه الحدائق يحملون السياط رغم انهم يلبسون كرفتات إلا انهم يخيفون الأولاد الصغار عبر هذه السياط فتحدثت مع احدهم لماذا تفعلون هذا؟ فقال لأن المدة انتهت كان وقتها في حالة خوف مما جعلهم يجرون من هذه السياط اولادي لم يتحركوا ليس لأنهم غير خائفين لكنهم لا يعلمون ان هذه السياط مشهرة في وجهوههم وهم لم يعتادوا على ذلك ولم يفهموا ما جرى بحكم انهم عاشوا كل حياتهم خارج البلاد فقلت لمن يحمل السياط هل جربت طريقة غير هذه السياط هل استخدمت صافرة مثلاً هل تحدثت مع اسرهم؟.. الاجابة معروفة طبعاً إذا كان هؤلاء الصغار في حاجة إلى وسيلة كريمة للتعامل معهم دون التخويف ولكن لأن مثل هذا الموظف يسمع من الكبار «إن كل الكبار تحت بوتي» وان الشعب اعتاد ان يخاف من الجيش والدفاع الشعبي يصبح الخوف وسيلة للتعليم في المدارس والألعاب تدار بالخوف ليصنعوا منا شعباً خائفاً ومرتعباً ليسهل قيادته هذه نظرية متكاملة وليست صدفة لذلك فإن الديمقراطية لا تصبح راسخة وراجحة ومستدامة إلا اذا كانت نتيجة اصلاح ثقافي ان نكون ديمقراطيين في مدارسنا وحدائقنا وفي الشارع وفي بيوتنا حتى ترسخ الديمقراطية لكن هذا الاصلاح لا يعني ان نتخلى عن الديمقراطية حتى يكتمل هذا الاصلاح حتى نطالب بآليات ديمقراطية لتبادل السلطة وسيرى في طريق الاصلاح الثقافي لا يعني هروباً من مناقشة تلك القضايا.




    *البعض يرى ان كتاباتك عن الهوية السودانية ما هي الا محاولة لاخذ قوالب(فرانذن فانون) من كتابه «بشرة سوداء واقنعة بيضاء» ، وان تخريجاتك ما هي الا تجني علي اصحاب الهوية العربية في السودان والثقافة العربية بم ترد؟



    - طالعت هذا الرأي افتكر ان هذا صحيح فانون حلل قضايا الاستعمار بشكل ممتاز وكانت لديه نظرية وطبقت علي دراسة قضايا الاستعمار في القارة الافريقية وهو نموذج للمفكر الثوري لذلك هو واحد من مصادري وهناك من يعتقد ان عنواني مستمد منه من المحتمل ان يكون ذلك لكنه هو يتكلم عن الظاهرة الاستعمارية ووجهة نظره انه حتى بعد جلاء الاستعمار فان التحرر لا يتم لأن حركة التحرر يجب ا ن تكون مستمرة اما موضوعي انا فانه ابعد من مسألة الاستعمار هو تكلم عن اقنعة والقناع بالنسبة لي من السهل ازالته يحتاج الي علاج بسيط ا نا اتكلم عن استعمار ثقافي بمعني الكملة ما اقوله ان داخل كل فرد شمالي بصورة عامة عربي صغير، ونحن «جته» سوداء او نوبية مغلفة بشخص عربي وهذا الحالة اراها استعماراً ثقافياً هناك فرق طبعا بين الاستعمار الثقافي والتأصيل الثقافي وما يفعله الاخوان المسلمون باسم التأصيل الثقافي ما هو الا استعمار ثقافي هم يسعون الى نقل تجربة عاشها آخرون يريدون ان ينفذونها عندنا في زمن مختلف وشعب مختلف ونفسية ثقافية مختلفة وبعد ذلك التجربة منقولة حزمة واحدة ومرة واحدة وبدون تمييز والسودان فيه ثقافتان عربيتان اسلامتان ، ثقافة عربية اصيلة بمعني حصل هضم للثقافة واعيد انتاجها كثقافة سودانية وهذه جاءت مربوطة بثقافة التصدق السوداني وثقافة جاءت مع الاتراك بعد 1821م، وهذه الثقافة الرسمية التي جاءت بالدين الرسمي، الثقافة الاصلية رمزها القبة وليس المسجد والشخصية المركزية فيها هي شخصية الفكي وليس الفقيه والثقافة الواحدة لها خريج الازهر بينما خريجنا من الخلوة والفكي شخصية من الناس يلبس مثلهم ويأكل ويشرب ويسكن مثلهم ويتكلم لغتهم الدراجية ولديه ارشاد ديني ويكسب قوته من عرق جبينه ويعمل بيديه متواضعاً جداً وهيناً وليناً ومثابة للناس ويعمل على حل المشاكل وجزء من الناس هذا يجسد روح الدين الفقيه يختلف عن ذلك يلبس زياً مختلفاً ويسكن بشكل مختلف واكله وشرابه مختلف ولغتة مختلفة يتحدث اللغة العربية الفصحى وطباعة مختلفة ورزقة من الحديث في الدين ويرشد الناس لقاء المرتب متكبر على الناس ويزدري ثقافتهم ويلقى عليها احكام سالبة هذه هي الثقافة الوافدة والتي جاءت في العام 1821 من الغزو التركي الذي رافقه ثلاثة علماء من الازهر هم الذين اسسوا لمثل هذه الثقافة وهؤلاء العلماء الثلاثة كانوا يشعرون بانهم منفيين الى السودان واحتقروا تلك الايام التي عاشوها في السودان وترفعوا على الناس وكانوا يعبرون عن كرههم لهذا البلد وحكموا علي ثقافتنا وقيمنا بصورة سالبة لذلك تأسست المدرسة الفقهية على التعجرف علي الناس والتكبر والحكم عليهم بصورة سالبة والتعالي علي الناس والعنف اللفظي وتبعه العنف الجسدي اذا ارادوا ان يوقفوا عملا ما ارادوا ان يوقفوه في اللحظة نفسها في حين ان المنهج الصوفي والراسخ لأكثر من خمسمائة عام والثقافة السائدة لا تعرف التشدد وهي التي شكلت الاخلاق الحميدة للسودانيين وكل ما نراه من تسامح وعدل وبعد عن العنف وكرم وامانة وكل هذه القيم التي تنسب للسودانيين جاءت من التصدف اما العنف اللفظي الذي نراه الآن وقيم التشدد وضيق الافق وضيق الصدر جاء من ثقافة 1821م، وانتجت لنا المعهد الذي ترعرت فيه حركة الاخوان ا لمسلمين وغيرها وهذا اكبر داء اصيبت به البلاد ثقافيا.



    *في مفهومك للهوية اشترطت ثلاثة اركان لها، طريقة تعريف الناس لانفسهم والتي يعرفهم الآخرون بها ومركز للهوية يمنح الاعتراف بذلك وهذا ينطبق علي مجموعات عربية في السودان فلماذا يسعى خطابك الي تجريدهم من هويتهم التي ارتضوها ويعرفهم بها الآخرون ويعترف بها مركز الهوية..؟



    -الفكرة تقوم على انها لسنا مركزاً للهوية العربية الاسلامية انما نحن هامش.



    هل هذا يعني نقصان في الهوية يتطلب عدم الاعتراف بها رغم انهم يقولون بها والآخرون إعترفوا بها ؟ وهل تتوقف هذه الهوية علي وعي المركز؟!


    - الآخرون من هم أهل الشمال انفسهم ام اهل دارفور وجبال النوبة، ما اقوله ان لمسألة الهوية ثلاثة اضلاع ولم انفي عدم وجود هوية بل قلت ان هناك هويات منسجمة وهويات متناقضة الهويات المنسجمة هي ان يقول المصري انه مصري والعالم كله يعترف بذلك ومركز الهوية ا لعربية الاسلامية نجد ان مصر نفسها تنازع فيه والمركز في نظري حيث كانت الامبراطورية الاسلامية مكة والمدينة مركزاً وبعدها صارت دمشق المركز وفي الحقبة العباسية تحول المركز الي بغداد وعندما صارت فاطمية تحول المركز الي مصر هذه هي الثلاثة مراكز بالنسبة للهوية العربية الاسلامية وظل المركز ينتقل حسب ظروفه من مكان الي آخر من هذه المراكز الاربعة، في العصر الحديث مثلا تحول الي مصر ولكن بعد مجيء الثروات النفطية تحول المركز الي الرياض وجدة، بعض المناطق تحاول ان تؤثر وان تصنع لها مركزاً حتى ولو كان هذا المركز اعلامياً كحالة قطر التي تملك قناة الجزيرة والتي تؤثر اعلاميا على اي بلد عربي في العالم وعلي كل الناطقين بالعربية، لذلك نجد ان المركز يعترف للمصريين انهم مصريون ولكن عندما نأتي للسودان نجد ان السواني إن قال انه سوداني فلا يجد من يختلف معه في ذلك ويصبح مركز الهوية هو السودان الذي يصنع مركز هويته والآخرون يعرفوننا كسودانيين.هنا تنسجم الثلاثة عناصر التي ذكرناها.



    *من ما ذكرته هل هناك ضرورة للمجموعات الاخرى لتتساوى في هذه القطيعة مع مراكزها خارج حدود السودان؟

    يتسأل الفيف ، مثل ماذا ؟


    *مثل القبائل المشتركة؟


    - لا انا اتحدث عن هذه المجموعات انما اتناول سكان الشريط النيلي وهم الجعليون والشايقية والرباطاب والمناصير والحلفاويون والمحس انا لا اتحدث عن عرب البطانة او اشكك في عروبتهم ولا اتحدث عن قبيلة المجانيين هذه معالجات اخرى ولم اتحدث عن ناس كردفان ودارفور وهؤلاء في البدء مهمشين، انا اتحدث عن الفئة الشمالية النوبية ذات الاصول النوبية والتي تحكم الآن هؤلاء هم الذين اتحدث عنهم وفي نظري ان من يأتي من الزاندي يجب ان يتكلم عن الزاندي والسؤال الذي يواجه الناس في دارفور والشرق هو كيف تكون سودانياً في المقام الاول.
    واي شيء آخر في المقام الثاني وما اقوله ان تكون الهوية الوطنية اعلي من غيرها وبعد ذلك انت سوداني اولا تنتمي الي قبائل قحطان ثانيا لا مشكلة في ذلك لكن اعلاء شأن الهوية الثقافية فوق الهوية السودانية هذا سبب المشكلة في السودان لأن هولاء يفتكرون انهم كعرب اهم من كونهم سودانيين وسألت د.الطيب زين العابدين عن هويته فقال لي هويتي الاولى انني مسلم فقلت له وبصفتك مسلم وبهذا المعنى من هو الاقرب اليك المسلم غير السوداني ام السوداني غير المسلم ، فقال لي المسلم غير السوداني، هنا فكرة الدولة الوطنية تم ضربها وهذه مشكلة الاسلاميين لأنهم عجزوا عن وضع الهوية الوطنية فوق الهوية الثقافية ، وبالنسبة لهم السودان شيءثانوي لكن بدون اعلاء الهوية الوطنية التي تضم تكوينات كبيرة من مختلف الاعراق والثقافات لأن ذلك من شأنه ان يضرب فكرة الدولة الوطنية، والاسلاميون شعروا بهذا التناقض ولكنهم قدموا بديلا عن ذلك مشروع الهوية الوطنية الى الهوية الثقافية فعملوا على جعل الناس كلهم نسخة منهم اي ان يصبح كل الناس عرباً ومسلمين واسلاميين ومن هنا جاءت فكرة التعريب والاسلمة..




    *بعيدا عن مسألة هوية السودان، هل بالضرورة هوية اي مجموعة ان تتوقف علي وعي هذه المجموعة او وعي الآخرين؟


    -ليس بالضرورة، الهوية بالنسبة لي حالة نفسية ان تشعر بنفسك من انت؟ من الممكن ان تكون زائفة ويشعر بها الناس لكن ليسير بها الفرد الى ان يصادم واقع يجعله يتساءل عمن انا ومثال يوسف كوة المناضل المعروف حيث كتب بنفسه وقال: (حتى وصول عمري 18 سنة كان من الممكن ان اضرب كل من يغالط في هويتي العربية) لأنه نشأ وتربى في جوء اسري وثقافي وحالة نفسية أوحت له بأنه عربي وكبر فيه الاحساس كونه عربي عاش كل تلك السنوات عربياً الى ان اصطدم بحوادث في حياته وعندما طرح السؤال اكتشف هويته الحقيقية فوجد نفسه اعطانا النموذج المعروف. فهل كان سيصبح يوسف كوة نفسه لو ظن انه عربي، كان بامكانه ان يكون له وزارة كغيره من ابناء جبال النوبة، كذلك الكثير منا يعرف نفسه كونه عربي ثم يذهب الي بلاد العرب وتأتيه العبارات كونه ليس عربيا وهذا السؤال يطرح في ايام الهجرات الكبيرة الى الخليج والى اوربا حيث شملت مئات الآلاف من السودانيين الشماليين ومن الممكن ان يذهب الانسان بهوية ثم يطرح السؤال عليه مما يجعله يبحث عن هويته من جديد ليجيب على اسئلة موجهة من قبل الشعوب الاخرى، وحكي لى احد ابناء قبائل البطانة وقد كان وزيرا في العهود الديمقراطية وهم من القبائل العربية وجاءوا من هجرات معروفة ولم يختلطوا كثيرا ولم تتغير سحناتهم بشكل كبير قال لي هذا الوزير ان جده ذهب الى احدى الدول العربية وقال بعد عودته .. يا ولدي الناس ديل نحن عندهم ما عرب لذلك اوصيك على اهل بلدك اكثر من غيرهم.. وهو شيخ امي اتيحت له فرصة معرفة موقف الآخرين تجاه هويته وشعر بالرفض له كعربي فابتدأ يحدث مراجعات في المسلمات التي عاش عمره كله فيها ونحن كشعب ووجهنا بهذا السؤال وصحب ذلك هجراتنا و تآكل للبلاد من اطرافها وحروب تستمر اكثر من 50 عاماً واتضح ان القصة ليست قصة شمال وجنوب انما مركز وهامش، الشرق حمل السلاح والنوبة ايضا والانقسنا ودارفور والنوبة في الشمال وهذه وضعية تحتاج الى ان نطرح فيها السؤال من نحن..؟! بقوة وبشدة.



    *هناك من يرى فى اجتهاداتك الفكرية وآخرين ما هي الا محاولة للنأي بالسودان عن الثقافة العربية كمركز فاعل في الهوية السودانية وان هذه نظرة مثقفين ضاقوا بالاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية،والتقاء مع نظرة الاخر المختلف (الغرب) تجاه وضعية السودان وان هذاليس الا زفير مثقفين يدعم اتجاه الغرب ونظرته تجاه وضعية السودان يكون اقرب الي الافارقة وابعد من العرب وان يستعيد السودان الهويات التاريخية بم ترد؟



    -هذا افتراض غير صحيح لا يوجد اي فرد خارج السودان يتمنى ان يقترب السودان من افريقيا ويصبح افريقياً ضدهم هل هم الامريكيون أم الالمان ام اليابانيون هل لهؤلاء آي اهتمام بان نكون افارقة او عرباً ، ما اقوله لك انهم ربما لا يعرفون السودان نفسه هؤلاء الناس خاصة الاوربيين يهتمون فقط بالبلد من ناحية هل هذا البلد مهدد للسلام الدولي؟ ام يساعد في تحقيق السلام الدولي؟
    هل هذا البلد.. يحترم مواطنيه ام يضطهدهم؟ هل يحترم حقوق الانسان ام لا؟ هل هذا بلد فيه استقرار سياسي وسلام اجتماعي بالامكان ان نذهب باستثماراتنا فيه؟
    هذه هي اهتمامات اوربا والغرب اما ان تصبح مصر فرعونية او عربية والسودان يصبح نوبياً او عربياً افريقياً ليس لهم اهتمام بهذا الموضوع.
    من الناحية الثانية نحن لسنا متهمين مع آخرين نحن سودانيون ازعجنا طول الحرب وشخصيا ما زلت اتساءل لماذا استمرت الحرب لمدة 50 عاماً ، ما الذي يجعلنا نعيش مع حرب استمرت عمرنا كله وهذه اسئلة لابد ان نطرحها نحن ولا يوجد من يطرحها علينا وفي الالتماس للاجابات نقلب كل الاحجار.



    *من المعلوم ان الاسلاميين كانت لهم مواقف ضد العروبة وبعضهم يرى في الدعوة الي القومية العربية كفر لكنهم التحقوا بها مؤخرا وسؤالي ماالذي جعل مثقفو اليسار الماركسي ورموزه يلتحقون بالعروبية الجديدة التي تطالب بالابتعاد عن كل ما هو افريقي ، هل هو التقاء مصالح أم حنين الى مشاعر الانتماء الاولية التي نشأوا عليها؟



    -المصالح موجودة والمصالح مشروعة وهناك مصالح غير مشروعة اما مسألة تبني يسارين للهوية العربية الاسلامية دليل علي صوابية مقاربتي في كوننا في حاجة الى اصلاح ثقافي لأن عدم الاصلاح الثقافي وحده الذي يجعل ان لا عصمة للمثقفين في ان يتبنوا افكاراً لا تمثل كل الانتماءات الوطنية ، الطيب صالح قال ان من المعروف ان الشاب في السودان مسموح له بالتجريب وله الحرية في ان يفعل ما يريد سواء كان ذلك تعاطياً للخمر او النساء او غيره والمجتمع يتسامح معك لأنه يعرف ان وصفك هذا وضع انتقالي لكن بعد الاربعين يجب ان تتوب وتذهب الى الحج وتنتمي الى العقلاء وتذهب الي عقد الزواج والمناسبات الدينية هذه وضعية اشبه بوضعية المثقفين الذين اقتربوا من حركة الاصلاح الديني التي طرحت في السودان يحدث لهم صلاح ثقافي واقصد بالاصلاح الديني ذلك الذي طرحه الجمهوريون اي اصلا داخل الثقافة وفي جوانب اكثر انسانية فيها ، كم من الشيوعيين واليساريين والعلمانيين تحولوا الي الاخوان المسلمين كثيرون لأنهم لا يملكون ما يعصمهم من ان يصبحوا اخواناً مسلمين تقليديين، النموذج ببساطة ان من يملك السلاح الثقافي فان ذلك يعصمهم من ان يصبحوا تقليديين او اخواناً مسلمين ولأنهم لم يتعرضوا لأي حالة من حالات الاصلاح الثقافي الذي تقوله او ذلك الذى طرحه الجمهوريين .


    حوار : عبدالواحــــد ابراهــــــــيم

    اجرى الحوار لصالح صحيفة الخرطـوم .
                  

02-12-2008, 04:08 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    هذا من أفضل ما قرأت في هذا المنبر

    شكرا عبد الواحد

    والتحية لد. الباقر
    ولأستاذه


    الباقر موسى
                  

02-12-2008, 04:50 PM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: Elbagir Osman)

    شكرا للبوست

    Quote: طالعت هذا الرأي افتكر ان هذا صحيح فانون حلل قضايا الاستعمار بشكل ممتاز وكانت لديه نظرية وطبقت علي دراسة قضايا الاستعمار في القارة الافريقية وهو نموذج للمفكر الثوري لذلك هو واحد من مصادري وهناك من يعتقد ان عنواني مستمد منه من المحتمل ان يكون ذلك لكنه هو يتكلم عن الظاهرة الاستعمارية ووجهة نظره انه حتى بعد جلاء الاستعمار فان التحرر لا يتم لأن حركة التحرر



    لسوف أحاول (لو سمح الزمن) من ترجمة الكتاب"




    مع تقديري
                  

02-13-2008, 01:52 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: أنور أدم)




    Elbagir Osman

    الاستاذ الباقر لك الشكر وفى انتظار المناقشة حول اطروحات العفيف
                  

02-13-2008, 02:18 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)
                  

02-13-2008, 02:18 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)





    صورة مع الدكتور الباقر العفيف


    يناير 2008م
                  

02-14-2008, 05:32 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    الاخ العزيز/عبد الواحد ابراهيم
    لك التحية والتقدير
    كما لك جزيل الشكر،علي هذا اللقاء الرائع مع المفكر/الدكتور/ الباقر العفيف،وهو في الحقيقة يعد واحد من اعظم ما انجبتهم لنا شمالنا العظيم ونحن في اعتاب الالفية،وما زلنا نصطرع في رحم معاناة الذات المتضخمة لدرجة الانفجار حروبا في كل انحاء البلاد تقريبا؟
    وكم كنت امني نفسي بلقائه عندما كان مقيما في لندن/هو وصديقه الراحل العظيم المفكر/ الخاتم عدلان( طيب الله ثراه)a
    هؤلاء يعيدون لنا قراءة تاريخنا الحافل بامجاد اسلافنا صناع الحضارات،فيعيدون لنا ذاتنا الغائب، المغيب،و يدفعوننا بعزم اكيد الي بناء المستقبل المشرق، الذي نصنعه نحن بايدينا. بل يعطوننا الشعورالحقيقي بالانتماء الي الوطن السودان وحده ولا شئ سواه؟! فقط نحن سودانيون/ اما وابا، دينا، وثقافة؟!
    وهكذا يكتمل شعورنا القومي بالانتماء الي الوطن الواحد، واعادة النظر في التفكير في الانفصال الذي هو رد فعل طبيعي لمرارات حاصلة بالفعل. بل يمكن ازالة اثار حروبنا العبثية.
    وبالفعل عندما يشرع الانسان العاقل في النظر الي هذه الحروب، ومن ثم ينظر الي طبائع شعب السودان/ وهذه الحروب الطويلة المريرة،لابد ان يفكر جديا في اسباب هذه الحروب ، والبحث بصدق عن طبيعة جذورها الحقيقية. وسرعان ما يكتشف ان هناك خطا كبير ماثل امامنا دون ان نتمكن من رؤيته. لاننا في في حالة غياب حقيقي بذاتنا،ومن نحن؟.
    و هنا استطيع ان اضرب مثلا قد يكون مشابه اوهو تعبير لحالنا،وهو قول الشاعر الذي تغني به الراحل/ المقيم مصطفي سيد احمد في رائعيته( دنيا ليل وغربة ومطر)
    في اعتقادي ان هناك ثمة علاقة بين هذا البيت باضلاعه الثلاثة،وحال السودانيون او الشعب السوداني علي وجه الخصوص، هذا البيت يعبر عنهم وهم في وطنهم.
    وبالطبع انا ضمنهم فعندما افكر في طبيعة اهلي الذين اعرفهم واعرف حجم مشاكلهم بل وتفكيرهم، وافكر في هذه الحروب احتار جدا! ودائما اطرح عدد من الاسئلة منها.:لماذا الحرب اساسا؟ لماذا نتخذ قرار الحرب ضد واحد سوداني مثلي في اقليمه؟ وهل لوكنت مسئولا( انشاء الله شيخ انداي) هل من البديهي ان احارب احدا من هذا الشعب الطيب البائس الغلبان في كل مكان؟ لماذا لا نتخذ بصدق قرار عدم الحرب ضد بعضنا البعض من قلب العاصمة الخرطوم؟ وهل هناك من يتملكه روح الغزو غير الارواح الشريرة داخل ذواتنا الغائبة، وساستنا في مركز هرم السلطة والذين هم يتخذون قرارات الحروب بالقرارات الجمهورية، بل والانقلابات العسكرية؟
    فحالي كما في البيت الشعري المعبر اعلاه، لعبدالعال الذي اعتقد جازما انه كان يعبر صادقا عن حاله داخل هذه الثلاثة اضلاع. ولا اعتقد مطلقا ان يكون معه فيها اي غاوون غير شعب السودان البائس الغلبان بفعل ابنائه.
                  

02-14-2008, 05:47 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: Arabi yakub)

    عزيزي عبدالواحد
    اسف علي الاطالة ولكن الموضوع بحق جدير بالاهتمام لان حمامات الدماء ضد بعضنا البعض لم يتوقف حتي اللحظة،وبالتالي يكون مشروعا البحث عن الاسباب والمسببات وباستفاضة.
    ويحضرني هنا ايضا خطاب للدكتاتور الليبي العقيد/ القذافي تناول فيه قضية الحرب في السودان بطريقة يدعوا للتامل؟ واحيانا القدافي يوشك ان يكون حكيما او يكاد.الا انه يكمن في دواخله دكتاتور بشع، قاتل، ولاتحد طموحه حدودا.
    ففي ايام حسم قضية لوكربي. وعبر وساطة الزعيم الافريقي نلسون مانديلا، قال القدافي امام ما يسميه موتمر الشعب العام وعبر التلفزيون الليبي بالطبع وبعد ان شكر ضيوفه والحضور قال:نحن نقاتل اميركا عدوة استقلالنا وثقافتنا،وديننا،فهي عدوة شعبنا،ونلسون مانديلا قاتل في جنوب افريقيا ضد النظام العنصري للبيض ضد السود، فهو مناضل بحق وصادق لان قضيته عادلة. اما اخوانا السودانيين فما عارفش عليش بقاتلوا؟
    فهم ناس سود يقاتلون بعضهم البعض، وهم كلهم زي بعضهم البعض ناس افارقة سود( وبسموهم سمر قالها مصحوبا بضحكة ساخرة) وتوا امشي شارع الرشيد في وسط طرابلس، تجدهم كلهم سحنة واحدة. وتمادي القذافي في وصفنا قائلا: اما الجماعة الليجيبوهم في التلفزيون في الخرطوم ،ها دول مش عارف من وين ياتوا بيهم؟
    واني مشيت الخرطوم عدة مرات وطفت فيها، وذهبت الي العيلفون مافيش ها دول اللي نشاهدهم في التلفزيون؟ وهم كلهم وجههم زي بعضم، افارقة سود ونحن نسموهم سوادين ، فهم سودانيون؟ والبشير رجل اسود، وجون غرنق رجل اسود؟! واني مش عارف عليش بقاتلوا فوق بعض؟ ومش عارف ايش جهاد وايش هدا كله؟ مين يجاهد مين؟!انتهي
    وبالطبع موضوع الجهاد في مفهوم العرب والرجل الاسود بالذات في مفارقةحقيقية .خاصة اذا عرفنا ان الجهاد مرتبط بالاحرار وليس بالعبيد، فالانسان الاسود في جوهر الثقافة العربية ظل عبدا وسيظل الي حين اشعار اخر. ويمكن ان يذهب العبد الي الجهاد تحت قيادة الاحرار. ولكن ليس ان يقود هو حرب الجهاد المقدس المفروض شرعا علي الاحرار، من الاشراف.
    مع شكري وتقديري لك وعبرك ارجو نقل تحياتي القلبية الي مفكرنا الدكتور/العفيف وقل له نحن في انتظار المزيد وما يطول غيابه.
    كما وشكرنا موصول لشاعرنا عبد العال ومنا جميعا التحية لروح مبدعنا الراحل المقيم مصطفي سيد احمد.والتحية مجملا الي شعب السودان البطل ، وعاش نضاله عبر ابنائه الحادبين من اجل خلاصه.

    هوامش:-
    1- الانداي:مكان حر يتجمع فيه الندماء لتعاطي الخمور المحلية ،واحيانا يصل فيه الحرية لدرجة الفوضي العارمة الذي قد يؤدي الي ضحايا او تجاوز قوانين الطبائع البشرية. وللرئيس القائد الدكتاتور الاسبق/ جعفر نميري، صولات وجولات،قصص ومغامرات ليلية في معظم اندايات مدن السودان،اثناء عمله كضابط بالجيش، حيث ان اغلب شعبيته من هناك بل اكتشف شخصيته ومن ثم اكتسب كارزميته من هناك ايضا.
                  

02-14-2008, 01:25 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: Arabi yakub)




    الاستاذ أنـور أدم


    تحياتى لك ومنتظـرين ترجمات من الكتاب لفائدة الجميع
                  

02-15-2008, 04:08 AM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    الاستاذ عبد الواحد أبراهيم
    التحايا
    سعدت بالتعرف عليك اثناء هذا اللقاء المميز مع د الباقر
    للتواصل ارجو ارسال عنوانك الالكتروني على ايميلي ادناه

    [email protected]

    عبدالعزيز
                  

02-15-2008, 08:31 AM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبدالعزيز حسن على)

    بوست جدير بالقراة والتمعن
                  

02-18-2008, 06:39 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: Nazik Eltayeb)

    Mohamed E. Seliaman
    تحياتى لك طبعا اطروحة الباقر العفيف حول موضوع الهوية بلا شك تحتاج الى مناقشة

    وحوار جدى ، لكن اعتقد ان الرجل الى حد ما اجتهد ولم يتناول امر الهوية من جانب

    واحد بل تطرق الى اراء مفكرين كثر حول الهوية اى انه اتبع منهجا شاملا فى التناول

    ارجوان تشرح لى مسالة ( العلمية ) دى هل تقصد بها منهج البحث العلمى او الفلسفى

    اى اداة المعرفة ( منهج) ام تقصد الفلسفة الاساسية التى تشكل منطللف الباحث؟



    انا فى الانتظار وشكرا على التعليق .
                  

02-19-2008, 11:45 AM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    ‏ ‏Arabi yakub
    شكرا علىالمداخلة القيمة اتفق معك فى كثير من مما ذكرت ‏
    ‏ متعك الله بالصحة والعافية ولك منى كل التحايا العطرة .‏
                  

02-19-2008, 11:52 AM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    عبدالعزيز حسن على
    تاحباتى لك راجع الايمل
    تحياتى لكل الشباب فى واشنطن دى سى


    Nazik Eltayeb

    اشكرك والفضل يعـود الى دكتور العفيف .
                  

02-21-2008, 01:25 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)



    up
                  

02-26-2008, 05:49 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)


    Quote: في السودان ثقافتان عربيتان .. اسلاميتان


    الباقر العفيف الخرطوم يناير 2008م
                  

03-03-2008, 06:33 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)




    لا يوجد في الغرب من يسعى لجعل السودان اقرب الى الافارقة وابعد من العرب او العكس
                  

03-04-2008, 08:07 AM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر السوداني د. الباقر العفيف ..... حوارحول الهوية والتاريخ والحرب الاهلـية فى السودان (Re: عبد الواحد أبراهيم)



    تحول مثقفو اليسار الى الاخوان المسلمين لأنهم لم يجدوا ما يعصمهم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de