المواطن بين مثالية المثقف السياسي والحكم الديكتاتوري بقلم قرشي عابدين الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2015, 01:12 AM

قرشي عابدين الحاج
<aقرشي عابدين الحاج
تاريخ التسجيل: 08-25-2014
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المواطن بين مثالية المثقف السياسي والحكم الديكتاتوري بقلم قرشي عابدين الحاج

    00:12 AM Apr, 10 2015
    سودانيز اون لاين
    قرشي عابدين الحاج-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين




    في غالبية بلاد العالم اذا لم يكن كل ، أصبحت العلاقة بين المواطن والدولة كما هو معلوم يشوبها العديد من عدم الموازنة وتحقيق العدالة في المصالح المتبادلة بينهما من منطلق واجبات الدولة على المواطن والعكس ، تلك الاشكالية خلفت العديد من المشاكل وخاصة على مستوى دول العالم الثالث ، ومن ابرزها تخلف الدولة في معظم المجالات الحيوية وانتشار العنف والتطرف بشقيه يميني او يساري .. مما انعكس ذلك على حياة المواطن والوطن سلبا . من هذا الوضع كان من الطبيعي ان يولد ذلك حراك للقوة السياسية والنخبة المثقفة لاستنهاض الوعي القومي للمجتمعات والدفاع عن حقوق المواطن .
    وبالنظر في بلدان الدول الاكثر تخلُّفا والتي أنتجت بدورها قيادات انتهازية ومتسلطة على الحكم ، أفرزت بدورها مستوى من عدم الوعي الكافيء للمواطن بماله وماعليه على مستوى الحقوق والواجبات القانونية والوطنية كما أدى ذلك الى استغلال الحكم الديكتاتوري موارد وجهد المواطن واستعباده دون الاعتبار للعناية به على ما يفترض ان يكون . فإذا كان علم السياسة يوضح واجب الدولة استدباب الامن وتطبيق القانون الذي يخدم حفظ حقوق المواطن والدولة على حد سواء ، وتوفير الخدمات الغذائية والصحية والتعليمية ، وتوفير فرص العمل .. الخ ، وايضا على المواطن الالتزام بقوانين الدولة والعرف السائد من قيم اخلاقية و بان يكون مواطنا فعالا ، والالتزام بالعمل واحترامه والعمل باخلاص .. الخ ، نجد تلك العلاقة غير متكافءة ، وذلك بالطبع مرده الى ديكتاتورية الحكم السائد والذي يعمل على اتساع وتقوية نفوذ الطبقة الحاكمة ، مع ممارسة كبت الحريات للمواطنين .. الخ ، مما أنتج عن ذلك حراك للنخبة السياسية الواعية وبكل اطيافها الثقافية والمدنية ..الخ ، للوقوف في وجه الحكم الجايءر من اجل الدفاع عن حقوق المواطن وايجاد نوع من التوازن والشفافية ما بين حقوق المواطن وحقوق الدولة.
    نجد ان عمل القوة السياسية المثقفة للدفاع عن حقوق المواطن ووضع الحلول ، تتبعها العديد من الاشكالات النظرية والتطبيقية ، وخصوصا عندما نتطرق لتلك الوضعية على مستوى بلادنا العربية والإسلامية ، وربما اهم الملامح التي تعوق حركة وتفاعل القوة السياسية المثقفة.
    اولا: اشكالية عدم تكيف الأيدولوجيات السياسية المختلفة بما تحمله من افكار واهداف مع واقع المجتمعات التي تعاني من المعضلات السياسية والفكرية والثقافية . كما هو معلوم ان اكبر ركيزتين في العمل السياسي تتمثل في الايدولوجية السياسية المحافظة (اليمينية ) والأيدولوجية السياسية العلمانية (اليسارية ) وما بينهما من أيدولوجيات مستقلة فمنها الأقرب لليسار ومنها الأقرب لليمين ، ومن المعروف سيطرة القوة اليمينية هي السائدة على الفكر السياسي لبلاد العرب والمسلمين ، بحكم البعد الديني والتسلسل التاريخي الملازم لتلك القوتين . نجد ان التيار اليميني على مستوى المنطقة كان ومازال يقدم في برنامجه كثير من الأهداف والحلول لبعض القضايا ، ولكن كان ومازال الهم الاول والأخير هو مناقشة القضايا من خلال البعد السياسي دون الابعاد الانسانية والثقافية ، ومناقشة الأوضاع بشكل تقليدي ، وتتهم القوة اليمينية احيانا بالرجعية لتمسكها المتطرف في القضايا المطروحة ، وخاصة في بعدها الفكري والثقافي وإشكالية التكيف مع متطلبات الحياة العصرية ، مما اضعف القوة اليمينية من قبل المواطن والنخبة المثقفة . امابالنسبة للتيار اليساري ، يعتمد برنامجه بشيء من الانفعال الزايد والتمرد على القديم ( اذا صح التعبير ) كحالة انقلابية على الوضع التقليدي بحجة التجديد ، وعلى كل المستويات السياسية والفكرية والقيم الاجتماعية او ( الاكثولوجية ) كقيم إنسانية عقائدية وقيم موروثة ضاربة في جذور روح المجتمع ، لذلك نجد ان هذا التيار لايجد التأييدالواسع من قبل المواطن العربي المسلم .
    ثانيا : تعصب الأيدلوجيات السياسية المختلفة ، فبرغم الفوارق الفكرية مثلا بين القوة اليمينية واليسارية ، يوجد تقارب في الاطروحات السياسية الى حد كبير في بعدها الإنساني والمعاصر ، وعلى سبيل المثال قضية ( الحريات ) كمبداء يجب ان يمارس في الواقع المعاش لا احد يختلف في هذا الحق ولكن تبقى الاشكالية في التطبيق وممارسته في حياتنا سواء على مستوى الفرد او الجماعة ، اوعلى المستوى السياسي او الثقافي .. الخ ، ولكن من الملاحظ تغيان البعد الأيدولوجي او العقائدي للكتل السياسية يترك اثرا اكثر تباعدا بين الكتلتين ، وقد يكون ذلك أمرا غير محمود بحكم انه يؤدي الى تقييم كل فريق للاخر بشيء من عدم التريس والتدقيق في القواسم المشتركة او المتقاربة نسبيا ، التي تخدم الموقف السياسي او حتى الإنساني للمواطن وللمجتمع .
    ثالثا : اشكالية الايدولوجيات السياسية كمصطلحات ثقافية منفصلة عن ثقافة الواقع المحلي على سبيل المثال حزب يسمى ( حزب الديمقراطية ) مثلا ، بالطبع من اسمه قد لا يستصاغ مع الفكر المحلي التقليدي ، بالرغم من ان بنوده واهدافه قادرة ان تحل أشياء من المعضلات السياسية ، وكما هو ممارس في بعض الدول العربية الاسلامية ، هذا قد يكون جاءز كممارسة سياسية الى حد ما ، ولكن قد يكون من الصعوبة ان مثل هذه التسميات (اليسارية او المائلة لليسارية ) ان تجد التفاعل الحقيقي سواء مع المواطن العربي المسلم او حتى بعض من النخب المثقفة اليمينية . وربما مثل هذه التسميات تقع في فخ التناقضات الفكرية في محاولة خلق هوية سياسية وثقافية منفصلة عن الواقع الثقافي المحلي ، ويصبح الامر اكثر تعقيدا ، واللجوء لمثل هذه التسميات ربما نسبة لما طرأ على الواقع المعاصر من مستجدات سياسية وثقافية تحاكي روح العصر ، وايضا في بعض الأحيان تكون ايدلوجية علمانية بكل ماتحتويه من أفكار سياسية وفكرية ، وذلك ايضا يضعفها حيث يستغل الحكم الديكتاتوري اليميني هذه الاشكالية بان يقنع الرأي العام بان مثل هذه الأيدولوجيات لا تمت للواقع الفكري والعقائدي بشيء بالنسبة للمجتمع و للدولة .
    رابعا: اشكالية العمل بصدق وتجرد وجدية في الميدان السياسي ، كما هو معاش على ارض الواقع عدم عمل القيادات السياسية باخلاص وعلى مستوى المنطقة العربية وكل دول العالم الثالث وافتقار الجدية والغدوة الحسنة ، وقد يكون بسبب عدم الوعي الكافي للمسؤول السياسي
    بمهامه وحجم مسؤوليته وكيفية التعامل مع الامور المستعصية واتخاذ القرار المناسب للمشكلة ، او بسبب ان يكون القيادي له مطامع خاصة لممارسة النشاط السياسي ، او ليس بالرجل المناسب في المكان المناسب الى اخر هذه الأسباب السلبية ، والتي نلاحظها في مايسمى (الربيع العربي ) ، وكل ذلك القصور من جانب القيادات السياسية كما هو معلوم كان ومازال ممارس للاسف على الساحة السياسية العربية والإسلامية ، ولذلك مثل هذه الأحزاب والتكتلات تكون ضعيفة وغير مقنعة للمواطن ، ولا تقوى على النضال والوقوف في وجه الحكومات الديكتاتورية .
    خامسا : اشكالية الوعي السياسي للمواطن ، وكما نعلم المستوى التعليمي والثقافي مرتبط بمستوى تجاوب المواطن مع الموءسسات السياسية التي تعمل لصالحه وتقف في وجه السلطة الديكتاتورية ، وبما ان الدولة تعيش حالة من الانحطاط السياسي والاقتصادي بسبب السلطة الحاكمة الديكتاتورية ، من المؤكد ذلك ينعكس على وضع المواطن ، ويؤثر ذلك على غيابه من المشهد السياسي ، وللاسف تستغل الحكومات الديكتاتورية ذلك الوضع وتحاول ان تعزف على وتر القيم العقائدية والاجتماعية المحلية لمناصرة السلطة الحاكمة ، ممايودي الى عدم توحد المواطنين والكتل القومية التقليدية والمثقفة على حد سواء ، ويترتب من ذلك التعصب القبلي والقومي لبعض المجتمعات الذي يوءثر على حركة النشاط السياسي بشكل فعال ، وايضا الوضع الاقتصادي السيء ، الذي يجعل المواطن مشغولا بلقمة العيش ولاطاقة له في ان يفكر ما ينتجه الحراك السياسي ، والحالة المعنوية السالبة وما يعيشه من احباط .. الخ .
    بالتأكيد هنالك العديد من الاشكالات التي تعوق كل عمل سياسي مناهض ويعمل في محاربة الحكم الديكتاتوري وفي سبيل نصرة الحق والدفاع والوقوف بجانب المواطن، ولعل تلك بعض من الأسباب ، ولكن تظل عقبات لابد من معالجتها والوقوف عندها حتي ينعم المواطن بمناهضة سياسية علمية وعملية وقريبة من مشاكله وافكاره وتخدم قيمه بكل ابعادها الاجتماعية والتراثية والعقائدية ومحاولة تكيفها مع الواقع المعاش التي تمثل كيانه وافكاره وروحه ، حتى تجد القبول والتفاعل والقناعة من قبل المواطن تلك القيم الانسانية التي علينا ان نجعلها في الحسبان لكل انطلاقة لمشروع سياسي والتي تعتبر المحرك الأساسي لفكر كل أمة واساس لرفع المعنويات واساس الإيمان بالفكرة . ومن خلال الاهتمام بالبعد الثقافي والفني الذي يعكس تفاعل المواطنين مع الاحداث وتنشط الافكار المتجددة التي تساير الحياة العصرية وتمثل وجود وكيان المجتمع بأصالته وتطلعاته والتي تحقيق الذات في بعدها الجمعي ، وكما يقول علم النفس :
    اذا اردت ان تحقق هدفك اعرف ذاتك ، ويجب ان لايكون النشاط السياسي النهضوي منفصلا عن الثقافة والفن فالثقافة كما نعلم تعمل على توعية الشعب والفن يعمل على تعرية الحقائق .
    مازالت الفجوة قاءمة مابين المواطن والمثقف السياسي القيادي في ظل محاربة الحكومات الديكتاتورية والدفاع عن حقوق المواطن . لذلك لابد ان تعي القيادات السياسية دورها تماما وماذا يريد المواطن العربي المسلم على وجه الخصوص ، حتى لايتفاقم الموقف وينتج العديد من السلبيات التي يدفع ثمنها المواطن ، مثل التطرّف السياسي والعقائدي كما هو معاش على ارض الواقع .

    مع اجمل تحياتي





    أحدث المقالات

  • البشير والغباء المستديم بقلم عبدالغني بريش فيوف 04-09-15, 06:31 PM, عبدالغني بريش فيوف
  • الفنكوش بقلم ماهر إبراهيم جعوان 04-09-15, 06:19 PM, ماهر إبراهيم جعوان
  • دموع الفرح: العلاقة الإنسانية التي تؤدي للتنمية البشرية بقلم د. يوسف بن مئير رئيس مؤسسة الأطلس ال 04-09-15, 06:11 PM, يوسف بن مئيــر
  • السُّقوط بقلم بابكر فيصل بابكر 04-09-15, 06:04 PM, بابكر فيصل بابكر
  • المعلقـة السودانيـة مـوديل بتـاع الورنيـش بقلم فيصل الدابي/المحامي الدوحة/قطر 04-09-15, 05:57 PM, فيصل الدابي المحامي
  • الحكم الشرعي المنتخب بإرادة الشعب هو الإستحقاق الدستوري الحق. بقلم أمين محمّد إبراهيم 04-09-15, 04:01 PM, أمين محمَد إبراهيم
  • أتت متأخرة ... لكنها خيرٌ من ألّا تأتي بقلم صلاح الباشا 04-09-15, 03:55 PM, صلاح الباشا
  • الشعب السوداني أسعد شعب في العالم! بقلم فيصل الدابي المحامي 04-09-15, 03:53 PM, فيصل الدابي المحامي
  • أغاني الراب وإصلاح الاتحادي الأصل بقلم الطيب مصطفى 04-09-15, 03:48 PM, الطيب مصطفى
  • شكراً، ولكن ...!! بقلم الطاهر ساتي 04-09-15, 03:46 PM, الطاهر ساتي
  • السود ان : غدا الكذبة الكبرى ! بقلم على حمد ابراهيم 04-09-15, 02:18 PM, على حمد إبراهيم
  • حرب الاختراقات والتسريبات بين النظام والمعارضة .. الحلول اليائسة بقلم حسن احمد الحسن 04-09-15, 02:14 PM, حسن احمد الحسن
  • دولة صناعة الفشل بقلم عمر الشريف 04-09-15, 02:11 PM, عمر الشريف
  • ليه؟!! .. (1) / بقلم رندا عطية 04-09-15, 02:05 PM, رندا عطية
  • (الأخوان) وايران!!: بقلم د. عمر القراي 04-09-15, 01:56 PM, عمر القراي
  • عاصفة الحزم قراءة أوليه بقلم إسماعيل البشارى زين العابدين حسين 04-09-15, 06:11 AM, إسماعيل البشارى زين العابدين
  • عاصفة الحزم الصفعة التي اعادت للملالي صحوهم من سكرة اليمن بقلم صافي الياسري 04-09-15, 06:08 AM, صافي الياسري
  • دارفور: حتى لا يضيع الأثر بين كثبان الرمال بقلم مصطفى عبد العزيز البطل 04-09-15, 05:37 AM, مصطفى عبد العزيز البطل
  • ما بعد انتخابات 2015 الاخيرة سلام للملك..عاش الملك ... عاش الملك تهراقا ..!! عرض : محمد علي خوجلي 04-09-15, 05:33 AM, محمد علي خوجلي
  • الزمن المفقود ! بقلم عماد البليك 04-09-15, 04:31 AM, عماد البليك
  • السعوديه والرمال المتحركه الحلقة الاخيرة بقلم سعيد شاهين 04-09-15, 04:28 AM, سعيد عبدالله سعيد شاهين
  • مُعلّقة مصطفى بن عثمان !! بقلم زهير السراج 04-09-15, 01:43 AM, زهير السراج























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de