| 
  
  | 
  
  
     أُمّ الفضائح : ورقة مضروبة ، ومركز وهمى !!..  بقلم فيصل الباقر 
   | 
   
   
  10:20 PM Mar, 19 2015  سودانيز اون لاين فيصل الباقر -نيروبى-كينيا مكتبتى فى سودانيزاونلاين
 
 
  درج كثير من الناس ، حينما يسمعون ( قصصاً ) أو يقرأون ( أخباراً ) عن ( أفعال ) ، تتّسم بالغرابة الشديدة ، والخروج عن المألوف ، نسبتها إلى ( إبليس ) ، و قد علمنا من سيرة الأوّلين والآخرين عن ( إبليس ) و ( أفعاله ) " العجيبة " ، ولكن ، أن تصل ( الأبلسة ) ، أو" أبلسة الجريمة " فى دولة ( المشروع الحضارى ) إلى مرحلة ( الإحتيال ) و( الخج ) و( الغش) و( التزوير) فى إمتحانات الشهادة الثانوية السودانية ، بقيام مركز إمتحانات ( عشوائى ) أو لنقل بعبارةٍ أدقّ ( وهمى ) ، تصل الجُرأة ، بالقائمين علي أمره  ، لأن ( يُنظّموا ) عملية إمتحانات للطلاب ، و ( يُصمّموا ) أوراق مواد  ( مضروبة ) ، و ( مغشوشة ) فهذا ما لا يستطيع ( إبليس ) " اللعين " فعله !.. والغريب ، بل ، الأغرب فى القصّة ، أنّ الجريمة كانت ستمضى إلى نهاياتها ( غير السعيدة ) ، لولا أنّ ( الضحايا ) أى الطُلّاب الممتحنين ، هُم الذين إكتشفوها وكشفوها ، فى غيابٍ تامٍّ وغفلةٍ ( كاملة الدسم ) ، لأىّ جهة تنفيذيّة ، أو رقابيّة  أُخرى ، بما فى ذلك الأجهزة الأمنية ( بأسمائها وصفاتها المُتعدّدة ) ، التى ظهرت على مسرح الجريمة ، بعد فوات الاوان و ( خراب مالطة ) ؟ !.   تصديق ما جرى ، يحتاج إلى كثيرٍ من الصبر والخيال ، لأنّه يفوق بكثير ،  أىّ تصوُّر ممكن للجرائم الطبيعيّة ، وحتّى الجرائم المنظّمة ،التى ترتكبها عصابات المافيا ، وتتّم  بأعلى درجات التنظيم والتنفيذ الدقيقين ،  إذ جاء ضمن حيثيات و وقائع جريمة إمتحانات ( الريّان ) ، انّ المدرسة التى أُحتيل على طُلّابها، ليست مُسجّلة - أصلاً - فى كشوفات الوزارة ، ناهيك عن المركز الذى جرت على مسرحه الجريمة النكراء !.  أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة ، بعيداً عن ( لعبة ) تهدئة الخواطر بتكوين ( لجان التحقيق ) ، وإنتظار نتائجها المعروفة سلفاً !.. فى مقدّمة الأسئلة (الحارقة ) ، أين موقع جهاز ( أمن الإنقاذ ) ، فى الإعراب ، من واجب مُتابعة ومراقبة وكشف الجريمة قبل حدوثها ؟ّ.. أليس هو ذات الجهاز الذى يُنصّب نفسه ، حارساً للأخلاق والقيم والقانون، ويدّعى قادته أنّهم يعرفون دبيب النمل ، فى كُل مكان فى السودان ( الفضل ) ؟..أليس هو نفس الجهاز الذى يُحرّم ويُجرّم رصد الإنتهاكات وتوثيقها على منظمات حقوق الإنسان ، ونجده ، يستأسد - دوماً - على منظمات المجتمع المدنى ، يُغلقها متى ما شاء !، ويفترى على الصحافة ، يُعاقبها بالرقابة القبلية والبعدية والمصادرة ، ثُمّ  الإيقاف والإغلاق الإدارى التعسُّفى بالضبّة والمفتاح ، بعيداً عن رقابة القضاء ؟ أليس هو ذات الجهاز الذى يبطش بالمعارضين السياسيين ، يُخوّن من يشاء ، بغير حساب ، فيما ، يصبح  نعامة فى الحرب على هذا النوع الخطير من ( الجرائم ) الخطيرة ؟!.     لو كان فى تقاليد هذا  الوطن ( المُختطف ) ، شيئاً من ثقافة ( الإستقالة ) أو ( الإقالة ) ، لغادرت الوزيرة الإتحاديّة والوزير الولائى ، مبنى الوزارتين ، غير مأسوف عليهما ، ولأُطيح برأس مدير جهاز الأمن ، قبلهما، بمُجرّد إكتشاف هذه ( الفضيحة) غير المسبوقة ، فى تأريخ الإمتحانات السودان ، إذ سمعنا فى أسوأ الحالات عن ( كشف ) ورقة أو ورقتين ، أو سقوط أرقام جلوس ، وغيرها من الأخطاء التقليديّة ، ولكن ، أن يصل الأمر ، إلى هذا المستوى ( الوضيع ) ، من  الجريمة المنظّمة ، فما عادت عبارة  " دق ناقوس الخطر " هى العبارة المناسبة ، للتعامل مع ماجرى !.  بعد هذه الفضيحة الداوية ، " وما خفى أعظم " ، أصبح من حق أهل السودان ، بل ، أضحى من واجبهم المُقدّم ، أن يعضّوا بالنواجز على  شعار ( أرحل ) ، فى وجه نظام حُكم الإنقاذ ، لأنّ الدولة التى تعجز أو تفشل فى ( تأمين ) و ( إدارة ) عمليّة إمتحانات  مدرسيّة ، بطريقة نظيفة ، فى أطراف الخرطوم ، لا يُمكن أن تُؤتمن - قط - على ( إدارة وتأمين ) ذات العمليّة ، فى مناطق النزاع فى دارفور ، أو جنوب كردفان ، أو النيل الأزرق ، ناهيك عن إدارة شئون الحُكم والتبادل السلمى للسلطة ، بما فى ذلك ، إجراء وإدارة (عمليّة) إنتخابات رئاسية وبرلمانية ، بنزاهة وشفافية ؟!. كفى قُبحاً وفساداً و إجراماً ، يا هؤلاء !. 
 
 
 
 
 
 
  مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
 - محكمة الإرهاب : من يُحاكم من ؟!. بقلم فيصل الباقر 03-12-15, 01:09 PM, فيصل الباقر
 - أزمة دارفور : حرب القبائل ..حتّى متى و إلى أين ؟   بقلم فيصل الباقر 03-05-15, 12:39 PM, فيصل الباقر
 - لمناصرة النساء ، وكشف سياسات الإنقاذ لها  بقلم فيصل الباقر 02-26-15, 01:34 PM, فيصل الباقر
 - ذاكرة المُصادرة الأمنية : من حريق الميدان إلى مُصادرة صحف الحيران !  بقلم فيصل الباقر 02-19-15, 02:44 PM, فيصل الباقر
 - إتحاد الكُتّاب السودانيين : أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض !.  بقلم فيصل الباقر 02-12-15, 06:08 PM, فيصل الباقر
 - خبر اليوم : عن منعم رحمة وقصر الصين العظيم  بقلم فيصل الباقر  01-29-15, 04:18 PM, فيصل الباقر
 - إمبراطوريّة الناشرين : الصحافة ملك المُجتمع ! بقلم فيصل الباقر 01-22-15, 02:23 PM, فيصل الباقر
 - غزوة باريس : إنتصاراً للرسول أم إنتقاماً للزعيم !  بقلم فيصل الباقر  01-14-15, 07:53 PM, فيصل الباقر
 - التعديلات الشِرّيرة !!.   بقلم فيصل الباقر  01-07-15, 10:48 PM, فيصل الباقر
 - نداء السودان  .... قبل أن يصبح فسادستان ! بقلم فيصل الباقر  12-31-14, 06:13 PM, فيصل الباقر
 - الحوار بمن فتر :  لماذا الإصرار على تجريب المُجرّب !  بقلم فيصل الباقر 12-25-14, 02:17 PM, فيصل الباقر
 - نساء تابت : الواجب المُقدّم حقوق الضحايا  11-12-14, 03:46 PM, فيصل الباقر
 - الأخبار الصادمة والأخبار الصامدة ... رسالة إلى هؤلاء !  11-06-14, 02:21 PM, فيصل الباقر
 - فى طريق إنتزاع  حريّة الصحافة والتعبير : التنظيم أرقى أشكال الوعى !  10-30-14, 12:59 PM, فيصل الباقر
 - جنوب السودان : الحكمة جنوبيّة  - أروشا على الخط الساخن  10-23-14, 01:37 PM, فيصل الباقر
 - الإسلام الإنقاذى :يخلق من الشبىه أربعين !  10-15-14, 02:34 PM, فيصل الباقر
 - يوم الزيارة ... يوم المهرجان !  بقلم فيصل الباقر 09-18-14, 03:19 PM, فيصل الباقر
 - Re: في ذكرى شهداء سبتمبر: سيُسألون!....../بلّة البكري 09-23-14, 07:38 PM, فيصل الباقر
 - مؤتمر إعدام الإعلام !  06-25-14, 09:41 PM, فيصل الباقر
 - قمّة لندن : ضرورة المرحلة ...حان الوقت للتحرُّك !  06-16-14, 03:27 PM, فيصل الباقر
 - العدالة الإنتقائيّة ..عايرة وأدُّوها سوط !  / 05-05-14, 01:55 PM, فيصل الباقر
 - ود أُم بُعلُّو يُصادر الميدان ! 04-14-14, 03:02 PM, فيصل الباقر
 - عبدالحميد موسى كاشا..السقوط إلى أسفل  بقلم عبدالرحمن العاجب  09-23-13, 09:01 PM, فيصل الباقر
  
  
   | 
 
 
 
 
 
  
  
 
 
 
 
  
 
 
 
 
 
 
 
 
 |  
  
  
   
      
           
  
 
 
 | 
 | 
   |   
  |