هل صاح علي المك: عُد إلينا يا شين؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2014, 02:02 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل صاح علي المك: عُد إلينا يا شين؟



    نقلاً عن صحيفة الميدان مع تعديل في العنوان.
    ملحوظة: العنوان الحالي صاغه الصديق الأستاذ معتصم الطاهر.
    وراقني تماماً!
    *

    مصطفى مدثر

    ()


    هل صاح علي المك: عُد إلينا يا شين؟



    بعض المقاربات النقدية الايجابية للأفلام القديمة تحفزك كي تراها مرة أخرى وربما ثالثة لكي تعرف بالضبط مَن كان عظيماً حقاً. نحن المشاهدين أم أولئك الذين صنعوا تلك الأفلام؟وهل المجد والخلود قيمة خارج العمل الفني نسقطها نحن عليه أم هو مصير مستقل عن مدى تأثرنا بالعمل؟ وقد يصيبك في كثير من الأحيان هاجس عما اذا كانت للتعبير الفني الرفيع أصول أخرى غير التي تكمن في جوهر الفن. كما ان هذه التساؤلات قد تتعاظم أمام العمل السينمائي كونه ثمرة نشاط تضافري. وقد استغرق مني البحث عن مصادر للكتابة حول هذا الفيلم القديم 1953 المسمى (شين) وقتاً أطول مما كنت أعتقد لأنني حقاً كنت في حيرة من أن بعض النقاد، كما تراءى لي، بالغوا في وصفه أفضل أو ضمن أفضل عشرة أفلام لرعاة البقر (كاوبوي)، إلى أن قرأت التقريرالصادر في 2007 من معهد الفيلم الأمريكي والذي بالفعل وضع هذا الفيلم في المركز الثالث لأحسن عشرة أفلام من هذه الفصيلة.
    ويتعين عليّ ان أقر بأنني لم أحب أياً من الممثلين في هذا الفيلم وبعبارة أصح لم أر، لا في ألان لاد ولا جاك بالانس، ما يخلق عندي مصداقية لهما كممثلين. ولكن انتظر! فلقد كانت هذه وجهة نظري عندما كنت في سن براندون دي وايلد الصبي الذي هتف: عُد يا (شين) قرب نهاية الفيلم والذي ما إن رأيته حتى أحسست بعدم ارتياح (إقرأها غيرة) كونه سيصبح نجماً مجيداً وفي سن باكرة.
    وسبب رغبتي في الكتابة عن هذا الفيلم هو أنه أوحى لأحد أهم كتاب القصة القصيرة في السودان، الراحل علي المك، أن يبتكر اهاباً حزِقاً وموجزاً رغم احتشاده المضموني (اقرأها البطولي) ليصوّر به بضع لحظات من بدايات خمسينيات القرن الماضي وأواخر سنوات الواقع الاستعماري الأفريقي. وعلي المك، المثقف المتغرّب (نسبة للغرب) الذي كان مولعاً بجماليات الواقع الفطري، كان ايضاً قادراً على أن يتواصل مع العالم الغامض، الضارب بغموضه تخوم الأسطورة، والعامر بالقيم المستبصَرة والتفسيرات الثقافية المستمدة من عمل السينما كوسيط شعبي واسع الانتشار وكان واعياً بتأثيرات السينما على أذواق وتفضيلات الانسان الأفريقي. وقد استطاعت السينما أن تربط، بطريقة ايجابية لحد ما، رؤى جمهورها الأفريقي، الأمي في أغلبه، مع وجهات نظر أخرى في العالم، أوسع ومُعبّر عنها بشكلٍ أفضل. فالتجييش الشعاري وهتافيات الخمسينيات والستينيات في أفريقيا لم تكن سيئة تماماً، وبخاصة عند الحديث عن الفنانين والأدباء. وعلي المك لم يستمد بأسه الأدبي من حبكات عجزت عنها عقولُ غيره ولا من تلفيقات نخبوية تنزع لتضخيم الذات، بل استمده من تناوله للآني والبسيط الراهن في واقع الحياة اليومية. ويجب أن أضيف أن علي المك لم يستخدم السينما كوسيلة ولكن هو والسينما تحالفا، كما ينبغي للقادرين ثقافياً، في المسعى التحريري.
    .
    *
    وهكذا، متمترساً وراء هذه الرؤية، انتظرت مثابراً حتى وصلني نص قصة علي المك المعنوّنة ب(ليلة الخميس) والمنشورة ضمن مجموعته ذات الاسم الذكي (الصعود إلى أسفل المدينة) وكنت قد اطلعت على المجموعة قبل عقود خلت.
    وصلني النص عبر بريدي الالكتروني من صديق يصغرني سناً بكثير وله قلب أكثر دفئاً، كان يتابع في صمت كتابتي، من قبيل الإحماء، عن نيتي تناول هذا النص.

    *
    نص علي المك البديع والمنتمي على نحوٍ عنفواني لمدينة أم درمان، يصف نبضها ذات مساء خميسي وفي أجواء عطلة نهاية الاسبوع، ذلك الطقس الذي تمارس فيه الطبقات المستغِلة غشها المدائني بخداع العامة ولو بكسرٍ من فائض قيمة شقائهم. وفي رسالته لفت ذلك الصديق نظري لحمولة ضخمة في عنوان القصة فيما لو أضفنا له كلمة (حمى) ما يكسب العنوان ألقاً دلالياً. فما أدعى أن يحيلك العنوان المقترح (حمى ليلة الخميس) لنص سينمائي آيكوني كنت أحسبه ثاوياً في ذاكرات جيلنا التعيس وحده فإذا به نصاً عابراً للأجيال، يستدعيه أبناء اليوم مثلما استدعيناه أمساً.

    *
    نص (ليلة الخميس) يفجّر حمولة الصيغة الآسرة (عُد يا شين)، حيث شين هو اسمٌ علم، من خلال سردية قصيرة عن شاب تهيأ لقضاء مساء الخميس في مشاهدة هذا الفيلم ولكن ملابسه المعتد بها اتسخت، ما أفسد عليه مساءه. وندرك من السرد أنها لم تكن مشاهدته الأولى، كما هو الحال عند عشاق السينما وكان كثيرون قد شاهدوا الفيلم لأكثر من مرة كي يفرغوا، عبر أزقة المدينة، تلك الشحنة العاطفية وليدة صيحة الرجاء الآسرة من ذلك الصبي: عُد يا شين! و(شين) هذا الذي انبثق من الجبال نحو فسحة من الأرض حبلى بصراعات البقاء، انحاز للضعفاء ثم تلاشى ظافراً وجريحاً نحو نفس الآفاق الجبلية، تماماً كنبي مجهول أو كما الراوي في رواية موسم الهجرة إلى الشمال.
    إن ترديدنا لتلك العبارة الآسرة لم يكن بدواعي الموقف الفكري أو بحساب مرجعيات تحيلنا إليها العبارة ولكنها بدت لنا صيحةً في نصاعة الحق. وخير ما تقف دليلاً عليه هو الطبيعة الكونية للعمل الابداعي. فنحن في سودان ما قبل خروج المستعمر كان لدينا تذوّق لنفس المعطيات التي كان لجمهور السينما في أمريكا الشمالية تذوٌقٌ لها! ومكمن المضاهاة هو في صدق وقوة تلك العبارة: (عد يا شين)! ثم يردفها ذلك الصبي: (أنا متأكد أن أمي تحبك!) امعاناً في تكثيف الأثر الشعوري لتلك اللحظات. وبطبيعة الحال، فلقد كان بين جمهور السينما في السودان أولئك الذين فاضت دموعهم في هذا الجزء من الفيلم فحمدوا الله أن المشاهدة كانت في الظلام ، ما أنجاهم من تقريع وس خ رية!

    *
    لقد أثبت الانتشار الواسع لصدى تلك العبارة أننا لم نختلف كثيراً عن جمهور السينما في الولايات المتحدة لأن هذه العبارة تقع ضمن أهم مائة اقتباس في تاريخ السينما الأمريكية! فقوموا إلى أذواقكم،أيها السودانيون، واستردوها من الطغاة.
    وعلى ذكر الطابع العالمي للفعل الابداعي فانني قد عثرت على موقع ايراني على الشبكة العالمية اسمه (عُد يا شين) وأكرر، اسمه عد يا شين وليس يا خميني أو يا موسى الصدر!

    *
    يكشف نص (ليلة الخميس) عن علاقة علي المك الأصيلة بالفعل الإبداعي وما يلزم لانجازه. ففي الأجواء القمعية تلك، في الخمسينيات، عرف علي المك الكثير عن السينما، وعن صناعها وخوارزمياتها غير أن علي المك لم يضمّن في نصه كيف أن الناس تعاطفوا مع الشرير! حيث في كثير من المرات يحوّل الجمهور مَن يعلمون أنه وغد الفيلم الخائن إلى بطل بطريقتهم الخاصة.ا فلقد جاء مقتل جاك بالانس في هذا الفيلم برصاص شين وبالاً على الكثيرين من الجمهور ولم يرضوه له.
    ولعل علياً ان قدّر له أن يعيش لساهم واستفاض في الاجابة على السؤال عن تمجيد الأشرار كمضمون مضاد للبطولة أو موازٍ لها.

    *
    وما يضاعف تزكيتي لمشاهدة هذا الفيلم هو مخرجه جورج ستيفنز. فهذا المخرج الذي لم يدرس شيئاً نظامياً وتعلم التمثيل من والديه المحترفين في وقت مبكر من حياته ، ومن ثَمّ أحب التصوير الفوتوغرافي و انتقل تدريجياً لعمل أفلام طويلة يعد من أميّز صنّاع السينما. وقد أشتُهر عنه أنه كان مهووساً بالكمال وبطيئاً صبوراً في أخذه اللقطات وتقطيعها نحو أفضل أشكالها وإن استغرق ذلك منه عاماً أو نحو ذلك، ولكنه بمثابرته تلك أحرز أوسكار أفضل مخرج مرتين: مكان تحت الشمس 1951 وعملاق 1955 وترشح لنفس الجائزة عدة مرات منها لاخراجه هذا الفيلم، شين.

    تعليق نقدي أخير

    بينما أشاد كثير من السينمائيين المرموقين من شاكلة سيرجيو ليوني وودي ألن بأفلام جورج ستيفنز وخاصةً هذا الفيلم ووصفوه بالمعلم، فإن معالجة علي المك لفكرة المخلّص في قصته (ليلة الخميس) قد مرت على النقاد دون أن يتحسسوا ضجيجها، بل ان هذه القصة لم تحظ بذكر في كثير من الكتابات النقدية لمجموعة المك (الصعود إلى أسفل المدينة). ولعل كثيراً من النقاد قد نظروا لعبارة (عُد يا شين) كوسيلة اتخذها علي المك ليتباهي بكونه من سكان شبه المتربول حيث اللغة الاصطلاحية الملغزة المأخوذة من السينما. ولكن علياً كان، ببساطة، يجسد واقع القهر الاستعماري ويوظف بذكاء انتشار هذه العبارة كما الشعار ليستدعي (وينده) فكأنه يستغيث ب (أبومروة) من ضعف النضال ضد المستعمر وكذلك ينتقد مسلك البرجوازي ذي الوجهين. وجه لصد الاستبداد وآخر لصد الفقراء من العباد.
    انتهى

    اقرأ نص علي المك هنا





    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 03-25-2014, 02:42 AM)

                  

03-25-2014, 04:46 AM

د.ماجدة ميرغني


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صاح علي المك: عُد إلينا يا شين؟ (Re: mustafa mudathir)

    Quote: وعلي المك، المثقف المتغرّب (نسبة للغرب) الذي كان مولعاً بجماليات الواقع الفطري، كان ايضاً قادراً على أن يتواصل مع العالم الغامض، الضارب بغموضه تخوم الأسطورة، والعامر بالقيم المستبصَرة والتفسيرات الثقافية المستمدة من عمل السينما كوسيط شعبي واسع الانتشار وكان واعياً بتأثيرات السينما على أذواق وتفضيلات الانسان الأفريقي. وقد استطاعت السينما أن تربط، بطريقة ايجابية لحد ما، رؤى جمهورها الأفريقي، الأمي في أغلبه، مع وجهات نظر أخرى في العالم، أوسع ومُعبّر عنها بشكلٍ أفضل. فالتجييش الشعاري وهتافيات الخمسينيات والستينيات في أفريقيا لم تكن سيئة تماماً، وبخاصة عند الحديث عن الفنانين والأدباء. وعلي المك لم يستمد بأسه الأدبي من حبكات عجزت عنها عقولُ غيره ولا من تلفيقات نخبوية تنزع لتضخيم الذات، بل استمده من تناوله للآني والبسيط الراهن في واقع الحياة اليومية. ويجب أن أضيف أن علي المك لم يستخدم السينما كوسيلة ولكن هو والسينما تحالفا، كما ينبغي للقادرين ثقافياً، في المسعى التحريري.

    د.مصطفى
    التحايا ليك وانت مهموم بقضايا الابداع من اصعب جوانبها
    ...تحليل رصين وكلمات منتغاه بدقة ..رفعتها لمقام جمال ما كتب علي المك في ذلك النص ..
    حقاً ان الناقد يحتاج لرؤية ثاقبة ومعرفة ضليعة للولج الى ما يريدك ان تراه صاحب الابداع وهذا ما فعلته بنص المك..
    وقد اسعدتنا وارتقيت بنا وب هذا المنبر الذي امتلأ بما يزكم الانوف من ضحالة معظم ما يكتب ..
    ارجو من الله الكريم ورب العرش العظبم ان تواصل في هذا المنبر على الرغم مما اصابك من سهام قذرة
    ... فأبقى يا شين فهناك من يحبونك..
    كل الود والتقدير
    واهو الحمدلله الشمس قد طلعت اخيراً في كندا

    (عدل بواسطة د.ماجدة ميرغني on 03-25-2014, 04:54 AM)

                  

03-25-2014, 01:07 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صاح علي المك: عُد إلينا يا شين؟ (Re: د.ماجدة ميرغني)


    شكراً دكتورة ماجدة ومبروك حلول الربيع وانْ على استحياء.
    أعتبركتابتك مساهمة صادقة في ضرب المثال عن كيف يتفاعل نص سوداني
    مع واقع آخر وبعيد وكيف أن الشعوب تلتقي في أشكال تعبيرها عن
    ذوقها لأن الشرط الهام هو أن تكون انسان وقادر على اعطاء مشاعرك
    حظها من الارتقاء والتعبير، هكذا كان حال السودانيين زمان. تسامح لا
    يفرّط في خصوصيات واقعهم وانتماء فاعل للانسانية.

    Quote: حقاً ان الناقد يحتاج لرؤية ثاقبة ومعرفة ضليعة للولوج الى ما يريدك ان تراه صاحب الابداع


    في الاقتباس اسهام كبير منك في الأمر كله.
    هذا هو المعنى الحقيقي لاضاءة العمل الابداعي بشروط تختلف عن اضاءة الواقع واليومي.
    .
                  

03-26-2014, 04:33 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صاح علي المك: عُد إلينا يا شين؟ (Re: mustafa mudathir)

    *
                  

03-26-2014, 01:17 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صاح علي المك: عُد إلينا يا شين؟ (Re: mustafa mudathir)


    قلت المرة دي ما برفعه بصمة خشمة.
    أهو جبت ليك نص قصة أخرى لكن برضها أمدرمانية
    وفيها لمحات من السينما وخصوصاً سينما الجيش ببانت
    أو دار العرض السريالية: حيث البنات يدخلن شعب ويتعاركن
    مع الصبيان، وكأسات العرق تمرر دون شوشرة والله قال بي
    قول الزول البيدّور المكنة لو الكهربا قطعت. وفيها أيضاً
    ملامح من بانت شرق وكيف كانت تلبس الفتيات. زخم من
    المعلومات المبهجة في كونها ذاكرة

    شقليني وسلمي المذكرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de