ما أقسى التوهان .. !
بين رمال الموت .. ومواويل عطشى
تتآمر فوق بقايا إنسان
هل يأتي نيسان غريباً .. ؟
وهو العالق في الأذهان..!
أم هل يضحى كربيعُُّ مترب بالأحزان ؟
وهل كان لقيطاً يوماً ؟
لأن أباه تشرين يهان
ماذا حل بنا عبر الأزمان ؟
أين الضوء الأخضر
عبر النفق المظلم بالأكفان !!
أين مزامير العيد ؟
وطبول العز وفلسفة الزمكان !!
أين الشارع ؟
أين الظل ؟
وأكاليل الورد تداس الآن
يا جيل الأبناء الحائر
في بحر التوهان ...
إليك بريد يتمايل بؤساً !
فأين الموقع .. بل أين العنوان ؟!
هل إنا أعطيناك الكوثر ... ؟
أم هل جف مداد البحر !
وغار كعمل آثم في بطن القيعان ؟!!
قرطاجة كنا سباقون لها ...
وطيبة كانت تاريخ يدرس في الكتاب ...
أما الحاضر والمستقبل فقد كن لنا عبر الأزمان ...
تشرين كانت هبة شعب ومكان ..
قذفت بذرة آذار في السودان ..
فكان المولود الطاهر في نيسان ...
* *** *
يا أخت الماضي سلام ...
ما كانت أمك ترضى بالبيت حطام !
ولا كان أبوك يساق بصمت كالأنعام ..
ولا كان يقاد معصوب العينين ومخزي للإعدام ..!
ولا كان القيظ الآذاري ...
يمر بطيئاً في حي للأقزام ..!
حي تغتال وتسجن فيه رؤوس
ويعلو فيه الفجرة والأقدام
ما بال الظهر يمانع ثمراً..!!
أم ما عادت تنجبه الأرحام ..؟
إني أقسم أنك حبلى بالفجر
ولكن حماة المهد.. بالخدر نيام ..!
فلتنطلق زغاريد الصبح الآتي
يا أختاه .
.ويا أماه ..
فالصمت حرام ....!!!
**____ صديق__أبوفواز
CAPT./ SIDDIG ABUFAWAZ
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة