صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : مقال رائ : بقلم : آدم خاطر English Page Last Updated: Apr 4th, 2011 - 13:37:44


اعلان الدولة الوليدة والفؤوس على رأسها !؟/ آدم خاطر
Apr 4, 2011, 13:35

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

اعلان الدولة الوليدة والفؤوس على رأسها !؟

الأحد 3 أبريل 2011م                                    آدم خاطر

حرب متطاولة اتخذت أكثر من شكل وآلية منذ أن تفجر تمرد الأنانيا قبيل الاستقلال ، مرورا باتفاقية أديس أبابا عام 1972والمعادلة التى جلبت لجعل الجنوب فى ثلاثة اقاليم ادارية ،  وحتى بروز الحركة الشعبية  عام 1983بكل تقلباتها وانتماءتها الاثنية والعقدية  ، كان الصراع بدافع الوضع الاقتصادى المتردى هناك وكسر حدة الفقر والتهميش ، وتحقيق وضع أفضل لمواطن الجنوب وعتقه من براثن التبعية للمركز ظلت هى الشعارات الملهمة !. وكانت هذه هى الدعوات حتى عهد قريب هى التى تقود دينماكية النزاع فيما بقيت فكرة تقرير المصير خاملة لم تكن واردة فى العديد من النقاشات التى تجريها الحركة ولا هى فى أدبياتها وتحركاتها الخارجية ، ولكن سرعان ما تبدلت الأحول وتغيرت المسارات  حينما زايدت علي هذا الخيار الأحزاب التقليدية فرادى ومجتمعة فى حوارها مع زعيم التمرد وقتها د. قرنق  فيما عرف باتفاق المهدى قرنق واتفاقية الميرغنى قرنق بكوكادام ، وتم فيما بعد عتماد الفكرة  كورقة رسمية فى اللقاء الذى جمع المفاوض الحكومى وقتها د.على الحاج محمد مع د . رياك مشار ود. لام أكول فى 1992 بفرانكفورت كمفاوضين عن الحركة الشعبية  ، لتأتى أحزاب التجمع وبعض العسكر داخل كيانها لاقرارها كمبدأ أساسى فى وثيقة مقررات أسمرا المصيرية فى 1995 م ، عندها انتقل الصراع الى غايات وسقوف كان لها ما بعدها بتأييد اقليمى كما فى مبادرة الايقاد ، وسند دولى تقف كبريات الدول مساندة له فى الغرب والولايات المتحدة وباسناد اسرائيلى ظل يغزى الصراع فى الجنوب ويغرى بقادة الحركة للاصطفاف وراء تحقيق مصير الجنوب ، ولكن أى مصير  وأى ثمن ستدفعه الدولة الوليدة ؟ ولماذا انساقت الحكومة وراء هذا الخيار واقراره فى اتفاقية السلام الشامل والتأكيد عليه فى تنفيذ الاتفاق حتى بلوغ الاستفتاء رغم أن المؤشرات كانت تقلب خيار الانفصال وترجحه؟!. وكيف هى الوضعية التى عليها جنوب السودان من حيث الامكانانات ومقومات الدولة ومطلوباتها ، وقد توفر لها قدر من الحكم الذاتى خلال الفترة الانتقالية وموارد مالية وفنية ليست بالقليلة من عائدات النفط ودعم المركز والعالم عبر ما اتيح من منح وقروض وهبات  لكنه سرعان ما تبدد أيدى سبأ ، واستكبرت بعض قيادات الحركة فى قبول مقترح تمديد الفترة الانتقالية لخمس سنوات أخرى كى تقوى الدولة الوليدة وتؤسس بعض البنيات التى يمكن أن تقود الى الدولة وأسس الحكم ومستحقاته !. الارتباك الذى انساقت فيه الحركة الشعبية من وحى فكرة تقرير المصير انبنى على شحنة عاطفية جياشة بشعارات ونعرات وأحقاد مشربة ، اضافت اليها الحميات والعصبيات والشخصنة بعدا آخرا دون اكتراث الى ما ستسفر عنه الأيام والظروف  وواقع الحال ، وما يوجد بالشمال من منسوبى الجنوب ربما يفوق عداد أولئك الذين هم بالجنوب أو المهاجر ومعسكرات النزوح !. الفكرة كانت معروفة النتائج وتجاربها القريبة والبعيدة  كانت تعزز خيار الانفصال للاقليم أو الدولة بتجارب آسيا وأوربا أو الاتحاد السوفيتى ، لذلك كان الخطاب السياسى للحركة يعلى من وتيرة المناداة بهذا الخيار وينخفض حسب مؤشرات القياس ودرجات الحرارة التى يتطلبها الموقف الداخلى والتكتيك وهى تتعاطى مع الداخل والاقليم والعالم بأكثر من خطاب ولسان ، وتظن أنها كانت تتماهى مع الوحدة التى لم تكن من خياراتها بمكان الى أن حانت ساعة الصفر وأنكشف الغطاء وجرى الاستفتاء فى موعده المقدس ، وكانت النتيجة على النحو الذى مازح به رئيس الجمهورية السيد وانى وهو يقول بأن النتيجة ستكون أكثر من 98% لكنها مضروبة ومعدة سلفا ، لذلك جرت الموافقة على النتائج وقبولها من الشمال بشكل دراماتيكى افسد نشوة الانتصار لتنتهى الاحتفالات بالنصر فى غضون يومين فقط !. والذى يعيش واقع مدن وأرياف الجنوب بعد اعلان النتيجة يشفق أن يكون بريق هذا الانجاز الذى ظل ينتظره هذا الشعب لأكثر من خمسة عقود آخذ فى الأفول ، ترى هل زهد الشعب فى الانفصال أم قياداته أم هو المصير الحالك الذى ينتظرهم والمهالك تتبدى بشكل أوآخر فى أكثر من مشهد وواجهة تذهب بكل حلم ، فينقلب السحر على الساحر ، وبلدان العالم الكبرى منشغلة بمخرجات الثورات الشعبية فى تونس ومصر وما ستؤول اليه الأوضاع فى كل من ليبيا واليمن والأردن وسوريا ، واليابان هى الآخرى تعيش مأساة ربانية فوق تصور البشر وقدراتهم هكذا يقول المشهد الذى اجتاحها لثوانى معدودة ، فالى أين يتجه الجنوب ودولته وسط هذا الركام ، وأى مصير يتوعده !؟.

كان الأمل فى عقلاء الحركة عوضا عن هذا الشك والعدو المتوهم من الشمال أن يوظف عائد النفط  والثروة فى مكانه وحاجته ، بأن يصار الى بعض البنيات التحتية والخدمات الضرورية من صحة وتعليم ، وبعض ضرورات الحياة والمعيشة والجنوب بكاملة يرقد فى محيط جغرافى مغلق يعقد من حياة الناس ومدنه تشهد غلاءً فى الأسعار يفوق طوكيو  ، ومن حوله جوار جديد تتهدده بؤر توتر ونزاعات قادمة وصراع مرير له تبعات وتداخل فى المصالح وفواتير كبيرة تنتظر قادة الشعبية !. هذا الى جانب مطلوبات القانون وهيبة الدولة ونواب الحركة على أعلى مستوياتهم يرغبون فى البقاء بالخرطوم رغم انتفاء دواعى البقاء بالبرلمان والمسارعة لفك الارتباط  ، وكأنهم زاهدون فى أن يجودوا على الوطن الوليد بخبرتهم وتجربتهم فى التشريع ووضع القوانين واللوائح التى يحتاجونها أم هو الهروب الى الأمام !.ومن قبل ذلك كانت أزمة الانتخابات العامة التى يشهدها الجنوب لأول مرة فى تاريخه والحركة تستحوز على مفاصل السلطة والثروة وفئة بعينها تحتكر المال وتشيع الفساد والمحسوبية ، فيتمرد أطور فى مناطق عطار بعيد الانتخابات لتصل رقعة التمرد فى فترة وجيزة مناطق اللاونوير فى واط وأكوبو وجنوب السوباط حتى مناطق أيود وشمال بور وشرق ملكال مؤخرا !. ولا يقف التمرد عند حركة قلواك قاى وحركة الكوبرا أو ما يعرف بياو ياو من أبناء المورلى الى تمرد السلطان عبد الباقى أكول المستشار السابق لسلفا وانتهاءا  بتمرد بيتر قديت الذى له وزنه وثقله العسكرى والقبلى ، ولا يفوتنا أن نذكر بثقل لام أكول وما يثار حوله من اتهامات لجهة تحريك هذه المجاميع على تباين منطلقاتها وارتباطاتها ، اضافة الى السلطان اسماعيل كونى ووضعه المتأرجح وتململ فاولينو ماتيب الذى يرابض بنيروبى  ، والمناوشات التى تجرى مع القائد قبريال تانك وغيرهم من قادة المليشيات الظاهرة والمستترة التى تسعى لتشكيل حلف سياسى وعسكرى يعيد الى الأذهان جبهة المنبر الديمقراطى وبعض القادة والزعماء السياسيين والقبليين ينظرون من طرف خفى الى الحركة الشعبية وهى تكرس واقع الفرقة والانقسامات الداخلية بين يدى اعلان الدولة الجديدة عوضا عن احتوائها ودعوتها للمشاركة واقتسام السلطة ، وقضايا كبرى تلفها تتمثل فى استيعاب الكوادر البشرية العائدة من الشمال  من قوات نظامية وخدمة مدنية تفوق ال140 الف كادر وقدرات الجنوب الحالية لا تستوعب أكثر من 10 آلاف فى أحسن المعادلات !. وملف أبيى سيبقى علامة فارقة فى ظل هذا الواقع غير المؤاتى ولا يمكن للأطراف أن تصل الى تسوية سياسية تطوى هذا الملف الحساس فى غضون أيام ، ولا يمكن لملف الحدود أن ينجز هو الآخر ولا بقية القضايا التى تنتظر المقاربات فى الشئون الاقتصادية والعسكرية والترتيبات الأمنية وغيرها لتداخل بعضها مع بعض واستعصام كل طرف بمواقفه لكسب النقاط كل ذلك يجعل الحبل فى عنق قيادة الحركة وهى قد أحاطت نفسها بهذا السياج الكثيف من الهموم دون حلول ، وأرتهنت لصياح باقان وعرمان ووعودهم الكذوب وتحالفاتهم الميتة مع الأطراف الخارجية والتجارب فى هذا أمر من العلقم ، والحلو ينتظر نصرا سحريا سبق وأن تحقق لعقار بالنيل الأزرق بمعادلة وتقدير معروف ، ولكن الوقت والظروف مختلفة فى جنوب كردفان ، والدروس المستفادة تكتب واقعا جديدا يخالف رغبات قادة الشعبية ان لم يكن مشنقة أخرى تنصب قرب صيوان اعلان ميلاد الدولة الوليدة !. يضاف الى ذلك الوجود الدولى الكثيف بغطاءاته المتعددة والمخابرات الأجنبية واسرائيل تتسربله وان تنكرت الحركة لهذا الزعم فالشواهد كاشفة عن ذاتها لمن يبصر ويراقب حركة الوجود الأجنبى وما وراء أجندة الأمم المتحدة التى ستنتهى مهمتها بالشمال لكنها باقية بالجنوب بقاء عسيب حتى اشعار آخر !.

جملة من المشاهد والتطورات السياسية والأمنية والعسكرية تحيط بواقع الجنوب لا يحسب حسابها بدقة ، وشهور ثلاثة تفصلنا عن موعد اعلان الدولة والأولويات غير واضحة والقيادة فى ارتباك واضح والتداخل فى الاختصاصات يكاد يكون سيد الموقف ، والاتصالات بالأطراف الخارجية تريد استدعاء صراع الفيلة والتشاكس والتشويش على أيام تطبيق الاتفاق ولا وقت لدى الحكومة فى الشمال تصرفه على دعاوى ومزاعم باقان الذى يملك سودانا جديدا بالفعل على أرض الجنوب  ! وعرمان دعى الحريات العامة والتحول الديمقراطى هو الآخر أصابه الذهول وهو يرى المعارضة الشمالية تتهاوى بعد فك ارتباط تحالف جوبا عمليا لعدة اعتبارات جوهرية ، وأن مصير قطاع الشمال بات فى كف عفريت أهون منه مصير تلفون كوكو الذى يقبع فى سجون الحركة التى ستمتلى بالنشطاء والمعارضين كلما أقتربنا من موعد الاعلان ان لم تستمر التصفيات والقتل ودوامة العنف ، والتلاسن على أشده وعشرات الالاف لا تعرف مصيرها بين الخرطوم وكوستى تنتظر قطار وبارجات العودة الى مدنهم وقراهم والدولارات التى رصدت لهم قد جرى نهبها كما نهبت مليارات البترول التى يرى بعضها فى طائرات عسكرية جاسمة بمطار جوبا وبعض الصرف الدفاعى والعسكرى غير المرشد يعكس عقلية باقان الذى يريد أن يحول خطوط الأنابيب من الشمال الى شرق افريقيا بقرار سياسى هكذا دون ترتيب أو خبرة ودراية فى مزايدة سياسية رخيصة لا تنطلى على فطنة ، وعشرات الالاف من أبناء الجنوب يفقدون حظهم فى التعليم والدراسة على مستوى المدارس والجامعات هكذا بقرار فوقى لا تملك قدرات الجنوب أن تستوعب هذا الكم من الطلاب بحلول منتصف مايو الا أن تتنزل معجزة والهام على الوزير بيتر أدوك !. وهؤلاء هم كل المستقبل الذى ينتظره الجنوب ان قدر لاستقلاله أن يصمد وسط هذه العواصف والتقلبات التى لاشك أنها ستولد تيارا احتجاجيا ربما باغت الجنوب بثورة شعبية تفوق التجارب الماضية الآن على الساحة العربية ، وهشاشة الوضع الداخلى وتكاثر السلاح فى أيدى القبائل والمليشيات الى جانب احتكار السلطة وانشغال الأطراف الدولية عن الجنوب يفاقم من موجات التبرم ويجعل فؤوس هذه المجاميع تلتقى عند رأس الحركة الشعبية التى مكنت للكراهية والأحقاد التى حفرتها فى ذهنية العديد من أبناء الجنوب على ما حققت من نجاح تاريخى لجهة الاستفتاء الذى افضى لتقرير المصير !. لا نملك أن نكون أوصياء على زعامة الحركة الشعبية وهى تدرك أو لا تدرى هذا المحيط الذى يتهددها ، وهل تملك الخيارات لادارة هذا الصراع والعمل داخل هذه التباينات ، وهى ما تزال تحتاج الى الدولة الأم لاستكمال مطلوبات الفكاك السلس وتجييره لصالح استقرار الدولتين ، ولكن الشواهد تقول بغير ذلك وهنالك من يهيىء للحرب كانت داخل المحيط الجنوبى أو عودتها بين الشمال والجنوب ، رغم التأكيدات التى تصدر عن القيادة فى الجانبين بعدم رغبتهما فى العودة الى مربعها مرة أخرى ، ولكن كيف ذلك لا أحد يملك الاجابة وارهاصات التغيير تكاد تبرز ، والمعادلة الأمثل هى أن تتقوى الشعبية بالنظام الحاكم الآن طالما كان هو الطرف الذى مكن للاتفاق وضمن تنفيذه وحقق الانفصال وقبل نتيجته عن رضى ، ويرغب فى التعاون والتعايش وتبادل المصالح ، ولكن ان ظل سلفا يركن الى فتاوى الجهلة فى صفه وشطح أصحاب الأجندات الخارجية ومتعجلى القفز الى سدة الحكم فانه ودولته الوليدة هالكون لا محالة ، وبعضهم يعمد الى سوء التقدير ومغالاة الحسابات والأوزان التى لا يملكون ناصيتها بعد هذا الذى أشرنا من رأس جبل الجليد ، وعندها لن ينفع الندم وعلى الباغى تدور الدوائر !!.           


مقالات سابقة بقلم : آدم خاطر
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 25 ديسمبر 2010 الى 13 فبرائر 2011
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 05 سبتمبر 2010 الى 25 ديسمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • بقلم : آدم خاطر
  • ما وراء العدوان الاسرائيلى على السودان !؟./ آدم خاطر
  • اعلان الدولة الوليدة والفؤوس على رأسها !؟/ آدم خاطر
  • نعم للمراجعة الاقتصادية ولكن !؟./ آدم خاطر
  • و يظل باقان يقفز على الحقائق كى يرى !؟/آدم خاطر
  • الوطن الذى ننشده تبنيه دولة المؤسسات !؟/ آدم خاطر
  • والتبر فى أرضه نوع من الحطب !؟/آدم خاطر