بسم الله الرحمن الرحيم
من أقوال الخلفاء عن الزلازل والبلاء
حسن الطيب / بيرث
الزلازل من البلاء لما يكون فيها من شدة وبأس، قال عمر بن عبدالعزيز: ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة.
وقد حدثت رجفة على عهد عمر، رضي الله عنه، بالمدينة، فقال، رضي الله عنه: ما رجفت الا لحدث احدثتموه، ان عادت لا أساكنكم فيها.
وما قال ذلك، رضي الله عنه، إلا لعلمه ان الله جل وعلا يرسل آياته اما عقوبة أو نذارة، فان لم ينتفع المنذَر بالنذارة ويرتدع المعاقَب بالعقوبة فان ذلك يدل على استفحال الشر واستشرائه.
روى ابن ماجة في سننه عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: أقبل علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا معشر المهاجرين! خمس اذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله ان تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، الا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا.
ولم ينقصوا المكيال والميزان، الا اخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم.
ولم يمنعوا زكاة اموالهم، الا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطَروا.
ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله، الا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم.
وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، الا جعل الله بأسهم بينهم.
وهذه العقوبات المذكورة في الحديث حدثت بسبب ذنوب ارتكبها العباد وان كانت هذه العقوبات مترتبة في الظاهر على أسباب مادية ولكنها في الحقيقة كما أخبر النبي، صلى الله عليه وسلم، بسبب ما اقترفته أيدي العباد، كما قال تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة