صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : مقال رائ : بقلم :شوقى بدرى English Page Last Updated: Dec 25th, 2010 - 19:47:32


الحرامية 3../شوقي بدري
Sep 7, 2010, 10:43

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

الحرامية 3..

مع التحية للسيد الشيخ حسن حمد. وارجو ان يتقبل إعتذاري لإنزال الايميل بدون اخذ اذنه. وانا اعتبره فاتحة جيدة.

اتاني هذا الايميل تحت عنوان.. انت مسلي للغاية.   

ويقول

( والله ما ان ارى إسمك على القائمة اضحك كأنني وجدت كنزا. لعنة الله عليك يا شوق انت انس وللا جن. جميع الذين تكتب عنهم في امدرمان اشقياء وعتاولة ومجرمين وحرامية وقبضايات وفتوات. ولكن قل لي بربك من انت الى اي فئة من هؤلاء تنتمي لا تبرئ نفسك فأنت شجاع لدرجة التهور عند غيرك. فأكتب لنا عن شقاوتك حتى لو كنت بتبيع البنقو)..

الشيخ حسن حمد.

نشكر الأستاذ الشيخ على إهتمامه.

الغرض ليس هو التسلية فقط. ولكن هذا ما حاولت ان اكتب عنه كثيرا. وما يسمى ب (لوكال هيستوري). وانا اعتبر كتاباتي نوع من علم الإجتماع.

عندما كتب ابن عمتي  المحاضر في جامعة الاحفاد ومدرسنا للتاريخ في الثانوي كتابه الذي  مات  هو قبل ينشر ..الاحياء في امدرمان... كتبت له قائلا ان سكان الأحياء في امدرمان ومن بنوا امدرمان في المكان الأول هم النساء. امدرمان بنأها النساء. واهل امدرمان  ليسوا هم اللواء فلان والمدير, والوزير فلان. امدرمان هي الطيانة والعرامة والنجارين والحدادين والجزمجية والسمكرية وترزية الجاهز وتجار التشاشة. سيأتي وقت يحاول باحث بعد اكثر من مائة سنة ويتساءل اين اللصوص والنشالين والعتاولة وبائعي البنقو. وكيف تفاعل معهم المجتمع؟. ولهذا اكتب.

انا والحمدلله الى اليوم لم ادخن سجائر ولا اشرب الشاي. ولم اشرب الخمر. واكره الكذب  وإحتقار الآخرين. واحب البسطاء.  لا  ادين الحرامية والنشالين او بائعي البنقو. هنالك قانون وضعي يدينهم...والله غفور رحيم. لقد ولدت وعشت في منازل عامرة بالخدم والحشم والجيد من الطعام. وذهبت الى المدرسة وانا طفل بسيارة يقودها سائق ببردلوبة, وزرائر نحاسية. وكان اخوالي واعمامي ملء السمع والبصر. ولكن كان من الممكن جدا ان اسرق او ان ابيع البنقو او اقتل وانهب  اذا وجدت نفسي محروما. او عشت كأحد الشماسة. لقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه ما معناه (اعجب لرجل لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه).

 الوالد ابراهيم بدري كأن ياخذ المساجين لكي يعيشوا معنا في المنزل. ويعاملهم بإحترام وثقة لكي يعودوا لحضن المجتمع. وعندما كنا نسكن في العباسية كانت جاراتنا من من يصنعن العسلية والمريسة والقام زت.  يدخلن بيتنا يوميا بدون إستئذان ويجدن كل الإحترام. وعندما مات والدي كن يبكينه ويقلن ..يا جار الهنا ويا جار السرور.

وكانت هنالك نساء قد تقدمن في السن, وكانت تدور حولهن شبهات بأنهن كن من العاهرات. كن يجدن الإحترام ونناديهن بخالتو فلانة. وعندما شتمت احدى سيدات الحي من الأغنياء الخالة فضل الساتر ووصفتها بالخادم ست العرقي. قالت الخالة فضل الساتر (جاري بالحيطة إبراهيم بدري. وانا بخش بيت جنابو), زوج اختي الذي يسكن معنا محمد صالح عبداللطيف وقيع الله كان قاضي جنايات امدرمان,( كان الخمرة كعبة راجلك واصحابو ما الليل كلو قزازم يتطاقش). ولهذا لا ندين اي شخص لأننا لم نجد انفسنا في وضعهم.

كما كتبت من قبل فإنني قد صادقت الحكام والرؤساء والمليونيرات,ومديري كبار الشركات. لم اجد ودا خالصا وقلوبا صافية مثل بعض اللصوص والمجرمين والبسطاء. من يمتلك 10 سيارات رولزرويس لن يعطيك مرآة احداهن, وحتى و لو كان هذا سينقذ حياتك. لكن الرجل المسكين سيعطيك آخر رغيف خبز ويظل جائعا.

زميلنا في الحي المشهور ب صعلك كان يسكن في شارع جامع الهاشماب وكان والده يمتملك عربة كارو قديمة تسير على العجل القديم الذي من الخشب. ولم تتوفر له حتى إطارات منفوخة. وسمي صعلك لأنه كان شقيا. وكان قويا. كنت اراه يحمل جردلين من الماء من جامع الهاشماب لأن منزلهم لم يكن فيه ماء. قبض على صعلك بتهمة السرقة وقدم لمحكمة الأحداث وكان القاضي العميد يوسف بدري رحمة الله عليه. وإبن رفاعة الآخر وصديق يوسف بدري الصناعي إدريس الهادي. وحكم يوسف بدري على صعلك بالجلد 20 جلدة ورفض إرساله الى السجن. وحكم على بلدية امدرمان بأن تدفع 150 قرشا لصعلك الى ان يبلغ سن الرشد. لأن صعلك كان يسرق لأن جميع ابناء الحي كانوا من  اسر ميسورة الحال. ويذهبون بإنتظام الى السينما. ويتناولن عشاء في البازار ويأكلون الباسطه.

زميل طفولتنا والذي يسكن في مواجه صعلك كان عدلي الصادق الطيب ووالده كان مدير عام السجون. وكان رجلا شريفا بكى في اكتوبر  وقال للمساجين السياسيين (انا كنت كل ليلة بدعو ليكم بالخلاص). وكان العم الصادق الطيب يعطي المساجين كامل رعايته. وطرد عسكري يجون من الخدمة بعد 10 سنة من الخدمة لأنه صفع مسجونا. وكانوا يقولون له وين في اللوائح الدرسناكليها في حاجة بتديك حق تضرب مسجون.

صعلك صار رجلا مسؤولا ورب اسرة وسقط عنه إسم صعلك.

العم إدريس الهادي والعم  بشير محمد احمد الذي كان صاحب اكبر ورش للنجارة في امدرمان كانا يوظفان الاطفال الجانحين في ورشهم. لأن المجتمع كان يتحمل مسؤوليته.   

في مكتبة شوقي بدري هنالك موضوع تحت إسم عبدالرحيم العب. حتى قبل الذهاب الى المدرسة كان عبدالرحيم يأتي الى منزلنا في حي الملازمين. وكان يكبرني بسنة او سنتين. وكنت اشاهده في كل حيشان بيت المال. خاصة فريق السيد علي وفريق السيد محجوب. وكنت اشاهده في  حوش جارنتوت, البلك, نقد, سوركتي, الحاج حمد ومنطقة دكاكين الطاهر خال العيال. وكان الجميع يرسلونه , امشي يا عبد الرحيم جيب, امشي يا عبدالرحيم سوي..

وعندما كان عبدالرحيم في العاشرة كان يشارك في ليالي السمر التي يقيمها الحي في حوش البلك مثلا. وكان له منلوج من تأليفه وإسمه ,,يا بت النور انا ما بنوم,,. وبنت النور هي زوجة الخال علي ابوالقاسم ومن اسرة النور المشهورة في بيت المال. واظن انه كان يسكن عندها. وكان الجميع يرسلونه.

في احد الايام اتى عبدالرحيم لأنه كان في المستشفى وكان مصابا بالرمد. واتجه للحمام لكي يشرب من الحنفية مباشرة فنادته والدتي واعطته  كوبا من الماء المثلج. ثم اعطته قرشا وجلست لتتحدث معه لفترة طويلة. وكنت انا في انتظاره لكي نلعب الكرة في الحوش. وقالت لي والدتي ان والدة عبدالرحيم التي اسمها رحمة. مشت مع ناس كعبين كتلوها ورموها جنب البحر. وصار عبدالرحيم يحضر كثيرا الى منزلنا في حي الملازمين..لأن والدتي لم تكن تفرق بيننا وبينه.

بعد ان اكملت المدرسة الوسطى رجعت من الجنوب وبعد فترة قصيرة توفت جدتي زينب بنت الحرم وكان المأتم مثل مآتم بيت المال, عدة حيشان مفتوحة على بعضها. وسألت عن صديقي عبدالرحيم وهذه هي المرة  لم يقولوا عبد الرحيم العب كالعادة, بل قالوا عبد الرحيم الحرامي. وقال احدهم..والله دقينا لمن ايدي وجعتني..بعدين ودينا البوليس...ما قدا دكان الشايقي. مع انو الشايقي كان مرات بقول ليهو خت بالك علي دكاني. كان يرش الموية ويقد الحيطة بالعتلة. واختفى عبدالرحيم من الحلة ومن الحي الذي ولد فيه ومن الناس الذين عرفهم.

لقد ادان الجميع عبدالرحيم العب او الحرامي, كما تشاؤون. والذين ادانوه لم يجدوا الحرمان او البؤس. وعبد الرحيم كان يمتلك سروالا واحدا وقميصا واحدا وكان حافيا كل الوقت حتى في  الهجير. والذين ادانوه, لم تقتل والدتهم وترمى بالقرب من البحر. لم يكن له اقرباء او اعمام او خيلان. كان وحيدا..لهذا لا ادينه ولا ادين اي إنسان آخر. ولكن ادين الشبعى او المترفين الذين يسيئون للآخرين ولا يحمدون الله.   

نحن لا  نفهم مشاكل الآخرين لأننا لا  نريد . العم التاجر (...) لام تامبوله وهي احدى ثلاثة مجنونات متشردات في منطقة السوق, بت التور و ميه. كن يتواجدن في سوق امدرمان. وعندما سرق دكان العم في الليل قال لتامبوله انتي راقده هني ويقدو دكاني كيف؟. فقالت تامبوله ...انا يا اخوي  اضارف علي دكانك من الحرامية وللا اضارف علي .... من المجانين البجو يكابسوني بالليل.

العم الذي ينوم على فراش وثير في منزله وسط اهله, يلوم المجنونة التي تنوم متوسدة طوب البرندات في السوق. و البعض يدين من يسرق ليأكل و لا  يدين الحيتان الذين اكلوا قوت الشعب.

كان هنالك نظام (يا واحد) وهذا النظام يوجد في كل بلدة في السودان لها سوق دائم. وهو فريق حرس الاسواق اغلبهم من العساكر المتقاعدين..عددهم بين 10 او 20 او اكثر وعلى كل رأس ساعة ينادون على بعضهم ...يا واحد. ويجاوب واحد وينادي على اثنين..يا اثنين. لكي يتأكدوا من عدم نومهم او تواجدهم. والكل مزود بعصا ضخمة وصفارة. هذا للمحافظة على المال والدكاكين. والدولة تدفع مرتباتهم. لأن من لا يمتلك سيحاول دائما ان يتحصل من من يمتلك..وبدون عدالة إجتماعية سيكون هنالك حرامية..

 

ونحن في السنة الاولى في المدرسة الوسطى, صار لمدرسة بيت الامانة نهرين ولعبنا ماتش كرة مع بداية السنة ضد فصل ب. وتغلبوا علينا بواسطة محي الدين (ديم الصغير) الذي سجل هدفين من ثلاثة. ولم يستطع حارس المرمى المفتي بالرغم من قامته الطويلة ان يصد كراته.بالرغم من تشجيع مرعي خاطر الذي كان يشجع صديقه مالك بحماس والذي سجل إصابتنا اليتيمة. وفي ذلك اليوم عرف محي الدين ب ديم لأن صديقه سيف احمد بابكر (ماطوس) بدأ يشجعه قائلا يلا يا ود الديم.

وبدأنا بإحتجاج لأن الميدان كان عاليا من جانب واحد ومنخفضا جدا في جهة منزل المفتش وعاليا من  جهة حائط بيت الخليفة, ناسين اننا قد لعبنا في الجانبين. وكان الاستاذ هاشم محمد عثمان حارس مرمى المريخ فيما بعد مدرسنا و مهتما بالرياضة.

بعد ايام اتت من مجموعة من المساجين و البوليس. والمساجين يحملون المعاول من ابورأسين وكواريق وواسوق. وكثير من اولاد المدرسة كانوا من إشلاق البوليس.  منهم نورالدائم وحبيب عبدالله دلدوم والفاتح وناصر عبدالعزيز و آخرين. وفي فترة الفطور استأذن احد المساجين وإسمه حمدان من رجل البوليس الامباشي سيد احمد الرجل العاقل والذي كان ينظم صف السينما الوطنية في امدرمان. وحمدان كان يريد ان يذهب الى المرحاض. فأشار العم سيد احمد للفراش سليمان المسؤول عن البوابة ليسمح له بالدخول للمدرسة.

عندما رجع حمدان كان يقول بأن القراصة, وهي أكل يشبه لحاء الشجر مصنوع من الفتريته, قد لخبطت بطنه. فوقف العم سيد احمد واعطاه نصائح قائلا يا حمدان يا اخوي خليك من السرقة والتلتله والمشاكل. اشتغل واقعد في بيتك تأكل العاوزو وقت ما عاوز. الشغلانة دي ما عندها مستقبل يا حمدان.

بعد سبعة  سنوات من تلك الحادثة احتجت ان اصنع براويز لصور تمثل ابراهيم بدري مع كثير من السياسيين السودانيين, مع محمد نجيب في مصر. فنصحني الطيب سعد الفكي ان اذهب الى الملجة. وفي الجانب الشرقي من الملجة كانت هنالك بعض الأكشاك التي تبيع الملبوسات وبعض البضائع. وهنالك كشك يصنع  براويز بحافة في شكل مرآة وكانت تلك هي الموضة. والسجون كانت عادة تخرج الناس بمهن مفيدة او تعطيهم اكشاك.

 لم اتعرف على صاحب الكشك الذي صنع البراويز. ولكن بعد تدقيق  تذكرت انه حمدان الذي شارك في تسوية ميدان الكرة مع مجموعة من المساجين. وحمدان كان من جبال النوبة.

عندما كان شقيقي الاصغر بابكر ابراهيم بدري جالسا في مطعم مع مجموعة من اصدقائه تطرق الناس للنوبة ووصفوهم بالحرامية. وان كل من يأتي من جبال النوبة هو لص..دافع بابكر بشراسة عن النوبة وكان هنالك رجل متقدم في السن ينظر اليه  ويبتسم. وبعد مدة سأل الرجل بابكر عن إسمه قم قال له ..اها.. انت بدافع عن النوبة من قبيل ما لأنو امك نوباوية. فضحك اصدقاء بابكر. الا ان الرجل واصل قائلا انت ما امك امينة خليل. هي واخوانها عاشوا و اتولدوا وسط النوبة تلودي وكادوقلي. انا ذاتي قريبك وإتربيت في جبال النوبة.

سمعت احد السودانيين هنا يقول والله الزول ده حرامي بس تقول تيراوي. ليس كل اهل جبال النوبة بلصوص. هنالك جزء من التيري, خاصة الشباب يعتبرون ان الشاب الذي يمكن ان يسرق ويهرب بدون ان يمسك به هو انسان شاطر. ولكن هذا لا يشمل كل النوبة. ولا يمكن ابد ان نعمم شيء على كل الناس. نحن في الشمال عندنا عادات غير مقبولة عند الآخرين.

في وسط السودان هنالك عادة اسمها العادة وهي ان يذهب اصدقاء ود الطهور ويقومون بسرقة اي شيء واحضاره لبيت الطهور. ويحضر صاحب الحاجة ويفديها بمال. هذه سرقة في عرف بعض الناس وفي قانون عقوبات السودان. ولكنها مقبولة في امدرمان وكثير من المدن الشمالية.

احد الطلبة في رفاعة قدم ورقة لأحد اهل رفاعة الذي كان يجلس امام داره في المساء. فأخذ الورقة وذهب لداخل الدار لكي يقرأها تحت اللمبة..فوجد مكتوبا فيها ..نحن اولاد العادة سرقنا مصلايتك..فغضب الرجل واخبر الناظر بابكر بدري الذي  اعجب بذكاء الطالب. ولكن وبخه وطلب منه ان يوظف ذكاءه في شيء احسن..هذا طالب في الكتاب..هل هو حرامي؟..

الهمبتة تعتبر نوع من الرجولة ويفتخر بها. عندما كتبت عن الاستاذ هاشم ضيف الله قبل شهور وهو من نظار المدارس الثانوية الاوائل واول افريقي يلعب كرة قدم في نادي بريطاني. لقد لعب لفريق ليدز قبل اكثر من سبعين سنة. وهو من المجموعة الاولى التي انفصلت عن المريخ وكونوا فريق الهلال. وعندما كان كان ناظرا لمدرسة مدني الثانوية اورد الدكتور الفاضل الموجود في الامارات ردا على موضوعي وذكر ان ناظرهم في بداية الخمسينات قد تعرض لعملية نهب. والرباط كان يحمل عصا وسكينا. وانتظر الاستاذ هاشم ضيف الله في الخور الذي يفصل نادي الاتحاد من المدرسة التي كانت خارج مدني. بمعقولية الاستاذ هاشم ضيف الله الذي عاش في الموردة ويعرف عقلية الرباطين الذين كانوا يسيطرون على خور ابوعنجة, قام الاستاذ هاشم ضيف الله بإعطاء  ساعته الروليكس للرباطي. وقال له ما معناه وهذه رواية الدكتور الفاضل متعه الله بالصحة...دي ساعة روليكس قيمتها كبيرة بدل تمشي تبيعها جيبها لي بكرة في المدرسة وانا بفديها منك بقروش. واتى الرجل في الصباح كما وعد لأن الرباط والهمباتي لا يخلف بوعده. وعندما اراد الاستاذ ان يفدي الساعة رفض الرباط ان يأخذ اي فلوس. وسأله الاستاذ هاشم ضيف الله اذا كان يحتاج لوظيفة. واعطاه وظيفة مسؤول من الادوات الرياضية واستمر الرجل في تلك الوظيف بقية عمره. وكسب المجتمع شخص جديد. هل ذلك الشخص شخص سيئ ام ان ظروفه كانت سيئة؟.

لقد اشتهرالبطاحين بسرقة الإبل. والمجتمع لم يدن سارقي الإبل او الهمباته. لأن هذه مهنة محفوفة بالمخاطر وتعني الموت او الفوز  بالغنيمة. ولقد حفظنا اشعارهم وقصصهم.

نسمع المثل السوداني الذي يقول فراق الطريفي لي جملو . والطريفي كان يركب جملا بشاريا جميلا ويحمل زاده وبعض  متاع . فشاهد بطحانية تجلس تحت الحاحاية ومعها عيش محزوم في إنتظار اخذه للتقا للدق  ثم السويبة للحفظ. فطمع فيها لأنها وحيدة فأناخ جمله وتحرش بها. وعندما لم تستطع ان تبعده. اخذت ماءا  في قرعة وذهبت وكأنها تستعد له. ثم قفزت على جمله وانطلقت وجرى خلفها يستعطفها و تارة يتوعدها. فقالت له..ديك الحلة كان راجل حصلني. وعندما رجع الطريفي لأهله سألوه..مالك يا الطريفي جملك فارقك؟...فقال لهم.. انا الفارقت جملي!!. وصارت مثلا فراق الطريفي لجملو. أهله كانوا يريدون ان يساعدوه كالعادة في إسترداد الجمل ولكن الطريفي لم يرد وفضل فراق جمله. هل المرأة حرامية ؟. ام ان الطريفي يستحق ما حل به؟.

ود آمنة و ود الشلهمة وبامسيكا هؤلاء ابطال حسب الفهم الشمالي. ولن يستطيع اي انسان ان يقول ود الشلهمة حرامي . بل ان الكثيرين يتمثلون به. من قصص ود الشلهمة انه شاهد شابا يافعا وهو إنقيب (راعي الابل) استخف به وسأله بعد السلام ..المال ده هولك؟. فقال الانقيب ..امانة . فقال ود الشلهمة انا المال ده بدور اسوقو. فقال الشاب هازئا ..بتسوق كيف ما قلت ليك امانة. فقال ود الشلهمة خلاص بشيل  نص واخلي ليك النص. فضحك الشاب مستخفا وقال شن قدرك. فقال ود الشلهمة انت يا جنا اظنك ما خابريني. فقال الشاب كيفين ما خابرك ماك ود الشلهمة. وتنتهي القصة برجوع ود الشلهمة ربما احتراما لشجاعة الفتى. هل كان ود الشلهمة حرامي او سراق؟.

قابلت بعض الهمباته في قهوة الحريق خلف البوسته في امدرمان. وكانوا يحكون قصص مغامراتهم. وكانوا يتحدثون بالمكشوف بأن اي رجل يخاف. ولكن الرجل هو من يتحكم  في خوفه. وبعضهم كان يقول انه خاصة عندما يكون سائرا على الارض يكون خائفا. وكان يقول ..بتكون بتتدبا وماشي على المال وبولك ده ينقط. لكن بعد ما تلم الابل العاوزة وتشد فوق جملك البتعرفو وبعرفك بعد داك الخوف بفوت. لأنوا كان ضايقوك. جملك بطلعك.وكان ناس ساكت بتقهرم بامخشما عفن. ويقصد البندقية.

هنالك قصة الهمباتي الذي  اشترك مع همباتي آخر واعطاه البندقية وطلب منه ان يلتزم الصمت. ولكن الهمباتي الذي كان يمسك البندقية اغلق فمه ولزم الصمت ولكن كانت تحدث منه اصوات. فرجع الهمباتي وقال له. امسك البندقية سمح لكن اول شيء امسك.....

الغريبة ان الأخ الفنان احمد الفرجوني متعه الله بالصحة عندما كنا نتقابل في القاهرة ونحكي عن امدرمان والهمباتة كان يحكي شيئا مماثلا. فلقد عاشرهم في البطانة وكان يقول كذلك انهم يعترفون بخوفهم قبل سرقة الإبل. وهذا الخوف  لا  يمكن التخلص منه. لأن الهمباتي اذا قبض عليه لا يسلم. البعض يحب الابل كأبنائه.

شاهدت محكمة لأحد الهمباته والذي باع جملا ب  16 جنيها في الزريبة. وبدل ان يرحل, مكث عدة ليالي في فريق جهنم حيث تباع المتعة. وتعرف اهل الجمل على جملهم في الزريبة. ووجد البوليس الهمباتي في احدى المنازل. واعترف الهمباتي بسرقة الجمل. وعندما سألوه كيف جمل زي ده تبيعوا ب 16 جنيه..قال ..انا ضاربني فيهو حجر دغش.

سيد صربندي احد فتوات الموردة ويسكن بجوار جامع الادريسي وشقيق عرفة, وعرف سيد بأطرش قديس. وهو كذلك احد فتوات سينما برمبل او قديس. حكم عليه  بالسجن. ونقل الى سجن بورت سودان. ولأنه كان يتكلم بصعوبة. وكان وحيدا في السجن, فكان يحكي لنا انه كان يدعو الله ان يرسل له احد اشداء الموردة. واتاه الصيني. والصيني عرف بالصيني لأنه لم يكن طويلا بل كان قويا وله سيقان ممتلئة على عكس السودانيين. وكان يقال عنه زي الخزنة. قام بنهب احد الخواجات. والصيني لم يكن لص ولكن حسب الفهم قديما فإن الخواجة الذي يحمل فلوس بالمفتوح, يعتبر مستفز ومسيئ للرجال لأنه لم يحترم رجولتهم. ولهذا نهب الخواجة لأن الامر بالنسبة له كان استفزازا. وصديقي خلف الله ابن اخت الصيني كان يقول لي الخواجة قليل ادب. وسيد صربندي كان يقول بعد ما جاني الصيني, السجن ده كلو كان تحت رجلنا.

 

القبائل النيلية مثل الدينكا والنوير والشلك, لا تسرق. واذكر انه بعد مشاجرة ومشاتمة مع صول البوليس ود الكتيابي الذي صار ظابطا ,  نقلت من حراسة التمنة في السوق الى حراسة مركز البوليس الاوسط بالقرب من منزلنا. وكان الصول شنب الروب في طريقه خارج المركز وفي نفس اللحظة اتت اسرة لتبلغ عن الخادم الذي سرق وهرب. وعندما سئلوا عن اوصافه ..قالوا جنوبي دينكاوي. فرجع الصول وقال للأسرة ..جنوبي بسرق مافي الا اذا اتربى في الشمال. امشو اسألوا من ولدكم ده. وانا قد عشت وسط النيليين. السرقة والكذب غير معروفة بالنسبة لهم. ولكن هنالك قبائل في السودان تعتبر السرقة شيء يفتخر به.

مشكلتي مع الصول ود الكتيابي هو انه تحدث  معي وكان معي بعض اشداء السوق. ..فأنتهرته لأنني كنت قد عرفت كما عرفت امدرمان بأنه عندما قبض على المناضل جعفر ابوجبل بمنشورات. و خرج من منزلهم في بيت المال وقبل جدارقصر الشريفة  الذي يواجه منزل ابوجبل. وشكرها في تلبية دعوته للقبض على ابوجبل. ولكن ابو جبل برئ في المحكمة لأن المحامين احمد سليمان وفاروق ابو عيسى ذكروا ان المنزل مليئ بالناس والضيوف  ولا  يمكن ان تنسب المنشورات لجعفر ابوجبل.

 وبعد فترة عندما قبض  على منشورات في منزل الطالب والدكتور فيما بعد صلاح عبدالله في الركابية انكر صلاح ملكيته  للمنشورات. وهدد الكتيابي بأخذ شقيقته فأعترف صلاح عبدالله. وكرهت امدرمان ود الكتيابي. والغريبة انه بعد ان هددته ذهب لأهلي شاكيا وقال لهم ..امسكوا شوقي مني  وانا عاوز مصلحتو لأنو بقعد مع الصعاليك والحرامية. عندما قال لي انت بتمشي مع الحرامية والصعاليك..قلت له وانت دخلك شنو؟. واصدثائي صمتوا خوفا بالرغم من الإساءة. ولكن الحقيقة انني كنت استقوي بأهلي. لأنه يمكن ان يتصلوا بوزير الداخلية في دقائق..ود الكتيابي كان يعرف ذلك..طبعا لم يكن خائفا مني شخصيا

  ود الكتيابي قد تعرض للضرب بواسطة شاويش الجيش  فرح  الذي  دفعه اللواء حمدالنيل ضيف الله الذي كان يعتبر تصرف الصول ود الكتيابي تصرف غير  رجولي.  لأنه هدد بسجن فتاة. وحمى اللوا حمدالنيل ضيف الله الشاويش فرح عندما قدم للمحكمة العسكرية.  لأنه لم يكن هنالك شهود.

الصاح والغلط يختلف من مكان الى مكان..ومن زمان الى زمان..

التحية...

ع.س. شوقي بدري  

 


مقالات سابقة بقلم :شوقى بدرى
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • بقلم :شوقى بدرى
  • الانقاذ تحسب السودانيين اغبياء . بمناسبة جلد الفتاة في أمدرمان/Shawgi Badri
  • لمحه من الماسونيه فى السودان ...../شوقي بدري
  • امدرمان قضايا ومنازعات 2/شوقى بدرى
  • امدرمان.. قضايا ومنازعات (1)../ع.س. شوقي
  • اوقفوا طبول الحرب (3) /Shawgi Badri
  • اوقفوا طبول الحرب .. ( 2 ) ../Shawgi Badri
  • اوقفوا طبول الحرب ..( 1 ) ../Shawgi Badri
  • محن سودانيه. 66 ...( السودانيه بيسمعوا متأخرين ) ./Shawgi Badri
  • محاربات امدرمانيات ، 4/Shawgi Badri
  • سختة السودانية‏/ع.س. شوقي بدري
  • محجوب عثمان اشرف واصلب المناضلين .../شوقى بدرى
  • محاربات امدرمانيات 3/شوقى بدرى
  • محن سودانية 62 ...الانقاذ وذبح جمل الضيف/ع.س. شوقي بدري
  • محن سويدية../ع.س. شوقي بدري
  • الحراميه 5 .. الصوفى حرامى المعيز ../شوقى ...
  • ذكرى عطرة...../ع. س. شوقي بدري
  • محن سودانيه 61 . كوركنا لحدى ما خجلنا ../Shawgi Badri
  • محن سودانية 60 ..انت ليه؟./شوقي بدري
  • محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين ./شوقى بدرى
  • الحراميه ( 4) ...النشالين /Shawgi Badri
  • محن سودانية 58 ..مشروع الجزيرة وسياسة الدلالية./شوقي بدري
  • محن سودانيه 57 . مشروع الجزيرة والمصريون/شوقي بدري
  • محن مصرية ./ع.س.شوقي بدري..
  • الحرامية 3../شوقي بدري