نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الطهور"
|
قراءة في مقال البروفيسور عبد الله علي إبراهيم " نقد بولتيكا اليد الطهور" (1) أدناه نص مقال البروفيسور عبد الله ومن بعد ذلك ، نتناول نصوص قراءتنا للمقال المنقول عن سودانيزأونلاين :
نقد: بولتيكا اليد الطهور . بقلم: أ.د. عبد الله علي إبراهيم. الأربعاء, 27 آذار/مارس 2012
لأن الناس يبكون على الحي في بكائهم على الميت رغبت أن يعتبر الشيوعيون بمغازي المأتم الوطني العام على نقد. فدماثته هي أكثر ما أبكى الناس على الفقيد. وهذا باب في التربية عز عند كثير من شيعته والقياديين فيهم بالذات. وقد توقف فيه الاجتهاد منذ صدور كتاب أستاذنا عبد الخالق محجوب "إصلاح الخطأ في العمل الجماهيري" (1961). وعن دماثة نقد كتب الأستاذ عبد الله عبيد، الصحفي المخضرم والشيوعي المحترف السابق، أن الراحل، المختفي عن أنظار دولة نميري، كان يزوره في داره بالثورة. لم يمنعه من ذلك لا خروج عبد الله على الحزب في 1970 ولا ما ذاع من أنه يخدم في قسم الصحافة بالأمن القومي. وقد اكتنفني نقد بهذه الدماثة أيضاً . فمع أنني تركت الحزب في 1978 عاص بـ "صلايب" لقيادته إلا أنه كان يسعى للقائي عن طريق الصديق كمال الجزولي كلما جئت في الإجازة للبلد. كنا نسهر الليل نأنس ونقلب الأمور التي جمعتنا يوماً وما تزال. وأهديه كتاباً أو آخر في شأننا. لم يسمع لشيعته من قالوا بخيانتي للقضية لأنني داخلت الإنقاذ في مؤتمر الحوار الوطني لأجل السلام في شتاء 1989. بل من طردوني من اجتماع انعقد بطرف من مؤتمر لجمعية الدراسات السودانية الأمريكية في نحو 1994.
فمن بؤس هذه التربية ما عُرف عن شيوعي قائد لا يمد يده الطهور لخارج على الحزب أبداً في المناسبات الاجتماعية. وقد فعلها معي ولم أصدق أن تلك بعض سياسته من فرط هيافتها. وظننته نسي أو أزعجه آخر عني. وما أفقت لبولتيكا اليد الطهور إلا بعد ما حكاه المرحوم الخاتم عدلان عن نفس الرفيق وحشمته البسارية. وأسعدني أن أسمع أنه اعتذر لصديق عن تلك الفعلة لاحقاً. رحمه الله ورحمنا.
ولكن من أبشع صور خلو الرفاق من الدماثة ما حدث لي مع رفيق كنت أكن له إعجابا على عهد الصبا الشيوعي المشبوب. فقد كان مسئولاً متفرغاً عن مدينتنا. وكنا قادة الطلبة الشيوعيين نلقاه في هدأة الليل بجلبابه الأبيض. كان أهدأ من الليل الذي يكتنفنا وهو يصرف أمورنا. ثم يبتلعه الليل كالنجم ونحار أين سيضيء في مرته القادمة. وأتصل فيّ صديق وشيوعي سابق (وما أكثرهم!) تقاسمنا الإعجاب بالرجل بعد خروج الحزب الشيوعي للعلن يقترح عليّ أن نلتقي به نجدد الذكرى. ولما كنت أعرف بولتيكا اليد الطهور حيال الخوارج قلت له قم بالأمر وتحدث إلى الرفيق فإن وافق فحباً وكرامة. وعاد صديقي من رحلته مع الرفيق صفر اليدين. فبولتيكا اليد الطهور تمنع هذا الرجل الذي أحتسب عمره للقضية من التعاطي مع المخالفين. ضعف الطالب والمطلوب. أخشي أن يكون اجتماع الخلق على الحزن على نقد سبباً ليعتقد الشيوعيون أنهم على الجادة. لا. فحتى التشييع أفسدوه حين لم يلتزموا ب "تقاليد الرحيل المسلمة". فالناظر لشريط التشييع ليس يفرق إن كان الرفاق في مؤتمرهم الخامس ماشين في الدرب يمدون: الرايات الحمراء والشعارات البراقة والهتاف للحزب وللطبقة العاملة. كأنه لا وقت لديهم للحزن. وكأن الحزن عيب والموت ارتجال. واستعد الفقيد لما لم يستعد له رفاقه حين وصى أن يصلي عليه شيخه زعيم الطريقة الإدريسية. لقد جعل الشيوعيون "البكا" على زعيمهم لمن هرعوا للعزاء مستحيلاً حين انتبذوا مكاناً قصياً بقضيتهم الطهور ويدهم كذلك.
* ونواصل *
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
(3) اختار البروفيسور عبد الله مصطلح " الطهور " وفي اللغة " هو الطاهر في نفسه والمُطهِر لغيره "، فكل طهور طاهر وليس العكس كذلك وفق المعجم الوسيط . وهو مصطلح استخدمه فقهاء الدين في تبيان أنواع ماء الوضوء متقلباً في المصطلحات بين الطهور والطاهر والنَّجِس . وهو إمعان في توصيف نقاء اليد وخلوها من الشوائب وامتناعها عن الدنس!. وهو تعبير يتسم في باطن معانيه بأن البروفيسور صاحب يد لا تليق بالمصافحة .ربما يقودنا ذلك الدخول لسرائر النفس من باب اللغة ، ونرى لدى البروفيسور أن هنالك التباس أو شبهة في نقاء يده في نظر الممتنعين عن مصافحته ، أو أن يده بالفعل دون مرتبة نقاء " الأيادي الطهور " . والاحتمال الثالث وفق تحليلنا ، ربما أن البروفيسور يَسْخَر سُخرية مُبطنة من أصحاب الأيادي التي امتنعت عن مصافحته .
تلك الأخلاط الماكرة المُتعددة المعاني لا تصدر إلا عن يدٍ تدربت على الكتابة ، والتدقيق اللغوي والمسح الشامل للمعاني ، وهي مدرسة أصحابها لا يلقون بالكلمات ورصفها سعياً وراء المعاني فحسب ، بل إن اللغة المكتوبة يتمّ اختيارها بعناية ، وهي مصداقية أن اللغة عند المتمرِّسين على الكتابة ، كائن حي بلحم ودمٍ ، وله ملامح محددة .
لم نهدف كما قد يظن البعض أنا نقوم بإلباس لغة البروفسور أو مقاله ما ليس فيهما من رؤى ، أو أن نمدهما بأسباب القداسة بتضخيم شأنهما ، ولكنّا نقرأ لكاتب يكتب ما يعني بدقة ، وهو من قبل باحث وكاتب أكاديمي ، وقاص ومدرس جامعي لمناهج الثقافة و الفلكلور ولديه خبرة في الكتابة عن التاريخ والقدرة على الدراسة والتحقيق منذ عقود خلت ، و إضافة لما سبق فهو كاتب صحافي له مدرسته الخاصة . و قراءتنا هنا وجهٌ آخر من أوجه نقد الخطاب اللغوي وتحليله . إذ يتعين النظر بعمق لمقالة تُكشف الكثير المختبئ في بطن حيوات الأحزاب و مناهج المسلكْ وطقوس التعامل مع الخوارج ، والحزب الشيوعي أنموذجاً ، وليس الوحيد في جفوة الخارجين عليه والبروفيسور عبد الله كان قيادياً كان لديه ملف ثقافة الحزب " كاتب الشونة " . وهو كاتب متمرِّس من الصعب المرور على مقاله و المكنوز بالمستور من ثقافة الخصومة مرور الكرام .
* ونواصل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
(5) أما سخرية البروفيسور عبد الله من الشعارات والأعلام الحمراء التي شيع بها الشيوعيون سكرتير حزبهم إلى مثواه الأخير ، فإني أراها جاءت في غير محلها . فحزن الغياب ، عاطفة نبيلة لن تنتقص منها الشعارات الحمراء و تنظيم المسير و الهتاف . ولا تُناقِض وصية السكرتير العام من صلاة شيخ الطريقة الإدريسي على جنازته . أن يُعلي الحزب المبادئ التي آمن بها سكرتيره العام طوال حياته الممتدة ليست تطفيفاً من قدر الحزن وليست حرباً على العاطفة الإنسانية ، ولكن للحزب وهو يودّع قائده الحق في أن يطِّوع تلك العاطفة ، لا أن يتركها للعادات تسير سيرها، خاصة وأنهم من كان لهم قصب السبق في الحداثة الحزبية والثقافية .أما تجمُع الجماهير المتعددة المشارب والملل عند التشييع فهو حق يضاف للراحل وترجمة تراثه من نُبل الخصومة السياسية عنده ، ولا ننكر وزن الحزب وجماهيره ومواقفه أيضاً . إن الجسور قد مدّها الحزب للمجتمع ، وليس دقيقاً أن الأمر كله في صلاح الرجل حسب رؤى المتدينين أو صوفيته وحدها. وتلك نراها تصبّ في أن الحزب الشيوعي وفي أعلى هرم قيادته له علاقة وثيقة بالمكون الثقافي لمجتمعهم الذي يعيشون . لا ينفصلون عن حياة شعبهم الوجدانية والثقافية مثل الذي يدعي أعداؤه . وخير دليل هو هذا هو التآلف بين كافة الفعاليات السودانية ، حتى التي يختلف معها الحزب وكانت كلمات التأبين أصدق راوية .
للمقال الكثير المدفون بين لغة السرد الموجزة والمكثفة ، والتي ربما يتسع لنا فيما بعد مداخِل تلحقْ بالملف. *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبد الخالق امن الله)
|
اخى عبدالله
سلامات
Quote: وعن دماثة نقد كتب الأستاذ عبد الله عبيد، الصحفي المخضرم والشيوعي المحترف السابق، أن الراحل، المختفي عن أنظار دولة نميري، كان يزوره في داره بالثورة. لم يمنعه من ذلك لا خروج عبد الله على الحزب في 1970 ولا ما ذاع من أنه يخدم في قسم الصحافة بالأمن القومي. وقد اكتنفني نقد بهذه الدماثة أيضاً . |
اعتقد ان الاستاذ عبدالله عبيد قد خرج من الحزب الشيوعى عام 1968 واسس حزب العمال والمزارعين مع الصحفى حتيكابى واخرين. .Quote: بل من طردوني من اجتماع انعقد بطرف من مؤتمر لجمعية الدراسات السودانية الأمريكية في نحو 1994. |
كنت مشارك فى الاجتماع العالمى لجمعية الدراسات السودانيه والذى انعقد فى مدينتى انذاك Boston . حدثت اجتماعات جانبيه على هامش المؤتمر للتحاور حول الوضع السياسى فى السودان وكرد فعل لخطاب من الاستاذ بونا ملوال طالب فيه بوضوح بحق تقرير المصير. لم يقم اي من الشيوعيين المتواجدين بالمطالبه بطرد عبدالله على ابراهيم من هذه الجلسات التى اذكر جيدا انه ذكر انه يشارك فيها بصفته " خريج' وإن هذه هى الصفه التى تجمعنا نحن المشاركين فى الحوار. حدثت ملاسنه بينه وبين احد الحضور وهو ليس شيوعى وعندما خرج عبدالله من جلسة الحوار طالبه أخرين ومنهم شيوعيين بالرجوع للمشاركه. عموما فى النهايه ان جلسات الحوار هذه فشلت فى الوصول لاتفاق الحد الادنى, بل ان الشخص الداعى لها وهو صديق وابن مدينة عبدالله, د. احمد الامين البشير خرج مباشرة بعد خروج عبدالله على ابراهيم. مع ودى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: Elmoiz Abunura)
|
النسوان في البكا ... بيقولوا "الليلة يا جمل الشيل" و "الليلة يا ضو القبيلة" و "يا الخليت البلد بعدك خراب" ... وهكذا ...
لامن قلنا "يا البشتنت الحزب بى وراك" .... ما معروف بعد دا يعملوهو بقالة ولاّ مطعم ...
قامت الدنيا ولم تقعد ... طاب لكل من دب ولم يهبّ ... أن يفسّر شماتتنا (بى مزاااااج) في الحزب ... على أنها شماتة في موت الأستاذ محمد ابراهيم نقد (اللهم لا شماتة!) .... وهو الدمث المعطاء المختلف ... تكفي كتاباته لتشهد له بأن موته خسارة مني بها الشعب السوداني ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: Elmoiz Abunura)
|
عزيزي الباشمهندس عبدالله اتفق معك في هذا الراي تماماً.
Quote: أما سخرية البروفيسور عبد الله من الشعارات والأعلام الحمراء التي شيع بها الشيوعيون سكرتير حزبهم إلى مثواه الأخير ، فإني أراها جاءت في غير محلها . فحزن الغياب ، عاطفة نبيلة لن تنتقص منها الشعارات الحمراء و تنظيم المسير و الهتاف . ولا تُناقِض وصية السكرتير العام من صلاة شيخ الطريقة الإدريسي على جنازته . أن يُعلي الحزب المبادئ التي آمن بها سكرتيره العام طوال حياته الممتدة ليست تطفيفاً من قدر الحزن وليست حرباً على العاطفة الإنسانية ، ولكن للحزب وهو يودّع قائده الحق في أن يطِّوع تلك العاطفة ، لا أن يتركها للعادات تسير سيرها، خاصة وأنهم من كان لهم قصب السبق في الحداثة الحزبية والثقافية .أما تجمُع الجماهير المتعددة المشارب والملل عند التشييع فهو حق يضاف للراحل وترجمة تراثه من نُبل الخصومة السياسية عنده ، ولا ننكر وزن الحزب وجماهيره ومواقفه أيضاً . إن الجسور قد مدّها الحزب للمجتمع ، وليس دقيقاً أن الأمر كله في صلاح الرجل حسب رؤى المتدينين أو صوفيته وحدها. وتلك نراها تصبّ في أن الحزب الشيوعي وفي أعلى هرم قيادته له علاقة وثيقة بالمكون الثقافي لمجتمعهم الذي يعيشون . لا ينفصلون عن حياة شعبهم الوجدانية والثقافية مثل الذي يدعي أعداؤه . وخير دليل هو هذا هو التآلف بين كافة الفعاليات السودانية ، حتى التي يختلف معها الحزب وكانت كلمات التأبين أصدق راوية . |
الرايات الحمر بعد عقد من الإنقاذ اندغمت في النسيج الحي للمعارضات كلها .لقد اوشك السودانيون أن يصنفوا الناس تصنيفاً جديداً منذ أن كان الطلاب قرب البركس يستفسرون المارة حذر أن يكون بينهم رجال أمن : - إنت زول واللا جبهة؟ وهذا التصنيف يدخل عبدالله في خانة زول وإن كره البعض. شهادة المعز ابو نورة تستوجب أن يرد عليها عبدالله حتى لا يحمل فصيلاً إن صحت رواية معز جريرة لم يقم بها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عاطف مكاوى)
|
الأكرم : الأستاذ / عاطف مكاوي تحية طيبة وود كثير ،، ولك الشكر أن أثريت الملف ، وأوضحت الكثير من رؤاك . لقد اتخذت أنا المقال خامة لتجريب طريق جديد في الحفر عما سكت عنه نص البروفيسور المكتوب . لقد كان مقاله السابق عن رحيل سكرتير الحزب نبيل في مراميه ومقصده ، وأوفاه حقه ، ومقاله المذكور في الملف يحمل خبايا جفاء بينه وبين بعض أعضاء في الحزب . وهنالك تصور تقليدي له في المأتم والتشييع ، ترضى بكل طقوس الرحيل السوداني ، وأن أي شكل من أشكال الحضور الحزبي يراه يجفف الحزن ، وتلك الرؤية تحتاج الحفر أيضاً . ومن مناهج نقد النص ، ليس نقد المكتوب ، بل قراءة المسكوت عنه في النص . لك من الشكر أجزله *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ ألأسنتاذ الشقلينى لك تحياتى ومحبتى والأخيرة أعنيها بحذافيرها... أسعد كثيراً فى أن أتداخل معك للمرة الأولى وأتمنى أن لا تكون الأخيرة.. أسمح لى أن أختلف معك فى فهم ما رمى إليه البروف من معنى اليد الطهور.. فأنا فهمت من حديثه أن هذه سياسة البعض الذين لا يصافحون الأيادى التى يعتقدون أنها قد تلوثت بطريق أو بآخر.. بمعنى المخالفة أنهم لا يصافحون إلا اليد الطاهرة .. وبالتالى لم يقصد الدكتور أن يده هو الطاهرة أو الطهور كما فهمت من حديثك..
فى صحيفة الأحداث عدد اليوم عمود للدكتور قريب من هذا المعنى يدور يتعلق بالأخ عادل عبد العاطى سأحاول إن تمكنت ،وبعد إذنكم طبعاً، أن آتى به هنا إثراءً للحوار
لك محبتى مرة أخرى وتحياتى أزهرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: azhary awad elkareem)
|
.عزيزي الباشمهندس عبدالله أتفق معك نعم هناك تصور تقليدي لدى البروفيسور حول مواكب التشييع. وقد كسر الصورة التقليدية لمهابة مراسم الدفن كثيرون لعل اشهرهم المغني صديق الكحلاوي لدى دفن الفنان ابراهيم الكاشف في منتصف الستينات حيث فوجيء المشيعون به يغني بحرقة أغنية الكاشف من كلمات حميدة أبوعشر : وداعاً روضتي الغنا ، وداعاً معبدي القدسي.كان يغني باكياً لكنه كان إنشاداً فيما رووا عنه وغناءً. م يستهجن المشبعون ذلك الغناء ولعله جاء بفعل التداعي من كلمة "وداعاً". وفي تشييع وردي وحميد جرت أحداث مماثلة فالناس موجوعون والجديد في مراسم الالفية الجديدة هو ظهور المرأة السودانية في مراسم التشييع وإن كره المتشددون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: Bushra Elfadil)
|
أخي الأكرم : دكتور بشرى الفاضل تحية طيبة وود كثير نتفق معاً أن طقس الرحيل الذي يسود حياتنا السودانية ، يكتسب مسحة حُزن كبير. و قد كسر العادة بالفعل المطرب " صديق الكحلاوي " كما تفضلت وهي يتغنى عند تشييع " إبراهيم الكاشف " : وداعاً روضتي الغناء وداعاً معبدي القدسي . وهي مصاحبة لمجده الفني عند رحيله ، وتلك مأثرة أن المبدعون دائماً يُكسرون الطقوس . أذكر آخر حفل حضرته ، كان الفنان المطرب " إبراهيم الكاشف " يقيم حفلاً عند الغروب إحياء لعيد الآباء ، وكان يرتدي لباساً كاملاً ، بدلة بكامل أناقتها ، وبرباط العنق . وكان الغناء مجانياً كما هو معلوم في ذلك الزمان . وكان الاحتفال في مدرسة بيت الأمانة بأم درمان ، والتي تحولت مبانيها لجامعة الأزهري ! *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: azhary awad elkareem)
|
كتب الأكرم : الأستاذ أزهري عوض الكريم :
Quote: الأخ ألأستاذ الشقلينى لك تحياتى ومحبتى والأخيرة أعنيها بحذافيرها... أسعد كثيراً فى أن أتداخل معك للمرة الأولى وأتمنى أن لا تكون الأخيرة.. أسمح لى أن أختلف معك فى فهم ما رمى إليه البروف من معنى اليد الطهور.. فأنا فهمت من حديثه أن هذه سياسة البعض الذين لا يصافحون الأيادى التى يعتقدون أنها قد تلوثت بطريق أو بآخر.. بمعنى المخالفة أنهم لا يصافحون إلا اليد الطاهرة .. وبالتالى لم يقصد الدكتور أن يده هو الطاهرة أو الطهور كما فهمت من حديثك.. |
نقتبس مما كتبنا :
Quote: اختار البروفيسور عبد الله مصطلح " الطهور " وفي اللغة " هو الطاهر في نفسه والمُطهِر لغيره "، فكل طهور طاهر وليس العكس كذلك وفق المعجم الوسيط . وهو مصطلح استخدمه فقهاء الدين في تبيان أنواع ماء الوضوء متقلباً في المصطلحات بين الطهور والطاهر والنَّجِس . وهو إمعان في توصيف نقاء اليد وخلوها من الشوائب وامتناعها عن الدنس!. وهو تعبير يتسم في باطن معانيه بأن البروفيسور صاحب يد لا تليق بالمصافحة .ربما يقودنا ذلك الدخول لسرائر النفس من باب اللغة ، ونرى لدى البروفيسور أن هنالك التباس أو شبهة في نقاء يده في نظر الممتنعين عن مصافحته ، أو أن يده بالفعل دون مرتبة نقاء " الأيادي الطهور " . والاحتمال الثالث وفق تحليلنا ، ربما أن البروفيسور يَسْخَر سُخرية مُبطنة من أصحاب الأيادي التي امتنعت عن مصافحته |
أخي الأكرم : الأستاذ / أزهري عوض الكريم تحية طيبة وود كثير، ومحبة مبذولة من صدق الحوار وكلماتك الطيبات في حقنا ، وإنها تقف أعلى مما نحسب لأنفسنا من مكانة في خواطر وقلوب شركائنا في المنبر والوعي ، وكم أسعدتني مداخلتك الثرية ، والإضافات المأمول استحضارها . لعلي لا أذكر إلا المعلوم من أن الحوار الثري في كتاب لهو أكثر وقعاً في النفس القارئة من القراءة . والقراءة النقدية هي التي تخصِّب الرؤى ، وتُجلي إمكانات القفز بالحوار لمناطق تساعد كل أصحاب الحوار في الإفادة منه . وللحوار فوائد مثلما تتحدث الأمثال عن فوائد السفر . وأحسب أن حوارنا يصب في ذات الهدف النبيل من إثراء وعينا بالكتابة وبالرؤى عند الآخرين ، ويفتح بطون اللغة التي يكتب بها المتمرسون في الكتابة .
نعود لموضوعنا ، فقد ذكر البروفيسور أن أصحاب " اليد الطهور " همُ الذين امتنعوا عن مصافحته ، ونحن تحدثنا عن ذات المعنى ونتفق نحن معاً و بمثل الذي قلت به أنت وقال به البروفيسور . ولكن في استنطاق رؤانا حول ما خفي عن أسباب امتناع أعضاء من الحزب الذين وصفهم بأصحاب "اليد الطهور " ، أي التي امتنعت عن تنديس اياديهم بمصافحة البروفيسور . ربما غاب المعنى في كثافة وكثرة الإشارات والجُمَل الممتدة . ولكن قصدنا أصحاب اليد الطهور حسب مصطلح البروفيسور :هم من أعضاء الحزب الذين امتنعوا عن مصافحته . واستخدم المصطلح في وصفهم بأصحاب اليد الطهور .
تحية لك مجدداً ، وتحية لكل القراء والقارئات والمشاركين في الملف والمشاركات . وهو مدخل دون شك فيه كثير من الخلاف حول الموضوع والأطراف والمقال الدسم للبروفيسور ، فهو كثيف في لغته ، عظيم الدلالة رغم قصره . والباب مفتوح على الخلاف ، لأن صراع الآراء من صحة الحوار .
لك من الشكر أجزله على المشاركة والحوار ونأمل المزيد ، و تقبل عظيم محبة من القلب دون شك
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
الاعزاء بشرى, عاطف, وعبدالله الشقلينى
سلاماتQuote: شهادة المعز ابو نورة تستوجب أن يرد عليها عبدالله حتى لا يحمل فصيلاً إن صحت رواية معز جريرة لم يقم بها. |
نتفق أو نختلف معه ,الا إن الاستاذ عبدالله على ابراهيم يظل احد الكتاب المؤثرين فى زمننا الحالى ولذلك اسعى لتصحيح معلومه غير صحيحه له رغم عدم انتمائى للحزب الشيوعى او حتى مناصرتى له فى الوقت الراهن من ناحيه. ومن ناحيه أخرى, تربطنى معرفه وثيقه بالاستاذ عبدالله على ابراهيم منذ طفولتى فى منزل ابوى د. مكى شبيكه فى مطلع الستينات بالحى الشرقى فى الخرطوم, وعرفته اكثر عندما شاركت كممثل لاسرة د. مكى شبيكه معه ومع المرحوم د. ابوسليم و د. حسن احمد أبراهيم وأخرين فى لجنة لتأبين استاذ الاجيال مكى شبيكه عام 1980 . كما ذكرت سابقا, على أثر كلمة للاستاذ بونا ملوال الذى كان Keynote Speaker للمؤتمر العالمى للدراسات السودانيه الذى أقيم فى Boston فى مطلع ابريل 1994, دعا فيها لحق تقرير المصير لجنوب السودان بما فى ذلك الانفصال, اقترح د. احمد الامين البشير عقد اجتماع على جانب المؤتمر للحوار حول الوضع السياسى فى السودان. حضر العديد من السودانيين جلسة الحوار الاولى والتى ترأسها د. احمد الامين البشير ولم يتم اتفاق على ماهية الاجتماع, والغرض منه. فى اثناء تلك المداولات دخلت بعد فترة من بدء الاجتماع الاستاذه فاطمه أحمد ابراهيم واعترضت على مشاركة السيده ناديه محمد خير عثمان السكرتير الثالث بسفارة السودان بالولايات المتحده وطالبت بإن يكون اجتماع للمعارضه. برغم اننى كنت رئيس التجمع الديمقراطى فى نيوانجلاند آنذاك, الا اننى قمت بالاعتراض على مقترح الاستاذه فاطمه احمد ابراهيم على اساس ان الاجتماع غير سياسى وان هناك اجسام سياسيه لاجتماعات المعارضه السودانيه و إن جمعية الدراسات السودانيه ليست احدى هذه الاجسام.الجدير بالذكر إن د. عبدالله على ابراهيم لم يبد اى موقف مؤيد لفكرة شمول الاجتماع لكل السودانيين المتواجدين فى المؤتمر أو يعترض حتى على اقتراح الاستاذ فاطمه بطرد ناديه محمد خير عثمان, وسيدات سودانيات مشاركات فى المؤتمر اعترضن على طرد ناديه ومنهن زميلة البورد د. ندى مصطفى. انفض الاجتماع من القاعه الكبيره وتحول لقاعه اصغر واثناء ذلك التحول فقد الاجتماع زخمه, وإنفض غالبية المشاركين. تحدث د. عبدالله على ابراهيم فى بدء الاجتماع الثانى عن نفسه كخريج ودعا لتعريف الاجتماع كأجتماع لخريجين للتحاور حول الوضع فى السودان. تحدثت انا ايضا فى جلسة الحوار وابديت ملاحظتى لغياب الجنوبيين عن الاجتماع وابدى زميل البورد محمد عباس محمد على نفس الملاحظه. لم ينجح رئيس الجلسه د. احمد الامين البشير فى ظبط الجلسه, ودارت نقاشات جانبيه, وجدال, ومن بينها الملاسنه بين د. عبدالله على ابراهيم وشخص لاينتمى للحزب الشيوعى بل كان ينتمى لحركة القوى الحديثه فى D.C.خرج د. عبدالله على ابراهيم وزوجته انذاك د. امال من الاجتماع بعد ذلك وانفض الاجتماع بخروج رئيس الجلسه د. احمد الامين البشير. تحدث عدد مع الاشخاص مع د. عبدالله من بينهم شخصى مطالبين برجوعه للاجتماع الا انه اعتذر عن ذلك. حاولنا مواصلة الاجتماع بعدد قليل بسبب سؤ التحضير, والهزات التى حدثت واذكر من الحضور فى أخر جلسه عضو البورد خالد كودى, عضو البورد محمد عباس" نصر", د. حيدر ابراهيم, فاطمه السمهنى, و د. راشد دياب وأخرين, و انفض الاجتماع بدون نتائج ملموسه. ارجو ان يصحح د. عبدالله معلوماته عن حادثة طرد الشيوعيين المزعومه هذه وأنا على استعداد لتقديم المزيد من المعلومات اذا رغب فى ذلك. مع ودى وتقديرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: Elmoiz Abunura)
|
الاخ الاكبر و الاستاذ شقليني اعجبتني الكتابة و التحليل و أفدت منها كثيرا
و في موضوع البوست الحملات الناقدة او قل الشامتة و الهاجمة علي الحزب الشيوعي السوداني في الاسافير واضحة، تعدد منابر الشتم و التجريح لا تدل علي شيءالا علي دماثة اخلاق الشيوعيين السودانيين و أدبهم و صبرهم علي الفكر المناويء و ابتذاله هذه الاقلام التي تسنن رؤوسها للنيل من الحزب الشيوعي في الغالب الاعم هي اقلام صامتة عن منابذة و شتم الاحزاب الاخري او عن انتقاد سياستها و اظن ان ذلك يعود الي الخوف من عنف البادية المتفلت او الخوف الذي تتركه بهرجة الثروة في نفوس الخصوم المتلمظين ان يصافح احدهم الاخر او يمتنع فهذا امر خاص يرجع بالاساس الي تفاصيل العلاقة بين الشخصين موضوع المصافحة و انا اقصد هذه الثنائيات
الاستاذ تجاني الطيب و الاستاذ الخاتم عدلان الاستاذ التجاني الطيب و الدكتور عبدالله علي ابراهيم الدكتور عبد الله علي ابراهيم و عضو الحزب الشيوعي المجهول
لماذا لم يأخذ الدكتور عبد الله فكرة مصافحة الاستاذ نقد له كدليل علي فكرة عامة عند الشيوعيين كما حاول ان يسقط أمره مع الاستاذ التجاني علي الاخرين كمشروع ادانة شامل لعضوية الحزب الشيوعي السوداني جميعنا لا يعرف ماذا حدث بالضبط بين الاطراف الموصوفين اعلاه لنقيم الموقف و مبدأ المصافحة من عدمه.
تتطاول الالسن علي الحزب الشيوعي و تتقاصر الهامات عند منازلة اعداءالشعب السوداني الحقيقيين اليس هذا دليل واضح علي فقر الخطاب المناويء للحزب الشيوعي السوداني. ما كان لهذه الحملات ان تتم لال في زمن كهذا، زمن تحكمنا فيه عقلية الهوس الديني و العقليات العنصرية زمن بهذه الملامح لابد ان يكون كتابه من شاتمي الحزب الشيوعي و ناقديه من اهل الصولة و الحس العالي.
اقرأ احيانا كتابات هنا و في منابر أخري فأشعر بان كتابها يعتقدون ان الحزب الشيوعي السوداني هو ليس اكثر من عضويته في المنابر و القيادات التي يعرفها الجميع. الحزب الشيوعي ليس هو هؤلاء فقط! هو العديد من الرفاق الذين لا وقت لهم حتي لمتابعة الاسافير لضيق ذات يد او انشغال هو ذلك النفر من الرفاق الشجعان في اقاليم السودان البعيدة اولئك الذين تعرفهم مناطقهم و يتقاصر عن معرفتهم عقل الشاتمين من دهماء المتعلمين.
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: طه جعفر)
|
سلامات يا شقيلني عامل كيف؟؟ بوست جميل جدا التحية لك وللدكتور عبد الله..
Quote: الحملات الناقدة او قل الشامتة و الهاجمة علي الحزب الشيوعي السوداني في الاسافير واضحة، تعدد منابر الشتم و التجريح لا تدل علي شيءالا علي دماثة اخلاق الشيوعيين السودانيين و أدبهم و صبرهم علي الفكر المناويء و ابتذاله هذه الاقلام التي تسنن رؤوسها للنيل من الحزب الشيوعي في الغالب الاعم هي اقلام صامتة عن منابذة و شتم الاحزاب الاخري او عن انتقاد سياستها و اظن ان ذلك يعود الي الخوف من عنف البادية المتفلت او الخوف الذي تتركه بهرجة الثروة في نفوس الخصوم المتلمظين ان يصافح احدهم الاخر او يمتنع فهذا امر خاص يرجع بالاساس الي تفاصيل العلاقة بين الشخصين موضوع المصافحة و انا اقصد هذه الثنائيات |
معقولة بس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اكثر من شتم الناس وكذب فيهم في الاسافيرهو انت شخصيا وممكن نجيب ليك نماذج من شتمك للناس هنا فقط لانهم مختلفين عنك "انسانيا" شتمك للرجال والنساء لم يسبقك له ابدا اي سوداني في الشاشة الغشاشة دي ولا في الحياة العامة.
لا احد يشتم الشيوعين بل الشيوعيون من يشتمون الناس في الاسافير وضحايا شتمهم يدافعون عن انفسهم. هذا هو الحوار الوحيد الذي يعرفونه الشتم ونشر الاكاذيبفي هذه البوردات
Quote: دماثة اخلاق الشيوعيين السودانيين و أدبهم و صبرهم علي الفكر المناويء و ابتذاله |
ودي مبالغة المبالغات.. بالجد ما عارفة اقول شنو؟
حالة انفصام واضحة جدا جدا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: لا احد يشتم الشيوعين بل الشيوعيون من يشتمون الناس في الاسافير وضحايا شتمهم يدافعون عن انفسهم. هذا هو الحوار الوحيد الذي يعرفونه الشتم ونشر الاكاذيبفي هذه البوردات
|
All Communists ? how did you reach this conclusion and based on what? how large was your sample, percentage wise?
unbelievable ya Doctora...!
mohamed elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: خالد العبيد)
|
الاخ الشقلينى
شكر لك على هذا النقد الهادف باسلوب هادىء وذكى
لقد لمس الاخ الاديب الشقلينى مكمن الجرح وبنى عليه معالجته بذكاء واسلوب ادبى راق .. اليد الطهور والايادى المتوضئة معروف مثل هذه الكلمات ومعروف من يرددها والى ماذا يذهب ويريد ..
الاستاذ عبد الله على ابراهيم ومنذ مدة يحاول التقرب الى خطاب اهل الحكم السياسى وينتقد من ينتقدون النظام الذى يتحاشى مواجهته حتى بعد الانتخابات والتى منع خلالها اكثر من مرة من ممارسة ما يقول انه حقه لم ينتقد حتى الطريقة ولا الاسلوب ولا اولئك الذينقاموا بمضايقته وهو يحلم برئاسة الجمهورية ..
تحياتى للاخ الشقلينى الذى اختار عباراته بعناية تامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: munswor almophtah)
|
الأحباء الأفاضل / الفضليات: أ.د. عبد الله علي إبراهيم المعز أبو نورا عاطف مكاوي أزهري عوض الكريم د. نجاة محمود طه جعفر خالد العبيد الكيك منصور المفتاح د. بشرى الفاضل
قلت لنفسي ، هذا اليوم مُبطن بوسائد الشوق ، أقرأ و" أمتِّع نفسي بالدهشة " وفرح كبير ألمّ بنا عندما غفت عنا الأحزان لوهلة . وإن للوعي لقضية ، قصية ، في أعماق دفينة . لا يقدر على وهجها إلا الحوار، حين يرمي شباكه ليصطاد النفائس من نظم الكتابة . عميق شكري لسيل المداخلات جميعاً ولأصحابها جميعاً ، ونخُص البروفيسور عبد الله بكثير امتنان على تلك الوثيقة الضافية التي خصنا وبعض الأحباب هنا وخص بها الملف، وفي الردود المفصلة ، مما كشف الكثير من الخبايا . وشاكرين النقل بواسطة صديقنا الصدوق في المدونة " منصور المفتاح " ولحين الفراغ من القراءة ...وسنعودكم بالردود المفصلة والعودُ أحمد.
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
ألاخوة الاعزاء المشاركين فى الخيط
سلامات
برغم تعمده الاساءه لشخصى لمجرد ذكرى لحقائق شاهدتها الا اننى لن اجاريه فى التجريح فقد تعلمت من والدى د. مكى شبيكه
احترام الذين اختلف معهم فى الرأى.فالشتائم والاساءة للاخرين فى النقاش هى حيلة الشخص العاجز,والفجور فى
الخلاف حول تفاصيل حدث مع شخص لم يبادرك بالعداء فى يوم من الايام تدل على معدنك .
اعود والعود أحمد لتصحيح رواية د. عبدالله عن زعمه لطرد الشيوعيين له فى اجتماع جانبى تم اثناء انعقاد المؤتمر
العالمى للدراسات السودانيه بمدينة بوسطن فى ابريل 1994.
Quote: ماأزعجني، بل ربما استفزني، مسارعة المعز ابو نور لتكذيب حكايتي عن طردي من اجتماع الجمعية السودانية
الأمريكية ببوسطن.وأبدأ بتوضيح خلط المعز لأوراق اجتماعين تما في إطار ذلك المؤتمر. فالاجتماع الأول، خلافاً لما قاله
المعز، انعقد لكل السودانيين الأكاديميين المشاركين في المؤتمر لمناقشة ما يمكن لهم أن يفعلوه لبلدهم. وفي الفرصة
التي أعطيت لي ناديت بتكوين اتحاد لنا غير سياسي يعنى بمسائل الفكر. ولو أذكر جيداً قلت إنه ربما لا جدوى من مراكمة
استنكار ما يرتكبه الإنقاذ من اعتقالات وأن نتجه لدعم المتضررين من ذلك مادياً حتى لا يهنوا أو يضعفوا |
اولا لم اخلط اي أوراق, وربما لاتعلم اننى كنت من اعضاء لجنة تنظيم هذا الاجتماع الاكاديمى مع أخرين متواجدين بنيو
انجلاند وقد ترأس هذا الجهد اصدقاء السودان, والباحثان فى الدراسات السودانيه د. رتشارد لوبان" عبد الفضيل", وكارولين
لوبان" مهيره". الاجتماع العالمى لم يك اجتماع عادى لاعضاء الجمعيه فى اميركا فقط بل شمل اعضاء جمعيات الدراسات
السودانيه فى انجلترا, والباحثين المهتمين بالدراسات السودانيه فى كل انحاء العالم. استمر هذا الاجتماع لثلاثه ايام,
وشمل العديد من الجلسات فى كل ايام المؤتمر.
اما الاجتماع الذى زعم د. عبدالله ان الشيوعيين قد طردوه منه, فقد كان اجتماع على هامش المؤتمر تم بمبادره من د. احمد
الامين البشير واكرر" كرد فعل لمطالبة بونا ملوال بمنح تقرير المصير لجنوب السودان' وللتحاور حول
الوضع السياسي فى السودان.
Quote: أما الاجتماع الثاني فقد كان في وقت مائل إلى المساء جرت الدعوة له كلقاء لكل السودانيين الحضور بالمؤتمرين.
واتضح أنه كان للمعارضين للإنقاذ من الجماعات السياسة التي بدا لي أنها تنادت للمؤتمر الأكاديمي كبؤرة تجمع انتهزت
سانحتها. وهو اجتماع لم يتح لي فيه الحديث كما صور ذلك المعز بسبب طردي منه "وش"كما سيتضح. |
هذه المعلومه غير صحيحة, ولم يتم اى نشاط سياسي لمجموعات معارضه خلال المؤتمر. حدثت جلسه اولى فى قاعه كبيره
للمؤتمرات وترأسها د. احمد الامين البشير, وهى الجلسة التى طالبت الاستاذه فاطمه أحمد ابراهيم فيها بطرد الدبلوماسيه ناديه محمد خير,زميلة البورد د. ندى مصطفى, و ابنة د. احمد حسن أدم' نسيت الاسم الاول وكانت تقيم فى نيوهامشير" وقد اعترضت انا بوضوح على طردهم من الاجتماع ولم نسمع اي صوت لعبدالله على ابراهيم يسجل فيه اعتراضه على مطالبة الاستاذه فاطمه بطرد ناديه وندى. بعدها انفضت الجلسه لبدء اعمال جلسة من جلسات المؤتمر الاكاديمىه. وتحول الحضور لقاعة اخرى اصغر, لم يتم طرد عبدالله " وش" كما زعم, بل انه تحدث من ضمن المتحدثين الساعيين لوضع قواعد, ومرتكزات لاجتماع السودانيين ذوى الاتجاهات المختلفه وتحدث عن اننا نجتمع "كخريجين". لااذكر ان رئيس الاجتماع,د. احمد الامين البشير, وقد كان صديق لعبدالله على ابراهيم فى ذلك الوقت قد امر بطرده وكيف يطرده والاجتماع لم يتفق على قواعد للاجتماع. حدثت فوضى وخلافات جانبيه وأوكد مره أخرى ان من قام بمطالبة عبدالله بالخروج لم يك شيوعى,ولا يملك سلطة لطرد الاحرين ولم يوافق على فعلته غالبية الحضور, واعتقد ان عبدالله يعرف أسم الشخص جيدا,ويعرف ايضا انه كان من اعضاء حركة القوى الحديثه فى D.C . والسؤال لماذا يسعى عبدالله سعيا حثيثا لربط فعل شخص غير شيوعى للشيوعيين?
هل هى لوثة العداء للشيوعيين السودانيين الذين يطردون عبدالله من الاجتماع
ويقفلون " بلوفات' المياه فى الخرطوم?
اؤكد مرة اخرى ان عديد من الاشخاص طالبوا عبدالله وزوجته السابقه د. امال بالرجوع للاجتماع وكنت انا واحد منهم وقد تعمد
د. عبدالله اغفال هذه الحقيقه وهو مؤرح لحادثه يتهم فيها اعضاء حزب بالترصد له وطرده.
Quote: واستغربت أن أرى لمن ترعرع في ظل أب التاريخ السوداني، مكي شبيكة، عاطلاً عن زينة التوخي والدقة في منبر عام.
قال إن عبد الله عبيد خرج على الحزب في 1968 في حزب العمال والمزارعين وليس 1970 كما قلت. كذباً كاذب. فقد اختلط
عليه "عبيداه". فالذي خرج على الحزب بحزب للعمال والمزارعين هو مختار عبيد. وخرج عبد الله عبيد أحمد في 1970 في
الانقسام المشهور. وكنت أعمل معه خلال أكثر ذلك العام محرراً في "أخبار الأسبوع" التي حررها الحزب الشيوعي ولم يمتلكها. |
شكرا لتصحيح المعلومه, نعم خلطت بين الاستاذ عبدالله عبيد'.صاحب عمود طرف الشارع' وابن مدينتى رفاعه الاستاذ مختار عبيد القطر' . الحمد لله فقد تعلمت ايضا من والدى د. مكى شبيكه صفة التواضع وعدم المكابرة اذا ابرز لى الاخرين حقائق ومعطيات لم اتعرف عليها عند كتابتى لمقالة او دراسة.
Quote: ثم ساق "لفا" المعز الاسماء إلى جهل بالحكاية. فقد قال إن أحمد الأمين البشير، العطبراوي الواشنطوناوي الذي ترأس اجتماع الطرد (وهو عند المعز مجرد ملاسنة)، خرج بعدي مباشرة. وربما أوحى المعز هنا أن طردي لم يكن مقبولاً لجماعة من الناس. لا أدري إن كان أحمد الأمين خرج بعدي مباشرة لأني لم أحضر الاجتماع. ولو كان أحمد أعتقد بفساد فكرة طردي لم يطلعني على سريرته حتى تاريخه. ولم استلطفها من رفيق صبا. أما الذي ترك الاجتماع قرفاً منه فهو محمد بشير حامد ، الأستاذ السابق بشعبة العلوم السياسية ووزير الإعلام في حكومة إنتفاضة إبريل. وجاء إلى غرفتي مباشرة بعد بلوغي إياها ليستهجن الطردة. وهذا يُكذب المعز في أن ثمة من حاولوا إثنائي عن ترك الاجتماع. فقد كان الطرد في بدء الاجتماع وتركتهم جلوساً منتشين بفتح عكا. وجاء المستهجن لغرفتي لأنه لم يكن ثمة موضع آخر غيرها لمراجعتي أو مواساتي.
وساءني أن "يقطع" المعز سبباً لخروجي من الاجتماع من رأسه. فقال إن لا أحد طردني وإنما هي ملاسنة مع غير شيوعي (وهذا مربط الفرس!) غادرت بعدها الاجتماع بإختياري. والحقيقة إنني ما دخلت الصالة ختى سمعت تهامساً كثيفا ولم أعرف أنني المقصود به. ثم وقف أحدهم بين الهممات و"النجر" وتساءل عن سبب وجودي بينهم. وقلت لهم بخيتة وسعيدة وغادرت مصحوباً بزوجتي السابقة آمال حسان. وكان آخر ما رأيت الرفيقة فاطمة أحمد إبراهيم التي صدر لي كتاب حديث عنها عنوانه "فاطمة أحمد غبراهيم: عالم جميل" عن دار عزة. وهذه لمن احتاج لبرهان عن خلوي من الغل. وجاء المعز بفرية أخرى. قال إنني لم اعترض على اقتراح فاطمة احمد إبراهيم بطرد نادية محمد خير، الدبلوماسية بالسفارة بواشنطون. والحق أنني لم اكن اعرف أنها في الاجتماع. وجاءتني بعد طردها عملاً باقتراح المناضلة الكبيرة في الغرفة بالفندق لاحقاً لتحدثني عن ما جرى لها. ويوحي المعز هنا أنني كنت عضواً عادياً في الإجتماع الذي بدأ بالتخلص مني. ويوزرني بأنني لم احتج على طرد نادية وهو مشهد تلى التخلص مني. ووهذا تدليس. |
بل ان حادثة طرد ناديه تمت فى الجلسه الاولى وقد اعترضت انا عليها وناديه محمد خير , و د. ندى مصطفى موجودتان ولم نسمع صوتك معارضا للمطالبه بطرهن. لا اتهمك بالكذب والتدليس كما اتهمتنى ولكن يبدو انك تعانى من ضعف فى الذاكرة ولوثة الخصام مع الشيوعيين ونسب كل موقف معادى لك لهم وهذا لم يحدت فى حادثة الطرد التى نسبتها للشيوعيين وهى ' فريه' منك عليك تصحيحها
Quote: لا أدري لم احتاج المعز لهذه الحكاية الكاذبة ولم أسمع منه طوال هذه السنين كلمة بستهجن جلوسه في اجتماع مسموم طارد؟ وكما قال بوردابي نجيض: إذا لم تعتبر يا الممعز بلينين فخاف الله فينا، خاف. |
افتخر بمواقفى المعارضه للفاشيين الكيزان منذ انقلابهم فى السودان, وبمشاركتى فى العديد من المساعى والجهود لتوحيد والتنسيق بين اطراف المعارضه الوطنيه داخل وخارج السودان, وفى حركة حقوق الانسان العالميه. ولست نادم على مشاركتى الاكاديميه والوطنيه فى المؤتمر العالمى للدراسات السودانيه عام 94 وقد كانت كل مواقفى فيه واضحه للشمس. ختاما يااستاذ عبدالله, لينين لايمثل مرجعيه لى , كان الصدق حادبى لذكر الحقيقه وهى انك " بهت" الشيوعيين فهم لم يطردوك فى بوسطن, واتمنى ان تبتعد من اختلاقك لمعارك " دون كيشوتيه" مثل هذا الاتهام الجائر برغم معرفتك الشخصيه بهوية, وعدم شيوعية من طالب بطردك من الاجتماع.
(عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 04-02-2012, 10:11 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: Elmoiz Abunura)
|
(7) الأكرم : بروفيسور عبد الله علي إبراهيم تحية طيبة وود كثير . يجد المرء في نفسه مغالبة لشهوة الكتابة عن مقالك في نقد " اليد الطهور " حتى انتصرت الرغبة. رغم أن المقال نسبياً شديد القِصر ، ولكنه كثيف المعاني . ما ظهر منها وما بطن .تحت جسر الكتابة أنهارٌ ومياهها تصطخب منذ ماضٍ بعيد . لن يكون بأي حال وجودك داخل الحزب أو خروجك منه بلا أثر. فقد قضيت كما تفضلت زهرة شبابك هناك . حيث المستور عنا والمحجوب . فنحن نقف عند شاطئ البحر ، ولم نكُن مُبحرين في " تيتانك" الحزبية . وأجد في نفسي متعة الحوار معك . فالقامة التي نُخاطب بمثل الذي وصفنا في مطلع قراءتي لمقالك . وللحوار فُسحة من لقاح أفكار أو حتى عصفها .
في مقالك برز مصطلح " اليد الطهور " ، وقد أسس للمصطلح الذيوع والثبات . ونستعفي أنفسنا من الحديث عن " أصيل الماركسية " ، فتلك دراسة عميقة تحتاج التفصيل ، وبها ما بها من عصف ذهني ، ولا شك أن خلف تلك الدراسة صبر وجَلَد ، ويحتاج للحوار بشأنها وتدارسها أكثر من ملف . وعلى ضخامة الجهد المبذول فإن قراءتنا هنا تتخذ مقالك مادة للمبحث في نقد مسلك " اليد الطهور " ، ما ظهر من أسبابه ، وما خفي. وأن ما ورد في صلب المقال و وصفك أصحاب " اليد الطهور " ببؤس التربية" حيناً أو أنها ظاهرة "من أبشع صور خلو الرفاق من الدماثة " ،لن يكون وصفاً عابراً ، أو تقرير حقيقة حيادية خالية من العواطف أو بدون أثر في النفس ، وكلنا أجساد كثيفة وأرواح شفيفة ، وأنت وهمُّ أيضاً شركاء في هزّات النفس وتقلبات العواطف . و تكشف ذلك بعض التفاصيل التي لم يذكرها المقال ، ولم يفصِّل فيها . وأن الوصف الذي ورد في " نقد اليد الطهور " فتح كوة للإطلال على علاقتك ببعض قيادات الحزب الشيوعي . ونستثني هنا كما أسلفنا الحوارات والخلاف الثقافي في منظور مناهج الماركسية وتطبيقاتها في السودان وغيره من بلدان العالم و فيما وراء " بحر الظلمات " تجديد ليس بالقليل .والإضاءة على أمر خلافك مع رؤية الحزب الشيوعي حول نسيان مناهج الماركسية في خضّم الحراك المُعارِض للدكتاتوريات كما رأيت أنت . فهو أمر فيه خلاف ثقافي عميق ، ولن يكون بحالٍ سبباً في قسوة مسلك " اليد الطهور " ....
وتقبل التحية والاحترام
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
(8) كتب طه جعفر :
Quote: ان يصافح احدهم الاخر او يمتنع فهذا امر خاص يرجع بالاساس الي تفاصيل العلاقة بين الشخصين موضوع المصافحة و انا اقصد هذه الثنائيات
الاستاذ تجاني الطيب و الاستاذ الخاتم عدلان الاستاذ التجاني الطيب و الدكتور عبدالله علي ابراهيم الدكتور عبد الله علي ابراهيم و عضو الحزب الشيوعي المجهول
لماذا لم يأخذ الدكتور عبد الله فكرة مصافحة الاستاذ نقد له كدليل علي فكرة عامة عند الشيوعيين كما حاول ان يسقط أمره مع الاستاذ التجاني علي الاخرين كمشروع ادانة شامل لعضوية الحزب الشيوعي السوداني جميعنا لا يعرف ماذا حدث بالضبط بين الاطراف الموصوفين اعلاه لنقيم الموقف و مبدأ المصافحة من عدمه. |
الأكرم : طه جعفر تحية طيبة وود كثير ،، لك جزيل الشكر على الثناء على الملف ، ونرغب دوماً أن نكون عند حسن الظن ، كما نأمل الصبر على قراءة رؤى الآخرين ، والشكر لك مُجدداً على المشاركة بالرأي والتفصيل . وهو يصب في ثراء الآراء المتعددة المشارب لنص مقال البروفيسور ومحاولتنا قراءة خفاياه ، وإنها لسانحة لنتعرف على الملف برؤى الأفاضل المشاركين والفضليات المشاركات . فلقراءتهم مرآة ربما هي الوجه الآخر لقراءة المقال . وأيضاً تكشف العلاقة بين القراء وكاتب المقال الأصل . وتكشف علاقة أخرى للنص في أذهان القُراء عامة ، ومن يمسهم الأمر خاصة . وتلك فضيلة معرفة كيف يتعامل النص مع القراء المميزين بفكرهم وما هو المردود الذي ينثره الحوار .
لقد أوضح النص الذي بين أيدينا بأن هنالك أكثر من نموذج ، ولست أدري هل يمكننا التأكُد من أن المقصود بذات الاسم الذي كتبته أنت في المداخلة . ورأيت أن البروفيسور تحاشا ذكر الأسماء ، وذكر أيضا أنه انتبه للمسلك عندما ذكره " الخاتم عدلان " . وبناء عليه فأن البروفيسور في مقاله قد أوضح مصطلح " اليد الطهور " ، وذكر أنه يمارسه بعض قادة الحزب . وكتب مقاله على هذا التأسيس . وتلك أيضاً قراءتي للنص ، وليست وضعاً للخُف مكان الخُف . تقبل شكري الجزيل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
(9)
نثر الثلج على الجراح .
الأكرم : المعز أبو نورا
تحية طيبة وود كثير ، ونذكر بكثير من الامتنان مثابرة شخصكم الكريم للمشاركة في الملف والمشاركة في الحوار . وكلنا ينتظر التدقيق في المعلومات الخاصة بقصة " طرد البروفيسور من اجتماع واشنطون ونسبتها للشيوعيين " . وهو أمر مشترك في الحوار الذي انطلق بينك وبين البروفيسور عبد الله، على أمل أن يرفد هذا الحوار بما ينير الطريق للقراءة ، لأن هنالك نص في المقال الأصل له علاقة بحواركما . ونعتقد جميعاً أن الخلاف بين كتابكم وكتاب البروفيسور حول الموضوع سيُثمر ، والذي نأمل تناوله من الجميع بدرجة من الود ليصبح للحوار شرايين تمده بالحياة . و أن يسهم الملف ، ليس في فتح جروح جديدة ، بل نثراً للثلج على الجراح . وأن يكون المردود جمعاً لألفة. فالجميع أنَّا يقفون ، ينتظرهم شعبهم بالأمل بعد أن ران صمتٌ رهيب على ما يجري في الوطن، فالدم المسفوح يسد الأفق. عفواً... وأعتذر إن كان في لغتي شُبهة وصاية ، بل هو رأي في حواركما أنت والبروفيسور عبدالله ... ولكما من الشكر أجزله
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
بين الدكتور عبد الله على إبراهيم، والأستاذ الشهيد عبد الخالق محجوب: التآمر والإعدام المعنوي والمزاوجة المستحيلة
الخاتم عدلان
لا يكتفي الدكتور عبد الله علي إبراهيم، بأقل من الإعدام المعنوي لليسار، ممثلا في واحد من أوضأ رموزه: الأستاذ الشهيد عبد الخالق محجوب. ومن خلال إشارات مبثوثة في عدد لا يحصى من المقالات، يحاول عبد الله على إبراهيم أن يمدح عبد الخالق محجوب بأن ينسب إليه قيما ومواقف لم تكن حياة الشهيد وموته، إلا نفيا ودحضا لها. وإذا كان ما حدث لعبد الخالق محجوب صبيحة الثامن والعشرين من يوليو 1971، إعداما جسديا إجراميا نفذه حاكم معتوه، فإن رد فعل عبد الخالق عليه، قد مثل الدرجة العليا من التسامي الفردي، والبطولة الإنسانية، والشجاعة العقلية، التي ألهمت أجيالا من الشعراء والرسامين والمبدعين، بقدر ما ألهمت المناضلين في كل الدروب.
ومصدر الإلهام هنا لم بكن تلك الوقفة الأسطورية وحدها، بل كانت السيرة كلها، والقيم التي أضاءت تلك السيرة، والتي لم يزدها الإعدام الجسدي إلا جلاء. أي أن عبد الخالق محجوب، لم يعد منذ تلك المأثرة الباهرة التي خطها بموته، سوى تلك القيم التي عاش من أجلها، وجاد بروحه ودمائه لإضاءتها وسقياها. وهو قد قال لنا بفعله ذاك: جسدي فداء لفكري، دمي زيت لقيمي، عبوري ثمن لبقاء معناي. فإذا أتي من ينسب لعبد الخالق قيما ومواقف نقيضة لما كان يؤمن به، ويرفعها علما على ذكراه، مع كل آيات التمجيد الزائفة وحسرات الفراق المفتعلة، فإنه يحاول إتيان جريمة أفظع من القتل الجسدي، وهي قتل المعنى. وهذا هو ما ظل يمارسه عبد الله علي إبراهيم منذ أن زلزلته الإنقاذ بحضورها الرهيب، وخلعت فؤاده وكسرت جبارته. في كتابه عن الترابي كزعيم للتجديد الإسلامي في السودان، وعن إمكانية حكم البلاد بواسطة فئة القضاة الشرعيين، يورد عبد الله علي إبراهيم الإهداء التالي:
" إلى أستاذنا المرحوم عبد الخالق محجوب كنا قد إئتمرنا أو " تآمرنا" على شيئ من هذا الكتاب في فترة من الزمان عند منتصف ستينات القرن الماضي. واستعجلت أنت تخطو وئيدا شجاعا في السكة الخطرة. أو أبطأت أنا. وهذا بعض كسبي من " المحضر السابق" صدقة جارية لروحك السمح العذب، يا أيها الرجل الوسيم."
ألاحظ عرضا هنا إستخدام عبد الله على إبراهيم، في إهداء يوجهه إلى عبد الخالق محجوب، لمصطلحين أساسيين في فكر حسن عبد الله الترابي، هما مصطلح الإئتمار، الذي يفضله الترابي لمعناه المزدوج، الظاهر المتعلق بعقد المؤتمرات، والخفي الذي يعني التآمر، فالترابي يعشق مثل هذه المصطلحات ويهيم بها هياما لا فطام منه. ومصطلح "الكسب"، الذي يصور العمل السياسي والفكري، ليس كعطاء يجود به المرء طوعا على الآخرين، بل ككسب يأخذه الفرد عنوة من الجماعة، ويأخذه الحزب غصبا من المجتمع. وأتجاوز عن ظاهرة ذلك المستعجل الذي " يخطو وئيدا"، في مزاوجة مستحيلة بين نوعين من المشي، وأنفذ إلى جوهر فكرة عبد الله، وهي إشراك عبد الخالق في تأليف كتاب لم يكن ليتردد في إستنكار كل مقولة أساسية وردت فيه، ودحضها بحزم فكري عرفه عنه عبد الله قبل سواه. والدليل الذي يسوقه عبد الله على إشتراك عبد الخالق معه في فكرة هذا الكتاب، هو تآمر سري، بينه وبين عبد الخالق.
وهي فكرة ليست كاذبة فحسب، بل هي غبية كذلك. لقد أتهم عبد الخالق محجوب بالتآمر في أشياء كثيرة، في مراحل مختلفة من حياته، من مؤامرة الشيوعية الكبرى، وحتى مؤامرة الإنقلاب العسكري. وكانت الإتهامات ذات طابع سياسي واضح، لأن عبد الخالق كان قائدا سياسيا فذا، من أخمص قدميه إلى شعر رأسه. ولكن أحدا لم يتهم عبد الخالق بمؤامرة فكرية. في مسائل الفكر كان عبد الخالق واضحا كالشمس. بل كان يوصي الشيوعيين بأن يكونوا واضحين فكريا مثله، وألا ينحشروا في مواقع الدفاع، حتى لا يتهموا بالإنتهازية. فكيف يمكن لرجل هذا شأنه أن يتآمر مع عبد الله على أفكار هابطة مثل تولية شؤون الدستور والحكم لفئة القضاة الشرعيين، إذا كان ذلك هو الجزء من الكتاب موضوع التآمر، أو تنصيب الترابي زعيما للتجديد الديني، إذا كان موضوع التآمر هو الجزء الثاني من الكتاب؟ وكيف يمكن لعبد الخالق أن يتآمر على كل تاريخه الفكري؟
التآمر المشار إليه هنا، لا يعني سوى أن عبد الله، وقد سار في الدروب الموحشة، بدلا عن "السكة الخطرة"، يريد أن يدعي أنه يفعل ذلك وهو في صحبة رفيعة، كما يريد أن يتأبط ذراع عبد الخالق إلى قبره المعنوي، الذي أعده بدافع الكراهية العميقة التي تسمي نفسها حبا خالدا. وسأوضح ما أجملته هنا عندما أتناول في مقالات قادمة، كتاب عبد الله المدوّن بمداد التهافت المنطقي والمرجّب بعمد الحجج الخاوية.
وما أجمله عبد الله هنا في كلمة إهدائه المسمومة، فصله شيئا ما في مقدمته لكتاب عبد الخالق: أفكار حول فلسفة الإخوان المسلمين الذي كتبه الشهيد أواخر الستينات. ولأن الرسالة التي حددها عبد الله علي إبراهيم لنفسه، إزاء عبد الخالق، لا يمكن أن تكون مستقيمة، وإلا كشفت نفسها للدحض المباشر، فإن إلتواءها قد ظهر هنا بأجلى ما يكون الظهور. إن عبد الله إذ يقدم لكتاب، ينتقد دون رحمة، وباستقامة فكرية عظيمة، عرفت عن الشهيد، أفكار الإخوان المسلمين، لا يورد حرفا واحدا، أو فكرة واحدة من الكتاب الذي بين يدي القاريئ، بل يلجأ إلى نسبة أفكار نقيضة لما ورد في الكتاب إلى مؤلفه، بإعتماد مراجع أخرى ليست بين يدي القارئ ولا يؤمل أن يحصل عليها حتى إذا شاء! والأخبار غير السارة بالنسبة لعبد الله، إننا حصلنا على بعضها، ونعمل على الحصول على الأخريات ولو طال السفر، فليكفهر وجهه ما شاء له الإكفهرار!
يقول عبد الله علي إبراهيم أن عبد الخالق محجوب، لم يكن معترضا على دعوة الدستور الإسلامي، عند ظهورها، بل كان محبذا لتلك الفكرة، منشرحا إزاءها، ومحتفيا بها. وربما يكون رد فعل كثير من القراء، وهم يطالعون هذه الدعوة الغليظة، أنني أتجنى على الرجل، وأرجمه بالغيب، وأتهمه بما لا يمكن أن يكون قد صدر عنه. ولا أستطيع أن أرد على هؤلاء إلا بكلمات عبد الله علي إبراهيم نفسه الواردة في مقدمته تلك لكتاب عبد الخالق. يقول في صفحة 11 ما يلي: " ويذكر الشيء بالشيئ، فأريحية عبد الخالق الفكرية حيال مشروعية، بل وسداد الدعوة إلى الدستور الإسلامي قديمة. فقد تقبل هذه الدعوى بطيب خاطر في كتابات باكرة له بجريدة الميدان عام 1957، والدعوى إلى مثل هذا الدستور في طفولته بعد" (الدعوى بدلا عن الدعوة وطفولته بدلا عن طفولتها، نقلتها كما وردت في الأصل.) ولكن التأييد المزعوم للدستور الإسلامي، المنسوب لعبد الخالق محجوب، وإيمانه ليس فقط بمشروعية الدعوة، بل بسدادها، لا يتوقف على مقال نشر عام 1957 عندما كان عمر عبد الخالق 30 عاما، بل يمتد معه في دعوى عبد الله حتى مماته على ما يبدو، يقول على ص 13 من مقدمته:
" وعليه لم يكن عبد الخالق في عام 1958م، كما لم يكن في عام 1965 م، ممن أستثقل أو إستفظع أو إسترجع –أي جعلها رجعية باطلاق- الدعوة إلى الدستور الإسلامي، بل كان أكبر همه فحص إن كانت الدعوة إليه قد جاءت من باب المواتاة السياسية أم أنها صدرت عن إنشغال سياسي محيط بالخطر الوطني والحضاري بالإستعمار، الخصم الأكبر، وعن عزيمة كتأمين السيادة الوطنية على أساس من العدل الإجتماعي. والدليل على رحابة صدر عبد الخالق لخطاب الدستور الإسلامي هو تنبيهه إلى أن المناقشات التي جرت حول وجوب تطبيقه في ما بعد ثورة أكتوبر 1964م " ولدت وعيا بين الناس لا سبيل إلى إنكاره ولفتت الإنتباه لأول مرة في بلدنا للنظر للدين من زاوية المؤثرات والتقدم الذي أصاب الإنسان في القرن العشرين."
وربما يكون روع القاريئ قد هدأ حاليا، بعد أن وقف من عبارات عبد الله، على أنني لم أنسب إليه ما لم يقله. فالعبارات رغم حظها الضئيل من الإبانة، ورغم ما فيها من اللغو والعويش، إلا أنها توضح موقف صاحبها بصورة كافية. إذن كان عبد الخالق محجوب منشرحا لدعوة الدستور الإسلامي، محتفيا بها، غير منكر ولا "مسترجع" لها. كل إعتراضات عبد الخالق محجوب، إنطوت على اعتبارات ثانوية، مثل أنها طرحت في غير محلها، وأنها لم تتشرب بصورة كافية بعداء الإستعمار، كما أنه لم يكن واثقا من أنها "صدرت عن إنشغال سياسي محيط بالخطر الوطني والحضاري بالإستعمار، الخصم الأكبر" أو كما قال!
هنا أيضا، يريد عبد الله علي إبرهيم، في مسيرته الهابطة، أن يقنع الناس أنه يسير في صحبة راقية. وهنا أيضا يحاول أن يسوق عبد الخالق محجوب إلى قبره المعنوي، بعد أن تكفل الآخرون بقتله الجسدي. والواقع أن عبد الخالق لم يكن في أية لحظة من لحظات حياته المدونة، من دعاة الدستور الإسلامي، سواء بتوضيحاتها أو بدون توضيحاتها. بل كان خصما لدودا، ومجادلا عميقا عارفا، ضد ذلك الدستور وتلك الدولة،
وما كتابه هذا الذي يقدم له عبد الله علي إبراهيم، ولا يذكره بكلمة واحدة، سوى شهادة دامغة على ما نقول. مواقف عبد الخالق محجوب في المعركة الممتدة ضد الدستور الإسلامي معروفة وموثقة، وخطبه داخل الجمعية التأسيسية عندما كان نائبا من نوابها معروفة للجميع، تسميته لتلك الدعوة بالمشبوهة والرجعية معروفة كذلك، ويعرفها عبد الله علي إبراهيم أكثر من سواه. وهذه كلها شواهد سنوردها ونفصل أمرها. ولكنا هنا نكتفي بالدحض المنطقي لمقولات عبد الله علي إبراهيم المتهافتة حول موقف عبد الخالق محجوب. فإذا كانت الرواية التي أعتمدها عبد الله لتلك المقالة التي نشرها عبد الخالق صحيحة، وليس لدي ذرة من الثقة في أمانة عبد الله، فإن جوهر حجة عبد الخالق هي أن المعركة في ذلك الوقت، كانت هي الوحدة ضد هجمة الإستعمار، وليست الفرقة حول الدساتير. هذا لا يعني أن عبد الخالق كان يؤيد الدستور الإسلامي، بل كان يرى أن من يطرحونه إنما يريدون خلط الأوراق، والهروب من المعركة الماثلة إلى معارك أخرى سيأتي أوانها. فلنحارب الإستعمار جميعا كسودانيين، ثم نتعارك بعد ذلك حول الدساتير.
وهذا موقف لا أستبعد أن يكون عبد الخالق قد وقفه بناء على التحليل الماركسي في التناقضات الأساسية والثانوية، المعروفة لدى عبد الله دون ريب. وبمعنى أوضح إذا كان عبد الخالق يدعو إلى دستور علماني، وقد كان يدعو إليه حتى إستشهاده، وهو بعض من معانيه الباقية، فإنه يقول دعونا نعرض حاليا عن طرح الدساتير، ودعونا نتوحد ضد الإستعمار وأذناب الإستعمار، وبعد أن نزيح ذلك الخطر فليطرح كل منا دستوره، وفي هذه الحالة فإنني سأعترض على دستوركم الإسلامي، طارحا دستورا علمانيا مستقيما. هذا كل ما يمكن أن يستشفه المحلل الأمين من مواقف عبد الخالق محجوب.
المهم أن عبد الخالق محجوب لو كان يدعو إلى الدستور الإسلامي، فإن معانيه كلها تكون قد جفت تقريبا، بقيام الدولة الإنقاذية الأصولية التي ألتحق عبد الله بخدمتها الفكرية، من مواقع الإلتواء والخفاء الشديد والنكران. وإذا كان ذلك مبتغى عبد الخالق، فإن إعدامه المعنوي يكون قد إكتمل. فكيف يمكن أن يكون عبد الخالق داعية للإشتراكية والعدالة والعلمانية والشيوعية، إذا كانت أحلامه تنتهي عند عتبة الدولة الدينية؟ ولست مندهشا لمحاولات عبد الله إعدام عبد الخالق معنويا، لأن ذلك يمثل بالنسبة إليه حاجة نفسية قاهرة. فهو لم يكن ليقدم على مثل تلك المحاولة لولا أنه اختار الإعدام المعنوي لذاته أولا، في مواجهته لأخطار لم يكن من ضمنها الموت. وذلك على النقيض تماما من عبد الخالق محجوب الذي اختار الفناء الجسدي، والبقاء المعنوي، وهو عارف تماما بتبعات خياره. ولا يكتفي عبد الله بمقالات مجهولة كتبت عام 1957، بل يورد وثيقة قضايا ما بعد المؤتمر كشاهد على أطروحته. وهذا ما سنعالجه في حلقة مقبلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
(12) الأكرم : الصحافي : الكيك تحية طيبة ، وود كثير ، لما تفضلت به سابقاً من رؤى مختلفة. ومن رفد ما له علاقة في الاحتمال الذي سقناه حول غضبة أصحاب " اليد الطهور " من تصور أن الدكتور عبد الله كان يكتب عن قناعة " عبد الخالق محجوب " بفكر مؤسسة الإسلام السياسي في السودان . فأنا أختلف مع دكتور الخاتم في رؤيته منذ زمان . وهو باب واسع ، ويحتاج لكدٍّ وعمل . وأنه ليس بين أيدينا نص مقال البروفيسور عبد الله حول الموضوع ، وذلك ليتوازن في كفة المقارنة مع رد دكتور الخاتم .وهو موضوع فيه آراء كثيرة ، لأننا اطلعنا على كل ذلك في حينه . وإن لم يؤدِ موضوع استنهاض الجماهير ضد الحزب في الستينات للدراسات الفكرية عن دور العقيدة في المكون الثقافي للجماهير، فسيكون الحزب قد أسس للتراجُع عن مسيرته الجماهيرية ... .وهذا باب واسع ...
لك الشكر الجزيل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزي شقليني ورفاقه: أعتقد أن تساؤلاتك عن منزلة الأدريسي من نقد قد وضع حداً لها تصحيح محمد نور موسي الذي خطه مشكوراً بعد نشر الكلمة على هذا المنبر. قال "الراحل وصي أن يصلي عليه ابن بلده القطينة مولانا صبير مصطفي صبير وذهبوا له في بيته بالثورة الحارة التاسعة ولكنهم وجدوه طريح الفراش وهو الذي أشار لهم بالشيخ الادريسى". وردني التصويب إلى أصل مقصودي وهو أنه ربما كان الإدريسي شيخ الأسرة الخاص (له صفة لا تحضرني وأنا أكتب). وهذا الشيخ الأسري مثل طبيب العائلة العقيدة فيه "محلية" ووظائفها معروفة. ثم اتضح أن الإدريسي بَدلٌ لمولانا صبير، عافاه الله. وسيبقى أن نعرف منزلة صبير عند نقد أو أسرته. عود إلى حديث الطرد والطاردين والمطرودين واضح من مداخلة نصر (غير الصديقة) أن رواية المعز عن حكاية طردي من الاجتماعات التي دارت حول مؤتمر الجمعية السودانية الأمريكية في بوسطن بدأت تنزف تناقضاتها من أول شاهد لها غيري وغيره. فقد أثبت نصر أن كان للمعارضة حول المؤتمر. ومن دلائل هذا النشاط أنهم تداعوا لاجتماع فوجئوا فيه بشخصي حاضراً. وشرعوا فوراً، وقبل البدء فيه ، بطردي. وواضح بطلان تحجج المعز بأنه كيف لي أن أطرد ولم يتفق المجتمعون على إجراءات الطرد. فقد جاء نصر بتلك الإجراءات: 1- وقف أحدهم (بان عليك الأمان) وسأل إن لم يكن الاجتماع المنعقد هو لمعارضيّ الإنقاذ. قالوا: "بلى" وصمت آخرون دلالة الموافقة. 2- فسأل البان عليك الأمان: فلماذا عبد الله علي إبراهيم بيننا؟ 3- فطلبوا منى ترك الاجتماع. ولم يكن قعادي بينهم مجدياً او شرعياً. وتركت الاجتماع. هل قلت غير هذا؟ وودت لو حدثنا نصر، الحاضر الاجتماع، عن طرد نادية محمد خير. وأذمم نصر بشرفه الماركسي (وقد استنتجت حضانته له من ذكره بيان الشيوعيين في وجوب الإحسان إليّ بعد ترك الحزب): لماذا هذا الصمت أمام العدوان على عبد الله علي إبراهيم وقد ألزمهم مركز الحزب بوجوب احترام قرار خروجه على الحزب "وعدم المساس به بأي صورة كانت". كان ذلك توجيهاً لا يخر موية. ومستموني. وأخيراً: سأفترض جدلاً إنني كذاب أشر واختلقت قصة طردي اختلاقاً. ولكنكم ألا ترون ما تفعله فاطمة أحمد إبراهيم في رواية المعز نفسه. كنت ظننتها طردت نادية محمد خير الدبلوماسية. وهذا مفهوم فلو ساء ظن المرء ساءت فعاله. ولكنها، في قول المعز، طردت أيضاً ندى مصطفى وابنة د. أحمد حسن. تذكرون أن مقالي موضوع الحديث كان عن بولتيكا اليد الطهور الشيوعية. فأنظروها في الممارسة يداً طهوراً لعضو في قيادة الحزب التاريخية شمّت الدم وقالت حرّم. وكا قال الرباطابي" "أنا هين يا أسري أريت حلفاك بزمانو تقوملو عروق" I REST MY CASE!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: munswor almophtah)
|
(13)
تحية مجددة لك ، أخي البروفيسور عبد الله .
كان النص مغرٍ للتناول ومحاولات الحفر ،و القراءة في باطنه والخوض في الاحتمالات ممكنة ، وهو باب في القراءة كما هو معلوم يتحدث عن ظاهر ما تحدث عنه النص وما سكت عنه . وسوف نقوم بما يلزم من تعديلات وفق الوقائع الجديدة . يبدو أن مصطلح " اليد الطهور " سيجد ما وجدته " الشفرة الثقافية " من قبل من ذيوع ، وهو نحت مُبدع في تجميع حدثٍ ضخم ووضعه في كبسولة مضيئة ، يكشف مقدرة اللغة والذين لهم القدرة في اللعب على أنغامها . ويمكن لمصطلح " اليد الطهور " أن يغتني بالصور المتعددة التي نشهدها في حياتنا الاجتماعية . والحياة السودانية غنية بالصراعات التي تستدعي تنوع في المسلك يكشف صوراً من صور الجفاء لا تناسب ما يحمله المتصارعون من وعي في فضاءات أخرى . ويقول المثل ( دخول الحمّام ليس كالخروج منه ) وذاك شكل من أشكال الحصاد. تقبل تحياتي ومحبتي لسعة صدركم ونفح شراكتكم ، وقد كنا نأمل أن نحمل شعلة نار ندخل بها كهفاً لأول مرة ،و لم نحسب للمفاجآت التي تختبئ في باطنه...
أهو عصفٌ ذهني يا تُرى ؟ لستُ أدري....
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: Nasr)
|
الاخ العزيز الشقلينى وزوار الخيط الكرام
سلامات
أعود لأختم ملاحظاتى على حادثة طرد الشيوعيين المزعومه للاستاذ عبدالله على ابراهيم من اجتماع للسودانيين على هامش المؤتمر العالمى للدراسات السودانيه فى بوسطن, فى ابريل 1994. وكما يقول اليانكز والربلز,Here are my 2 cents:
1. اذا كانت كتابتى عن الواقعه بغرض" الكذب والتدليس", او التستر على فعل قام به الشيوعيين,فلماذا ذكرت ماقامت به المناضله المعروفه فاطمه أحمد ابراهيم مد الله فى عمرها وهى صديقه قديمه لأسرتى, وزميلة دراسه لوالدتى, المرحومه سعاد مكى شبيكه? الجدير بالذكر ان فاطمه كانت عضو اللجنه المركزيه للحزب الشيوعى الوحيد المتواجد فى المؤتمر وسط عدد قليل من الشيوعيين لايتجاوز السبعة أفراد, وسط بحر من مئات السودانيين المشاركين للمؤتمر والمتابعين لجلساته.اود ان اشير ايضا الى حقيقة ان عدد من هؤلاء النفر القليل من الشيوعيين لم يشارك حتى فى اجتماع السودانيين الطرفى .
2. اذا كانت رواية الاخ نصر تختلف فى بعض التفاصيل عن روايتى, فإن رواية نصر "نسفت" ودحضت الفكره الاساسيه لعبدالله وهى ان الشيوعيين قاموا بطرده من الاجتماع.
3. الشخص الداعى لعقد الاجتماع الطرفى هو د. احمد الامين البشير, نديد وصديق آنذاك لعبدالله, وهو ليس شيوعى, والدعوه شملت جميع السودانيين المشاركين فى المؤتمر.
4.لم تتم تعبئة لقوى المعارضه المنظمه حسب علمى, وكنت اتولى حينها رئاسة التجمع الوطنى الديمقراطى- فرع نيوانجلاند. شارك أفراد من هذه القوى فى المؤتمر بصفتهم الفرديه كأكاديميين, وطلاب, وشارك البعض فى الاجتماع الطرفى بصفتهم الفرديه وكانت مواقفهم مختلفه حول قواعد الاجتماع, ومن يشمل, الخ..ومن ضمنهاموقف الاستاذه فاطمه أحمد مد الله عمرها فى المطالبه بطرد ناديه محمد خير وموقفى المعارض لذلك.
5. الداعى للاجتماع الطرفى, ورئيس الجلسه كان شخص غير شيوعى, وهو د. احمد الامين البشير, والشخص الذى طالب بطرد د. عبدالله على أبراهيم من الجلسه كان الاخ نصرالدين هجام وهو ليس شيوعى وإعتقد ان عبدالله يعرفه جيدا فلماذا لايصحح عبدالله واقعة طرده من الاجتماع الطرفى? ولماذا يستمر فى نسبها للشيوعيين!!!!!...
6. ليس الغرض من مداخلاتى حول " حادثة الطرد" التجنى على د. عبدالله او تبرير مواقف للشيوعيين, بل تصحيح واقعة شاهدتها بنفسى. والحمدلله, لايوجد أى عداءأو خلاف شخصى بينى وبين عبدالله على أبراهيم, بل كنت اثمن دائما كتاباته عن والدى, واستاذه د. مكى شبيكه, ووفائه العميق له. وكان والدى مكى شبيكه يبادله نفس الود. اذكر ان الوالد مكى شبيكه صرح لى مره وعقب ندوة التاريخ والتى شرع فى عقدها فى منزله بإمدرمان قبل شهر من وفاته" إن الطلاب الماركسيين كانوا من اميز طلابه فى قسم التاريخ". وفى المرات القليله التى جمعتنى بعبدالله فى اميركا منذ عام 89,قبل وبعد حادثة الطرد, كنا نتحاور كمعارف.
ختاما: شغل فكرى, وكدر مزاجى الاتهام لى " بالكذب والتدليس" لقولى الصدق لواقعة شاهدتها بنفسى. كنت اعيد قراءة كتاب جدنا, استاذ الاجيال بابكر بدرى " حياتى" ووجدت اشاره له عن الايام السابقه لمعركة كررى وكان منزعج من تقدم القوات الغازيه فقام بتخميس لبيتى ابن عطاء الله اللذين أولهما " لاتدبر لك أمرا",وكتب الابيات الآتيه:
أيهاالمبلو صبرا لاتضق للكرب صدرا لم تحط بالغيب خبرا لا تدبر لك أمرا فأولى التدبير هلكى وأرض كلا ماأردنا وإستفدمماأفدنا للنوائب أن تردنا سلم الأمرتجدنا نحن أولى بك منكا
" ص.302,الجزء الاول,تحقيق د.بابكر على بدرى"
ومثل شيخ بابكر بدرى, اطمأن قلبى و انشرح صدرى بعد ان قرأت الابيات.
ويبقى الود بيننا المعز ابونوره 7/4/ 2012
(عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 04-07-2012, 10:05 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في مقال (عبد الله علي إبراهيم ) " نقد بولتيكا اليد الط (Re: عبدالله الشقليني)
|
أما أن يكون نشاط البروفيسور عبد الله الذي يزعم البعض أنه صاحب الوجه الثقافي للإسلام السياسي ، وأنه يسهم بمدّ شرايينه المتهرئة بالدم الثقافي والرصيد المعرفي ليصبح له رصيد من أذنٍ تَسْمَعْ ، وأيادٍ تبطُّش. وهي تتكئ على ظهر ثقافي مسنود ، في زمن يشكو أصحاب السلطة من أهل الإسلام السياسي من ضعف ذخيرتهم المعرفية وانخفاض سقفهم الثقافي. مثل تلك الرؤى نقرأها كثيراً ، وهي محلّ خلاف والحوار يتسع من أثر تطوير الخطاب اللغوي للبروفيسور عبد الله في مقالاته .ولكن ربما هي من أسباب تلك الجفوة .
الاكرم شقلينى
انا مع هذا الزعم الذى يرى ان عبد الله يقدم الرؤى الثقافية والفكرية لمشروع سياسى تفرع اصحابه للتمرغ فى نعيم السلطة والمال
خلافنا مع الحركة الاسلامية ليس خلافا شخصيا بل حول الفكر الذى يختصر الوطن والبشر
كذا نحن خصم لكل من يروج لافكار جربت فى السودان والحقت بنا الضرر ومزقت الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
|