|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)
|
عزيزي مصطفى سلامات
شكرا جزيلا على الوقت الذي وهبته للترجمة كي تهبنا نصين ممتعين. أشهد أن الترجمة جيدة،و تبدو لي في بعض الأحيان كأن جويس\ز لو كتبهما بالعربية لم يكن سيكتب أحسن مما ترجمته. و أظن أن كتابتك للقصة القصيرة قد ساعدتك كثيرا في نقل النصين القصصين للعربية. كما ساهت الحواشي في مزيد من التفهم و الاستيعاب الأفضل للنصين. و إن كنت أرى ان هذا النص أقل في قيمته الفنية من النص الأول،رغم مقدرة جويس\ز المذهلةفي الوصف.
أكرر شكري و أرجو ألا تفسد الملاحظات التي سأقول بها متعة القراءة.فقد كتبت أصلا كي تساعدك –لو كانت صائبة-على المزيد من تكريب الترجمة.
أولا: لم أجد ترجمة "جلبة" لصوت المفتاح أو الصوت الذي يمكن أن يحدثه ،لم أجدها موفقة كما في النص التالي:
Quote: في التاسعة سمعت جلبة مفتاح عمي في مزلاج الباب. جاءتني همهماته وصوت إرتجاج الحامل تحت معطفه الثقيل. |
و اعترف بألا بديل لي.لكن جلبة غير مناسبة.
ثانيا:ترجمة image بطيف كما في الجملة التالية:
هي ترجمة لم يحالفها التوفيق.فالطيف ياتي ليلا،و ليس في النص ما يقول بذلك.
أما في الجملة التالية :
Quote: ترقرق، في أغلب الأوقات، بالدمع عيوني |
فنجد ان تاء التأنيث قد سقطت من "ترقرق".
و لم أجد ترجمة “her name” بحروفها مناسبة كما في الجملة التالية:
Quote: تنبثق على شفتيّ حروفها |
و حين قرأتها في المرة الاولى كنت أظن ان في الامر إشارة لرسائل مثلا أو مكتوب ما،لكن عندما أكملت النص لم أجد أي إشارة إلى ما توقعته . و ترجمتها إلى اسمها افضل فهذا يذكرنا مثلا ب"اسمك في لساني يا القلبك نساني". و ترجمتها إلى "اسمها" يتوافق تماما مع رؤية النص إذ تترجم في موقع آخر ب"اسمها"كما في الجملة التالية:
Quote: ومع ذلك كان اسمها مثل تكليف بالحضور لكل دمي الأحمق |
و في الجملة التالية:
Quote: بحؤوله بين وبين مبتغاي، |
يبدو أن حرف "الياء" قد سقط من "بين" الأولى،أو ان هنالك كلمة سقطت بعد "بين" الاولى،إذ ان المعنى هكذا لا يستقيم.
و هنالك سهو ما في إضافة "الف" إلى الهمزة الطرفية التي سبقها حرف الألف كما في المثال التالي:
Quote: أكثر الأماكن عداءاً للغرام. |
و أعتقد أن علينا ان نكتفي بالتنوين فقط بعد الهمزة لتصبح هكذا "عداءً".
أما عبارة:
فكان يجب أن تكون هكذا "و هي تعادل شلنين"،لانها مفعول به.و الله أعلم. مع خالص التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)
|
نعيد نشر تعليقنا على الترجمة لمزيد من القراءة و التعقيب: عزيزي مصطفى سلامات
شكرا جزيلا على الوقت الذي وهبته للترجمة كي تهبنا نصين ممتعين. أشهد أن الترجمة جيدة،و تبدو لي في بعض الأحيان كأن جويس\ز لو كتبهما بالعربية لم يكن سيكتب أحسن مما ترجمته. و أظن أن كتابتك للقصة القصيرة قد ساعدتك كثيرا في نقل النصين القصصين للعربية. كما ساهت الحواشي في مزيد من التفهم و الاستيعاب الأفضل للنصين. و إن كنت أرى ان هذا النص أقل في قيمته الفنية من النص الأول،رغم مقدرة جويس\ز المذهلةفي الوصف.
أكرر شكري و أرجو ألا تفسد الملاحظات التي سأقول بها متعة القراءة.فقد كتبت أصلا كي تساعدك –لو كانت صائبة-على المزيد من تكريب الترجمة.
أولا: لم أجد ترجمة "جلبة" لصوت المفتاح أو الصوت الذي يمكن أن يحدثه ،لم أجدها موفقة كما في النص التالي:
Quote: في التاسعة سمعت جلبة مفتاح عمي في مزلاج الباب. جاءتني همهماته وصوت إرتجاج الحامل تحت معطفه الثقيل.
و اعترف بألا بديل لي.لكن جلبة غير مناسبة.
ثانيا:ترجمة image بطيف كما في الجملة التالية:
Quote: كان طيفها يصطحبني
هي ترجمة لم يحالفها التوفيق.فالطيف ياتي ليلا،و ليس في النص ما يقول بذلك.
أما في الجملة التالية :
Quote: ترقرق، في أغلب الأوقات، بالدمع عيوني
فنجد ان تاء التأنيث قد سقطت من "ترقرق".
و لم أجد ترجمة “her name” بحروفها مناسبة كما في الجملة التالية:
Quote: تنبثق على شفتيّ حروفها
و حين قرأتها في المرة الاولى كنت أظن ان في الامر إشارة لرسائل مثلا أو مكتوب ما،لكن عندما أكملت النص لم أجد أي إشارة إلى ما توقعته . و ترجمتها إلى اسمها افضل فهذا يذكرنا مثلا ب"اسمك في لساني يا القلبك نساني". و ترجمتها إلى "اسمها" يتوافق تماما مع رؤية النص إذ تترجم في موقع آخر ب"اسمها"كما في الجملة التالية:
Quote: ومع ذلك كان اسمها مثل تكليف بالحضور لكل دمي الأحمق
و في الجملة التالية:
Quote: بحؤوله بين وبين مبتغاي،
يبدو أن حرف "الياء" قد سقط من "بين" الأولى،أو ان هنالك كلمة سقطت بعد "بين" الاولى،إذ ان المعنى هكذا لا يستقيم.
و هنالك سهو ما في إضافة "الف" إلى الهمزة الطرفية التي سبقها حرف الألف كما في المثال التالي:
Quote: أكثر الأماكن عداءاً للغرام.
و أعتقد أن علينا ان نكتفي بالتنوين فقط بعد الهمزة لتصبح هكذا "عداءً".
أما عبارة:
Quote: وهي تعادل شلنان فكان يجب أن تكون هكذا "و هي تعادل شلنين"،لانها مفعول به.و الله أعلم. مع خالص التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)
|
فاتتني المواكبة أول وضع ما تبرنا به من جمال صاحبه وصاحبي
وأعجبتني المساندة اللذيذة -وإن لم اقرأ القصة بعد بشكل يجعلني أقول فيها ما ينفع- من المشاء الخواض فبهكذا مساندة يكون العطر أندى
وأظن بأنه يقال للمفتاح مثلما للباب صرير أو قل خشخشة تقريباً والله أعلم واتفق مع الخواض في أن الجلبة لا تتناسب والباب
تحياتي مع أكيد محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)
|
باعتبار اني "قارئ ومتداخل"، اعتبر انني من الموجه اليهم التوجيه ب "كسر الملل".
مين قال في ملل أصلاً؟ امتعنا السرد والوصف البالغ في الحرية!
وفعلاً حملتني القراءة للإحساس بحرية المترجم والتي أزعج بعضها الأخ خواض لكنني
اتفق معه على "بعض" ما تفضل بحصره من مفردات، كما قال،"لم أجدها موفقة".
والبعض الذي لم اتفق مع عدم توفيقه مثل: ترقرق الذي قال تنقصها تاء التأنيث " المشاغبة"
فقد قرأتها:ان الذي ترقرق هو الدمع وليس العيون ؛ والدمع مذكر (ألا تراه يهاجم النساء كثيراً)؛ عموماً
مرجعي هو الفرائد الدريةعربي/انجليزي وكاتبه أعجمي.
أما ملامستي لحرية الترجمة فقد كانت في عبارات مثل:
"يريق القلب على الصدر فيوضه"
"لكنني قيثارة وكلامها، كل مامنها بدر، أنامل تعدو فوق أسلاكي"
خلت المترجم يرسم شعراً من خيالََ مُبدع.
(( لكنني قيثارة وكلامها، كل مامنها بدر أنامل تعدو ، فتضيء أسلاكي لما كان استتر)).
"لم تكن بالبيت نأمة ولا حس"...جميلة "نأمة" دي بس لندرة الكلمة كان أفضل: حسٌ ولا نأمة.
ثم أدهشتني كلمة وردت عدة مرات وبأشكال مختلفة في موسم الهجرة الى الشمال ولم تعجبني ترجمة
جونسون لها؛ قال الطيب صالح: ال قمر الماحق- وقال جونسون:wanning moon: المريض؟ الواهن، الرشيق، النحيل؟؟؟
قال مصطفى مدثر: انمحاق الأيام المضجرة: انقضاؤها، زوالها، قلتها؟؟؟؟
قالت أمي رحمها الله: يابت ماتبقي ممحوقة: بطيئة، بخيلة؟؟؟
رائعة اللغة العربية، تطاوع الكاتب والأم والمترجم ولمدثر مُطلق الحرية فهو مترجم مبدع وحُر
ياترى ماذا قال جويس؟ لا أرجع للأصل فأنا مجرد قاريء ومتداخل.
ثم تأت عبارات مثل: "لعب عيال؛و "جلست أبحلق، ابتعدت درجة في العامية أبعدتها عن روح لغة النص.
وأخيراً تناول العم غداؤه في التاسعة؟
وين الحرية هنا بين ثقافة النص الأصل الذي يمكنه أن يسمي وجبة التاسعة غداء، وثقافة المنقول اليه الذي يتغدى
بالضرورة قبل غروب الشمس؟
من تُرضي سيدي المترجم ؟
لك الشكر والتحية
والسلام لزوارك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: nassar elhaj)
|
كنت أود ادخل في معانى القصة لكن جذبنى التعليق على الترجمة أتمنى على الاستاذة عائشة أن تقرأ النص الانجليزي كما فعل أسامة (عامل كيف اليومين دي مع الإسم ده؟) اعتقد تعليقاتها ستكون مفيدة لهذه الترجمة الفريدة. هاكم الملاليم ديل كما يقول المترجم
At nine o'clock I heard my uncle's latchkey in the hall door. إضافة جلبة لترجمة السطر أدناه تضيف صوتاللترجمة يروق لي. A latchkey is a key for lifting a latch, especially one on an outside door or gate الكلمة العربية هي مزلاج ويحدث جلبة وضوضاء عند فتحه
ترقرق الدمع لا غبار عليها ولعلها أحسن من "اغرورقت عيناى"
Quote: "يريق القلب على الصدر فيوضه" |
ترجمة ل "and at times a flood from my heart seemed to pour itself out into my bosom" دي مش موفقة، أنا قايلة روحي "ترجامة" لكن زي دي كان ربطوني في الشمس ما إجيبها
But my body was like a harp and her words and gestures were like fingers running upon the wires. "لكنني قيثارة وكلامها، كل مامنها بدر، أنامل تعدو فوق أسلاكي"
هنا يا أستاذ افضل "أنامل تمر على أوتاري" بدلاً من أسلاكي
Quote: جونسون لها؛ قال الطيب صالح: ال قمر الماحق- وقال جونسون :wanning moon: المريض؟ الواهن، الرشيق، النحيل؟؟؟ لم أجد في الإنجليزية كلمة لمحاق القمر غير Waning فالمراجل هي New Moon, Waxing Crescent, First Quarter, Waxing Gibbous, Full Moon, Waning Gibbous, Last Quarter , Waning Crescent ! I wished to annihilate the tedious intervening days. قال مصطفى مدثر: انمحاق الأيام المضجرة: انقضاؤها، زوالها، قلتها؟؟؟؟ |
انمحاق كلمة مناسبة لكن غريبة ولكن كلمة استخدام Annihilate ا لزوال الأيام برضه غريب (وفي حاجة ما غريبة عند جويس) فهو لا يتمنى زوال الأيام بل يتمنى لو دمرها أو محقها
Quote: قالت أمي رحمها الله: يابت ماتبقي ممحوقة: بطيئة، بخيلة؟؟؟ |
عبارة جميلة يا أستاذه :( البطء والبخل جزء من المحقة إذا قلنا فلان ممحوق نعني أنه فارغ من أي فائدة
Quote: ثم تأت عبارات مثل: "لعب عيال؛و "جلست أبحلق، ابتعدت درجة في العامية أبعدتها عن روح لغة النص. |
النص هو I had hardly any patience with the serious work of life which, now that it stood between me and my desire, seemed to me child's play هنا لعب عيال مافي احسن منها
Quote: وأخيراً تناول العم غداؤه في التاسعة؟ وين الحرية هنا بين ثقافة النص الأصل الذي يمكنه أن يسمي وجبة التاسعة غداء، وثقافة المنقول اليه الذي يتغدى بالضرورة قبل غروب الشمس؟ |
تذكرت هنا اللخمة التى يسببها لنا ناس ال Mid-west عندنا لنش غدا ودينر عشاء وعندهم Dinner الغداء Supper العشاء يكون الكنديين يا مصطفى عندهم نفس الشيئ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: Asma Abdel Halim)
|
عزيزي مصطفى شكرا على قبولك ببعض اجتهاداتي حول ترجمتك البديعة. و اسمح لي ان أبدا بالرد على دكتورة اسماء حين سالتني:
Quote: عامل كيف اليومين دي مع الإسم ده؟ |
و أرد مقتبسا مقطعا من نص شعري حول الحادي عشر من سبتمبر"لقد خفت كثيرا "الرنين الدموي الذي يصدره اسمي".
و اقترح ان نبدا الحوار نقطة نقطة حول النقاط الخلافية. و لو وافق "درش" سابدا غدا بنقطة خلافنا حول وجاهة "جلبة" لصوت المفتاح.
مع تحياتنا للزوار\ائرات الكرام\يمات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: Asma Abdel Halim)
|
Quote: والدمع مذكر (ألا تراه يهاجم النساء كثيراً) |
Very amusing ya docotora
Quote: أما ملامستي لحرية الترجمة فقد كانت في عبارات مثل: |
بالمناسبة في بدايات حياتي الأدبية كان لي اخ غير الذين تعرفونهم فجعني بالقول إن المترجم لا يعتبر مبدعاً او ليس له أن يبدع وسانده في ذلك عدد من الأدباء كان منهم الراحل عمر الدوش. ولكنني الآن أجد أن الآحساس بالخلق، تلك النشوة في قرارة النفس لإتيان شيئ جديد، هو من ما يحسه المترجم. إنه نفس إحساس الشاعر حين يتنزل عليه القصيد.
Quote: "لكنني قيثارة وكلامها، كل مامنها بدر، أنامل تعدو فوق أسلاكي" خلت المترجم يرسم شعراً من خيالََ مُبدع. ((لكنني قيثارة وكلامها، كل مامنها بدر أنامل تعدو ، فتضيء أسلاكي لما كان استتر)).
|
طبعاً جويس قال أسلاكي wires وأنا إحترت هل جويس يتحاشى strings أوتاري؟ أم يقصد wires لنفهم إشارة للأعصاب. ونعم هذه مباحث حقيقية في وجه المترجم. الحرية التي تحدثت عنها د. عائشة تكتسب بجنس الكدح في أسئلة زي دي! رأيت أن أسلاكي أنسب لصغر سن وقلة خبرة الصبي الراوي. زمان نحن قبل نعرف إن اسمها اوتار قلنا عليها اسلاك. بعدين القيثارة harp هي كآلة شعبية هي زي الطمبور والطمبور كان بأسلاك wires وليس أوتارstrings . ولا شنو؟ تكملة العبارة لتبدو كبيت الشعر لطيفة. لا أدري لماذا لم تخطر على بالي؟ أعتقد أن مترجم مايكوفسكي ابراهيم فضل الله استخدمها بشكل كويس.
Quote: "لم تكن بالبيت نأمة ولا حس"...جميلة "نأمة" دي بس لندرة الكلمة كان أفضل: حسٌ ولا نأمة. |
ليك على يا أستاذة دي نغيرها فوراً بتقديم الحس على النأمة. هل هذه قاعدة ذوقية؟ أم ماذا؟ لماذا تقدمين المالوف على غير المألوف؟ يكون المترجمين ديل عندهم ديانتهم السرية وأنا ما عارف!
Quote: ثم تأت عبارات مثل: "لعب عيال؛ و "جلست أبحلق، ابتعدت درجة في العامية أبعدتهاعن روح لغة النص.
|
زي ما لاحظت د. اسماء جويس نفسه كتب لعب عيال child's play وانا ترجمتها حرفياً وكنت في غاية الحبور. وبالمناسبة لم تعد العامية في حوجة لاخذ الإذن لتأخذ مكاناً في أغلب النصوص. أنا شخصياً أعتقد أن كلمات عامية كثيرة من حقها أن ترد حتى في صياغات المعاهدات والوثائق والكتابات الأخرى الكالحة، نهايك عن الكتابات الأدبية. كويس، بس، لعب عيال، زول، شنو،....دي وغيرها كتير زمااااان أخذوا طريقهم وتحكروا في نصوص كثيرة لي ولغيري. بل أنا أعمل على مشروع ترجمة من الانجليزي للعامية السودانية (مش سودنة!)
Quote: وأخيراً تناول العم غداؤه في التاسعة؟ وين الحرية هنا بين ثقافة النص الأصل الذي يمكنه أن يسمي وجبة التاسعة غداء، وثقافة المنقول اليه الذي يتغدى بالضرورة قبل غروب الشمس؟ |
أعتقد يكون مهم إنو يثبتوا ليك إنك أخذت غداءك عشان الغلاط ما يحصل. خصوصاً غلاط السكارى. في السودان ممكن الواحد الساعة 2 ظهر ويشتكي إنو ما فطر. بعدين فطور العريس، لو تذكروه، مرة أكلناهو الساعة 3 بعد الظهر. أعتقد يختلف الكنديون حسب المحافظات. أعتقد شرق كندا عموماً أي وجبة بعد السادسة هي supper ولكن في اوتاوا وتورنتو هو dinner أو متأخر late dinner وكلمة supper has fallen out of use سأعود لدكتورة اسماء ولبقية المتداخلين. ___________________________
أرحب بالشاعر الصادق الحاج. ومرة أخرى بالشاعر الخواض صاحب الإسم الذي يرّنُ دماً (على بالحرام دي ما تقول فيها حاجة!) واصل كفاحك وخليك حري(ف)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)
|
"بالمناسبة في بدايات حياتي الأدبية كان لي اخ غير الذين تعرفونهم فجعني بالقول إن المترجم لا يعتبر مبدعاً او ليس له أن يبدع وسانده في ذلك عدد من الأدباء كان منهم الراحل عمر الدوش. ولكنني الآن أجد أن الآحساس بالخلق، تلك النشوة في قرارة النفس لإتيان شيئ جديد، هو من ما يحسه المترجم. إنه نفس إحساس الشاعر حين يتنزل عليه القصيد."
على غير العادة لا زلت لم أقل شيئاً بخصوص النص
لكني أردت التعليق على ما أوردت في الترجمة وهذا ما تراه ماثلاً حقيقة في الكثير من الأعمال فالترجمة أظنها تحتاج لحس مبدع وإلا فإنه سيغلب عليها التشويه والبتر والنقل الحرفي وغير ذلك
أظنني اتفق معهم إن ذهب بهم المسار إلى ما قلت لكن ترجمة المبدع حتماً ستضيف جداً للعمل المنقول لكن لنا أن نتساءل عن الأمانة في النقل وعن اقتران العمل الإبداعي بخالقه وناقله فإلى أيهم ننسب النص المترجم إذ يذهب ظني إلى أن النص المترجم بريشة مبدع هو في الغالب مما يُضفى عليه من ماء المترجم/المبدع وقد لا يكون بنفس المعنى الحقيقي المراد في النص الأصلي في بعض ما يترجم بتصرف وأظنني أعرف أن لكل بلد مصطلحاته الخاصة التي تورد ضمن النصوص وتذهب إشاراتها إلى أبعاد قد لا تحملها العبارات وعليه فإن مسألة ترجمتها ونقلها وفق ما جاءت به من معنى يكون قد بتر تلك الأبعاد ولن يصل إلى القارئ البعد الحقيقي للعبارة وبالتالي فإن إدراك المترجم لأبعاد العبارة الأصل قد يسهم في نقل الصورة كما ينبغي للقارئ
وعلى ذلك يعول على المبدع أولاً فعل الترجمة ومن ثم يتوجب أن يكون المترجم/المبدع مدركاً تماماً لأبعاد أي عبارة بالنص الذي بين يديه وإلا فإنه سيكون قد ساهم في الترجمة بروح غير الروح الحقيقية للعمل وهي الروح التي يتوجب أن يكون فيها المترجم وهو يقوم بالترجمة
محبتي وامتناني لاحتمالكم هرطقاتنا أعلاه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: بله محمد الفاضل)
|
كتب مصطفى مدثر:
Quote: أرحب بالشاعر الصادق الحاج. ومرة أخرى بالشاعر الخواض صاحب الإسم الذي يرّنُ دماً (على بالحرام دي ما تقول فيها حاجة!) واصل كفاحك وخليك حري(ف) |
و إليه أهدي هذا النص الشعري و إلى زوَّار البوست:
Quote: حصافة الفرسة المرأة التي جعلتني أحبّ امتطاء الطائراتِ،وا ل Greyhound"1"، رغم ما حدث بعد الحادي عشر من سبتمبر، ورغم الرنين الدمويّ الذي يصدره اسمي، هي نفسها التي-عندما زرتها-، دعتني بحصافة الفرسة إلى مطعم ٍريفي ٍمسوّرٍ بأشجار السلوِ، ورائحة ِالكمثرى، وطعمِ ِالفانيليا، وطلبت لي كأساً من مديح ٍالنبيذِ، وشريحة َشجْو ٍمن الشِّواء المكسيكي، هي ذاتها التي كانت "تمسِّدُ" أصابعَ روحي ، وتبكي، وتبكي، وتبكي، ونحن ُنشاهد"عازف البيانو" "2" |
*****
فيلاديلفيا في 21ابريل 2003 هامشان: -1-شركة للنقل ا لبرِّي في الولايات المتحدة،وكندا والمكسيك. -2-فيلم لرومان بولانسكي عن معاناة اليهود البولنديين.
**و كتب الصديق "بلة الفاضل" مداخلة "سماها تواضعا هرطقة"،و ارى أنها تساهم مساهمة جيدة في رسم إطار لسبر أغوار الترجمة،باعتبارها عملا خلاقا و مبدعا يخوِّل لكتّابها الإندراج ضمن قائمة "الكتّاب"،و بهذه المناسبة احب أن أذكِّر بان دستور "إتحاد الكتَّاب السودانيين" المجاز قبل ربع قرن يتيح للمترجمين الإنضواء تحت لوائه باعتبارهم كتَّابا. وقال بلة:
Quote: فالترجمة أظنهاتحتاج لحس مبدع وإلا فإنه سيغلب عليها التشويه والبتر والنقل الحرفي وغير ذلك. أظنني اتفق معهم إن ذهب بهم المسار إلى ما قلت ،لكن ترجمة المبدع حتماً ستضيف جداً للعمل المنقول لكن لنا أن نتساءل عن الأمانة في النقل وعن اقتران العمل الإبداعي بخالقه وناقله ،فإلى أيهم ننسب النص المترجم؟ إذ يذهب ظني إلى أن النص المترجم بريشة مبدع هو في الغالب مما يُضفى عليه من ماء المترجم/المبدع وقد لا يكون بنفس المعنى الحقيقي المراد في النص الأصلي في بعض ما يترجم بتصرف وأظنني أعرف أن لكل بلد مصطلحاته الخاصة التي تورد ضمن النصوص وتذهب إشاراتها إلى أبعاد قد لا تحملها العبارات وعليه فإن مسألة ترجمتها ونقلها وفق ما جاءت به من معنى يكون قد بتر تلك الأبعاد ولن يصل إلى القارئ البعد الحقيقي للعبارة وبالتالي فإن إدراك المترجم لأبعاد العبارة الأصل قد يسهم في نقل الصورة كما ينبغي للقارئ
وعلى ذلك يعول على المبدع أولاً فعل الترجمة ومن ثم يتوجب أن يكون المترجم/المبدع مدركاً تماماً لأبعاد أي عبارة بالنص الذي بين يديه وإلا فإنه سيكون قد ساهم في الترجمة بروح غير الروح الحقيقية للعمل وهي الروح التي يتوجب أن يكون فيها المترجم وهو يقوم بالترجمة
محبتي وامتناني لاحتمالكم هرطقاتنا أعلاه |
فبلة يثير مسألة إبداعية الترجمة و العلاقة بين الأمانة للنص و إبداعية الترجمة أي العلاقة بين اللغة المترجم منها و اللغة المترجم إليها، و كذلك مسألة مهمة هي علاقة اللغة بالثقافة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)
|
أدناه محاولة للربط بين النص الأصلي و النص المترجَم من قِبَل مصطفى مدثر:
NORTH RICHMOND STREET being blind, was a quiet street except at the hour when the Christian Brothers' School set the boys free. An uninhabited house of two storeys stood at the blind end, detached from its neighbours in a square ground The other houses of the street, conscious of decent lives within them, gazed at one another with brown imperturbable faces. The former tenant of our house, a priest, had died in the back drawing-room. Air, musty from having been long enclosed, hung in all the rooms, and the waste room behind the kitchen was littered with old useless papers. Among these I found a few paper-covered books, the pages of which were curled and damp: The Abbot, by Walter Scott, The Devout Communnicant and The Memoirs of Vidocq. I liked the last best because its leaves were yellow. The wild garden behind the house contained a central apple-tree and a few straggling bushes under one of which I found the late tenant's rusty bicycle-pump. He had been a very charitable priest; in his will he had left all his money to institutions and the furniture of his house to his sister
كان شارع نورث ريتشمند هادئاً، إلاّ ساعة تطلق مدرسة كريستيان برازرس سراح تلاميذها. على الطرف المسدود منه، في مساحة مربعة ومنفصلا عن جيرانه، قام منزل من طابقين، غير مأهول. المنازل الأخرى، بوعي بالحيوات الكريمة التي تقطنها، تبادلت من واجهاتها السمراء نظرات التحدي الباردة. كان القس الذي سكن البيت قبلنا، قد مات في غرفة الاستقبال الخلفية. وفي جميع غرف المنزل علق الهواء فاسداً عطناً من طول انحباسه وتبعثرت في غرفة القمامة أوراق قديمة تالفة كنت قد وجدت بينها بعض كتب بأغلفة ورقية وصفحات جعدة ومبتلة. "صاحب الدير" لولتر سكوت "الرسول الزاهد" و "مذكرات فيدوك" وهذا الأخير أعجبني أكثر لأن صفحاته كانت صفراء. توسطت الحديقة المقفرة خلف منزلنا شجرة تفاح وبعض أجمات مبعثرات، تحت واحدة منهن، عثرت على مضخ دراجة هوائية صدئ يخص القس الراحل. لقد كان شخصاً كثير الإحسان، وقف ماله في وصيته، على الهيئات الخيرية وكتب أثاث بيته لأخته.
When the short days of winter came dusk fell before we had well eaten our dinners. When we met in the street the houses had grown sombre. The space of sky above us was the colour of ever-changing violet and towards it the lamps of the street lifted their feeble lanterns. The cold air stung us and we played till our bodies glowed. Our shouts echoed in the silent street. The career of our play brought us through the dark muddy lanes behind the houses where we ran the gauntlet of the rough tribes from the cottages, to the back doors of the dark dripping gardens where odours arose from the ashpits, to the dark odorous stables where a coachman smoothed and combed the horse or shook music from the buckled harness. When we returned to the street light from the kitchen windows had filled the areas. If my uncle was seen turning the corner we hid in the shadow until we had seen him safely housed. Or if Mangan's sister came out on the doorstep to call her brother in to his tea we watched her from our shadow peer up and down the street. We waited to see whether she would remain or go in and, if she remained, we left our shadow and walked up to Mangan's steps resignedly. She was waiting for us, her figure defined by the light from the half-opened door. Her brother always teased her before he obeyed and I stood by the railings looking at her. Her dress swung as she moved her body and the soft rope of her hair tossed from side to side.
في أيام الشتاء القصيرة يحل الغسق باكراً قبل أن ننهي عشاءنا. نخرج إلى الطريق فإذا البيوت معتمة. السماء فوقنا بنفسج لا يفتأ يتحوّل، رفعت نحوه أعمدة الطريق قناديلها الواهنة. كان البرد يلسعنا وكنا نلعب حتى تتوهج أجسادنا ويردد الطريق الساكن أصداء صيحاتنا. كانت لعبتنا تقضي أن نسلك الأزقة الموحلة المظلمة خلف البيوت حيث يجري الواحد منا بين صفين من الصبية يتقمصون دور أفراد قبيلة همجية(2) فنبدأ من الأكواخ إلى الأبواب الخلفية للحدائق المعتمة الناضحة بالبلل، خلل الأبخرة المتصاعدة من حفر الرماد، حتى اسطبلات الحصين المنتنة الداجية حيث يمّشط حوذي شعر حصان أو يصدر موسيقى بهزه لجاماً ذا مشابك معدنية. عند عودتنا للطريق يكون الضوء المشع من نوافذ المطابخ قد أنار الفضاءات أمام البيوت. كنا نختبئ في الظلال حين يلوح عمي دالفاً من ناصية الطريق ونخرج بعد أن نتأكد من دخوله البيت. وإذ تقف أخت "مارجان" على عتبة بيتهم لتنادي أخاها، نرقبها في صمت من مكمننا وهي ترسل نظراتها بحثاً عنه لنرى إن كانت ستبقى مكانها أم ستدخل. وإن بقيت خرجنا لها من الظل مذعنين. كانت تنتظرنا وقد رسم هيئتها بجلاءٍ الضوء الفائض من الباب الموارب خلفها. دائماً يضايقها أخوها قبل أن يطيع وأقف أنا قرب الدرابزين، متطلعاً إليها. فستانها يتماوج حين تتحرك وضفيرتها الناعمة الطويلة تطيح من جنب لآخر.
Every morning I lay on the floor in the front parlour watching her door. The blind was pulled down to within an inch of the sash so that I could not be seen. When she came out on the doorstep my heart leaped. I ran to the hall, seized my books and followed her. I kept her brown figure always in my eye and, when we came near the point at which our ways diverged, I quickened my pace and passed her. This happened morning after morning. I had never spoken to her, except for a few casual words, and yet her name was like a summons to all my foolish blood. Her image accompanied me even in places the most hostile to romance. On Saturday evenings when my aunt went marketing I had to go to carry some of the parcels. We walked through the flaring streets, jostled by drunken men and bargaining women, amid the curses of labourers, the shrill litanies of shop-boys who stood on guard by the barrels of pigs' cheeks, the nasal chanting of street-singers, who sang a come-all-you about O'Donovan Rossa, or a ballad about the troubles in our native land. These noises converged in a single sensation of life for me: I imagined that I bore my chalice safely through a throng of foes. Her name sprang to my lips at moments in strange prayers and praises which I myself did not understand. My eyes were often full of tears (I could not tell why) and at times a flood from my heart seemed to pour itself out into my bosom. I thought little of the future. I did not know whether I would ever speak to her or not or, if I spoke to her, how I could tell her of my confused adoration. But my body was like a harp and her words and gestures were like fingers running upon the wires
كنت استلقي كل صباح على أرض البهو الخارجي لبيتنا لأراقب باب منزلهم، مرخياً ستارة الباب لأسفل إلاّ مقدار بوصة كي لا يراني أحد. كان قلبي يقفز حين تظهر على عتبة دارهم وأجري لأخطف كتبي من الصالة وأتبعها. أمشي وراء هيئتها السمراء محتفظاً بمسافة حتى إذا ما حانت لحظة إفتراق طريقينا، اسرعتُ الخطى لأتجاوزها. حدث هذا صباحاً وراء آخر. لم أكلمها إلا بعض كلمات عابرات ومع ذلك كان اسمها مثل تكليف بالحضور لكل دمي الأحمق. كان طيفها يصطحبني حتى في أكثر الأماكن عداءً للغرام. في أمسيات السبت حين تذهب عمتي للتسوّق كان علىّ أن أرافقها لأشيل عنها بعض حملها. ونمشي في طرقات محتدمة يزاحمنا فيها السكارى والنساء المناديات على بيعهن وسط ملاعنات الشغيلة والنداءات الصاخبة لصبية الدكاكين المرابطين في حراسة براميل "خدود الخنازير"(3) والاصوات الأنفية لمنشدي الشوارع وهم يغنون (تعالوا كلكم)(4) عن دونوفان روسا(5) أو نشيداً عن جراحات الوطن. كل هذا الضجيج إلتقى عندي في حس مفرد بالحياة. تصورت أني عبرت سالماً منتصراً خضم حشد من الأعداء(6). في لحظات، وفي صلوات وتسابيح غريبة لم أدرك معناها، تنبثق على شفتيّ حروفها. ترقرق، في أغلب الأوقات، بالدمع عيوني (ما أعجزني شرحه) وأحياناً يريق القلبُ على الصدر فيوضَه. قليلاً ما نظرت إلى مقبل الايام. لم أدر هل سأكلمها يوماُ وإن فعلتُ فكيف أشرح ولهي وإضطرابي. لكنني قيثارة وكلامها، كلُ ما منها بدر، أناملٌ تعدو فوق أسلاكي.
One evening I went into the back drawing-room in which the priest had died. It was a dark rainy evening and there was no sound in the house. Through one of the broken panes I heard the rain impinge upon the earth, the fine incessant needles of water playing in the sodden beds. Some distant lamp or lighted window gleamed below me. I was thankful that I could see so little. All my senses seemed to desire to veil themselves and, feeling that I was about to slip from them, I pressed the palms of my hands together until they trembled, murmuring: "O love! O love!" many times. At last she spoke to me. When she addressed the first words to me I was so confused that I did not know what to answer. She asked me was I going to Araby. I forgot whether I answered yes or no. It would be a splendid bazaar, she said she would love to go. "And why can't you?" I asked. While she spoke she turned a silver bracelet round and round her wrist. She could not go, she said, because there would be a retreat that week in her convent. Her brother and two other boys were fighting for their caps and I was alone at the railings. She held one of the spikes, bowing her head towards me. The light from the lamp opposite our door caught the white curve of her neck, lit up her hair that rested there and, falling, lit up the hand upon the railing. It fell over one side of her dress and caught the white border of a petticoat, just visible as she stood at ease. "It's well for you," she said. "If I go," I said, "I will bring you something."
ذات أمسية داجية ومطيرة، دخلت الغرفة الخلفية، تلك التي مات فيها الراهب. لم تكن بالبيت حس ولا نأمة. سمعت من خلل لوح زجاجي مهشوم صوت ارتطام المطر بصعيد الأرض. إبرٌ رقيقةٌ تلهو في مهادٍ خضيلة. أومَض تحتي مصباحٌ بعيد أو ضياءٌ من نافذة. ما أسعدني بقلة ما يمكن أن أراه. بدا أن جوارحي كلها تتوق لاحتجاب. أني على وشك إنزلاق يبعدني عن حواسي. رحت أشبك راحتيّ وأعصرهما بقوة حتى ارتعشت مغمغماً غير مرة: أيها الحب، أيها الحب! وأخيراً حادثتني! كلماتها الأولي أربكتني عن الرد عليها. سألتني إن كنت سأذهب لمعرض بازار (عربي). لا أذكر أنني حرت جواباً. قالت إنه معرض مُبهر كانت تود زيارته. سألتها: وما يمنعك من الذهاب؟ أثناء حديثها كانت تعيد تدوير سوار في معصمها. قالت يمنعها أنها ستدخل في اعتكاف كنسي ذلك الاسبوع. كان اخوها وإثنان آخران يشتجرون حول قبعة بينما وقفت أنا بجانب الدرابزين بمفردي. أمسكتْ هي أحد قضبانه ومالت برأسها نحوي. سطع الضوء من مصباح الطريق المقابل لباب منزلنا على التفافٍ ناصعٍ لعنقها. توهج شعرها وفاض الوميض على يدها الممسكة بالدرابزين، سال على جانبٍ من فستانها فتبدت، بالكاد، في وقفتها المسترخية تلك، حواشي قميصها الداخلي الأبيض. قالت: - يا بختك إن ذهبت! قلت لها: إن ذهبت سأحضر لك منه شيئا.
What innumerable follies laid waste my waking and sleeping thoughts after that evening! I wished to annihilate the tedious intervening days. I chafed against the work of school. At night in my bedroom and by day in the classroom her image came between me and the page I strove to read. The syllables of the word Araby were called to me through the silence in which my soul luxuriated and cast an Eastern enchantment over me. I asked for leave to go to the bazaar on Saturday night. My aunt was surprised and hoped it was not some Freemason affair. I answered few questions in class. I watched my master's face pass from amiability to sternness; he hoped I was not beginning to idle. I could not call my wandering thoughts together. I had hardly any patience with the serious work of life which, now that it stood between me and my desire, seemed to me child's play, ugly monotonous child's play. On Saturday morning I reminded my uncle that I wished to go to the bazaar in the evening. He was fussing at the hallstand, looking for the hat-brush, and answered me curtly: "Yes, boy, I know." As he was in the hall I could not go into the front parlour and lie at the window. I left the house in bad humour and walked slowly towards the school. The air was pitilessly raw and already my heart misgave me. When I came home to dinner my uncle had not yet been home. Still it was early. I sat staring at the clock for some time and. when its ticking began to irritate me, I left the room. I mounted the staircase and gained the upper part of the house. The high cold empty gloomy rooms liberated me and I went from room to room singing. From the front window I saw my companions playing below in the street. Their cries reached me weakened and indistinct and, leaning my forehead against the cool glass, I looked over at the dark house where she lived. I may have stood there for an hour, seeing nothing but the brown-clad figure cast by my imagination, touched discreetly by the lamplight at the curved neck, at the hand upon the railings and at the border below the dress.
يا لها من حماقات تجل عن الحصر تلك التي بددت أفكاري في الصحو والمنام بعد تلك الأمسية! تمنيت إنمحاق الأيام المضجرة السابقة ليوم المعرض. نفرت من فروض المدرسة. صار طيفها يحول بيني وبين صفحة أكابد قراءتها سواء في غرفتي ليلاً، أو نهاراً في المدرسة. ثمة ما يستدعي مقاطع كلمة (عربي) في صمتي المترف بالرؤى لتلقي عليّ ظلال سحر شرقي. طلبت إذناً بالذهاب للمعرض مساء السبت. دهشت عمتي وتمنت أن لا يكون للأمر صلة بالماسونية. جاوبت قليلاً من الأسئلة في الفصل. تابعت وجه المعلم في تحوّله من لطف إلى صرامة. أوجسَ أني ركنت إلى كسل. عجزت عن لملمة أفكاري الهائمة ولم يعد لي صبر على العمل الجاد بله، بحؤوله بيني وبين مبتغاي، بدا كأنه لعب عيال. لعب عيال ممل وكريه. صباح السبت ذكّرت عمي بعزمي للمساء. كان محتد المزاج، يبحث في خزانة الأحذية عن فرشاة تنظيف القبعات. أجابني بجفاف: - نعم أيها الصبي. أعرف! منعني وجوده بالبهو أن أذهب للتطلع من نافذته. غادرت البيت متكدراً ومشيت وئيداً صوب المدرسة. كان الهواء بارداً رطباً بلا رحمة. وكانت الظنون قد ساورت قلبي. لم يكن عمي قد عاد عندما رجعت البيت لتناول الغداء. كان الوقت باكراً بعد. جلست أبحلق في الساعة لبعض الوقت وتركت الغرفة حين بدأت تكتها تضايقني. صعدت إلى الطابق العلوي حيث حررتني الغرف العالية الباردة بفراغها وظلامها فمشيت أغني من غرفة لأخرى. رأيت من النافذة صحابي يلعبون في الطريق. وصلني صياحهم ضعيفاً لم أقدر أن أميزه. أسلمت جبيني لزجاج النافذة البارد وأرسلت بصري نحو منزلها المظلم. طال مكثي لنحو ساعة لم أستبن فيها سوى هيئةً في رداء أسمر من نسج خيالي يلامسها النور، بحذر، عند إلتفاف العنق، عند يدها على الدرابزين وعند الحواشي أسفل فستانها.
When I came downstairs again I found Mrs. Mercer sitting at the fire. She was an old garrulous woman, a pawnbroker's widow, who collected used stamps for some pious purpose. I had to endure the gossip of the tea-table. The meal was prolonged beyond an hour and still my uncle did not come. Mrs. Mercer stood up to go: she was sorry she couldn't wait any longer, but it was after eight o'clock and she did not like to be out late as the night air was bad for her. When she had gone I began to walk up and down the room, clenching my fists. My aunt said: "I'm afraid you may put off your bazaar for this night of Our Lord." At nine o'clock I heard my uncle's latchkey in the halldoor. I heard him talking to himself and heard the hallstand rocking when it had received the weight of his overcoat. I could interpret these signs. When he was midway through his dinner I asked him to give me the money to go to the bazaar. He had forgotten. "The people are in bed and after their first sleep now," he said. I did not smile. My aunt said to him energetically: "Can't you give him the money and let him go? You've kept him late enough as it is."
كانت تجلس إلى المدفأة عند نزولي للطابق الأرضي. السيدة ميرسر العجوز الثرثارة، أرملة السمسار التي تجمع الطوابع البريدية القديمة لغرض من أغراض البر. وكان علىّ تحمل أقاويلها أثناء تناولنا شاي الغداء. ولقد إمتدت جلستنا للغداء لأكثر من ساعة دون أن يحضر عمي. هبت السيدة ميرسر واقفة وقالت إنها لا تستطيع البقاء لأوخر من ذلك لأنها لا تقوى على برد الليل. كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة. رحت، بعد ذهابها، أذرع الغرفة جيئة وذهاباً بقبضتين مشدودتين. قالت عمتي: - أخشى أن عليك تأجيل ذهابك للبازار، ليلة السبت هذي. في التاسعة سمعت جلبة مفتاح عمي في مزلاج الباب. جاءتني همهماته وصوت إرتجاج الحامل تحت معطفه الثقيل. عرفت ما هو عليه من حال. طلبت منه بعض المال أثناء تناوله لغدائه. بدا أنه نسي الأمر. قال لي: - هذه ساعة الذهاب للنوم. وجمتُ. قالت له عمتي بجدية: - لماذا لا تعطيه المال كي يأوي لفراشه. لقد أخرته أكثر من اللازم.
My uncle said he was very sorry he had forgotten. He said he believed in the old saying: "All work and no play makes Jack a dull boy." He asked me where I was going and, when I had told him a second time he asked me did I know The Arab's Farewell to his Steed. When I left the kitchen he was about to recite the opening lines of the piece to my aunt. I held a florin tightly in my hand as I strode down Buckingham Street towards the station. The sight of the streets thronged with buyers and glaring with gas recalled to me the purpose of my journey. I took my seat in a third-class carriage of a deserted train. After an intolerable delay the train moved out of the station slowly. It crept onward among ruinous house and over the twinkling river. At Westland Row Station a crowd of people pressed to the carriage doors; but the porters moved them back, saying that it was a special train for the bazaar. I remained alone in the bare carriage. In a few minutes the train drew up beside an improvised wooden platform. I passed out on to the road and saw by the lighted dial of a clock that it was ten minutes to ten. In front of me was a large building which displayed the magical name.
إعتذر عن نسيانه وقال إنه يؤمن بصحة القول المأثور أن العمل المتواصل بلا ترفيه يورثك التبلد. سألني أين أود الذهاب. أخبرته للمرة الثانية فسألني إن كنت أعرف قصيدة "فراق الإعرابي لجواده"(7). وعند مغادرتي المطبخ كان قد تهيأ ليلقي على عمتي مقاطع القصيدة الأولى. نزولاً في شارع بكينجهام وبإتجاه المحطة، أحكمت قبضتي على قطعة النقود(8). أعادني مرأى الشوارع المتوهجة بالغاز الطبيعي، المحتشدة بمرتاديها إلى تذكر غرضي من خروجي. تبوأت مقعداً في عربة الدرجة الثالثة من قطار مقفر. بعد تأخر مضنٍ تحرك القطار بطئياً ثم مضى يزحف قدماً بين بيوت متصدعة وعبر النهر المتلألئ. عند محطة ويستلاند رو تدافعت جمهرة من الناس على أبواب القطار لكن الحراس أبعدوهم قائلين إن القطار مخصص لزوار المعرض. ظللت بمفردي في العربة الخالية، وبعد دقائق توقف القطار عند رصيف خشبي استُحدث للمناسبة. كانت ساعة مضاءة تشير إلى العاشرة إلا عشر دقائق حين خطوت خارجاً من القطار. رأيت، مواجهاً لي، ذلك الاسم السحري مكتوباً على لوحة العرض في بناية ضخمة.
I could not find any sixpenny entrance and, fearing that the bazaar would be closed, I passed in quickly through a turnstile, handing a shilling to a weary-looking man. I found myself in a big hall girdled at half its height by a gallery. Nearly all the stalls were closed and the greater part of the hall was in darkness. I recognised a silence like that which pervades a church after a service. I walked into the centre of the bazaar timidly. A few people were gathered about the stalls which were still open. Before a curtain, over which the words Cafe Chantant were written in coloured lamps, two men were counting money on a salver. I listened to the fall of the coins. Remembering with difficulty why I had come I went over to one of the stalls and examined porcelain vases and flowered tea- sets. At the door of the stall a young lady was talking and laughing with two young gentlemen. I remarked their English accents and listened vaguely to their conversation. "O, I never said such a thing!" "O, but you did!" "O, but I didn't!" "Didn't she say that?" "Yes. I heard her." "0, there's a ... fib!" Observing me the young lady came over and asked me did I wish to buy anything. The tone of her voice was not encouraging; she seemed to have spoken to me out of a sense of duty. I looked humbly at the great jars that stood like eastern guards at either side of the dark entrance to the stall and murmured: "No, thank you." The young lady changed the position of one of the vases and went back to the two young men. They began to talk of the same subject. Once or twice the young lady glanced at me over her shoulder. I lingered before her stall, though I knew my stay was useless, to make my interest in her wares seem the more real. Then I turned away slowly and walked down the middle of the bazaar. I allowed the two pennies to fall against the sixpence in my pocket. I heard a voice call from one end of the gallery that the light was out. The upper part of the hall was now completely dark. Gazing up into the darkness I saw myself as a creature driven and derided by vanity; and my eyes burned with anguish and anger.
لم أجد مدخلاً بفئة السيكس بيني. ولخشيتي أن يغلق المعرض أبوابه مررت مسرعاً من الباب الدوّار بعد أن ناولت شلناً لرجل متعَب الملامح. وجدتني في صالة، شبه مظلمة، مطوقة بأكشاك للعرض أغلبها مغلق. ذكرني صمتها أجواء الكنيسة عقب إنفضاض الصلاة. تقدمت على استحياء إلى مركز الصالة. كان قليل من الزوار متجمعين عند الأكشاك المفتوحة. وخلف ستارة مكتوب أعلاها بلمبات ملوّنة "كافي شانتان"، كان رجلان يعدان النقود على طبق. أصغيت لرنة القطع المعدنية فوق الطبق. تذكرت بصعوبة سبب قدومي هنا ومضيت نحو كشك تفحصت فيه زهريات خزفية وأطقم شاي مزينة بالورود. كانت فتاة يافعة تقف على باب الكشك، تحادث شابين وتضحك. لاحظت لكنتهم الانجليزية وأصغيت لحديثهم المبهم. هي: لكنني لم أقل هذا! هو: بلى قلتيه! هي: لم أقله! هو: ألم تقل ذلك؟ ثالثهم: نعم. سمعتها. هي: إنها ...كذبة بيضاء! تقدمت الفتاة نحوي عند إنتباهها لي وسألتني إن كنت أرغب في شراء شيئ. لم يبد في نبرة صوتها ما يشجع. بدا حديثها بارداً. نظرت بتواضع نحو جرتين شرقيتين ضخمتين على جانبيّ المدخل المظلم للكشك وهمهمت: - لا. شكراً! عدلت الفتاة إحدى الجرار ورجعت لصاحبيها. واصلوا نفس موضوعهم. ومن طرف خفي تابعتني الفتاة بأكثر من نظرة. وبرغم علمي بأن لا طائل وراءه، تعمدت البقاء أمام كشكها كي يبدو لها أن إهتمامي بمعروضاتها غير متصنَع. ثم إستدرت ببطء نحو منتصف البازار. أذنت لقطعة النقود الصغيرة أن تسقط فوق أختها داخل جيبي. سمعت أحدهم من أحد أطراف الصالة يعلن انقطاع الضوء. صارالجزء العلوي من الصالة في حلكة كاملة. محدقاً إلى أعلى في الظلام، رأيتني كمخلوق يحركه الغرور الأرعن ويسخر منه. إلتهبت عيوني حرقة وغضب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)
|
صباح الخير يا أسامة السقاطة! كنت أقضي اجازاتي في زيارة أختي بعطبرة أو جبيت وكسلا حسب تنقلات زوجها رحمه الله بالسكة حديد. سقاطة الباب التي بسببها يتلقى بائع اللبن ما يليق به من الشتائم اليومية من زوج أختي لشده لها أكثر من مرة عند حضوره لم يكن عندنا مثلها في أم درمان! عالق في ذهني حجمها وضجيجها! أعتقد أن د. أسماء شرحتها لك يا أسامة. واسمها في النص هو نفسه مركب من حروف تلطش. Latchkey لكنها المماحكة والغلاط في انتظار قطار لا يتوقف!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عربي، جيمز جويس، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)
|
============== سلام يا أسامة وعفواً انا وصفت حالتين (المماحكة) و (الغلاط) ولم أقصد توصيف لشخص أو اهانة.
Quote: أخفق الناقدان المذكوران لانصياعهما الغريب لقواميس لو توفرا لكتباأحسن منها |
الجملة واضحة "لو توفر هذان الناقدان (أو تفرغا) لكتابة قاموس حديث قطعاً سيكون أحسن من لسان العرب ومختار الصحاح وغيرهما. نرجع لكلمة طيف واصرارك على أن الطيف لا يأتي إلاً ليلاً فتحديد ليل أم نهار واضح في شرح معني طائف وليس طيف* انظر الهامش. المقطع المترجم نفسه يشمل وصف ما يأتي لبطل القصة في الليل وفي النهار. فلن يكون مفيداً بلاغياً أن تشير الجملة لطيف في الليل وغيره في النهار مما يوقع المرء في الممجوج من القول:
Quote: At night in my bedroom and by day in the classroom her image came between me and the page I strove to read وترجمتها أنا هكذا: صار طيفها يحول بيني وبين صفحة أكابد قراءتها سواء في غرفتي ليلاً، أو نهاراً في المدرسة
|
و وأخيراً
Quote: ... لا يمكن ترجمةimage إلى طيف،لان الحقل الدلالي لها في لغتها الأصلية أي الانجليزية لا يحتوي معنى "طيف" في العربية.
|
لماذا تستخدم كلمة لا يمكن في بحث عن أفضل المترادفات لأقرب معنى! يا أسامة في النهاية الطيف هو هيئة ولكنها عقلية وبالتالي يمكن ترجمة image لطيف وبالعكس. مبلغ مرادي هو الاجتهاد اللغوي وتوثيقه لا غير. وشكراً على التداخل والاسهام.
------------------------------------ * شرح معنى طائف حسب لسان العرب: "وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة. وقيل: طافَ به حامَ حَوْله. وأَطاف به وعليه: طَرَقَه لَيْلاً. وفي التنزيل العزيز: فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون. ويقال أَيضاً: طافَ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف قال: لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً؛ وأَنشد أَبو الجَرّاح.." وهنا اشارة واضحة للتجويز وهو مبدأ مفيد في تحديث اللغة. بعض من شرح معنى طيف حسب لسان العرب: "....طيف: طَيْفُ الخيال: مجيئه في النوم؛ قال أُمية بن أَبي عائذ: أَلا يا لقومي لِطَيْفِ الخيا لِ، أَرَّقَ من نازِحٍ ذي دَلال وطافَ الخَيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومطَافاً: أَلَمَّ في النوم؛ قال كعب بن زهير: أَنَّى أَلمَّ بك الخَيالُ يَطيفُ، ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ وأَطافَ لغة. والطَّيْفُ والطِّيفُ: الخَيالُ نفسُه؛ الأَخيرة عن كراع." فالطيف هو الخيال ولا اشارة لضرورة مجيئه ليلاً
| |
|
|
|
|
|
|
|