نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد
|
شاءت إرادة الله الغالبة أن يرحل عن دنيانا في هذه الأيام الإنسان الشامخ الأستاذ/ أحمد محمد سعد ، مخلفا وراءه إرثاً حافلا من العطاء الثقافي والتربوي والوطني .. نسأل الله أن يتغمد الراحل العزيز بواسع رحمته ومغفرته.. العزاء لأسرته وأصدقائه ولأبناء وبنات وطننا جميعاً. رأيت قبل كلمات الرثاء أن أنشر على هذا المنبر الإسفيري بعضاً من الإضاءات عن السيرة العبقة والحافلة لهذا الإنسان الرائع المعطاء ، كما عبر عنها المشاركون الأوفياء في حفل تكريمه في عام 2004م . هذا الملف الذي أبدأ بنشره مشتمل على مختارات من موضوعات توثيقية مأخوذة من حفل التكريم الذي أقامته الجمعية السودانية لحماية البيئة لأستاذ الأجيال / أحمد محمد سعد في مايو 2004م. وقد تم إعداد الملف الصحافي الخاص بتلك المناسبة بالتعاون مع صحيفة الأيام. تم نشر موضوعات الملف في صحيفة الأيام على مدى أربعة أيام متتالية ابتداء من الأحد 16 مايو وحتى الخميس 20 مايو 2004م.
يتبع..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد
إعداد وإشراف: د. عبد القادر الرفاعي – محمد أحمد الفيلابي
الكتاب المشاركون: 1. أ. د. عبد الله الطيب ..... 17. أ إبراهيم منعم منصور 2. د. معتصم بشير نمر ..... 18. صلاح محمد عبد الرحيم 3. د. أحمد محمد سعد...... 19. الفكي عبد الرحمن 4. أ. د. مهدي بشير ...... 20. محمد الأمين مختار 5. أ. د. ميرغني عبد العال حمور ..... 21. محمد أحمد الفيلابي 6. د. حامد إبراهيم حامد...... 22. بسطاوي بغدادي 7. د. عبد الله علي إبراهيم..... 23. عادل محمد علي 8. أ. د. احمد محمد شبرين ..... 24. محمد الفاتح العالم 9. د. عيسى محمد عبد اللطيف (دبي) ...... 25. الشاعر صديق مدثر 10. د. إدريس البنا ...... 26. ليلى بسطاوي 11. د. عبد القادر الرفاعي ..... 27. مصطفى أبو شرف 12. د. عبد الرحيم بلال ...... 28. طارق أمير طه 13. د. خالد حسن إدريس ..... 29. أمل عبد الفضيل 14. د. مبارك بشير ...... 30. سلوى غالب (الأيام) 15. د.اشراقة مصطفى حامد...... 16. د. سلمى الطيب علي طه......
الجمع الإلكتروني / فاطمة يحي التصميم الصحفي / أشرف الأزهري (ميديا بلس) إعادة التصميم / محمد أحمد الفيلابي[/B]
يتبع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
بعض رؤوس أقلام من موضوعات الملف: ( لعلها أوسمة تتلألأ في ذكرى الراحل العزيز)
- معالم في طريق تطور التعليم البيئي
- الحديث عن بخت الرضا .. أحمد محمد سعد ورفاقه
- أحمد محمد سعد الذهب الذي لا يصدأ
- دوري في التعليم أهم من المناصب السياسية التي رشحت لها
- الملك فهد كان من تلاميذي .. أردته معلماً للعلوم ؛ لكنه كان في طريقه ليكون عاهلاً للمملكة العربية السعودية
- تكريم الأستاذ أحمد سعد تكريم للفنون والعلوم
- أهل الفنون يؤكدون انه فنان ضل طريقه للعلوم ؛ والتربويون ينتسبون إليه
- أحمد محمد سعد باقة إبداع تستحق كل وردة فيها عشرات المناشط التكريمية
- أحمد محمد سعد يضيف ملعقة سكر في كوب العصير البيئي
- التطلع والترقب والارتياح لحصة الطبيعة مرده إلى أسلوب أحمد أفندي
- نبض الشجر وفيض من غمام .. الأستاذ العلامة أحمد محمد سعد
- حصن نفسه بالعلم .. والأخلاق .. والوطنية
- من النادر أن تجتمع الخبرات التي استطاع أن يكونها هذا العملاق في فرد واحد
- في خورطقت أنشأ مع طلابه أول متحف للتاريخ الطبيعي
- سوداني نادر يتمتع بالإبداع في كافة المجالات
- عقد من لآلئ الزمانات الجميلة منتظم في حضرته
- ما قدمه الأستاذ أحمد محمد سعد يفوق كل مظاهر التكريم
- اهتماماته روافد تحمل الخصب والنماء لتصب في نهر السودان الوطن المعطاء
- سبح رحيب تدخله فترى ألواناً خارج لونية الطيف
- شغفه المبكر بالعلم والطبيعة والبيئة والبحث أهله ليكون عالماً فناناً متأملاً
- الحصة بيئة .. قيام لأستاذنا الجليل
- "عم أحمد" سيناريو حلم توثيقي ظل يراودني
- المنطق والعقل الراجح .. وابتسامة لا تفارق الوجه
- غارس فسائل الخير والخضرة
- العالم المفكر .. والفيلسوف الفنان والشاعر النادر
- المزج بين النترات والوترات
- أستاذنا بالأمس .. وأستاذنا وقدوتنا أبد الدهر
- المنار .. أحمد محمد سعد
- أحمد محمد سعد في مقام الذكر والعارفين
- الثقة والتوهج ثم ..
- ما تقاعست وإلا ذكرني بسيف الزمن ، وأفاض في شرح فضائل العلم
يتبع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: khatab)
|
رؤوس أقلام عن كتابه " أطلال تحت الرمال "
- "الكتاب كنز مثل مؤلفه يمزج بين استخلاص الذكريات والتحصيل الواسع" د . عبد الله الطيب
- "المؤلف نجح في توصيل الرسالة لمن ألم بالقراءة ولو كان غير ملم بمبادئ العلوم" هاشم ضيف الله
- "الكتب الجميلة كالأحجار الكريمة" قاسم عثمان نور
- "لأنه معلم بارع فقد وفق في معالجة الموضوعات من منظور إنساني" سر الختم الخليفة
- "سيمفونية الطبيعة ... مؤشر لثراء التنوع الإحيائي" أحمد محمد سعد
- " سهل البطانة كان أشد نضرة وبهجة من الريف الإنجليزي" أحمد محمد سعد
يتبع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: محمد سنى دفع الله)
|
أخي ومودتي الدكتور / عبد القادر الرفاعي
أحيي فيك وفاءك النادر لرموز الثقافة والإبداع والوطنية في بلادنا، وحرصك الأكيد على تكريمهم والتوثيق لعطائهم ..
أرجو أن أعيد هنا ما تصادف أن كتبته من على هذا المنبر ( بوست "ناسنا" للأخ محمد المرتضى حامد) بتاريخ 27 أكتوبر 2008م - قبل أقل من أسبوع من رحيل أستاذنا العظيم أحمد محمد سعد – عليه رحمة الله . وآمل أن أعود للكتابة مجدداً عن أستاذ الأجيال ، الذي كان لي فخر أنني كنت أحد تلاميذه بمدرسة خورطقت .
Quote: هل ننسى أياماً مضت هل ننسى ذكراها
سوف يشهد مطلع العام المقبل الاحتفال بذكرى مرور 250 عاما على ميلاد شاعر اسكوتلاندا الوطني روبرت بيرنز، والذي يمثل رمزا تقليديا للثقافة الاسكتلندية والإسهام الذي تقدمه اسكتلندا للعالم.
وتعيدني ذكري هذا الشاعر الشامخ ( شكسبير اسكوتلاندا) إلى أيام جامعة الخرطوم ، وبروفسور إيون الذي قدمه لنا ، وعرفنا به، وتناول معنا بالقراءة والشرح للعديد من قصائده. ولذا كنت كلما زرت ابن اخي دكتور لؤي عبد الوهاب بمدينة دمفريس بجنوب اسكوتلاندا، أحرص على زيارة منزل بيرنز ، والذي - كعادة أولئك القوم في تخليد عظمائهم ومبدعيهم- قد تحول إلى متحف.
ولعل أكثر قصائد بيرنز شهرة وانتشاراً عالمياً هي "أولد لانج ساين" تلك القصيدة الخالدة والتي تعبر عن الصداقة والوفاء، والتي تردد بلحنها المميز البديع في مختلف أنحاء العالم في مناسبات وداع العام المنصرم واستقبال العام الجديد؛ وفي حفلات التخريج وانتقال أبناء الدفعة إلى مرحلة جديدة ( غير أنهم سوف لن ينسوا الأيام العامرة بالمرح التي مضت ولن ينسوا ذكراها!) ؛ كما يعزف اللحن أحياناً في مناسبات الوداع الأخير للأعزاء الراحلين.
ارتبطت القصيدة بلحنها الخالد المستمد من الفولكلور الاسكتلندي التقليدي، والذي اشتهر أكثر من كلمات القصيدة نفسها ، خاصة وأن كلمات القصيدة تختلف باختلاف اللغات العالمية التي تترجم إليها، بينما يظل اللحن الفريد دائماً باقياً ومطرباً .
يعرف الكثيرون منا في السودان ذلك اللحن جيداً، ( خاصة وأنه كان يعزف بموسيقى القرب الاسكتلندية!)، ويرددون بطرب ونشوة كلمات القصيدة (باللغة العربية) ، والتي مطلعها :
هل ننسى أياماً مضت
هل ننسى ذكراها
هل ننسى أياما مضت مرحاً قضيناها
غير أنهم قد لا يعرفون أن من قام بترجمة قصيدة روبرت بيرنز الخالدة إلى اللغة العربية هو أستاذنا الجليل / أحمد محمد سعد ؛ وذلك في عام 1951م ، وكان آنذاك معلماً بمعهد التربية ببخت الرضا.
عبد المنعم خليفة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
نشيد الوداع شعر : روبرت بيرنز (1759 – 1796م)
ترجمة الأستاذ أحمد محمد سعد (بخت الرضا 1951م)
******
هل ننسى أياماً مضت
هل ننسى ذكراها
هل ننسى أياما مضت مرحاً قضيناها.
*****
من أجل أيام مضت من أجل ذكراها
فلنرفعن علم الوفا من أجل ذكراها
*****
كم قد رتعنا في الربى فرحاً بمثواها
كم قد قطفنا من زهور من ثناياها
كم قد مشيناها خطى كم قد مشيناها
فلنرفعن علم الوفا من أجل ذكراها
*****
كم قد سبحنا في الغدير معا
صباح مساء
واليوم يفصل بيننا بحر به هوجاء
من أجل أيام مضت من أجل ذكراها
فلنرفعن علم الوفا من أجل ذكراها
*****
هذي يدي يا صاحبي قدم إلي يدا
ولنخلصن نياتنا ولنصدق الوعدا
من أجل أيام مضت من أجل ذكراها
فلنرفعن علم الوفا من أجل ذكراها
*****
كم قد مرحنا كم طربنا إذ طويناها
أيام أنس زاهيات كيف ننساها
من أجل أيام مضت من أجل ذكراها
فلنرفعن علم الوفا من أجل ذكراها
*************
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
شكرا أخي الدكتور عبد القادر الرفاعي على إيراد نص الترجمة الرائعة التي اضطلع بها أستاذنا الجليل للقصيدة الخالدة(Auld Lang Syne ) لشاعر اسكوتلاند العظيم روبرت بيرنز.
مرة أخرى أرجو أن تسمح لي بأن أنقل ما دار من حوار حولها مع بعض الأصدقاء، كان محوره أستاذ الأجيال أحمد محمد سعد (وذلك قبل أسبوع واحد من رحيله) ؛ وما كنا ندري أن تلك كانت بمثابة كلمات الوداع لأستاذ الأجيال .
كتب الأخ الأستاذ/ محمد المرتضى :
Quote: ظللنا ننشد ( لن ننسى أياما مضت ، بذات اللحن ) في كل مدرسة نغادرها نحن أو يغادرها غيرنا فيُسمِعُنا ذات النشيد ، ليس ذلك وحسب، بل إنني كنت أعتقد أن كاتبها أحد معلمينا بمدرسة مدرسة ودعشانا الابتدائية.
|
كما كتب الأخ الأستاذ / محمد احمد الخضر :
Quote: ورغم أن القصيدة قد قدمت في حفل تخرجنا، وكان أستاذ أحمد سعد حاضرا، إلا أنني لا أذكر أن أحدا قد تطرق إلى من ألف القصيدة، أو من قام بترجمتها، بل وقد استمعت إليها كثيرا في مناسبات عديدة، وكنت أعتقد أنها من تأليف أحد الشعراء السودانيين. |
وكتبت:
Quote: لعل السبب في انتشار تلك القصيدة يا أصدقاء ، وتركها ذلك الانطباع بالإلفة لديكم ولدي الكثيرين ، يعود إلى لحنها الفولكلوري الرائع ، وإلى الترجمة المبدعة والسلسة للغاية ؛ وربما للدور التنويري لأولئك الأساتذة الوطنيين الرواد من أمثال الأستاذ أحمد سعد ، وتوظيفهم الجيد لمؤسسة بخت الرضا لكي ينقلوا عبرها للمدارس في ربوع السودان ( ومن بينها مدرسة ود عشانا الابتدائية !) مثل تلك المعارف المبدعة التي تعزز من قيم الحب الصداقة والوفاء والإخاء الإنساني. محبتي عبد المنعم خليفة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: فيصل محمد خليل)
|
عقد من لآلئ الزمانات الجميلة منتظم في حضرته
أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد خص الخالق بعض الناس بقامات لسنا نطولها غلا كما يطول قزم عملاقاً ؛ فنظل نرنو إليهم في مواقعنا هذه غير مبالين بما قد يصيب أعناقنا من "عسم" لا نفتأ نتعشم في أن نتعلم منهم .. تنادوا من ردهات المحبة يحملون حكايات الزمانات الجميلة للآلئ زينت جيد هذا الوطن المعطاء، انتظم عقدهن في حضور الأستاذ أحمد محمد سعد في ليلة من ليالي الوفاء لأهل العطاء. لم تمكنهم ساعة الاحتفال ليقول الواحد منهم نزراً يسيراً مما يحمل في حناياه عبر عقود عديدة .. دز موريس سدرة ... د. الأمين محمد أحمد كعورة ... بروفوسور عبي محمد خير .. مصطفى أبو شرف .. الجنيد .. العميري .. دز الرفاعي .. محمد الأمين مختار .. د. معتصم نمر .. د. جلال الدين الطيب .. د. موسى الخليفة .. د. عبد الرحيم بلال .. بسطاوي بغدادي .. وبقية المحاربين الأوائل من التربويين وأهل الشأن البيئي . وحتى الذين لم يتمكنوا من القدوم كانوا حضوراً في تلك الليلة .. إبراهيم منعم منصور .. عصام حسون والفكي عبد الرحمن (يرحمهما الله) .. حسن أحمد يوسف .. وآخرين . أكثر من مائة مشارك في ليلة تكريم الأستاذ أحمد محمد سعد في يناير 2004م .
في هذا الاستطلاع الذي اضطلع به: سلوى غالب ومحمد أحمد الفيلابي رصد لإفادات بعضهم .
يتبع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد
د. جلال الدين الطيب .. رئيس الجمعية السودانية لحماية لبيئة درسني الأستاذ أحمد محمد سعد في حنتوب .. ومنذها لم أره إلا في العام 1980م ، حيث كنت رئيساً للجمعية ، وكان حينها يراوح كمتطوع مسجلاً حضوراً مستمراً .. غبت عن السودان فترة التسعينات .. ولما عدت وجدته لا زال حاضراً بالجمعية يمارس نشاطاته رغم تقدم سنه .. يمشي راجلاً من بيته إلى الجمعية ليطلب إن كان هناك شيئ ليعمله ، دون أن نسبق بالتكليف .. ويتقدم بمقترحات مشروعات تتعلق بالتربية والإعلام والتوثيق .. نتمنى أن نستطيع تنفيذ ولو جزء منها خاصة ما يتعلق بالتوثيق (هم الأستاذ أحمد الأكبر) ، وكان هناك مساعد ألماني مستقدم من ال DED لهذا الغرض تساعده الكوادر القديمة المؤسسة للجمعية. ظل الأستاذ أحمد محمد سعد يقوم بأعمال الترجمة لبعض الإصدارات بجانب نشاطاته الأخرى. وتقديراً لهذه الجهود المتواصلة قمنا بترشيحه لجائزة زايد بن سلطان للبيئة ؛ وأعددنا ملفاً كاملاً بنشاطاته ودوره في مجال رفع الوعي البيئي وسط المواطنين بفئاتهم المختلفة. أما عن التكريم الذي قامت به الجمعية فقد جاء تقديراً لدوره – باتفاق كافة أعضاء الجمعية . وعكس ما هو جار قررنا تكريمه في حياته بين زملائه وتلاميذه وأفراد أسرته . وفي ذلك معنى أكبر ، رغم أن التكريم كان رمزاً ن لأن ما قدمه المحتفى به يفوق كل مظاهر التكريم . ومن خلال التكريم اكتشفنا الكثير من مواهب وقدرات الأستاذ تضاف إلى رصيده الثر . أشكر كل الجنود الذين وقفوا خلف تنظيم وإعداد حفل التكريم والفعاليات المصاحبة له ، وأخص بالشكر كل أصدقاء وزملاء وأسرة الأستاذ الذين شاركوا في حفل التكريم .. ولا بد من شكر خاص لصحيفة الأيام وتهنئتها بعودة الصدور .. ولنا شرف أن يكون إنجاح حفل تكريماً للأستاذ محجوب محمد صالح ؛ إذ أن تكريم أحمد ومحجوب تكريم لكل الذين عملوا في مجالات البيئة والإعلام والعمل العام .. لأن قضايا البيئة والتنمية لا تنفصل عن قضايا العمل العام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد
الأستاذ حسين حسن موسى - أستاذ طب المجتمع والعضو المؤسس للجمعية لم أحظ بالتتلمذ على يدي هذا الأستاذ العظيم ؛ غير أنه في خلال العشر سنوات المنصرمة وجدت فيه تطابقاً مذهلاً للمقولة الشهيرة "الإنسان طبيب نفسه" ؛ فهو يدرك كيف يحافظ على صحته البدنية والعقلية ومظهره العام .. ويجيد التعامل مع من هو أقل منه سناً .. إذ يمتلك قدرات اكتشاف اللغة المشتركة بينه والآخر . أما خبراته بثرائها لم تصادفني في حياتي مجتمعة في فرد واحد .. فهو يلم بالعلوم وتطوراتها والأحداث العامة (اقتصادية – سياسية – ثقافية) ... أما كتابه "أطلال تحت الرمال" فهو عبارة عن قصيدة من الشعر الحديث .. وهو مدرك لهذا الشيء ، وأغلب الناس يعتبرونه نثراً. .. أذكر أنني قدمت له كتابي "تاريخ الصحة والطب" للتعليق عليه ، فذهلت عندما وجدت أنه يعرف كل محتوى الكتاب ، وتفاصيل حول معظم العلماء في مجال الطب .. من عهد أبوقراط إلى منتصف القرن العشرين .. وما يدهشني حقاً أنه في هذا العمر يتذكر تفاصيل العلوم التي كان يقوم بتدريسها ، حتى المركبات الكيمائية ، ويذكرها كأنما راجعها حديثاً ... بالإضافة لذلك فإن الأستاذ أحمد محمد سعد يمتلك رصيداً وثروة هائلة من الطرائف والملح باللغتين العربية والإنجليزية ، أنصح باستجلائها ودراسة ما تحتويه من عبر.
الأستاذ علي الخليفة الحسن – مقرر المنتدى البيئي أستاذ أحمد شخصية عظيمة ، وأستاذ ومربي نادر .. لا ترضي عنه نفسك مهما قلت عنه .. فهو إنسان قبل كل شيء .. عرفته بالجمعية كخبير تربوي يجيد فن البحث ، ودائماً يستخلص من الوثائق زبدة المعرفة .. توسلنا بالأستاذ أحمد لإقناع د. عبد الله الطيب (يرحمه الله) لتقديم محاضرة حول البيئة .. للمنتدى البيئي ، فاستجاب .. ذهبنا إلى الدكتور بمعية الأستاذ أحمد ، الذي بادر الدكتور " عاوزين نتغزر بيك لتعزيز التركة البيئية " .. ويا له من مدخل .. قال البروف أنه لا يعلم شيء عن البيئة .. واقترح عنوان " نحن والبيئة" .. ونظمت الندوة بقاعة الشارقة .. حينها لم يكن اسم الجمعية معروفاً لدي الكثيرين ، ولكن بفضل تلك المحاضرة امتلأت القاعة وفاضت بالحضور ... واكتسبت الجمعية أعضاء كثر . ... ابتدر البرففسور حديثه ذلك اليوم بـ "إن البيئة موضة .. زيهه زي الأزياء وغيرها من الموضات .. وأنني عرفتها من خلال كتاب أخي وصديقي وزميلي الأستاذ أحمد محمد سعد " .. وعلى مدى ربع ساعة قبل المحاضرة ظل البرفسور يعدد مآثر الأستاذ أحمد محمد سعد المربي .. والموسيقار .. والملحن .. وأستاذ العلوم .. " ووالله لو أن الرجال حظوظ لقلت أن أخي العظيم أحمد من أعظم الرجال في السودان ".. إن ما قاله البروفسور عبد الله الطيب يعد شهادة من رجل عظيم في حق رجل عظيم آخر .
يتبع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
هذا الاقتباس يصلح ان نكتب عنة مجلدات شكرا دكتور رفاعى ــــــــــــــــــــــــــــ خص الخالق بعض الناس بقامات لسنا نطولها فكمالا يطول قزم عملاقاً ؛ فنظل نرنو إليهم في مواقعنا هذه غير مبالين بما قد يصيب أعناقنا من "عسم" لا نفتأ نتعشم في أن نتعلم منهم .. ـــــــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد
*****
كانت لأستاذنا هواية حببته إلينا
" خارج حصص الدراسة كان للمدرسة نشاط ثقافي .. محاضرات ومناظرات ورحلات: مرتين في العام شتاء وخريفاً نحتك فيها بالأساتذة عن قرب .. ولكن أروع لحظات الاحتكاك بالأستاذ أحمد كانت في ذلك الجزء الذي يسكنه كأستاذ بالقرب من الداخليات . كانت لأستاذنا هواية حببته إلينا ونحن نختلس لحظات ثمينة رغم أنها قصيرة – بحكم الزمن وبحكم أسس التربية - في الجلوس إليه والاستماع إليه وهو يخرج الألحان من (الصفارة) ، أو هو يعزف على (الكمان) .. كانت تجربة مثيرة للغاية ، من حيث أننا في ذلك الوقت (1944م) لم نعرف بجانب الدلوكة والرق آلة حديثة أخرى سوى العود " . الأستاذ / إبراهيم منعم منصور
*****
أقرب الأساتذة إلى قلوب الطلبة جميعاً
"دون تخطيط مسبق أو تدريب من جماعة بعينها أصبح الأستاذ أحمد محمد سعد أقرب الأساتذة إلى قلوب الطلبة جميعاً ، بل ومستشارهم في كل همومهم الصغيرة وفي مشاكلهم الدراسية والاجتماعية ؛ ولكن دون أن يؤثر ذلك على موقعه ومكانته وهيبته كنائب للناظر ، ودون أن يغير أو يؤثر كذلك على احترامنا وتقديرنا ، بل وحبنا لبقية الأساتذة بالمدرسة" ( بروفسور ميرغني عبد العال حمور)
*****
يقوم بسداد المصروفات المدرسية للبعض
"ليسمح لي أستاذ الأجيال أن أذكر أنه كان ، وعلى قلة راتبه الرسمي ، يقوم بسداد المصروفات المدرسية للبعض ، وكان يقوم وبطريقة سرية بإمداد البعض بالكساء" ( طارق أمير طه )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد
*****
قصة لوحة
تعرفنا خلال سنوات الدراسة بالخارج (أدنبرة - لندن ) في النصف الثاني من أربعينات
القرن الماضي .. مقابلة عالم ورسام اشتركا في حب الموسيقى الكلاسيكية. بعدها جمعتنا
الأيام للعمل في معهد بخت الرضا (1950م) .. كما تواصل اجتماعناللعمل في المعهد الفني بالخرطوم . تبادلنا العزف على الكمان في بخت الرضا ، كما كانت لقاءاتنا تذخر بسرد
ذكريات الليالي الموسيقية التي عشناها في بريطانيا ، ودندنة بعض الجمل الموسيقية
التي تمتعنا بها من المقطوعات الكلاسيكية .
أمتعني بشعره الخفيف عن الحياة البريطانية ، كما استمتعت بمقدراته الفنية اللغوية
في ترجمة الأغاني من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس .
صديقي العالم الفنان أحمد محمد سعد رأيت فيه أيام الدراسة العبقرية المبكرة ..
ولذلك رسمت لوحتي له تقديراً للعبقري وتمجيداً له للذكرى والتاريخ ..
كان ذلك في بداية الخمسينات من القرن الماضي .
بسطاوي بغدادي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
لك الشكر مجدداً أخي ومودتي الدكتور عبد القادر الرفاعي
Quote: نجدد النداء بإطلاق اسم الأستاذ أحمد محمد سعد على شارع 49 العمارات .. |
في تقديري أن هذا أقل القليل الذي يمكن أن يتم تخليداً لذكرى هذا الإنسان العظيم . أرى أن تشمل السيرة الناصعة والمشرفة لأستاذ الأجيال أحمد محمد سعد في مناهج التربية الوطنية ، حتى تتعلم منها الأجيال الحديثة دروساً في تقدير دور العلوم ، والعناية بالإبداع ، وإدراك قيمة العطاء ، وخدمة الوطن بتجرد وإخلاص . محبتي عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: omar altom)
|
مقتطفات من جريدة الرأي العام
تعودنا أن نرى إسهامات أهل الدراية تأتي دائماً في شكل مقالات مطولة أو محاضرات ذات صبغة علمية تحتاج لترجمة لرموزها حتى يتسنى للعامة الخوض في بحورها.. غير أن الأستاذ أحمد محمد سعد، وبما لديه من معارف وخبرات، استطاع أن يترجم العديد من المشاهد في مناسبات مختلفة، ويشركنا في حلمه الحيوي ببيئة معافاة، ورغباته العارمة في التغيير. وقد ساهم في إثراء الصفحات البيئية بكتابات على قلتها تجيء لتؤكد عمق إيمانه بإنسانية فعل الوعي ونشر المعرفة .. واختارأسلوب كتابة (العامود الصحافي)، وأسماه "إشراقات و...." مفضلاً حذف كلمة "إخفاقات"، لما للمفردة من خشونة كفيلة بجرح حياء من هو في قامته. فيما يلي بعض تناولاته التي نشرت بجريدة الرأي العام في تواريخ مختلفة: (1) حين كنت سائراً في إحدى طرقات الخرطوم، لفت نظري منظر أعجبني كثيراً ووقفت أتأمل هذا المنظر لبعض دقائق، وتمنيت لو كانت معي آلة تصوير لأسجل هذا المنظر الفريد... كانت هناك شجرة نيم وارفة الظل في أحد المنازل بالقرب من سور المنزل المبني من (الطوب)، بل كانت الشجرة نامية في نفس الخط الذي كان مفروض أن يبنى عليه السور؛ ولكن صاحب المنزل -على ما يبدو- لم يكن راضياً أن يضحي بهذه الشجرة؛ فما كان منه إلا أن حول مبنى السور عنها في شكل نصف دائرة وأبقى على الشجرة. ومما لا شك فيه أن صاحب هذا المنزل يتحلى بالحس البيئي، وهي الصفة التي يهدف التعليم البيئي إلى تنميتها في نفوس المواطنين وخاصة بين الصغار. هذا وقد نصت الإستراتيجية الشاملة للتنمية التي أصدرتها الدولة على أهمية تنمية الحس البيئي بوصفه المفتاح للتصدي لقضايا البيئة.. التحية لصاحب هذا المنزل. أحمد محمد سعد الرأي العام- 2 ديسمبر 1998م
(2) مستشفى تخصصي جميل في وسط الخرطوم يؤمه الكثيرون من الذين يعانون من الأمراض الباطنية وأمراض الكلى وغيرها .. به معدات طبية حديثة، ويشرف عليه أطباء متميزون يقومون بواجبهم خير قيام؛ ويحمل المستشفى اسم طبيب عربي قديم مشهور كانت كتبه تدرس في أوروبا حتى القرن السابع عشر؛ وقد أنشئت مباني المستشفى على طراز حديث، ويحيطه سور جميل المنظر... ولكن! هذا المنظر تشوبه شائبة واحدة.. فالسور مزين بأنابيب الأسبستوس.. والأسبستوس، كما يعلم الكثيرون الآن، يشكل خطراً على صحة الإنسان..وقد يسبب سرطان الرئة في نهاية المطاف إذا تعرض له الإنسان لمدة طويلة حسب ما ورد في كتابات الباحثين في الخارج. وقد وقفت صناعة الأسبستوس في كثير من البلدان، ولكننا لا نزال نستخدمه لسقف المنزل؛ بل ما زالت مصانعنا تقوم بإنتاجه حتى الآن. قد يقول قائل أن وجود أنابيب الأسبستوس على سور المستشفى لا يضر بالناس لأن الناس لا يتعرضون لها؛ كما أن خطر الأسبستوس يكون كثيراً فقط عندما يتعرض الإنسان للألياف الدقيقة في الهواء أو الماء. قد يكون هذا صحيحاً ولكن وجود هذه المادة في مستشفى يعمل على علاج الإنسان وصحته والحفاظ عليها قد يرسل رسالة بيئية خاطئة للجمهور. ويقول المثل (أبعد من الشر وغنيلو). أحمد محمد سعد الرأي العام- 17 ديسمبر 1998م
يتبع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
center>
أستاذ الأجيال / أحمد محمد سعد
بتاريخ 19 نوفمبر نشرت صحيفة (الميدان) ملفاً عن أستاذ الأجيال الراحل المقيم / أحمد محمد سعد (من إعداد: أبو مريد)، نقتطف هنا بعضاً مما جاء فيه :
ذكريات عن الموسوعي أحمد سعد بقلم الدكتور / عبد القادر الرفاعي
رموز سودانية لها إسهامها الفاعل في بناء هذه مجد الأمة.. منهم من وقع في دوائر الضوء ليعرفه القاصي والداني، ومنهم من فضل العمل بلا ضوضاء، بيد أن ما فعلوه ظل يحكي عنهم في همس حيناً... في صخب أحياناً... هؤلاء هم زاد جلسات العلم والعلماء، وفتيل النقاشات الجادة أينما فُتحت.. مآثرهم فوانيس تضيئ دروب الحياة، لا يملكها إلا من يدرك كيف يحصل عليها، ويتعامل معها.
يبقى التربويون الأوائل من بين هذه الفئة، ومن بينهم الراحل المقيم (أحمد محمد سعد) التربوي الضليع، أستاذ العلوم الفنان، مزيج من المعارف والفنون.. كيف لا وهو المدرس والمؤلف والمترجم والموسيقي والدبلوماسي ورائد أدب الأطفال. إنسل من بيننا في هدوء كما عاش بيننا، وأكاد أجزم أنه منذ يونيو 1921 ، عندما جاء للدنيا، حتى الأحد الثاني نوفمبر 2008م ، يوم أن رحل ظل يعطي بنفس واحد، وهو يحلم بسودان خيِّر يحنو على أبنائه بالمعرفة والأمن والسلام واللقمة الهنية. ولعل فجيعة أسرة(الميدان) كانت أكبر حتى أن عدد الثلاثاء الماضي لم يحمل إشارة للرحيل المفاجئ، ربما لأن مساحة الصحيفة كلها لم تكن لتغطي ذلك الإحساس بالفقد.. والعتبى لمن جروا علينا عتاباً... الكثيرون كانوا قد كتبوا عن أحمد، وهو بينهم.. ولعل الكتابة تتأبى على الكثيرين الآن.. وعن أحمد سعد سنظل نحكي: يتبع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
كوبرهاجن مضت الأيام والأسابع والشهور في معتقل كوبر ( ١٩٧١ ) هادئة، ولكن الشيوعيون لم يستسلموا ولم يستكينوا لحرمانهم من حرياتهم ونشاطاتهم السياسية، ولم يقبلوا على الإطلاق أن تحرمهم الدولة المستبدة من آدميتهم أو إنسانيتهم. ولم تكن السلطة المايوية في نفس الوقت حريصة على تهيئة الحياة الكريمة لكل معتقل من خصومها. كانوا بأمرها يلتحفون الأرض، ولا يقرأون الصحف، إذ لم يصرح بها لهم، ولا إلى الراديو كانوا يستمعون، فقد كان من الممنوعات التي طالت المجلات والكتب والأقلام. ومع هذا لم تكن مقاومة المعتقلين تقف عند حد، فقد كانوا يعملون على فك الحصار، فأشعلوا المعتقلات بالثقافة سمنارات، ندوات ومحاضرات في شتى ضروب الفكر والعلم والمعارف، وانتشرت الأشعار والألحان والأغنيات. كانوا يستقبلون كل معتقل جديد بنشيد الشيوعيين العراقيين:
السجن ليس لنا..
نحن الأباة
السجن للمجرمين الطغاة
ولكننا سنصمد.. سنصمد
وأن لنا مستقبلاً سيخلد
لنا الغد... لنا الغد.. لنا الغد
حيث تنصب المشانق لمن؟
للمجرمين الطغاة.....
كما كانوا يودعون كل من يطلق صراحه بـ:
هل ننسى أياماً مضت
هل ننسى ذكراها
هل ننسى أياماً مضت مرحاً قضيناها
من أجل أيام مضت من أجل ذكراها
فلنرتشف كأس الرضا من أجل ذكراها...
وهكذا كان المعتقلون يهربون من دائرة السلبية أو الرضا والقبول بواقعهم، على أساس أن حكومة الردة الدموية المايوية قد أحكمت طوقها عليهم. لقد كان دأبهم لتحقيق أمل الحياة الأكبر وهو الحرية سعياً لا يتوقف، فليس يكفي أن يكون المناضل في معتقل كبير ويتعلل بالصمت لعدم توفر إمكانيات استمرار العمل والكفاح .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
center>
أستاذ الأجيال / أحمد محمد سعد
طرائف أحمد محمد سعد.. مفتش مادة العلوم، وعضو لجنة شهادة كمبردج، يستقل قطاراً إلى كمبردج في مأمورية تخص إمتحانات الشهادة السودانية التي كانت تشرف عليها جامعة كمبردج. قبالته يجلس بريطاني تستريح على فخذيه حقيبة يدوية من تلك التي تمنحها حكومة السودان لكبار الموظفين. الأستاذ أحمد يتفرس في الحقيبة تحت رقابة خفية من حاملها، وما أن رفع رأسه حتى فوجئ بالعيون المراقبة والسؤال:
- عرفت الشنطة؟
- أيوه، ولكن لماذا لم تسلمها قبل مغادرتك السودان؟
ضحكا، وقطعا ما تبقى من رحلتهما في أنس معلم سوداني، ومدير بريطاني سابق للمديرية الشمالية!!
***********
في مكتب مندوب حكومة السودان بلندن ١٩٤٦ ، قبيل بداية الدراسة باسكتلندا، يقف الأستاذ أحمد إنتظاراً للمصعد. يقف بجانبه شخص طويل القامة، كبير السن، تفرس في ملامحه، وسأله بالعربية:
- إنت شايقي؟
- أيوه.
- إنت كنت مفتش ياتو مركز في السودان؟
- لا أنا كنت أشغل وظيفة أخرى.
- سكرتير؟
- لا.
- مدير مديرية؟
- لا.. أنا كنت بس واحد حاكم عام!! وفيما بعد عرف أنه المستر (هيوبرت
هدلستون)!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
center>
أستاذ الأجيال / أحمد محمد سعيد
منتصف الخمسينات. أحمد سعد مقيماً بحي الزهور بالخرطوم. إنتظم عقدهم في بيته كالعادة. كانوا مجموعة من الأصدقاء ”جمعية هواة الموسيقى“يستمعون إلى الموسيقى في إجتماعهم الدوري، ويتناقشون في الشأن الثقافي. يومها إلتأم شملهم، الماحي إسماعيل، إبراهيم الصلحي، شفيق شوقي، أحمد المصطفى، وآخرون. إستمعوا يومها إلى أسطوانة إنجليزية بعنوان فرينزي وأعجب أحمد المصطفى ،(Frenzy) بمقدمتها الموسيقية، فحفظها، وجعل منها مقدمة لأغنيته الشهيرة (الوسيم القلبي رادو).
كتب الشاعر صديق مدثر مستجيبا لرغبة الدكتور الرفاعي: تسألني.. هل أضفت لترجمة الأنشودة العالمية بعد ترجمته لها شعراً؟ وأقول نعم، وإضافتي هي:
هاتوا مزاميراً وغنوا يا صحاب
هاتوا شموعاً مثل برق أو سحاب
هاتوا كؤوساً طعمها حلو الرضاب
هاتوا أناشيداً وألحانٍ عِذاب
غنوا معاني الحب من قبل الذهاب
عام جنينا فيه وصلاً لا صدود
بالحب نسعد مثل طير في ورود
فالحب أحيانا وأطربَ بالنشيد
وحنا علينا بالأزاهر والورود
لقد ألف الأستاذ أحمد محمد سعد أوبريت التعليم، وشارك في وضع لحنه مع الأستاذ الماحي إسماعيل. فأحمد إنسان مثقف، مبدع فنان، لديه طاقات تكونت على مدى السنوات، وقدرة على الحلم والرؤيا بلا حدود.. إذا التقيته اسأله عن ( بخت الرضا فيما مضى..قطيتان في الفضا.) ، وعن ( بخت الرضا السعد في واديك.. والمجد بادٍ في وجوه بنيك) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملف أستاذ الأجيال .. أحمد محمد سعد (Re: عبد القادر الرفاعي)
|
منتصف العام ٢٠٠٤ ، ونحن نحتفي بأستاذ الأجيال أحمد محمد سعد، فتحت لنا (الأيام) صفحاتها لنصدر ملفًا عنه، إستكتبنا فيه زملاءه وطلابه وأصدقاءه. ومن بين كتاب الملف الدكتورة إشراقة مصطفى حامد ، وقد كتبت من مقر إقامتها بالنمسا: ( بقي عم أحمد دائمًا رتينتي التي أحملها في أزقة التعب اليومي، أحملها حين أفكر في أي مشروع بيئي، يحفزني من على البعد، يسند فكرتي ويرحب بها، حكيت عنه لتلاميذ وتلميذات مدرسة اليونسكو بفيينا، وهم ينفذون ضمن برنامجهم الدراسي معهم المشروع الذي قدمته لهم عن حماية البيئة (البيئة تحتاج لأكثر من تضامن) حكيت عن الجمعية، عن تجربتي فيها، عن أحمد سعد، عن الفيلابي، ضجت القاعة المكتظة بالتلاميذ وذويهم. عم أحمد كان أيضًامعنا، لم يفارقني لحظة) .
| |
|
|
|
|
|
|
|