|
|
 Re: عادل عبد العاطي يجمع شظايا صورته عبر تمزيق سبيل (Re: اساسي)
|
الاخ اساسي
تحياتي الطيبة ..
اعجبت حقيقة بتحليلك والجهدالمبذول في صياغته؛ والذي ربما يبدو منطقيا لك؛ ولكنه للاسف غير سليم؛ حسب معرفتي المتواضعة بالموضوع؛ وبشخص بطله الاساسي عادل عبدالعاطي
اقول اولا اني لوكنت سياسيا مقرما كما تظهر قرائتك هذه؛ لما دخلت في تلك المعارك المضنية مع "رفاقي"السابقين؛ ومع "فاشيي"السودان الجديد المزعوم؛ بل لاتخذت موقفا وسطا؛ وربما تعلم اني اتعرض للكثير من النقد بسبب مواقفي تلك؛ وذلك في اطار اصدقائي او زملائي في التنظيم؛ اوحتي في داخل اسرتي؛ وانت تعلم ان درب السلامة للحول قريب؛ وان هناك كثير من الناس ممن يمسك العصا من نصفها؛ لكيما يحقق مصالح سياسية اوشخصية آنية؛ ولكني لحسن الحظ او لسوئه؛ لست من بينهم.
في نفس الوقت فان شهر ديسمبر الجاري؛ قد شهد لي مجادلات حادة جدا؛ مع فاشيي السودان الجديد؛لا يزال بعضه متواصلا؛ وكان يمكنني بكل بساطة ان اخفف العيار؛ عنهم وعن عجلهم المقدس الحركة الشعبية؛ حتي الملم صورتي التي تقول انها متشظية؛ وانت تعلم ان اغلب المعسكر المعارض و"اليساري" و "العلماني" تسوده الانتهازية؛ وهم يقبلوا كل تائب؛ فلماذا اجهاد النفس مع سبيل وغير سبيل اذن ؟
كما قد اتت فرصة سانحة؛ في اثناء المدافرة حول العنصرية في البورد اخيرا؛ والتي كان يمكن بكلمتين ان انحاز فيها لمعسكر من يكيلوا بمكيالين؛ ويركبوا سرجين؛ وان اجعل من الاخ علاء الدين كبش فداء؛ وهو جديد واقل مقدرات من سبيل ومحازبي سبيل؛ وقد تضافر عليه كل المعسكر "اليساري " و "العلماني" بقضهم وقضيضهم؛ بمبدئييهم وانتهازييهم؛ فهل كان موقفي الا مبدئيا حينما رفضت الفصل العشوائي له؛ وحينما ذكرتهم بضرورة التصدي ايضا للخطاب الاقصائي والشمولي والعنصري لرودا مردا ؟
كان يمكنني الا اتعرض للدكتورة ندى مصطفي علي؛ معبودة الجندريات وساحرة اهل السودان الجديد؛ وان اوجه حد سهامي لتيسير محمد احمد علي القابع بعيدا؛ وصاحب المشاكل الشخصية مع الكثيرين؛ وان ازوق من الحوار مع خالد كودي؛ بما له من شهرة وقيمة عند من يقدروا الابداع والفن؛ ومن رحبوا به زرافاتا ووحدانا؛ ومن بينهم الكثير من الشريفات والشرفاء والاناس الرائعين والرائعات؛ ممن اعلم مبلغ صدمتهم وحزنهم وغضبهم؛ علي بوستاتي عن ندى علي وخالد كودي؛ والتي عدوها اغتيال شخصية محض؛ ومما اعلم انا انها سابقة لاوانها؛ لان اغلب هؤلاء لم يروا ما ما رايت فيهم وما اري؛ وانت تعلم كيف تعامل الناس مع زرقاء اليمامة
كما كان يمكنني التضحية بصديقي عثمان محمد صالح؛ وان اسكت سكوتا مريبا؛ واضع في فمي ماء؛ حينما التهب موقعه في البورد؛ واتخاذل عن نصرته والوقوف بجانبه؛ كما تخاذل البعض؛او وقفوا موقفا غير مشرف؛ لم يراع لعوامل الصداقة والرفقة الطويلة؛ وعثمان من بعد انسان لا حزبي؛ مافرد يسير وحده؛ وليس هو عضوا في حزبنا الليبرالي كما يذهب الكثيرون؛ وقد استثار غضب من يكيلوا بمكيالين لاكثر من موقف ولاكثر من سبب.
كان يمكنني ايضا ان اتابع البوستات التي تجلب الحب والتعاطف والاحترام؛ مثل البوست عن المواد للاطفال؛ والذي بدأ موفقا ولكني اهملته؛ او البوست عن الحملة من اجل دارفور والذي لا اتابعه كما ينبغي؛ او البوست الذي كتبته عاليه عوض الكريم في الحوار معي؛ وغيرها من البوستات الطيفة والتي "تبيض"وجه الانسان وتجلب دخل؛ وتخفف من الغلواء وتُكسب التعاطف.
لم افعل كل هذا؛ ليس عن عدم معرفة بسيكلوجيات الناس او لاني احمق لا اعرف ما افعل؛ او لاني لا ابحث عن مؤيدين للطرح الفكري والسياسي الذي اتبناه؛ والذي انا علي قناعة بوجودهم وامكانية دعمهم لو خففت من "عياري " قليلا؛ ولكن ببساطة لان هذا ليس طريقي؛ ولاني بعد معارك دامية وتجارب قاسية وصدمات عديدة؛ قد عاهدت نفسي علي ان اكون انا كما انا؛ فليقبلني من يشاء وليرفضني من يشاء؛ وعاهدت ذاتي علي ان افكر كما اريد واقول ما افكر به وافعل كما اقول.
المسالة الثانية في خلل التحليل؛ انني لا أمل لي مطلقا؛ في الغالبية الساحقة من منتسبي اليسار والمعارضة التقليدية؛ واعلم ان عقلياتهم لا يمكن ان تخرج من الاطار الذي دارت فيه لعشرات السنين؛ وان معاملة الاحزاب والقيادات كاصنام متمكنة من معظمهم؛ ولاني اعرف كذلك تردد المثقفين السودانيين الكبير؛ وخذلانهم في اللحظات الحرجة؛ لذلك ادفع ودفعت تجاه مخاطبة اللاحزبيين واللامنتمين من قبل والجماهير الواسعة والمتضررين من ممارسات النظام والمعارضة علي السواء؛ باعتبارهم اهل الوجعة؛ولي استراتيجيات سياسية مختلفة؛ لا يلعب كسب "رفاقي " القدامي دورا رئيسيا في اي منها
اما مسالة انزعاجي من تشوه صورتي؛فانا اعلم انه لا احد يسنطيع تشويه صورة الانسان؛ غير الانسان نفسه؛ وكل من حاول اغتيال شخصيتي -او اغتيال شخصية انسان اخر - اشعر تجاهه باحتقار عميق؛وربما يكراهية حتي؛ ولا استطيع ان اغفر له او لهم بسهولة؛ فكيف ابحث عن تجميل صورتي عند من لا احترمهم اصلا ولا احبهم ؟
اما مسالة رد فعلي العنيف تجاه سبيل؛ فلا يرجع الي اي اسباب ايدلوجية او سياسية؛ وقد قلت ذلك مرارا؛ ولكنه يرجع الي رفضي للحقارة وقلة الادب؛ وقد وقفت موقفا مماثلا تجاه هشام امين؛ في موقفه من سارة منصور؛ فمن كنت اريد ان اكسب حينها يا تري؛ وموقفا مماثلا من عمر علي؛ حينما اغضبني ببوسته التعيس عن نور تاور؛ وموقفا مماثلا من فصل صفاء ؛ الخ الخ ؛ فهل معرفة منطلقاتي صعب الي هذا الحد؟
سبيل خذلني بشدة؛ لاني كنت اعامله باحترام - وحتي سقوطه المشؤوم- ومارس كل الاشياء التي اكرهها من كل قلبي؛ ومنها اغتيال الشخصية والتهجم علي النساء الكريمات وتهديد الشريفات والاغترار بالاثم وممارسة المراوغة والاستفزاز؛ والحقيقة انا لا اكاد اسمع اسمه الان دون ان يتملكني غضب محموم ؛ وفي هذا الاستفزاز يكمن سر موقفي من سبيل؛ والذي اراه متوازنا واستغرب فيمن يراه عنيفا؛حيث ان هؤلاء لم يروا عنفا في المواقف ربما.
اما تبريرك لقصيدة سبيل التافهة ؛ وتهديده الوقح؛ بسبب من الادب الخ الخ ؛ فلا يقنعني البتة؛ ولو جاء اهل الارض جميعا؛ وقالوا ان سبيل لم يقصد الاساءة والتشهير والتعريض؛ بقصيدته التافهة تلك؛ فانا لن اصدقهم؛ وانا اعرف وهو يعرف ان هذا كان غرضه؛ وكل من له عقل سليم ووجدان سليم لم يفسد بالتحيز الحزبي والايدلوجي والمجاملات واخوي واخوك والبحث للناس عن اعذار ليست موجودة؛ يفهم هذا؛ وما اظن دفاعك عن سبيل الا بسبب القرابة الايدلوجية التي تحسها تجاهه؛ وهذا موقف غير عادل
وشكرا علي محاولة القراءة
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Abdel Aati
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست