مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.النور حمد(Dr.Elnour Hamad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2004, 05:58 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ قصي
    شكرا على المشاركة، وعلى التنويع.
    القصيدة التي أوردت بعضاً من ابياتها، قصيدة صوفية، وهي من شعر الشيخ عبد الغني النابلسي. وتقول أبياتها الأولى:

    أيها البرقُ اللَّمُوعْ، لك من نجدٍ طلوعْ
    تختفي طوراً، وتبدو، فتواريك الربوعْ
    لم يزل لي بك وجدٌ، وهيـامٌ، وولوعْ

    الأخ ياسر الشريف
    شكراً على المداخلة، وعلى إيراد حوار أحمد منصور، في قناة الجزيرة، مع الدكتور عبد الله النفيسي.
    أما فيما يتعلق بالموقف من الحدود، فالأمر ربما احتاج إلى حوار موسع. وبطبيعة الحال، فإن موقف الأستاذ محمود القائل بعدم تطوير الحدود، ربما يبدو، في ظاهر الأمر، غير متسقٍ، مع بقية دعوة الأستاذ محمود إلى تطوير التشريع. وما من شك، أن العقوبات الشرعية، من شاكلة القطع، والرجم، والجلد، عقوبات لا يستسيغها الوجدان المعاصر. وعلى أقل تقدير، يرى الكثيرون أنها عقوبات لا تتناسب والجرم المرتكب. وهذا القول ليس جديداً، تماماً. فقد تنبه إليه القدامى، منذ القرون الإسلامية الأولى. فقد قال أبو العلاء المعري:

    يدٌ بخمسِ مئينٍ عسجدٍ فُديتْ، ما بالها قُطعتْ في ربعِ دينارِ؟

    ومعلوم أن الأستاذ محمود قد اعترض على تطبيق العقوبات الشرعية في سنوات نميري الأخيرة. بل أن اعتراضه ذاك، هو الذي ساقه إلى المحاكمة، ثم إلى الموت. وقد قال الأستاذ محمود، وبلا مواربة، إن الشعب السوداني لم يلق من قوانين سبتمبر غير السيف، والسوط. إذن كيف نوفق بين موقفه الرافض لتلك القوانين، على عهد نميري، وهو موقف صلب، أصر عليه، حتى الموت، وبين ما خطه بقلمه في مؤلفاته، من أن الحدود لا تخضع للتطوير؟ في تقديري أن الأمر يحتاج إلى وقفة متأنية، بها يتم تدارس التأسيس المعرفي، الذي دفع به الإستاذ محمود في مؤلفاته، في تبيان موقفه القائل بعدم تطوير الحدود.

    من ذلك التأسيس المعرفي، قول الأستاذ محمود بأن الحدود مأخوذة من وراء منطقة العقيدة. أي أن الحدود، وخاصة تلك التي اتجهت لحفظ المال، وحفظ العرض، تمثل بداية القوانين التي قامت عليها الجماعات البشرية، على اختلافها. وبداية رعاية هذه القوانين، عند فجر التاريخ، قد مثلت النقطة التي ارتفع بها الكائن البشري فوق مرتبة الحيوان، فدخل عهد بشريته. ومعلوم أن "زنا المحارم"، محرم في كل الثقافات الإنسانية، تقريبا. فالجماعات البشرية، في مختلف بقاع الأرض إنما قامت، حيثما قامت على منظومة من الأعراف التي اتجهت إلى تنظيم المِلْكِيَّة، وتنظيم المسلك، الجنسي. وقد توصلت الجماعات البشرية إلى مثل تلك الأعراف رغما عن الفواصل الجغرافية، والإختلاف الثقافي. هذا في عموم الأمر. وهذا يدل على أن نشوء هذه القوانين، لم يكن مجرد شيءٍ تواضعت عليه المجتمعات البشرية تواضعاً إجتماعيا social constructبقدر ما كانت انعكاسا لقوانين المادة منعكسة في بنية الوعي البشري. وقد عبرت عن هذه القوانين المشرجة في بنية المادة، عن نفسها في طور متقدم، في شكل الغيرة الجنسية على الإناث، في بعض أنواع الحيوان. ومن تلك المرحلة جاءت مرحلة الأعراف الإجتماعية التي تلت نشوء العقل. وبطبيعة الحال، فإن تلك الأعراف قد برزت من مرحلة كمونها السابقة لبروز الأحياء، في مرحلة المادة العضوية، وحتى فيما قبل ظهور المادة العضوية. فالوجود الإنساني ليس سوى امتداد معقد للوجود الطبيعي، والقوانين التي تحكمه ليست سوى امتداد لقوانين الطبيعة ذاتها. فالعقل لا يأتي بشيء من الفراغ. والإنسان لدي النظر الحصيف، غير مغاير للطبيعة، وإنما هو الطبيعة ذاتها، في هيئةٍ أكثر تعقيدا. وهذا الإتجاه تدعمه بعض تيارات ما بعد الحداثة في الفكر الغربي. أعني الإتجاه الناقد للفصل بين الإنسان والطبيعة.

    لقد آثرت أخي ياسر، أن تحل المسألة برمتها، عن طريق إحالتها إلى المسيح المُبَشَّر به. ولكن المسيح لا يأتي بشيءٍ لا تعقله العقول الآن. وقد قال الأستاذ محمود مرة: ((إن آجلاً لا يبدأ عاجله اليوم، ليس بمرجو)). فالحالة المسيحية المبشر بها، حالة طريقها العقل. ولابد إذن من مقاربة الأمر مقاربة عقلية. أي لابد من إحدى خطتين: إما التأسيس للقول بعدم تطوير الحدود عقليا، أو رفض ذلك التأسيس عقليا، أيضا. ولا أرى مجالا للإمساك بالعصا من النصف.

    أوافقك الرأي، في أن الشريعة المطورة، حين يتم تطبيقها لن تتجه إلى الرجم والبتر، وما شابه، رغم قولها بعدم تطوير الحدود. ويبدو لي، وربما أكون مخطئا في هذا، أن القول بعدم تطوير الحدود قد قُصد به، في المقام الأول، التأسيس المعرفي، لنظرية الأخلاق في الدين، كما يراها الأستاذ محمود محمد طه. والتأسيس لنظام جزائي مستند على ذلك التأسيس المعرفي. التأسيس المعرفي لأخلاق ضروري لحفز التطور "الأخلاقي" في الوجهة المرجوة له. فذلك التأسيس المعرفي ضروري لسلوك الأفراد. فأنت لا تلزم نفسك بأخلاقية معينة إن لم تعرف معنىً لإلزام نفسك بتلك الأخلاقية. وهنا تكمن مشكلة "البراغماتية".

    اكتنف سؤال الأخلاق ضباب كثيف في القرون الأربع الماضية، التي ارتفع فيها صوت التيار "الوضعي العلموي" الذي "كَلْفَتَ" سؤال الأخلاق، أيما "كلفتة". وأدخل هذا السؤال الجوهري، في ضبابية "النسبية" المفتوحة، مما جعل "الأخلاق" مجرد منظومة يتم التواضع عليها إجتماعيا social construct، وليست شيئا منبعثا انبعاثا أصيلا من عمليات الطبيعة في إعادة خلق نفسها، وهي منطلقة انطلاقتها السرمدية من الأدنى إلى الأعلى، ومن البسيط إلى المركب . القول بأن الأخلاق مجرد social construct يجعل تعريف "الفضيلة" خاضعا بدوره، إلى القول بالنسبية المفتوحة. ولكي أشرح هذه النقطة، يمكن أن اشير إلى أننا أمام إحدى خطتين: إما أن نعتبر الأخلاق في المجال الإجتماعي، مجرد حدث صدفوي، جاء عرضا، وليس بالضرورة، تعبيرا عن ديناميات داخلية مُشرجة innate في بنية الوجود. وإما أن نعتبرها جزءا من المنظومة الكونية، الغائية، الكلية التي لم تبدأ عند بداية، ولن تنتهي إلى نهاية. وأن الأخلاق وفق هذا المنظور، شرط لا معدي عنه، في صنع المعنى، والمباعدة بين سيرورة الخلق، وجلالها، وبين مجرد إحالة كل شيء إلى دائرة "العبث". إذا لم تستند الأخلاق إلى أرضية معرفية صلبة، تستصحب قراءة قادؤة على خلق المعنى، والمغزى لحركة الوجود، فإن الحديث عن محو الظلم، وإحقاق العدالة، وإسعاد الإنسان، يصبح حديثا بلا معنى.

    حرص الأستاذ محمود حرصا شديدا على عدم استبطان المنظومة الفكرية الغربية. وأعني بها منظومة أفكار، وتصوارت "حقبة الحداثة" The modernist paradigmأراد الأستاذ محمود أن يؤسس لنظرية دينية للمعرفة، عن طريق إعادة قراءة النص الديني، بشكل جديد. قال الأستاذ محمود عن القرآن، إنه ((يعلمك كل شيء، ولا يعلمك شيئا بعينه)). وقال ((إن القرآن قد صنع من مادة الأحلام)). التقديس الذي ظل الأستاذ محمود ينظر به إلى القرآن وإلى كل نص مقدس آخر، هو الذي جعله لا يتعجل في ركل منظومة الحدود في التشريع الإسلامي، بلا فحص. وهو عندما دعى إلى تطوير التشريع، لم يستند إلى منظومة الفكر الغربي، وحدها، على جلال إسهامها في حركة التنوير، والتحرير، في القرون الأربعة الماضية، وإنما استند أيضا، وبحرصٍ شديد، على النص المقدس، لكونه يتضمن في طبقاته العميقة قبسا يضيء للعقول عتمة المسار المفضي إلى بهموت الوجود المحير. ومن ههنا جاء تفريق الأستاذ محمود بين الأصول والفروع، وبين الشريعة والحقيقة، وبين الناسخ والمنسوخ، وبين السنة والشريعة، وبين مراتب الإيمان، ومراتب الإيقان. وسبب كل هذا التفريق هو تحريك قاطرة العقل الإسلامي، التي توقفت منذ قرون.

    لم يشأ الأستاذ محمود أن يصادم سلطة النص، في مسألة الحدود لأنه وجد أن تشريع الحدود تشريع أقدم من الديانات الكتابية نفسها. وقد مثل ذلك التشريع الحد الفاصل، في ماضي التجربة الحيوية، بين مرحلة الحيوان، ومرحلة البشر، حين ارتفع البشر درجة على الحيوان السائم. فهو تشريع قد سند نشأة العقل، وسند نشأة الضمير. كما سند قوة الأرادة في الذات البشرية، وسند مفهوم التضحية باللذة العاجلة، إبتغاء اللذة الآجلة. فنعصر الغيب، لم يكن ليدخل في الصورة لولا ظهور العقل الذي مخضته قوى القهر في الطبيعة، وفي المجتمع، مما تجسد في صورة أعراف واجبة الرعاية. وهذا بعضٌ من معنى قول الأستاذ محمود إن الدين قد نبت في الأرض، وألمَّت به أساب السماء، فهذبته.

    باختصار شديد، التشريع المنظم للملكية واللسلوك الجنسي، هو الذي أنشأ الخيال وأدخل اعتبارات القيمة في الوجود الإنساني. فإبقاء ذلك التشريع ضرورة معرفية، غرضها الأساسي، هو حفز السلوك، والتذكير بضرورة الإحتفاظ بالوقود المعين على ولوج المرحلة الجديدة. أعني تلك المرحلة التي بشر بها الأستاذ محمود محمد طه، وهي أخراج الإنسان، من البشر الحالي. ولا يمكن فصل كل ذلك من إشارات الأستاذ محمود المستفيضة، إلى أن الحضارة الغربية، التي اعتمدت "الوضعية العلموية" قد خدمت مرحلتها أجل خدمة، وقد بلغت نهاية شوطها التطوري، ولابد من أن تخلي الساحة لفكر جديد، يعطي للأخلاق معنىً إنسانيا. إسهام الأستاذ محمود في هذه الوجهة يجب أن يلقى الإهتمام اللائق بعمق الطرح الذي أتي به.

    من يتأمل عقوبة الزنا في الإسلام، تأملا دقيقا، لابد أن يلحظ أنها عقوبة، أقرب ما تكون، إلى العقوبة النظرية، منها إلى العقوبة العملية. فعقوبة الزنا، لا تقوم إلا عن طرق شهادة أربعة شهود، رأوا الفعل رأي العين، بلا تأولٍ، وبلا تقديرٍ عقليٍ شخصيٍ، وبلا استنتاج. وأثبات الونا عن طريق الأربعة شهود، أمر مستحيل من الناحية العملية، مما يجعل الرجم، والجلد، فيما يتعلق بعقوبة الزنا، أقرب إلى الحُكمين النظريين. والعقوبات القليلة التي جرى تنفيذها، في صدر الإسلام، بسبب جريمة الزنا، إنما حدثت لأن الجناة إعترفوا بها طواعية. ولم يحدث أن ثبتت أي تهمة بالزنا، عن طريق الشهود. وقد حرص النبي الكريم على تلقين المعترفين عبارات الإنكار، وإمهالهم مددا لغيروا من اعترافاتهم، ولكنهم كانوا يصرون على الإعتراف. والإعتراف منهي عنه في الإسلام، فمن اقترف جريرة، وستره الله، فلا يكشفن ستر الله عنه.

    في أحدى مجالسنا المعتادة في غرفة الأستاذ محمود، سمعت الأستاذ محمود يتحدث مرة عن ضرورة توسيع دائرة الشبهات. وقد أشار إلى القولة المعروفة: ((إدرأوا الحدود بالشبهات)). وذكر ضمن ما ذكر، أن علم النفس الحديث يمكن أن يسهم في توسيع دائرة الشبهات. وذكر في ذلك إلى ما يُعرف بـ "الجنون المؤقت". والجنون لا يعني بالضرورة، المصطلح الإكلينيكي التقليدي، القائل بغياب القوى العقلية بالكلية. فالفرق بين الصحة النفسية، وعدم الصحة النفسية، فاصل جد رقيق. ويزداد هذا الفاصل رقة كلما ازدادت معرفتنا بالسلوك البشري، وكلما ازدادت رهافتنا، وازداد تعاطفنا مع الجناة. ومن الطريف في هذت الباب ما يروى عن الملك فاروق، وغرامه بسرقة الشوك والسكاكين من الموائد التي يُدعى لها. ولا مراء، في أن من كان مَلِكَا،ً ليس بحاجة إلى سرقة شيء، خاصة ما كان تافه القيمة، كالشوك والسكاكين. غير أن ذلك نوع من المرض النفسي.

    عندما جرى قطع يد محاسب مدرسة وادي سيدنا، بتهمة الإختلاس، كان اعتراض الجمهوريين على ذلك القطع، أن المحاسب اختلس من مال عام، وهناك شبهة ملكية في المال العام. وهي شبهة كافية لدرء الحد، وتحويله إلى تعذير، والتعذير قد يشمل السجن، ويشمل الغرامة. وعندما قطع قضاة نميري، شخصاً سرق أسلاكاً ملقاة في العراء، قلنا أن تلك الأسلاك، ليست في حرز، ومن شروط الحد الشرعية، أن يكون المال المسروق موجود لحظة السرقة، في حرز. الشاهد أن نميري، ومن ورائه الجبهة الإسلامية، قد أرادوا بالحدود تخويف الناس، وإسكات صوت المعارضين، وإضفاء قداسة دينية على حكمٍ فاسدٍ، فقد كل مبررات بقائه. والحدود لا تقام من أجل هذا. وإنما تقام لمصلحة الفرد أولا، ثم لحفظ حق الجماعة في المقام الثاني. ((يُسحسن هنا، مراجعة مفهوم قانون المعاوضة، في كتابي "الرسالة الثانية من الإسلام" و"تطوير شريعة الأحوال الشخصية" للاستاذ محمود محمد طه.

    أنا مثلك تماما أخي ياسر، أجد في نفسي شيئا من الحيرة، إزاء قول الأستاذ محمود ببقاء الحدود، في منطوقها بغير تطوير. هذا رغما من قوله إن التطوير سوف يتجه بدلا من ألغائها، إلى توسيع دائرة الشبهات، بشكل يمنع تطبيقها من الناحية العملية. ومن يقرأ الأستاذ محمود بروية، بل إن من يعرف الأستاذ محمود، معرفة لصيقة، لابد أن يتهم نفسه بقصور الفهم، قبل أن يتهم الأستاذ محمود بمجانبة صواب الرأي. وهذا ما جعلني أحاول أن أعطي ذلك الرأي سندا بهذه الشروحات المبتسرة التي قلت بها عاليه.

    ملخص القول، علينا ألا نرى ثقافتنا بالمنظار "العلموي الوضعي" الغربي. بل علينا أن نقيم نظريتنا المعرفية epistemology من لب ثقافتنا، ومنظورنا للغز الوجود المحير. وعلينا أن نقيم نظامنا الجزائي على مفاهيمنا الخاصة بنا، وعلى روؤيتنا للوجود. يجب أن نقرأ سيرة الحياة وفقا لمنظورنا، وأن نستصحب موروث معارف التجربة الغربية في ذلك الصدد، دون أن ننحجب عن وعينا بذاتنا، وبوسائل كشفنا عن حقائق الوجود، ومنها النص المقدس، بذلك الموروث الغربي التبسيطي، المستبعد، لجدوى التجربة الدينية، ولنور النبوة، وللحكمة الكامنة في طبقات "النص المقدس" scripture. وهذا الموضوع بحاجة إلى عودة مرة أخرى. فقط أجببت توسيع ما أشرت إليه، وتنويعه نوعا ما.

    هناك جماعات غربية منظمة تعمل على إلغاء عقوبة الإعدام، حتى في حالة ثبوت التهمة ضد الجاني. وقد نجحت في مسعاها ذلك. فقد ألغت بعض الدول عقوبة الإعدام. وفي أمريكا يختلف الأمر بين ولاية وأخرى. وترى هذه الجماعات أن عقوبة الإعدام عقوبة وحشية، ويجب ألا تطبق في زماننا هذا. ومع ذلك يبقى الموضوع جدليا بما يمكن أن يشار إليه بأنه محاولة للقفز على الواقع. فالناس لا يزالون يقتلون بعضهم بعضا. بل ويقتلون بعضهم بعضا بوحشية بالغة، ولأسباب تافهة جدا في بعض الأحيان. فهناك من يقتل ليحصل على دولار أو دولارين مثلا! كما أن أهل كل قتيل لا يكونون بالضرورة في مستوى العفو عن القاتل، ولا يشفي صدورهم غير أن يروا من قتل، من ينتمي إليهم، مقتولا أيضا. والتشريع الحكيم لا يقفز فوق كل هذه الإعتبارات. حض الإسلام على العفو، ورغَّب في قبول الدية، بدلا عن القصاص. ولكن إذا أصر أهل المقتول على أن يتم الإقتصاص لهم، فلا مناص إذن من تنفيذ القصاص.

    الدعوة لإلغاء عقوبة الإعدام فيها بعض مما يسميه الصوفية (استراق سمع). فهي إنما تحكي تطلعا لحالة قادمة، ينتهي فيها حكم الإعدام، ولكن باختفاء القتل من وجه البسيطة. فالعمل الحقيقي إنما يجب أن يتجه إلى منع الجريمة، باجتثاث الجذور المغذية لشجرتها، في بيئتنا الإجتماعية، وليس بتشديد العقوبات، أو بتخفيف العقوبات على من تثبت في حقهم جريمة القتل. غير أن كل ذلك يدل على أن البشرية قد أصبحت تستشرف، في طلائعها من المرهفين، طورا جديدا. وبدأت تعبر عن رهافة وجدانية متزايدة، وكراهية لكل صور العنف. وهكذا تبدأ القفزات الناقلة من الوحشية إلى الإنسية.


    الأخ الكريم ود قاسم

    شكرا على الزيارة الكريمة
    يعجبني كثيرا حرصك على انصاف الآخرين. كما يعجبني حرصك على خلو النصوص من رائحة العنف اللفظي. ومع ذلك، لابد لي من كلمتين أبرئُ بهما ساحتى عندك، فقد ((أتاني أبيت اللعن أنك لُمْتَنِي، وتلك التي أهتم منها وأنَْصَبُ)).

    في تقديري تجاهلت أغلبية المستنيرين، من أكاديميين ومثقفين، لفكر الأستاذ محمود، بسب "حسابات" خاصة بهم. من هذه الحسابات إرضاء المؤسسات القابضة، من دينية وسياسية، وهي حلف واحد كما تعلم. خاف كثيرون أن يفقدوا "فرصهم" إن هم اهتموا بفكر الأستاذ محمود، لأنه فكر "مُكَفَّر" من قبل الأزهر، وعلماء السعودية، وغيرهم من داعمي أنظمة الحكم القائمة في منطقتنا.

    من واجب الأكاديميا، ممثلة في إدارت الجامعات، وأساتذتها، التوثيق للإنتاج الفكري. هذا واجب يقع في صميم الأعراف، والتقاليد التي قامت عليها الجامعات. وقد ظل الأستاذ محمود يكتب، وينشر، على مدى أربعين عاما، ولم تُلقِ الجامعات العربية، والإسلامية إليه بالا!! ثم أنه أُعدم بسبب أفكاره، في الربع الأخير من القرن العشرين، ومرت على إعدامه الآن، عشرون عاما تقريبا، ولم تعر الدوريات التي تصدر عن الجامعات، ولا الكورسات التي تدرسها هذه الجامعات فكر هذا الرجل أي نظرة. فأي نوعٍ من الجامعات هذا؟ كل الدراسات لفكر الأستاذ محمود محمد طه، وكل الإيداع لكتبه في مكتبات الجامعات، وكل الكورسات الدراسية حوال فكره إنما قامت بها الجامعات الغربية!!

    نحن لا نريد من أكاديمينا ومثقفينا تقريظ فكر الأستاذ محمود، ولا الإشادة به. ولكنا نريد منهم أن يعطوه من الإهتمام ما يفرضه عليهم واجبهم العلمي، كأكاديميين. وأول ذلك الواجب، التوثيق لفكر الرجل ودراسته. أليس غريبا، وشاذا أن تخلو الدوريات الجامعية عن إي إشارة لفكر الأستاذ محمود، وكأنه شخص لم يوجد أصلاً، ولم يعبر يوماً ما في حياتنا هذه، ولم يترك وراءه مخطوطة؟ أليس غريبا، ألا يجد الأكاديميون والمثقفون في الأقطار العربية الإسلامية، حين يتحدثون عن ضرورة التجديد في الفكر الإسلامي، ما يشيرون إليه سوى محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، ورشيد رضا؟

    من هذه الزاوية ـ أعني زاوية ـ التقيد بالأعراف المهنية الأكاديمية التي تفرض على الأكاديمي ملاحظة حركة الواقع الثقافي والفكري حوله، ورصدها تتم محاكمتنا للأكاديميين، والمثقفين، الصامتين, ومن هذه الزاوية يجيء إحناء هامتنا للدكتور عبدالله بولا، أجلالا. أخي ود قاسم هناك "حسابات دنيوية" تصرف الكثيرين من التقيد بأخلاقيات المهنة الأكاديمية، ويجب ألا نغفل عن تلك "الحسابات". المؤسسات الأكاديمية في منطقتنا، ليست في غالب حالها سوى تابع ذليل للأنظمة القائمة. هذه ليست مؤسسات بحثية، ولا يحزنون. وهي بحالها هذا، إنما تُخَرَّج، في أغلب أمرها، من يغزلون على نفس المغزل. نعم هناك استثناءات وأذكر من الإستثناءات، على سبيل المثال، لا الحصر، الدكتور منصور خالد، والدكتور عبدالله بولا، والدكتور حيدر إبراهيم، والدكتور محمد أحد محمود، والدكتور حسن مكي. أما الدكتور عبدالله النعيم، فهو جمهوري وهو الذي أشعل، مع آخرين، جذوة الإهتمام بفكر الأستاذ محمود في كثير من الجامعات الغربية.
                  

العنوان الكاتب Date
مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-26-04, 09:22 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Abdel Aati06-26-04, 09:28 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه mutwakil toum06-26-04, 10:47 PM
      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-26-04, 11:14 PM
        Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه برير اسماعيل يوسف06-29-04, 00:08 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-26-04, 11:18 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه ودرملية06-27-04, 00:59 AM
      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-27-04, 01:19 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-27-04, 02:06 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-27-04, 07:29 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-27-04, 11:51 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-27-04, 12:59 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-27-04, 02:55 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-27-04, 04:55 PM
      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig06-27-04, 05:38 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-27-04, 05:01 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-27-04, 05:15 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه omar ali06-27-04, 07:42 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato06-27-04, 11:01 PM
      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig06-28-04, 02:19 AM
        Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه د.أحمد الحسين06-28-04, 08:18 AM
          Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-28-04, 01:12 PM
            Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato06-28-04, 05:28 PM
              Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه degna06-28-04, 06:27 PM
                Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato06-28-04, 09:58 PM
                  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato06-28-04, 10:22 PM
                    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato06-28-04, 10:26 PM
                      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-28-04, 11:24 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif06-29-04, 07:55 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali06-29-04, 03:17 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-29-04, 07:30 PM
  لماذا اتعامل مع شتائم وتهديدات دكتور حيدر بشكل جدي؟لانه ارهابي ومريض نفسيا osama elkhawad06-29-04, 10:17 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 00:13 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 00:20 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig06-30-04, 02:39 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 00:44 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 01:26 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه mutwakil toum06-30-04, 01:41 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 01:53 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-30-04, 04:11 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Omer Abdalla06-30-04, 03:01 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 03:17 AM
  Re: دا شنو يا اسامة؟ Agab Alfaya06-30-04, 03:20 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 03:37 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 03:39 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه د.أحمد الحسين06-30-04, 06:59 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad06-30-04, 11:56 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه KANDAKE06-30-04, 12:41 PM
      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig06-30-04, 04:08 PM
        Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Haydar Badawi Sadig06-30-04, 04:31 PM
          Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato06-30-04, 08:02 PM
            Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad06-30-04, 10:51 PM
              Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-01-04, 12:17 PM
                Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-02-04, 00:45 AM
                  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-02-04, 01:50 AM
                    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-02-04, 04:35 AM
  أين يضع الجمهوريون أنفسهم؟؟ أقصد كأفراد طبعا!! Yasir Elsharif07-02-04, 09:56 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه ودقاسم07-03-04, 10:44 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-03-04, 05:40 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif07-04-04, 04:13 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-04-04, 05:58 PM
  Desole, for this miserable participation Maysoon Nigoumi07-04-04, 11:51 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad07-04-04, 08:57 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-05-04, 10:02 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad07-05-04, 10:27 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-06-04, 06:38 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Khalid Eltayeb07-06-04, 07:19 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-06-04, 11:25 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad07-06-04, 10:20 PM
  في المديح المجاني وغياب الرؤية النقدية وذهنية "الحافظ" osama elkhawad07-07-04, 06:28 PM
    Re: في المديح المجاني وغياب الرؤية النقدية وذهنية "الحافظ" Yaho_Zato07-07-04, 07:48 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad07-07-04, 09:02 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad07-08-04, 11:54 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه عبد الله بولا07-08-04, 03:00 PM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-08-04, 07:35 PM
      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-08-04, 08:45 PM
  مسألة المراجعة وإعادة طباعة الكتب والنصوص ونشرها ، ومسائل أخرى Yasir Elsharif07-09-04, 03:43 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه osama elkhawad07-09-04, 12:20 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Agab Alfaya07-09-04, 06:35 PM
  في مديح الشح العالي osama elkhawad07-09-04, 06:42 PM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Agab Alfaya07-10-04, 10:51 AM
  لا بديل للدقة والمنهجية الا الفوضى او المديح المجاني osama elkhawad07-10-04, 11:51 AM
    Re: لا بديل للدقة والمنهجية الا الفوضى او المديح المجاني Agab Alfaya07-10-04, 07:25 PM
  لا تعليق على تعليق الاستاذ "الفيا"!!!!!!!!!!!! osama elkhawad07-10-04, 09:17 PM
  الاستاذ محمود: القران ليس لغة, انما "كلام الله" osama elkhawad07-11-04, 04:49 AM
    Re: الاستاذ محمود: القران ليس لغة, انما "كلام الله" Yasir Elsharif07-11-04, 09:31 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Khalid Eltayeb07-11-04, 07:25 AM
  Re: الاستاذ محمود لم يقل ان القران ليس لغة! Agab Alfaya07-11-04, 11:37 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Nagat Mohamed Ali07-12-04, 00:46 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yasir Elsharif07-12-04, 02:31 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه عبد الله بولا07-12-04, 10:07 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه عبد الله بولا07-12-04, 10:21 AM
  Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه عبد الله بولا07-12-04, 10:29 AM
    Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-12-04, 09:33 PM
      Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-14-04, 07:24 AM
        Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-14-04, 10:33 PM
          Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Dr.Elnour Hamad07-16-04, 12:24 PM
            Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-16-04, 05:45 PM
              Re: مقال عبد الله بولا عن التجديد في فكر الأستاذ محمود محمد طه Yaho_Zato07-17-04, 06:02 AM
  فاتحة لحوار مثمر: في الرد على بولا osama elkhawad07-18-04, 01:30 PM
    Re: فاتحة لحوار مثمر: في الرد على بولا Haydar Badawi Sadig07-18-04, 02:43 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de