|
الأمم المتحدة : الخرطوم تعرقل المساعدات الإنسانية لدارفور
|
15 Jun 2004 20:08:25 GMT عنان يدعوها مجدداً لنزع سلاح الميليشيات الأمم المتحدة : الخرطوم تعرقل المساعدات الإنسانية لدارفور
وجه كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة امس الأول نداء لتقديم مساعدة انسانية عاجلة لمنطقة دارفور (غرب السودان) التي تشهد حربا اهلية وطلب من السلطات السودانية نزع سلاح الميليشيات لافساح المجال امام وصول المساعدات.وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في ساو باولو في اطار الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية الذي يعقد في ساو باولو «انه امر انساني طاريء ذو ابعاد كارثية يجب ان نتجاوب معه ليس غدا ولكن اليوم بالذات».
وأضاف «يجب ان يشدد العالم على ان تنزع السلطات السودانية سلاح الميليشيات التي تواصل ارهاب السكان. كما يجب ان تعمل على ايصال المساعدات الانسانية».وقال مسئولون بالامم المتحدة ومسئولون اميركيون ان السودان يمنع هيئات المعونات من توصيل الاغذية والادوية الى مئات الألوف من الاشخاص في منطقة دارفور على الرغم من وعوده بانه يسمح لها بالوصول الى المنطقة.
وقال يان ايجلاند وكيل الامين العام للامم المتحدة ومنسق اغاثة الطواريء ان معظم هيئات الاغاثة التابعة للامم المتحدة تصل الى المنطقة لكن المنظمة الدولية تعتمد ايضا على المنظمات غير الحكومية التي تواجه عقبات بيروقراطية.وأضاف ايجلاند قائلا للصحفيين بعد ان احاط مجلس الامن الدولي علما بوضع المدنيين في مناطق الحرب «بعض الوزراء يساعدوننا لكن بعض مرؤوسيهم يعرقلون عملنا».
ومضى قائلا ان منظمات مثل اطباء بلا حدود تواجة تأجيلات في الحصول على تأشيرات الدخول واحضار المعدات والادوية والاغذية.
وعلى سبيل المثال قال ايجلاند ان اجهزة اللاسلكي الضرورية لاتصالات الطوارئ يجري نزعها من السيارات لان السلطات السودانية تعتبرها مسئولية أمنية.
وأضاف قائلا «اذا لم يكن لديهم (منظمات الاغاثة) أجهزة اللاسلكي فإنهم لا يمكنهم الذهاب الى دارفور... هم «السودانيون» يعتبرون هذا خطرا امنيا على الحكومة. ونحن نعتبرها ضرورة امنية لنا».وعلى الرغم من وقف لاطلاق النار قال ايجلاند «اننا مازلنا نرى رجالا بالغين يهاجمون نساء واطفالا عزل ببنادقهم الآلية». ويتهم بعض مسئولي الامم المتحدة القوات السودانية بالعمل في تنسيق مع الميليشيات وهو اتهام تنفيه الخرطوم.
وقدر ايجلاند ان عدد من يعيشون على الحصص الغذائية سيبلغ 800 ألف شخص بحلول نهاية الشهر الحالي وان الرقم سيرتفع الى مليونين بحلول اكتوبر.لكنه اعرب عن خشيته من تفشي الاوبئة بسبب ندرة المياه وجفاف الآبار وقلة مرافق الرعاية الصحية.ومن ناحية اخرى طالب ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية كافة اطراف الصراع بتمكين الهيئات الانسانية من القيام بعملها.
وقال باوتشر «الولايات المتحدة تناشد حكومة السودان تسهيل تقديم المساعدة الانسانية بما في ذلك الافراج الفوري عن جميع المركبات والمعدات وجميع شحنات الاغذية المتجهة الى دارفور».وأضاف قائلا «اننا نناشد على وجه الخصوص الحكومة وقف الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من الحكومة». (أ.ف.ب ـ رويترز)
|
|
|
|
|
|
|
|
|