جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة دارفور
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2004, 01:08 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الأصدقاء والقراء،
    تحية طيبة
    وصلتني هذه المشاركة من الصديق الأستاذ عبد الوهاب همت، أحد اصدقاء علي المقربين، ولا زالت تربطه علاقة طيبة بعددٍ من افراد عائلته. وكان عبد الوهاب قد كتب هذا المقال بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة علي.
    أشكر الصديق عبد الوهاب لهذه المساهمة، وأتمنى أن يشارك، وهو عضو بالبورد، في مزيدٍ من التعريف بهذا الشاعر الفذ.


    يا علي المعلى
    شتات من الذكريات عن علي عبد القيوم


    يا علي يا رحاب المودة يا طفل عصر الفضاء الرحيب و يا تاجا قد تجلى
    يا علي المعلى.
    قد يفتديك دعاء المريدين قد زاحموا بعضهم عند نعشك حين أصبح هو المطار مصلى؟
    هل يفتديك دعاء المريدين هل يحيط الضريح بما فيك من لهف للحياة الجميلة؟
    هل تحيط المقابر بالنهر يركض منتعشاً؟
    ناشرا في فضاء البلاد الجريحة أشرعة.
    ناسجاً فوق كل الضعاف خميلة؟
    هل يحيط الضريح بما فيك من لهف للحياة الجميلة؟
    كأني بصوتك قد جاءني خلسة يترنم ممتزجا بنحيب الأرامل.
    ( ويح قلبي الما إنفك خافق
    فارق امدرمان باكي شاهق
    ماهو عارف قدموا المفارق
    يا محط آمالي السلام
    ويأتيك رجع الصدى يا صديقي بصوت البلد التي لا تنافق)
    هكذا رثى على عبد القيوم رفيق دربه و صفيه البروفسير علي المك بقصيدة عنوانها قمر السلام.
    الكتابة عن عزيز غائب عمل مرهق ومر كيف يكون الحال إذا كان سبب الغياب الموت؟
    الأشجان تنوشك !! حين تسترجع ذاكرتك مع البعض فهناك أشجان رقيقة شفيفة لا تشبه الأحزان المتداولة.
    مع علي عبد القيوم يبدو كل شيء رقيقا حيث تستحي من الاستسلام لغضبه حاضرا كان أم غائبا، يدخل علي إشعاعا داخليا يجتذبك إليه في كل شيء تلك كانت المرة الأولى. حتى الأخيرة وما بينهما عقد فريد مبهج ليس فيه سوى وهج خاص لا يتوافر إلا لدى انقياء البشر. كان يتقن فن الإصغاء للآخرين دونما اصطناع، فن الإصغاء الإنساني الصادق وليس فن الإصغاء المتكلف الذي يومئ إليك بأن الرجل الذي أمامك بقدر ما هو رقيق فهو أيضا جاد كل الجد دون أي تكلف أو استعلاء مكبوت و قد يظل هو ذاته طوال السنين لا يتناقض معها ولا يبدل في أسسها ، لكنه مع ذلك يبقى عميقا ثراً قادرا على التجديد في العمق كالمنجم الفني الذي تدهشك كنوزه كلما أوغلت فيه حفرا و تنقيباً.
    كان حضوره الشخصي كافيا لخلق جو خاص متميز بالسمو والتسامح والحماسة ولهذا فقيمة على عبد القيوم لم تحضر فقط في كتاباته وأشعاره بل يمكنني القول إن لهذه القيمة جانبا آخر لا يقل أهمية، هي القيمة الناشئة عن حضوره الشخصي و علاقاته الاجتماعية.
    كم انتشينا بقصائد على المغناة رغم قلتها ولا زال صدى ذلك النشيد يتردد في ذهني رغم أنى سمعته و عمري لم يتجاوز السادسة و فيه ينحاز علي انحيازا كاملا لكادحي شعبه و مناضليه يقول:
    نحن رفاق الشهداء
    آباؤهم نحن
    إخوانهم نحن
    إخواتهم نحن
    الكادحون الطيبون والمناضلون
    صدورنا شرافة الكفاح
    عيوننا طلائع الصباح
    أكفنا الراية البيضاء و السلاح
    نحن جنود الثورة التقدمية
    نبايع الشهيد القرشي قائدا
    نبايع السودان سيدا
    نبايع الثورة والداً وولدا
    أكتوبر الحزين يا طفلنا الذي جرحه العدا
    ها نحن نصطفيك موعدا و مولدا
    فلتسترح على صدورنا
    ولنكتشف معا دروبنا
    هكذا اختار علي موقفه داعيا ومناصرا لشعبه في سبيل الحرية والديمقراطية. وعقب ثورة أكتوبر 1964 شدى علي عبد القيوم برائعته
    أي المشارق لم نغازل شمسها
    ونميط عن زيف الغموض خمارها
    أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها
    أي الأناشيد السماويات لم نشدد لأعراس الجديد بشاشة أوتارها

    استطاع علي عبد القيومٍ أن ينفذ إلى الإبداع الشعري و يساعد في رؤيته من جديد، رؤية نقدية خالية من الغرور، كان أخلاقيا بقدر ما كان ناقدا فنيا وذواقة أيضا. وبقدر ما كان نزيها كان محبا للحقيقة والعدالة.
    لم يداخلني العجب لدي تأمل المفارقة التي كانت قائمة في سلوك علي عبد القيوم الإنسان في مجالسته وقد كان يغلب عليه الخفر والهدوء والميل إلى الصمت والمهادنة والملاينة مع جلسائه. و سلوك على عبد القيوم الكاتب الذي كانت تتقد دائما في كلماته شعلة إيمان بقضايا كرس كل نبض فيه وكل كلمة خطها قلمه للدفاع عنها ولجلائها وبلورتها بصيغ و أشكال وكلمات لا تكف عن التدفق و التوهج والنقر المتكرر على محاور فكرية في كتاباته كأنه تحاول دك الأسوار التي تقف حائلا دون بلوغها ألباب القراء، أو أن تذيب وتحطم الأفكار والمفاهيم التي تتعارض مع الأفكار والمفاهيم التي يحاول ترسيخها، كل هذه الصفات التي تضفي على البناء الشعري الشامخ كل الألق والشفافية التي ميزت شعره الثوري والعاطفي التي يومي بها الإحساس بانزلاق الفلك على اليم في يوم صحو، فقصائده الثورية تتكاتف تكاتفا ملحميا متصلا يتعانق فيها وقد الفكر في عملية الكشف المتلاحق وإعجاز الأداء البياني المموسق المتنزل على قياس المضمون الفني.
    رغم الكم الهائل لقصائده ظل على ينتظر الوقت المناسب لإصدار ديوان شعره " الخيل والحواجز" سألته في صيف 1993 بدمشق عن سر تأخير طباعة دواوين شعره فقال لي "العساكر هم السبب". وأوضح لي بان لديه مخطوطة جاهزة وكماً لا بأس من القصائد كان من المفترض إصدارها عن دار الوسيلة للطباعة والنشر وطلب مني مساعدته في إمكانية الاتصال بالأستاذ الخاتم عدلان لإرسالها من السودان و ظل ينتظر. وفي لقائي الأخير به في القاهرة في مايو 1994 قال لي " عاوز أقول ليك حاجة مدهشة بكرة حاستلم الخيول بحواجزها". وكان أن علمت بان الخيول أصبحت بدون حواجز وصدر الديوان عن دار قضايا فكرية للنشر والتوزيع.
    ظل علي يردد "الكتابة رعب يضيء الضمير و يمحو الجسد" في أغسطس العام 1998 وصلتني رسالة من الصديق عبد الحفيظ محمد الحسن من الدوحة و اخبرني فيها بنبأ إصابة علي بالداء العضال و انه سافر إلى الأردن للعلاج و حتى يخفف عني ذلك النبأ طمأنني بان الأمر بسيط وجالت في خاطري هذه الأبيات من قصيدته الاختيار:
    جرؤت على الذي جرأت عليه الرياح في ترحالها العاتي
    كأنك إذا ولجت أمامها نفقا ببطن الأرض حلف ستارة حمراء
    ولجت مكامن الإغواء و الإغراء
    ونادمت الكؤوس القابعات بخمرها الشاتي
    يقينا ما عرفت قبيلها طعما كهذا الطعم
    هل ذاق الفؤاد قبيلها ما ذاق ؟
    من ارق و من رهق ومن إسراء
    وهل واتاك ما واتاك في حضراتها الزرقاء و الحمراء و الورقاء و الهيفاء؟
    وانطلق خطاب على عبد القيوم الشعري دون تقيد بالوزن و القافية أو الإيقاع " المردد في دوائر زمنية منتظمة يقول في قصيده بعنوان "غيبوبة"
    المروحة الإنسانية و التبغ والمخدرات وصحف الصباح لا و لا الأصدقاء
    ولا تلاصق النجوم ضحكا ولا البكاء
    ليس الذي يعلكني ذهول لحظة و ليس حقد حادث قديم
    في غرفتي لا ماء .. لا هواء و لا نحترق
    وجسدي حين يمور شهوة
    ينام فجأة
    الخنجر الذي يخسف عبر بدني
    أنام لا يوقظني
    وحين امشي غائبا إلى الأمام و إلى الوراء
    يوجعني ارتطامه العنيف بالأشياء
    الخنجر المغموس في البهارة
    الخنجر الطويل كالنهار
    الخنجر الذي يسكنني
    يوجعني و لا يوجعني
    فعلي عبد القيوم من موقعه الوطني و الفكري ومن ينبوع حبه للإنسان مستمد من طاقاته الإبداعية قدرة الكشف والرؤيا الثورية البعيدة المدي .. جاءت نحن رفاق الشهداء مشحونة بهذا المناخ الثوري الدافئ الحميم.
    قبل ثورة أكتوبر 1964 كانت التربة الثورية تنتظر البذار وتجيء نحن رفاق الشهداء حاملة بذور الثورة وقد أتى بذارها من دماء الضحايا ومن حناجر الشهداء تنشد لهم تضامنها من صراخ المظلومين و أنين الجياع.
    لم تكوني غمامة، كنت أنتِ ظليلة
    أيها الطارق باب الدار ليلاً
    جئت بالفجر وبالأمطار تهمي والبذار
    فسلاماً لك في دارك أعياها البوار
    وسلاماً لك ابناً وأباً
    وسلاماً لك فكراً صائباً
    وسلاماً لك سعياً دائباً
    وسلاماً لك تهدي للوطن بارق الوعد وسيف الانتصار
    وسلاماً لك ترقى بالوطن من مدار لمدار

    كان علي يتكلم عن بطولة الناس البسطاء الذين لا أسماء لهم وكان يشير إلى مدى قدرتهم و رغبتهم في التحمل والتضحية وكم لديهم من الاستعداد.
    يقول علي في إحدى قصائده
    أنا الذي غنيت للجميع دونما تظرف ولا رياء

    وقد هجا علي عبد القيوم السفاح جعفر نميري قائلاً
    خسئ الجعفر العنجهي اللعين
    الخؤون اللئيم ال######## الزنيم
    الكريه البليد المسئ المشين
    الحقود الجهول الركيك الرجيم

    كانت الكلمة الصادقة له لا تقل أهمية عن الطلقة الموجهة إلى صدور الأعداء، كانت الكلمات عنده هي التي تعبئ الناس و تبرز إمكانياتهم وتزيد وعيهم وتجعلهم أكثر شجاعة واحتراما. وقد لمس ذلك في معظم قصائده التي كتبها كي تكون أداة للتحريض وكيف أن هذه الكلمات كانت تتحول إلى قذائف ومتاريس صمود تدفع الجماهير إلى أن يتمترسوا في خندق واحد وتبرز مواهبهم وقدراتهم في المقاومة.

    في أخر الليل الذي أسرى
    دلف الجنود بجثتين إلى الجبانة الكبرى
    الجثة الأولى
    جسد نحيل خلته جسدي
    فوجدته بلدي
    لا فرق يا مولاي بين النهر والمجرى
    والجثة الأخرى
    جسد نحيل خلته ولدي
    فوجدته جسدي
    لا فرق يا مولاي بين الموت والميلاد والمسرى

    وكأنما يرثي علي نفسه يقول في قصيدته بعنوان الجنازة
    الضجيج المفخخ يعتلي صهوة الصمت لا يختشي
    الجنازة محمولة فوق أكتافهم
    ثلة القتله يحملون الجنازة ملفوفة فوق أكتافهم
    ثلة القتلة يحملون الجنازة ملفوفة في السواد
    ومحفوفة بالنكات البذيئة والقهقهات الخليعة
    لا يرعوون ولا يختشون
    الجنازة تضحك في اللحد
    هل يعلمون بفرحتي الغامرة
    بممات أفاء لي الظل والمرتجى؟
    وهل يعلمون بأني أغادر كونا سينحرهم أجمعين؟
    الجنازة تبكي على نفسها حينما نبشوها
    وأعادوا لها اعتباراتها الماضية
    غافلتهم بصمت القبور وارتضت رقصة مارسوها
    حينما حاكموها
    ثم عادوا إلى آلة حاسبة طالما أهملوها عندما وجدوها
    كانت جنازتي الهاربة تضرب الآلة الحاسبة
    وتراقص أشباحهم الغاضبة
    وفي قصيدة أخرى يحلم علي بوطن لا تنتهك فيه الحريات ولا تنتزع فيه البسمة من فلذات الأكباد ومهما طال سواد الليل فحتما ذاك اليوم آت يقول:
    وان تكورت ذبابة هزيلة كسيرة الجناح فوق ساحل القمر
    ما ضر أن يواصل الصغار فرحة الغناء والضجيج والسمر
    أحبتي.. هذا الغناء فاتر شحيح
    ونحن لن نموت في انتظار الغائب المسيح
    ففي غد تؤذن المطارق وتستحم فوقنا البيارق
    كان علي عبد القيوم فنانا شاملا فقد كتب الشعر وأجاد رسم اللوحات فأبدع و لا زالت إحدى لوحاته التي رسمها في وارسو تزين جدار تلك الدار التي كانت ملتقى الكثيرين. وفي مجال المسرح فقد اخرج مسرحية "حفلة سمر من أجل 5 حزيران" التي ألفها عملاق المسرح العربي الراحل المقيم الأستاذ سعد الله ونوس. وقد كانت تلك هي المسرحية الثانية من خلال عمل المسرح الجامعي الذي يعتبر علي من أحد رواده، أما المسرحية الأولى فقد كانت مأساة الحلاج من تأليف صلاح عبد الصبور وقد قام بإخراجها الأستاذ محجوب عباس سيد احمد وليس صحيحا ما ذكره صلاح يوسف بأن المسرحية من إخراج الأستاذ عثمان النصيري. كما كتب تمثيلية للإذاعة بعنوان عشرون عاماً على محاكمة صديق وقد مثل علي عبد القيوم السودان كمندوب عن اتحاد الأدباء والفنانين السودانيين بمؤتمر الكتاب الآسيويين والأفارقة في نيودلهي عام 1970. كما عمل الراحل رئيساً لوحدة الإنتاج بمؤسسة الدولة للسينما في الفترة من 1981 وحتى 1983. وفي تلك الفترة أخرج فيلمه القصير "أربعة أيام في جزيرة سعاد".
    لقد عاش علي عبد القيوم على مبدأ و ظل طوال حياته منشغلا بالآخرين يسأل عنهم ويتفقد أحوالهم وكان دائم التعجب عن أمر هذه الجبهة الإسلامية وكيف شردت الصغار و الكبار و كان دائم عن العم يونس الدسوقي وعن المرحوم السر احمد البشير بعد أن علم ما لحق به من تعذيب واعتقال. وظل منشغلا بالسودان وحال السودانيين وعلي ينطبق عليه قول المفكر الراحل د. حسين مرة نموت ترابا وجذورا للقضية ونولد قمحا وخبزا للقضية ولكن ما القضية هذه تحديدا؟ هي قضية ذات وجهين وجهها الأول هو أن لنا أرضا لا نزال عليها غرباء وأن لنا تاريخ اقتطع من أجسادنا يجتهد الأعداء في اقتطاعه و شطبه من ذاكرتنا إلى الأبد" هؤلاء هم الترابيون جماعة التوجه الحضاري" و أن لنا شعبا يستحيل أن نظل في غربة عن أرضه، وفي تشرد عن تاريخه و وجهه الآخر هو: أن لنا في بلادنا أناسا يطعمون أناسا آخرين وهم جائعون يجردون كنوز أرضهم من اسر الطبيعة و هم مستعبدون، يصنعون أشياء الحياة و أشياء العافية و أشياء المعرفة و هم المأكولون على مائدة الحياة والمسكونون بهموم المرض و أشباح الجهل و الخرافة المتسلطة.
    في فترات متقاربة فقد علي من أصدقائه و خلصائه علي المك و صلاح أحمد إبراهيم و ظل صامدا صابرا و قد كتب في إحدى قصائده

    أتعلم أن موتك قد يجيء فجأة غما
    لقد رصفوا حواليها من الأبواب ما يعصى على العشاق و الشعراء و المداح
    أتهرب أم تموت ببابها غما
    أتهرب أم تموت كأنها حصتك بالموت الذي يبكي عليك الريح والأشجار والأنهار والأمطار
    ولا يبكي عليك الناس والمذياع والصحف
    وهل يبكيك من يبكي على مال ومن يبكي على جاه
    ومن يبكي على قتلاه مبتسما
    دميم الوجه تحت قناعه الباكي
    أتهرب أم تموت و أنت أصغرهم
    أتهرب أم تموت و ليس آخرهم
    وفي الصباح تستحي لواعج المزاج الشعري للوغى الانتحار
    لكني ترددا ورهبة أدور غافلا حتى يحين مغرب النهار
    وعلي إختيار الموت في زمن الفظاظة و الكثافة والغثاثة إذ لا يمكن احتمال وجود الرقة و الشفافية و العذوبة أنها صفات تذكر بزمن يجب أن تطوى صفحاته تماما.
    أربعة أعوام كاملة انقضت على رحيلك يا علي مرت كالحة السواد و على أرملتك الأستاذة سلمي بت الخيلفة عبد الله وعلى أبنائك أحمد وغسان والصغيرة منى وعلى أصدقائك الكثر أعزي منهم د. جمال بلال ، فتحي فضل ، ثريا الشيخ ، د. محمد محجوب، د. عبد السلام نور الدين، صلاح يوسف، محجوب شريف، عثمان النصيري، جعفر ومحجوب عباس ، عبد الحفيظ محمد الحسن، آمال كنه، فاطمة احمد ابراهيم، مصطفى عثمان ، الخاتم عدلان ، د. عبدالله بولا، الياس فتح الرحمن، عصام إبراهيم جمال الدين ، محمد سليمان عبد الرحيم، إبراهيم شداد، شريف الدشوني، علاء الدين حامد وأشقاؤك محمد وبشير عبد القيوم وكل آل احمد عبد القيوم وكل معجبيك داخل وخارج السودان.

    عبد الوهاب عبد القادر همت - هولندا
                  

العنوان الكاتب Date
جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-10-04, 04:49 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم إيمان أحمد06-10-04, 05:10 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-10-04, 07:44 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم zumrawi06-11-04, 04:12 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Yasir Elsharif06-11-04, 04:34 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Hussein Mallasi06-11-04, 05:45 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-11-04, 06:29 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Hussein Mallasi06-13-04, 04:00 PM
      Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 03:49 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-13-04, 04:36 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Khalid Eltayeb06-14-04, 09:07 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 02:07 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم أمير تاج السر06-14-04, 01:36 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 03:06 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم gessan06-14-04, 02:29 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم الجندرية06-14-04, 03:45 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 03:38 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم bayan06-14-04, 04:17 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 04:02 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم nada ali06-14-04, 04:27 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Rawia06-14-04, 04:34 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم الجندرية06-14-04, 04:34 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-17-04, 12:33 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 07:02 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 07:28 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-14-04, 07:50 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم bayan06-15-04, 12:34 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم omar ali06-17-04, 12:51 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-18-04, 07:21 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم bayan06-20-04, 02:24 AM
      Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم نجلاء التوم06-20-04, 10:34 AM
        Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم elmahasy06-20-04, 01:20 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-21-04, 00:11 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم elmahasy06-21-04, 12:39 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-21-04, 12:48 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم bayan06-21-04, 03:40 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-21-04, 07:15 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Giwey06-21-04, 07:42 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم bayan06-22-04, 02:59 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-22-04, 03:14 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم bayan06-22-04, 05:10 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-22-04, 10:03 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-23-04, 03:51 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم منعمشوف06-25-04, 09:58 PM
      Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Osman Hamid06-26-04, 10:26 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-26-04, 12:00 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-26-04, 12:03 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-26-04, 12:40 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Elmosley06-26-04, 12:06 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم gessan06-26-04, 02:22 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم منعمشوف06-26-04, 03:01 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-26-04, 03:16 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم mustadam06-27-04, 08:07 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali06-27-04, 06:00 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Raja06-29-04, 03:41 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Kostawi07-09-04, 09:56 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-11-04, 00:55 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Abdalla Gaafar07-11-04, 01:01 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم shiry07-11-04, 01:25 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-12-04, 04:59 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Elmosley07-12-04, 05:01 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-12-04, 02:06 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم لؤى07-18-04, 03:49 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-22-04, 08:12 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-22-04, 08:27 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم عبدالعظيم عبدالله07-23-04, 01:09 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-25-04, 06:24 PM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Alia awadelkareem07-25-04, 11:59 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-26-04, 00:14 AM
    Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم kh_abboud07-26-04, 00:52 AM
      Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Sidgi Kaballo07-27-04, 06:38 PM
        Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-27-04, 06:51 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم أبو ساندرا07-26-04, 09:15 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-27-04, 06:02 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-27-04, 06:22 PM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-29-04, 00:43 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم أبو ساندرا07-29-04, 01:30 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali07-29-04, 01:50 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم أبو ساندرا08-01-04, 09:45 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali08-02-04, 07:43 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali08-22-04, 01:08 AM
  Re: جرداق للمطر، قصيدة لدارفور، للشاعر الراحل علي عبد القيوم Nagat Mohamed Ali08-22-04, 01:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de