|
منظمة دولية تتهم الاستخبارات العسكرية بدمج جنجاويد في أجهزة أمنية سودانية !
|
منظمة دولية تتهم الاستخبارات العسكرية بدمج جنجاويد في أجهزة أمنية سودانية لندن الحياة 2004/08/23
اتهمت منظمة "مجموعة الازمات الدولية" مسؤولين سودانيين على مستوى رفيع, خصوصاً وسط الاستخبارات العسكرية, بمواصلة إعاقة اي جهود نحو إحلال السلام في ولايات دارفور غرب البلاد, واشارت الى وجود 2,2 مليون شخص في المنطقة في حاجة عاجلة الى مساعدات.
وأوضحت المنظمة في تقرير جديد لها يصدر اليوم من مقرها في بروكسيل, ان عدداً من "كبار المسؤولين في الاستخبارات العسكرية يدفعون عملية دمج عناصر من الجنجاويد في اجهزة أمنية حكومية مثل الشرطة والجيش وقوات الدفاع الشعبي (موالية للحكومة), وتسليحها (الجنجاويد) بدلاً من نزع اسلحتها".
واعتبرت المنظمة الأزمة في دارفور "مأساة انسانية وانتهاكاً لحقوق الانسان, لكن استجابة المجتمع الدولي كانت بطيئة وغير كافية". واشارت الى انه "ليس هناك اعتراف واضح بعد بأن الوضع في دارفور يهدد بشكل مباشر الجهود الجارية لاحلال السلام في جنوب السودان... وهذا التهديد يتنامى" مع استمرار الازمة. محذرة من نسف الفرصة المتاحة لتوحيد البلاد عبر التوقيع النهائي على اتفاق السلام في الجنوب.
ورأت المنظمة في تقريرها الميداني الثاني عن دارفور, ان قرار مجلس الامن الصادر في 30 تموز (يوليو) عن دارفور, انه "تضمن فرض حظر السلاح على ميليشيات الجنجاويد الذين تسببوا في معظم الازمة, وعلى المتمردين على حد سواء... لكنه لم يتخذ اي اجراءات ضد الحكومة السودانية التي يعمل الجنجاويد نيابة عنها, وترك المسؤولين في الخرطوم واثقين بأن في امكانهم الاستمرار الى ما لا نهاية في تنفيس الضغط المفروض عليهم لحل الازمة". وذكر انه "بعد ايام من تحذير وزير الخارجية الاميركي كولن باول من ان المجتمع الدولي سيتخذ إجراءات حاسمة ربما تصدر خلال ايام, وبعدما اشار الامين العام للامم المتحدة الى احتمال تدخل عسكري دولي, بقيت الخرطوم متأقلمة مع هذه التهديدات, وكانت تنفذ خطوات معينة تكفي فقط لتجنب الضغط الدولي القوي".
|
|
|
|
|
|