تموليلت: سيرة وحَجَر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 03:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الاديب محسن خالد(محسن خالد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2005, 02:13 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات (Re: محسن خالد)

    يتسلسل


    تيموليلت (الوردة في دور شوك)



    الكِتَاب ماعونٌ للمحو، مثلما هو ماعونٌ للكتابة،...
    أقول لتيموليلت،..
    يا إيد القوي قلمي،..
    الكُتّاب الطوب لقوالب غيرهم،... الكتّاب محلولات الكُتّاب
    الكُتّاب وإنْ كانوا وبتمامهم،..
    والكتّاب محلولات الكُتّاب، بجركاناتهم،...
    من يتوتي في ضُلّ الحيط الدواش، وقُبْلَة خشيمو علي الرمل،..
    يا فراش توتي الحريق، وبَصِّم الفم الجمر،..
    ما قرأتُكم إلا وواطأتني الرغبة..
    لأكتبكم بنفسي من جديد،...
    جوطتكم تتوالد، وتُفَاقَد السماء في جوطتها، ما يهمّني،...
    أنا أُفتّش لكم عن عِيّالٍ من رَوّاق القلب لا من شِبَاك السروال،..
    فالجسد ليس بوسعه احتباس الظل أكثر، إن عصرت مثانته الشمس،..
    لترفع رأسك، نحو تكاليف الشمس،...
    فالسماء هباءٌ فوق هباء،...
    والأرض مهما ترفع حجراً من حجارتها لتختبئ
    يسبقك "فاشي" ويلدغك،...
    انتظروا حتّى ينبت شجر السُّموم،..
    فالكيزان شوكاتهم في جذر الحجارة كلها،..
    انتظروا، فإنّ الحجارة في منام الأرض لا يضمنها أحد،...
    قد تنام، فتهلوس، فترجم نفسها،..
    وتهدئني تيموليلت أيضاً، بعد أوجاع رجال التنقيب، من يظنّون أنّ "الشخص في الوجود" عناصرَ يُدْخَل إليها من باب اللحام، زول خارصين وزول صافي ذهب الخزانة وزول رملة ساي، عناصرَ، يُفكّكونها ليعرفوا أسعار جدودهم بعيداً عن مضاربات العقل والروح،.. أأخ يا تيموليلت من النخّاسين الجُدد، والمتدينين الجُدد، والبلاد البدد، يااا تيموليلت لو تجنّسيني حضنك فأنجو من بلاد تتقصّفها حركات الازدوال اليوم، كأنّ الزول يصحو توّاً في بلاد لا يعرف اسمها،..
    لو تجنّسيني حضنك، ويبقى شمالي نهد وجنوبي نهد! وارضع شمال وجنوب،..
    تهدئني تيموليلت، من أوجاع الرجال القرمصيص،..
    عيناها تشتغلان بروفين عندي، ولكل وجعة منّي، إلا أم الوجعات،..
    لا يسعني مثل هذا الكلام البجَرِّم يا تيموليلت، وليس بوسعي التودّد إليك،..
    "أأخ يا تيموليلت، بس لو ما كانوا قُباح ودقونن سِدْرَاً ترعى فيهو الجُمال، كان أشتريلك تذكرة يا تيموليلت، وأخليك تضوقي مُوديَّة سودانير، المخيّرة زي ربها، البِتْرِك علي كيفها وبرضو ما بتطير إلا إذا حَكَمت معاها زهْجَة الطيور، أودّيك السودان يا تيموليلت، وتِّمي مزاجك الغريب دا فيهم"،..
    فالرجال هناك يا تيموليلت، عجزوا عن نيكهم،...
    آآآخ، يا جبل الهُرار الما بنطلع، وبحر الزُراق الما بنقطع.
    يقفز نداءٌ في الليل، مجرد صوت منفلت، لا مغزى له إلا حيث انطلق، إن لم يصادف شيئاً من ذاكرة نداء لديّ ولدى المكان،..
    "الله يرحم الوالدين، آآآلشريفة،.."،..
    فيشتد الحال بي، مع البرد الذي أخذ يرصّع النوافذ، ندف الثلج الصغيرة.. صغيرة.. صُغر، تصبح كلمعٍ لعيون قطط تترصَّد بالناس والمكان، فينادي الشعر ويُغلظ في عوائه:
    الليل برد وكلّو زول طَبَق بُرِّيبتو
    وخلو المتلي راقد في السَقَط.. وا صيبتو،..
    الشعر إن لم ينادِ،.. سابع سماء وسابع أرض فيك،.. فدعه وتكلّم بالموبايل، فقد استوى الحال إذن،...
    القدماء كانوا بدائيين، وضاعوا بين أعالي السماوات كلها، وأسافل الأراضين كلها، وبين أعالي وأسافل خرافاتهم الخاصة، لذلك نادوا ونادوا، أو تساكنوا هم والنداء، الجوّة بالجوّة،..
    وبما أنّ المرأة أقدم كائن من بلد الخرافة والضرورة، فغناؤها بالنداء الأكثر عمقاً، بئرُ عَنَجٍ لا تَقَط،..
    شَلْ شَلْ كُب لي جالون
    ولا لا لا، أنا ما بديك،..
    وهَيْ هَيْ المحطة قريب،..
    ولا لا لا، المحطة هديك،..
    بالطبع، لن يفرح أي بائع بنزين في محطة أو متجوّل، بميلاد فتاة إعلانات لهم،..
    المحطة هديك، توصيف يقيس بُعد اللّمس،..
    وإن لم تفرز الحال وسرتَ في جهة "المحطة قريب"،.. فكُب بنزين عربيتك ودوِّر،..
    وإن قمتَ بمماحكات لتعيين جهة "أنا ما بديك" عن جهة الطلمبة، فهذا عين ترقية التوصيف إلى رتبة،...
    وشَلْ شَلْ شَلْ، كب لي جالون.. ولا لا لا أنا ما بديك،...
    الهجيج يحمى، والناس تنملص منها شباطتتها وشيء طِرَح وشيء خجل، الغناء عيونو حُمر،...
    المفطومون في الوراء ينادون أيضاً، بينما الأصابع المعلومة منهم وغير المعلومة بصَلَبة البنات، تجتهد في العِبَار: اللبن اللبن أبوا لي بي، اللبن اللبن الرسول كُبّي،..
    وهكذا يعود بي الحال، مع كلّ النداءات، كنّا صغاراً، نكتب ونمحو على ألواح الخلوة، وما زلنا، وفي المساءات نُحضّر أرواحنا وأجسادنا، لنتساكن نحن والخرافة وذاكرة النداء، فلا نغيب عن جيرة الجوّة بالجوّة،..
    وكان "بعاتي" النداء، يناسب عمرنا، بتنكّره في اللعب،..
    هولبلب،.. ويا الحارس، كم في الخط،... 17، كضباً كاضب،..
    هولبلب، ويا الحارس، كم في الخط،... 15، كضباً كاضب،.. هولبلب،..
    "هولبلب" تركيبة لنداء يتبنّى (هو لبَّ لبَّاً) أمّا تفصيلته فهي "فاعلٌ ما احتضن مفعولاً به من الخلف احتضاناً يسمح بطرب النتوءات في النتوءات". ننادي "هولبلب" وإن وقع نِردُ اللسان، على رقم النداء المطلوب، يكون النداء –الآخر- المُطْلَق من الحارس: شِدْ واركب،...
    نحن وتوأماة الأيام، كنّا ندق الباب، نُراهق تُراهق، تبلغ نبلغ، نحاذيها العورة بالعورة، حتى نصطّف أمام سامية الفاتنة والشرسة، لنلقّبها "الحلو مر" لموجب مساختها، كانت من حلاتها، تصل إلى بيتهم فتتحمّم من النداءات قبل أن تنام،...
    بين الطاحونة والصهريج، فضاء ومَقْنَصَة، ألحق بها لأُشاغل وعمري المستهبل قريباً من شنبات النداء،..
    ويا قصب السكر، كم في القلب؟
    فتلتفت إليّ بالحاجب المقرون وعنجاوي: واااحد وغيرك، ولو قلت كضباً كاضب، بجي بأكّلك السفنجة دي"،...
    فأُحبط وأنال: قاه قاه قاه، ثم ينادي الأولاد فيّ: أفرشْ وصَدِّقْ،..
    وإن لم تتذكّر معي كل ذلك، فذنبك وذنبي يكفياني، الشخص في الوجود وفي السيئات يُكَفِّر عنه وعن أخيه، وينادي ويذنب عنه وعن مطمورين فيه بلا عدد،..
    "فتح السيد"، موظّف البلدية، كلما تمر من باب مكتبه تسمعه في نداء، هذا قبل "كَفْ" سهام المهندسة المدنية طبعاً،..
    فآخر نداء له كان: إنتِ أوّوول حاجة مهندسة حلاوة بس، وترووقي علي كدا، للخريف الجاي الحيط ملحوقة،..
    يرن جرس الباب، تفتح تيموليلت،.. آه، آويلي آويلي المتغنّجة جاءت، عيناها من الباب تسألان عمّا أفعله في تلك الساعة من سكون الوجود، مع تَرِكَتِها بالطبع وأوسم رجل يمكن الحصول عليه في الدنيا، تُقبّلها تيموليلت "بتوفحل" على فمها، وتجذبها بتحريك دائري، فيما يمسح الحضن أب لارنجة بالحضن أب قريد،..
    يقفز صوت جدّي، شاشة العرض المحايدة، فقد خلط ذلك الرجل كسرته بالماء وبالحكمة والتقبّل، تُعينني شاشته من جانب اللغة،.. فأي نوع فكرة له نوع لغة،..
    "دامَراً" لا جدوة لا عنجاوي! تتبطّح الجُمَال في سوقها،.. وهو لا ينتقد الناس، بل المدينة،.. أو المدنيّة كما يمكن التمدّد على نحو شخصي بالموضوع،..
    ود الحرتي "الرجل المتخلّف، بمعنى غير المتقبّل للجديد بداخلي"، وهذا لقبي الوهمي لشخصه الوهمي بداخلي، أُعيّنه كي أستطيع محاربته،.. تراني في الشارع، وفي سيري الوحيد أقول: قلت لك يا ود الحرتي ما تكاجرني، يا ود الحرتي صياعة شنو بالله، أها قلت كيف؟ لا دي تهمة يا ود الحرتي"، يقول لي وأقول له مدوِّرة طول النهار،..
    تعرّفني تيموليت بالدريّة لأول مرّة،.. "سيمو"، اسمها سميرة ندلّعها هكذا،...
    فيقفز نداء آخر في ليلي، "هناكَ: في ضياء وظلمة النفس والآخر"، يا لجنون الأقدار معي، دائماً سعيت لأن يكون قدَري ومصيري لا يطابقان أحد، المصادفات تخدمني،..
    "سيمو" + حرف واحد من نداء مطمور بداخلي "نون"، تصبح "سيمون"، وما أربَط تلك السيرة بما نحن فيه من عصائد العذاب،..
    سيمون إمرأة الشاعرة السورية الشهيرة، والفحلة، "إيتل عدنان" رفيقة تيموليلت في درب الموت عُذريةً، وكلتاهما من سوريا، "إيتل عدنان" الفحلة، و"سيمون" المتمددة تحتها،..
    إيتل عدنان، صاحبة الإيعاز بـ"دامر" أخرى، لا يسوسونها بالجدوة والعنجاوي:
    مدينة ثُمانيَّة الأضلاع
    فقاعة تحمل ذكورة الجسد
    وأنوثة الدلالة
    ......... (قصائد الزيزفون – إيتل عدنان، ترجمة فايز ملص)

    أُكرّر، جدّي لا يقصد الناس بل المدينة، لذا لن يستدل بالأنثى هكذا فحسب، جدّي خلط كسرته بالماء وحكمة خصوصيته، بتقبّله للرقيق والحلب والبدو والخمسي ضكر وكل شخص في الوجود، وكان مَكّاً كبيراً،..
    البلاد التي تُبنى من مسيرة الجوَّة بالجوَّة، ومن تقسيمها لشوراع "ود حرتي" وشوارع أخرى غير ذلك، فلتتحاور:
    إيتل عدنان:
    ها عذابي يُفعمني في فجرِ ولادتِه
    ولا يبحثُ أن يُشْبِعَ رغباتِه
    إنّ حبي كنه وجودي،
    وأنتِ النبع الحقيقي للضوء
    أنا العنصرُ السيولة
    والمرايا وماءُ المرايا،
    أنا الموضعُ الذي من خلاله تُعْجَبُ بوجهك
    وتتكاثر،
    لأنّ الحب هو النظام الأقصى،
    تتقدم أمواجُ اليم، حركةً بلا توقف
    حركة تجرؤ أن تُسَمِّيَ الاياب ولا التروّي
    لكنها تمضي نحو المستقبل، شيئاً مجرّداً
    إن الواقع الخفي كله يكمن في هذه الأنهار
    ("كتاب البحر، كتاب الليل، كتاب الموت، كتاب النهاية" -إيتل عدنان، ترجمة عابد عازريه)
    "ود الحرتي" لا قِبَل له بمحاججة هذا الكلام الهواوي والفوقاني كله،..
    تتكاثر، يخطُّ "ود الحرتي" تحتها خَطّاً، ليقول: رُبَط برسيم إنتِ بتتكاثري من أختك وألا زرّيعة!؟ جَمَل فوق جَمَل بمشوا وكمان بصلوا! عاد بصلوا وين؟
    إيتل عدنان، لن تسعى لجعل أحد يُدرك، هذا غباء، الإدراك إمّا أن يتمّ بآلية نفسه، وإلا فلن يتم، تقول:
    أين نحن؟ أين؟ هناك ثمَّة أين
    لأننا بكلّ عناد، موجودون
    وكان لنا وجود،
    فمن نحن إن لم نكن أنا وأنتِ
    أين نحن؟ خارج التاريخ، خارج قصته أو قصتها
    وعوْداً إليها، خارجاً في الفضاء، وعوداً إلى الأرض
    خارج الرحم وبعدها إلى التراب، من نحن؟
    أين الأنين، أين الرعب، الحب، الألم؟
    أين الكراهية؟
    أين حياتِك، وحياتي؟
    ... .. (هناكَ: في ضياء وظلمة النفس والآخر – إيتل عدنان... ترجمة سركون بولص)

    طغيان الخطاب الأعمق في استولاد الوجود يستظلُّ إصراره، ومشاغبته مع حركة أهداب تيموليلت:
    رحى الطاحون مخيّلتي
    تواجه هذا الزيغ
    الآتي من وراء الحدود.. ليحرق الكون
    بحيث لا يبقى منه شيء
    سوى ذرة وحيدة
    تساوي الكون كله

    *

    "كل إمرأة عذراء إلى الأبد"،..

    ... (قصائد الزيزفون – إيتل عدنان، ترجمة فايز ملص)

    محسن خالد، نصف "ود الحرتي" الآخر، الأظرف قليلاً: الأبد دا يا ربي أتوبيسو واقف وين؟ العذراء زجاجة نبيذ بفلّتها،..
    ولكنني أنقلبُ لهامش كبير، ونافلة تُولم للجعليين كلهم، تجلس "سيمو" حيث موقعها، وترجع تيموليلت ندّاً لي، تتمرعف،..
    (العُشَر قام ليهو شوك)،..
    يا نور يا نور، تتبدّى تيموليلت، (الوردة في دور شوك)، وما زلتُ باسلاً، فنيازكها في قصفها لي، شموسٌ أحصل عليها، تتبدّى تيموليلت، شرسة ووقحة، كحال الفحل في حضرة حوضه، جلافة الأنهار تحطتب الدربْ،...
    هلكت مفاحة الياسمين، هلكت،.. هاهي الجنس تحت الطبيعي، الجنس بخصيتين من عالم الشيطان، يا نور يا نور، يا اللولية يا اللولية،..
    بنات حبش، بنات أمازيغ، بنات باريا، بنات حَمَر، بنات مورسكيين،... ودَقْ دَقْ دَقْ، اللول اللووول اللولية..
    وخُشّي الدارة أخمجيّا – يتكرّر النداء،...
    ... تتمَّة...
    يا بت يا ضابطة وحربية
    تتمَّة ثانية، تترَجَّل عن ظهورنا الكائنات كلها بساق الصلف،...
    رَجُلان، تركيبتهما "حلومر"، وإمرأة واحدة وبيننا الشراب وعلب القارو،.. فتصبح رغبتي حينها في تيموليلت الرجل، وتيموليلت المرأة بعامل التذكّر فقط ترغب في "سيمو" المرأة الوحيدة والمتوفّرة حالياً، يغرقنا بحر الجسد بتمامنا، يأخذنا التيار بين موج وموج، ونطفّح كلنا في جزيرة شواذ،..
    أزيح لتيموليلت وسادة المقعد لتجلس بعد قُبلة فحل جديدة وأكثر تفنّناً، تأخذها تيموليلت من المتغنّجة بعد أن تناولها علبة القارو، والجنس يتقطّع تُرَع، الحُفَر في وجه الحُفَر، استفذّتهما حركة دفعي للوسادة، انحشار الكوريق، فحنبّكت الأرداف من كليهما، الحارس ومن يحزر الرقم،..
    أمّا أنا فحسدي وحرماني يُقَوِّلان قلبي:
    أيَّما أنثى سَقَتْ ردفها كيما يطول
    تخون النبات،..
    أيَّما أنثى لا تنفلت لمواعيدي من حبال قوس..
    تتأخَّر،..
    ولسّاك في دور الحبيب!؟.. "الحريم ديل بصحّهن؟"،...
    دا صِح الصِّح العميق، ها وليد ما تشوفلك أريكة تطفر بين شخوطها! هنا الشخوط سماء وقوس قزح.
    نجلس، وتنقلب تيموليلت لشبه مذيعة سودانية بلهاء، لولا مغفرة حلاتها، تسألني،..
    "حدّثنا عن السودان،... الفنّانون والثقافة، والكُتّاب"،..
    فيقفز نداء جديد، لا أذكر رقم كم، فقد جُرِّدت ليلتها من امتيازات "هولبلب" كلها، حسن ود حلتنا الكضّاب، وهو ليس بكذاب غريب ولا أجنبي، بل نفس حسن ود حلّتكم الكضاب، نفسه نفسه، فالدنيا مخلوقة بتكرار شديد كي لا تعاني من نقص في أي جهة من جهات غبائها، الحكمة وما هو ضد الحكمة واحد، لا تنوُّع ولا ضراط،..
    عوير حلتنا/ عويركم، وهسّه شكلة النسوان الفي خشم الباب دي، ما سببها فاطمة القوّالة بتاعة حلّتكم؟ ونفيسة البوبارة دي، البقدر عليها منو غير نفيستكم،..
    أليس حسنكم الكضّاب أوصافه: يلقى بنائين يتشعبط في سلّمن هواء، أقول ليك كم درجة بتاعة معلّمين مَهَرَة، إلا ينزلوهو ببرشوت،..
    ناس الكهرباء يحاحوهو بالشديد القوي، "يا زول ما تسوينا في رقبة!"، ناس اللجان والجمعيات، شيوخ عجائز بالطبع والتكرار ينجزون أعمالهم كلّها بالشفاهة والمغالَطَة، وما تيسّر ممّا يحتاج الكتابة يعودون به لبناتهم في البيوت فيكتبنه،.. حسن الكضّاب جاءهم بنظرية "فيلهلم" للتعاونيات، شرحتها له أنا عصراً وأراد هو تطبيقها مع "الكينزيين الشيوخ" أولئك مساءً، غايتو ضارباه جنس عَجَلة وشفقة،..
    أمّا ناس الثقافة ديل فهو متخصّص فيهم،...
    كنتُ ضحيته على الدوام، فقط لأنّني امتلكت مكتبة مُرهبة بوسط ذلك الريف الميّت والخانع،..
    يأتيني بشعره لأُصحّحه بسبب –كوني لميض في اللغات، يصف هو-، التصحيح الذي ينقلب في النهاية إلى نهزرة بحتة لي من قِبَله،..
    نقصد صاحباً لنا، في قرية ثانية، فيستوقفني هو في الطريق لقضاء حاجته، ويؤخّرها قليلاً لينقل حالة وجوده لحالة وجودي، أنا لا أكذب ولا أُزيِّف أبداً، ولا حتّى أتجمّل الأكثر غباءً، بل أنا أتفنَّن، ولكم أصابتني الغَيْرَة من الباسل (نصير الدين الطوسي) لأنّ البحّاثة المكين (أبو الفدا إسماعيل بن علي) قد نعته بـ"المُتَفَنِّن"،...
    ياخي ياخي يا محسن، قصيدتي دي ما فيها كلام، ما تقول لي فكرة وبناء ونحو ووجهة وتشيل فوقنا النهار دا كضب ساي!!!
    أسكت أنا ولا أُخاصمه دفعاً عن صدقي ولا علمي، إذ لا فائدة،...
    يتعورب في لغته ليهين آرائي أشطَر:
    يا زول أنا أمور الجَهَلة المتفلهمين دي جت عليها خابرها، إنت قايلها هادي برّيكَة ناقتي من الخَلا وألا شنو؟...
    أغضب أنا، هذه ليست قصيدة يورّط الشخص فيها نفسه، كما يسعى لتوريط آخرين،...
    خليهو الكضب المشيّلو ضهري زمان، هسّه تعال، جيب القصيدة،... أتخلَّى عن حكمتي لخاطر حكمة الشعر،...
    يُعَلِّي هو صوته قليلاً، بطولته إن لم يسمعها أحد، فما هي؟ فأعرف أنا الذي أُعطي ظهري لبداية الشارع، أنّ رأس الشارع قد غُوزل ولا بُد، بمرور بنات يقصدن جهة، أو حبيبته سمر تحديداً، التي يتشعبطها غصباً عنها، فما هي إلا سُلّمٌ لبنّائين آخرين يصادفونه، "حنانه" نزولاً عند لغته،...
    تُشارف قامة صوته البيوت، فأكاد أجزم أنّها سمر،...
    يطير صوته قمرية من فوق البيوت، فأتأكد أنا من كونهنّ "حنانه" فحسب،...
    أتوقّف له عند أوّل بيت في القصيدة لأُحاججه، مساعداً له، كي يثبت بطولته في حيث يجب أن يذهب به الحال وينتهي عند حسمه بيد مارزبّة مُشْ شاكوش،...
    يجرُّ هو الورقة من أسفلها، ويدفع بأصبعي إلى جوّة القصيدة، وعيني وإن كانت بالفعل كعين العنكبوت، ولكن لا يمكن الاستفادة من ملكاتها المعروفة، إلا حين صيد حقيقي، كما تخلو من أي نتوء أو حفرة فارغة، تُمَكِّنه من حَشْر إصبعه فيها لأجل جرّها إلى جوّه القصيدة التابوت، يتمحّن وينحك،...
    يستوي "حنانه"، متجاوزاً، فيما يقصدنا من طريق، فيعود مرّة ثانية لبطولة الكلام المرتفع بأعراض أخرى، جدري البقر سُعار الرتيلة، لا أعرف، ولكن الشعر من أعراضه تلك مسافة نمشي دنيا تانية ونغيب:
    يا محسن الفكرة في البيت الأوّل دا خليها، عااارف إنّها قريبة وهينة خالص، وبدون باكورد بجيبها، شوف كلامي التحت دا كيف، أنا داقي فيهو تمانيات جنس ربّك،...
    أقول له أنا لعامل الملل وليس الغضب: دينك ياخ، قصيدتك المخوزقة دي قلنالك ملصتها من جعباتك، ولو داير تكتب قصيدة بالجد، واصل من "تمانيات جنس ربي دي" تحديداً، وقصيدتك البتتوحّم فيها من سنة للتانية وفي زمن الولادة تحسى منّك "خور عنجة" الناشف داك!، بتجرّها بي مشيمتها من العبارة الناشفة دي، بس لو خَلّيت حَكْ رأسك البرّاني دا، لأنّو سمر فاتت، وُبِقيت تحك رأسك دا من جوّة، ياخي النادي دا... بأدبخانتو، شُور رأيك، تقضى غرضك وألا نمشي؟...
    يحدجني بشراسة، فسمر بقلب الراهن تُلهم كذّابين شوارع أخرى، فتنالني أنا مكافأة انفشاشته، يصيح في الشارع:
    خلااااص يا بطل، يا ناس هوووي محسن بطل،..
    محسن ليس "الباقات ولا الخيش ولا الحبال" ليصبح بطلاً هكذا، هو لا يعترف بك ولا بهم، ولا بأبطالكم القدماء والمكرورين أولئكم،..
    المنتخبون لعامل جبنهم، ومن تنجزونهم أبطالاً بمجرد تهديد، كونوا أبطالاً في أعيننا وبمواصفات بطولاتنا، وإلا فأنتم أبطالٌ في نظر من؟،...
    أنا البطل الذي ينتخب ذاته وفي نظر الخلاء، أنا البطل الساقي والحاصد نفسه في حقل شجاع، ونفسي كلها أبطالٌ، تنازلهم نفسي، في بطولة المرايا..
    وعلى صفحة النهر،..
    يلعنك ويلعن طاريك، أعُد للمذيعة تيموليلت، بعيون تطلب استكناه السؤال وليس إعادته،..
    فين إمشيتِ يا؟ تسألني، والضحك منها مخشوشن قليلاً، لا بُد أنّ دور الرجل الملعوب هذا، وبدون ثعبان في السروال، إن لم تتحرفن فيه جيداً، فسيثبت لها كم من أواقي الحال تساوي في الميزان، بينما الكَفّة الأخرى يصنقر فيها حسن الكضّاب،...
    "نتسولوا عن السودان ودرياته ودراري يا؟ تقول هي، نسأل عن أبناء وبنات تلك البلاد القديمة،..
    "الله ينعل دين السودان الكضّاب زي حسنو دا!"،...
    "الفنّانون والثقافة، والكتّاب"،..
    يُفَلِّي سؤالُها رأسي بالتُهم،..
    كان لنا أفراد يا تيموليلت،..
    أفراد فحسب، حلويييين، فمضغناهم ومضغناهم ومضغناهم،...
    حتّى تركوا حالهم، ودخلوا حال اللبان،..
    تضحك المسخوطة،..
    "علاش، را شفت هاديك التصويرة حلوة بزّاف، ديال.. ديال،.. اللـ..."،..
    تقصد حضورها لمعرض تشكيلي، لفنّان سوداني، وأعجبها، وإن لم تعد تذكر اسم الفنّان، سألتُ عنه الشاعر "أحمد بالمسيح"، فاتضح أنّه "راشد دياب"، ورووا لي أنه تفلهم عليهم كثيراً أوان معرضه، وأنا انبسطتُ لذلك، فبعض منّا يذهبون للخارج مجرورين بحبل الدونيّة والمعيز، عفارم عليك يا راشد،...
    أنا مثلك بالخارج كلّه، أتفلهم علي من يتفلهم عليّ، وأركبهم بكل ما أمتلك، بقلمي ورأسي وشيتي ولغير المهذّبين كَفّي قريييب، ومع الطيّب طَيْبة الرسول بمآذنها وقِبَابها،..
    أنا لستُ الفنّان المسكين، المتروك للجراثيم تتعيّش عليه، المضايَق ومضايَر في أطيَز ركن بالخارج، يا إيد القوي قلمي، ويا إيد القوي إيدي، وعمري سطر واحد، ودغري، يمرق من كتاب ويدخل في التاني،...
    يحكى أنّ رجلاً ذهب محزوناً ويتعثّر في أحزانه إلى القيامة،..
    قيل له مالك يا مالك الحزين؟
    قال يا ربي أحزنني البشر.
    قال له ربّه ولماذا حزنت لهم!؟ كان بوسعك أنّ لا تفعل، أنت خوزقت نفسك،..
    فحزن الرجل الذاهب بحزنه إلى القيامة من جديد.
    وإيّاك أن تسألني، من أين أتيتَ بقصتك هذه؟؟ إنها قصة، فمن أين يأتون بالقصص!؟
    تتكوّر تيموليلت في جلستها الإذاعية،.. تقول:
    غير الطيب صالح، لا أعرف أي كاتب آخر؟؟
    نعم الطيب صالح، الطيب صالح،.. أقول أنا هارباً من إزعااااج هذا الرجل، فقط الإزعاج،..
    وغيره، ألم يتبقّ أحد؟؟ تسألني،..
    أُتمتم في سري، غيره!؟؟ ومتى سأل الآخرون ليعرفوا غيره، هم فقط يسألون ليثبتوا معرفتهم له هو، ثم توصيفنا، أنتم كُسالى، لم تبلغونا بعد،... ولكني أُجيبها:
    غيره؟؟ سآتيكم بالصور لغيره، فقد قتلوا وما أبقوا إلا الصور، منها ما يهم، ومنها ما هو لألبومات الصور في المَلَمَّات والمُلِمَّات، الأعراس، والبكيات، ابتداء ديموقراطية، إلغاء ديموقراطية، اتفاق على حرب، إلغاء حرب، انقسام حزب، ترتيق حزب، الألبوم الذي أصبح نيلاً في طوله وجريانه وأبديته،..
    ومن ناحية أخرى للحقيقة ومُعَاكِسَة، الألبوم الذي "يجك" في مكانه،..
    ثم نخوض في سيرة العارف "محمود محمد طه"،...
    الشيخ الذي يهشّ الموت بمسبحته، ليدرس، طَرَقْ طَرَقْ فوق راسو، أقعد آلمبروك، والموت يِمِلّ داير اللعب، طَرَقْ طَرَقْ كَمّل شَرَافَة لوحك آلمبروك،..
    الموت سقفُ البيوتِ الواطئة والرجال الواطئين
    الشوقُ قيامة الموت، هيّا فقُمْ، والغروب عودة مَنْ بالحقل تأخّروا
    ونحن العيال، أبخُرجِك الرحيم فينا "دِفِّيق التمور"؟،..
    ها إنِّي أنتظر لا باب لي، ها إنِّي أنتظر وعِرْقي في الأصيص
    مثلك لن يرميَ عليه جبلٌ ظِلَّه ولن تطأه ريح،...
    أبداً، ضد شلل الجبال المقعدة، ولجة بحر محفوظ الخطو والحافر
    لولا الإنترنت لما صدّقت تيموليلت أنّ البورتريه، للعارف محمود، هو لمفَكِّر حقيقي قُتِل في الثمانينات، فقد ظنّته في البداية نظام "أتفلا –أهظّر" معها، وأخيراً سأقول لها، هييييه، غشّيتك،... هذا أبي،.. وسيأتي لزيارتكم،..
    أهديتُه لها، وما يزال يُزَيِّن صالة شقّتها حتّى بيان هذا الراديو المضاد،..
    الثمانينات،.. كيف؟ كأنها تسأل، أوَ في زمن فيه الدنيا حاضرة!؟ هي مثقّفة طبعاً، وتتوقّع أن يكون تموين القرون الوسطى حينها قد انقطع عن السودان أيضاً،..
    لا أعرف كيف، كنتُ في الابتدائي،..
    الابتدائي "ديالي -تبعي" والقرون الوسطى، يا تيموليلت، كانا يأكلان بفمٍ واحد، ويتغوّطان بدبر واحد، و"أدروك – الآن"، شحموا المغول،..
    عينا سيمو، زرقاوان بمزاجية الحبيبة ونهنهة، لم تصالحاني حتّى هذه اللحظة، متخّصصتان في الدلع على تيموليلت، وتيموليلت لا تبخل على "حنانها" بالتدليع،..
    اصبري يا سيمو عليّ، هنا رواية فحسب، وأنا في النهاية روائي ومنصرف،..
    الصبر الصبر، يُعطي النساء أولادهن، ويُعطي الأرض والأنهار والجبال معانٍ تجعلها شهيرة في الوجود بشيء،..
    يقفز نداءٌ آخر في أطول ليل للنداءات، شقة تيموليلت المكان الأكثر قرباً لمنجم النداءات من باقي الأرض كلها، شقّة المُخْتلِف مُحِبّ المُخْتلِف،..
    ندائي بالصبر في عينيّ "سيمو"، يُدخلني في نداء "الصبر وعلي كنعان والقواميس"،..
    علي كنعان الشاعر السوري، لا يمكن إعرابه في الوجود إلا كحالٍ بين الصبر والقواميس،..
    يقول: يا لعين، عامان ولا تعثر لي على عنوان محي الدين فارس!
    أنا وهو شيخان من زمن المحنّة، وأنت وأمثالك الجفاء في زمن الجفاء،..
    لطالما وقفت معه ضد نزار،..
    لماذا تناصره على نزار قبّاني؟، أسأله أنا،..
    "لأنّ محي الدين فارس الشاعر، ونزار قبّاني العاشق"،..
    أُهدّده مبتزاً، انتظر حتّى أشيل حالك لفاطمة، يسمّي ديوانه الأخير "نخلة اسمها فاطمة"، زوجته. لا أقول له أنت مثل سليمة بائعة اللبن، تَغِشُ كرمك يا رجل، تُهدي العناوين إلى فاطمة، بينما القلب في إهدائه الأبدي إلى الشعر.
    يعرّفني على محي الدين كفارس، بالفعل لا بالاسم، أجهله أنا من زمنه هو، ويمنحني فرصة التعرّف على أصدقائه "عبد الكريم قاصد" الشاعر المتلندن، و"فائز خضّور" الشاعر المجذوب، الذي إذا ما قُرئ الشعر يتحمّم بالشراب، والراحل "ممدوح عَدوان"، الشعر، والدراما، والترجمة، خصوصاً كتاب "تقرير إلى الإغريق"، لنيكوس كازانتزاكيس،... فذاك كتاب من فارط الكتابة،..
    كما هو بصبره أيضاً مساهم في الوجود، على نحو عائلي،..
    بنيّتان، والبنون حدود شخصية، بين حدودنا وجيرة الوطن،..
    شاميّتان من معمار حلوتهم النابغة،..
    يدس فوتوغرافين لهما على الدوام في جيب قلبه،..
    كوداك تغازل غزلها وتنصرف، يحلُّ سفيه،..
    من هذه يا علي كنعان؟
    "هذه رؤى".
    والأخرى؟
    تتلكأ عيناي غمزتين، وتتأخر إجابته في الرد عليّ ثلاث بسمات،..
    أقول: لا لا انتظر، هذه الحسناء أعرفها، أستغرق، وأستغرق أكثر، حتّى ينمو فوق عينيّ قوسا قزح إثر غمامها، وأنا صعيق الغمام إلى الأبد، والشارد من برق السماء في فراغ،..
    يضحك هو ببشاشته، وكان يتّهِمني دائماً بأنّه بلقائي إن لم يكن قد قابل "الفليل" شخصياً، فلا بدّ أنّه قابل الناطق الرسمي باسم "الفليل"،..
    تعرف من؟ يا زنبور خجل السيدات، يسألني هاشّاً لي،..
    هذه،.. أتكون هي؟ أنا رأيتها في مسلسل مع أيمن زيدان،.. لا أذكر اسمه،..
    يستغرق أعمق في الشاعر الصبوح،..
    "يا محسن شو بدّك، هذه الأماني من عمّك كنعان، هذا النشيد"،.. رُبى كنعان،..
    لا حولالااا، يا غتيت، ما كان تقول لينا زمان، عشان نتوصّى فيك أكتر، وما نتغابى العرفة في وسامتك.
    "يا شيخ روح، شو بدّك من ها الصبية؟".
    ما بدّي شيء وحياتك، سلامة الجمال،..
    لتأتيه في زيارات له، تُرتِّق بها صدع القلوب، لأقسمها معه بحنكة فَقَير في جيبه "فتّاحة" قَسْم النبقة بين المتصوفين، بـ"فتّاحة" القلوب مُش البيبسي،..
    رُبى كنعان، النظرية المناهضة لتيموليلت، والدليل مسلسل "جميل وهناء"، فقد لعبت (الوردة في دور "وردة")،...
    لا أدري أيهما الأقدم والأعرق، (الوردة في دور شوك) أم (الوردة في دور وردة)،..
    وفي الأحوال كلّها، النيل أبلغُ من مطرٍ قديم،...

    (عدل بواسطة محسن خالد on 02-05-2005, 02:51 AM)
    (عدل بواسطة محسن خالد on 02-05-2005, 03:45 AM)
    (عدل بواسطة محسن خالد on 02-07-2005, 06:37 AM)
    (عدل بواسطة محسن خالد on 02-12-2005, 05:17 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
تموليلت: سيرة وحَجَر محسن خالد01-10-05, 01:46 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات المعتمد01-10-05, 11:07 PM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات خالد أحمد عمر01-10-05, 11:58 PM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات مصطفى عجب01-11-05, 00:10 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Lubna Taha07-16-05, 06:25 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Lubna Taha07-16-05, 06:26 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Lubna Taha07-16-05, 06:26 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Lubna Taha07-16-05, 06:27 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Lubna Taha07-16-05, 06:27 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Lubna Taha07-16-05, 06:28 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات aboalkonfod01-11-05, 00:18 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات عاطف عبدالله01-11-05, 00:27 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات بدري الياس01-11-05, 05:04 AM
        Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-11-05, 08:45 AM
          Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-12-05, 05:50 AM
            Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات أسامة معاوية الطيب01-12-05, 10:26 AM
              Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Abo Amna01-12-05, 04:25 PM
            Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات aboalkonfod01-16-05, 11:27 PM
  تيموليلت محسن خالد01-13-05, 03:31 AM
  البيضاء هشام المجمر01-13-05, 05:21 AM
    Re: البيضاء حبيب نورة01-13-05, 06:00 AM
      Re: البيضاء محسن خالد01-13-05, 12:13 PM
        Re: البيضاء bayan01-14-05, 01:35 AM
          Re: البيضاء sympatico01-14-05, 03:48 AM
            Re: البيضاء Tumadir01-14-05, 04:15 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات fadlabi01-14-05, 04:29 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات WadAker01-14-05, 09:29 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات صلاح نور01-14-05, 10:29 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات TahaElham01-14-05, 10:50 AM
  ندعو لك بعاجل الشفاء هشام المجمر01-15-05, 01:56 AM
    Re: ندعو لك بعاجل الشفاء عاطف عبدالله01-15-05, 07:45 AM
  محسن يخرج من المستشفى بعد إجراء جراحة صغيرة هشام المجمر01-15-05, 10:02 PM
    Re: محسن يخرج من المستشفى بعد إجراء جراحة صغيرة bayan01-15-05, 10:48 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات aboalkonfod01-16-05, 11:40 PM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-17-05, 08:44 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات bayan01-17-05, 09:16 AM
        Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Isam Widaa01-17-05, 09:38 AM
        Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-17-05, 09:46 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Fadel Alhillo01-17-05, 09:34 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات WadAker01-17-05, 09:45 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-17-05, 04:20 PM
  تيموليلت: يتسلسل محسن خالد01-17-05, 04:36 PM
  حسناء هشام المجمر01-17-05, 10:25 PM
    Re: حسناء محسن خالد01-18-05, 03:28 PM
  يتسلسل محسن خالد01-18-05, 03:38 PM
  (أعيش إجمالاً ليس أهم عندي من عيش نزوة صغيرة لي كهذه) محسن خالد01-19-05, 10:06 AM
    Re: (أعيش إجمالاً ليس أهم عندي من عيش نزوة صغيرة لي كهذه) عاطف عبدالله01-20-05, 09:00 AM
  (أعيش إجمالاً ليس أهم عندي من عيش نزوة صغيرة لي كهذه) محسن خالد01-20-05, 06:36 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات منوت01-20-05, 11:37 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-21-05, 04:06 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-22-05, 06:18 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Sabri Elshareef07-16-06, 10:12 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات عبدالله الشقليني09-25-06, 06:06 AM
  يتسلسل: تيموليلت محسن خالد01-22-05, 10:01 AM
    Re: يتسلسل: تيموليلت شادية عبد المنعم02-28-06, 05:41 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات AlRa7mabi01-22-05, 11:06 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات منوت01-22-05, 01:43 PM
  زوغة حلوة هشام المجمر01-22-05, 11:11 PM
    زوغة حلوة محسن خالد01-24-05, 04:53 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات WadAker01-24-05, 09:46 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محمد خليفة محمد جميل01-24-05, 02:22 PM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Ishraga Mustafa01-24-05, 03:58 PM
        Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات yumna guta01-24-05, 08:50 PM
  البيضاء هشام المجمر01-24-05, 10:15 PM
    تيموليلت محسن خالد01-25-05, 12:24 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات مريم بنت الحسين01-25-05, 12:34 PM
    تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-25-05, 01:04 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات 3mk-Tango01-25-05, 02:27 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Abomihyar01-25-05, 07:14 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات منوت01-25-05, 10:45 PM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات الجندرية01-25-05, 11:30 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات abas01-25-05, 11:49 PM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-26-05, 05:36 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-26-05, 05:36 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات منوت01-26-05, 01:34 PM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات برهان تاج الدين01-26-05, 06:35 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات الجندرية01-26-05, 11:04 PM
  البيضاء هشام المجمر01-27-05, 01:30 AM
    تيموليلت (الجمال غول الجمال) محسن خالد01-27-05, 02:18 AM
      تيموليلت (الجمال غول الجمال) محسن خالد01-27-05, 04:02 AM
        Re: تيموليلت (الجمال غول الجمال) kabaros01-27-05, 04:24 AM
          Re: تيموليلت (الجمال غول الجمال) محسن خالد01-27-05, 09:33 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات السمندل01-27-05, 05:56 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-27-05, 08:25 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات فتحي الصديق01-27-05, 10:37 AM
        Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات الوليد محمد الامين01-28-05, 03:54 AM
          تيموليلت: (الجمال غول الجمال) محسن خالد01-29-05, 00:17 AM
          تيموليلت: (الجمال غول الجمال) محسن خالد01-29-05, 00:18 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات nashaat elemam06-17-05, 09:12 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات بخاري بشير07-12-05, 12:51 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات السمندل01-29-05, 06:47 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-29-05, 08:40 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات طارق جبريل10-15-05, 00:16 AM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات منوت01-29-05, 09:30 AM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Balla Musa01-29-05, 09:53 AM
      تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-29-05, 10:25 AM
    تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-29-05, 12:27 PM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات Balla Musa01-29-05, 08:18 PM
  Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محمد السر01-29-05, 11:17 PM
    Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-30-05, 04:29 AM
      Re: تيموليلت: المغربية السحاقية، الفاتنة وصيّادة الفتيات محسن خالد01-30-05, 04:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de