إجتماع بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي السوداني

Quote: الاعزاء : طارق عماد بخاري أراكم تنعون أو تعتبون على الحزب الشيوعي لقائه بالمؤتمر الوطني ولقاء المؤتمر الوطني لايسر ، ولايتوقع منه خير والشاهد مايفعله مع شريكه في الحكم والموقع معه إتفاقية وأجبة التنفيذ فعايل ادت بالشريك لمقاطعة إجتماعات مايسمى بحكومة الوحدة الوطنية لكن المؤتمر الوطني قابض على السلطة ، ليس بإمارة انه الشريك صاحب النسبة الأعلى بل ، وكذلك لكونه آمر الجيش وأمين الخزينة ومالك العسس وأجهزة الأمن التي لم يتغير في جميعها شيئآ وظل الحال في عهد حكومة الوحدة الوطنية كما هو الحال في سلطة الإنقاذ الوطني ، لافرق بينهما فالسلطة الحقيقية في يد الجبهة الإسلامية وستظل كذلك ، مالم تناهضها الحركة الشعبية وتناويها الحركة الجماهيرية وتردها إلى حجمها الضئيل وحتى ذلك الآوان ، فالمؤتمر الوطني هو سلطة الأمر الواقع وغير صحيح في العمل السياسي أن تتخذ موقف المقاطعة للسلطة الحاكمة هذا لم يحدث في كل العهود نتخذ موقف ضد السلطة ونقومها مستندين على الجماهير ورفض الشعب للسلطة وأساليبها ومن ضمن ادوات النضال ، إسماع صوتنا ونقدنا للسلطة ، وهذا اضعف الأيمان ومتى مادعت السلطة للحوار أو اللقاء ، نلتقيها ونقول لها في وجهها رأينا الحقيقي فيها ورؤيتنا لحل المشاكل الضخمة التي تسببت فيها الشاهد أن الحزب لم يسع للقاء المؤتمر الوطني ولايصح منه رفض الدعوة التي وجهت له عليه تلبيتها والإستفادة منها في توجيه نقد صارم وواضح للسلطة في قمتها ونسمعها مانرغب في إسماعه لها نناقش معها موقفها من الحريات العامة وننتقد تضييقها على الأحزاب وحرمانها من لقاء الجماهير إلا بعد إذن من جهاز الأمن والجهاز يرفض على الدوام نبين خطورة ذلك على التحول الديمقراطي المطلوب وخطورة ذلك على الإتفاقيات هذا هو العمل السياسي لكن ، يظل السؤال : هل هناك فائدة من إسماع السلطة وقادتها رأينا ونقدنا ؟ نعم هناك فوائد وليست فائدة الفائدة الأولى : ان نعكس مادار في اللقاء لجماهير الشعب ونطلعها على تفاصيله ونطالبها بحراسة ما أتفق عليه ، أو دمغ السلطة بعدم المصداقية وعدم الركون إلى سعيها للحوار ولقاء الآخرين الفائدة الثانية : إعادة الثقةلجماهير الشعب في قدرتها على مواجهة السلطة وعدم التردد في إدانتها ، ونتيجة ذلك أن في الغد المأمول أن ينكسر حاجز الخوف والتردد ويعلم الناس إنه في الإمكان مواجهة قادة النظام ورموزه ومحاصرتهم بالحقائق الشرط الساسي هو ان يحول وفد الحزب اللقاء إلى مواجهة للسلطة وتحميلهاسوء الوضع الراهن أن لايترددوا في توضيح ان كل البلاوي سببها إنفرادهم بالسلطة ، وإعتمادهم على أجهزة الأمن وان تكميم الأفواه ومصادرة الحريات ومحاولة قطع الطريق امام التحول الديمقراطي ، والتخطيط لكسب الإنتخابات القادمة بالتزوير والتهديد والإغراءات سيؤدي غلى إنشطار الوطن ، والعودة للحرب تحميل قادة النظام مسئولية الفساد المستشري واثره على معنويات الجماهير واثره في الأزمات الراهنة تحميلهم التردي في الصحة وفي التعليم ....الخ سألني عادل علي : Quote: ومن قال أن الجلوس حول طاولة واحدة مع قادة الجبهة هو الوسيلة الوحيدة لإسماع السلطة راي الحزب في مختلف القضايا؟ أهلآ يا عادل ما حد قال ان الجلوس مع قادة السلطة في طاولة واحدة هو الوسيلة الوحيدة لإسماع السلطة رأي الحزب لكنها واحدة من الوسائل النادرة جدآ ، فليس متاح لك دائمآ ولا غالبآ إسماع رأيك لقادة النظام عيانآ بيانآ وقلت : Quote: هناك أيضا وسائل أخرى من بيانات وندوات لإسماع صوت الحزب للسلطة وللجماهير على حد سواء، وهي وسائل لا تزال موجودة ومستمرة. إذاَ، إسماع سلطة الجبهة وقادتها رأي الحزب ونقده للأوضاع لا ينبغي أن يكون بالضرورة في عقر دار الجبهة الإسلامية وبحضور رئيس سلطتها الحاكمة. الوسائل الأخرى يا عادل غير متاحة كما تتصور فالندوات لايسمح لك بإقامتها إلا بإذن من جهاز الأمن ، والجهاز لا يؤذن مرات عديدة اخرها ما جرى في الباوقة ، تم فيها إعتقال زملاء لتوزيعهم بيان ينبغي أن نقتلع حقنا المكفول بالدستور في إقامة الندوات وتوزيع البيانات ولقاء الجماهير وإنتقاد النظام عبر كل وسائل التعبير والتواصل التي نملكها وليس هناك ما يضير في تلبية دعوة للقاء حزب سياسي خاصة لو كان حاكم وفي يده القرار والمصير ليس المشكلة في مقابلة قادة النظام في عقر دارهم ، نقابلهم ونقول لهم مالايرغبوا في سماعه نقول لهم رأيآ جهيرآ وواضحآ ومباشرآ وفي أذانهم وعيوننا في عيونهم أن { تنحوا }فانتم وإنقلابكم أس البلاء وذهابكم مدخل الحل Quote: ابو ساندرا يا اخوي حاجزا الخوف والتردد انكسرا مسبقاً وكذا حاجز مواجهة قادة النظام ورموزه وجحافل تتره (كجبار)، وبالتالي فإن هذه (الفائدة) ليس لها أساس من الصحة صحيح ، لكن كلما كسرنا حاجز أقاموا آخر كان يجب أن لاتمر جريمة كجبار وقبلها مذبحة بورتسودان بدون عقاب أن تستمر ملاحقة الجناة من قمة السلطة هذه وسيلة تجعل من كسرنا لحاجز الخوف اثر مستمر ، يجعلهم يكفوا أو نكف أياديهم الآثمة عنا Quote: غير صحيح كلامك يا أبو ساندرا...المقاطعة سلاح فاعل في العمل السياسي وموقف وشكل من أشكال الاحتجاج وإبدا الاستياء صحيح ، لكن للمقاطعة وجه سلبي وهو الذي تقوله بأن تمتنع نهائيآ عن التعاطي معهم بأي مستوى من المستويات وبأي شكل من الاشكال وللمقاطعة وجه إيجابي وهو أن نسمع الطرف الآخر رأينا كلما سنحت فرصة ولا نوفر أي وسيلة ويظل موقفنا من مقاطعة النظام هو ذاته الموقف ذهاب وفد الحزب لمقابلة قيادة السلطة والجبهة تلبية لدعوة منها لايعني تصالحآ ولا تخلي عن موقف الحزب المعروف والمعلن Quote: جملة "لم يحدث في كل العهود" هذه لم استوعبها جيداً (في سياق هذه النقطة على وجه التحديد) ...اذا تفضلت بتعريف مفردة "عهود" اكون شاكراً كي نواصل النقاش. العهود قصدت بها الأنظمة المتعاقبة وعنيت تحديدآ الأنظمة العسكرية {نوفمبر/ عبود مايو/نميري الإنقاذ/الترابي- البشير } الحزب رفض نوفمبر من اليوم الأول ، وبينه ومايو دماء وشهداء ، وبينه والسلطة الحالية دماء وشهداء أقصد أن الحزب في مقاومته لتلك الأنظمة والعهود تعرض قادته وكوادره لملاحقات وتصفيات وبرغم ذلك تم لقاء مع كل تلك الأنظمة ، بمستويات مختلفة ، بمبادرات من تلك الأنظمة وكان الحزب يلبي بقدر المستطاع ، يقابل ويقول رأيه بدون أدنى مهادنة عامر المودة