عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الدراسات الجندرية
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-19-2004, 02:21 PM

أبنوسة
<aأبنوسة
تاريخ التسجيل: 03-15-2002
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل (Re: الجندرية)

    العزيزة الأماني السندسية أو الجندرية
    الأخوات هالة ورجاء
    وندى أمين التي ألتقيها لأول مرة
    وللصديقة د.بيان
    أشتاقكم وأشاطر أماني الدعوة بربنا يعليكم فوق المابيكم

    Quote: ما هو النوع الإجتماعي (الجندر)؟


    المركز المصري لحقوق المرأة

    ** مقدمة

    يولد البشر ذكوراً أو إناثاً لكن السلوك الإجتماعي هو الذي يشكل مفهوم كونهن صبية وبنات ورجالاً أو نساء كلاً يقوم بأدوار محددة مرسومة سلفاً إذ يجرى تلقينهم مبادئ السلوك وتحدد لهم المواقف أو الأدوار والنشاطات المناسبة إضافة إلى الكيفية التي يتصلون بها مع الأخريين.

    هذا السلوك المكتسب بالتعلم هو الذي يشكل الأدوار الاجتماعية.

    ** ما هو الفرق بين النوع الاجتماعي والجنس ؟

    كلنا يعرف أن المرأة تختلف عن الرجل فالرجل له طبيعته الخاصة باعتباره ذكراً التي تختلف عن طبيعة المرأة باعتبارها أنثي من الناحية الجسمانية والبيولوجية، وكلنا يعرف هذا الاختلاف المرتبط بطبيعة كل من الرجل والمرأة ولا حاجة لنا لان نستفيض فيه وهذا الاختلاف لا يمكن تغييره لأنه ليس من صنع البشر ولذلك فهو يسمي بالاختلاف الحيوي أو البيولوجي أو بمعني أخر الجنس فالجنس البشري مثل معظم الكائنات الحية يتكون من ذكور وأناس ولكن الاختلافات الجنسية بين الرجل والمرأة ليس هي الاختلافات الوحيدة فهناك اختلافات أخري صنعها البشر علي مدي تاريخهم الطويل.

    وهذه الاختلافات لا تقوم علي أساس الجنس ولكن علي أساس الأدوار التي يقوم بها كلاً من النساء والرجال في المجتمع وهي ما يطلق عليها الأدوار الاجتماعية أو النوع الاجتماعي آي تلك الاختلافات المتعلقة بوضع الرجل أو المرأة الاجتماعي أو الثقافي والسياسي وما يفرض عليهما من قبل المجتمع ولتوضيح الفرق بين هذين النوعين من الاختلاف ( الجنس والنوع ) نقول علي سبيل المثال أن المرأة هي التي تلد فهو لا يستطيع أن يفعل ذلك وهذا وضع لا نستطيع تغييره لأنه مرتبط بطبيعة المرأة وهذا الاختلاف قائم علي الجنس ولا يعني أن الرجل أفضل من المرأة أو أن المرأة أفضل من الرجل ولكن إذا قلنا أن النساء غير المتعلمات عددهن أكبر من الرجال المتعلمين فهذا الاختلاف ليس طبيعياً لأنه من صنع البشر ولا نستطيع أن نقول في هذه الحالة أن الرجال أفضل من النساء لأنهم اكثر تعليماً لأننا لو أرسلنا البنات إلي المدارس وأتحنا لهن فرصة التعلم لتغير الوضع وأصبحن مثل الرجال، ولذلك فإن هذا الاختلاف ليس بسبب الجنس ولكن بسبب عوامل اجتماعية صنعها البشر ويمكن تغييرها ومن هنا نسمى هذا الاختلاف بأنه اختلاف قائم على أساس النوع الاجتماعي.

    ومثال أخر علي ذلك تولي المناصب القيادية فأن احتكار الرجال لهذه المناصب يمثل اختلافاً بين النساء والرجال ولكن اختلاف غير طبيعي لأن استبعاد المرأة من تولي هذه المناصب ليس مرتبطاً بالمرأة كجنس بشري ولكن مرتبط بها كنوع اجتماعي تم استبعاده من تولي هذه المناصب بفعل عوامل سياسية واجتماعية وثقافية.

    أذن فإن مفهوم النوع الاجتماعي يعني العلاقة بين الرجل والمرأة علي أساس اجتماعي وسياسي وثقافي أي تلك الاختلافات التي صنعها البشر عبر تاريخهم الطويل لذلك نجد أنه علي الرغم من أن المرأة هي المرأة والرجل هو الرجل في كل مكان في العالم إلا أن الوضع الاجتماعي لكل منهما يختلف من مكان إلي أخر ومن زمن إلي أخر وحتى داخل المكان الواحد وفي نفس الزمن هناك اختلافات وربما داخل الأسرة الواحدة فالمرأة المتعلمة مثلاً يكون لها وضعاً اجتماعياً أفضل من الأمية ويكفي أن تفكر أي امرأة في وضعها إذا ما عاد المجتمع مائة عام إلي الوراء فسوف تكتشف أن تطلعها للتعلم أو للسفر جريمة لا تغتفر ولكن الآن مع تطور المجتمعات باتت هذه الأمور مقبولة نسبياً.

    ** هل قدرات المرأة أقل من قدرات الرجل ؟

    إن الاختلاف بين الجنسين ( الرجل والمرأة ) لا يعنى أن قدرات المرأة أقل من قدرات الرجل أو العكس إلا فيما يتعلق بتلك المرتبطة بالتكوين الجسمانى لكل منهما كأن يكون الرجل أقوى عضليا من المرأة أو أن تكون المرأة أكثر تحملا من الرجل في بعض النواحي .....الخ.

    لذلك فان العلاقة بين الرجل والمرأة كجنسين مختلفين ليس موضوعا للخلاف الفكري.

    أما الذي يمثل مشكلة حقيقية فهو الاعتقاد بان قدرات المرأة أقل من قدرات الرجل من الناحية الاجتماعية والسياسية والثقافية والذهنية وهو الاعتقاد الذي كان سبباً في أن تكون مكانة المرأة الاجتماعية أدنى من مكانة الرجل وهذا التمييز بين الرجل والمرأة هو ما يعبر عنه مفهوم النوع الاجتماعي.

    إن القول بان قدرات المرأة اقل من قدرات الرجل ما هي إلا أكذوبة صنعوها البشر أنفسهم وصدقوها بل وصدقتها النساء أيضا بسبب أن طريقة التربية والتنشئة في معظم المجتمعات تقوم على أساس أن الذكر أفضل من الأنثى وكان مثل هذا الاعتقاد سببا في قهر المرأة واستغلالها على مر العصور.

    ** إذن ما الذي يوحي بان قدرات الرجل أفضل من قدرات المرأة؟

    نلاحظ ذلك منذ ميلاد الطفل حيث تسعد الأسرة سعادة كبيرة إذا ما رزقت ولداً وتحزن إذا ما رزقت بأنثى وتبدأ عملية التربية على أساس أن الولد أفضل من البنت فتوفر له الأسرة والمجتمع كل سبل النجاح والقوة وتمنعها عن البنت وهكذا يكون نصيب الأولاد من التعليم أعلى من نصيب البنات وبالتالي تكون فرصهم في الترقي الاجتماعي والحصول على المناصب أعلى من البنات كما أن الحرية النسبية التي يتمتع بها الأولاد تكسبهم مهارات للتعامل مع العالم المحيط أما البنات فتظل حريتهم مقيدة داخل البيت وخارجه.

    بالطبع ونتيجة كل هذا تنشأ المرأة محرومة من الإمكانيات وتظل ضعيفة مقارنة بالرجل فهل من العدل، إذن أن نقول أن قدرات المرأة الذهنية والاجتماعية أقل من الرجل ؟؟؟

    بالطبع لا، ويؤكد ذلك انه مع حصول المرأة على التعليم والفرص الاجتماعية الأخرى استطاعت أن تثبت ذاتها وقدراتها على النجاح والإبداع في كافة المجالات.

    - يضاف إلى ذلك الاعتقاد بان الصرامة والخشونة والحسم هي خصال ذكورية طبيعية أما النعومة والتقلب والسلبية هي خصال أنوثية طبيعية وصحيح أن الخصال الذكورية أو الانوثية موجودة عند الغالبية العظمى من البشر ولكنها ليست خصال طبيعية بل اجتماعية صنعها البشر فطرق التربية التي تميز بين الولد والبنت هي التي تجعل البنت سلبية وهى التي تجعل الكثيرات منهن ينشغلن بمظهرهن لا غير كما أن طرق التربية ذاتها هي التي تزرع في الولد الخشونة وربما العنف أيضاً.

    - وقد أثبتت دراسات علم الإنسان والتي قارنت بين أوضاع الرجال والنساء في مجتمعات مختلفة أن أدوار الرجال والنساء ليست ثابتة مما يدل على أن المجتمعات والثقافات المختلفة هي التي تجعل الرجل أو المرأة يقوم بأدوار أو وظائف محددة.

    إذن المشكلة ليست في قدرات المرأة وإنما في عدم المساواة بينها وبين الرجل وهذه المشكلة اجتماعية وثقافية وسياسية وبالتالي يمكننا العمل على تغييرها ولن يكون ذلك إلا من خلال الاعتراف بان هناك ظلم واقع على المرأة ثم العمل الدءوب على رفع هذا الظلم ولا شك أن الوعي بهذه المشكلة كان قد نشأ منذ زمن طويل بفضل رائدات نسائيات دافعن عن وجودهن ومشاركتهن في الحياة العامة وصادفهن صعابا شديدة ودخلن معارك حاسمة وفتحن الباب أمام تطور المرأة ورقيها.

    وكانت جهود الرائدات خطوة أولى توالت بعد ذلك الجهود وبدأت تتبلور في أعمال منظمة وجهود متكاتفة وخلال ذلك اعترف المجتمع الدولي بحق النساء في المساواة وظهرت إلى الوجود أهم وثيقة تخص المرأة وهى" اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة " لتبدأ جهود دولية ومحلية لرفع هذا التمييز عن المرأة.

    ** المفاهيم الأساسية للنوع الاجتماعي

    * النوع الاجتماعي أو الجندر

    إن إدراك مفهوم النوع الاجتماعي يشكل العنصر الرئيس في فهم الكيفية التي تؤثر فيها أعمال التنمية والإعلام على الرجال والنساء والفتيان والفتيات.

    ما هو النوع الاجتماعي إذن ؟ استعمل لفظ النوع الاجتماعي في السبعينات لوصف خصائص الرجال والنساء المحددة اجتماعياً، في مقابل تلك الخصائص المحددة بيولوجيا، هذا التمايز بين النوع الاجتماعي والجنس يحمل مضادين بالغة الأهمية.

    وضع التمييز بين الجنس والنوع الاجتماعي أساسا للتأكيد على أن جميع ما يفعله الرجال والنساء، وكل ما هو متوقع منهم، فيما عدا وظائفهم المتمايزة جنسياً (الحمل، الإرضاع، الإخصاب) يمكن أن يتغير، بل يتغير حتماً، بمرور الزمن وتبعا للعوامل الاجتماعية والثقافية المتغيرة والمتنوعة.

    ** تعريف عملي للنوع الاجتماعي أو الجندر

    يولد البشر ذكوراً أو إناثاً لكن التعليم هو الذي يجعل منهم صبية وبنات ليصحبوا فيما بعد رجالاً ونساء، إذا يجري تلقينهم مبادئ السلوك، وتحدد لهم المواقف والأدوار والنشاطات المناسبة، إضافة إلى الكيفية التي يتصلون بها مع الآخرين، هذا السلوك المكتسب بالتعليم هو الذي يشكل الهوية الجندرية، ويحدد الأدوار الجندرية.

    ** الجندر مفهوم دينامي

    تتفاوت الأدوار الجندرية ( النوع الاجتماعي) التي يلعبها الرجال والنساء تفاوتاً كبيراً بين ثقافة وأخرى، ومن جماعة اجتماعية إلى أخرى في نفس الثقافة.

    فالعرق، والطبقة الاجتماعية، والظروف الاقتصادية، والعمر، كل ذلك يؤثر على ما يعتبر مناسبا للنساء والرجال علاوة على ذلك، تتغير الأنماط الجندرية نتيجة لدينامية الثقافة، وتبدل الظروف الاجتماعية ـ الاقتصادية بمرور الزمن، والأزمات المفاجئة، كالحرب أو المجاعة، يمكن أن تغير ما يفعله الرجال والنساء بصورة سريعة وجذرية، على الرغم من أن المواقف القديمة السابقة على الأزمة قد تعود للظهور في بعض الأحيان ( كما اكتشفت ذلك في بعض المناضلات اللاتي شاركن في حروب التحرير الوطنية)، لكن في أحيان أخرى قد تخلف التغيرات أثرا دائما لا يزول.

    ** الجندر يساعدنا على فهم الفوارق في الميادين الأخرى

    يساعدنا فهم التفريق والتمييز على أساس الجندر على معرفتهما في الميادين الأخرى، فالأدوار والخصائص والسمات لا تحدد للناس على أساس النوع الاجتماعي وحده، بل تبعاً للعرق، والطائفة الطبقية، والطبقة الاجتماعية، والخلفية الأثنية، والعمر، ويصبح تحليلنا الاجتماعي أكثر دقة، ومداخلاتنا الاجتماعية أكثر تناغما، حين نكون مدركين لجميع الطرق المعقدة التي يؤطر فيها المجتمع الناس ضمن فئات وأدوار مختلفة، إضافة إلى الطرائق التي تجعل من هذه الأدوار قاعدة تؤسس للتعاون والصراع فيما بينهم، فلا النساء ولا الرجال بقادرين على تشكيل جماعة متجانسة في أي مجتمع من المجتمعات، وقد تدخل النساء في صراع عنصري مع بعضهن البعض بسبب الفوارق العرقية، وقد تجد أخريات التضامن في هويتهن الجندرية حتى وإن انتمين إلى جنسيات وأعراق مختلفة.

    ** مظاهر التمايز الجندري

    تحمل البنية الاجتماعية للأدوار الجندرية المتمايزة مضامين عميقة ومؤثرة على النساء والرجال.

    فيما يتعلق بالعمل:

    للنساء والرجال أدوار يمارسونها في مجالي الإنتاج (السلع والخدمات) والحياة العامة، بدءاً بمستوى المجتمع المحلي وانتهاءاً بالمستوى الحكومي، لكن المهام المرتبطة بالعمل الإنجابي في المجتمع (تأمين الحاجات الأساسية على صعيد الأسرة والوحدة المنزلية، والحفاظ على استقرار البيت ورعاية الأطفال)، تقع بصورة كلية تقريباً على عاتق النساء، ومن النتائج المترتبة على ذلك ـ على مستوى العالم بأسره إن النساء يعملن ساعات يومية أطول وأيام عمل أكثر مقارنة بالرجال.

    القضية الرئيسية الأخرى تتمثل في أسلوب تقييم العمل، إذا تبخس قيمة العمل الإنجابي على الرغم من أهميته البالغة ـ وافتقاره إلى القيمة الحقيقة يجب التعبير عنه في عدم الاعتراف به أصلا بوصفه عملا حقيقيا ومن الشائع أن تقول المرأة التي تكدح في المنزل ليل نهار: أه، أنا لا أعمل، لأن عملها لا يحظى بالاعتراف ولا يكافئ بما يقابله نقداً فإذا ما قدرت قيمة العمل الإنجابي (أو المنزلي) للمرأة حسب معدلات أسعار السوق الحالية، فإنها قد تكسب مبلغاً يعادل دخل موازي لرب الأسرة الشهري.

    بل في أغلب الأحوال، ينظر إلى العمل الإنتاجي الذي تقوم به النساء، كامتداد لعملهن الإنجابي ـ وبطريقة مماثلة تبخس قيمته هو الآخر، وفي حين أن عمل الرجال في الزراعة يتمثل في معظم الأحيان في زراعة المحاصيل النقدية (Cash Crops) فإن عمل النساء في إنتاج الغذاء لاستهلاك الأسرة مثلا، يبقى بلا أجر ويعتبر أمراً مفروغاً منه إن النساء يقمن فعليا بإعالة أنفسهم من خلال التزود الذاتي بالمؤن، لكن عملهن لا يعتبر في أغلب الأحوال، من وجه نظرهن ذاتها ومن قبل الآخرين، عملاً حقيقياً.

    ** الأمر الذي يؤثر علي قدرة المرأة علي المشاركة في أتحاذ القرار

    حيث يحتل الرجال مراكز رفيعة المستوى ويتمتعون بسلطة صناعة القرار في مجالات عديدة وذلك على كافة الأصعدة مع بعض الاستثناءات الملحوظة: بينما تميل النساء إلى لعب أدوار المساعدة والتنظيم، وفي حين يحظى عمل الرجال بالتقدير ويكافئ بسخاء في هذا المجال، تبخس قيمة عمل النساء في اغلب المجالات.

    ** وهو ما يظهر أثره فيما يتعلق بتقاسم موارد العالم وفوائده.

    حيث نجد اللامساواة واضحة فيها، وإحصائيات الأمم المتحدة التي يستشهد بها غالبا ما زالت كالتالي:

    -تؤدي النساء ثلثي حجم العمل العالمي.

    -ويكسبن عشر الدخل العالمي.

    -ويشكل ثلثي عدد الأميين في العالم.

    -ويملكن أقل من 1 % من ممتلكاته.

    كما تخضع إمكانية الوصول إلى الموارد والفوائد والتحكم بهما، للتقسيم حسب الجندر بطرائق تتفاوت بين الوضوح والمكر، ففي بعض المجتمعات مثلا لا يسمح للنساء صراحة بامتلاك الأراضي، وحصولهن عليها من أجل زراعة المحاصيل الغذائية يفضل الزوج أو أحد الأقرباء الذكور، وفي حالات أخرى قد لا يوجد سبب جلي يمنع النساء من حضور صفوف محو الأمية أو تدريبات لها علاقة برفع الكفاءة المهنية مثلاً ـ لكن حضورهن تحده قيود كثيرة تشمل أعباء العمل المرهق، والافتقار إلى الوقت الكافي، أو إلى الطاقة الجسدية اللازمة للاستفادة مما يسمى بالفرص المتكافئة، هذه الأفكار المتعلقة بعدم المساواة في الحصول على الموارد والفوائد والتحكم بهما.

    ** فيما يتعلق بحقوق الإنسان

    ما زالت النساء محرومات من حقوقهن الإنسانية في جميع أرجاء العالم، والتمايز على أساس الجندر يتمحور حول عدم المساواة وعلاقات السلطة بين النساء والرجال، فنصف سكان العالم خاضع لنصفه الآخر عبر آلاف من الطرق المختلفة، بسبب الجنس الذي خلقوا به وبالرغم من أن القانون العالمي لحقوق الإنسان يضمن حصول جميع البشر على حقوق متساوية بغض النظر عن الجنس، والعرق، والطائفة الطبقية وغيرها، مازالت النساء محرومات من الحقوق المتساوية مع الرجال فيما يتصل بالأرض والملكية، والتنقل، والتعليم، وفرص العمل، والمأوى والطعام،والعبادة، وإبداء الرأي في حياة أولادهن، في العناية بصحة أجسادهن والتحكم بها وبوظيفتهن الإنجابية، ففي العديد من الثقافات تتعرض أعضاء النساء للبتر والتشوية خلال الشعائر الطقسية، أو يتعرضن للضرب المتكرر وحتى للقتل باسم التقاليد الثقافية، مع أن القانون العالمي لحقوق الإنسان يحرم الممارسات الثقافية التي تؤذي النساء، إذا أن العنف ضد النساء يعد انتهاكا لحقوق الإنسان.

    ** فيما يتعلق بالثقافة والدين

    تواجه النساء هنا نفس التمييز الذي يواجهنه في المجالات الأخرى، تعد تفسيرات الدين والثقافة مصدراً للاضطهاد وعدم المساواة في كثير من البلدان، وفي حين تنادي الأديان بالمساواة بين البشر، فإن النساء ليس لهن من الناحية العملية سوى دور خاضع وثانوي في العادة ، ومع أن التفسيرات المتفاوتة للنصوص المقدسة، والتقاليد الدينية تحمل مضامين مختلفة بالنسبة للنساء، إلا أن الدين عموما يقدم وعدا منشودا بالعدل والمساواة، وهذا هو السبب الذي يجعل منه منهلاً لا ينضب تستمد منه النساء الأمل والدعم، وذلك علي الرغم من استخدامه كوسيلة مهمة لتكريس تحكم الرجال بحياتهن، فما زال هنالك العديد من الممارسات المباحة ثقافياً ـ مثل تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث ـ تلحق الضرر والأذى بالنساء، وتجعل حياتهن أكثر صعوبة وألماً، لكن الثقافية أيضاً شأنها في ذلك شأن الدين، يمكن لها أن تشكل مصدراً من مصادر اللحمة والتضامن بين النساء من جهة وبين النساء والرجال من جهة أخرى.

    ونظراً لأن الاضطهاد المؤسس على النوع الاجتماعي يأخذ أشكالا متعددة، ويعتبر بعداً إضافيا من أبعاد الاضطهاد والظلم القائمين على أساس العرق .. والهوية الأثنية والطبقة الاجتماعية والطائفية، كما أن أشكاله تتنوع بتنوع هذه العوامل، ولا ينبغي لنا أن نبدأ بوضع الافتراضات المسبقة حول أشكال الاضطهاد والظلم المرتبطة بالجندر في الثقافات أو الجماعات الاجتماعية التي لا تفهمها فهماً تام، لكن من المسلم به أن معاناة النساء من سيطرة وهيمنة الرجال تبقى مسألة ملموسة يشعرن بها في جميع مجالات الحياة ـ في المنصب السياسي، في المحاكم والنظام القضائي، في السوق والصف الدراسي، والعيادة الطبية، والنقابة العمالية، في منظمات المجتمع المحلي، والبيت وحتى في غرفة النوم.

    يشكل مفهوم النوع الإجتماعي آخر الحواجز في الطريق إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، لأنه يشمل التحول في المواقف و الممارسات في كافة المجتمعات وبالنسبة لجميع الناس، فهو مسألة تمسنا جميعاً، بل تلامس أكثر علاقاتنا حميمة وخصوصية.

    ** تفكيك مضمون الجندر

    من المهم فهم الكيفية التي نتعلم بها أن نكون صبياناً وبنات، لنصبح بعدها رجالا ونساءاً، الكيفية التي نحدد بها السلوك الذكوري والأنثوي ونلقن ممارسة الأنشطة التي تعتبر ملائمة لجنسنا، والطريقة التي يجب فيها أن يتصل أحدنا بالآخر، كل ما نتعلمه يعتمد على المجتمع الذي ولدنا له، موقعنا داخله، وحالة الفقر أو الغنى النسبية التي نحن عليها، والجماعة الأثنية التي ننتمي إليها فعلى عكس الجنس، تتنوع وتتفاوت الأدوار الجندرية في بعض المجتمعات مثلا تعمل النساء كمزارعات يمتلكن الثيران، ويحرثن حقولهن! في مجتمعات أخرى يعتبر ذلك مخالفا لشرع الله ونواميس الطبيعة! وفي حالات غيرها حيث أدت الحروب أو ضرورات الهجرة من الوطن، وغير ذلك من العوامل، إلى تحميل العديد من النساء.

    المسؤولية الكاملة عن أسرهن، طرأت تعديلات وتغيرا على العادات والتقاليد مكنتهن من امتلاك وسائل الإنتاج لدعم وتزويد أسرهن بمستلزمات العيش، إذن الأدوار الجندرية لا تتفاوت وحسب، بل تتغير أيضا بمرور الزمن.

    لا يتفحص التحليل الجندري الأدوار والأنشطة فحسب، بل يعاين العلاقات أيضاً ولا ينحصر اهتمامه فقط بالأسئلة المتعلقة بمن يقوم بالفعل وما الذي يفعله، بل أيضا بمن يصنع القرار ويتخذه، ومن يحصل على المكاسب والفوائد ومن يستخدم الموارد المتاحة مثل الأراضي، والقروض، ومن يتحكم بهذه الموارد، وما هي العوامل الأخرى المؤثرة على العلاقات في المجتمع مثل قوانين حقوق الملكية والإرث.

    كل ذلك يكشف أن للرجال والنساء خبرات و تجارب وحاجات مختلفة، نتيجة لاختلاف أدوارهم ومسؤولياتهم الجندرية، وكلاهما يلعب دوراً في مجال العمل الإنتاجي وحياة المجتمع المحلي، لكن مساهمة النساء قد تكون أقل ظهوراً وانتظاماً ففي حين أن عمل الرجال في الميدان الزراعي قد يثمر دخلا نقدياً، فإن النساء قد ينتجن الغذاء لاستهلاك الأسرة، وتبقى القيمة النقدية مستترة، وفي حياة المجتمع المحلي، يحظى الرجال عموماً بتمثيل المجال العام! في حين أن دور النساء ( التنظيم ) قد يكون حاسما في أهميته، لكنه يظل أقل وضوحاً، خصوصاً بالنسبة للغرباء عن ذلك المجتمع، إن ما يحجب خلف العمل الإنتاجي وحياة المجتمع المحلي معاً، هو العمل الإنجابي والبيولوجي والاجتماعي، ذلك هو الأساس الذي تقوم عليه بنية المجتمع الإنساني: رعاية الأطفال والأسرة، الحفاظ على الأسرة المعيشية، الحصول على الماء والوقود، تصنيع وطهي الطعام، المحافظة على نظافة وصحة المنزل وأهله، قد تكون هذه المهام شاقة ومرهقة تستهلك الكثير من الوقت ـ لكنها تؤخذ باعتبارها أمرا مفروغاً منه، وبشكل عام تقع جميعها على كاهل النساء، أما النتيجة فهي أن هذا العمل لم يقدر حق قدره ولم يشمله التخطيط التنموي، الأمر الذي أفرزه في معظم الأحيان عواقب كارثية، وعلى سبيل المثال إن الفشل في أخذ دور النساء في إدارة المياه بعين الاعتبار، إضافة إلى المهام المتنوعة ليوم العمل، قد أدى إلى افتقار مشاريع تزويد المياه إلى الكفاءة والفاعلية من الناحية الاجتماعية، وبالرغم من نجاحها ودقتها من الناحية التقنية، حيث زودت المياه مصادر بعيدة المسافة، وفي أوقات غير مناسبة للنساء اللاتي تفرض عليهن الظروف القيام بمناورات عديدة عبر سلسلة واسعة من الأنشطة المختلفة لتلبية حاجاتهن العملية.

    إن البرامج الإنمائية والإعلامية التي لم تدرك أهمية الجندر، لم تفشل فقط في تقديم الدعم والعون والفائدة للنساء، لكنها في بعض الأحيان ألحقت بهن مزيداً من الأضرار والخسائر، حيث ضاعفت من أعباء العمل الملقى على عاتقهن، وأخفقت في التعرف على أدوارهن في العمل الإنجابي وحياة المجتمع المحلي وأيضا إيضاح هذا الدور إعلامياً.

    يكشف التحليل الجندري أدوار وعلاقات الرجال والنساء في المجتمع، ومظاهر عدم المساواة في تلك العلاقات، وما تزال إحصائيات الأمم المتحدة التي كثر الاستشهاد بها، على نفس القدر من الدقة والصحة اليوم كما كانت عليه حين تمت صياغتها قبل عقد من السنين


    وتوفيرا للباند ويدث مع إنو هذا هو المصطلح المحتاج لي نقة كتيرة
    يمكنكم الإطلاع على البحث كاملا
    http://www.amanjordan.org/aman_studies/wmview.php?ArtID=259
    وشكرا أماني فقد عدتي بي إلى البورد وبعد غيبة
                  

العنوان الكاتب Date
عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-04-04, 06:34 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل سجيمان03-04-04, 06:44 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-04-04, 06:49 PM
    Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل Alia awadelkareem03-04-04, 07:09 PM
      Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل bayan03-04-04, 07:26 PM
        Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-05-04, 10:04 AM
        Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-05-04, 11:45 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-05-04, 11:50 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-05-04, 12:02 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-05-04, 12:29 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-05-04, 01:31 PM
    Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل Alsawi03-05-04, 01:46 PM
      Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-06-04, 03:03 AM
        نكتة مسغفاتية bayan03-06-04, 03:18 AM
          Re: نكتة مسغفاتية theNile03-06-04, 04:14 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-07-04, 11:09 AM
    Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل nile103-07-04, 01:44 PM
      Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل Raja03-08-04, 01:43 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل hala guta03-08-04, 05:19 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل Raja03-08-04, 03:38 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-09-04, 12:16 PM
    Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل ايهاب03-09-04, 12:31 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل Raja03-10-04, 06:35 PM
    Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل عشة بت فاطنة03-11-04, 00:26 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل Nada Amin03-11-04, 06:04 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل Raja03-11-04, 08:38 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-13-04, 11:48 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-19-04, 12:39 PM
    Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل أبنوسة03-19-04, 02:21 PM
      Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل 7abib_alkul03-19-04, 08:11 PM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية03-20-04, 08:54 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية04-02-04, 10:11 AM
  Re: عفواً ايها الجندر فقد اختلط الحابل بالنابل الجندرية04-09-04, 10:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de