فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية»

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 06:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الدراسات الجندرية
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2004, 08:06 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية»

    صرخة عائدة من السودان: فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية»
    فاطمة أحمد إبراهيم *

    دفعني لمناقشة هذا الموضوع، أمران كان لا بد من حسمهما حتى تتضح الحقيقة أمام أعضاء الاتحاد النسائي خاصة، والسودانيين، نساء ورجالا، عامة. الأمر الأول هو الهجوم المركّز على الاتحاد النسائي وقياداته، بأنه رجعي ومتخلف. والأمر الثاني، هو عدم إلمام الكثيرات والكثيرين، وحتى من بين أعضاء الاتحاد النسائي، بالفرق بين الحركة النسائية، وعلى رأسها الاتحاد النسائي، وبين حركة «الفيمنيزم»، التي أرى انها تعني في الغرب «الانثوية» وليس النسوية، والتي نشأت في بلدان الغرب الرأسمالية وكيّفت وضع النساء هناك وأسلوب حياتهن، ثم انتشرت في معظم بلدان العالم، على أنها الوضع الأمثل والنموذج لتحرر المرأة، حتى أن بعض المثقفات والمثقفين السودانيين أصبحوا يروجون لها. ونتيجة لذلك، فقد شاع بين بعض المثقفات والمثقفين السودانيين، استعمال كلمة «جندر» للتعبير عن التمايز النوعي بين الذكر والأنثى.
    والسؤال الآن: لماذا تستعمل بلدان الغرب في التسمية «الحركة الأنثوية» وليس «الحركة النسائية»، أي Feminist Movement، وليس Women"s Movement؟..
    السبب هو أن بلدان الغرب، وعلى رأسها أميركا وبريطانيا، تركز على المرأة كأنثى، بإبراز جمالها وتعريتها وإبراز مفاتنها، ولا تهتم بذكائها وإنتاجها الفكري ومهاراتها وتطويرها، وتستعملها في الأفلام السينمائية والأغنيات العاطفية، وفي مسابقات الجمال ومعارض الأزياء، وفي الدعايات التجارية مثلها مثل السلعة. هذا مع العلم بأنه ليست كل النساء جميلات، وبرغم ذلك لم تساوهن مع الرجال في الحقوق ولا في مواقع اتخاذ القرار، والأسوأ من ذلك، أنهن، أي النسوة، استعضن عن المساواة بالرجل في الحقوق وفي مواقع اتخاذ القرار، بالاسترجال والتشبه بالرجال في الزي وفي حلاقة الشعر، وفي طريقة المشي، وحتى في ممارسة العادات الضارة. وهكذا أباحت الأنظمة الرأسمالية للمرأة السفور لدرجة ما يشبه العري، واستعاضت به عن التحرر من الاضطهاد والظلم، وأباحت لها التشبه بالرجال في حلاقة الشعر وارتداء أزيائهم، بدلاً من مساواتها بالرجل في الحقوق وفي مواقع اتخاذ القرار.
    لكن برغم ذلك، لم تشبع غريزة الرجل الجنسية، وأصبح اغتصاب النساء والأطفال ظاهرة منتشرة في بلدان الغرب، مما دفعهم لعقد مؤتمر ببلجيكا قبل سنوات لمعالجة الظاهرة. ولإثبات كل ما تقدم، فقد رأيت كل ذلك في البلدان الغربية التي زرتها أثناء وجودي بالخارج خلال ثلاثة عشر عاما، والأسوأ من ذلك ما رأيته من مناظر تروج للشذوذ في جامعة كاليفورنيا ـ لوس أنجليس ـ أثناء وجودي فيها عندما فزت بالدرجة الأولى في المنافسة المفتوحة التي نظمتها الجامعة لاختيار باحثة أو باحث لإعداد بحث عن المرأة في أي قطر أفريقي. وهذه الجامعة هي من أكبر الجامعات في أميركا، وعميدة الكلية هي البروفيسورة سوندرا هيل، التي اشتغلت وعاشت مع زوجها بالسودان لفترة طويلة، وقد هالني أن تبرّر ذلك، بأنه دعاية لمحاربة الإيدز، وهذه كذبة كبرى، لأن مرض الإيدز لا ينتشر عن طريق القبل، ولأن اللوحات التي رأيتها لم ترد فيها كلمة ايدز، ولا يوجد مثلها في كل أنحاء الجامعة، فهل الإيدز محصور في مكتب عميدة كلية الجنس فقط؟، بالطبع كلا.. إن ما دفعني ويدفعني للحديث عن سوندرا هيل، لأنها سعت وتسعى لنشر مبادئ حركة الفيمنيزم في السودان، ولها تلميذات وتلاميذ هنا، يروّجون لأفكارها، أفكار حركات الفيمنيزم المنتشرة في بلدان الغرب وغيرها، وليس هذا وحسب، بل ان بعض المثقفات السودانيات يركزن اهتمامهن على ذكر وحصر النظريات والحركات النسائية في العالم، وهي كثيرة جدا، لكن كان يجدر أن نرصد نتائجها وحصيلتها بالنسبة للمرأة في القطر الذي نشأت فيه، وهذا أمر في غاية السهولة حتى لا نتوه مع تلك النظريات التي لم تحقق للنساء المساواة بالرجال، وإحصائيات الأمم المتحدة خير شاهد على ما ذكرت، ويكفي أن نلقي عليها نظرة لنتأكد من أن النساء في بلدان الغرب، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، اللتين نشأت فيهما الحركات النسائية منذ قرون، وانبثقت فيها تلك النظريات النسوية المتعددة، لم تحقق للمرأة المساواة، وظلت مجرد حبر على ورق، لكنها النظرية الماركسية فقط، التي حققت للنساء المساواة في البلدان الاشتراكية، وعلى رأسها الاتحاد السوفياتي، لكن كل ذلك انهار مع انهيار المعسكر الاشتراكي، وقد انهار برغم إنجازاته نتيجة لعدم توفر الديمقراطية والحريات الدينية.
    وإذا ما عدنا للغة الأرقام، كلغة قاطعة، فإحصائيات الأمم المتحدة التي تبرز وضع المرأة في الولايات المتحدة زعيمة العالم وبريطانيا العظمى تقول:
    إن عدد النائبات في البرلمان البريطاني 57، بينما عدد النواب 593، هذا في حين ان عدد النساء في بريطانيا أكبر من عدد الرجال بنسبة 5 %، وبالرغم من أن النساء في بريطانيا قد نلن حق التصويت في عام 1918، وفي الولايات المتحدة نسبة النساء في البرلمان تبلغ 5.1 % من عدد النواب، وبالرغم من أن المرأة قد نالت حق التصويت في عام 1920 .
    أما نسبة عدد النساء لعدد الرجال في مجالات العمل، فتقول الأرقام ما يلي:
    * في الولايات المتحدة، تبلغ نسبة النساء العاملات 50 % مقابل 77 % للرجال.
    * في بريطانيا، تبلغ نسبة النساء 46 % مقابل 71 % للرجال.
    * في فرنسا، تبلغ نسبة النساء 45 % مقابل 71 % للرجال.
    * في السويد، تبلغ نسبة النساء 55 %مقابل 71 %على التوالي.
    وهكذا يتضح أن المرأة في أميركا وبريطانيا، زعيمتي العالم وكل البلدان الغربية، لم تتساو مع الرجل في الحقوق ومواقع اتخاذ القرار، والسبب في ذلك انهم ركزوا على المرأة كأنثى، وعلى العلاقة الجنسية بينها وبين الرجل داخل مؤسسة الزواج وخارجها، وليس بصفتها مواطنة تكوّن مع الرجل أساس المجتمع.
    وأخيراً، وبعد هذه الفذلكة، نأتي للسؤال المهم وهو: ماذا حققت حركة الفيمنيزم، وغيرها من الحركات النسائية التي ورد ذكرها في أوراق عدد من المثقفات السودانيات؟ وماذا حققت البروفيسورة سوندرا هيل وغيرها للمرأة الأميركية؟.. والإجابة حسب إحصائيات الأمم المتحدة، لا شيء على الإطلاق!..
    والسؤال نفسه موجه لكل السودانيات اللائي يؤيدن حركة الفيمنيزم: ماذا قدمن للمرأة السودانية على أرض الواقع؟.. اصدار بضعة كتب عن أفكار حركة الفيمنيزم لا تسمن ولا تغني من جوع. وفوق ذلك، فإن قيادات الاتحاد النسائي واعضائه، إذا لم يتمسكن بقيم الشعب السوداني وأخلاقياته، فلن يحظين بأي احترام أو تأييد، ولن ينجح الاتحاد النسائي في توسيع قواعده. وأقدم دليلاً وإثباتاً لذلك، ما حدث في احتفال تكريمي بمدينة عطبرة، فقد وقف ممثل حزب الأمة في لجنة التكريم، وذكر أنه تعرّض لنقد شديد من بعض أعضاء حزبه لاشتراكه في لجنة تكريمي، وذكّروه بنقدي للصادق المهدي في الصحف وبشريط الفيديو الشهير، وفوق ذلك بأنني شيوعية، فكان رده أن فاطمة تستحق، لأنها ليست ملحدة، «وبِت بلد مستورة»، ومتمسكة بتقاليد شعبها وقيمه، ولم يقل لأنها رئيسة الاتحاد، ولا لأنها عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ولا لأنها عبقرية زمانها التي حققت للمرأة وحدها كل شيء. وليس هذا وحسب، بل ان ذلك الاستقبال الرائع في المطار ودار الرياضة بأم درمان وعطبرة وفي العباسية، الذي أحاطني به الشعب السوداني، بعد غياب ثلاثة عشر عاماً عن الوطن، ليس موجهاً لي شخصياً، إنما هو استفتاء في سلوكنا وفي قيم الاتحاد النسائي، والدليل على صحة ذلك، أن قيادات حركة الفيمنيزم اللائي عدن إلى الوطن، والموجودات بالسودان، لم يقابلن بمثل ذلك التكريم على الإطلاق، وهذه هي المفاهيم التي دفعت الحزب الشيوعي الى أن يصر على وضع بند خاص في لائحته ينص على ضرورة التمسك بالسلوك والقيم والأخلاق السودانية.
    وعليه، فإن ممارسة التدخين وشرب الخمر، سلوك غير مقبول من قِبل الشعب السوداني، وبخاصة بالنسبة للنساء، وهذا لا يشكل أمراً شخصياً، بل هو محسوب ضد الاتحاد النسائي.
    وفي الختام، أرجو أن تسمحوا لي بأن أنقد نفسي لعدم إثارة هذا الموضوع منذ مدة طويلة، واتخاذ موقف واضح ضده.

    نقلا عن الشرق الأوسط عدد اليوم
                  

العنوان الكاتب Date
فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» خالد عويس12-21-04, 08:06 PM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» malamih12-21-04, 08:24 PM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» kamalabas12-21-04, 08:46 PM
    Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» خالد عويس12-21-04, 11:08 PM
      Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Muna Khugali12-22-04, 00:38 AM
        Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» سماح سيد ادريس12-22-04, 01:05 AM
          Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Osman Hamid12-22-04, 02:38 AM
      Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» kamalabas12-22-04, 05:41 PM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Khalid Eltayeb12-22-04, 05:43 AM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» غادة نصر12-22-04, 09:48 PM
    Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» سماح سيد ادريس12-23-04, 09:38 AM
      Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Muna Khugali12-23-04, 12:41 PM
        Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» سماح سيد ادريس12-23-04, 08:25 PM
          Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Muna Khugali12-23-04, 11:38 PM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» معتز تروتسكى12-24-04, 00:18 AM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» وانجا12-24-04, 04:51 AM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Khalid Eltayeb12-27-04, 06:27 AM
    Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Muna Khugali12-27-04, 06:46 AM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Adil Osman12-27-04, 07:00 AM
    Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Muna Khugali12-27-04, 07:43 AM
      Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» bayan12-27-04, 08:39 AM
      Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» bayan12-27-04, 08:48 AM
        Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» سماح سيد ادريس12-27-04, 03:26 PM
          Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Abdel Aati12-27-04, 10:02 PM
            Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Abdel Aati12-27-04, 10:07 PM
              Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Abdel Aati12-27-04, 10:08 PM
                Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Muna Khugali12-27-04, 10:34 PM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» غادة نصر12-28-04, 03:48 AM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» Khalid Eltayeb12-28-04, 04:56 AM
  Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» esam gabralla12-28-04, 05:34 AM
    Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» برير اسماعيل يوسف12-28-04, 08:53 AM
      Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» خالد عويس12-28-04, 09:46 AM
        Re: فاطمة أحمد إبراهيم : فرقوا بين الاتحاد النسائي والحركة «الأنثوية» bayan12-28-04, 08:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de