أتاح مهرجان كان فرصة مثالية للمخرج الامريكي مايكل مور ليوجه كلمة أمام مراسلين من شتى أنحاء العالم الى الرئيس جورج بوش بعد فوز فيلمه الوثائقي 11-9 فهرنهايت بواحدة من أهم جوائز السينما العالمية. وفاز فيلم مور الذي ينتقد بشدة تعامل بوش مع أزمة العراق والحرب على الارهاب بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان.
وقال مور انه يأمل أن يشجع فيلمه الناخبين المترددين على التصويت في انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر. وقال ربما يكون لهذا الفيلم تأثير هائل. أتمنى أن يحدث هذا.
ومضى يقول انه سيندهش لو لم يجد فيلمه الوثائقي موزعا أمريكيا بعد فوزه بجائزة مهرجان كان. وكانت شركة وولت ديزني أمرت استوديوهات ميراماكس التابعة لها بألا توزع الفيلم ذا الطابع السياسي في عام الانتخابات الامريكية.
وردا على سؤال عن رد فعل بوش ازاء فوز فيلمه بجائزة رفيعة المستوى قال مور أتمنى الا يبلغه احد خبر فوزي بالجائزة وهو يأكل بسكويتا مملحا. وكان بوش فقد الوعي في 2002 بعد تعرضه لاختناق بسبب قطعة بسكويت مملحة كان يتناولها أثناء مشاهدة مباراة لكرة القدم الامريكية في التلفزيون.
وكان مور فاز بجائزة الاوسكار قبل عامين عن فيلمه المناهض للاسلحة بولينج فور كولومباين واستولى على اذان سامعيه أثناء حفل توزيع الجوائز وهو يشن هجوما لاذعا على بوش.
كما استغل مور الفرصة ليعتذر لفرنسا عن تندر بعض الامريكيين على أسماء مأكولات فرنسية بسبب معارضة باريس لغزو العراق.
وشدد مور مجددا على ان هدفه الاساسي هو تقديم فيلم يستمع الناس بمشاهدته في السينما. وكان المخرج الامريكي كوينتين تارانتينو رئيس لجنة التحكيم قال :نريدك ان تعرف ان السياسة في فيلمك لا علاقة لها بالجائزة. حصلت على الجائزة لانك صنعت فيلما عظيما.
لكن المنتقدين رفضوا هذا الرأي ووصفوا الجائزة بأنها هجوم على ادارة بوش لحفز الناخبين المترددين على التصويت ضده في الانتخابات الرئاسية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة