فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2004, 04:22 PM

Abo Amna
<aAbo Amna
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 2199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ (Re: مراويد)



    عشة بت فاطنة

    تحياتي


    هذه بعض الحوارات التي دارت حول الجندر ومفهومه ومجالاته ...


    ولكن قبل كل ذلك اريد ان اعلق علي ان المسالة هنا لا تبدو مسالة مفاهيم او مصطلحات فان كان قد صح ما قيل علي لسان الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم( وبهذه الالفاظ والحروف ) فاعتقد انه مشين جدا ان يتم هذا الاختزال المريع للحركة علي انها دعوة للشذوذو الجنسي حتي ولو كانت جزء منها معني بالماسواة الجنسية او البيويولجية ولكني اعرف ان هذا الامر مربوط بمسالة الحقوق والواجبات علي اسس بيولوجية بمعني ان المسالة ليست جنس وشذوذ ولكنها مسالة حقوق وواجبات كان التمييز بينها يتم علي اساس جنسي
    وحتما ترفض الاستاذة ان يتم اختزال الفكر الماركسي الي عبارتين ( كفر بالله وايمان بالطواغيت ) برغم احتواء الفكر المادي علي ( المادية ) وتعامله مع الاديان علي انها انعكاس للواقع متي ما تغير الواقع تتغير كل المفاهيم .. فهل هذا يعطي الحق للسلفيين باختزال كل التجربة الماركسية بهاتين العبارتين ...
    وبقي هنا لا فرق بين بين الاثنين اذا ما صح قولها ذلك ..

    ولكن المسالة هنا واضحة ان المنطلقات ليست منطلقات حوار ولكنها منطلقات شخصية علي ما يبدو يحتاج فيها الانسان الي اقرب واسرع سلاح لمواجهة الخصوم ..

    مرة أخري اقول مع الجندرية اننا نحتاج الي بيان الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم كاملا حتي نستطيع ان نفهم جيدا في اية سياق ورد هذا الحديث اذ قد يكون حديثها هنا مختزلا ايضا ونكون قد وقعنا في نفس المشكلة التي نعيبها عليها ... وهي اختزال كل كلامها في عبارتين ..

    مرة اخري اتفق مع اللدكتورة بيان ليس علي ان المسالة مسالة شذوذ او انها مستوردة من الغرب فهذه حجة من لا حجة له ولكن علي ان الاستاذة لم تاتي بشيئ من عندها فقد دار اللغط كثيرا حول المفهوم منذ مقررات بكين الي الان ولكن لماذا تلجأ الاستاذة الي ذلك الاتجاه وهنالك الاف الاتجاهات ... ولماذا الان وبهذه الطريقة

    عموما هذه هي الحوارات التي قرأتها ...


    معهد دراسات التنمية


    Cutting Edge Pack
    Topical Gender Knowledge
    BRIDGE (development-gender)

    بريدج (الجندر-التنمية)
    تلخيص التقرير

    الجندر والمشاركة

    خلال العقدين الماضيين ، أصبحت عبارتا "المشاركة" و"الجندر" جزءاً من خطاب التنمية وممارساته. وادّعى مناصرو هذين المفهومين بأنّهم يسمحان بتثميل اكثر الفئات تهميشاً، على غرار النساء والفقراء. ولكن، اتّهمت هاتين المقاربتين ايضا بأنهما لا تقومان سوى بالمجاملة خدمة لمصالح الذين تدعي تمثيلهم.

    المشاركة

    يحتمل مفهوم "المشاركة" معانٍ مختلفة. في هذه الورقة، يُستعمل المفهوم للاشارة إلى استخدام المنهجيات التشاركية في المشاريع والبرامج التنموية وفي الصيرورات السياسية.

    ...ولماذا لمَ تكن المشاركة اكثر وعيا حيال الجندر ( النوع الاجتماعي)؟

    ان العديد من الجهود لتحقيق المشاركة اعتمدت المغالات إلى مسألتي التماسك والتوافق في المجتمع على حساب تجاهل الفوارق الجندرية، وفشلت في خلق فضاءاً للأصوات المعارضة.

    الجندر ( النوع الاجتماعي)

    تنتقل مقاربات "الجندر والتنمية" من التركيز على النساء الى التفكير في العلاقات بين النساء والرجال وفي الطرق التي اعتمدت في بناء الأنوثة والذكورية.

    ...و لماذا لم تكن أكثر تشاركا؟

    لم تكن ممارسة الجندر والتنمية في معظمها تشاركيةً بشكل خاص، بل فرضت مفاهيم "من اعلى إلى اسفل " حول الجندر على غرار معاملة النساء والرجال كما لو أنهما يشكلان فئتين مختلفتين تماما بسبب الفوارق الجنسية فقط. كما اعتبرت ايضا ان "العلاقات الجندرية" تشير الى هذا البعد في العلاقات بين الانثى والرجل الذي ينطوي على العلاقات الطبيعية بين الجنسين الحاضرة أو المحتملة، ويتجاهل بالتالي الأشكال الأخرى من العلاقات والتجارب الجندرية.

    وغالباً ما كوّن العاملون في التنمية والجندر أفكاراً حول علاقات جندرية جذابة تتناقض والآراء التي يعبر عنها الاشخاص خلال المبادرات والصيرورات التشاركية.


    Arabic version
    © BRIDGE & CTRD 2002





    الجندر والمشاركة: التعلّم من تجارب الآخر

    استجاب العاملون في الجندر والمشاركة الى حدّ ما على الانتقادات الموجهة الى جهلهم المتبادل، وتم الوصول إلى استراتيجيات تجمع بينهم. وحاولت بعض المنظّمات معالجة التحيّز بطرق منتظمة، مثل منظمة "راد بارنا" و "أوغندا" ومشروع الزراعات المغذاة من مياه المطر في الهند الشرقية،(Eastern India Rainfed Farming Project) ومشروع Stepping Stone في أفريقيا جنوب الصحراء وREFLECT. وتشير تجاربهم الى أن المنظّمات الميّسرة والتوجيهات الخاصة بالموظّفين العاملين لديهم تلعب دوراً هاماً في أي صيرورة للتغيير الاجتماعي. وتتضمن الخصائص التي تساهم في انجاح هذه التجارب:

    1. الوعي إلى أن "المشاركة" و"الجندر" قضيتان سياسيتان وأن جعل المشاركة متحسسة جندريا في عمليّة سياسية.
    لا تعتبر مقاربات الجندر والتنمية عناصر تقنية ثابتة، بل لها انعكاسات تتعلق بتوزيع السلطة في المجتمعات. والتغيرات الناجمة عن هذه العمليات لا تتكلل دائماً بالنجاح، وقد يكون هناك تضارب المصالح بين المجموعات والأفراد المختلفة.

    2. الاعتراف بالحاجة إلى استراتيجيات من أجل تمكيّن بروز أصوات مختلفة.
    يجب تبني استراتيجيات تتعمد اظهار التضارب في المصالح، بدل من مجرّد السماح باستماع وجهة نظر المجموعة المهيمنة . وفي بعض الحالات، قد تشكّل مجموعات مناقشة منفصلة للرجال، والنساء، والفئات العمرية المختلفة، استراتيجيةً فاعلة.

    3. ادارة ناشطة للتغيير، والسلطة، والنزاع
    يحتاج الميسّرون الى الاعتراف بالتفاوت في السلطة، وتأمين منبراً أمام الاقل نفوذا للكلام، واللجوء إلى التحكيم بضمير في حل النزاعات ووالخلافات . كما يجب أن يعمل الميسّرون في تمكين المشاركين من تطوير خطط عملهم وتنفيذها.

    ادماج الجندر والمشاركة ضمن التيار الرئيسي للتنمية في المشاريع والبرامج

    أن الجوهر في أي من عمليات ادماج الجندر والمشاركة ضمن التيار الرئيسي للتنمية هو تحديد من يتحكم بصيرورات جمع المعلومات والتحليل والبحث عن الحلول. فعملية ادماج حقيقية للجندر والمشاركة في المشاريع والبرامج تتطلب تنفيذها في كل مرحلة من دورة المشروع. والخصائص التالية مهمة لانجاح جهود الادماج ضمن التيار الرئيسي للتنمية :

    1) دمج واعٍ للمعرفة والعمل الاجتماعي مع التركيز المبني علىاعتبارات الحقوق.
    يمكن استخدام الالتزامات الموجهة من " الاعلى إلى الأسفل" ازاء الحقوق كركيزة محورية، وفي الوقت نفسه العمل على زيادة وعي الناس حيال حقوقهم وقدرتهم في التأثير على السياسات والممارسات.

    2) تجديد مستمر للوسائل التشاركية بغية خلق فهم افضل لأوجه العلاقات الاجتماعية، لا سيما العلاقات الجندرية.
    يجب أن يُسمح للمشاركين بمراجعة الوسائل التشاركية وتطويرها من أجل تكييفها حسب حاجاتهم.

    3) الاعتراف بصعوبات اللغة والترجمة في نقل المفاهيم المتعلقة بالجندر.
    أن ترجمة المصطلحات الخاصة بالجندر أو المسائل الاخرى من اللغة الانجليزية قد تساهم في ابعاد المهتمين ولكن في بعض الأحيان، من الصعب العثور على مفاهيم مقابلة في اللغات المحلية. فباستطاعة المقاربات التشاركية تحديد وصياغة مفاهيم محلية للجندر. وفي بعض الحالات تطوير لغة قد تساهم في اعادة التفكير في المعاني الأصلية للعبارات لهذه المصطلحات بدلا من ترجمتها ببساطة.

    4) ادماج الجندر ضمن التيار الرئيسي للتنمية كجزء من عملية تكييف المؤسسات.
    لا يقتصر استعمال المقاربات حول الجندر ( النوع الاجتماعي) في أنشطة المشاريع و"المستفيدين" وحسب، بل تتطلب استحداث تغيير في المؤسسات والموظّفين العاملين بغية تحقيق تنمية مستدامة وحقيقيّة.

    الجندر والمشاركة في سياق السياسات العامة

    خلال السنوات العشرين الماضية، استخدم مفهوم "المشاركة" في التنمية على نطاق واسع وخاصة بالعلاقة إلى المشاركة في المشاريع او في "المجتمع". واليوم ، تمّ الجمع بين صيرورة الشمولية والتفكير النقدي التي تشجع عليها المقاربات التشاركية والنقاش حول الحكم الجيد. وينعكس ذلك على اللامركزية في الصيرورات السياسية من جهة وعلى الجهود الآيلة الى تهيىء منبراً للحوارعلى مستوى السياسة. ويُعتبر هذا الحوار بين المجتمع المدني والدولة ضرورياً لصياغة السياسات التي ترتكز على الناس.

    تشمل الجهود الآيلة الى ادماج الجندر و/أو المشاركة ضمن التيار الرئيسي للتنمية في السياسة :
    • الوثائق الحديثة حول تقويم الفقر التشاركي واستراتيجية الحدّ من الفقر التي أطلقها البنك الدولي.
    • محاولات بعض الدول ادماج الجندر في صيرورات السياسية من خلال انشاء "آليات وطنية"
    ( ميكانيزمات وطنية ) للنساء.
    • التحليل الجندري للميزانيات الوطنية والمحلية.

    وعملياً، اختلفت درجات النجاح التي حققتها هذه الجهود في ادخال المشاركة والجندر ضمن السياسة. ويمكن استنتاج الدروس التالية من هذه التجارب:

    1.يمكن لصيرورات التشارك أن تساهم في انتاج وتفسير البيانات والمعلومات المصنفة حسب الجنس.
    تتيح المقاربات التشاركية فرصاً لجمع مثل هذه البيانات وتفسيرها على الصعيد المحلي ولكن هذه البيانات غير كافية لفهم الاثر الناجم عن العلاقات الجندرية على الرفاه وتأمين وصول هذا الادراك إلى جدول اعمال السياسة.

    2.تحديد هوية المشارك ومستوى المشاركة .
    قد تسمح الصيرورات التشاركية ببروز ادراك عميق حيال السياسة على المستوى المحلي. ولكن، كلّما انتقلت المعلومات صعودا، كلما فقدت من معناها. من أجل التأكد من اسماع المعلومات وحفظها على مستويات أعلى، من المهمّ الاخذ بالاعتبار أسئلة مثل: من يسجّل الاجراءات ويتأكد من صحة الاستنتاجات؟ من يكتب التقارير ويحرر الخطء؟ من المسؤول عن صانعي القرار؟ من يراقب على مساءلتهم؟

    3.الشفافية والمساءلة ضروريتان كي تكون الصيرورات الاستشارية مفيدةً.
    تظهر المشاورات مع النساء في المجتمع الأهلي في وضع اطار للدستور في أوغندا ومبادرة ميزانية أفريقيا الجنوبية الشفافية والمساءلة في الحوار على كافة المستويات . ويسمح ذلك في دخول رؤى متعددة وتأثيرها على المناقشة العامة وميدان السياسة.


    اللامركزية والعمل الايجابي: زيادة مشاركة المرأة في صناعة القرار

    حاولت بعض الحكومات الوطنية تأسيس المشاركة والمساواة الجندرية من خلال العمل الايجابي واللامركزية. واستجابت المنظّمات غير حكومية للمبادرة إلى تدريب المسؤولين الحكوميين وتدريب الناس على ملاحقة حقوقهم . ويفترض احيانا ان هذا يؤدي إلى تأمين مشاركة النساء في السياسة وتعزيز تشكيل مجموعات نسائية في المجتمع الأهلي. ولكن يستنتج من دراسة لحالات العمل الايجابي في الفيليبين والهند والتدريب في التشارك الجندري في اوغندا ان وقع صيرورات العمل الايجابي واللامركزية ايجابي على العلاقات الجندرية شرط أن يواكبه:

    • حوار المجتمع الأهلي والحكومة حول نوعية المشاركة السياسية وتجاوز الحواجز التي تعيق اطلاق صوت سياسي فعّال.
    • تدريب المواطنين، وموظّفي مؤسسات التنمية، وموظّفي الحكومة، بما في ذلك الفئات المهمّشة حول حقوقهم.

    تضطلع المقاربات التشاركية للتنمية بدور مهمّ في تحقيق هذه الأهداف.


    الخاتمة

    تساهم المقاربات التشاركية المقرونة بالجندر في تعزيز الجندر والمشاركة، وترسيخ الجندر في حياة الناس، وتحويل المشاركة الى وسيلة أكثر فعالية في التعبير عن مطالب الفئات المهمّشة . ومن شأن ادماج هذه المقاربات ضمن التيار الرئيسي للتنمية توطيد اعادة توزيع النتائج الايجابية للمشاريع، والبرامج، والسياسات.

    انّه تلخيص التقرير العام لـ"سوبرييا أكيركار Supriya Akerkar". يشكّل التلخيص والتقرير العام جزءاً من مجموعة Cutting Edge Pack حول الجندر والتنمية. كما تشتمل المجموعة على نسخة من نشرة "بريدج" BRIDGE ومجموعة موارد قيّمة أخرى.

    معهد دراسات التنمية، تشرين الثاني نوفمبر 2001
    الترقيم الدولي (ISBN): 1858643856



    اسلام اونلاين


    تأمُّلات امرأة مسلمة في مسألة "الجندر"

    أ.د. أميمة أبو بكر

    - أستاذ مساعد الأدب الإنجليزي/ جامعة القاهرة

    - عضو منتدى "المرأة والذاكرة" لدراسة المرأة في التاريخ



    --------------------------------------------------------------------------------

    ما مدى ملاءمة منظور "الجندر" -أي تأسيس الفروق بين الجنسين على الثقافة وحدها والمناداة بالمساواة الكاملة بينهما- هذا المنظور الذي صار منهاجية، واقتراب في دراسات المرأة، بل والدراسات الاجتماعية في الغرب؛ لدراسة النصوص الدينية والتاريخية من جانب المسلمين رجالاً ونساءً؟

    أو فلنسأل السؤال معكوسًا: هل يمكن أن ندرس قضايا "الجندر" (الخلفية الثقافية لأدوار الجنسين) من منظور المرأة المسلمة؟

    نساء الأمة شقائق الرجال:

    في محاولة لتقديم إجابة على هذا التساؤل يمكن أن نشير إلى ثلاث وقائع مترابطة في الحديث الصحيح، اثنان منهما مرتبطتان بأسباب النزول لآيتين قرآنيتين:

    أ- الواقعة الأولى التي ذكرها البخاري – رحمه الله - عن أم سلمة – رضي الله عنها - أنها كانت في غرفتها تمشطها الماشطة، فسمعت النداء للصلاة الجامعة، فأمرتها أن تتأخر عنها، فقالت الماشطة أن الدعوة للرجال (الناس)، فقالت أم سلمة أنا من الناس.

    ب- الواقعة الثانية: عندما تساءلت أم سلمة – رضي الله عنها - عن فضل الهجرة وتخصيص الرجال بها دون النساء، فنزلت الآية (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) الآية 195 من سورة آل عمران.

    ج- عندما سألت واحدة من النساء رسول الله – صلى الله عليه وسلم - عن ذهاب الرجال بأجر الجهاد، فنزلت الآية (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الآية 35 من سورة الأحزاب.

    فما هي دلالة هذه الأحاديث؟
    أ- أنها تدل على حرص النساء في عصر الرسول – صلى الله عليه وسلم – على أن يكون لهن مكان في الشئون العامة للجماعة المؤمنة، وأن يُذْكَرن في النص القرآني، وأن يَكُنَّ جزءاً ظاهرًا من الحياة الإسلامية في جوانبها الدينية والاجتماعية العامة.

    ب- إنها تعكس حرص النساء على أن يحظين بالمكانة والتقدير لمشاركتهن، وألا يتم إقصاؤهن أو تجاهلهن أو تهميشهن.

    ج- مثل هذه الروايات تعكس مراعاة التنزيل لإحداث توازن بين شقي المجتمع، أي أن الإسلام راعى تقديم رؤية تراعي الجنسين، وتتعامل بحساسية محمودة مع المرأة بتأكيد دورها ومكانتها؛ لتحقيق المساواة الإيمانية لها في ظل علاقة الولاية بين المسلمين والمسلمات في المجتمع الإسلامي. هذه الرؤية أكدت على احترام وجهة نظر المرأة ومبادراتها ودورها واستجابت لتساؤلاتها وجدلها.

    د- نقطة أخيرة هامة هي أن الله تعالى سمع قول التي تجادل، وصوت اللائي يتساءلن وأنزل محكم الآيات استجابة لتساؤلات وهموم وهواجس النساء؛ ولذلك دلالة بارزة في أهمية الإنصات لصوت النساء في أي سياق تاريخي تالٍ، والتعامل معه باحترام كما حدث في العصر الإسلامي الأول من الله تعالى جل جلاله ومن رسوله (عليه الصلاة والسلام).

    هل هناك حاجة في هذا الزمان لإعادة هذه المواقف والإنصات للمرأة المسلمة وسماع صوتها وهواجسها، والتفاعل مع همومها؟

    حقوق المرأة في الإسلام ثابتة لا يجادل بشأنها أحد، إنما المشكل في تنزيل هذه الآيات والأحكام الشرعية لأرض الواقع الذي يشهد مظالم وتجاهل للحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية للمرأة في الإرث والتعليم والذمة المالية المستقلة والعمل والجهاد المشاركة في الشورى.

    فالشقة – بل الهوة- بين الحقوق المكفولة في الشريعة وواقع المرأة المسلمة واسعة في مجال السياسات العامة والقانون، وهناك حاجة ماسة لتفعيل النص وتوفير الفرص وإتاحة المساحة، وكلها قضايا لا بد من فتحها للنقاش.

    المرأة بين قراءة النص واجتهادات الفقهاء:

    على المجتمعات الإسلامية أن تأخذ بمزيد من الجدية مسألة المعاملة الإنسانية والعادلة للمرأة، واحترام آدميتها، وهو الموضوع الذي أكد عليه القرآن في مواضع شتى، لكن لم يعتبره المفسرون والفقهاء أبدًا مدخلاً أساسيًا من مداخل فهم القرآن أو مقاصد الشريعة.

    نحتاج في دار الإسلام لعبور الفجوة بين الأصول والفقه في هذا الصدد، وما أحدثته الثقافات والتقاليد غير الإسلامية (الجاهلية) من تشوه في واقع المرأة المسلمة عن تطبيق النصوص وغلبة ممارسات تاريخية لا تمت بصلة للأصول، وموقفها العادل من المرأة وتكريمها وجعل النساء شقائق الرجال.

    لقد تسللت مفاهيم الثقافات المحلية إلى مفهوم الفقهاء، والدارس للفقه في قضايا المرأة وسياقات الفقهاء الاجتماعية يلحظ على الفور التباين في المواقف والرؤى حسب الخلفية الثقافية والاجتماعية ما بين إمام مثل السيوطي وآخر مثل ابن حزم، والأمثلة كثيرة.

    والجهد المطلوب بإلحاح هو أن تتم دراسة الفقه وسياقاته الاجتماعية ومراجعة الآراء الفقهية والفتاوى التي غلبت فيها الثقافة المحلية على صريح النص أو مقاصده، وأهدرت فيها أهلية المرأة العقلية والقانونية، وقدمت لها نظرة دونية تتعارض مع صريح النص القرآني وسنة الرسول(صلى الله عليه وسلم) الصحيحة – القولية والفعلية؛ وتتناقض مع القيم الحاكمة في المنظومة الإسلامية من عدل ورحمة، وكذا مع تكريم وتقدير المرأة في الخطاب القرآني في مواضع شتى.

    فالتعامل مع مفاهيم المعروف والفضل في التعامل مع النساء خاصة في العلاقة الزوجية تراجعت لصالح مفهوم وتصور للقوامة يصورها سلطة باطشة لا رقيب عليها، وهناك فارق مثلاً بين تفسير هذه المفاهيم بين الطبري والزمخشري بعده بقرنين.

    لقد ذهب الإمام محمد عبده مثلاً إلى أن المرأة غير ملزمة بخدمة الزوج وهو ما كان يمثل تطويرًا أو تجاوزًا لرؤى قصرت وظيفة المرأة على خدمة زوجها وأولادها، في حين أن بعض الآراء الفقهية جعلت ذلك تطوعًا، وهو ما يجعل منع المرأة من العمل في خارج المنزل بدعوى أولوية خدمة زوجها وأولادها محل مراجعة ونظر كليًا، وغير ذلك كثير من الآراء الفقهية التي لو تمت مراجعتها وردها للأصول لتغيرت النتائج المترتبة عليها في حياة المرأة في جوانب أخرى، وشهدت منظومة الحقوق والواجبات للمرأة المسلمة وتوازناتها داخل الأسرة وفي المجتمع تغيرًا بنويًّا نحو مزيد من العدالة المتسقة مع الأصول وسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم). بل إن صورة المرأة كمؤمنة وإنسان في الجماعة المسلمة ذاتها قد أصابها ما أصابها، فالقرطبي في تفسيره لقوله تعالى: "الرجال قوامون على النساء" ذهب لتفضيل الرجال على النساء لأسباب منها أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، في تعارض صريح مع آية الولاية (التوبة: 71). وأمثلة أخرى عديدة.

    وهذه المراجعات المطلوبة ليست "نسوية" ولا "جندرة" بل هي تقويم وعودة للأصول وتحرير للنص من سلطة الثقافة السائدة في زمن المفسر؛ لأن الإسلام صلاحيته لكل زمان ومكان، فالأمر ليس "اجتهاد" جديد مغاير للأصول أو مراجع لها رجوع استظهار؛ بل هو التزام بها، ورجوع افتقار للإجابة على أسئلة ومشاكل المرأة المسلمة التي من حقها أن ترفع صوتها في أي زمان ما دامت قد رفعته في زمن الرسالة؛ فاستجاب الله لها، وسمع قولها وأنزل من الآيات ما ثَبَّت فؤادها، وأكد مكانتها وقدَّر منزلتها المتساوية مع الرجال في ساحة الإيمان والدعوة وحمل أمانة هذا الدين.

    إسلاميات في حقل "النسوية":

    إن أجندة النسوية الغربية بها بنود غير ذات صلة بأولويات المرأة المسلمة مثل ما يسمى الحقوق الجنسية وغيرها، بيد أن رفع اتهام النسوية والتغريب في وجه كل من يفتح ملف واقع ومشكلات المرأة المسلمة ليس عدلاً ولا إنصافًا، ويمكن للمرأة المسلمة أن تعي تمامًا أولوياتها وتحريرها الإسلامي" ولديها الأهلية الكافية لصياغة أجندتها الإسلامية الصحيحة.

    إن الأجندة النسوية ذاتها ليست متوحدة، فهناك النسوية الليبرالية وأخرى ذات الجذور الماركسية، وثالثة متعصبة للأنثى والأنوثة معادية للذكور، ورابعة دينية مسيحية محافظة، كما أن هناك نسوية تنقد المظالم السياسية والاجتماعية ولا تركز فقط على حقوق المرأة.. وغيرها وغيرها.

    إن المطالبة بحقوق المرأة ليست مطالبة بمساواة كاملة آلية ميكانيكية، بل هي مطالبة بعدالة وولاية متكافئة، واحترام للفروق الحقيقية وليست المتخلية أو المصطنعة أو المختلقة بتعسف، وهي مطالبة تقف على أرض الإسلام وتعترف بمرجعيته، وشهدت الأعوام الـ 15 الأخيرة صحوة نسائية إسلامية، وجهد دءوب من باحثات هويتهن إسلامية وولاؤهن إسلامي للنهوض بأوضاع المرأة، وإعادة قراءة الأصول، واستعراض التراث، وردة للأصول، وقراءتهن للقرآن والحديث التماسًا للعدل الإلهي ليس قراءة نسوية بل قراءة واجبة شرعًا؛ لأنهن حاملات لهذا الدين وعليهن معرفة ما شرعه الله لهن وعليهن والذود عنه ضد التفريط والإفراط.

    وهؤلاء الباحثات المسلمات على وعي بالمزالق والمخاطر:

    -فهن يحاولن الاجتهاد والتجديد بضوابط الإسلام وبوعي، ولا يقعن فريسة الرؤى الاستشراقية التي ترى المرأة ضحية لدين يقهرها.

    - أنهن على وعي بمخاطر العلمنة والتحديث، ولا يرون اتباع طريق حداثي للتغيير، بل تغييرًا من قلب الإسلام وعلى ساحته.

    - أنهن لا يقعن في المقابل في فخ خطاب يزعم أنه "لا مشاكل"، بل هناك مشاكل نعالجها ونتصدى لتقديم حلول إسلامية لها.

    وأنا شخصيًا كباحثة في التاريخ الإسلامي ولي دراسات في راويات الحديث من النساء، والمرأة في التراث الصوفي، وتصورت أن هناك الكفاية في الأبحاث المتاحة، لكنني اكتشفت الحاجة الماسة لجهود الباحثين المسلمين في مجال إنصاف المرأة المسلمة على مستوى الفكر والفقه ومستوى الواقع، وإذا كانت مفاهيم الجندر ستفيدنا فنأخذ منها ما يفيد وفق أولوياتنا نحن وأجندتنا الإسلامية التي صغناها بدقة، ونوظف هذه المفاهيم بوعي ولا توظفنا.


    اضافة الي هذين الحوارين .... وتنمني ان يدور حوار اكثر عمقا وليس فقط مجرد القاء اتهامات ..


    http://www.aljazeera.net/programs/ladies/articles/2003/2/2-23-1.htm

    http://www.yemeni-women.org.ye/studies/gender-prog.htm



    لكم كل الود








                  

العنوان الكاتب Date
فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ 7abib_alkul04-08-04, 07:18 PM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ Abdel Aati04-08-04, 07:29 PM
    Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ فتحي الصديق04-08-04, 07:35 PM
      Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ 7abib_alkul04-08-04, 07:45 PM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ سجيمان04-09-04, 05:53 AM
    Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ حبيب نورة04-09-04, 06:06 AM
      Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ Hussein Mallasi04-09-04, 10:41 AM
        Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ Hussein Mallasi04-09-04, 10:43 AM
          Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ Hussein Mallasi04-09-04, 10:45 AM
            Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ Hussein Mallasi04-09-04, 10:48 AM
          Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ عشة بت فاطنة04-09-04, 01:36 PM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ الجندرية04-09-04, 11:49 AM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ مراويد04-09-04, 12:08 PM
    Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ 7abib_alkul04-17-04, 07:24 PM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ مراويد04-09-04, 12:11 PM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ الجندرية04-09-04, 12:20 PM
    Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ bayan04-09-04, 01:25 PM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ الجندرية04-09-04, 01:42 PM
    Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ عشة بت فاطنة04-09-04, 01:53 PM
      Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ الجندرية04-09-04, 02:10 PM
      Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ bayan04-09-04, 02:14 PM
        Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ faisal4404-10-04, 10:12 AM
          Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ عشة بت فاطنة04-10-04, 10:45 AM
            Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ samia gasim04-10-04, 10:57 AM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ حمزاوي04-10-04, 11:05 AM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ مراويد04-10-04, 01:40 PM
    Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ Abo Amna04-10-04, 04:22 PM
      Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ smart_ana200104-10-04, 06:59 PM
        Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ faisal4404-10-04, 07:38 PM
          Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ الجندرية04-15-04, 11:55 AM
        Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ 7abib_alkul04-11-04, 04:36 PM
        Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ 7abib_alkul04-11-04, 04:36 PM
  Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ الجندرية04-11-04, 05:13 PM
    Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ Adil Ali04-15-04, 00:08 AM
      Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ 7abib_alkul04-15-04, 11:19 AM
      Re: فاطمه احمد ابراهيم تقول الجندرة هدفها الشذوذ الجنسي فقط...؟ 7abib_alkul04-15-04, 11:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de