أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ميسون النجومى(Maysoon Nigoumi)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2005, 12:41 PM

Maysoon Nigoumi

تاريخ التسجيل: 03-04-2004
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟

    عراق... أم رواندا أخرى؟ هذا التساؤل يقسم الفريقين ما بين مؤيدي لقرار 1593 و الرافضين له، و مؤخرا ابتدع أحد الزملاء (عادل ) اسم : الموافضة و هم ناس بين- بين . و رغم أن اللقب كان موضع استهجان ، لكنه يحمل قدرا من التعقل، و قد ظهر في كتابات العديدون على البورد، من المتخوفين مما قد تؤول إليه الأحوال.
    نريد أن نتحول حقيقة من خانة "موافقون، و مؤيدون" و خانة "نشجب و نستنكر" إلى عقل عملي محلل للأحداث، ياها زاتا خانة "الموافضة"...وضح؟

    لو أننا رافضون:
    أن قرار الصادر من الأمم المتحدة ، قد أعاد إلى أذهاننا شيء نسيناه في غمرة احتفالاتنا بالسلام، و الاتفاقيات...و هو مبدأ المحاسبة. خاطبنا الحكومة كشريك حقيقي في السلطة، لواقع مجريات الأمور و هو أن رفع السلاح عن كاهل الناس أولوية( وزمان يا عيني الناس شاكلوا حزب الأمة في جيبوتي عشان ما شدد على كلمة محاسبة النظام) وده مبرر كله، انو أولا فلنعمل دولة، وكل شيء سيحل بواسطة القانون، والنظر في الشكاوي و..الخ. أنا فاهمة كل الكلام دا...لكن هذا ما نسميه العدالة المنقوصة، والعدالة المنقوصة بتجر بلاوي كثيرة، أكثر من الظلم الفادح. فالحكومة تظن بكل المجهود الذي بذلته مع المعارضة في إنهاء الحرب و إنجاز اتفاقية السلام، سيجعل المعارضة و المجتمع الدولي أن يغض الطرف عن النزاع المسلح في دارفور. وقد كان ذلك. سيقول البعض: لقد تم إصدار البيانات و هللنا الهلولات و لا يجدي ذلك. لأن المتهافتين على التشارك على كعكة السلطة و حجز الكراسي، لم يعتبروا ما حدث في دارفور خط رجعة من الحكومة، و مؤشر حقيقي لسياسات الحكومة القديمة، و استغربت أن لا يتم تجميد المفاوضات وإعادة ترتيب الأوراق في حوار المعارضة مع الحكومة!!
    أقولها لكم: لست مثالية، وأحب الحلول العملية جدا... و أفهم معوقات فتح باب كالمحاسبة أمام عملية السلام، أفلا نكون زي ناس جنوب أفريقيا Truth and Reconciliation Committee ، و ممكن نضعه في خانة "مساءلة النظام" ، و لا محاسبة...مساءلة!! على أقل الأحوال إحقاق الحق، و إبداء رأي واضح تجاه هذه الممارسات، بتجريمها. كخطوة أولى، و أن توضع كأولوية عند اتفاقية السلام.
    لذا كان قرار مساءلة النظام و"محاسبته" قرار كأنه أدخل الناس في دوامة ، لأنه يضع hault لعملية إتمام الاتفاق على التحاور مع بقية الأطراف في المعارضة.
    إن مساءلة أو محاسبة النظام تأخرت من قائمة أولوياتنا، لعل هذا تنبيها إلى إعادة تحديد الأولويات...لأنها مسألة محورية عند بناء ما يعرف "بالسودان الجديد" لأنه بهذه الطريقة يبدو ياهو زاتو القديم، بس غيروا المواقع..أو كما تقول أغنية Whitney Houston: Same script different cast
    و أقولها لقد كسبت الحكومة كثيرا من هذه الاتفاقية، لأنها صرفت المعارضة إلى سؤال : who is in the deal? بدلا من: what is in the deal? و الفرق لمن لا يعرف الفرق، أن التساؤل الثاني إذا ما تم التركيز عليه و تضافر الجهود حوله ،يؤدي إلى إنهاء سلطة الجبهة الإسلامية، و إلى غير رجعة من مستقبل السودان.
    يبدو أني ابتعدت عن العنوان الجانبي، وهو رافضون للقرار. قبل ذلك تساؤل: لماذا لم يرى إخواننا في الغرب تفجير الأوضاع سوى الآن، وانحنا ماشين على سلام ووئام ...الخ؟ يعني لو صبروا شوية، و جات حكومة انتقالية، أكيد سيتم إعادة النظر في سياسات الحكومة، وكل ما يحدث.....لكن.... هل سيحدث هذا حقا؟ لم يعطل ما يحدث في دارفور الحوار بين الحكومة و المعارضة، أو يتخذ شكل حوار جدي حوله....و قد صدق حدس الدارفوريون في التشكك من جدية كل من المعارضة و الحكومة حول ما يحدث في دارفور، أو عشان ما أكون ظالمة، وضعة كأولوية (هو في هامش أجندات التفاوض بين المعارضة و الحكومة) و كمشكلة الجنوب و جبال النوبة، التي كانت يتم "هشها كذبابة لايوقة" من حكومة إلى حكومة، ومن عهد إلى عهد، فيمكن تعطيلها، و حجز المقاتلون في الجبل لمدة عشرة...عشرون عاما! إلى حين ترتيب الأوضاع. إن وقفة المعارضة لما يحدث في الغرب و التشديد و التركيز عليه ضروري...لأن الخائفين من تدخل قوات أجنبية في السودان، و أن تصبح عراق أو أفغانستان بين ليلة و ضحاها، عليهم أن يقلقوا أكثر و أكثر من أن تتحول السوادن إلى رواندا أو كونغو أخرى ، إذا ما تم تجاهل كل ما يحدث في دارفور.

    موافقون:
    طبعا و ما قد يتبعه ذلك التأييد الكامل من فرفرة الحكومة تجاه ذلك القرار، و عمل الأمم المتحدة على المضي فيه و إنزال قوات حفظ السلام.
    و بصراحة، التجارب الأخيرة "بما فيها كوسوفو ،و البوسنة و الهرسك" و التدخل الأجنبي، لم يظهر سوى خرقا واضحا في حل الأمور بسبب التدخل الأجنبي، بل و العمل على تفاقمها.بغياب الأمن الداخلي ، سنتوقع تفجر عدة قنابل موقوتة في السودان: القنبلة الدينية (طبعا تأثرا بما حدث في العراق وأفغانستان) سترتفع راية الجهاد ضد قوى الاحتلال، و ضد من لا يريد أن يحارب قوى الاحتلال.
    انفجار القنبلة العرقية: استغلال الفوضى في التصفيات العرقية، و every man for himself
    انفجار القنبلة الاجتماعية: و هي الفوضى الأمنية الواحدة دي. نهب مسلح، تملك الأسلحة و برضو every man for himself
    الخوف!... الخوف!...الخوف؟! من أن يحدث كل هذا ، هو ما نسمعه من الجميع...الخوف يا أعزائي لن يحل مشكلة..ماذا أعددنا لمثل هذا اليوم، و خلافا لكل التجارب كيف يمكننا إعداد الشعب ، لتفادي هذه الأزمة إن وقعت؟ ضبط النفس. هو طبعا ما فيش حاجة اسمها الخطاب الوطني أو القومي، الذي سيكون له أثره، وذلك لغياب القوى السياسية عن الواقع "الملموس" لحياة المواطن اليومية. لذا فلتوفر المعارضة خطاباتها، فستقع على آذان صماء...لكن في الحروب يحرص الجميع على الاستقرار الاجتماعي ، فلنتوجه بالخطاب إلى دعامات المجتمع... العاملين في الخدمات الأساسية بالخدمة المدنية، رجال الدين (الحقيقيين" رؤساء القبائل و العشائر...do you get the picture? و لم لا؟ أن يصاغ كل هذا بمشاركة القوى السياسية في خطاب سوداني موحد!
    بعد كل هذا اللغو، هاك حديث عن صفقة محتملة مع المسئول الأمريكي القادم إلى البلاد مع الحكومة، وتلافي كل السيناريوهات المحتملة.
    لكن فلنضع في اعتبارنا، أن هذا مجرد ذر للرماد على النار، cooling off مؤقت .. دارفور مازالت قضية تنتظر الانفجار في كل لحظة! و لا تحتمل التأجيل، كل ما نطلبه، أن تكون دارفور هي بوق المعارضة في الفترة القادمة، إن ركن مشكلة دارفور، لحوار ثنائي بين الحكومة و جبهة تحرير دارفور، أو حزب العدالة، أو روابط دارفور، و كل كيان له ارتباط مباشر بدارفور، يعمق الهوة في حلم "السودان الموحد" المفترض...المسبب : اللامبالاة!

    تسلسل الأوضاع منذ انقلاب الجبهة و حتى يومنا هذا، يوضح عدم نضج الحركة السياسية في السودان، و يبرزه. وأتساءل ،لماذا لم يتقدم حزب حتى الآن بمحاولة كسر حكر السلطة”power” للحكومة..نعم!! للحكومة السيادة و شيء من السلطة، لكن ليس كلها، أين القوى السياسية، التي ستكسر هذا الحكر، و تخلق معادلة توازن، توزع فيها السلطة، و تكون مؤثرة خارج إطار الحكم و الحكومة؟ متى تتوسع مطالب القوى السياسية من كرسي الحكم، إلى قضايا أخرى ضرورية. يعني ما شفنا يوم قوى سياسية استماتت من أجل الفيدرالية أو الكونفدرالية. Or whatever?!

    أختصارا المقال يضع التساؤلات الاتية في ظل القرار 1593:
    1- لماذا سقط مبدأ "المساءلة" أو المحاسبة من حسابات المعارضة؟ (أو على الأقل تراجعه)
    2- لماذا لا تؤخذ مسألة دارفور كمسألة طارئة أيضا في حسابات المعارضة و مؤشر خطير لسياسات الحكومة"موجب لإعادة شكل الحوار مع الحكومة" ؟ و لماذا أيضا لا يوضع في خانة أولويات الأحزاب "القومية" أو التي ترى نفسها كذلك؟
    3- لماذا تتعامل القوى السياسية مع الأحداث في السودان بـ:"رد الفعل" و لماذا لا تكون محرك للأوضاع بدلا من "معلق عليها"؟ و ما دورها في رسم سيناريوهات حقيقية لما قد يحدث ؟ بدلا من الانتظار للتعامل مع النتائج؟
    4- ما النضج أو التغير الذي اكتسبته الحركة السياسية "لا أقول القوى السياسية لأشمل الجميع: القوى الحديثة و القديمة" منذ الاستقلال و حتى يومنا هذا؟
    5- المقال مفتوح لإضافة أي أسئلة أخرى.........و طبعا الأجوبة
                  

العنوان الكاتب Date
أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟ Maysoon Nigoumi04-09-05, 12:41 PM
  Re: أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟ Adil Isaac04-09-05, 03:19 PM
  Re: أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟ lana mahdi04-09-05, 03:38 PM
  Re: أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟ ahmed haneen04-10-05, 00:42 AM
    Re: أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟ Bushra Elfadil04-10-05, 04:34 AM
  Re: أول مرة سياسة: السودان/ العراق أم رواندا؟ قاسم المهداوى04-11-05, 02:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de