هل مات قرنق / الأمل حقآ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 12:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.جون قرنق
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2007, 10:04 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ (Re: أبو ساندرا)



    مسارب الضي
    عرمان أم السودان؟!

    الحاج وراق




    * لأكثر من شهر، تعزف اوركسترا منتظمة في الصحافة السودانية نشازا واحدا، يكرر بأن ياسر عرمان مسؤول عن كل الازمات- سواء الاحتكاكات في جوبا وضواحيها، او انفلات المليشيات في ملكال، او احتقانات جنوب كردفان، ولم يبق الا ان يتحمل مسؤولية كل من يتعثر من الانقاذيين ، حتى ولو على قشرة موز!
    وتصلح تجريدة الحرب النفسية هذه انموذجا لتحليل طرائق اشتغال عقل الانقاذ السياسي الاعلامي!
    * واولها الكذب، وهو آلية اساسية، فقد بدأت بكذبة ولا تستمر إلا بالاكاذيب، ولكنه يتخذ في هذه الحالة ، كما في حالات الاحساس بالتهديد الشبيهة، طابعا تهريجيا يجعل مجرد المناقشة امرا عصيا! وغض النظر عن المترتبات الاخلاقية لمثل هذه الممارسة فإنها تضع امام الحركة الشعبية طبيعة شريكها الآخر، وطبيعة مناهجه في الصراع الفكري والسياسي، وخلاصة الامر انها طبيعة تعنى بتعظيم (قوة) المؤتمر( الوطني) ولو على اطلال (الوطن)! ومناهج لا تعرف حدودا لا اخلاقية ولا دينية ولا وطنية! ولا تعرف مناقشة الا وتنحدر بالقضايا من مناقشة الافكار الى التعرض للاشخاص، وليته التعرض بالنقد للشخصيات العامة في حدود المسؤولية العامة ، هذا من طبائع الخصومة والمنافسة، غير انه هنا لا بد وان ينجرف حتما الى الاسفاف والتجريح و ممارسات اغتيال الشخصية!!
    * وتهدف تجريدة الحرب النفسية الى التغطية على القضايا الاساسية ، كقضية الميليشيات التي تنص الاتفاقية على كيفية التصرف بإزائها ، وهي قضية تلخص جملة القضايا الاخرى، مثل صدقية الالتزام بالمواثيق، وبناء الثقة، واشاعة ثقافة السلام، وهي كلها تفرعات عن القضية الاصل - قضية البناء الوطني (او ما اصطلح على تسميته في الاتفاقية بجعل الوحدة خيارا جاذبا). ولأن الانقاذ لا تفي بالتزاماتها وتعهداتها في هذه القضايا فإنها تغرقها في التهريج!.
    وتتصل التجريدة كذلك بالانعطاف الجماهيري الواسع تجاه الحركة الشعبية في الشمال، وعنوانه ياسر عرمان، وهنا فإن المؤتمر الوطني، بضيق افق طاقمه المتنفذ ، لا يرى في ذلك اضافة للبناء الوطني وانما خصما من رصيده الحزبي، وهذه حسابات العقل الطفيلي الخائف، فبرغم ان للانقاذ ما يبرر فزعها من استيقاظ جماهير واسعة على مطالب الكرامة والعدالة، الا ان هذه الجماهير لم تكن لتنضوي اصلا في المؤتمر الوطني، وبدلا من ان تنفخ في اشرعة الاحزاب المعارضة خارج الاتفاقية فإنها تصب في (سعن) الشريك الآخر ! وهذا مكسب لو ان للمؤتمر الوطني سعة الافق السياسي، دع عنك سعة افق قادة مشاريع البناء الوطني!
    غير ان المؤتمر الوطني، بطابعه المغلق، وعقله السياسي، المتسق مع ممارسته في الاقتصاد والاجتماع، والقائمة على (فقه) العمولات و (امسك لي واقطع ليك)، تغيب عنه الحسابات الوطنية الكلية والاستراتيجية لصالح تاكتيكات و(تدابير) رزق اليوم السياسي العاجل واللحظي!
    * وتهدف تجريدة الحرب النفسية للتشكيك في قيادات وكوادر الحركة المخلصة ، تارة يصفونهم بأولاد قرنق كنقيض لاولاد سلفاكير، وتارة كعملاء للحزب الشيوعي، لدفعهم للانسحاب فيخلو الجو لغواصات المؤتمر الوطني، او دفعهم للصراع بما يفضي الى انشقاق الحركة ، والنتيجة في الحالتين سواء - اضعاف الحركة وعزلها عن قواعدها، وغض النظر عن امكان تحقيق ذلك فلا يضع مثل هذه الاجندة الا اولئك الذين تشغلهم مصالح حزبهم الضيقة اكثر مما تهمهم مصائر الوطن!
    * وليس الا من باب التهريج اتهام ياسر عرمان بخدمة الاجندة الحزبية للشيوعيين، ذلك انه اذا افترضنا جدلا بأنه (غواصة) للحزب الشيوعي ارسل خصيصا لاختراق الحركة الشعبية، او راجع قناعاته بعد التحاقه بها فاستعاد دوره في الحزب الشيوعي ، فهو على كلٍ سياسي ذكي، وعلى ذلك تشهد تجريدة الحرب النفسية ذاتها ، والا لماذا تستهدف شخصا بلا قدرات مميزة؟! ولذا ، فشخص بهذه القدرات لابد ويسائل نفسه لماذا يرهن مصيره السياسي بحزب ضعيف نسيبا مقارنة بالحركة الشعبية، والتي تجاوزت عضويتها في الجزيرة وحدها 45 الف عضو، وفي كسلا 18 الف ، وفي النيل الابيض 15 الف ، خلاف الولايات الاخرى، و الالوف المألفة في الجنوب، ومنعة الحركة العسكرية ! وهكذا فأدنى درجة من درجات الذكاء ستدفع عرمان، اذا كان مزدوج الولاء، كي يستخدم الحزب الشيوعي لصالح الحركة الشعبية وليس العكس!!
    اذن فتهافت المنطق واضح، فإذا تجاوزناه الى رؤية الوقائع الموضوعية، فإن ما فعله قطاع الشمال في الحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان ليشكل اهم تحول استراتيجي في السياسة السودانية ما بعد الاستقلال ، وهو تحول يتم خصما على الحزب الشيوعي، فلأول مرة في السياسة الحديثة في الشمال يتم التعبير عن مطالب التغيير الاجتماعي بمنأى عن الاطر الفكرية والسياسية والتنظيمية لليسار، وعلى رأسه الحزب الشيوعي! فإذا كانت القضية قضية (العداء) للشيوعية ، كما يُدعَى، فحق للمؤتمر الوطني ان يبتهج ، ولكن القضية الحقيقية ابعد من ذلك، تتعلق بتنظيم الجماهير المستيقظة على مصالحها ، غض النظر عن الاطار الحزبي، وتتعلق بالتحول الديمقراطي، وحتى في هذه المستويات ، لولا ضيق الافق الطفيلي لما اثار الامر ما اثاره من فزع!
    فياسر عرمان ، مثله مثل قائده الراحل قرنق، وكما صرح في العديد من لقاءاته الصحيفة ، لم يعد غِرًا يتصور التغيير الاجتماعي وفق المخططات الماركسية العتيقة كعملية سحرية تقفز فوق المراحل التاريخية، لقد اغتنت تصوراته بالخبرة التاريخية العالمية، وبالخبرة السياسية التي تسعى للمواءمة بين الاحلام والممكنات، ومثل هذه المواءمة تستدعي (التغيير) ولكن لبنة فوق فوق لبنة وليس قفزا نحو المجهول، وتستدعي تحديدا فيما يتعلق بمصالح رأس المال خدمة الاجندة الاجتماعية في اطار اقتصاد السوق وفي تكامل بين القطاعات المتعددة (قطاع خاص، تعاوني، حكومي ، مختلط، ومحلي وعالمي).
    ولو ان المؤتمر الوطني لا يجري حساباته بعقله الخائف لخفت عليه وطأة الامر، ذلك انه مقارنة بالحزب الشيوعي فالحركة الشعبية مهما اشتطت بها الاحلام فهي مقيدة باتفاقية السلام وحدودها وآلياتها!
    بل ومما يحفف عليه ويقلقنا كديمقراطيين في الشمال فإن الحركةالشعبية مقارنة بالحزب الشيوعي ليست لها الخبرة السياسية والتنظيمية الممتدة ، وتعاني شحا في الكوادر، وينعطف نحو صفوفها اضافة الى الجماهير المخلصة والعناصر الديمقراطية العديد من الانتهازيين ومزدوجي الولاء ، وفي غياب تقاليد تنظيمية راسخة يستطيع هؤلاء تسميم مناخها الداخلي، ثم انها تحتاج لتأطير الحجم المهول من القواعد الشعبية الذي انعطف نحوها الى عبقرية سياسية وتنظيمية ، تتوفر لدى بعض قياداتها ومنهم ياسر عرمان ، ولكن هؤلاء اعتادوا على مقاتلة الاعداء وظهورهم آمنة، بينما حاليا، ولتعقيدات عديدة، فإنهم يكافحون وظهورهم مكشوفة!! وهكذا ، لجملة هذه الاسباب فليس من ضمان بألا يتبدد الانعطاف الجماهيري الواسع الحالي!
    * ولكن، مع ذلك، للمؤتمر الوطني خلاف ضيق افقه، اسبابه الاخرى في تجريدته الحالية، فياسر عرمان (كافر)! (كافر) بمعبود المؤتمر الوطني الحقيقي، وذلك لأن دولة (المشروع الحضاري) -حيث كل شيء قابل للبيع والشراء ، بما في ذلك القيم والذمم ، - في هذه الدولة لا يتأهل للمواطنية الا اولئك الذين يعبدون الدينار! ولكن ياسر عرمان ، كما تؤكد الشواهد، غير قابل للبيع! وهذا احد اهم اوجه ازمته مع الانقاذ!
    * وايا تكن الخلافات مع عرمان، وهي عديدة، الا ان اي وطني حق لابد ويستوعب بأنه وحدوي ، بذلك يرتبط حتى مصيره الشخصي، ولكن الانقاذ تعاني انفصاما فكريا سياسيا فهي (وحدوية انفصالية)، وحدوية لأنها - وعلى عكس ما توحي دعاية منبر السلام العادل التي تستخدم للابتزاز واشاعة الخوف - لا تود التنازل عن نصيبها من عوائد نفط الجنوب، ولكنها في المقابل لا تزال تتوهم امكان الحفاظ على الوحدة القديمة ، القائمة علي الالحاق والقهر ، وهذا وهم، لأنه ما من امبراطورية في الماضي او الحاضر نجحت في اختبار التاريخ ! ثم ان اهل الجنوب الذين ظلوا يقاتلون لأكثر من عقدين لن يقبلوا وحدة الا على اساس العدالة والمساواة في الكرامة الانسانية! ولهذا فإن اساليب المؤتمر الوطني ، ومهما تفننت في التخريب والرشاوي ، لن تفلح الا في تمزيق البلاد!.
    * وبمقدار ما يعبر عرمان عن الوحدة على اسس جديدة بمقدار ما تستهدفه تجريدة الحرب النفسية ، ولذا فالقضية ليست عرمان وانما السودان، مما يؤكد كل مرة ، الحقيقة التي لا مهرب منها، وهي ان طاقم المؤتمر الوطني المتنفذ الحالي انما يمثل نقيضآ جذريآ لمصالح الزطن


                  

العنوان الكاتب Date
هل مات قرنق / الأمل حقآ أبو ساندرا08-04-07, 08:09 AM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ tarig almakki08-04-07, 08:40 AM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ أبو ساندرا08-04-07, 09:57 AM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ أبو ساندرا08-04-07, 10:04 AM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ أبو ساندرا08-04-07, 10:13 AM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ أبو ساندرا08-04-07, 03:41 PM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ ابراهيم عدلان08-04-07, 05:46 PM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ maia08-04-07, 10:19 PM
  Re: هل مات قرنق / الأمل حقآ Ahmed musa08-05-07, 04:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de