تواصل خريجى بحرى الحكومية–المدرسة المدينة

Quote: أخي أبوبكر... والله الأخ الأصغر هشام الأصغر هيّج فينا شجون وفتون بتلك الأيام الساحرة التي كانت ولن تكون. وأقول أخي هشام الأصغر لأني فعلا أسبقه بمرحلة كاملة.. فأنا بعد أخوه عصام بفصلين دراسيين وأخوه أسامة بفصل دراسي وكلاهما سبقاني في بحري الأميرية وبحري الحكومية. وكانا كدأب تلاميذ ذلك الزمان من الشطار اللذين لا يشق لهما غبار. أما الخواطر عن بحري الحكومية فهي كثيرة.. ولعل في سرد أسماء بعض المعلمين اللذين درسونا في تلكم القلعة ما يشفي غليل بعض التواقين لذكريات بحري الثانوية.. أذكر أولا المربي الفاضل عليه رحمة الله محمد سعيد معروف .. فقد كان مديرا للمدرسة ونحن ما زلنا جدد في المدرسة إبان ثورة مايو وكان ما زال الشيوعيون يتصرفون وكأنهم الآباء الشرعيون لثورة مايو.. وتحضرني ذكرى سأحاول أن أسردها لاحقا. وكان وكيل المدرسة الأستاذ/ نوري.. وأيضا تحضرني ذكرى طريفة عنه.. وكان الأستاذ/ عبد الحميد الحلفاوي ربما رئيسا لشعبة اللغة الإنجليزية بجانب الخواجة ( Graham Darby) ومن بعده الخواجة (David Leave) وقد كان جراهام موسوعة لغوية فقد كان يجيد الفرنسية إلى جانب فهم منهجي للغة العربية. أما ديفيد فأذكر أنه أنخرط في الثقافة السوقية السودانية حيث كان يشحد السفة من أولاد ناس رابعة بعيدا عن عين الرقابة المدرسية. وكان أستاذ/ الأحياء الأستاذ/ عبد اللطيف أبو الحسن.. من مواطني الحلفايا وقد زاملنا في الغربة مع الأستاذ/ عبد الحميد في السعودية حيث يعملان معلمين في شركة ارامكو. وقد كان أبو الحسن أستاذا متمكنا صعب المراس.. له كف.. يصن الأذن.. ولم نكن مع ذلك نكّن له إلا كل مودة وإحترام. وكان يدرسنا الكيمياء الأستاذ/ مختار نور الدين من شمبات أخو زملينا جمال نور الدين وقد كان شخصية غامضة في حينه.. حتى أنه سرت شائعات أنه من كبار ضباط الأمن القومي وكان نخشاه لما كان للأمن القومي شنة ورنة. وكان عبد الله حامد الذي كان مديرا للمدرسة أبان عهدكم مدرسا للغة العربية وكم كان يطربنا ويحببنا في اللغة العربية وكان أيضا حازما حاسما.. محسوبا على الأخوان المسلمين ولذلك لم يكن الود موصولا بينه وبين بقية المعلمين اللذين يحبون أن يحسبوا على التيار التقدمي آنذاك.. حيث كانت الموضة. وكان الأستاذ/ قيسان الذي كان يدرس مادة الدين وهو أبعد ما يكون من الدين وقد كان وسيما حليق الشارب والدقن.. وقد قال لنا أنا سأدرسكم (دين موديرن) غفر الله له. و لايفوتيني أن أذكر في عجالة الجيل الأول من المعلمين اللذين أدركنا بعض من سنينهم وهم:- روجيه عبد السيد – معلم الكيمياء وواضع كتابها مع آخرين وشرف الدين محمد الحسن – واضع كتاب الرياضيات مع آخرين. أحمد صفي الدين عوض – معلم الأحصاء وواضع كتابها والأستاذ/ عبدالله صابونة – أستاذ الفيزياء والأساتذة/ ملاسي/ مضوي/ ورستم أساتذة الفنون والأستاذ/ عكاشة – أستاذ التاريخ والأستاذ/ حيدر – أستاذ التاريخ وأساتذة مصريون كثر أذكر من بينهم: أستاذ/ دسوقي (علوم) وأستاذ إسماعيل (رياضيات) وأستاذ (الهواري) تاريخ.. وغير هم كثر.. فكانت فعلا مدرسة أشبه بجامعة.. وللحديث بقية تحياتي لكم وللأخ/ هشام طه المجمر أخوكم: كمال الدين سر الختم كرار