السودان القديم وإسرائيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2020, 07:39 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان القديم وإسرائيل (Re: عبدالله الشقليني)



    وزير الأمن الإسرائيلي يكشف مخطط بلاده لتفتيت السودان!


    بقلم دكتور علي حمد إبراهيم ( السفير السابق بوزارة الخارجية)
    2009
    خمس سنوات مضت منذ أن فجرت مجموعات مسلحة في دارفور تمردا عسكريا فاجأ كل المراقبين المحليين والعالميين نسبة لقوة الهجمة العسكرية التي بدأ بها التمرد وهى قوة تفوق قدرات المتمردين العسكرية والتقنية بصورة جلية . ولم يمض وقت طويل حتى اخذت اصابع الاتهام تشير الى دور اسرائيل والمنظمات اليهودية في تفجير الاوضاع في الاقليم المنزوي في الاطراف الغربية من السودان والبعيد جغرافيا وسياسيا وثقافيا من اسرائيل، خصوصا بعد أن تجرأ بعض قادة التمرد بالحديث علنا عن دعم تلقوه من اسرائيل الى درجة الافصاح عن رغبتهم في فتح مكاتب اتصال فيها . وكان على هؤلاء السيد عبد الواحد المقيم في باريس والذى صار الوسطاء يخطبون وده وهو يردهم في تمنع ظاهري لا يعلم احد يقينا مدى الحقيقة والمصداقية فيه. من جانبها التزمت اسرائيل الصمت ولم تشأ تنف علاقتها بتفجير الاوضاع في اقليم دارفور أو الاعتراف بدورها في الذى يحدث في الاقليم ذي الثقافة الاسلامية المتجذرة لدرجة التزمت . فهو الاقليم الذى يشار الى اهله بأنهم حفظة القرآن كابرا عن كابر. ورغم صمتها وعدم بوحها ، الا أن اسرائيل اخذت تعلن من حين الى آخر عن تسرب مجموعات كبيرة من سكان اقليم دارفور الى داخل حدودها ، وانها اضطرت الى قبولهم كلاجئين اليها لا سباب انسانية. ويبدو الامر هنا كنوع من التمهيد للاعتراف بدورها في ما يجرى في الاقليم، لاسيما بعد ان تزايدت سخرية الساخرين من ادعائها بانها قبلت بعض المهاجرين من دارفور لا سباب انسانية . اذ تساءل مراقبون كثيرون لماذا غابت الانسانية عن الوجدان الإسرائيلي على مدى نصف قرن من الزمن ارسلت فيه اسرائيل الملايين من ابناء الشعب الفلسطيني الى المنافي البعيدة كلاجئين لا يحملون معهم غير مفاتيح منازلهم التي استولت عليها اسرائيل . ومع مفاتيح تلك المنازل حملوا صورها ومازالوا . ويبدو ان اسرائيل قد ادركت ان العالم قد اصبح قرية صغيرة فى زمن الانترنت هذا بحيث لم يعد ممكنا التخفي خلف الاعيب السياسة والسياسيين. ولابد ان هذا هو السبب الذى حمل وزير الأمن الإسرائيلي ، المستر آفي دختر، أن يحسم الجدل حول الدور الإسرائيلي في احداث دارفور ويكشف في محاضرة محضورة حكوميا واعلاميا القاها في يوم 4 يوليو من العام الحالي عن الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه كل من لبنان ، وسوريا ، والعراق ، وايران ، ومصر والسودان. وقام معهد ابحاث الامن القومي الإسرائيل بنشر نصوصها كاملة في الشبكة الدولية - الانترنت ليلتقط ناشط سوداني آثر تسريبات الجانب اليهودي من محاضرة وزير الأمن الإسرائيلي ، مركزا على ما جاء فيها عن استراتيجية اسرائيل حول السودان عامة وحول اقليم دارفور خاصة ، وكأن لسان حال ذلك الناشط السوداني كان يردد ما ردده الشاعر الأموي القديم :
    ارى تحت الرماد وميض نار وأخشى ان يكون له ضرام
    ولكن ماذا قال وزير الامن الإسرائيلي عن مخطط دولته تجاه السودان في ما ترجم من محاضرته الصريحة الى درجة الوقاحة:
    في بداية محاضرته سأل الوزير الإسرائيلي نفسه سؤالا لا بد انه كان يدور في خلد الكثيرين من مستمعي محاضرته وهو " لماذا التدخل الإسرائيلي في جنوب السودان في الماضي، والتدخل في دارفور في الوقت الحاضر ، رغم أن قدرة السودان على التأثير على الاوضاع في اسرائيل معدومة ، ومعدومة كذلك قدرته عل المشاركة الفعالة في قضية فلسطين؟

    ويجيب الوزير الإسرائيلي على سؤاله بصراحة ووقاحة اكثر ويقول بالحرف:
    " اسرائيل سبق أن حددت و بلورت سياساتها واستراتيجياتها تجاه العالم العربي بصورة تتجاوز المدى الحالي والمدى المنظور .ورأى الاستراتيجيون الاسرائيليون وقتها أن السودان ، بموارده الطبيعية الكبيرة، ومساحته الواسعة ، وعدد سكانه الكبير، اذا ترك لحاله ، فسوف يصبح اهم من مصر والسعودية والعراق . وسوف يصبح قوة هائلة تضاف الى قوة العالم العربي. وذكر الوزير الإسرائيلي مستمعيه ببعض اسهامات السودان فى الماضي في المجهود الحربى العربي ضد دولة اسرائيل باعتبار نفسه دولة عربية تمثل عمقا استراتيجيا حربيا للجيش المصري. وقال ان السودان شارك في حرب الاستنزاف التي شنها الرئيس عبد الناصر ضد اسرائيل بين عامي 68 و 70 عن طريق ايواء سلاح الجو المصري ، وتوفير المجال لتدريب القوات البرية المصرية. وحتى لا يتكرر هذا كان على الجهات المختصة الاسرائيلية أن تحاصر السودان في المركز وفى الاطراف بنوع من الازمات والمعضلات التي يصعب حلها .
    ومضى وزير الامن الإسرائيلي في حاجة من لم يعد يخشى شيئا ، مضى يقول فى محاضرته أنه كان لزاما على اسرائيل ان تنزع المبادرة من يد السودان حتى لا يتمكن من بناء دولة قوية ومستقرة ، وكان هذا العمل بمثابة التنفيذ الفعلي للاستراتيجية الاسرائيلية التي تبنتها رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولدا مائير منذ العام 1967 والخاصة بإضعاف الدول العربية واستنزاف طاقاتها في اطار المواجهة مع اعدائنا. وكشف الوزير الإسرائيلي عن بؤر ومرتكزات اقامتها اسرائيل حول السودان لكى ينطلق منها المخطط الإسرائيلي . قال الوزير الإسرائيلي ان تلك البؤر اوجدت في اثيوبيا ويوغندا وكينيا وزائير ، واشرف عليها قادة اسرائيل المتعاقبون من بن قوريون وليفى شكول وجولدا مائير ومناحم بيغن واسحاق شامير واسحاق رابين واريل شارون. وذكر الوزير أن اقامة تلك المرتكزات والبؤر في الدول المذكورة والمجاورة للسودان حتمه بعد السودان الجغرافي عن اسرائيل . ويرى الوزير الإسرائيلي ان المخطط قد نجح في اعاقة قدرة السودان على اقامة دولة سودانية قادرة على تبوء موقع الصدارة في المنطقتين العربية والافريقية.

    غير ان اخطر اعترافات وزير الامن الإسرائيلي حول السودان واكثرها استفزازا جاءت فى الشق الخاص بأزمة دارفور من حديثه. فالوزير يقول بالفم المليان " أن تدخلنا في دارفور وتصعيد الاوضاع فيها كان حتميا. فنحن نضع نصب اعيننا دائما خلق سودان ضعيف ومجزأ. كما نضع في اعيننا كذلك حق سكان دارفور وواجبنا الأدبي والأخلاقي تجاههم. ومضى الوزير الى القول ان الموقف الذى يعبر عنه بصفته وزيرا اسرائيليا ، تعبر عنه كذلك منظمات المجتمع الإسرائيلي. وقال لهذه الاسباب هم موجودون في دارفور لوقف الفظائع ضد شعبها ، ولتأكيد حقه في التمتع (بالاستقلال) وادارة شئونه بنفسه .وزعم الوزير أن العالم يتفق معهم في انه لابد من التدخل في دارفور .وقد ساعد الموقف العالمي - حسب زعمه - في تفعيل الدور الإسرائيلي واسناده كدور منفصل عن الدورين الأمريكي والأوربي ".
    ويكشف وزير الأمن الإسرائيلي فى محاضرته ان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اريل شارون كان هو صاحب فكرة تفجير الاوضاع في دارفور حين يقول بالحرف ان اريل شارون " اثبت انه يمتلك نظرا ثاقبا وانه يفهم الاوضاع في القارة الافريقية .وقد تبين ذلك من خلال خطاب كان شارون قد تحدث فيه عن ضرورة التدخل في دارفور. وهذا ما تحقق بالفعل ، وبنفس الآلية والوسائل والاهداف التي رمت اليها اسرائيل. وطمأن الوزير الإسرائيلي مستمعيه بأن قدر كبير وهام من الاهداف الاسرائيلية تجد فرصتها للتنفيذ في دارفور الآن.
    الفقرات الماضية لابد انها تمثل أجرأ ما يمكن ان يتحدث به وزير أمن ، اسرائيليا كان ام غيره . وهى تعكس روح التحدي وعدم مبالاة اسرائيل بخصومها العرب . فها هو وزير الامن الإسرائيلي يذيع على الملأ اخطر اسرار التحرك الإسرائيلي ضد دولة عربية هي السودان ، البعيد جغرافيا عن اسرائيل . ربما كان هدف الوزير ومؤسسته التي يديرها هو اشاعة المزيد من الاحباط في نفوس الشعوب العربية بهذا الحديث غير المبالي والاستفزازي. والمثير للاستغراب. ولكن الشعور بالاستغراب سينتهى تماما عندما يطالع المستغربون ردود الوزير على اسئلة مستمعيه. ففي رده على سؤال من نائبه عن مستقبل السودان، اجاب الوزير اجابة خطيرة فحواها ان هناك قوى دولية تتزعمها الولايات المتحدة ومصر ترى " ضرورة ان يستقل جنوب السودان واقليم دارفور ". قلت ان اجابة الوزير هذ هي اجابة خطيرة. اذ انه من المعروف ان الولايات المتحدة لا تشجع اية انشطارات جديدة في افريقيا خوفا على الاستقرار الاقتصادي والتجاري والسياسي في المنطقة الغنية بالمواد الاولية التي تحتاجها الصناعات الامريكية. كما ان انشطار السودان سوف يغرى الأرومو في اثيوبيا لفعل الشيء ذاته، وسوف يفجر الاوضاع في يوغندا بين البوقندا اصحاب الارث الملوكي القديم الذين لم ينسوا بعد كيف كان صولجان الكباكا، وبين الاشولي القبيلة الحربية المشاكسة التي اضاع عليها عيدي أمين مجدها الذى حققته على يد فتاها ملتون أبوتي الذى حرر يوغندا ثم سلبه عسكر الكاكوا بقيادة عيدي امين سلطته لتبقى الضغينة الكامنة في النفوس انتظارا للفرصة المواتية. اما ادعاء الوزير بأن مصر هي واحدة من الدول التي تطالب باستقلال الجنوب ودارفور فهو قد يجعل القارئ لهذا التقرير يمدد رجليه كما فعل ابو حنيفة النعمان؟
    الامل والرجاء هو أن يقرأ ابناء دارفور هذا التقرير بعين فاحصة وعقل متدبر. وأن يطرحوا بعض الاسئلة الضرورية على انفسهم: و ان يتدبروا قول الوزير الإسرائيلي أن كل ما تحقق في دارفور هو بعض ما خططه اريل شارون ( وبنفس الآليات والوسائل)
    ودعونا نقول يحفظ الله السودان ، البلد والشعب ،من كيد اسرائيل التي لا تريد له ان يستقر. ولكن لابد من طرح الشق الآخر من السودان وهو كيف ولماذا نجحت اسرائيل في تنفيذ مخططها القديم في دارفور ذلك المخطط الذى ظل حبيس ادراج الصهاينة وصدورهم حتى وقت قريب. دعونا نوقد شمعة في الاركان المظلمة من حياتنا السياسية قبل أن نلعن الظلام. وليحفظ الله السودان من كيد نفسه ومن كيد اعدائه .

    وللإخوة في دارفور اقول ان هذا التقرير جارح لكرامة الامة الدارفورية قبل كرامة عموم امة السودان. فغدا قد تذهب الانقاذ التي نعارضها ، ولكن هل يبقى السودان ذلك هو السؤال الذى يضنيني الانتظار للحصول على اجابة شافيه عليه.

    ونواصل
    *























                  

العنوان الكاتب Date
السودان القديم وإسرائيل عبدالله الشقليني02-07-20, 07:33 AM
  Re: السودان القديم وإسرائيل عبدالله الشقليني02-07-20, 07:39 AM
    Re: السودان القديم وإسرائيل عبدالله الشقليني02-07-20, 07:42 AM
      Re: السودان القديم وإسرائيل عبدالله الشقليني02-07-20, 07:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de