· ضاعت المسئولية بين الولاء للوطن.. و الولاء للحزب و الجهوية..
· الولاء للحزب و ( الشعوبية) الجهوية يعلوان على الولاء للسودان.. و لولاهما لما انفصل الجنوب.. و ربما لحقت به دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق!..
· كتب البعض مقالات حول الحريات المتاحة ( جبراً على النظام) بعد رفع الحظر الاقتصادي عن السودان.. بعضهم يرى أن على الأحزاب المعارضة أن تمارس حقها في إقامة الندوات و إقامة الليالي السياسية.. بل و استغلال نقطة ضعف الحكومة حيال سوط الحظر المرفوع على رأسها للخروج إلى الشارع في مظاهرات سلمية..
· كلا الأمرين يحرج النظام.. و لا ريب!
· إن قرار رفع الحظر يتيح للحكومة و المعارضة معاً حواراً بناءً تحت سقف الحريات إذا عاد النظام إلى ( صوت العقل) المفقود و تلاها العزم و الارادةُ السياسية الصادقة للعمل مع المعارضة من أجل ( بقاء) السودان ككيان موحد ثابت الأركان أولاً.. و من ثم رسم خارطة الطريق إلى الديمقراطية المفضية إلى العدل و المساواة، فالاستقرار و التنمية المستدامة..
· المعلوم أن بند الحريات هو أصعب البنود التي يمكن أن يسمح بتفعيلها نظامٌ قائم على الجور و التعدي.. لذا على الأحزاب ألا تهدر طاقاتها في ( المطالبة) بالحريات من سلطان جائر لأنه، و الجور شيمته، لن يعطي الحرية لكائن من كان إلا مجزأة و مشوهة بما يعيد الكائن إلى قيود و تعقيدات بيت طاعة النظام في نهاية المطاف..
· الكل يعرف مسالك الدكتاتور عمر حسن أحمد البشير و بطانته .. و يعلم مصير كل من اتفق معه على القسمة العادلة للسلطة و الثروة.. و الكل يدرك ما يعانيه بعض من لا يزالون يحاورونه من أجل تغيير دولة الظلم و الكبت و التمكين إلى دولة الحريات و الديمقراطية و القانون.. دولة تنطلق فيها المؤهلات و الكفاءات للإنجاز بلا عوائق في طريق القادرين على العطاء..
· أقول لكم.. إذا أردتم الحرية، تحركوا نحوها بثبات و هي تلوِّح لكم أنْ ( تعالوا إليَّ، خذوني! أنا هنا، !)..
· إن المراد حالياً أن نأخذ الحريات ( غِلاباً).. و بما يسمح لكل سوداني أن يصدع برأيه في الشأن العام دون حجر.. و نتمنى أن يتجنب البشير الحنث بما وعد به أوباما حتى لا يأتي ترامب فيفرض الحظر ثانية.. و من ثم يعود البشير إلى شماعة الحصار الاقتصادي حين يقحم الشعب في المزيد من منغصات العيش مثلما يفعل كلما ادلهمت على نظامه المصاعب الاقتصادية جراء صرفه البذخي على الأمن و على ميليشياته و على حكومته المترهلة..َ
· أيها الناس، إن منتسبي النظام لا يعانون اقتصادياً مهما جمح التضخم.. و معاناتهم هؤلاء لا تعدو أن تكون معاناة سياسية فقط.. إذ لا يعكر بحبوحة عيشهم سوى شبح ثورة الجياع.. و ملامحها تتبدى في الأفق.. و هي الثورة التي يعول عليها بعض المعارضين الذين يريدون استمرار الحظر حتى يثور الجوعى على النظام .. و الجوعى مشغولون بالحصول على القوت و الدواء عن المصاعب التي تنهال عليهم من اتجاه..
· إن اقتصاد السودان اقتصاد سوق مفتوحة على غابة من البشر أكَلةِ لحوم بني جلدتهم، قدموا من كوكب آخر.. و أحالوا المدن إلى أحراش يتجنبها الناس و يلعنونهم بكرة و عشية، في البيت و الشارع و كل أماكن العمل.. و يأوي الناس إلى فراشهم و الكوابيس تطاردهم حتى في الأحلام..
· و بعض أحزاب المعارضة تتعامل مع بعض اللوبيات الأمريكية للضغط الاقتصادي على السودان ( عامة)، فتضغط أمريكا على الحكومة و تضغط الحكومة على الشعب بالجبايات و الضرائب.. أي أن الشعب يتلوى جوعاً و مرضاً بين مطرقة الحكومة و سندان المعارضة..
· تراجع دور الأحزاب المعارضة كثيراً في التواصل مع الجماهير.. و انكفأت على نفسها تتصارع داخلياً بين قياداتها.. و اقتصر تفاعلها على بيانات الشجب و الادانة تسوِّد بهما المواقع الاليكترونية، و لا يقرأها الجوعى و لا المرضى المستهدفون!
· لقد فقدت أحزاب المعارضة الكثير من رأسمالها السياسي.. بينما خسارة النظام لرأسماله السياسي و الاجتماعي يتعاظم يومياً..
· نحن نحاول تذكير أحزاب المعارضة بمسئولياتها الوطنية التي تعارض لأجلها...نريدها أن تبعث برسالة ( وجود) فاعلة إلى الجماهير .. بإقامة الندوات و الليالي السياسية إن لزم الأمر.. و التلاحم مع الجماهير في الشارع كما يفعل حزب المؤتمر السوداني..
· في يقيني أن السودان صار في المنتصف بين الفناء و البقاء، إما.. و إما... و على المبتهجين برفع الحظر ألا يبالغوا في الابتهاج .. و على الممتعضين من رفع الحظر ألا ينظروا إلى رفع الحظر من زاويتهم الخاصة جداً.. و على الغريمين أن ينظرا إلى مصلحة السودان دون أن يفكرا في مكسب نظام البشير..
· لا معنى لتطبيق نظرية ( الكل يكسب..) في ظرف السودان الحالي.. و لن يكون الشعب السوداني كاسباً ما لم يخسر منتسبو النظام كل ما اغتصبوه بقوة السلاح و نهج (التمكين) المجحف..!
· أيها الأحزاب، خذوا النظام إلى الحلبة التي يخشى دخولها.. خذوا حريتكم و لا تتقاعسوا.. لا تطالبوا بإعطائكم ما أنتم كفيلون بأخذه قسراً و على رؤوس الأشهاد..
· ألا، مرحباً بعودة الامام/ الصادق المهدي إلى البلاد، عسى و لعل البلاد تنعطف، خلال وجوده، نحو تحقيق الحريات و الحقوق و الشئون الانسانية بشكل أفضل..
· آن لأحزاب المعارضة جميعها أن تتكاتف لأخذ الحريات بنفسها في دورها و الشارع دون أن تستأذن أحداً!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة