|
Re: العصيان المدني بين ارادة التغيير وانسداد (Re: شريف يسن)
|
( النظام يفتقد الرؤية والقدرة والإرادة والمعالجة اللازمة للأزمة السياسية والاقتصادية المستحكمة .. فيلجأ لتجريب المجرب ،، وإطفاء الحرائق وإدخال أياديه في جيوب المواطنين .. دون الركون للخلل البنيوي والهيكلي للاقتصاد السوداني .. المرتبط بالفشل السياسي لنظام المؤتمر الوطني الذي أشعل الحروب وأصبح مطلوبا للعدالة الدولية .. وصدرت بحقه 63 قرارا دوليا تحت البند السابع .. ويعيش أكثر من 80 % من سكانه تحت خط الفقر وبأقل من دولارين في اليوم وفقا لبيلا بيرد مديرة البنك الدولي الاقليميه للسودان وجنوب السودان والصومال ) ،، نقلته وسائل الإعلام .. مع النقص الحاد في الغذاء واستحالة حصولهم علي ضروريات حياتهم ،، مع اتساع ظاهرة العطالة والبطالة والهجرة والنزوح , كل ذلك يشكل المحصلة والناتج لاقتصاد السوق وتحرير الأسعار وتصفيه القطاع العام والخصخصة والفساد المالي والإداري والانخفاض المريع للعملة الوطنية وتهريب موارد ألدوله ) .
اجتهاد موفق وجيد في تجسيد حقائق الواقع السوداني اليوم ،، ولنترك قليلاَ تلك الوقفة المعهودة التي تلازم عادةَ نوايا الكتاب في هذا المنبر ،، حيث وقفة المعية عنادا مع النظام أو وقفة المعية عنادا مع المعارضة ،، تلك الوقفة التي لا ينال منها السودان إلا المزيد والمزيد من الضياع والمزيد من إهدار الأوقات الثمينة في الفارغة ،، فنتجرد من تلك الوقفات الخائبة ونسأل أنفسنا لماذا لا يفكر أبناء السودان لحظة من اللحظات في تغيير ذلك الواقع المرير ؟؟ .. ذلك الواقع المرير ظل يلازم السودان ويلازم الشعب السوداني لأكثر من واحد وستين عاماَ في ظلال الحكومات المتنوعة ،، في ظلال الحكومات المدنية وفي ظلال الحكومات العسكرية .. لماذا لا نفكر في إصلاح أساس المعضلات السودانية بطريقة علمية جادة وحريصة من الجميع بدلاَ من تلك الأساليب العقيمة القائمة منذ استقلال البلاد .. حيث أساليب المناوشات والحروب ومعايبة الأحزاب ومعايبة النظم ومعايبة الأفكار السياسية الدينية منها والعلمانية ؟؟ .. ومتى نتوقف عن تلك الأساليب الخائبة لنركز في تنمية وبناء السودان على الأسس العلمية الحضارية الحديثة ؟؟؟؟؟ .
|
|
|
|
|
|