حملة شرسة محمومة من نظام الإنقاذ ضد الاقلام المعارضة وبالأخص ضد الكيبورد المعارض فبعد ان القت سلطات جهاز الامن القبض على الكثير من الصحفيين وصادرت العديد من الصحف ومنعت نشر مقالات وتحليلات في وسط صحفي وإعلامي اصبح اكثر جراة مما كان عليه في الاعوام المنصرمة ، مدت ايديها لتطال كتاب وناشطين في دول الخليج حيث بتنسيق ما تعرض بعض الناشطين الإسفيريين في هذه الدول الى حالات إعتقالات وتهديد بالطرد وقطع ارزاقهم في حملة كانت مقلقة وصادمة بعض الشيء لكثيرمن الناشطين ولمعظم السودانيين المقيمين في دول الخليج والذين كانوا يعتقدون وحتى وقت قريب انهم بمامن من ان تطالهم ايدي النظام الحاكم لان الجميع لم يضع في حساباته ان حكومتنا قد تدخل حليفة في حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل فقط من اجل ان تطال اصوات واقلام معارضة . . نعم ببساطة وبكل أسف حكومتنا يمكن ان تبيع جزء من اراضي البلاد مقابل ان تقبض على عدد من معارضي الكيبورد !
سياسة العصا والجزرة كانت ومازالت دستور هذا النظام حيث سخر كما هائلا من ثروة البلاد في القبض على كل من كشف الفساد او اساء لحكومة البشير والكيزان و وداد واصحاب المؤتمر الوطني والجداد وعلماء السلطان علماء (السواد) ووزراء (الرماد) ونواب برلمانات الاموات وقوات امن حماية الملذات والشهوات وقهر الشعب حتى الممات .
وكعادة النظام حينما يفشل في ان يطال بعض اعداءه فإنه يلجأ للجزرة او سلاح الإغراء او سمه سلاح كتم الصوت وكسر العين حيث يقوم بعرض الأموال والمناصب والمغريات فتجد بعض المعارضين الشرسين على وسائل التواصل الإجتماعي وقد تحولوا فجاة واصبحوا دعاة (حوار) وعادوا للخرطوم برغم وجود اسمائهم في قوائم المطلوبين ثم ما لبثوا ان تنسموا الوظائف ذات المخصصات الضخمة .
اقرت الحكومة بهزيمتها النكراء امام صحف المعارضة الأليكترونية وكتابها ومعلقيها ومحلليها بل واكثر من ذلك فقد عبر مساعد رئيس النظام عن هلع وهاجس حقيقي حين صرح بان الإسفيريات من صحف والإسفيريين من نشطاء وكتاب قد نجحوا في إحباطهم نفسيا وذهنيا برغم من انه عمم هذا على كل الشعب ولم يذكر الإرهاق والإستنزاف المالي الهائل الذي ترتب على عاتق خزانته المترنحة نتيجة لحراك شباب وسائل التواصل الإجتماعي ومعارضي الكيبورد والذي ادى بشكل مباشر إلى حرمانه وكل زملائه من كثير من مخصصات وظائفهم وتسببت في استقطاعات من مرتباتهم .
إن نجاح اول إضراب وأول عصيان مدني في تاريخ النظام الحاكم هو اول إرهاصات إنهيار النظام وبواكير النصر وان علامات تآكل عظامه قد بدت في حرب الإستنزاف التي تنتج عن كل حراك يدعى له وكل وقفة تنظم وكل نشاط يستشعر حيث يكلف خزينتهم اموالا طائلة كان مخطط لها ان تصرف في مصارف النظام الشرعية من كروش علماء السلطان إلى ذهب نساء السلطان ورفاهية موظفى وزوجات وابناء حزب السلطان ورجال امنه وحمايته .
إن النظام الحاكم الذي لا يرقب في شعبنا إلا ولا ذمة سيواصل محاولاته لإسكات كل صوت و قلم يقض عملية سرقته وفساده ويحاول ان يغري ويلوث كل من يعارضه حتى تسكن احقاده وترتاح قذاراته ولا نستبعد الآن ان يمنح النظام حقائب وزارية ومناصب دستورية لأصحاب الصحف الأليكترونية المعارضة ونشطاء الكيبورد المعارضين خاصة بعد ان ادرك هؤلاء المعارضون ان مقالا او تعليقا واحدا او دعوة لوقفة إحتجاجية بسيطة تكلف النظام كثيرا من الاموال وربما يواجه وزراء ونواب برلمانات النظام بخفض مرتباتهم وبدلاتهم . !
قاعدة كيبوردية : اي دعوة لنشاط او وقفة إحتجاجية هي ناجحة مقدما لانها تعني زيادة مصاريف ومخصصات أمنية تنعكس في حرمان كثير من منسوبي النظام من الاموال والرفاهية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة