حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهورية بقلم خالد الحاج عبد المحمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 06:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2016, 08:55 PM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهورية بقلم خالد الحاج عبد المحمود

    08:55 PM August, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا "
    حول تعديلات د. القراي في الفكرة الجمهورية
    (1)
    لقد اطلعت على حوار بين الأخ دالي ود. عمر القراي.. طرح د. القراي بعض الآراء، ورد عليها دالي رداً موفقاً، وكافياً في تقديري.. وقد وصلتني صورة هذا الحوار، خصوصاً فيما يتعلق بأقوال د. القراي من بعض الذين ارسلها اليهم ـ وأنا لست منهم.. والأقوال كلها متداولة في الوسط الجمهوري، وربما بعض الأصدقاء والمعارف.. وأنا أحب لدائرة الحوار أن تتسع، ومن أجل ذلك أنقلها الى مجال أوسع.
    وأنا في مشاركتي لهذا الحوار، أحب أن أركز على نقاش نقطتين اساسيتين، من نقاط د. القراي، لأهميتهما القصوى في نظري.. مع عدم إهمال النقاط الأخرى.. النقطة الأولى الاختلاف بين امة المؤمنين وامة المسلمين، وتحقيق الاسلام الأخير. أما النقطة الثانية فهي المنهاج (طريق محمد ) صلى الله عليه وسلم.. ولن يكون حديثي، في هذا الموضوع، في مجرد حدود الرد على د. القراي، وإنما سأتوسع في عرض الطريق، لمصلحة الذين لا يلمون بالفكرة الجمهورية الماماً كافياً.
    يقول د. القراي: "ولقد أوضحت في خطابي الأول أن محمد صلى الله عليه وسلم مقدم على مستويين: كقدوة للتقليد للمسلمين، وهو ما ركزت عليه الفكرة كثيراً، لتحركها في مجتمع مسلم.. ومحمد الانسان القامة العالمية وهنا تطرح شخصيته الانسانية التي تحقق السلام، والحرية، والصحة الداخلية لكل الناس، دون تحديد للمنهج الذي يستخدمونه ليحققوا هذه القامة الانسانية الرفيعة"!! ويقول في نفس المعنى :"لقد طرحت الفكرة شخصية النبي صلي الله عليه وسلم، كقدوة يتم بتقليدها كمال شخصياتنا، باتباع منهج عبادته ومعاملته ولكنها طرحته في مستويين: مستوى الذين كانوا على ميراث اسلامي، ويرون الكمال في صورة محمد الرسول، قائد جيوش المجاهدين "رسول الملحمة"، فقدمته لهم في صورة محمد النبي الرؤوف الرحيم" نبي (المرحمة).. ودعتهم ان يتركوا ما هم عليه، من مختلف الوان العبادات والمناهج التي رشحتها الطرق الصوفية، ليعيشوا في مستوى السنة بدلا عن الشريعة. ومن هنا جاء شعار (بتقليد محمد تتوحد الأمة ويتجدد دينها) " أي تتوحد الأمة المسلمة بعد ان تفرقت بها السبل، وشتتها الطرق والمذاهب المتباينة.. ثم ان الفكرة طرحت للإنسانية جمعاء، محمد الانسان.." .. ثم مباشرة ذهب يتحدث عن كتاب عن (محمد الانسان) كلف به الأستاذ محمود ، بعض الاخوان وفشلوا في كتابته.. هل يوجد في اقوال الاستاذ محمود، ما يشير، من قريب او بعيد، الى ان شخصية النبي عرضت في صورتين؟ هل اورد د. القراي اي دليل معقول، من اقوال الاستاذ محمود يسند به زعمه هذا؟ الا توجد ادلة، واضحة جدا، وقاطعة جدا تدحض قوله هذا!؟ سنرى!!
    ماذا يريد د. القراي أن يقول:
    لا بد من تحديد ما يقوله د. القراي بصورة واضحة قبل الدخول في مناقشته.. ولذلك أنا هنا أحب أن أورد تلخيصا لنقاط د. القراي الأساسية، لتوكيدها بصورة واضحة، ثم الرد عليها من أقوال الفكرة.. يقول د. القراي: إن الفكرة الجمهورية تدعو الى (طريق محمد)، في صورتين!! صورة خاصة بالذين كانوا على ميراث اسلامي وهؤلاء دعوتهم الى تقليد النبي صلى الله عليه وسلم وفق ما جاء في طريق محمد.. أما الصورة الثانية، فهي دعوة محمد الانسان، وهي دعوة للبشرية جمعاء.. وهذه الصورة الثانية لا تقوم على تقليد النبي بالصورة التي جاءت في كتاب (طريق محمد).. وعبر د. القراي عن ذلك بقوله: "ويمكن لأي شخص معاصر أن يدعى لتحقيق كمالات محمد الانسان، دون أن يفرض عليه منهاج محمد النبي في العبادة، بما يحوي ذلك المنهج من طرف العقيدة، ولا أعني بالفرض هنا الاكراه الذي كان في الرسالة الأولى من الاسلام ولكن لا يقال له أنه سوف لن يحقق أي كمال، ما لم يتبع منهج النبي بدقة في العبادة وإنما يطلب منه نتيجة العبادة، المعاملة الرفيعة بغض النظر عن المنهج الذي اتبعه لتحقيقها".. أولاً الدعوة ليس فيها إكراه لا في مستوى الرسالة الأولى، ولا أي مستوى.. ولم تكن هنالك أي ضرورة لهذه العبارة.. ثانياً: لا يقال،( أنه سوف لن يحقق أي كمال) .. وإنما القول أنه لن يحقق الكمالات الانسانية.. وشتان بين القولين.. المهم أن د. القراي يزعم أنه يمكن تحقيق كمالات محمد الانسان، دون منهج محمد في العبادة بما يحتوي عليه هذا المنهج من طرف العقيدة.
    هذه هي النقطة الأساسية التي تهمني هنا: هل الفكرة الجمهورية داعية غير المسلمين الى تحقيق كمالات محمد الانسان دون التقيد بطريق محمد صلى الله عليه وسلم وما يقوم عليه من عقيدة أولية وعبادات؟
    هل يمكن تحقيق كمالات محمد الانسان، بدون منهاج محمد النبي، وبأي منهاج آخر يراه الانسان.؟.
    يقول د. القراي: "فإن كل شخص دون الأستاذ محمود، لا يحق له أن يسأل أحد عن عقيدته أو المنهج الذي يعامل به ربه، أو يطلب منه التنازل عنه.. وهذا ما قصدته حين قلت: (يدعى الى الايمان باليوم الآخر لأن بذلك نشأة الضمير في فجر المجتمع البشري، كما يدعى للعمل الصالح وفي قمته الصلاة، وهي في حقه خلق الصلة بالله بالمنهج الذي يراه، سوى أن كان ذلك المنهج في تجربته الشخصية متأثرا بموروثه من الاسلام في مرحلة العقيدة أو متأثرا بموروثه من اليهودية أو المسيحية أو الروحية)"..
    المهم من هذا النص أن د. القراي يؤكد فيه ابعاد طريق محمد بالنسبة لغير المسلمين.. ويقول إن الواحد منهم (يدعى الى الايمان باليوم الآخر) ".. كما يدعى أيضا للعمل الصالح وفي قمته الصلاة، وهي في حقه "الصلة بالله بالمنهج الذي يراه"
    فبعد أن استبعد دعوة غير المسلمين الى طريق محمد، قال إنهم يدعون الى الايمان باليوم الآخر والعمل الصالح والصلاة وكل ذلك (بالمنهج الذي يراه) الفرد .. وأنا أحب أن اقف وقفة خاصة عند عبارة (المنهج الذي يراه) هذه!! هل لها أي علاقة بدعوة الأستاذ محمود، أم هي من عند د. القراي، وينسبها بالباطل للأستاذ محمود!!؟
    ثم هل أي منهج يمكن أن يحقق الصلة بالله ـ الصلاة الصلة ـ ؟ وقد وكد القراي هذا المعنى عدة مرات سنتعرض لها.
    وعن الصورة الثانية المزعومة لمحمد الانسان جاء في النص أعلاه: "ومحمد الانسان القامة العالمية.. وهنا تطرح شخصيته الانسانية، التي تحقق السلام، والحرية، والصحة الداخلية لكل الناس، دون تحديد المنهج الذي يستخدمونه لتحقيق هذه القامة الانسانية الرفيعة"..
    مرة أخرى، استبعد (طريق محمد) وجعله قاصرا على المسلمين.. ودعا لتحقيق قيم محمد الانسانية الرفيعة المذكورة ، بأي منهاج يختاره الفرد!!
    هل ورد عن الأستاذ محمود أي شيء يمكن أن يفهم منه، ما يزعمه د. القراي؟ هل القيم المذكورة يمكن أن تتحقق دون منهاج (طريق محمد) وبأي منهاج يختاره الفرد حسب شروط د. القراي؟
    هذا ما أحب أن اناقشه من أقوال د. القراي الواردة، في حواره مع الأخ أحمد دالي.. ومن المهم أن أبدأ بأدلة د. القراي على ما زعمه، ثم أذهب الى الحديث عن جلية الأمر كما هو عند الأستاذ محمود.
    ومن ضمن ما اورد د. القراي قول الأستاذ محمود الذي جاء فيه: "وأنا شخصياً مستعد اتبع أي انسان كبير الانسانية مهما كانت ملتو ما بسألو.. النتيجة الجاهزة هي القيمة.. وداك إذا جا قال إنو مسلم، ثم أخلاقو منحرفة عن الاسلام، ما عندو قيمة عندي، بل الحقيقة دا شر مكاناً من الانسان المنحرف، وظاهر الانحراف، وما مدعي قداسة دين، ولا مظهر دين، دا منافق وكذاب وما بِنعرف.. إذن ما في داعي في الدين، ديناً ما في داعي نقول إنو رئيس الجمهورية لازم يكون مسلم".. من الواضح أن النص متعلق بالنظام السياسي.. في المنافسة الديمقراطية، يجب أن تكون المنافسة، حسب المبادئ والقيم، وليس الانتماء الديني.. ويجب أن لا ينص في الدستور، على أن المناصب تكون حسب انتماء ديني.. لا يقال مثلاً رئيس الجمهورية او المرشح في دائرة ما، يجب أن يكون مسلماً.. المهم قيمته، وليس انتمائه الديني، فهو لا يسأل عن دينه.. هذا هو المعنى العام للنص.. ولكن القراي، ذهب ليحمله، ما لا يحتمل، من رغباته الذاتية الخاصة!! والمبدأ هنا، هو عدم التمييز بسبب الدين.. وأورد د. القراي من أقوال الأستاذ محمود، ما يفيد ذلك بوضوح.. ولكنه ذهب ليقول: "فإذا كان رجل في قامة الأستاذ محمود، يمكن أن يتبع أي انسان كبير الانسانية، مهما كانت مِلتو، دون أن يسألوا عن العقيدة التي يعتقدها أو المنهج الذي يمارسه، وفق تلك العقيدة، وإنما المهم ثمرة هذا المنهج وهي القيمة، فإن كل شخص دون الأستاذ محمود، لا يحق له أن يسأل أحد عن عقيدته أو المنهج الذي يعامل به ربه أو يطلب منه التنازل عنه.. وهذا ما قصدته حين قلت: (كما يدعى الى الايمان باليوم الآخر، لأن بذلك نشأ الضمير، في فجر المجتمع البشري، كما يدعى أيضاً للعمل الصالح وفي قمته الصلاة، وهي في حقه خلق الصلة بالله، بالمنهج الذي يراه)!! – ونحن نكررالنص من قول د. القراي ..قول د. القراي: (فإن كل شخص دون الأستاذ محمود، لا يحق له أن يسأل...) الى آخر النص، هو انحراف تام بالقضية، وإخراج للقول عن سياقه.. فالقضية التي جاء فيها نص الأستاذ محمود المذكور، هي عدم التمييز في إطار الدولة بسبب الدين، كأن يشترط دين معين كما وضحنا.. والقراي خرج بها من المجال السياسي، الى المجال الدعوي ـ انظر نصه الموضوع بين قوسين ـ فهو يقول (كما يدعى الى الايمان باليوم الآخر... كما يدعى أيضاً للعمل الصالح .... الى آخر النص)!!.. أولاً في مجال الدولة، في الإطار الديمقراطي، الفرد لا يدعى الى الايمان باليوم الآخر، ولا يدعى الى العمل الصالح، كما يزعم د. القراي مناقضاً نفسه بشدة، وإنما يطلب العمل الصالح كنتيجة، كقيمة محققة.. وما يريد د. القراي أن يصل اليه هو ما جاء في قوله: " كما يدعى أيضاً للعمل الصالح وفي قمته الصلاة، وهي في حقه خلق الصلة بالله، بالمنهج الذي يراه"، كل هذا الالتواء ليصل الى عبارة (بالمنهج الذي يراه).. في إطار العمل السياسي الفرد لا يدعى الى أي شيء مما ذكر د. القراي، وإنما يطالب فقط بالقيم التي تقتضيها الوظيفة التي يترشح لها، وخلاف ذلك ليس مهما أن يكون مؤمنا او حتى ملحداً.. وبالطبع ، لا يسأل عن صلاته (خلق الصلة بالله).. زعم القراي هذا، هو دعوة للتمييز بسبب الدين!! وكلمة (يسأل) من حديث القراي كلمة مضللة جداً.. فلا أحد يسأل عن دينه لو كان ذلك في السياسة أو الدعوة.. هو في مجال الدعوة، يدعى!! ويدعى من خلال عقله، وهو حر في أن يختار ما يراه صحيحاً.. كل هذا الالتواء الغرض منه أن يجعل د. القراي، عبارة الأستاذ محمود تفيد زعمه هو، القائم على عدم الدعوة الى طريق محمد باعتبار أنه حسب الفكرة الجمهورية، المنهج الوحيد الذي يوصل الى الله، ويحقق الكمالات، ويزعم د. القراي خلافه بقوله: (لا يقال له أنه سوف لن يحقق أي كمال، ما لم يتبع منهج النبي بدقة في العبادة، وإنما يطلب منه نتيجة العبادة وهي المعاملة الرفيعة).. القراي يريد أن يصل الى أن الدعوة لطريق محمد يجب أن لا تكون لكل الناس.. وأن الناس، عن طريق مناهج أخرى يمكن أن يصلوا الى القيم الرفيعة.. ولأن الأمر كله يقوم على الالتواء، لم يذهب الى ما يريد مباشرة.
    هل لم يجد القراي، من اقوال الأستاذ محمود، ما يفيد أن القيم الرفيعة المطلوبة، لا يمكن الوصول اليها إلا عن طريق الاسلام، بواسطة طريق محمد؟! هو في الواقع، في نفس الصفحة التي اورد فيها حديث الأستاذ محمود، أورد بنفسه من أحاديث الأستاذ محمود، ما يفيد بصورة قاطعة، أن القيم الإنسانية، يحققها الاسلام، بصورة لا تجارى!! فهو قد أورد قول الأستاذ: "إذا كان الاسلام بطلع قيم الرجال تمام، وبطلع انسانية الانسان، ونحن بنعتقد إنو قيمتو دي ما بتضارعا اي قيمة ثانية ، ولا في المسيحية، ولا في اليهودية، خلي عنك الوثنيات والأديان الأخرى، إذا كان القيمة دي، في أنو الاسلام كنهج تربوي، بيخرج قيمة الانسان، وكمالات الإنسان، أصبح ما في داعي لأن تحمي منصب رئيس الجمهورية، بكلمة لازم يكون اسلامي"!! كيف لم يرى القراي هذا النص الذي أورده بنفسه!؟.. وزعم د. القراي، بضرورة عدم الدعوة لطريق محمد، وترك الناس للمناهج التي يختارونها دون دعوتهم للطريق، زعم كل الفكرة الجمهورية تدحضه.. فالأستاذ محمود كل دعوته لطريق محمد،!! وبالتحديد هو يقول، كل المناهج سوى طريق محمد، غير موسلة ولا موصلة، الى الله، عكس ما زعم القراي.. وبيننا وبين د. القراي نصوص الفكرة، الواضحة، والقاطعة ، والمستفيضة..
    أولا ما هو دليل القراي على زعمه؟
    القصة التي أوردها عن فشل اثنين من الإخوان، في كتابة ، كتاب عن (محمد الانسان)، لا علاقة لها بالتدليل على زعمه، وهو لم يزعم أنها تدل على زعمه!! فما هو دليل القراي؟ يقول: "الدعوة الى محمد الانسان، تقوم على الانسان، تقوم على أنه نفس اكتملت لها عناصر الصحة الداخلية، وتحررت من الخوف ، والعقد النفسية وعاشت مستوى رفيع من الحرية الداخلية، والعزوف عن السيطرة على الآخرين".. هذه الأوصاف وردت في كتاب (طريق محمد) عن محمد صلى الله عليه وسلم، وليس عن أي شخص آخر!! يواصل القراي مباشرة "ويمكن لأي شخص معاصر أن يدعى لتحقيق كمالات محمد الانسان، دون أن يفرض عليه منهج محمد النبي في العبادة، بما يحوي ذلك من طرف العقيدة ـ ولا أعني بالفرض هنا الاكراه الذي كان في الرسالة الأولى من الاسلام، ولكن لا يقال له، أنه سوف لن يحقق أي كمال، ما لم يتبع منهج النبي بدقة في العبادة، وإنما يطلب منه نتيجة العبادة، وهي المعاملة الرفيعة، بغض النظر عن المنهج الذي اتبعه لتحقيقها"؟!.. بعد ان تحدث عن كمالات محمد الانسان، جاء ليقول انه يمكن لأي شخص أن يدعى لتحقيقها، دون أن يفرض عليه اتباع منهج محمد في العبادة، وإنما يطلب منه نتيجة العبادة.. فعنده المنهج المحدد، في (طريق محمد) في العبادة والمعاملة، ليس ضرورياً لتحقيق الكمالات الانسانية، وإنما المهم الكمالات الانسانية نفسها، هذا ما يطلب من الانسان!! هل الكمالات الانسانية عند الاستاذ محمود يمكن ان تتحقق عن غير طريق محمد؟! واضح أن د. عمر القراي يقول نعم انها يمكن ان تتحقق من غير طريق محمد.. إذا قال هذا هو رأيه الشخصي فهو حر.. ولكنه ينسب زعمه هذا للأستاذ محمود ودعوته.. وهنا لا بد من ايراد الدليل من دعوة الأستاذ محمود.. هو تحدث في موضوع الصورتين المزعومتين للنبي صلى الله عليه وسلم، عن منهاج الطريق الذي زعم انه خطاب للمسلمين، ولكن الصورة الثانية لمحمد للإنسان لم يورد لها اي منهاج محدد!!.. قوله "وإنما يطلب منه نتيجة العبادة بغض النظر عن المنهج الذي اتبعه".. تعني أنه يمكن أن يتبع أي منهج، المهم أن يحقق المعاملة والقيم الانسانية.. ويتبع من ذلك أن أي منهاج، يمكن أن يحقق هذه القيم وليس من الضروري اشتراط (طريق محمد) والقول للناس أنها لا تتحقق إلا عن طريق محمد!! وبالطبع هذا حديث شديد التعميم، وفيه تمييع شديد للقضية.. لم يورد د. القراي ولا عبارة واحدة، تفيد ان زعمه هذا ورد في اقوال الأستاذ محمود!! وهو لم يورد مثل هذه العبارة، لأنها غير موجودة، وإنما الموجود هو عكسها تماما..
    اورد د. القراي بعض الآيات ليخلص منها الى نتيجة هي ما يريده هو ، لا ما تعطيه الآيات!! اسمعه يقول: "قال تعالى: (إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).. فهم بالإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح قد اصبحوا مثل اولياء الله الذين قال عنهم: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).. بل لعلهم بهذا المستوى، يمكن أن يحققوا الاسلام النهائي الذي يعني التسليم لله.. ولهذا قال تعالى: (بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) .. والآيات الثلاثة تشير الى قوله تعالى: فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون).. فاعتبر القرآن أنه طالما أن النتيجة واحدة فإن اصحابها، سواء أن كانوا من الذين آمنوا، أو من الذين هادوا، أو النصارى أو الصابئين، مهما اختلفت مناهجهم ، فإن اوصلت الى نفس النتيجة.. إذن فالعبرة بالنتيجة، وليست بالمنهج.. المهم (الايمان بالله، واليوم الآخر والعمل الصالح)"!!
    ما نسيه د. القراي أو تناساه هو.. أن عدم الخوف (لا خوف عليهم) درجات جد متفاوتة، بين من هم في الاسلام الأول، ومن هم في الاسلام الأخير، وكذلك الحال بالنسبة للحزن (ولا هم يحزنون) .. وما نسيه د. القراي أو تناساه هو أن صحة دين هؤلاء مرتبطة بوقتهم.. فكل منهم في وقته هو صاحب الدين الصحيح، ومنهجه صحيح، وهو مأذون به من الله بل ومأمور به.. فإذا أراد القراي أن ينقلهم لغير وقتهم، كما يفعل، فهذا هو الباطل.. وجميع هؤلاء دينهم يبدأ بالإيمان وينتهي بالإحسان في اعلى مستوياته..، فهل القراي يقدم للإنسانية المعاصرة الخطاب الذي يقوم على الايمان فقط؟! قول د. القراي: " بل لعلهم بهذا المستوى يمكن ان يحققوا الاسلام النهائي الذي يعني التسليم لله".. قول باطل، شديد البطلان، ومناقض لأساسيات الدين، وأساسيات الفكرة الجمهورية.. هم في وقتهم فشلوا في تحقيق هذا الاسلام، فكيف يمكن ان يحققوه في غير وقتهم؟! استدل القراي بقوله تعالى: "بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " .. واضح انه اعتبر عبارة (اسلم وجهه لله) من الآية، وهي تفيد الاسلام الاخير، اعتبرها كذلك تتحدث عن الاسلام الأول.. وهذا بعيد عن الحق، فإسلام المحسنين، ليس هو الإسلام الاخير، ولا هو قريب منه.. واضح ان الدكتور يفكر بالكلمات!!

    الاسلام والايمان:
    لأن تحريف القراي هذا ، تحريف خطير جدا، ومشوه جداً للفكرة الجمهورية، فمن الأفضل أن نورد رأي الفكرة من مصادرها الأساسية .. جاء من كتاب (الرسالة الثانية من الاسلام) : "الاسلام فكر يرتقي السالك فيه على درجات سلم سباعي، أولها الاسلام، وثانيها الايمان، وثالثها الاحسان، ورابعها علم اليقين، وخامسها علم عين اليقين، وسادسها علم حق اليقين، وسابعها الاسلام من جديد.. ولكنه في هذه الدرجة يختلف عنه في الدرجة الأولية، اختلاف مقدار، فهو في الدرجة الأولية انقياد الظاهر فقط، وهو في الدرجة النهائية انقياد الظاهر والباطن معا.. وهو في الدرجة الأولية قول باللسان وعمل بالجوارح، ولكنه في الدرجة النهائية انقياد، واستسلام ، ورضا بالله في السر والعلانية.. وهو في الدرجة الأولية دون الايمان، ولكنه في الدرجة النهائية، أكبر من الايمان" .. وفي حديث جبريل الذي يرويه عمر بن الخطاب وقف عند الاحسان.. وبعد ذهاب جبريل، سأل النبي، سيدنا عمر فقال: "يا عمر ، أتدري من السائل؟ قلت الله، ورسوله، أعلم.. قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم!!" .. هذا دين امة المؤمنين، وهو يقف عند الاحسان ولا يدخل مراحل اليقين، التي هي مرحلة العلم.. جاء من نفس المصدر، ما نصه: "وجلية الأمر ، أن الاسلام كما ورد في القرآن، قد جاء على مرحلتين: مرحلة العقيدة، ومرحلة الحقيقة أو سمها مرحلة العلم.. وكل مرحلة من هاتين المرحلتين تقع على ثلاث درجات..
    فأما مرحلة العقيدة فدرجاتها الثلاث هي: الاسلام، والإيمان، والاحسان.. وأما مرحلة العلم فدرجاتها الثلاث هي: علم اليقين، وعلم عين اليقين، وعلم حق اليقين.. ثم تجيء، بعد ذلك، الدرجة السابعة من درجات سلم الترقي السباعي، وتلك هي درجة الاسلام، وبها تتم الدائرة.. وتجيء النهاية تشبه البداية، ولا تشبهها.. فهي في البداية الاسلام، وهي في النهاية الاسلام. ولكن شتان بين الاسلام الذي هو البداية، وبين الاسلام الذي هو النهاية.. وقد سبقت الى ذلك الاشارة..
    ومرحلة العقيدة هي مرحلة الأمة المؤمنة.. وهي أمة الرسالة الأولى.. ومرحلة العلم هي مرحلة الأمة المسلمة.. وهي أمة الرسالة الثانية.. وهذه الأمة لم تجيء بعد، وإنما جاء طلائعها فرادى، على مدى تاريخ المجتمع البشري الطويل. واولئك هم الأنبياء، وفي مقدمتهم سيدهم وخاتمهم النبي، الأمي، محمد بن عبدالله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. وهو قد بشر بمجيء هذه الأمة المسلمة، كما جاء برسالتها، مجملة في القرآن مفصلة في السنة، وقد أسلفنا الاشارة الى معنى السنة... وحين تجيء هذه الأمة المسلمة فإنها لا تبدأ إلا بما بدأت به الأمة المؤمنة، وهي مرحلة العقيدة، ولكنها لا تقف في الدرجة الثالثة من درجات السلم التي وقف جبريل في أسئلته عندها،ـ وإنما تتعداها في التطور الى ختام الدرجات، فتكون بذلك صاحبة عقيدة وصاحبة علم، في آن معاً، فهي مؤمنة، ومسلمة، في حين أن الأمة الأولى مؤمنة، وليست مسلمة، بهذا المعنى النهائي للإسلام..
    ويجب أن يكون واضحاً فإن جبريل إنما هو وقف، في اسئلته، عند نهاية درجات العقيدة لأنه إنما جاء لبين للأمة المؤمنة دينها، ولم يجيء للأمة المسلمة، التي لمّا تأت بعد..
    إن محمدا رسول الرسالة الأولى، وهو رسول الرسالة الثانية.. وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلا، وأجمل الرسالة الثانية اجمالا، ولا يقتضي تفصيلها الا فهما جديداً للقرآن، وهو ما يقوم عليه هذا الكتاب الذي بين يدي القراء..".. هذا ما جاء في مقدمة كتاب (الرسالة الثانية من الاسلام).. وواضح جدا فيه الاختلاف بين مرحلة العقيدة ومرحلة العلم.. والاختلاف بين أمة المؤمنين ، التي تقف عند درجات الايمان الثلاثة فقط، وآخرها الاحسان، وأمة المسلمين، التي لما تأت بعد، وهي التي تواصل الصعود في سلم الاسلام السباعي حتى درجته السابعة، وهي الاسلام الأخير.. والفكرة الجمهورية تبشر بأمة المسلمين هذه، وتعمل على أعداد الأرض لقدومها.. وهذه الأمة هي التي ينتصر بها الاسلام على جميع الديان: "هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً".. ويقول الأستاذ محمود بصورة حاسمة وقاطعة، أن تحقيق هذه الأمة في الأرض ـ مرحلة التطبيق ـ لا يكون إلا بمجيء المسيح المحمدي، والساعة الصغرى.
    فإذا نظرنا في نص د. القراي الذي أوردناه أعلاه، نجد أنه يناقض تماما، ما أوردناه من أقوال الأستاذ المذكورة أعلاه!! وأخطر ما فيه أنه يزعم أن اليهود والنصارى وأمة المؤمنين يمكن أن يحققوا الاسلام الأخير!! فقد رأينا قوله: "بل لعلهم بهذا المستوى يمكن أن يحققوا الاسلام النهائي..."!!.. فإذا كان يمكن لليهود والنصارى أن يحققوا الاسلام الأخير، لما كانت هنالك ضرورة لإرسال محمد صلى الله عليه وسلم، لا برسالته الأولى ولا برسالته الثانية.. وإذا كان يمكن لأمة المؤمنين أن تحقق مراحل اليقين، والاسلام الأخير، لما كانت هنالك ضرورة لنزول آيات الأصول في القرآن.. ولما كانت هنالك ضرورة لحديث المعصوم عن بعث الاسلام عن طريق بعث السنة.. ولما كانت هنالك ضرورة لأحاديث المعصوم، عن إخوانه الذين لمل يأتوا بعد.. على كل القراي يناقض الأستاذ محمود في أهم القضايا وأوضحها.. وهي قضية لا يحتاج فهمها لجمهوري.. فأي انسان يطلع على الفكرة، يمكن أن يفهمها بوضوح.
    هل يجهل د. القراي ما ذكرناه من اختلاف بين مرحلة العقيدة ومرحلة العلم، ومرحلة أمة المؤمنين وأمة المسلمين؟! من المستحيل أن يجهل هذا الأمر!! وقد ورد في مقالاته موضوع النقاش ما يفيد ذلك.. إذن لماذا قال ما قاله؟! هذا ما نسأله عنه، ونطلب منه بشدة أن يجيب عليه.
    لم تكن من الرسالات السابقة، اي رسالة للناس كافة، فكل رسالة من تلك الرسالات، كانت لأمة معينة.. وقد جاءت تلك الرسالات، في ظروف تاريخية معينة، وخاطبت الناس على قدر عقولهم.. فلذلك من، المستحيل أخذ منهجها لنخاطب به الإنسانية المعاصرة.. وتلك الرسالات، قطعاً، لا تملك معالجة مشاكل الانسانية المعاصرة التي تختلف اختلافاً هائلاً عن مشاكل زمن تلك الرسالات.
    الدكتور كلف بالعلم والواقع العلمي، فما معنى ان يرشح دعوات من المؤكد انها تقوم على العقيدة، وبصورة دون مستوى الرسالة الأولى؟! اليس هذا تناقض حاد؟!
    أمم سابقة على الاسلام يزعم الدكتور أنهم يمكن أن يحققوا الاسلام النهائي!! هل يمكن أن يكون ذلك منطق؟! أو تفكير ديني!؟ أمر الدين لا يقوم على افتراضات ذاتية، لا تقوم على التوحيد. إذا كانت الدعوات السابقة يمكن أن توصل الى الاسلام الأخير، وهو غاية الدين، فما ضرورة تعدد الرسل، وتجديد الدعوات إذا كان يمكن الاكتفاء بدعوة واحدة؟!
    إن ما أجراه الله تعالى، من تطور عظيم جداً، على يدي الحضارة الغربية، ليس اعتباطاً، فهو يحدد مستوى الخطاب الديني ومستوى المنهج الذي يتناسب مع الواقع الهائل في عظمته.. ولذلك ليس له إلا محمد الانسان، ومنهاج محمد الانسان، وهو محمد النبي، وهذا ما دعت له الفكرة الجمهورية بصورة واضحة، وبينت تفاصيله.. فإذا كان د. القراي يرى أن هنالك صورة أخرى لمحمد الانسان مختلفة عن محمد النبي، فعليه هو أن يوضح هذه الصورة بالتحديد، وبالتفصيل، بصورة مشابهة لما جاء عن (طريق محمد)
    اقرب الديانات للإسلام من حيث الزمن ، ومن حيث الكمال، هي المسيحية،، وقد زعم د. القراي أن المسيحيين يمكن أن يحققوا الاسلام الأخير.. فهو مطالب أن يحدثنا عن منهج المسيحية، الذي يمكن به تحصيل المعرفة بالله، حتى أنه يمكن أن يحقق الاسلام الأخير.. ما هي معالم هذا المنهج؟؟ أقل من ذلك، كيف يقيم هذا المنهج الصلة بالله؟ ما هي وسيلته العملية.. أعني ما هي الصلاة الشرعية، صلاة المعراج، عند المسيحيين، التي يمكن أن تقارن بالصلاة الشرعية، الواردة في طريق محمد؟.. معلوم أن المسيحية السائدة، هي مسيحية بولس، وأن مسيحية السيد المسيح تكاد أن تكون قد اندثرت، وهي قد كانت على التوحيد.. ولكن المسيحية السائدة، تقوم على التثليث: الأب، الابن، الروح القدس، فهل يمكن أن تقود هذه العقيدة الى الاسلام الأخير!؟ الى من يتوجه المصلي المسيحي في صلاته: الى الأب، أم الأبن، أم الروح القدس؟! أم الثلاثة معاً؟!
    لم يحدث إطلاقاً، في التاريخ البشري، أن رصدت حياة عظيم، مثلما رصدت حياة النبي ، صلى الله عليه وسلم.. فنحن لا نعلم عن السيد المسيح، إلا الأمور العامة، التي جاءت في القرآن.. أما ما جاء في كتب التاريخ، فليس فيها شيء متفق عليه، إلا الأمور العامة.. فمن يتبع منهج السيد المسيح، ماذا يتبع من سيرته وتوجيهاته، مقارنة بالنبي الكريم!؟ معلوم أن المسيحية ليس فيها أكثر من وصايا عامة
    القرآن، الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، له خاصية غير موجودة في الكتب السماوية السابقة، وهي: اللفظ والمعنى كلاهما موحى به من الله تعالى.. وليس الأمر كذلك بالنسبة للإنجيل والتوراة، ففيهما المعنى من الله، واللفظ من الرسول.. هذا، وقد حدث فيهما تحريف كثير.. فمن يتعبد بهما، لا يتعبد لله بكلامه، ولكن من يتعبد بالقرآن يتعبد لله بكلامه، ومن يتبع النبي المعصوم، يتبع القرآن الحي!! فقد عاش القرآن وكانت أخلاقه القرآن، وهذا ما يوجب اتباعه، دون غيره.. وهذا يسوقنا إلى قول د. القراي التالي.
    يقول د. القراي: "وجاء عصر العلم، الذي لا يناسبه إلا المستوى العلمي، فجاء المستوى العلمي، الذي بلغه محمد صلى الله عليه وسلم في معنى ما بلغ القرآن، ولكن لم يفصله، وهذا المستوى، هو الذي به تغلق الطرق التي قامت على العقيدة، وهو جوهر الفكرة الجمهورية، وهو المستوى الإنساني، الذي كانت الأديان المختلفة أقساط منه، ومقدمة له..".. بالطبع هذا تناقض صارخ، مع حديثه الذي ناقشناه أعلاه .. هنا يعتبر الأديان السابقة بالنسبة لما جاء به النبي (أقساط منه ومقدمة له).. وفي حديثه السابق أعلاه يزعم أن هذه الأديان نفسها يمكن أن توصل الى الاسلام الأخير!! وتملك المنهاج الذي يصلح لعصر العلم!!
    قول د. القراي الأخير هذا الذي نقلناه عنه، قولٌ عظيمٌ وواضح، وهو كافٍ جداً في الرد على مزاعمه!! ولكن بكل أسف، أسقط منه أهم ما فيه، وما يدحض زعمه.. فقد قال: "فجاء المستوى العلمي، الذي بلغه محمد صلى الله عليه وسلم، في معنى ما بلغ القرآن، ولكنه لم يفصله..".. وما جاء من كتاب (طريق محمد)، قول الأستاذ محمود: "فدعا إلى الإيمان تفصيلاً، ولم يدعُ إلى الإسلام إلا اجمالاً، في معنى ما بلغ القرآن، وفي معنى ما سار السيرة..".. ونحن نسأل د. القراي أنت قلت: "في معنى ما بلغ القرآن، ولكنه لم يفصله..".. وحذفت من قول الأستاذ عبارة "وفي معنى ما سار السيرة..".. وهي عبارة متكررة، في أقوال الأستاذ محمود وفي كتاباته، فلماذا حذفتها!؟ عيب!! إن كنت قد فعلتها عن جهل، فهذا عيب كبير، فتجربتك أكبر من أن تجعلك تجهل هذا الأمر الهام والواضح.. أما إن كنت تركتها عن قصد، حتى يستقيم ما تريد أن تقول، فهذا هو العيب الذي لا يدانيه عيب.. جاء من كتاب (الرسالة الثانية)، في هذا الصدد قوله: "أولئك هم الأنبياء، وفي مقدمتهم سيدهم، وخاتمهم، النبي الأمي محمد بن عبدالله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. وهو قد بشر بمجيء هذه الأمة المسلمة، كما جاء برسالتها، مجملة في القرآن، مفصلة في السنة، وقد اسلفنا الاشارة إلى معنى السنة..".. يعني مفصلة في سيرته، التي يدعو (طريق محمد) إلى اتباعها.
    لقد رأينا أن د. القراي يزعم أن الفكرة طرحت شخصية النبي صلى الله عليه وسلم في صورتين.. ويزعم أن الصورة الثانية، لمحمد الإنسان طرحت للبشرية جمعاء "ثم طرحت للبشرية جمعاء محمد الإنسان..".. وهي عنده غير محمد النبي صاحب الطريق.. فهذا، بزعمه طرح لأصحاب الخلفية الإسلامية.. وقد فشل، فشلاً تاماً، أن يورد من الفكرة، ومن أقوال الأستاذ محمود، أي شيء يفيد هذا المعنى الذي ذهب إليه، مما يؤكد أن الأمر لا علاقة له بالفكرة الجمهورية لا من قريب ولا من بعيد.. فمحمد الإنسان هو نفس محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دعت الفكرة الإنسانية جمعاء _ وليس المسلمين فقط _ إلى الأخذ بمنهاجه، لأنه المنهاج الوحيد الذي يحقق الكمالات المطلوبة، ولا منهاج غيره يحققها، وهذا على عكس ما يزعم د. القراي، في أن هنالك منهج أو مناهج غيره يمكن أن تحقق المطلوب.. وعلى عكس ما يزعم د. القراي، بقوله: "ويمكن لأي شخص معاصر، ان يدعى لتحقيق كمالات محمد الإنسان، دون ان يفرض عليه منهج محمد النبي في العبادة، بما يحوي ذلك المنهج من طرف العقيدة، ولا أعني بالفرض هنا الإكراه، الذي كان في الرسالة الأولى من الاسلام، ولكن لا يقال له أنه سوف لن يحقق أي كمال، ما لم يتبع منهج النبي بدقة في العبادة "!! بل لا بد أن يقال له أنه لن يحقق كمالات المستوى العلمي، التي عبر عنها د. القراي بقوله: " إن جوهر الفكرة الجمهورية، هو هذه الدعوة للمستوى العلمي، الذي غايته التسليم لله، وتحقيق كمالاته.."، إلا عن طريق محمد.. وهو لابد أن يقال، لأنه الحق، الذي لا حق غيره.. فالقول بغيره خداع وتضليل للناس.. والى جانب ذلك، هو قول ينسب للأستاذ محمود عكس ما يقول به..
    هنالك نقطة لابد من التعرض لها بإيجاز، فد. القراي أورد قوله تعالى: "إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".. وبنى عليها زعمه الباطل لإمكانية تحقيق الأمم السابقة للإسلام الأخير.. وقد ورد في كتاب (رسائل ومقالات) الكتاب الثاني، حديث للأستاذ محمود عن ايمان المقلد، أورد فيه نفس الآية.. وأبرز قبلها آية أخرى في معناها، ولتوضيح المعنى أورد الآية الأولى السابقة لهذه الأخيرة فقال: " إقرأ هاتين الايتين: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ..) وما أرى ان هذا بحاجة إلى شرح شارح، وإنما هو واضح... فلو أنهم أقاموا التوراة، والإنجيل، لما شاقوا محمدا، ولزادهم ما أنزل إليه من ربه نورا على نور، لا طغيانا وكفرا.. وليس هلاك من هلك من هؤلاء يأتيهم عن مخالفتهم محمدا، وإنما لأن هذه المخالفة تنهض دليلا على مخالفة وراءها، هي خيانة أمانة التوراة، والإنجيل، وما أنزل إليهم من ربهم.. ونتج عن خيانة أمانة التوراة، والإنجيل، مفارقة القيم الأخلاقية التي تصون حق الفرد، وحق الجماعة".. فلو أورد د. القراي آية (يا أهل الكتاب لستم على شيء.....) لما أمكنه أن يُخرج التخريجات التي خرجها، إذ أنه واضح من الآية أنهم ليسوا على شيء حتى يقيموا التوراة والانجيل.. وواضح جداً رأي الأستاذ محمود الذي نقلناه، والذي يناقضه د. القراي!! فهل لم يطلع د. القراي على هذا الموضوع في الكتاب المذكور؟! ام اطلع عليه، ومع ذلك قال ما يناقضه؟! الله سبحانه وتعالى قال: " لستم على شيء.. ..." .. ود. القراي قال أنهم (اصبحوا مثل أولياء الله) وأنهم (لعلهم بهذا المستوى يمكن أن يحققوا الاسلام النهائي)؟!

    يتبع....
    خالد الحاج عبد المحمود
    رفاعة في 14/8/16م



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • مجلس الصحافة السوداني يُعلِّق صدور أربعة صحف سياسية
  • العلاقات العامة المفهوم والممارسة في السودان بإعلام الإسلامية
  • جهاز الأمن يُصادر أعداد ثلاث صحف ويأمر بعد نشر معلومات حول مفاوضات (أديس أبابا)
  • على إثر إنهيار الجولة ال(15) لمفاوضات وقف العدئيات الإنساني
  • تعليق المحادثات بين الحكومة والحركة الشعبية لاجل غير مسمي


اراء و مقالات

  • شهادة خديجة بن قنة الصحفية الفرنسية { c f j } مضروبة ! بقلم عبير المجمر ( سويكت )
  • مفاوضات أديس..خلي قوة الراس تنفع البلد! بقلم البراق النذير الوراق
  • السودان يحتاج الى من يواسيه بقلم عمر الشريف
  • أزمة المياه عرف السبب وبطل العجب بقلم نور الدين عثمان
  • المشهد السياسي و العسكري بعد إنهيار المفاوضات بقلم الكمالي كمال – إنديانا
  • المأساة من ثلاث أبعاد بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • بهم يُحيط ، من الخليج إلى المحيط بقلم مصطفى منيغ
  • معلومات خطيرة عن الانتخابات المحلية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • اللغة النوبية القديمة 2 بقلم د أحمد الياس حسين
  • أمريكا ظالمة أم مظلومة! بقلم عواطف عبداللطيف
  • ما بين الشولة والتلال! (ثمة طريق ثالث) بقلم دكتور الوليد ادم مادبو
  • فى حضرة أستاذ / كمال الجزولي .. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نظام الخرطوم.. يخاف من المفاوضات! بقلم احمد قارديا
  • النظام السوداني يصدر حكم الاعدام جوعاً لشعب جبال النوبة و النيل الازرق بقلم ايليا أرومي كوكو
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....15 بقلم محمد الحنفي
  • ينتظرون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • شمعة الدولة.. وشمعة الحزب بقلم فيصل محمد صالح
  • صدق.. أو لا تصدق!! بقلم عثمان ميرغني
  • ورحل بيتر ياسادة..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • عودة الشيوعي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أنتبهوا أيها الساده أبناءنا الطُلاب والطالبات فى خطر بقلم ياسر قطيه
  • لو إختارت الأمم المتحدة مثلياً سكرتيرها العام الرماد كال حماد ..!!؟؟ - بقلم د. عثمان الوجيه
  • يا عثمان ميرغنى: عن أىِّ جيشٍ تتحدَّث؟! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • الواقع الحقيقي لوجود الأحزاب الشمالية في اديس ديكور سياسي فقط بقلم عصام علي دبلوك
  • لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟ بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • التيار الديموقراطي الاصلاحي بين المهم والاهم بقلم سميح خلف


    المنبر العام

  • فك ارتباط.!! كتب شمايل النورفي صفحتها
  • زوجة مدير أكبر جهاز أمني تحتفل ببلوغ ثروتها أكثرمن ثلاثة مليار جنيه وسط نفاق الكبار
  • يا هؤلاء:لقد جمعت أمريكا الكافرين(المعارضة)والمنافقين(الحكومة)لتحارب بهم المسلمين!
  • تراجي تتحدث بعد توقيع نداء،السودان لخارطة الطريق (فيديو)
  • الرجل الذي مسَّك الحكومة السودانية "ضنب الككو"
  • وده كمان مالو؟
  • فريد زكريا On Donald Trump (فيديو)
  • "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".. هل الذِكر هو القرآن؟
  • الأحباب أبوحسين .. عووضة .. جلالدونا .. تأصيل لعبارة ( كرور) من النوبية
  • الجنائية توجه ضربة قاسية للبشير: ملاحقة مفبرك الكذبة ضد رئيسة القضاة بالمحكمة
  • تعليق صدور صحيفة الوطن.. رحمك الله يا سيد أحمد خليفة..
  • ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻻﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻲ
  • عدنا بعد غياب( ثلاثة سنوات ونصف) وزول يدينا الفي شنو والمافي شنو
  • بالصور... السفير السوداني بالرياض يكرم زميلة المنبر د. داليا كباشي ....
  • مع كوارث الخريف يمكن ان ترتفع ارباح غريبة
  • مرصد ود الباوقة
  • دبلوماسي جنوبي: جزء من دولة الجنوب سينضم للدولة الام...؟!
  • قيادي حركي: جبريل إبراهيم وراء ارتكاب جرائم حرب ...؟!
  • حيّ انا الما بلَغْتْ هِنِي ...
  • الوطني: الحركة الشعبية مسؤولة عن إفشال المفاوضات ومعاناة المواطنين...؟!
  • الزكاة .. عندما لا تذهب لمستحقيها !
  • (120) كيلو جرام من الذهب تسلمه شركة سودامين للتعدين لوزارة المعادن - صورة
  • المفاوضات القادمة ستكون بين الجبهة الثورية وحميدتي ..
  • رضي بمقابلته ورفض مصافحته
  • "الناس على دين ملوكهم" منقول
  • الصادق المهدي: وعد دولي بحل قضايا الديون والعقوبات حال السلام والتوافق
  • سؤالين تلاتة...
  • قصة الشاعر السودانى القبطى عزيز التوم منصور
  • برلمان "جنوب السودان" يناقش السماح لقوات الأمم المتحدة بحماية العاصمة جوبا(Live)
  • تركيا: إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لأوروبا أو تدفق المهاجرين
  • يوم بقيت جلابي
  • يا بكرى يا هندسة عملت شنو لبوست توقيف Deng عصلج و ما بيرفع !!
  • وزير الأوقاف يصدر قرار بمنع حلقات الدعوة في الاسواق
  • ***** أبو حسين وشلته بين قوسين شلة القرقراب والمطاعنات *****
  • اختلاف الفسدة يكشف الصفقـــــــــــة الفاسدة الكارثية.cc..لعناية الاذناب(صور)
  • عينه في ناس عادل الباهي يقول ناس معاوية الزبير
  • سؤال حول شهادة لندن (IGCSE and GCE )
  • هذا و قد رجرجنا
  • مستر بنبو (عبد الواحد النور): سوف تأكلها ناشفة إن لم تأكلها مملحة
  • حديث عرمان في المؤتمر الصحفي اليوم بعد فشل جول المفاوضات ال-15-
  • بعد هزبمة داعش في ليبيا هل سيتسرب التنظيم الي السودان في ظل غفلة نظام البشير
  • عجرفة رئيس الوفد الحكومي امين حسن عمر يؤدي الي فشل المفاوضات في اديس ابابا
  • أبشع جريمة قتل جماعي..























  •                   

    العنوان الكاتب Date
    حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهورية بقلم خالد الحاج عبد المحمود خالد الحاج عبدالمحمود08-15-16, 08:55 PM
      Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو بدر الدين اسحاق احمد08-16-16, 07:02 AM
        Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-16-16, 02:58 PM
          Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو MOHAMMED ELSHEIKH08-17-16, 04:59 AM
            Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو nasreldin 08-17-16, 10:37 AM
              Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Abdel Aati08-17-16, 12:46 PM
                Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو حافظ سليمان 08-17-16, 02:27 PM
                  Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو حافظ سليمان 08-17-16, 02:39 PM
                    Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 04:38 PM
                      Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 05:00 PM
                        Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 05:15 PM
                          Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 05:42 PM
                            Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 06:11 PM
                              Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 07:20 PM
                                Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 07:31 PM
                                  Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 07:48 PM
                                    Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 08:06 PM
                                      Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 08:51 PM
                                        Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو Yasir Elsharif08-17-16, 10:10 PM
                                          Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو حافظ سليمان 08-18-16, 05:08 AM
                                            Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو محمد الزبير محمود08-21-16, 08:23 AM
                                              Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو حافظ سليمان 08-21-16, 05:10 PM
                                                Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو حافظ سليمان 08-21-16, 05:24 PM
                                                  Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو MOHAMMED ELSHEIKH08-22-16, 04:55 AM
                                                    Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو حافظ سليمان 08-22-16, 12:06 PM
                                                      Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو MOHAMMED ELSHEIKH08-22-16, 12:09 PM
      Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهوري أنور عمار 08-22-16, 01:38 PM
        Re: حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهو حافظ سليمان 08-22-16, 03:07 PM


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de