المناهضة جمعت النوبيين على قلب قضية واحدة.. فماذا بعد؟؟ بقلم د.حسين حسن حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2016, 03:46 PM

حسين حسن حسين
<aحسين حسن حسين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المناهضة جمعت النوبيين على قلب قضية واحدة.. فماذا بعد؟؟ بقلم د.حسين حسن حسين

    02:46 PM Feb, 14 2016

    سودانيز اون لاين
    حسين حسن حسين -
    مكتبتى
    رابط مختصر





    [email protected]
    لي منظوري المختلف لما يجري حالياً على أرض النوبة من مظاهر المناهضة للسدود في المنطقة، فأنا أرى أن نظام الإنقاذ أفادنا من حيث لا يحتسب، فقد جمع الشتات النوبي الواسع في قارات العالم على قلب قضية واحدة، وجعل النوبيين في الداخل والخارج يتواصلون، ويتفاعلون عن قرب، حتى تلاشت المسافات، وتكسرت الحدود الفاصلة بينهم، وأصبحوا ينامون ويصحون على هدف واحد، وهو دحر ظلم المتربصين، والحفاظ على أرض جدودهم، بكل ما فيها من ثروات حضارية وطبيعية.
    وعرّفت القضية أطفال النوبة وشبابها بأرضهم وإرثهم، ومنهم من لم يعر اهتماماً من قبل لانتمائه، ولا يعرف شيئاً عن عظمة حضارته، فأخذوا يتساءلون: لماذا هذه الحماسة من آبائنا وأمهاتهم من أجل أرض لم يطأها كثيرون منهم منذ سنوات بعيدة، ومنهم من (جوجل) عن النوبة -أي بحث في جوجل-، ونقب عنها، ليعرف سر هذا الاهتمام بها، ومنهم من كان لديه قليل من المعلومات، فاستزاد، ومنهم من أصبح مصدراً للمعلومات لغيره، لكثرة ما اهتم وقرأ.
    لقد أوجدت المناهضة حالة جديدة للإنسان النوبي بفعل فطرة الحفاظ على النوع والإرث والتاريخ، التي تعتري كل من يتهدده الفناء، وأصبح النوبيون في كل بقاع الأرض أكثر قرباً من بعضهم من أي وقت مضى، ولعل مرارة فقدان حلفا التي لا تزال غصة في حلق كل نوبي من أسباب هذا التدافع لمنع تكرار الماسأة.
    وإذا كانت القيادة دائماً تمثل مشكلة، ومصدر قلق لكل الذين يتصدون لأي قضية عامة، فإن أزمة السدود أفرزت قيادات من مختلف الأعمار، فكبار السن الذين كانت تمضي حياتهم برتابة تمردوا على ركام العمر، وأزاحوها، واستعادوا كثيراً من حيوية الشباب، وتصدوا للقضية، وتصدروا المشهد، والشباب الذي كان الظن أن لا اهتمام لهم إلا تزجية الوقت، والتلهي بمباهج الحياة أظهروا أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم أمل لا ينقطع، فقادوا العمل أحسن ما تكون القيادة، وكلما طالت يد البطش بعضهم، ظهر آخرون من لم يحسب لهم الباطشون حساباً، لتؤكد النوبة أنها ولادة.
    وتصدرت المرأة النوبية المشهد كعادتها، فأشعلت الحماسة في النفوس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، التي أجادت في توظيفها، وأصبحت رسائل النساء النوبيات البسيطات مادة تتداولها الأسر، وهن يتحدثن ببساطتهن عن الأرض وإنسانها، وإرثه، وذلك بلسان نوبي مبين، لتصل المعاني إلى الجميع بلا استثناء، حتى لأولئك الذين لا يعرفون كلمة من النوبية.
    وذكر لي بعض الذين شهدوا هبة أهل سكوت في عبري أن النساء أتين إلى المظاهرات من غير دعوة، وارتفعت أصواتهن بالاعتراض على تغييبهن، وأتت المظاهرات في المحس لتفادي هذا التغييب، لتقود المرأة المظاهرات بكل قوة وجرأة، جبلت عليهما على مدى التاريخ الحديث والقديم.
    وأجبر النوبيون القوى السياسية التي استكانت ورضت بالرضوخ للنظام كثيراً على أن ترفع صوتها بعد طول صمت، وأن توضح موقفها من قضية تعدّ وطنية في المقام الأول، وليست جهوية ضيقة، ولعل إيقاظ النوبيين لها يكون له ما بعده.
    أثق أن هذه السدود لن تكون إلا في مخيلة الواهمين، الذين ستزلزل الجموع النوبية الأرض من تحت أقدامهم، ولهذا أرى أن أكبر استثمار لهذه القضية أن نستغل ما تولد عنها من طاقات في تحويل مسار الحياة الرتيبة في منطقتنا إلى مسار جديد مفعم بالحيوية، بتغيير نمط المعيشة، واستغلال الخيرات، وإقامة المشروعات، وإعادة الإنسان إلى بيئته؛ ليعيش بين أحضانها، مستمتعاً بكل ما فيها من نعمة وسحر وجمال.
    هذا الذي أعبر عنه ليس أمنيات بعيدة المنال، ولكنه أحلام يمكن أن تكون واقعاً يمشي، وخصوصاً أن المناهضة أنعشت الأمل، وزادت حجم الطموح، وجعلت ما كان محالاً ممكناً، فإذا كنا قد تواصلنا بامتدادتنا في قارات العالم من أجل قضيتنا، فإن التواصل يمكن أن يستمر من أجل أن نقدم جزءاً ولو يسيراً مما يستحقه الإنسان القابض على الجمر هناك، الذي لم يغادر أرضه ضارباً بكل المغريات عرض الحائط، والذي يواجه اليوم النظام بيقين ثابت وجرأة مدهشة.





    أحدث المقالات
  • خم الرماد في البرلمان..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • متى (نشد وسطنا)؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أتانينا بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • إنها المسخرة ورب الكعبة ! بقلم الطيب مصطفى
  • ضرورة التخلص من الحصانات بقلم نبيل أديب عبدالله
  • سقوط مفهوم السيادة الوطنية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ياسر سعيد عرمان (٢) العُطب المركزي للمعارضة و كولسترول أوعية الشعبية بقلم سيد علي أبوامنة
  • احذروا زوهر هدروم الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (92) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الصويرة وأَكَلَةُ المَضِيرَة من المغرب كتب مصطفى منيغ























                  

العنوان الكاتب Date
المناهضة جمعت النوبيين على قلب قضية واحدة.. فماذا بعد؟؟ بقلم د.حسين حسن حسين حسين حسن حسين 02-14-16, 03:46 PM
  Re: المناهضة جمعت النوبيين على قلب قضية واحدة بكري صديق علي 02-14-16, 07:27 PM
  Re: المناهضة جمعت النوبيين على قلب قضية واحدة همـد عبد المتعال 02-15-16, 04:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de