• أهلنا الحلفاويين لديهم نظرات بعيدة وفراسة للأمور بطريقة فائقة . • ولديهم المقدرة في تجسيد الواقع في غالب كوميدي مريح ومضحك للغاية . • وهم لا يبالون بالملامة حين يرمون الكلمات والنكات جزافاَ بل يتعمدون التجريح المبطن . • وقد اختلفوا مع حكومة ( الإنقاذ ) في الأيام الأولى من حياة الإنقاذ حيث متطلبات الحياة والمعيشة . • وحيث مشاكل الزراعة التي تطلب التمويل وتطلب الطاقة من الجازولين وقطع الغيار . • ثم المعارضة الشديدة لسياسة الجبايات التي انتهجتها حكومة الإنقاذ . • فتلك زكاة المحصول عند الحصاد . وتلك ضريبة الإنتاج ، وتلك ضريبة الترحيل ، وتلك ضريبة التخطي من ولاية لولاية ، وتلك مستحقات اللجان الشعبية وهلم جر ) . • وعندها قال الحلفاويون تلك المقولة الشهيرة : مصيبتنا مع الإنقاذ كبيرة . • حيث المحصول الذي يفقد العائد : ( ثلثه للطير وثلثه للبشير والزبير وثلثه لفعل الخير !! ) . • وهم الذين قالوا عن ( الإنقاذ ) : ( عجيب أمر هؤلاء القوم بعضهم يمسك بقرون البقرة الحلوبة بقوة والآخرون يحلبون الضروع حتى النخاع ) ..• ووزراء ( الإنقاذ ) يعرفون جيداَ نكات الحلفاويين ومدلولاتها ولذلك يتعمدون في إثارة تلك النوازع . • قال أحد الوزراء مخاطباَ أبناء حلفا وهو يريد بذلك نيل رضاهم : ( من هنا من حلفا حيث الباب الذي دخل به الإسلام للسودان ) . • فرد عليه أحد أبناء حلفا هامساَ : ( ويبدو أن الإسلام سوف يخرج من نفس الباب بسببكم !! ) . • فضحك الحاضرون الذين شرحوا الأمر للوزير الذي ضحك بدوره . • وفي منطقة أخرى في حلفا خاطب الوزير الجمع ووعدهم بمساهمة الحكومة بعدد 120 عمودا للكهرباء , • وعندها تحدث أحد الحلفاويين المسنين بالرطانة هامسا َ: ( كذاب ،، لو جاب ليكم عمود واحد تعالوا أحشروه في ........ !!! ) ،، فضحك الحاضرون الذين كانوا يجلسون بالجوار . • ثم أصر الوزير على ترجمة تلك النكتة ولما ترجموا له ضحك وقال : ( لم أشاهد في حياتي أناساَ بتلك الجرأة ) . • وللحلفاويين الكثير والكثير من النكات العميقة التي تتعلق بالأحداث اليومية لحياة الإنسان السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة