الغلابة هي صفة غنية عن التعريف مرتبطة بالفقر بالذين تفتقر حياتهم الى ابسط مقاومات الحياة او بالاحرى المغلوب على امرهم الذين يسارعون ليلا ونهارا من اجل البقاء اياءا على طاولة البسيطة ومنها لانتشال انفسهم من هذا المستنقع المزري سعيا بكل السوائل والطرق البعض منهم يسعى متوازنا بحيث لا يخل بشرفة يجتهد بالعمل والطرق المشروعة اما البعض يمطتون ظهور الاخرين ولا يبالون بشيء الضمير،الشرف ولا غيره فجل همهم هو الخروج من هذا الوادي الجارف الي مستنقع الهلاك . التطور والتقدم والخروج من بؤرة الفقر ضرورة حتمية ولكن ليس على حساب الاخرين ،الغلابة تجد منهم العباقرة والمجتهدين رغم بؤس حياتهم يمكنهم النهوض وتحقيق امالهم ،بل بمجتمعاتهم ولكن هناك من يسرق احلامهم ويتركهم اكثر سخطا ويدفعهم الى منحى الانحراف بممارسة الضغط والجبروت عليهم.
الغلابة حتى بعد تطورهم لايمكنهم نسيان الماضي المرير الذي يجعل منهم اشخاص غير متوازنين ويكونو عائقا في تقدم الاخرين فيظلو سدا مانعا امامهم. لماذا يقف الغلبان سدا منيعا لبني واديه بعد تطورة الشكلي هل هي نتائج طبيعية لقهره في زمان ايامه المشؤمة ام يظن انه رحل الى الوادي الاخر وفقا للتحليل كاتب سيكولوجية الانسان المقهور هي نتائج مؤكدة. انتقال الصراع من بين وادي السلطة والجاه و وادي الغلابة الى الصراع داخل وادي الغلابة وهي النوع الاخطر من الصراعات لانه يعوق تقدم وخروج الغلابة اجمعين من مستنقعهم الي وادي المساواة في الدولة المدنية، هنا المسؤلية تقع على الفلابة انفسهم وليس على وادي السلطة والجاه.
الوادي الاخر يريد دوامة حياة المغلوب على امرهم واستمراريتة حتى لا يخل التوازن في حياة الرقي والنعيم الذي يعيشون فية ، امد صراع الغلابة مع بعضهم سيطول طال ما اصبح هم المساهمون الاكبر في بقاء الحال ونقل الصراع من المركز والهامش الى صراع الهامش والهامش.
مثال فيىالمجتمع السوداني سرعان ما انتقل الصراع من المركز والهامش الى صراع الهامش والهامش نفسة ،القبائل تتقاتل مع بعضها زرقة وعرب ،عرب وعرب،زرقة و زرقة، بارادة المركز لان بعضهم ينفذون اجندة المركز دون معرفة الحصيلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة