|
Re: الشيوعيون وعجز القادرين علي الكمال بقلم ش (Re: شوقي بدرى)
|
( الشيوعيون وعجز القادرين على الكمال ) عنوان ملهم وجاذب يشد الانتباه ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن محتوى المقال لا يرتقي لمستوى العنوان ،، مجرد أسماء لأشخاص وذكريات من الماضي التي تدغدغ مشاعر الكاتب ،، تلك الأسماء والمواقف والقصص التي لا تهم القارئ من قريب أو بعيد ،، والقارئ الكريم لا يجد أية نشوة أو فائدة إطلاقاَ من قراءة مقال مجرد ذكريات للكاتب مع الأصدقاء والمعارف ! ،، فماذا يهم القارئ أن يمر الكاتب في طريقه على زوجة صديقه وابنته الشابة المولودة في براغ ؟؟؟ .. بالله عليك ما هذا ؟؟ ،، وهنالك الكثير والكثير من المواقف الشخصية العادية لأناس في الماضي ،، تلك المواقف العادية التي تفقد الرابط في أكثرها بمضمون العنوان ،، والقارئ الكريم كان يتوقع بمنطوق العنوان الكبير شيئاَ مفيداَ يوضح مدلولات العجز في الحزب الشيوعي السوداني وعجز القادرين فيه . فإذا بالمقال مجرد فرقعة لبالونه مليئة بالهواء .
وذلك الأسلوب القديم في الكتابة ما زال يعجب البعض من الأقلام السودانية ،، حيث سيرة الأشخاص والمواقف في سابق الأيام ثم ربط ذلك بجوهر مقال من المقالات ،، ولكن الكثيرون من الكتاب يفقدون المهارة في استخدام ذلك الأسلوب ،، والأسلوب فيه نوع من التهرب والعجز في تناول قضية من القضايا مباشرة دون لف ودوران ،، حيث الاختباء خلف سيرة الأشخاص والمواقف في الماضي ،، ثم تلك الزيادات والحشو والخصوصيات التي لا تهم القارئ كثيراَ ،، والأسلوب العصري في الكتابة قد تخطى ذلك النوع من التناول ،، وهو أسلوب الجرأة الذي يتعامل مع جوهر العنوان و المقال مباشرة ،، ووضع قضية المقال تحت المجهر مباشرة بعيداَ عن زيادات الحشو الفارغة حيث ( المؤلم أن الأستاذ كان ينام على أريكة غير مريحة في المطبخ ! ) ،، غايتو ( خسارة عنوان ضاع سـدا في الخزعبلات القديمة !! ) .
|
|
|
|
|
|