|
Re: من العدل أن أعرف قاتلي! بقلم هاشم كرار (Re: محمد فضل)
|
الأخوة الأفاضل / هاشم كرار ومحمد فضل والقراء الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الزلازل التي تهز العالم العربي والإسلامي اليوم مردها سياسات الدول القوية في العالم وظلم الإنسان للإنسان ،، حين فرض أقوياء العالم على الشعوب العربية والإسلامية قبول الأمر الواقع المرير رغم أنف الجميع ،، فكان ذلك الجور وكان ذلك الهضم وكان ذلك الظلم ، زرعوا دولة إسرائيل في قلب الأمة الإسلامية والعربية ،، ففرضوا باطلاَ ليكون حقاَ ،، تلك الدولة التي تمثل النبتة الشيطانية ،، لم تكتفي بحدود 48 بل توسعت ثم توسعت ثم احتللت مناطق أخرى ومازالت تزيد وتزيد في بناء المستوطنات ،، والأمة الإسلامية والعربية حاربت وقاومت وناضلت طويلاَ ثم عجزت واستكانت عندما فقدت الحيلة ،، ثم حاولت أن تسترد حقوقها في المحافل الدولية فإذا بأقوياء العالم يستخدمون حقوق الفيتو لمئات المرات حتى تمكنوا من إخراس الأصوات التي تطالب بالعدالة والإنصاف في قضية الأمة ،، وبذلك فرضوا على الأمة العربية والإسلامية واقعاَ مريراَ ،، ذلك الفرض الجائر الظالم ثم ذلك السكوت من العالم أمام جبروت الأقوياء ،، كل ذلك أوجد الغضب والسخط في نفوس البعض من شباب الأمة ،، فظهرت تلك الجماعات العديدة والمسميات العديدة التي تحمل نعوت ( الإرهاب ) مثل القاعدة وطالبان وداعش وغيرهم ،، ثم تلك التبعات الكبيرة التي تجري في ساحات الشعوب الإسلامية والعربية حيث الفتن الطائفية وحروب السنة والشيعة ،، ونحن هنا لسنا بصدد الحكم بالخطأ أو الصواب على تلك الجماعات ( هؤلاء أو هؤلاء ) ،، والعالم يحارب تلك الجماعات منذ سنوات وسنوات ثم لا يتمكن من الحسم والبتر ،، بل نلاحظ أن تلك الجماعات تزداد شراسة وقوةَ وعنفواناَ مع مرور الأزمان ،، كما أنها تتسع رقعة في المساحات رغم أنف تلك الدول القوية التي تستخدم كل إمكانياتها ومقدراتها الحديثة .. ونحن لا نتصور أن تلك الجماعات الساخطة الغاضبة من ظلم العالم سوف يتمكن من الفوز على أقويا العالم في يوم من الأيام ،، ولكننا نعلم يقيناَ أن تلك الجماعات لديها الأنفاس الطويلة بالقدر الذي يشكل إزعاجاَ دائماَ تؤرق مضاجع أقوياء العالم ،، ذلك الإزعاج الذي يكلف الأقوياء الكثير والكثير من الجهد والإمكانيات الحربية والمالية والأوقات المهدورة في الرقابة ليلاَ ونهاراَ .. والخوف الدائم وعدم الراحة وعدم الأمن وعدم السلام ،، وعند ذلك يتجلي ذلك السؤال الكبير الهام الذي يفرضه الواقع المرير وهو : لماذا لا يعود العالم لصوت العقل وقتل الفتنة من جذورها ؟؟ ، وذلك بالعودة لأسباب الغضب والسخط التي تحرك تلك الجماعات ( الإرهابية ) وإعادة العدالة لقضايا الأمة العربية والإسلامية ،، وعندها بالتأكيد سوف تنتهي ظواهر الجماعات والإرهاب من العالم .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|