|
|
 Re: استعدو يا جماهير شعبنا اﻻوفياء ﻻحياء ذكر (Re: حيدر محمد أحمد النور)
|
يا هـذا سيمر شهر أكتوبر هذا العام ،، وستأتي شهور أكتوبر وأكتوبر في الأعوام المقبلة ،، ونحن الآن في عمق أكتوبر ،، بل شارف أكتوبر هذا العام على الرحيل ،، ومع ذلك إياك أن تتوقع تلك الأحلام التي تراود أذهان الطامعين أصحاب الدور في وليمة السودان القادمة ،، وقبل أن تنادي بانتفاضة أكتوبر أشرح للسواد الأعظم من الشعب السوداني ماذا كان حظه من ثورة أكتوبر العظيم ؟؟،، تلك الثورة التي قدم فيها الشعب السوداني الأرواح الطاهرة البريئة ،، مجرد ذكرى بطولية من شعب عظيم خرج منها خالي اليدين !! ،، وأسأل الشعب العظيم ماذا كان حظه من الانتفاضة التي أسقطت جعفر النميري ؟؟ ،، وعزة الله لو أنك قلت سوف تكون الحياة هنيئة ورغدة وسعيدة بعد الانتفاضة القادمة ،، وأن سعر كيلو اللحم سوف يكون بجنيه واحد وأن أسعار السلع الضرورية سوف تنخفض إلى معدلات قياسية ،، وأن التعليم سوف يكون مجاناَ في السودان وأن العلاج سوف يكون مجانا في السودان وأن المواصلات سوف ترحل المواطنين على حساب الدولة ،، وأن كيس الخبز الذي فيه عشرة أرغفة من الأوزان الثقيلة سوف يباع بنصف جنيه ما صدقنا حرفاَ من حروفك ،، وما تقدمنا بخطوة لإزالة نظام عمر البشير ،، ذلك النظام الفاسد الظالم المهلك الذي أفسد أخلاقيات الشعب السوداني باسم الدين الإسلامي ،، ذلك النظام الذي جعل حياتنا جحيما في جحيم ،، وما كنا لنخرج في انتفاضة لنموت فيها من أجل عيون تلك الحثالة التي تسمي نفسها الأحزاب السودانية ،، أو من أجل عيون تلك الحثالة التي تسمي نفسها المعارضة السودانية ،، أو من أجل عيون تلك الجماعات المسلحة التي تصول وتجول في الساحات لتحقيق مآرب ذاتية رخيصة قذرة ،، وبالنسبة لنا فالأحوال هي تلك الأحوال في ظلال الجحيم بمعية عمر حسن البشير ،، وهي تلك الأحوال في ظلال أي قادم جديد سوف يتولى قيادة البلاد ،، ولا نتكلم هنا من فراغ ،، ولكن نتكلم عن تجارب سابقة عديدة عدد شعر الرأس ،، وتلك التجارب متكررة بطريقة سمجة وممجوجة لأكثر من ستين عاماَ ،، منذ استقلال السودان ،، سوف يأتي ذلك البديل ليتمتع بالحياة والخيرات والشعب السوداني يعاني من الويلات ويتفرج على النخب في نعيم الأحوال ،، وسوف يصول ويجول والشعب السوداني يكتوي من غلاء الأسعار والوقوف تحت الشمس في زحمة المواصلات ،، ولا جديد أبداَ متوقع تحت السماء ،، فلتكن أحوال الجحيم هي أحوال الجحيم في كل الأحوال .. وبدلا َ من أن تنادي يا جماهير الشعب السوداني ،، الأفضل أن تنادي يا جماهير الأحزاب المستفيدة من خيرات السودان كالعادة في كل تجارب البلاد ،، ويا رموز المعارضة الطامعين في خيرات السودان ،، ويا قيادات التمرد الطامعين في كراسي المستقبل تعالوا في انتفاضة ضد نظام الإنقاذ الظالم الجائر ( نظام البشير ) ،، وعندها قد تجد تلك الفئات التي تعودت أن تتوارى عن الأنظار عند الانتفاضات ،،هؤلاء أصحاب المصارين البيض أصحاب المنافع ،، وقد يلبون النداء ويواجهون قمع البشير ،، أو يهربون ويختفون عن الأنظار ،، وهذه المرة الشعب السوداني يريد أن يشاهد من بعيد لبعيد معارك الطامعين والناهبين ضد الطامعين والناهبين ،، وهو الشعب الذي يدرك جيداَ في أعماقه أن ليس له حظوظ في حياة كريمة ورغدة في معية تلك الأحزاب حسب التجارب الموروثة ،، كما ليس له أية حظوظ في معية أية أطراف تلمح بالأكاذيب والافتراءات .. كما ليس له أية حظوظ أو في معية نظام الإنقاذ نظام عمر حسن البشير ،، ذلك النظام الظالم المظلم المجحف ،، وفقط الأيدي مرفوعة نحو السماء ( أللهم يا رب العباد ويا مجيب الدعوات خلص السودان من كل الأحزاب ومن كل رموز المعارضة ومن كل قيادات التمرد والفتنة ) ،، ( اللهم خلص السودان من نظام عمر البشير الظالم ) ،، فهؤلاء جميعا منذ استقلال البلاد كانوا سبباَ في ضياع السودان ،، وكانوا سبباَ في معاناة الشعب السوداني ،، ذلك الشعب المجروح في كبريائه وفي كرامته ،، ألهم يا رب العالمين أوجد في السودان نظاماَ يهتم بشئون الشعب السوداني قبل الاهتمام بشئون النخب والحكومات والأحزاب ،، أللهم أوجد في السودان نظاما يوم يأتي يعلن للعالم أن الشعب السوداني أصبح حراَ في وطنه دون هيمنة الأحزاب وعساكر الانقلابات .. أللهم أوجد في السودان نظاماَ من أول يوم يعلن بأن التعليم أصبح مجاناَ في السودان ،، وأن العلاج أصبح مجاناَ في السودان ،، وأن أرخص شيئ في السودان هو الرغيف واللحم ومتطلبات الحياة الضرورية ،، فالشعب السوداني لا يطمع في أكثر من حياة مستورة دون الشقاء والعناء والبهدلة .. أللهم أجعل في السودان نظاما ينادي بالمساواة والعدالة والإنصاف بين الشعب السوداني دون أية نظرة تفرق وتشتت الإخاء .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست