|
Re: انقلاب مايو في قصاصات دفتر المعارضة السود (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)
|
• الخلاصة التي تؤكدها الحقائق الدامغة أن الفكر السياسي السوداني بكل طوائفه كان يحتمي بالجيش السوداني عند المحك لتغيير الأوضاع المتردية في الساحات . • وحركات الانقلاب الثلاث التي حكمت السودان لسنوات طويلة بعد الاستقلال هي كانت من تدابير وكيديات الأحزاب السياسية السودانية . بجانب تلك الحركات الانقلابية العديدة التي كانت تفشل وتموت في مهدها .
• ذلك الإقرار مطلوب وهام جداَ حتى يعرف الشعب السوداني أن أسباب الحكومات العسكرية في تجارب السودان الماضية تتمثل في تلك العقليات السياسية السودانية المتنوعة التي كانت تلوذ هاربة لتستعين بالجيش السوداني عند الضرورة في حالة الإخفاقات القاتلة .
• ثم كانت تتردى الأوضاع بمعية العساكر مما يلزم تدخل الشعب السوداني بالانتفاضات كل مرة ،، وكالعادة هي كانت تلك التضحيات بالأرواح والأنفس والدماء .
• وبمقتضيات تلك الحقائق التاريخية الثابتة فإن العقل والمنطق لا يلوم تلك الجهات السياسية السودانية التي كانت تلوذ بالجيش السوداني عند الضرورة الملحة .. حيث إنقاذ البلاد من السقوط الوشيك في الهاوية .. كما أن العقل والمنطق لا يلوم الجيش السوداني الذي كان يلبي واجب الإنقاذ . وحماية الوطن .
• ورب ضارة نافعة .. فإن الإنجازات التي تمت في هذا السودان بعد الاستقلال بأي قدر من المقادير كلها تمت بمجهودات الحكومات العسكرية ،، دون أن نجد انجازاَ واحداَ يذكر لحكومات الأحزاب .
• والخلاصة أن حزب الأمة سلمت قيادة البلاد للجيش السوداني بقيادة عبود عام 1958 .. وأن الحزب الشيوعي بالتعاضد مع بعض الرموز السياسية الحزبية السودانية شاركت في انقلاب مايو بقيادة جعفر النميري ،، وأن جماعة الإخوان المسلمين بالسودان دبروا وشاركوا في انقلاب يونيو بقيادة عمر حسن البشير .
• وأصبحت الصورة هي تلك الحالة المعهودة في تجارب السودان بعد الاستقلال ،، فالأحزاب السودانية كل مرة تتلهف لتحكم البلاد .. ثم تفشل في مهامها وواجباتها ،، ثم تعجز وتهرب لتسلم القيادة للجيش السوداني .. والشعب السوداني عليه كل مرة أن يواجه الويلات ثم يقوم بواجب الانتفاضة وإنقاذ البلاد بالتضحيات من سطوة العساكر !!.. وهكذا ساقية جحا التي تأخذ الماء من النهر لتصب في نفس النهر !! .
|
|
|
|
|
|