أحدهم يتلهف ليكون مواطناَ في بلاد الغرب إلى الأبد ،، ويرقص طرباَ حين يكتسب الأهلية والجنسية .. وبمجرد التواجد في أرض الآخرين لسنوات قليلة يصبح مواطنا إلى الأبد ،، ينال الحقوق ويؤدي الواجبات ،، وأهل الحكمة يقولون : الأرض التي تمشي عليها الأقدام هي ملك لصاحب الأقدام متى ما كانت الأقدام فوقها .. ثم تلك الملكية المعروفة في عرف القوانين الدولية ( ملكية المكتسبات بالتواجد وبوضع الأيدي ) .. تلك الحقيقة المعروفة دولياَ والمؤكدة أينما تواجد الإنسان فوق وجه البسيطة .. فالإنسان يكتسب أحقية المواطنة بالتواجد وليس فقط بالتوالد .. وتلك الصورة تتجلى واضحة في شروط ( المواطنة والجنسية ) في الأمريكتين وأستراليا ونيوزلندا ومناطق أخرى في العالم حيث أن السواد الأعظم من المواطنين والذين يحسبون بالمليارات هي أصول نازحة من مناطق أخرى .. وقد اكتسبوا المواطنة حقاَ بالتواجد وليس بالأصل .. بلاد بقيمتها الحضارية وبمقامها التقدمي والعلمي ما زالت تفتح الأبواب من حين لأخر لكسب المزيد والمزيد من المؤهلات البشرية النافعة لديها .. وتلك هي الولايات المتحدة الأمريكية لديها خطة ذكية في توفير الأيدي الفاعلة والمؤهلة .. وتلك فكرة ( اللوتري ) .. حيث استجلاب الأيدي الماهرة وخلافها من جميع انحناء العالم ،، في الوقت الذي نجد فيه الشعوب البدائية المتأخرة الغير مؤهلة والتي ما زالت تركض في ذيلية الأمم تستخدم لغة العصور الحجرية : ذلك ( جلابي ) وذلك ( فلاتي ) وذلك ( نازح أفريقي ) وذلك ( نازح عربي ) ،، منتهى التأخر والبدائية .. ومجرد التواجد في أروقة الحياة مع أمثال هؤلاء الغوغاء في عصر التقدم والتحضر يعتبر مهانة للآخرين من المثقفين وأصحاب الحضارات .، ولو كان العالم المتحضر يفكر بنفس تفكير هؤلاء الأقزام لما تمكن شخص أفريقي الأصل أن يكون رئيساَ لأقوى دولة في العالم .. ففي تلك البلاد فإن العقليات عالية جداَ وقد تخطت سياج العنصرية في الأحاسيس .. وتخطت سياج الشعور بالنقص والدونية .. أما هنا وفي الكثير من دول أفريقيا البدائية نجد تلك القياسات البشرية الهابطة .. كما نجد تلك العقليات التي تعادل عقول الحيوانات والدواب .. يجتهد أحدهم ثم يمسك القلم ليكتب حتى يتوهم القارئ أن ذلك الكاتب هو بذلك المستوى من الثقافة والعلم والفهم .. ولكن حين يقرأ المرء ذلك الكلام المكتوب يجده مجرد حروف مشوبة بالفوارغ ومليئة بتوافه الكلام .. مجرد غثاء وكلمات هابطة لا تسوى في قيمتها قيمة المداد الذي كتبت به : ( ذلك جلابي ، وذلك فلاتي ، وذلك فلان ،، وذلك علان !! ) وعندها يسقط الكاتب صاحب القلم ويتساوى في المقدار مع مقدار النفايات والقمامة .. وعندها يتجلى الفارق الكبير بين الإنسان المتحضر والإنسان البدائي المتخلف ،، ومثلاَ نجد تلك العقول الكبيرة في الولايات المتحدة التي لم تسقط دركاَ ونادت بالتوافه كما يفعل هؤلاء الحثالة ولم تنادي بالفوارق ( ذلك أفريقي ، وذلك أوروبي ، وذلك آسيوي ، وذلك بورتوريكي ) ،، ولو كان الأمر كذلك لما تمكن إنسان أفريقي الأصل ليكون رئيساَ للبلاد . فالرئيس الأمريكي ( اوباما ) ما كان ليجد الحظ لو كان يعيش يوماَ في أوساط هؤلاء الحثالة من البشر الذين ما زالوا يتخبطون في أروقة القرون المظلمة .. وهؤلاء الغوغاء عند المقارنة بشعوب الأرض المتقدمة والمتحضرة نجدهم في الدرك الأدنى والأدنى في المستوى ., وهم بذلك يجلبون الشفقة على أنفسهم من الآخرين الذين يسخرون من أقوام ما زالت تعيش في الظلمات خلف التاريخ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة