|
Re: سمعة السودانين بالخارج ذهب يجب أن لا يصدا (Re: إبراهيم عبد الله أحمد أبكر)
|
الأخ الفاضل إبراهيم عبد الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : عشنا في الغربة لأكثر من ثلاثين عاماَ ، وقد تيقنا أن الرواد الأوائل من السودانيين الذين هاجروا لبلاد الغربة قد أكدوا صورة جميلة للغاية للإنسان السوداني ، وقصص كثيرة عن ذلك الإنسان الشامخ الكريم الذي لا يغدر ولا يخون ولا يقبل الإهانة مهما كان مقدار المهين . ولكن السواد الأعظم من الرواد الأوائل كانوا من مناطق معينة معروفة في السودان ، أصحاب حضارة عريقة . وهنا الإشارة ليست لنخوة عنصرية ولكن لإفشاء حقيقة قاسية جرحت صورة السودانيين في الخارج قليلاَ ، فحين أصبح مجال الهجرة مفتوحاَ أمام الجميع تمكن البعض من أهل العيوب في اللحاق بركب المهاجرين ، وذلك في غفلة من أعين الأمن في السودان ، وفي بلاد الحرمين سمعنا الكثير من الإخوة السعوديين الذين يفتحون مكنونات الصدور صراحة عندما يثقون بالإنسان السوداني بأنهم قد تفاجئوا بظواهر غريبة غير كريمة من بعض النساء والرجال الذين يحملون الجنسيات السودانية .. وفعلاَ تلك الظواهر كانت كريهة للغاية وغير مسبوقة في سيرة المهاجر السوداني ، وكانت حقيرة وقذرة تتم باسم السودانيين ، ولكننا كأعضاء في قيادات الجالية السودانية في ذلك الحين بدأنا نتتبع وندرس الأمور ، فاكتشفنا أن الباب المفتوح في السودان لكل من يرغب الهجرة أمكن أصحاب الفسوق والموبقات من اللحاق بركب المهاجرين , وعندما تصل تلك الفئات إلى بلاد الغربة فإنها تبدأ في ممارسة الموبقات وتشوه السمعة السودانية ، وكان لا بد من إيقاف تلك الحالة المسيئة للوطن والحفاظ على السمعة الطيبة للمغترب السوداني ، فاستجابت الحكومة السودانية في حينها مشكورة واستطاعت أن تتحكم في أبواب الهجرة , وخاصة ذلك الانفلات الذي كان يتم بنية العمرة والحج لبلاد الحرمين ، وبنية التجارة والزيارة لبعض الدول العربية والأجنبية ، وذلك التحكم في أبواب الهجرة قد نفع كثيراَ وكثيراَ في منع تسرب تلك الصور الكريهة للخارج . والظاهرة كانت قد انتشرت بطريقة فاضحة وخطيرة للغاية في وقت من الأوقات ، إلا أنها بفضل الله تعالي انحصرت فيما بعد ، وأصبحت نادرة للغاية . ومن الطرائف المضحكة أن أحد الإخوة من رجال الأمن في السعودية أشار بأن أساليب السرقات في وسط الحجيج تبين جنسيات اللصوص ، وقال : في السنوات الأخيرة بدأ البعض من الحجيج يشتكي من ظاهرة سرقة الجيوب بواسطة التمزيق بأمواس الحلاقة ، وقد تمكنا من القبض على بعض اللصوص فوجدنا أن جميع اللصوص الذين يستخدمون الأمواس في تمزيق الجيوب هم لصوص من السودان ، ولصوص الدول الأخرى لديهم أساليبهم في السرقات !! . وهنا أيضاَ يجب على أمن السودان أن يراقب لصوص الجيوب في مواسم الحج لإيقاف تلك الأذية التي تلحق بالجيوب وتلحق بالمحتويات .
|
|
|
|
|
|