|
Re: الجمهوريون والامام : الميت الحي والحي الم� (Re: حيدر احمد خيرالله)
|
الأخ الفاضل / حيدر أحمد خير الله تحية طيبة لكم وللقارئ الكريم أعجبني كثيراَ مقالكم وحروفكم .. وأنت الآن ضمن النخبة السودانية الحريصة التي تتناول الأمور من الزوايا السليمة .. تلك الأقلام السودانية المخلصة التي بدأت تتجرد من المخيط والمحيط .. والتي تقف بجانب الشعب السوداني المغلوب على أمره قلباَ وقالباَ .. وكما أنك أصدقت القول حين قلت بأن الشعب السوداني يريد مخرجاَ وليس محاضرات في التاريخ والتزييف والسجالات .. وأنا معك بأن الشعب السوداني ولأكثر من نصف قرن يبحث عن ذلك المخرج الذي يعني الانطلاق والبناء والتعمير والرخاء والرفاهية .. وهو الآن بذلك الوعي والإدراك الشديد .. وقد وصل مرحلة التشبع من اليأس .. وأنظر حولك جيداَ في مجريات الأمور من كل الزوايا فسوف تجد أن كل ساحات السياسة السودانية الآن تشتكي من الإفلاس الجماهيري بجانب الإفلاس الفكري ، وتلك الظاهرة تطال ساحات حزب المؤتمر الحاكم صاحب فبركة الانتخابات .. كما تطال ساحات الأحزاب التي قررت المشاركة في الانتخابات .. كما تطال ساحات الأحزاب التي قررت مقاطعة الانتخابات .. والجمهور السوداني الآن ينظر للكل بنفس المقام .. ذلك المقام الذي يطابق المثل الشعبي المصري لسعد زغلول : ( مافيش فائـدة !! ) ولا جديد تحت السماء !! .. والسوداني الحريص الذي يريد أن يصل لبصيص من الآمال في إيجاد الحياة الكريمة الهانئة يصطدم من شدة الهول حين يستمع لترهات حزب المؤتمر الحاكم الذي أوصل الشعب إلى أعلى درجات الشقاء والمعاناة .. فيلجأ للأحزاب السودانية وهنالك يصطدم أكثر حين يستمع لترهات تلك الأحزاب البالية الكالحة التي تروج للماضي البغيض .. ذلك الماضي الممقوت الذي يعيد ذكريات الويلات والأوجاع والضياع للأذهان .. وعندها يتيقن بأن الأمور ميئوس منها كلياَ .. فلا خير في عمر ولا خير في صادق ولا خير في عيسى ولا خير في موسى .. فيا ليت البلاد قد فقدت تلك الرموز إلى الأبد .. ليبدأ الشعب السوداني خطواته من جديد .. ومن منطلقات جديدة .
|
|
|
|
|
|