|
Re: ناس دارفور أدنى مرتبة من الحيوان .. ! بقلم عثمان محمد حسن (Re: عثمان محمد حسن)
|
الفعلة إذا صحت الراوية شنيعة وقبيحة للغاية ، وأي إنسان شريف ينتمي لهذا الوطن لا يقبل أن يقع مثل تلك الفعلة الكبيرة القبيحة في أي منطقة من مناطق السودان بما في ذلك مناطق دارفور العزيزة ، ولكن ذلك العنوان الذي يتصدر المقال ( ناس دارفور أدنى من الحيوان ) هو عنوان صارخ وجارح .. وفيه تورية غير مقبولة ، ويوحي بأن أحدهم يتجرأ ويسب أبناء دارفور جهاراَ ونهاراَ ، ولكن عند التعمق في صلب المقال نجد أن مضمون المقال يختلف كلياَ عن صرخة العنوان ! ، كما يتضح للقارئ أن الساحات ما زالت بريئة من مثل تلك الساسف من الأٌقوال ، وأن ذلك الأحد الذي يسب أبناء دار فور هو شخص يريد أن يدافع عن أبناء دارفور !!!!! ، منتهى التناقض بين إشارة العنوان وبين حقيقة المقال ؟!! ، و القارئ العادي حين يقرأ المقال يحس بأن النية غير سليمة في ذلك العنوان ، ويحس بأن ذلك العنوان الهدف منه إشعال المزيد والمزيد من الشقاق بين أبناء الوطن الواحد ، وهو عنوان صارخ وجارح بمنتهى الاستهتار ، ولا أحد من أبناء السودان يقول مثل ذلك الكلام الذي يريد البعض أن يقال حتى يصطاد في الأجواء العكرة ، وكم كان يليق بذلك المقال إذا كان يحمل عنواناً صريحاَ يسب ويشتم النظام القائم بأفظع العبارات جهاراَ ونهاراَ كما يريد الكاتب وكما يريد القارئ ، بدلاَ من تلك الشائبة في العنوان ، والمقال تحت ذلك العنوان الصارخ يفقد كلياَ المفعول والمصداقية ، لأن القارئ العادي بتفاعل تلقائيا بشدة ويتأثر حين يقرأ مثل تلك الأحداث الكبيرة والشنيعة ، ولكنه يتراجع سريعاَ حين يحس أن خلف تلك الكتابة تكمن ألنوايا السياسية ، وما أكثر تلك المآرب والمناكفات السياسية في الساحات اليوم ، وهي تحمل الكثير من المصداقية كما تحم الكثير من الأكاذيب والإشاعات المفترية ، فعندها نجد أن مثل ذلك العنوان الصارخ الجارح يدخل في خانة الإثارة لمجرد الإثارة ، وبذلك يفقد المقال المصداقية تحت ذلك العنوان ، كما يفقد ذلك المفعول المطلوب من وقفة وتعاضد !! .
|
|
|
|
|
|